جاء في كتاب (الحاوي) للشيخ جلال الدين السيوطي ما يلي:
مسألة: في قوله صلى الله عليه وسلم: " أو مخرجي هم " كيف عطف، وهو إنشاء على قول ورقة: (إذ يخرجك قومك)، وهو خبر، وعطف الإنشاء على الخبر لا يجوز، وأيضا فهو عطف جملة على جملة، والمتكلم مختلف؟
الجواب: القول بأن عطف الإنشاء على الخبر لا يجوز هو رأي أهل البيان، والأصح عند أهل العربية جوازه، وأهل البيان يقدرون في مثل ذلك جملة بين الهمزة والواو، وهي المعطوف عليها، فالتركيب سائغ على رأي أهل الفنين، أما المجوزون لعطف الإنشاء على الخبر فواضح.
وأما المانعون فعلى التقدير المذكور أقول: ويصح أن تكون جملة الاستفهام معطوفة على جملة التمني في قوله: (ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك)، بل هذا هو الظاهر، فيكون المعطوف عليه أول الجملة لا ذيلها الذي هو ظرف متعلق بها ، والتمني إنشاء ، فهو من عطف الإنشاء على الإنشاء ، وأما العطف على جملة في كلام الغير فسائغ معروف في القرآن والكلام الفصيح ، قال تعالى : (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي)
السؤال:
ما الصحيح حجٌ مبرور (بالرفع) أم حجًّا مبرورًا (بالنصب) مع التعليل
الإجابة:
يجوز الوجهان؛ الرفع على الخبرية، والمبتدأ محذوف، والتقدير: هذا حجٌّ مبرورٌ، أو حجُّك حجٌّ مبرورٌ.
والنصب على المفعولية لفعل محذوف مع فاعله ومفعوله الأول، والتقدير: جعلَ اللهُ حجَّك حجًّا مبرورًا
ـــــــــــــــــــــ
المجمع اللغوي بمكة المكرمة