السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
درسُنا اليوم درس ممتع سهل بإذن الله
فجمع المذكر السالم : هو ما سلمت فيه صورة المفرد من التغيير، و دل على أكثر من اثنين بزيادة واو و نون في حالة الرفع ، و ياء ونون في حالتي النصب و الجر، و تكون النون مفتوحة، وتحذف النون عند الإضافة .
سمي بـ ( السالم ) ، لأنّ حروفه سلمت من التغيير لم تنقص و لم تزيد و لم يتغير ترتيبها فأي كلمة تجمع هذا الجمع تكون هي نفسها و نضيف في آخرها واواً ونوناً أو ياءً و نوناً.
مثل : [ مسلم ] +[ ون ]= [ مسلمون ] نفس الأحرف و نفس الترتيب فقط أضفنا الواو والنون ، وعند الإضافة [ مسلمون ] + [ العالم ] = [ مسلمو العالم ] حذفت النون للإضافة
[ مسلمو العالم يتعاونون في ما بينهم ]
مسلمو : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم ، و حذفت النون للإضافة
الأسماء التي ممكن أن تجمع هذا الجمع على نوعين :
أـ إما أن تكون علماً و له شروط : [ أرجو الاطلاع على درس (العلم ) في صف رابع مطور لمعرفة المقصود بالعلم ]
نطبق الشروط على كلمة [ محمد ] :
١ـ مذكر : أي ذكر ،[ محمد] تدل على مذكر ، لكن [ سعاد ] تدل على مؤنث ، لذلك لا تجمع هذا الجمع.
٢ـ عاقل : للإنسان لأنه الكائن الوحيد الذي يملك عقلاً ، [محمد ]عاقل ، و لكن كلمة [واشق ] اسم لكلب - أجلكم الله - و الكلب غير عاقل إذن لا يجمع هذا الجمع.
٣ـ خالٍ من التاء : أي كلمة لا تنتهي بتاء مربوطة تدل على التأنيث، [ محمد ] لم تنته بتاء ، لكن
[ طلحة ] اسم مذكر و لعاقل و لكنه منتهٍ بتاء ، إذن لا يجمع هذا الجمع.
٤ـ خالٍ من التركيب : أي يتكوّن الاسم من كلمة واحدة ، [محمد] كلمة واحدة ، لكن [ معديكرب ] كلمتان مركبتان تركيباً مزجياً ، و كلمة [ جاد الحق ] مركبة تركيباً إسنادياً ، أي إنها تعد كلها كلمة، ولكن أصلها جملة ومركبة من كلمتين، فهناك من يسمي ابنه بـ[جاد الحق] ، و الأسماء المركبة لا تجمع هذا الجمع.
ب ـ أما أن تكون صفة و لها شروط [ المقصود بالصفة هي كلمة تصف لنا الشيء ولا تكون اسماً لشخص، فالجميل صفته جميل والشجاع صفته شجاع و هكذا ] :
نطبق الشروط على كلمة [ مؤمن ] و هي صفة لشخص
١ـ مذكر: أي تدل على أي ذكر، مثل [ مؤمن] ، و لكن [ مرضع ] صفة لمؤنث لأن الإرضاع لا يكون إلا من أنثى، فليس هنالك رجل يرضع، لذلك لا تجمع هذا الجمع.
٢ـ خالٍ من التأنيث: أي لا ينتهي بتاء مربوطة تدل على التأنيث، [ مؤمن ] لم تنته بتاء ، و لكن
[ نسابة ] وصف لذكر و لكن انتهى بتاء ، لذلك لا تجمع هذا الجمع.
٣ـ ليس من باب أفعل فعلاء : هناك في اللغة العربية ما يسمى بوزن الكلمة، فوزن كلمة [ أحمر ] هو أفعل وعند تأنيثها تصبح [ حمراء ] على وزن فعلاء ، مثل : [ أخضر ] و مؤنثها
[ خضراء ] و هكذا ، فأي صفة على وزن أفعل هات مؤنثها ، فإذا كان على وزن فعلاء فعندها لا نجمعها هذا الجمع ، فلا نقول [ أحمرون و لا أخضرون ] .
[ لمعرفة المقصود بـ( وزن الكلمة ) انظر في مدخل إلى الصرف في صف ثامن مطور ]
٤ـ ليس من باب فعلان فعلى: مثل [ عطشان ] مؤنثها [ عطشى ] ، فكلمة [عطشان] لا تجمع هذا الجمع .
٥ـ ولا مما يستوي فيه المذكر و المؤنث : مثل صبور و جريح و قتيل ... . [المقصود بها أنها صفات تصلح للمؤنث و المذكر ]
و هناك أسماء اختل فيها شرط من شروط جمع المذكر السالم، و لكن ألحقت بإعرابه، فسميت [ ملحقاً بجمع المذكر السالم ]، وهذا موضوع درسنا القادم .
– “ وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ ” ( البقرة ٧٠ ) .
لمهتدون : اللام لام توكيد، مهتدون : خبر إنا مرفوع وعلامة رفعه الواوا لأنّه جمع مذكر سالم.
” وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ” ( الإسراء ٨٢ ) .
للمؤمنين : اسم مجرور بحرف الجر اللام و علامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم .
الظالمين : مفعول به منصوب و علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم،
لا تتوقف، استمر ستصل لنهاية الرحلة
اختر بيتاً شعرياً يحتوي على جمع مذكر سالم، ثم أعربه.