شكرا لأبوسهمين !بقلم .الدكتور مصطفي الزائدي

ان انعقاد ما سمي زورا المؤتمر الوطني اليوم ،وتكليف رئيس حكومة وسحب الشرعية من مجلس النواب الذي انتخب صوريا في ضل قوانين فبراير الاقصائية ، وعدم الاعتراف بقرارته يعني في الواقع ان السلطة الناتجة عن فبراير بكل مسمياتها توضع الان في اكياس القمامة من قبل الفبرايريين انفسهم ، وانها والعدم شيء واحد بالرغم من الهالة الاعلامية التي دارت حولها .

ان القوى الوطنية مطالبة بتصعيد نضالها بكل الوسائل من اجل اقامة سلطة انتقالية ، تنبع من المكونات الطبيعية للشعب ،تعبر عن ارادة اغلب الليبيين وتمكن الشعب الليبي من تقرير مصيره .

الدعوة الصادقة الي اعضاء ما يسمي مجلس النواب ، والتشكيلات العسكرية من القبائل التي غرر بها وشاركت في مؤامرة فبراير ، وبقايا الجيش الليبي وقادته من الضباط الوطنيين الذي انجروا وراء المؤامرة ، ان يلتحموا ا مع القوى الوطنية الليبية في الكفاح لاستعادة الوطن من العصابات الارهابية العقائدية والجهوية ، وان يخرجوا من القوقعة التي يحاول اعداء الوطن ابقاءهم داخلها بالحديث عن اهداف وهمية لمؤامرة فبراير التي تأكد للجميع انها مجرد خدع سينمائية لإسقاط ليبيا وتدميرها والتسلط عليها .. ان من خطط ونفذ مؤامرة فبراير من الليبيين تهمهم فقط السلطة ومصالحهم ولا يهمهم الوطن ، برهان ذلك قدمته بالامس عصابات بادي وهي تحرق مطار طرابلس وتنكل بالعائلات البريئة لأسباب قبلية فقط ،وقدمه اليوم بوسهمين لكل من كان يغمض عينيه ويصم اذنيه عن الحقيقة الواضحة سطوع الشمس .

ليكن شعارنا معا ضد الارهاب والاقصاء ،من اجل اقامة العدل ، وبناء ليبيا جديدة حرة مستقلة ذات سيادة ، الليبيون فيها متساوون لا مغبون ولا مظلوم .