سقوط المؤامرة !!! بين طائرات الابابيل والنيران الصديقة!!بقلم .الدكتور مصطفي الزائدي

مؤامرة فبراير اخدة في الانهيار ، رغم تشبت اساطينها من المجرمين والسطحيين بانها تحقق اهدافها ومبادئها الوهمية ، والتي لن يستطيع آى منهم حصرها وتقديمها للشعب !!..وتلفظ انفاسها الاخيرة وسط حالة من التوتر والفوضى والجنون اصابت قياداتها وادواتها دفعتهم لصب حمم حقدهم ونيران اسلحتهم على الليبيين الابرياء دون تمييز ، وبلا اهداف .

سقطت مؤامرة فبراير ، بغض النظر عن هوية الطائرات المغيرة ليلا ، هل هي طيور ابابيل حقيقية ،او نيران صديقة غيرت تموضعها !! لأنها بنيت علي باطل ، واستندت الي حائط منهار ، واستخدمت جهلة موتورين ، توهموا انهم قادرون بقوتهم الجلوس على جماجم الشعب .

سقطت رغما عن انف القساورة !! المنتفخون كذبا !! المتبجحون زورا بانهم يدافعون عن ليبيا والمحررون لها ، وهم ليسوا سواء بيادق استخدمها اعداء الشعب الليبي لتدمير ليبيا ، يرمي بهم الان في اكياس القمامة كما ترمي المناديل الورقية .

سقطت مؤامرة فبراير بعد ان ازكمت رائحتها انوف الليبيين جميعا ، ولحق اذاها الجميع دون استثناء ، !! نتيجة لصبر الليبيين وصمودهم واصرارهم علي ازهاق الباطل واقامة الحق والعدل رغم انف الحاقدين والدجالين والمتاجرين بالدين .

سقطت مؤامرة فبراير ، لكنها نجحت للأسف في تخريب ليبيا ، تخريب بنيتها التحتية التي بناها الليبيون طوبة ، طوبة بعرقهم وجهدهم ، وتدمير الروابط الاجتماعية التي جعلت من الليبيين اسرة واحدة ، وتحطيم حصن الامن والامان والراحة والطمأنينة ، الذي جعل من ليبيا بلدا محسودا من الاعداء ، فصبوا جام حقدهم عليها ،حولوها في لحظة رهيبة الي ساحة للقتل والخطف والتعذيب ، نكل فيها بالشرفاء الوطنيين و تحكم فيها الظلمة المجرمين .

سقطت مؤامرة فبراير لكنها خلفت ورائها ركاما رهيبا من الدمار الذي طال النفوس والمباني ، يحتاج الي جهد وعرق وربما مزيد الدماء لكنسه واعادة بناء ليبيا جديدة .

رسالة الي الليبيون والليبيات ، الذي يواجهون المجرمين في كل محاور القتال ، والابطال الذين يتحدون بصبرهم وجلدهم وحشية العصابات المجرمة في المعتقلات ، والشجعان والصامدون في بيوتهم في مواجهة القصف العشوائي ، والنازحون قصرا من ديارهم ، والمهاجرون بكرامتهم في ارض الله الواسعة ، ان مع العسر يسرا ، وان ساعة النصر باتت قريبة ، فمدوا ايديكم وانسوا احقادكم وكونوا صفا واحدا ضد عدو العروبة والاسلام ،