تقاسيم عود وموال مقام حجاز - محمد عفيفي

محمد عفيفي

تقاسيم عود وموال طال انتظاري 

مقام حجاز - محمد عفيفي

تقاسيم عود وموال مقام حجاز - محمد عفيفي

يقتصر هذا التقسيم القصير على مقام الحجاز لكنه يختم بموال من نفس المقام. لا نسمع هنا تفرعات كثيرة إلى نغمات أخرى كما هو معتاد في التقاسيم. ربما سبب ذلك زمنه المحدود لكن الأرجح أن التقسيم أريد به التمهيد لأداء الموال أكثر منه استعراضا للعزف والمقامات، لذلك فمن الطبيعي أن يقتصر على المقام الذي سيكون منه الغناء لتركيز المقام لدى العازف والمستمع معا 

خاصية الارتجال في التقاسيم والموال

يشترك الموال و التقاسيم في خاصية لا توجد في القوالب الموسيقية والغنائية الأخرى وهي الارتجال. وكما أن الأصل في التقاسيم الارتجال الفوري بما يخطر على بال العازف في لحظات الاستغراق والتأمل، فكذلك الموال يفترض أن يكون ارتجاليا بمعنى ألا يتم إعداده مسبقا أو كتابته بالنوتة الموسيقية 

كسر قاعدة الارتجال

لكن تم كسر القاعدة في النوعين على أي حال، خاصة مع انتشار أدوات التسجيل وإتاحة إعادة الاستماع إلى نفس العمل، فأصبحت المووايل والتقاسيم تأخذ صبغة مستقرة بمجرد تسجيلها. ومن سمات الاستقرار اكتساب التسميات التي قد تكون عنوانا للموال أو من ارتباطه بأغنية ما، أو عنوانا للتقسيم مبني على مقامه الأساسي أو اسم مؤلفه، كما في المقطوعات والسماعيات وغيرها من أشكال الموسيقى البحتة. وفي هذا التسجيل نعيد الاستماع إلى النوعين معا، التقسيم والموال، بنغم ولحن تم تثبيته على هذا النحو 

وأول من ثبت لحن الموال هو محمد عبد الوهاب، فقد أدى أكثر من موال مستقل وأعطاها أسماء وعناوين عرفت بها، وبذلك كسر القاعدة في ارتجال المواويل، وتبعه كثيرون في ذلك، وهو ما عرف بتلحين الموال. ومن أمثلة التقاسيم التي كسرت قاعدة الارتجال وأعيد أداؤها كما عزفت أول مرة تقاسيم فريد الأطرش المقترنة بأغانيه مثل الربيع وأول همسة