العلم هو اسم يدل على معين لا يتناول غيره ، و قد يكون أي اسم رجل [ محمد ] أو امرأة [ فاطمة ] أو قبيلة [ قريش ] أو دولة [ الكويت ] أو نهر [ النيل ] أو جبل [ أحد ] أو مكان [ مكة ] ، أو غير ذلك مما يسمى .
و هو ثلاثة أنواع :
١ـ اسم مفرد : أي كلمة واحدة ، مثل [ محمد ]
٢ـ كنية : و هو كل ما صدر بأب أو أم مثل : [ أبو محمد ، أم ماجد ]
٣ـ اللقب : هو كل ما أشعر بمدح أو ذم ، مثل المدح [ الرشيد ، الصديّق ] ، مثل الذم : [ أنف الناقة ، الأعشى ]
و لكن من يتقدم في الحالات التالية [ الاسم أم الكنية أم اللقب ] ؟
ـ إذا اجتمع الاسم+ اللقب = يجب تقديم الاسم عليه مثل [ هارون الرشيد ]
ـ إذا اجتمع الاسم + الكنية= لك الخيار في تقديم ما شئت [ أبو حفص عمرأو عمر أبو حفص ]
ـ إذا اجتمع اللقب+ الكنية = أيضاً لك الخيار في تقديم ما شئت [ أبو عبدالله زين العابدين أو زين العابدين أبو عبدالله ]
و الأعلام تنقسم إلى نوعين من حيث أصلها :
١ـ مرتجلة : وهي ما لم يسبق استعمالها قبل العَلَمية في غيرها ، بل استعملت من أول الأمر علماً ،و هي أعلام موجودة هكذا منذ أن عُرِفت، لا تكون إلا نفسها ، و ليست منقولة من شيء ، مثل [ عمر ، سعاد ]
٢ـ منقولة : و هي ما نقل عن شيء سبق استعمالها فيه قبل العَلَمية :
ـ منقولة عن مصدر : فهناك من اسمه [ فضل ] و هذا الاسم مصدر في الأصل
ـ منقول عن اسم جنس : مثل [ أسد ] هذه الكلمة اسم جنس
ـ منقول عن صفة : مثل [ حارث ، مسعود ]
ـ منقول عن فعل : مثل [ شمّر ، يشكر ، يحيى ] كلها أسماء لأشخاص ، لكن لاحظ معي أن أصلها أفعال
ـ منقول عن جملة : فهناك من كان اسمه [ تأبط شراً ] و لو دققت معي قليلاً ، لرأيت هذا الاسم عبارة عن جملة فيها فعل و فاعل و مفعول به ، لذلك نقول أن أصل هذا العلم أو الاسم منقول عن جملة
و هناك أسماء بمجرد ذكرها لا يخطر على بالنا إلا شيء واحد معين و محدد ، مثل [المدينة ] عندما نذكرها نعرف أن المقصود بها مدينة الرسول - صلى الله عليه و سلم ـ و هي ( يثرب ) قديماً ، و من مثل هذه الأسماء [ ابن مالك ، ابن عباس ، ابن عمر ]
و الأعلام منها المفرد ، أي يكون من كلمة واحدة ، و يعرب حسب موقعه من الجملة و سبق أن ذكرناه في أول الدرس ، و منها المركب ، و تنقسم حسب التركيب إلى :
١ـ المركب الإضافي : و هو يتكون من كلمتين منفصلتين لكل منهما إعراب منفصل و الكلمة الأولى تعرب حسب موقعها من الجملة ، و الثانية دائماً يكون إعرابها مضاف إليه مجرور ، مثل [ عبدالله ، أبو قحافة ]
مثال : [ جاء عبدالله ]
[عبدالله] علم مركب تركيباً إضافياً بحيث ضفنا كلمة إلى كلمة ، فنعرب كلمة [ عبد] حسب موقعها من الجملة ، فنقول فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة ، إعراب لفظ الجلالة [ الله ] : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة .
٢ـ المركب المزجي : مثل [ معديكرب ] ، [ بعلبك ] ، [ سيبويه ] كل هذه الكلمات عبارة عن كلمتين و لكن مزجتا مع بعضهما البعض و أصبحوا كلمة واحدة مركبة تركيباً مزجياً ، و تعرب كأنها كلمة واحدة و حسب موقعها من الإعراب
سؤال للأذكياء ، في أي درس سابق تطرقنا في إعراب المركب المزجي [ معدي كرب ] ؟
فكر فكر فكر 🧐🧐
أحسنت ، في درس الممنوع من الصرف
قلنا إذا كان العلم مركب تركيباً مزجياً يعرب إعراب الممنوع من الصرف
[ مررت بمعدي كربَ ]
معديكرب : اسم مجرور بحرف الجر الباء و علامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
و هذه أعلام مركبة تركيباً مزجياً غير مختومة بـ(ويه) ، أي لاتنتهي ب( ويه) تعرب إعراب الممنوع من الصرف ، و لكن الأعلام المركبة تركيباً مزجياً و مختومة (بويه) مثل [ سيبويه ، نفطويه ] تعرب على وجهين :
ـ الوجه الأول : من الممكن أن تعربها إعراب الممنوع من الصرف : مثال [ جاء سيبويه ُ ]
سيبويهُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة
[ مررت بسيبويهَ }
اسم مجرور بحرف الجر الباء و علامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
ـ و الوجه الثاني: هو أن تكون من الأسماء المبنية و نعربها كالتالي :
مثال : [ جاء سيبويهِ ]
سيبويه : اسم مبني على الكسر في محل رفع فاعل .
٣ـ التركيب الإسنادي : و هو اسم منقول عن جملة مثل [ جاد الحق ] وهناك من كان اسمه [ جاد الحق ] و أصله [ جادَ ] فعل ماضي مبني على الفتح ، و [ الحق ُ ] فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة، و لكن إذا جاءت في سياق إنها اسم لشخص ننطقها بهذه الحركات و تعرب حسب موقعها من الجملة و تكون حركتها مقدرة ،
مثال [ جاء جادَ الحقُ ]
جادَ الحقُ : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية .
[ مررت بجادَ الحقُ ]
جادَ الحق ُ : اسم مجرور بحرف الجر الباء و علامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية .
محمد : علم مفرد و يكون إعرابه كالتالي : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة .
[ فاز عبدالكريم ]
عبدالكريم : علم مركب تركيباً إضافياً ، و يكون إعرابه كالتالي : عبد : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة ، الكريم : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة الظاهرة .
[ مررتُ بمعديكرب ]
معديكرب : علم مركب تركيباً مزجياً غير مختوم بويه ِ ، ويعرب إعراب الممنوع من الصرف ،و يكون إعرابه كالتالي : اسم مجرور بالباء و علامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف [ علم و مركب مزجياً ]
[ رحم الله سيبويه]
سيبويهِ : علم مركب تركيباً مزجياً مختوم بويهِ ، و له وجهان للإعراب ، الأول البناء على الكسر و هو الأصح والوجه الثاني إعرابه كإعراب الممنوع من الصرف :
١ـ اسم مبني على الكسر في محل نصب مفعول به
٢ـ مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة ، و هو ممنوع من الصرف [ علم و مركب مزجياً ]
[ رأيتُ جاد الحق ]
جاد الحق : علم مركب تركيباً إسنادياً ، و يكون إعرابه تقديرياً ، كالتالي : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدرة لاشتغال المحل بحركة الحكاية .