Al-Baqarah ayat 161-170

Tanggal postingan: Mar 19, 2012 12:11:54 PM

{إِن الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ} بِاللَّه وَرَسُوله {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ الله} عَذَاب الله {وَالْمَلَائِكَة} لعنة الْمَلَائِكَة {وَالنَّاس أَجْمَعِينَ} لعنة الْمُؤمنِينَ بَعضهم بَعْضًا ترجع عَلَيْهِم {خَالِدِينَ فِيهَا} فِي اللَّعْنَة {لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَاب} لَا يرفع وَلَا يرفعهُ وَلَا يهون عَلَيْهِم الْعَذَاب {وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ} يؤجلون من الْعَذَاب. ثمَّ وحد نَفسه حِين جَحَدُوا وحدانيته فَقَالَ {وإلهكم إِلَه وَاحِدٌ} بِلَا ولد وَلَا شريك {لاَّ إِلَه إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَن} العاطف {الرَّحِيم} العطوف. ثمَّ ذكر عَلامَة وحدانيته فَقَالَ {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} يَقُول فِي تخليقهما وَيُقَال فِيمَا خلق فيهمَا {وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} فِي تقليب اللَّيْل وَالنَّهَار وزيادتهما ونقصانهما {والفلك} وَفِي السفن {الَّتِي تَجْرِي} تسير {فِي الْبَحْر بِمَا يَنفَعُ النَّاس} فِي مَعَايشهمْ {وَمَآ أَنزَلَ الله} وَفِيمَا أنزل الله {مِنَ السمآء مِن مَّآءٍ} مطر {فَأَحْيَا بِهِ} بالمطر {الأَرْض بعد مَوتهَا} بعد قحطها ويبوستهما {وَبَثَّ فِيهَا} خلق فِيهَا {مِن كُلِّ دَآبَّةٍ} ذكر وَأُنْثَى. ثمَّ ذكر حب الْكفَّار لمعبودهم فِي الدُّنْيَا وتبرؤ بَعضهم من بعض فِي الْآخِرَة فَقَالَ {وَمِنَ النَّاس} يَعْنِي الْكفَّار {مَن يَتَّخِذُ} من يعبد {مِن دُونِ الله أَندَاداً} أصناماً {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله} كحب الْمُؤمنِينَ المخلصين لله {وَالَّذين آمَنُواْ أَشَدُّ} أدوم {حُبّاً للَّهِ} من الْكفَّار لأصنامهم وَيُقَال نزلت هَذِه الْآيَة فِي الْمُنَافِقين الَّذين اتَّخذُوا الدِّرْهَم وَالدَّنَانِير كنزاً وكهفاً وَيُقَال اتَّخذُوا رؤساءهم آلِهَة من دون الله {وَلَوْ يَرَى الَّذين ظلمُوا} لَو يعلم الَّذين أشركوا {إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَاب} يَوْم الْقِيَامَة {أَنَّ الْقُوَّة} وَالْقُدْرَة والمنعة (للَّهِ جَمِيعًا وَأَن لله شَدِيدُ الْعَذَاب) فِي الْآخِرَة لآمنوا فِي الدُّنْيَا {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذين اتبعُوا} يَعْنِي القادة {مِنَ الَّذين اتبعُوا} يَعْنِي السفلة {وَرَأَوُاْ} يَعْنِي القادة والسفلة {الْعَذَاب} فِي الْآخِرَة {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَاب} الْعَهْد والإلفة بَينهم فِي الدُّنْيَا {وَقَالَ الَّذين اتبعُوا} يَعْنِي السفلة {لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً} رَجْعَة إِلَى الدُّنْيَا {فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ} من القادة فِي الدُّنْيَا {كَمَا تبرؤوا مِنَّا} فِي الْآخِرَة {كَذَلِكَ} هَكَذَا {يُرِيهِمُ الله أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ} ندامات {عَلَيْهِمْ} فِي الْآخِرَة {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ} القادة والسفلة {مِنَ النَّار.! ثمَّ ذكر تَحْلِيل الْحَرْث والأنعام فَقَالَ {يَا أَيهَا النَّاس} يَا أهل مَكَّة {كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْض} من الْحَرْث والأنعام {حَلاَلاً طَيِّباً} بِغَيْر تَحْرِيم من الله {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَان} تَزْيِين الشَّيْطَان ووسوسته فِي تَحْرِيم الْحَرْث والأنعام {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} ظَاهر الْعَدَاوَة {إِنَّمَا يَأْمُركُمْ} الشَّيْطَان {بالسوء} بالقبيح من الْفِعْل {والفحشآء} الْمعاصِي {وَأَن تَقُولُواْ عَلَى الله} من الْكَذِب {مَا لاَ تَعْلَمُونَ} ذَلِك {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ} لمشركي الْعَرَب {اتبعُوا مَآ أَنزَلَ الله} اتبعُوا تَحْلِيل مَا بَين الله من الْحَرْث والأنعام {قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ} وجدنَا عَلَيْهِ {آبَآءَنَآ} من التَّحْرِيم قَالَ الله {أَو لَو كَانَ آبَاؤُهُمْ} أَو لَيْسَ كَانَ آباؤهم وَقد كَانَ آباؤهم {لَا يعْقلُونَ شَيْئا} من الدّين {وَلَا يَهْتَدُونَ} لسنة نَبِي فَكيف تتبعونهم وَيُقَال وَإِن كَانَ آباؤهم لَا يعْقلُونَ شَيْئا من الدُّنْيَا وَلَا يَهْتَدُونَ لسنة نَبِي فَكيف تتبعونهم وَيُقَال وَإِن كَانَ آباؤهم لَا يعْقلُونَ شَيْئا من الدّين وَلَا يَهْتَدُونَ لسنة نَبِي أَنهم يتبعونهم