أهلاً و سهلاً بك، مرحباً بوصية رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ 🌷
درسُنا اليوم درس جميل قصير ممتع
درسُنا لليوم هو [ الفاعل و أحكامه ]
هو الاسم المرفوع المسند إليه يأتي بعد فعل تام أو بعد شبه الفعل :
١ـ بعد فعل تام : مثل[حضر سعيد ]
فـ (سعيد) أسند إليه الفعل (حضر) فهو اسم مرفوع بالضمة يعرب فاعلاً . وليس شرطاً أن يكون الفاعل من يقوم بالحدث ( الفعل) ويوجده على نحو الحقيقة ؛ فمن الممكن أن يكون الفاعل من يتصف بالحدث (الفعل) ويتلبس به ، نحو (فاح العطر) و( نبت الزرع) ، ( سقط الجدار) ، و(مات الرجل) ، و( امتلأ الإناء) ، و ( انكسر الزجاج)، ويسمى الفاعل الذي لم يوجد الفعل بالفاعل اللفظي ، فما ورد من أفعال في هذه الجمل لم توجد الفعل بل اتصفت بالحدث فـ (الجدار) لا يملك إرادة الفعل ولا الخيار حتى يكون فاعلاً حقيقياً ، فهو فاعل في اللفظ فقط.
مثل :( أَوْ كَظُلُمَٰتٍۢ فِى بَحْرٍۢ لُّجِّىٍّۢ يَغْشَىٰهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِۦ )
فـ (موج) فاعل لفظي للفعل( يغشاه).
وهناك مصطلحان يستعملهما النحويون في تحديد طرفي الجملة هما ( المسند والمسند إليه) ، ففي الجملة الفعلية يكون الفعل هو (المسند) و الفاعل هو (المسند إليه).
كما يستوي فيما تقدم الفعل المتصرف و الفعل الجامد ، و الفعل الجامد الذي يلزم صورة واحدة مثل أفعال الذم و المدح [نعم و بئس .... ]، مثال على الفعل الجامد [ نعم الرجل محمد ] ، الفعل الجامد [ نعم ] رفع الفاعل [ الرجل ]
٢ـ بعد شبه الفعل ، و من شبه الفعل:
١- اسم الفاعل : مثل ( أ حاضرالولدان ؟) ف(حاضر) اسم فاعل أشبه الفعل فعمل عمله فرفع (الولدان) و( الولدان) أسند إليه الحضور وهو اسم مرفوع بالألف لأنه مثنى ويعرب فاعلا، ومثل: ( ما ناجح الكسولان) .
٢- اسناده إلى الصفة المشبهة : ( زيد حسن وجههُ ) ، فـكلمة (حسن) صفة مشبهة ، أشبهت الفعل ،و (وجهه) اسم مرفوع أسندت إليه هذه الصفة فهو فاعل ، ومثل : (هذه فتاة حسن أدبُها).
٣- المصدر: مثل : ( فرحت بإكرام محمود محمداً) فكلمة (إكرام) مصدر عَمَلَ عمل الفعل (اكرم) فرفع (محمود) على أنه فاعل .
٤- اسم الفعل : مثل: (هيهات الهوان من المثابر ) فـكلمة (هيهات) اسم فعل رفع الفاعل( الهوان )
٥- أفعل التفضيل ( اسم تفضيل ) : مثل ( َمررت بالأفضل ِأبوه )، فكلمة (بالأفضل )أفعل تفضيل ، رفع الفاعل (أبوه).
وجوب تأخر الفاعل عن الفعل:
يجب أن يتأخر الفاعل عن عامله (الفعل) فإذا تقدم على فعله لا يعرب فاعلاً مقدماً ، وإنما
هو مبتدأ مثل جملة (الرجل سافر) فالرجل مبتدأ ولا يعرب فاعلاً، وفاعل الفعل(سافر) ضمير مستتر جوازاً تقديره( هو) في محل رفع ، والجملة الفعلية من الفعل (سافر) والضمير في محل رفع خبر،
كما أنه لابد من الفاعل في الكلام ، فإن لم يوجد وجب تقديره بضمير مستتر مناسب للفعل .
و الفاعل ثلاثة أنواع :[ صريح ، وضمير ، و مصدر مؤول ]
١ - الصريح : مثل ( أحمد )، فهو اسم صريح فاعل في جملة : ( جاء أحمد )
٢- الضمير : مثل ( حضرتُ مبكراً) فالتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل وهو ضمير المتكلم المتحدث عن نفسه ) ، وألف الاثنين( حضرا مبكرين) و واو الجماعة (حضروا مبكرين ) ، ونون النسوة ( حضرن مبكرات ) ونحن ضمير منفصل فاعل في جملة : (إنما قام نحن). والضمير نا( حضرنا مبكرين) . وياء الفاعلة الضمير المتصل بفعل الأمر في مخاطبة المؤنثة المفردة (احضري مبكراً)، أو ضمير مستتر ( أقرأ الدرس ) هنا الفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (أنتَ) في محل رفع .
٣- الفاعل المؤول بمصدر صريح :
أ ـ أن يكون مؤولاً من (أن) الناصبة و الفعل المضارع : مثل ( ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله )
وتقدير الفاعل المصدر المؤول بالصريح " خشوع".
ب ـ أن يكون مؤولا من (أن ) الحرف الناسخ واسمها و خبرها .
نحو: أعجبني أنَّ النظام مستتب.
والتقدير: استتباب النظام.
و يكون الفاعل مرفوعاً دائماً، غير أنه قد يسبق بحر جر زائد فيجر لفظًا، ويرفع محلًا ، أو بإضافته إلى المصدر،
١ـ مثل: {وكفى بالله شهيدا} النساء ٧٩.
كفى : فعل ، بالله : الباء حرف جر زائد ، ولفظ الجلالة [ الله ] فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد أو نقول : فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً.
٢ـ مثل : [ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ] ق ٣٨
مسّنا : فعل ، من : حرف جر زائد ، لغوب : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد أو نقول : فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً.
٣ـ مثل: و حب الجبان النفس أورده التقى و حب الشجاع النفس أورده الحربا
حب : مصدر ، الجبان : فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً
وهنا نستدل على عمل المصدر، وأنه يعمل عمل الفعل، لأن كلمة [ النفس] جاءت منصوبة كمفعول به، لذلك قلنا الفاعل [ الجبان ] و لكنه مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، لأنه جاء على صورة مضاف إليه مجرور.
هي حروف يمكن أن تستغني عنها الجملة وتأتي؛ لتوكيد المعنى وتجر ما بعدها لفظاً فقط .
حروف الجر التي تزاد هي : (الباء - من - الكاف) .
١ - في فاعل (كفى) مثل: كفى بالله شهيدا - كفى بعقلك رادعاً .
بالله: فاعل مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد مرفوع محلاً .
1 - إذا سبقها نفي ودخلت على اسم نكرة مثل: (ما حضر من طالب).
طالب: فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً .
2 - إذا سبقها نهي ودخلت على اسم نكرة مثل: (لا يتأَخر منكم من أَحد) .
أَحد : فاعل مجرور لفظا مرفوع محلاً .
و لاحظ لتميز [ من ] الزائدة عن غيرها ، أنها تسبق بنفي دائماً.
[ قالت الأعراب آمنا] الحجرات ١٤.
الأعراب : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة.
الفاعل هنا التاء وهو ضميربارز متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
[ ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ]
أن: حرف ناصب ، مصدري للاستقبال مبني لا محل له من الإعراب، تخشع: فعل مضارع منصوب بأن و علامة نصبه الفتحة الظاهرة و المصدر المؤول من [ أن تخشع ] في محل رفع فاعل . [تقدير االمصدر الصريح هو " خشوع"، فيكون أصل الكلام ( ألم يأن خشوع قلوبهم ) ]
[ أعجبني أنَّ النظام مستتب ].
أن النظام مستتب : جملة اسمية
أن : حرف ناسخ للتوكيد ، النظام : اسم إن منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة ، مستتب : خبر إن مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
و الجملة الاسمية من الناسخ و اسمه و خبره في محل رفع فاعل.
[ وكفى بالله شهيدا ] الفتح ٢٨ .
بالله : [ الباء] حرف جر زائد ، [ الله ] فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد . [ مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ]
[ ما جاءنا من بشير ولا نذير ] المائدة ١٩ .
من بشير : [من ]حرف جر زائد ، [بشير ] فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد . [ مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ]
[ و حب الجبان النفس أورده التقى و حب الشجاع النفس أورده الحربا ]
الجبان : فاعل مجرور لفظاً مرفوع محلاً .
كن مثابراً شغوفاً في تعلم العلوم النافعة
تحدي اليوم: صمّم خريطة ذهنية لدرس اليوم مع ذكر أمثلة.