Post date: 14.Oca.2015 20:38:03
في ظل الصمت ، والفوضى التي يتخبط فيها الوطن ، وفي ظل غياب فضاء شرعي تتفاعل فيه السلط القضائية ، تغيب كل الحقوق الأنسانية للأسرى داخل السجون ، العميد عائشة الشريف أحدى ضحايا السجن التعسفي الذي تُغيب فيه كل الحقوق ، فهي سجينة منذ العام 2011 بالزاوية بمركز السلع التموينية ، السجينة تعاني من ورم وأجريت لها عملية منذ فترة قصيرة ، ورغم تعبها ، ومرضها لم يسمح لها بمغادرة السجن ، وأُرجعت لنفس المكان رغم أنه غير مؤهل للأقامة ، وخاصة بظروفها الصحية .
وليبيا من الدول الموقعة على كل أتفاقيات ،وبرتوكولات أسرى الحرب بجينف والذي تنص المادة 22 :
لايجوز اعتقال أسرى الحرب إلا في مبان مقامة فوق الأرض تتوفر فيها كل ضمانات الصحة والسلامة، ولا يجوز اعتقالهم في سجون إصلاحية إلا في حالات خاصة تبررها مصلحة الأسرى أنفسهم.
يجب بأسرع ما يمكن نقل أسرى الحرب المعتقلين في مناطق غير صحية، أو حيث يكون المناخ ضارا بهم، إلي مناخ أكثر ملاءمة لهم.
المادة 30:
أسرى الحرب المصابون بأمراض خطيرة أو الذين تقتضي حالتهم علاجا خاصا أو عملية جراحية أو رعاية بالمستشفي، ينقلون إلي أية وحدة طبية عسكرية أو مدنية يمكن معالجتهم فيها، حتى إذا كان من المتوقع إعادتهم إلي وطنهم في وقت قريب.
...وفق هذه البروتوكولات وغيرها التي لانستطيع سردها هنا ، وُجب تطبيق هذه الاجراءات ، ولكن في ظل الوضع المتشظي ، والتفتت ، وأنقسام الوطن بين حكومتين لاتملك أي منهما أسس للتعامل مع أي قضية داخلية بأهتمام، نناشد أصحاب الضمائر الحية ،والوطنية، والتي بأمكانها فعل أي حل ، كمناشدة المنظمات الدولية ،و خاصة منظمة أطباء بلاحدود ، أن تتدخل لاجل الانسانية ولأجل حياة العميد عائشة الشريف