هو الشيخ أبو عبد الله بن محمد بن داود الصنهاجي المشهور بابن آجروم ، وهو أحد علماء النحو المتأخرين .
ولد عام 763 للهجرة .وهو عالم اشتهر بهذا المتن ،لم يذكر له مترجمو النحويين غير هذا الكتاب،وهو من الناس الذين شهرتهم كتبهم .
وقد اعتنى أهل العلم بهذا الكتاب ،وجعلوه السلم الأول لطلبة علم النحو وشرحوه بشروحات عدة فمن شروحات هذا الكتاب :
1-شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين دروس صوتية مفرغة
2-حاشية للشيخ عبد الرحمن بن قاسم .
3- التحفة السنية في بشرح المقدمة الآجرومية لمحمد محيي الدين عبد الحميد.
«المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية» أوجز فيه ابن آجروم كتاب «الجمل في النحو» لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحق الزجّاجي في خمسة وأربعين ومئة باب تناولت أبواب النحو والصرف والأصوات والضرورات الشعرية، وهي مباحث سهلة الحفظ تتعلق بعلامات الإعراب وتصريف الأفعال وإعرابها وأنواع المعربات من الأسماء.
فكانت أساس الدراسات النحوية في زمنه، وتأخذ بمبدأ الاختيار من المدرستين الكوفية والبصرية، مع أن ابن آجروم كان أقرب إلى مذهب الكوفيين على خلاف الزجّاجي الذي كان ميالاً إلى البصريين ؛ قال السيوطي رحمه الله: «اتبع الكوفيين في عباراتهم كالتعبير بالخفض بدل الجر، والأمر مجزوم بدلا من كونه مبنيا على السكون، وذكر كيفما ضمن الجوازم وهو قول الكوفيين خلافا للبصريين ».
قال ابن الحاج رحمه الله:« صار غالب الناس أول ما يقرأ بعد القرآن العظيم، هذه المقدمة – الآجرومية – فيحصل بها النفع في أقرب مدة ».
ونقل ابن العماد فيه: المشهور بالبركة والصلاح ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته .
وقال في كشف الظنون عن الآجرومية :« مقدمة نافعة للمبتدئين».متن الآجرومية