رسالة الي الفبرايريين !! سلام ..في شهر الرحمة والغفران . بقلم الدكتور مصطفي الزائدي

رسالة الي الفبرايريين !!

سلام ..في شهر الرحمة والغفران ..

اسئلة يطرحها كل ليبي وليبية على من يحمل عقلا يميز الخبيث من الطيب .. وفى قلبه ذرة من ايمان بالله الواحد الاحد ، ونبضة من حب الوطن، الذي اوشك ان يصبح اثرا بعد ان كان عينا يري من اقاصي الارض !

اسئلة من البديهيات .. تدورحول ما يراه ويعانيه الناس في وطني في كل لحظة .. ليست من قبيل تسجيل المواقف .. ولا في سبيل الدعاية ..بل هي، واشهد الله علي نفسي ، انها خالصة لوجه الله تعالي، فهو يعلم ما تخفى الصدور وهو حكيم عليم .

ها قد نجحت ثورتكم !! التي حماها وباركها ربكم !! واروتها دموع شلقمكم !! وحصدت طائرات فجر الاوديساء بصواريخها الاخضر واليابس من زرع بلادكم ، واهدتكم ثمارها التي قطفت فانتشيتم وخلعتم عليها لقب "ا ثورة التكبير " زورا !!.

ها قد حررتم ليبيا من الامن والامان !! ومن السلم الاجتماعي والاستقرار !!.

ها قد نجح عدو شعبكم في التسلل الي بلادكم تحت صيحات تكبيراتكم !! ونفذ الي ثرواتكم !! وتمكّن من امركم سفهائكم !

ها قد صار الناس يواسون بعضهم ويحمدون ربهم بان المغدور كان وحده !! او ان المخطوف سيفرج عنه مقابل المال "وسخ الدنيا " ،او ان الاملاك تعوض ،المهم الانفس !! وهكذا ... فلقد اصبح بفضل ثورتكم الاغتيال امرا عاديا لا تردد اخباره الالسن ، وصار الخطف مشهدا يوميا لا يثير فضول الليبيين المعروفين بفضولهم المفرط !! وصارت السرقة بالإكراه وسيلة مشروعة لجمع الاموال بالطرق الشريفة ! وربما يعتبرها بعضكم نوعا من انواع الجهاد !! واتخذتم من التمشيط شعارا لثورتكم !!

ها قد قتلتم قيادتكم ، التي جمعت الناس ، وقارعت الاعداء ،ومكّنتم اعداءهم من التنكيل بهم ، والشماتة فيهم ،ودفنتم مثواهم توهما منكم انكم تدفنون تاريخهم المشرف ، وحب الناس لهم .

ها قد قتلتم عشرات الالاف ، وسجنتم وعذبتم خيرة رجال ونساء ليبيا ، وشرّدتم الملايين من الابرياء الذين يعانون الام الهجرة وقسوتها .

ها قد اشتريتم الرجال الابطال بأموال ليبيا لتشفوا احقادكم ، وتوهمتم انكم تذلونهم ! وتراقصتم فرحا علي اصوات سياطكم وهي تلفح اجسادهم الطاهرة المطهرة بحب وطنهم !!

ها قد عبثّم بالنفط والغاز والكهرباء ومياه النهر العظيم !! وفجرتم مراكز الشرطة وقصفتم الموانئ والمطارات ، ورجمتم البيوت بالصواريخ والطائرات !

ها قد حولتم ليبيا القوية المهابة ،الي كنتونات عشائرية متصارعة متناحرة ، تتنافس في تخريب البلاد واضطهاد العباد وتبديد الثروات ، وشتتتم شعبكم الي شيعا واحزاب كل بما لديهم فرحون !!

ماذا بعد ؟؟؟

ماذا جنيتم لأنفسكم ولشعبكم ؟ هل من سلطان حقيقي تزهون به؟؟ هل من مال مصان تبتهجون به ؟

الي اين انتم ذاهبون؟؟

افيدونا يفيدكم الله ؟؟

هلم من مفتي يفتينا بالحق في نجواكم ؟ وهل من رشيد منكم يخبرنا بالخبر اليقين ؟؟ وهل من وطني فيكم ينبئنا بما انتم فاعلون ؟؟

انتم جميعا ..دون استثناء اهلنا من مصراته والزنتان والرجبان والزاوية ونالوت ، وصبراته ، وزواره والزاوية واولاد سليمان في سبها ... هل ضمنتم فعلا مستقبلكم ومستقبل اولادكم بهذا الحقد الذي تزرعون ، والذي نال الليبيون جميعا منه نصيب ؟؟؟؟

يا اهلنا من الاخوان ، والمقاتلة وانصار الشريعة ...قد نسلّم جدلا بانكم فعلا تبتغون نصرة الاسلام وتطبيق شرع الله بالرغم من ان افعالكم تمنع أي ساذج من التصديق بذلك .... هل ستجدون بلدا تقيمون به شعائركم ؟؟ وتنفذون فيه مشروعكم ؟؟ ام انكم ستتباكون على اطلاله في القريب العاجل ؟؟

ايها الليبراليون ..يامن تدّعون انكم تبحثون عن الديمقراطية وحقوق الانسان ..قد نسلّم جدلا ايضا بصحة دعواكم ،بالرغم من ان افعالكم تناقض اقوالكم ...هل هذه هي الحرية والديمقراطية التي تدعون لها ؟؟؟.

انظروا فقط فيما حصل في العشرة الاولي من رمضان .. تمعنوا في اعداد المغدورين والمذبوحين والمختطفين والمسروقين !! انظروا في بيوت طرابلس وبنغازي التي تنتهك حراماتها ليليا صواريخكم المتعاركة ...انظروا في صور مطار بنغازي لهذا اليوم الثالث عشر من رمضان !!

اعرف اجابة السفهاء منكم "" المهم التاغية مات " لكن الاهم انكم تغتالون وطنكم بأيديكم .

ارفع قبعتي احتراما الي اولئك الفبرايريين الشجعان الذين عرفوا خطاءهم ، وتراجعوا عن خطاياهم ولو متاخرا ، فجهروا بالقول ، ينذرون الناس من هول ما اقترفت اياديهم ....وتذكروا ان في العودة الي الحق ثواب واجر عظيم ، وان الثائب من الذنب كمن لا ذنب له ... اكتب كلماتي هذه واستغفر الله لي ولكم .

وقلبي علي وطني

مصطفى الزائدي