Post date: 25.Ağu.2014 03:20:23
ان المتتبع للأحداث خلال اليومين الماضيين .... والقارئ للوقائع على الارض .... يلاحظ ان الاجندة الخارجية مازالت تعمل بجد على المشهد الليبي وأنها هى الموجه الرئيس لكافة المسارات الداخلية .... وهى من تحسم الامور في نهاية كل مسار ــــ وبعيدا عن سرد تفاصيل اتصالات الخارج بالداخل ــــ فهي من يدفع بكافة الاطراف لخوض معركة خاسرة باتجاه بعضهم البعض .... بالرغم من ظهورها بمظهر توفيقي من كل الاطراف ..... وهذا متوقع ... وهذه لعبتهم وهم يجيدونها بمهارة .... في مقابل هؤلاء الذين اختاروا ان يكونوا دمى ولعبة للأطراف الخارجية .... لا حول لهم ولا قوة .... فهم لا يفهمون فن المؤامرة وما يحاك لهم ..... وغير قادرين على حسم الامور على الارض .
ان ما تريده الاطراف الخارجية هو ما يحدث فعليا، وان حشر الرنتان في الزاوية احد أهدافها، وان كانت الرنتان قد اختارت هذا الموقف منذ ان التحفت بركب نكبة فبراير .... وان ظهور مصراتة بمظهر الهمجية امام كل الليبيين .... ايضا مكسب فاق كل تصوراتهم .... بهذا فأن الاجندة الخارجية مازالت تسعى لتفتيت كل الاطراف ....وتعميق الهوه والاختلاف .... وحتى تفقد هذه الاطراف مبررات تلاحمها ..... وحتى تكون هى سيدة الموقف في النهابة .... ووحدها القادرة على حسم الامور .
إلا انه في حقيقة الامر .... عندما يجرد احد ما من كل الاعتبارات .... فهو ببساطة قد صار حرا .... و بالدرجة الاولى في خيارته .... وقد يصدر منه رد فعل ... وقرار .... نابع من خيارات مستقلة .... ولهذا ... وربما في الايام القادمة ... نرى تحقق خيارا واحدا مازال متاحا امام الزنتان ..... بعد فقدانها لموضع قدمها في العاصمة ..... وهو خيار الالتحام مع القبائل الشريفة .