محمد عفيفي وسيد درويش 

تعلق محمد عفيفي في بدايات طريقه الفني بألحان محمد عبد الوهاب الذي كانت ألحانه ملء الأسماع وقد سحر الناس بصوته الجذاب وأدائه الرائع في أواخر العشرينات من القرن العشرين، ولكن .. يقول محمد عفيفي "عندما استمعت إلى ألحان سيد درويش أدركت أنني أستمع إلى الأصل" .. يقصد أنه كان يستمع إلى نسخ من ألحان سيد درويش بصوت عبد الوهاب الذي نهل كثيرا من فن ذلك العملاق الذي ترك ثروة فنية هائلة أخذ منها في رأي محمد عفيفي "كل الملحنين بلا استثناء" 

استمر محمد عفيفي يقدم ألحانه عبر أصوات كثيرة لإذاعة القاهرة والإسكندرية والإذاعات الخاصة وتوج أعماله بعدة ألحان لمطربة القطرين فتحية أحمد بعد توقف مشروع ألحانه لأم كلثوم، لكنه لم ينس أبدا فضل سيد درويش 

في عام 1967 سنحت له الفرصة لتقديم، وتكريم، أيقونة فنون الشرق سيد درويش من خلال فريق كورال سيد درويش الذي قام بتدريبه وقيادته نحو 25 عاما وذاع صيته حتى قدمت الوفود من القاهرة للاستماع إليه وانهالت عليه الجوائز تقديرا وعرفانا