Post date: 23.May.2014 16:45:39
قبل الاجابة على السؤال لابد من بيان ان الليبيين البسطاء الذين لامصلحة لهم الا في بناء البلاد وقيام دولة قانون وموسسات تقوم على جيش وطني ولائه لله والوطن ولاينتمي لاي تجاذبات او تيارات وشرطة تحمي المواطن وتحقق الامن والاستقرار ولذلك لما فشل القائمين على امر البلاد في تحقيق الامن والامان واعادة بناء الدولة وجدوا فيمن رفع شعار استعادة كرامة الجيش الوطني طوق نجاة كائناً من يكون ولو هبط توا من السماء ولايهمهم ان يكون حفتر او غيره مادام هدفه هو اعادة بناء الجيش واستعادة هيبة الدولة وتجفيف منابع الارهاب وغل يد التكفريين الذين دأبوا حثيثاً على جلب تابعيهم واشياعهم من افغانستان وغيرها لتكون ليبيا نقطة تجمع لهم لينفذوا مخططاتهم فسيطروا على درنة ونفذوا اغتيالاتهم في بنغازي وسيطروا على سرت ولهم معسكرات في صبراته وزوارة والوطية وعقدوا تحالفات مع نظرائهم في تونس والجزائر ومالي ومن ثم استشعر الليبيين انهم ان بلادهم ستكون قاعدة للارهاب وبراح للقاعدة فعاضدوا منتسبي الجيش الوطني في ماعزموا عليه ولعل الدعم اللامتناهي من كافة الاطياف في كل ربوع البلاد يعبر عن هذه الحقيقة فلا ازلام ولارغبة في عودة حكم العسكر ولاحنين للقذافي ومن معه هذه حقيقة يجب ان يدركها الجميع .
اما الاجابة عن السؤال فمن وجهة نظري ان استجلاب قوة درع ليبيا الوسطى وبلامواربة قوات مصراته لطرابلس ماهي الا معاضدة ودعم للاخوان والتكفريين ولبقاء بوسهمين على كرسي السلطة التشريعية لانهم بفقده سيفقدون من يحقق اهدافهم وشعروا انهم لن تقوم لهم قائمة ولن يصلوا لسدة الحكم بعدما اتضحت نيتهم ان الوطن لايعني لهم الا من يحقق اهدافهم فلابد من الاستماتة في الدفاع عن بقاء هذا العرش لان قيام الجيش والشرطة وقيام دولة تعامل الجميع على قدم المساواة سيفقدهم المكاسب التي حققوها بالامس القريب فقط كانوا في غرغور بعد ان استمرأوا النوم في مساكن القذافي وترف العيش في قصوره وجعلوا منها مستعمرة خاضعة لهم وحدهم ولما طالب اهالي طرابلس بخروج جميع التشكيلات المسلحة من طرابلس وتظاهروا سلميا قابلوهم بالرصاص وقتلوا اكثر من خمسين مدني بالاضافة الى مئات الجرحى منهم من لازال يعاني جراحه في مصحات خارج ليبيا وخرجوا خروج المنتصر واستقبلوا في مصراته بالذبائح وكأنهم حققوا الانتصار على عدو وتمترسوا في صياصيهم ولم يحاسبهم احد وخرجت عنهم تصريحات عدائية ضد سكان العاصمة وتوعدوهم بالعودة والانتقام ممن حرموهم النوم المرفه والمكافأت العظيمة التي كانوا يتقاضونها ولم يغب ذلك عن بوسهمين ومن يحركونه فلا سبيل من الانتقام من اهالي العاصمة الا بتمكين من انفسهم روح الانتقام باحتلال العاصمة تماما كما كان يرغب القذافي حيث جمع كل قواته في طرابلس لتكون هي المعركة الفاصلة ولتحرق العاصمة بمن فيها غير ان انحياز بعض قادته لارادة الشعب هو ماجنب العاصمة ماكان يدبر لها وهاهو بوسهمين واسرته أمنة هناك في زوارة يضع العاصمة في اتون معارك بين الفرقاء لتكون كما تتوارد حكايات الاثر ( حفرة دم ) فشكرا قوات الدرع انحيازكم لبوسهمين والتكفريين الذين يحركونه سيحقق لكم انتصار ساحق على جثث الابرياء لكن التاريخ يسجل ولن يرحمكم وستلعنكم الاجيال القادمة وستحل لعنات الليبيين على المدينة التي تنتمون اليها اذا كان الهدف القضاء على تمرد عسكري كما تزعمون انتم ومن كلفكم أليس الاجدر بكم التوجه الى شرق البلاد وتحقيق انتصاراتكم هناك واستعادة من خرج عليكم تحت سيطرتكم ام ان تمترسكم وسيطرتكم على العاصمة وترويع اهلها هي قمة الانتصار (أم على قلوبا اقفالها ) ( اليس فيكم رجل رشيد )