وهو: الاسم المنصوب الذي يُذكَرُ بياناً لسبب وقوع الفعل، نحو قولك: "قام زيدٌ إجلالا لعمرٍو" وقصدتك ابتِغَاءَ معروفِكَ المفعول له»
وهو: الاسم المنصوب الذي يُذكَرُ بياناً لسبب وقوع الفعل، نحو قولك: "قام زيدٌ إجلالا لعمرٍو" وقصدتك ابتِغَاءَ معروفِكَ المفعول له»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال: «باب المفعول من أجله»
وهو: الاسم، المنصوبُ، يَذكرُ بياناً لسبب وقوع الفعل،
نحو قولك: «قام زيد إجلالاً لعمرو» و «قصدتك ابتغاء معروفك».
المفعول من أجله ـ ويقال «المفعول لأجله»، و «المفعول له» ـ هو في اصطلاح النحاة عبارة عن «الاسم، المنصوب، الذي يذكر بياناً لسبب وقوع الفعل» .
وقولنا: «الاسم» يشمل الصريح والمؤول به.
ولا بد في الاسم الذي يقع مفعولاً له من أن يجتمع فيه خمسة أمور:
الأول: أن يكون مصدراً.
والثاني: أن يكون قَلبيّاً، ومعنى كونه قَلبيّاً ألا يكون دالاً على عمل من أعمال الجوارح كاليد واللسان مثل «فراءة» و«ضرب».
والثالث: أن يكون علة لما قبله.
والرابع: أن يكون متحداً مع عامله في الوقت.
ومثال الاسم المستجمع لهذه الشروط «تأديباً» من قولك: «ضربتُ ابني تأديباً» فإنه مصدر، وهو قلبي؛ لأنه ليس من أعمال الجوارح، وهو علة للضرب، وهو متحد مع «ضربت» في الزمان، وفي الفاعل أيضاً.
وكاسم استوفى هذه الشروط يجوز فيه أمران:
النصب، والجر بحرف من حروف الجر الدالة على التعليل كاللام ومن.
واعلم أن للاسم الذي يقع مفعولاً لأجله ثلاث حالاتٍ:
الأولى: أن يكون مقترناً بأل.
الثانية: أن يكون مضافاً.
الثالثة: أن يكون مجرداً من «أل ومن الإضافة».
وفي جميع هذه الأحوال يجوز فيه النصب والجر بحرف الجر،
إلا أنه قد يترجح أحد الوجهين، وقد يستويان في الجواز.
فإن كان مقترناً بأل فالأكثر فيه أن يجرَّ دال على التعليل، نحو: «ضربت ابني للتأدب» ويقلُّ نصبُه.
وإن كان مضافاً جاز جوازاً متساوياً أن يجر بالحرف وأن ينصب، نحو: «زرتك محبة أدبِكَ» أو «زرتك لمحبَّةِ أدبِكَ».
وإن كان مجرداً من «أل ومن الإضافة» فالأكثر فيه أن ينصب، نحو: «قمتُ إجلالاً للأستاذ» ويقلُّ جره بالحرف، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التحفة السنية في شرح الآجرومية
كتاب متن الآجرومية