Post date: 01.Tem.2014 23:41:26
هذا بالفعل مااقدم عليه كل ليبي امن بفبراير اللعينة سواء ممن ساندها قلبا وقالبا او ممن فقط راي فيها الجنة بعد طول عذاب دام لاكثر من اربعة عقود. واني قد لا أبالغ او اجانب الحقيفة ان قلت انه حتي الليبيون ممن رفضوا فبراير جملة وتفصيلا وحتي من وقف ضدها من اول إعلان لها في 17 المشؤوم بات اليوم يكتوي اليوم بلهيب ألسنتها التي لا تبقي ولا تذر...
هذا باختصار شديد لسان حال الليبيون اليوم... وبعيدا عن لغة المشاعر والعواطف التي باتت تخجل ان تكشف عن نفسها أمام فظاعة الواقع اليومي لحياتنا في ليبيا اليوم فسااستعرض لكل مشكك فيما انوي الكتابة عنه ولكل مكابر لازالت تمنعه العزة بالإثم ان يصرخ مجاهرا بكفره بفبراير اللعينة... ولكل من مازال يردد مغشيا عليه من هول واقعه اليومي (( اصبروا ياليبين راهو مازال الخير جاي!!! أنتوا صبرتوا 40 عام مع الطاغية اليهودي الكافر البدوي وووووووو مش قادرين تصبروا شوي مع فبراير))
لكل هؤلاء ساكشف لهم بمقارنة بسيطة بين واقع اليوم مع فبراير والأمس القريب مع ليبيا الفاتح... وهي مقارنة امقتها لا لصعوبتها في حد ذاتها بل لان مجرد القيام بها في سياق المنطق والحجة هو انتقاص من المقارن به ومما يزيد من آلمي هو تجاهل الكثيرون للقيام بهذه المقارنة رغم وضوح كل شيء بين الاثنين..
هذا المقارنة هي لما ال عليه حال أسرة ليبية واحدة كفرت مبكرا بأنعم فبراير ورفضت الهروب الي جنتها الموعودة وارتضت كما يزعم ال فبراير البقاء في الجحيم مع الفاتح والقذافي الطاغية...
هذه الأسرة تغيرت كل معالم حياتها من حال الي حال بسرعة فاقت سرعة البرق التي يرددها الكثيرون رغم ان اغلبهم قد لا يعلمون حقاً مايعنيه ذلك علميا... وهذا ليس هدفنا أن نوضحه هنا... هذا الأسرة هي من ذوي الدخل المحدود كما هو حال الشريحة الواسعة من المجتمع الليبي... بها الأولاد والبنات وعلي رأسها الوالدين...لم ينخرط أيا من أبناءها ذكورا وإناثا في المجال العسكري ولم يعمل أيا منهم في أجهزة الأمن ولا المثابات الثورية بل كلهم درسوا وأتم اغلبهم مراحل التعليم حتي تخرج اغلبهم من الجامعات او المعاهد عدا أصغرهم الذي جاءته لعنة فبراير لتحكم عليه بالخروج لا التخرج من الجامعة وسيأتي الحديث عنه لاحقا ... هذه الأسرة التي لم تنصب حاملة صواريخ فوق سطح منزلها المتواضع تعرضت للنهب والسرقة وانتهاك حرمة بيتها عند دخول اساوش فبراير من فرسان برنار هنري ليفي الي مدينتهم التي كانت آخر معاقل الثوار الحقيقيين لا تتار فبراير... هذه الأسرة فقدت أغلي ماتملك بسبب فبراير اللعينة وفي مقدمتها الوالدين الأم ماتت تصارع مرضها الذي استل روحها الطاهرة بعد معاناة طويلة في مدينتها المحاصرة وفي مستشفاها الوحيد وكأن ذلك وحده لا يكفي حتي ترغم بسبب اجتياح فرسان برنار هنري ليفي لمدينتها حتي تضطر أسرتها الي الرحيل بها خارج المدينة طلبا للأمان... ولكنها لم تقوي وهي من كانت الاقوي عزما وإرادة علي رؤية كل الخراب والدمار و الموت والحزن وأخيرا الشتات مما عايشته مع فبراير ومعشرها ... فأسلمت أنفاسها للبارئ وقررت مبكرا الخروج من جنة فبراير الموعودة التي رأت بأم عينها أولي بشائرها....لتترك الأم الحنون أبناءها بين فكي فبراير لتطحنهم حتي بعد ان وضعت حرب سيدهم الناتو أوزارها... وليلحق بها عاجلا زوجها الأب تاركا أبناءه للمجهول وفبراير معا... ولكم ان تتخيلوا حجم الألم والمعاناة للإثنين معا... وبانتصار فبراير حسب زعم معشرها وبسقوط المدينة حيث تقطن هذه الأسرة... تأبيءفبراير وفرسانها إلا ان يعجلوا بترك بصماتهم علي حياة كل ليبي ليس فقط من كفر بها من أولي أيامها بل حتي من مات في محرابها عشقا وإيمانا... بعد عودة الأسرة لمنزلها المسلوب المنهوب حاول الجميع جاهدين بشتي الطرق التعايش وهنا أعني التعايش لا العيش لأنهم مرغمين ولم يختاروا العيش مع فبراير اللعينة بل فرضت عليهم بفعل سيدها الناتو الذي استمرت صواريخه وطائراته وحتي بوارجه تدك مدينتهم وهم فيها لأكثر من ثمانية اشهر...ولأنها فبراير التي بنيت علي باطل ولأنها خطت صفحاتها بأحبار لا مثيل لها من دماء وأشلاء الليبين فإنها تصر علي امتصاص المزيد ولم تروي بعد.. لتكون الضحية هذه المرة احد أبناء الأسرة الذكور وهو متزوج وله أربعة أطفال سجن علي الهوية في وضح النهار وأخذ من الشارع ذات يوم وبعد مرور اشهر من نصر فبراير المزعوم...لا لشيء إلا لانه لتلك المدينة ينتمي وأيضاً لذات القبيلة التي ينتمي لها الطاغية ولانه وهذا الأهم يحمل ملامح العزة والإباء والكفر المعلن لفبراير... هو للان وحتي هذه الساعة التي أخط فيها هذه الأسطر لازال ينعم في جحيم فبراير لثالث رمضا تاركا خلفه أهله وأطفاله وزوجته...للمجهول ولفبراير ولن أقول الكثير فحسبي ان من سيقرأ هذه الكلمات يعلم ماتعانبه كل أسرة ليبية لها أسير يقبع في سجون فبراير زعيمة الحرية والديمقراطية... انتظارا و ألما ووعوده كاذبة لا تمل فبراير ومعشرها من إطلاقها بين الحين والحين لامتصاص امتعاض الأسر وأهل الأسري.. وكأنهم لا تكفيهم معاناتهم الكبيرة بفقدهم لفلذات أكبادهم من خيرة الرجال بل حتي النساء ممن لإزالوا ينعمون في فردوس فبراير الموعود...ولياتي الدور علي الابن الأكبر لهذه الأسرة هذه المرة ليكون مطارد في بلاده ولتجبر أسرته علي فراقه لا لشيء سوي ليكون في مأمن بعيدا عن براثن غدر فبراير... ليخرج مع أسرته وزوجته الي البعيد وليقطن في مدينة ليس له فيها مآوي او عمل وهو من كان يوما شاب ناجح يملأه الأمل وكله طموح في غد افضل في بلاده ... ولكنه كان مذنبا ويستحق العقاب لا لشيء إلا لانه أدرك مبكرا زيف فبراير فكفر بها ووقف ضدها...وكما هي عادت معشر فبراير من الحاقدين الحاسدين استغل أعداءه ممن كانوا يغارون من نجاحه انتماءه لقبيلة الطاغية ليجدوا ضالتهم وليقدموه قربانا لفبراير... وهنا لم تجد أسرته بدا من تركه يرحل ويغيب عنهم لأكثر من ثلاثة أعوام دون ان يروه هو وأطفاله رغم أنهم يقطنون ذات البلد...ليبيا فبراير.....
اسفة للإطالة لكل من تحلي ببعض الصبر رغم صعوبة هذا الامر في واقعنااليوم و استوقفته كلماتي التي قد تبدو له بسيطة لكنها تعني لي الكثير...
لا أعدكم بان يكون للحديث بقية فلربما فضلت عدم البوح عن المزيد ولكن معاناة هذه الأسرة مستمرة بسبب مسرحية فبراير الهزلية التي لم يجرؤ احد بعد ان ينزل الستار معلنا نهايتها....
ياحة
2014