نداء الي المرأة الليبية .. بقلم الدكتور مصطفي الزائدي

انتن ايتها الليبيات اللواتي تحررتن بالفاتح من عقلية التخلف ، واقتحمتن قلاع العلوم والمعارف ، فأصبحت من خلالكن المرأة الليبية في مقدمة نساء العالم في التعليم ، والعمل فاقتحمت كل المجالات من التطبيب الي القضاء الي العسكرية ..ليبيا التي كان يحرّم فيها تعليم البنات الي عام 1969 ،حيت صدر قانون الزامية التعليم الاساسي لأول مرة في العالم ..ليبيا التي كان تعتبر فيها المرأة مجرد متاع للرجال او قطعة من أثاث المنازل ، او جهدا عضليا للعمل والانتاج ، وتوصف بانها ناقصة عقل ودين ..لا تأكل حتي يشبع الرجال .

اليكن ايتها الليبيات الماجدات ، يا اخوات الرجال الابطال ..الي المعلمات الفضليات ..الي الطبيبات ..الي نساء القضاء ..الي الممرضات ..الي المثقفات المبدعات ..الي الصحفيات .. الي الاكاديميات ..الي الضابطات في قوات الشعب المسلح واجهزة الامن ...الي المناضلات في اللجان الثورية والحرس الثورى والحرس الشعبي ..الي كل مرأة ليبية من كل قبائل ليبيا دون تمييز وإقصاء ..هذا زمن تتثبت فيه المرأة الليبية التي اعدتها ثورة الفاتح لعقود، انها اهل للمكانة التي وصلتها وانها جديرة بحمل الرسالة التي حمّلت بها .، وليكن شعارها عاليا مدويا ..لن ترجع المرأة الليبية التي كسّرت قيدها الي عصور الحريم ، لن تركن المرأة الليبية للوضع الذي يريده لها الجهلة المخبولين المتسترين بالدين، والدين منهم براء .

دقت ساعة العمل الثوري المدني السلمي، لإنقاذ الوطن وحماية المواطنين واعادة ليبيا حرة مستقلة ذات سيادة ...لن ترهبنا الراجمات والدبابات و القواذف ،فهي اسلحة الجبناء الذين لا يحملون قضية ...لن نترك المجرمين والمهووسين يدمرون بلادنا وينتهكون اعراضنا وينهبونا اموالنا ...ولن نسمح للعابثين من كل مكان بالعبث ببلادنا ، فلتنظم النساء الي الرجال الشجعان والشباب المؤمن ، وننطلق في رحلة انقاذ الوطن ، سلميا ، نعم يمكن ان ننقض على المجرمين بأجسادنا ونفتكّ منهم الالة التي يحرقون بها ارضنا .

هذا ليس شعرا ، ولا احلاما ، وليس وهما ، ولا هو تحليق خارج الواقع ، وخارج الزمان ولا المكان ..هذا هو الحل الاسهل الذي يمكننا جميعا من التوحد حول شعار واحد " ليبيا امنة مستقلة عزيزة مهابة ".

لتنطلق الحركة النسائية الثورية بتنظيم التشكيلات النسائية الوطنية علنا وسرا في الداخل والخارج من درنة المرعوبة الي مصراته المخطوفة ، ومن العزيزية الصامدة الي بنغازى الحزينة ، من عروس النهر والبحر حفرة الدم طرابلس عاصمة المجد الي سبها الشرارة الاولى والشرارة الثانية باذن الله ، لتفتتح المرأة الليبية المرحلة الثانية من النضال ضد الرجعية والامبريالية والهيمنة .

التقدير والاحترام لكل النساء الليبيات. أمهات الشهداء والاسري ، اخوات الشهداء والاسري ، بنات الشهداء والاسري