نحن لا نتذكر محمد عفيفي فقط، بل نتذكر أيضا فنانين ملحنين مثل سيد درويش ومحمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وزكريا أحمد ومحمد القصبجي ومحمود الشريف ومحمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي ومحمد فوزي. ونتذكر شعراء مثل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وعلي محمود طه وأحمد رامي وبيرم التونسي وبديع خيري. كما نتذكر فنانين مطربين مثل أم كلثوم وفتحية أحمد ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفيروز وكثيرين غيرهم جعلوا الحياة تبدو أفضل بالنسبة لنا في أوقات الرخاء كما في أوقات الشدة

وكلما ارتقت الشعوب اهتمت بفنونها، وفي هذا يقول محمد عفيفي: "إذا أردت أن تعرف شعبا استمع إلى موسيقاه، فالموسيقى وجدان الشعوب".

بعضنا عاصر محمد عفيفي ومنا من لم يعرفه معرفة شخصية لكنه تعرف إليه من خلال فنه المتاح الآن على الإنترنت، ولا أنكر اندهاشي من أن قناة محمد عفيفي على يوتيوب زاد عدد مشتركيها بمقدار 100 مشترك على المشتركين في قناتي الخاصة رغم سبق وجودها على الإنترنت بسنوات، وهذا يدل على قدرته على جذب الجمهور بفنه وشخصيته حتى بعد مغادرته الدنيا. وهذا هو القصد من العبارة "الفنانون يبقون بفنهم" 

أقيمت مناسبة ذكرى ميلاد الفنان محمد عفيفي هذا العام على مدى أسبوع كامل عبر صفحته على الإنترنت (فيسبوك) من 15 حتى 21 مارس. واشتملت المشاركات على بعض ألحانه وأحاديث إذاعية وتليفزيونية تنشر لأول مرة على الإنترنت، وكان جزءا كبيرا منها حول فنان الشعب سيد درويش الذي تتزامن ذكرى مولده مع ميلاد محمد عفيفي في شهر مارس. كذلك نشرت بعض الوثائق من مكتبة الأستاذ عفيفي تشير إلى عدة أحداث فنية وسياسية مصورة تعود إلى ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين