غنوا يا عربان البيد - غناء عبد القادر حلواني 

كلمات أحمد فهمي - ألحان محمد عفيفي

غنوا يا عربان البيد تم تسجيلها لإذاعة صوت العرب في ديسمبر عام 1954 بصوت الفنان السعودي عبد القادر حلواني. كان حلواني مقيما بمصر وكان صديقا قريبا من محمد عفيفي يظهر معه في حفلات عديدة كعازف إيقاع في الفرقة، لكنه أبدع كمطرب في هذه الأغنية البدوية الطابع، الأصيلة في لهجتها وتعبيراتها ونغماتها العربية شديدة الخصوصية. ترك حلواني مصر إلى السعودية في أواخر الخمسينات لكن صداقته لمحمد عفيفي استمرت لعقود طويلة لما بعد عام 2000، وكان يحرص على زيارة عفيفي في منزله بالإسكندرية كل مرة يحضر فيها إلى مصر، فقد كان يعتبره الأب الروحي الذي مهد له طريق النجاح في الفن.

مرت السنون وإذا بحلواني يستقبل مكالمة تليفونية في الرياض من "أسامة عفيفي" نجل الأستاذ ليقول له أنا في مطار الرياض وأود مقابلتك والسلام عليك نيابة عن الوالد. يرحب حلواني بضيفه ترحابا كبيرا ويستقبله في منزله ليتذكر معه ذكرياته في مصر، وليحكي له عن إنجازاته في السعودية وكيف التحق بالموسيقات العسكرية السعودية حتى رتبة عميد، وأنه أصبح "ممثل قارة آسيا" في مؤتمر الفنون الشعبية الذي يعقد في مدينة فيينا، وكيف أنه طاف المملكة لجمع نماذج الإيقاعات المحلية وتسجيلها كتراث فني، ثم يطلعه على جانب كبير من مكتبته الموسيقية وتسجيلات ألحانه. وتتكرر لقاءاتهما لكن في أحد اللقاءات ظهر على حلواني التأثر البالغ حتى أنه لم يستطع حبس دموعه .. سألته زوجة د.أسامة "ماذا يبكيك؟ . هل حدث شيء؟" أجاب " لا .. لكني نظرت إلى وجه أسامة وهيئته فكأني رأيت الأستاذ عفيفي أمامي، ولم أتمالك نفسي من شدة التأثر" .. هكذا كان شعور عبد القادر حلواني تجاه الأستاذ عفيفي .. منتهى الحب والود والوفاء