Post date: 07.Ağu.2014 14:48:54
نظرة في بيان الثوّار !!!
من العزيزية ..قاعدة المقاومة ضد الطليان ..الي مسلاته التي احتضنت الاعلان التاريخي للجمهورية الطرابلسية 1918 والتي حاول رمضان السويحلي امتطاؤها للحصول على مكاسب مع الايطاليين ...كم تباعدت المسافات ؟؟؟؟.
في ورشفانة رجال يدافعون عن الوطن والقيم ...يرصّون الصف الوطني لانقاد الوطن ...وفى مسلاته يلتقى الاوغاد لصب الزيت على النار وتأجيج الاحقاد والفتن .
تابعت بيانا عن اجتماع للثوّار !! في مدينة مسلاته اليوم 7.8.2014 ،الذي اوضح بشكل جلي حقيقة اولئك الثوّار المزعومين ونواياهم واهدافهم ...فهم يصرون علي التمسك بمكتسبات ثورة 17 فبراير !! بالرغم من انهم لن يستطيعوا ذكر مكسب واحد يتطلب التمسك به ...وخلصوا في بيانهم الي ان ما يسمي الكرامة وكتائب الزنتان هم المقصودون بكلمة الازلام ،فلقد حصرهم البيان تحديدا تحت هذا الوصف !! فهل ان الاوان للأخوة في الزنتان والضباط والجنود الذين يخوضون ما يسمي معركة الكرامة ان يحسموا امرهم نهائيا وقطعيا ، فهم هدف اولئك الارهابيين الاول حسب البيان .
لقد جدد البيان استمرار عملية فجّر "من تفجير " ليبيا ضاربين عرض الحائط بقرار ما يسمى مجلس النواب ، واكدوا انهم لن يسلموا سلاحهم ابدا !! وبينوا بوضوح انهم الشرعية الوحيدة وهم مصدر السلطة الاوحد ، اختصروا ليبيا في شخوصهم وحدهم ... فهم الثوّار المحررون !! صدق اولا تصدق ..سيان قابلت ذلك بالضحك علي ضحالتهم وسفاهتهم ،او بالبكاء علي ركام الوطن.
ولأنهم من الجاهلين فلا اعتقد ان أي منهم اطلع على كتاب برنارد ليفي لنساله على كتاب هليري كلينتون الذي كشف طبيعة مؤامرة الربيع العربي من بغداد الي طرابلس والذي اسقطتها الجماهير العربية في مصر في ثورة يونيو الشعبية .
هذه رسالة الي الواهمين الذين يتوقعون امكانية التعايش مع اولئك الارهابيين ..وانهم قد يكونوا جزء من العمل السياسي السلمي ... اعلموا ان هؤلاء يسمسرون بالدين ، ويتحايلون علي الله العليم الحكيم ، ويتلاعبون بكلماته التي لا يأتيها الباطل ، فهل تراهم يستحون عن التلاعب بالشعارات بآمال الجماهير بالشعارات الفضفاضة ، ويتحايلون على الناس البسطاء ، ويسمسرون بالقيم والاعراف الاجتماعية .
هذا وقت التمحور حول صف وطني من القبائل الليبية جميعا تحت لواء مؤتمر القبائل والمدن الليبية ، اداة التعايش السلمي بين الليبيين الي حين اعادة بناء الدولة القوية الحرة المستقلة .
مصطفي الزائدي