بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
قال تعالى عن القرآن .."كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته"
بين الله عز وجل أن المقصد من نزول هذا القرآن هو حصول التدبر الذي هو وسيلة للوصول إلى العمل.
وحتى نصل إلى درجة العمل به وأن يكون هذا القرآن منهجًا لنا في الحياة ويكون في الآخرة شفيعًا لنا لابد من الوصول إلى هذا العمل بوسيلة ألا وهي التدبر.
ولكن التدبر لا نستطيع أن نصل إليه إذا كانت القلوب مغلقة وبعيدة وفي وحشة من القرآن لا تدرك عظمة هذا القرآن ولا تقف عند أوامره ونواهيه.
التدبر ليس بابا نفتحه بسهولة إن لم يسبق بخطوات مهمة جدًا تُهيأ فيها النفس إلى أن يكون العبد على قناعة تامة أنه محتاج إلى أن يتدبر,محتاج إلى أن يستخدم هذا المفتاح العظيم الذي حثنا الله على أن نقوم به: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).