ليه أمشي حافي - كلمات بيرم التونسي - لحن محمد عفيفي

للفنان محمد عفيفي 5 ألحان من أشعار بيرم التونسي الزجلية نورد أحدها هنا لأول مرة على الإنترنت، وهو بعنوان "ليه أمشي حافي". تولى محمد عفيفي مهمة إحياء ذكرى بيرم التونسي في سبعينات القرن العشرين، عادة بالتزامن مع ذكرى صديقه القديم زكريا أحمد، في عروض فنية يقدم فيها أشعار بيرم وألحان زكريا تقديرا وتكريما لهما، وهو التقليد الذي انتقل لاحقا إلى القاهرة. ومن أقواله عن بيرم التونسي "بيرم كان لا يخشى أحدا، ولهذا كانت أشعاره لاذعة وصادقة" 

والتساؤل في العنوان ليس الوحيد، فالقصيدة الساخرة، المعروفة أيضا باسم "العامل المصري"، تكاد تلتهب من تدافق تساؤلاتها التي تعرض في كل مرة صورتين متعاكستين من واقع المجتمع تفرضان معا واقعا مرا غير منطقي وغير مقبول يرى بيرم على لسان العامل المصري أنه لا ذنب له فيه، ثم يعلن في النهاية المؤلمة هجره لهذا المجتمع القاسي دون عودة 

لغة العيون - بيرم التونسي - لحن محمد عفيفي

عن لغة العيون يتحدث بيرم التونسي على غرار "لغة الزهور" عنوان أغنيته الشهيرة باسم "الورد جميل" لأم كلثوم .. حتى أنه يخاطب المستمع بنفس الأسلوب قائلا "شوف واتعلم" في الأغنيتين

يختار بيرم نماذج من الشخصيات التي تبوح عيونها بأسرارها، وهي نماذج بشرية تعكس الصدق أو الاحتيال كما قد تعكس الجرأة أو الخجل .. وبهذا يقول أن العيون تتحدث وتكشف عن مكامن النفس البشرية دون حاجة للخطاب المباشر

يأتي لحن الأغنية للفنان محمد عفيفي متدفقا مسايرا للصور المتلاحقة ولا ينسى التركيز على تعجب المؤلف "يا سلام سلم شوف واتعلم"، وهو أحد 5 ألحان له من كلمات بيرم، ويذاع لأول مرة على الإنترنت

قلبي معاك - كلمات وتلحين وغناء محمد عفيفي

سجل محمد عفيفي "قلبي معاك" بصوته لإذاعة القاهرة في مارس 1943 ، وكانت الأغنية من كلماته وتلحينه، وبها اكتمل له ثالوث الأغنية، الكلمة واللحن والغناء

هناك تشابه يسترعي الانتباه في العنوان والكلمات مع أغنية شادية "أنا قلبي معاك" التي قدمتها للسينما عام 1958 من كلمات فتحي قورة وتلحين منير مراد. فالنص يقول "أنا قلبي معاك ثانية بثانية لو حتى تروح آخر الدنيا"، مستبدلا العبارة "لو حتى تروح" بالعبارة "مطرح ما تروح" بنفس الوزن والتركيب. فهل تم تأليف أغنية شادية بناء على اقتباس من أغنية محمد عفيفي؟ أم كان ذلك مجرد صدفة؟

نعود إلى سجلات إذاعة القاهرة في الأربعينات وقت أن كان فتحي قورة مؤلفا معروفا بينما كان تاريخ محمد عفيفي مع إذاعة القاهرة لا يتعدى خمس سنوات، لنكتشف أنه قد تم التواصل بين المؤلف والملحن بعد أشهر قليلة من إذاعة الأغنية. فقد التقى الاثنان في عملين غنائيين، تحديدا في أكتوبر 1943 حيث سجلت المطربة عزيزة جميل أغنيتين في نفس الشهر من تأليف فتحي قورة وتلحين محمد عفيفي هما "عطف عليّ الورد" و "أنا وانت واحد"

بعت لك سلامين - كلمات عبد الرحمن عمر - لحن محمد عفيفي

قدمت أغنية "بعت لك سلامين" لأول مرة غناء المطربة دنيا زاد في مايو 1947 لإذاعة القاهرة. وهي إحدى أغنيتين من ألحان محمد عفيفي سجلتهما في نفس الشهر. وأضافت إليهما عملا فنيا كبيرا عام 1950 لنفس المؤلف ونفس الملحن هو أوبريت "بياعين الورد" الذي تقاسمت بطولته الغنائية مع محمد عفيفي.

ودنيا زاد هي رابع مغنية تغني من ألحانه بعد عزيزة جميل وصباح وفوزية أحمد، حيث بدأ التلحين لغيره بعد خمس سنوات تقريبا من التلحين لنفسه، ثم توج أعماله لإذاعة القاهرة بألحانه لمطربة القطرين فتحية أحمد حين تفرغ لها تقريبا لعامين متتاليين في أوائل الخمسينات

نستمع هنا إلى تسجيل بصوت الملحن، بعد أكثر من 20 سنة من إذاعة الأغنية، وقد نندهش لتذكره اللحن والكلمات وتمكنه من الأداء بهذا الاقتدار رغم اعتزاله الغناء منذ زمن طويل، لكننا سنندهش أكثر إذا علمنا أن هذه هي طريقته مع معظم ألحانه، بل وألحان غيره من الأساتذة مثل سيد درويش وزكريا أحمد وعبد الوهاب