النعت: تابع للمنعوت في رفعه، ونصبه، وخفضه، وتعريفه، وتنكيره، تقول: قام زيد العاقل، ورأيت زيدا العاقل، ومررت بزيد العاقل.
والمعرفة خمسة أشياء: الاسم المضمر، نحو: أنا، وأنت، والاسم العلم، نحو: زيد ومكة، والاسم المبهم، نحو: هذا وهذه وهؤلاء، والاسم الذي فيه الألف واللام، نحو: الرجل والغلام، وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة.والنكرة: كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون آخر، وتقريبه كل ما صلح دخول الألف واللام عليه، نحو: الرجل والفرس.
النعت يعني الوصف، تقول نعته أي وصفه، ولهذا يطلق عليه بعض النحويين عليه الوصف، فالوصف، والصفة، والنعت بمعنى ،واحد.
والنعت هو: وصف يوصف به ما سبق، فلا يتقدم النعت على منعوته، وقد يوصف بقدحٍ وقد يوصف بمدحٍ، فإذا قلت: جاء زيد العالم، فقد وصفته بمدحٍ، وإذا قلت جاء زيد الجاهل فقد وصفته بقدح.
يسمى الاسم الموصوف منعوتا، وتسمى الصفة التي يوصف بها نعتا.
مثال: جاء زيدٌ الحليم.
زيد: اسم منعوت.
الحليم: نعت يوضح أن زيدا الذي جاء هو الحليم، وليس زيدا آخر.
يتبع النعت المنعوت في أربعة أشياء، ذكر المؤلف ثلاث فقط منها:
1- الإعراب:
فيكون النعت مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا تبعا لحالة الاسم المنعوت الإعرابية مثل:
- قام زيـدٌ العاقلُ
- رأيت زيـدًا العاقلَ
- مررت بزيـدٍ العاقلِ
2- التعريف والتنكير:
فيكون النعت معرفا إذا كان المنعوت معرفا ويكون نكرة إذا كان المنعوت نكرة:
-قرأت كتاباً مفيداً
-قرأت الكتاب المفيد.
3- في التذكير والتأنيث:
فيكون النعت غالبا مذكرا إذا كان المنعوت مذكرا ومؤنثا إذا كان المنعوت مؤنثا مثل:
- هذا طالبٌ مجتهدٌ.
- هذه طالبةُ مجتهدةٌ.
4 ـ العدد (الإفراد والتثنية والجمع):
فالنعت يطابق المنعوت في الإفراد والتثنية والجمع مثل:
- رأيتُ الطالب المهذب
- رأيتُ الطالبين المهذبين
- رأيتُ الطلابَ المهذبون.
تنبيه:
- في التذكير والتأنيث لا يتبع النعت المنعوت إذا كان النعت وصفاً لغير المنعوت فيكون على حسب الوصف، نحو: مررتُ بامرأة قائم أبوها.
- جمع غير العاقل يجوز نعته بمفرد مؤنث وهو الأكثر استعمالا مثل: هذه شوارع فسيحة.
والمعرفة خمسة أشياء: الاسم المضمر نحو (أنا وأنت) والاسم العلم نحو (زيد ومكة ) والاسم المبهم نحو ( هذا وهذه وهؤلاء ) والاسم الذي فيه الألف واللام نحو (الرجل والغلام) وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة.
لما ذكر المصنف أن النعت يتبع منعوته في التعريف والتنكير، أراد أن يبين ما المراد
بالمعرفة والنكرة التي يمكن أن يتابع النعت المنعوت فيها.
فقال: والمعرفة خمسة أشياء:
١- الاسم المضمر نحو أنا وأنت، وقيل في تعريفه: ما كني به عن الظاهر اختصارا.
وقيل في تعريفه: ما دل على حاضر أو غائب بألفاظ معلومة
والضمير يدل على متكلم نحو (أنا، نحن) أو مخاطب ( أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتن) أو غائب (هو ، هي ، هما ، هم ، هن )
فقد بدأ المؤلف بالضمائر لأنها أعرف المعارف، واستثنى بعض العلماء أسماء الله المختصة به، فقالوا: أنها أعرف المعارف، فالله علم على الربّ عزّ وجلّ، فهذه أعرف المعارف لا تحتمل غيره.
٢ - الاسم العلم، هذا من المعرفة، وهو في المرتبة الثانية، وهو ما دل على عين مسماه مطلقا بلا قيد، نحو زيد ومكة، فزيد علم للعاقل، ومكة علم لغير العاقل.
٣- الاسم المبهم نحو هذا وهذه وهؤلاء، هو يشمل شيئين:
اسم الإشارة نحو (هذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء)
الاسم الموصول نحو (الذي والتي واللذان واللتان واللاتي والألى)
وسمي مبهماً لأنه غير معين وإنما يتعين بالإشارة والصلة نحو (هذه حقيبة سعد، جاء الذي تحبه)
٤ - الاسم الذي فيه الألف واللام، نحو الرجل، والغلام، والسوق، والمسجد.
ه - ما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة ككتاب نكرة إذا أردنا أن نعرفه نضيفه إلى أحد
هذه الأربع فنضيفه إلى ضمير (قرأت كتابك) أو إلى علم (كتاب زيد) أو إلى الاسم المبهم (قرأت كتاب هذا) أو إلى ما حلي بالألف واللام (كتاب النحو)
والنكرة: هو كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون آخر، وتقريبه كل ما صلح دخول الألف واللام عليه نحو (الرجل والفرس)
فقولنا رجل يشمل كل رجل لا يختص به واحد دون غيره، وفرس يشمل كل فرس .... وهكذا، ويمكن أن يقال: كل ما صلح دخول الألف واللام عليه نحو ( فرس - الفرس ) ، (رجل - الرجل )