أسقط معمر القذافي تهمة السلطة والدكتاتورية ، بتقدمه الصفوف ببندقيته ، تاركا خلفه كل مغريات الخروج الآمن ، وكل ملذات الحياة بمليارات الأرصدة في المصارف ،، وأسقط بوزيد دوردة تهمة الخيانة ، ببقائه ببيته وسط العاصمة تحت القصف ، متحدثا بثقة مع عصابات الناتو ، كما كان يزأر في المحافل الدولية ،، وأسقط المعتصم بالله عقدة الخوف ، بخوضه غمار الحرب التي نقشت أوسمتها على صدره ، وحاجج بها خصومه حتى وهو بين أيديهم ،، وأسقط عمر اشكال تهمة دموية النظام ، بمواقفه وأخلاقه التي أجبرت أعدائه قبل أصدقائه للوقوف إحتراما له ،، وأسقط السنوسي الوزري تهمة هشاشة النظام ، بذهابه من وسط بنغازي إلى خيمة باب العزيزية تحت تهديد أساطيل الناتو ،، وأسقط أحمد إبراهيم تهمة الطغيان ، بمواجهته لجلاديه بذات القوة حتى وهو مقيد بالأصفاد ،، وأسقط رجب بودبوس تهمة التجهيل بفلسفة الثورة ، حتى وهو محاصر بفوهات البنادق ،، وأسقط المدني الشويرف تهمة تجارة الدين ، بقوة الحجة حتى وهو خلف القضبان ،، وأسقطت نادية العتري وعائشة العقوري وسالمة الصيد تهمة الطرائد ، بمواجهتهم لأرتال الإرهاب بالسلاح حتى أخر طلقة ،، وأكد أبوبكر يونس قيم الوفاء ، وأرسى عبدالعاطي العبيدي قيم الإنتماء ،. ونقش مفتاح كعيبة قيم الرفقة ، وأكد عبدالقادر البغدادي قيم التضحية ، وأكد عزالدين الهنشيري قيم العهود والمواثيق ، وسطر جبران ملحمة التحدي ، وأسقطت غات تهم التهميش والمركزية ، بصمودها على مبادئ الفاتح رغم السبع العجاف وموقعها في أقصى جغرافية الوطن ، وأسقطت أبوسليم تهم المصلحة والمنفعة بصمودها في وجه المؤامرة الكونية بعد سقوط العاصمة رغم بساطة سكانها ، وأسقطت العقيلة تهم الجهوية بإحتضانها رتل العز وحبها للمعتصم بالله رغم سيطرة الإرهاب على مدن الشرق وحملات التشويه العالمية ..