كيف حالك يا أيها المجتهد ؟😊
هل أنت مستعد لدرس اليوم ؟
أعلم أنك مستعد ، بارك الله فيك، و نفع فيك و لا حرمك الأجر
درسنا اليوم عن [ أسماء الإشارة ]
اسم الإشارة : هو اسم يدل على معين ، و يكون مصحوباً بإشارة غالباً حِسّية لما كان أمامك حاضراً ، و معنوية لما كان غائباً عنك من ذات ، أو كان المشار إليه معنوياً ، كقولك : هذا علم نافع .
ذي ، ذه ، تا ، تي : للمفرد المؤنث
ذان ، تان : للمثنى مذكراً ثم مؤنثاً
أولاءِ : للجمع العقلاء غالباً ، و لغيرهم قليلاً
هنا : اسم إشارة إلى المكان
مهلاً ، مهلاً ، مهلاً ، كيف تكون هذه أسماء الإشارة ؟ نحن نعرف هذا ، هذه ، هؤلاء ، هاتان ، هذان
لا تقلق ، كل ما ذكرته و درسته عن الأسماء الإشارة كان عبارة عن صورة واحدة لها ، و هي عبارة عن هاء التنبيه ثم اسم الإشارة ، و هذا ما اعتدنا عليه عند رؤية أسماء الإشارة
و لكن أسماء الإشارة لها عدة أشكال ، على سبيل المثال :
اسم الإشارة [ ذا ] هو نفسه هذا ، هذاك ، ذاك ، ذلك
و اسم الإشارة [ أولاء ] هو نفسه هؤلاءِ ، أؤلئك
، و لكن الاختلاف في أشكالها يقع عند اتصالها بالزوائد التالية [هاء التنبيه أو لام البعد أو كاف الخطاب ]
و هل من الممكن أن تشرح لنا (هاء التنبيه ، لام البعد ، كاف الخطاب) ؟ و ما فائدتهم ؟
نعم ممكن ، فهاء التنبيه هي حرف لا محل له من الإعراب يدخل على أول اسم الإشارة و تفيد الجمع بين التنبيه و الإشارة فذلك أقوى للمراد من التجرد منها ، و هي تكون [ ها ] و لكن عند دخولها على اسم الإشارة تحذف الألف خطاً ، أي لا نكتبها : مثال [ ها ] + [ ذا ] = [هذا ] حذفنا ألف الهاء
كاف الخطاب : حرف لا محل له من الإعراب و لكنه يبين أحوال المخاطب من إفراد و تثنية و جمع و تأنيث و تذكير .
لام البعد : هي حرف لا محل له من الإعراب ، يأتي مع الكاف للدلالة على بُعْد المشار إليه .
فهناك ثلاث مراتب للمشار إليه و هي :
قريب : و يشار إليه باسم الإشارة [ ذا ] ، أو [ هذا ] مجرداً من لام البعد و كاف الخطاب
متوسط البعد : و يشار إليه باسم الإشارة مع الكاف [ ذاك ]
بعيد : و يشار إليه باسم الإشارة مع اللام ، و الكاف فنقول [ ذلك ، هنالك ]
و لا تجتمع الهاء و اللام فلا نقول [ هذلك ] و لكن تجتمع الهاء مع الكاف فنقول [ هذاك ]
سؤال للأذكياء ، لكننا نقول [ هنالك ] فكيف ذلك ، برغم من اجتماع الهاء و اللام ؟
أحسنت ، لأن هذه ليست ها التنبيه بل هاء من أصل الكلمة فنقول [ هنا ] و نزيد اللام و الكاف فتصبح [ هنالك ]
قد سبق و أن تعلمت أن أسماء الإشارة هي أسماء و معارف و مبنية
لذلك عند إعرابها ستعرب كالتالي :
هذا : الهاء للتنبيه ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
و كذلك سيكون إعراب كل من : ذه ، ذي ، تا ، تي ، أولاء
و لكن [ ذان ، تان ] تدلان على المثنى ، لذلك لها وجهان للإعراب :
١ـ أن تعربا مثل أخواتهم من أسماء الإشارة ، و يكونان مبنيين على الألف في حالة الرفع ، و على الياء في حالتي النصب و الجر
هذان : الهاء للتنبيه ، ذان : اسم إشارة مبني على الألف في محل رفع مبتدأ
٢ـ أو تعربان ملحقاً بالمثنى ، لأنهما تتغير صورتهما على نسق المثنى :
هذان : الهاء للتنبيه ، ذان : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الألف لأنه ملحق بالمثنى .
تعرب أسماء الإشارة كالتالي : نجردها من الحروف الداخلة عليها و نذكر كل حرف [ هاء تنبيه أو لام بعد أو كاف خطاب ] ، ثم نعربه بحيث نذكر أنه:
اسم إشارة مبني على (.............. ) في محل (................)
في الفراغ الأول نكتب حركة آخر حرف به و في الفراغ الثاني نكتب سبب رفعه أو نصبه أو جره
[ إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ ] الأعلى ١٨
هذا : الهاء للتنبيه ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم إنّ .
[ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا]
أولئك : [ أولاءِ] : اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بالإضافة ، الكاف : للخطاب
[هُنَالِكَ ٱبۡتُلِیَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَزُلۡزِلُوا۟ ]
هنالك : [هنا ]: اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب ظرف مكان ، اللام للبعد و الكاف للخطاب ، اسم الإشارة [ هنا ] دائماً مبني في محل نصب ظرف مكان .
تذكر دائماً : أسماء الإشارة [ هذان و هاتان ، هذين و هاتين ] لهما وجهان من الإعراب ، الأول : البناء ، الثاني : يلحقون بالمثنى
تحدي اليوم : استخرج من أي كتاب لديك اسم إشارة ثم أعربه.