قدم محمد عفيفي ما يقرب من ألف لحن ما بين أوبريتات وأغنيات وموسيقى وموشحات وأناشيد، بينها 7 ألحان لمطربة القطرين فتحية أحمد، منها مصر الحرة وعهود النيل وأحب الورد، و7 أوبريتات منها استعراض الزهور وموكب الزمان ومصباح علاء الدين
بدأت ألحانه في الظهور عام 1938 لإذاعة القاهرة التي استمر في التعامل معها 15 عاما حتى عام 1953، ومع إنشاء إذاعة الإسكندرية عام 1954 تعامل معها مباشرة لمدة 15 عاما أخرى اهتم خلالها بتقديم الأصوات الجديدة، لكنها لم تكن متصلة، فقد قاطعها تماما بعد خمس سنوات عام 1959 إثر خلاف حاد بينه وبين مديرها حافظ عبد الوهاب، ثم عاد إليها بعد 27 عاما من المقاطعة عام 1987 ليستأنف تقديم ألحانه لعشر سنوات حتى عام 1996 حين توقفت الإذاعة عن الإنتاج
لم يخسر محمد عفيفي شيئا بمقاطعة الإذاعة، بل على العكس أتت النتيجة في صالحه. فهو لم يقاطع الفن، وكرس جهوده لرسالة أخرى لا تقل أهمية عن ألحانه وهي نشر التراث الفني خاصة تراث سيد درويش الذي كان حافظا له وأمينا عليه حبا فيه وتقديرا له. واتخذ من قصر ثقافة الحرية الشهير مركزا لنشاطه الجديد حيث أنشيء فريق كورال سيد درويش عام 1967 وأصبح مدرسة لتدريب الشباب على أداء ألحان سيد درويش باعتبارها ثروة قومية يجب الحفاظ عليها ونشرها بين الأجيال الجديدة عن طريق العروض الفنية في المسارح والساحات
وبهذا التحول اكتسب جمهورا أكبر بكثير من جمهور مستمعي الإذاعة المحلية، ولفت نشاطه الجديد أنظار المسئولين في القاهرة فانهالت عليه الجوائز وشهادات التقدير وسعت إلى لقائه صحف العاصمة ومجلاتها وإذاعاتها وتليفزيونها، ثم عرض عليه قيادة فرقة الموسيقى العربية بعد وفاة قائدها عبد الحليم نويرة عام 1983، لكنه ظل على عهده لمدينته الإسكندرية لم يغادرها
ألحان محمد عفيفي
محمد عفيفي - تسجيلات إذاعية
محمد عفيفي - تسجيلات خارج الإذاعة
محمد عفيفي - أوبريتات