1- أساليب مرفوضة في التربية

اساليب مرفوضة فى التربية

1- الدعاء على الأبناء

حيث يلاحظ أن كثير من الوالدين يدعو على أبنائه

لأدنى سبب أو بمجرد أن يجد منهم عقوقاً أو

تمرداً والذي لربما كان الوالدان سبباً فيه، وما فكر الوالدان أن هذا الدعاء ربما وافق ساعة

إجابة فتقع الدعوة موقعها فيندمان بعد فوات الأوان

وقد تناسيا في ذلك قولهصلى الله عليه وسلم -: "لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم، لا

توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاءً فيستجاب لكم قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاث دعوات مستجابات : دعوة المظلوم ، ودعوة

المسافر ، ودعوة الوالد على ولده "، و ايضا لما فيه من تأثير سلبى على نفسية

الطفل، فاذا كان الانسان داعيا فليدعو

بالهداية و الصلاح ، و ايضا سب الطفل و لعنه من الاساليب الخاطئ ، فقد قال رسول

الله صلى الله عليه و سلم :( ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا

الفاحش و لا البذئ )

الحل هو الدعاء للأبناء وتجنب الدعاء عليهم. فإن كانوا صالحين

دعا لهم بالثبات والمزيد، وإن كانوا طالحين دعا لهم بالهداية والتسديد

2- التسلط :

و هو فرض اسلوب معين على الطفل ليعيش به ويعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته

التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو

كانت مشروعة او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته

وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة

الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات

كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء

ملابس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين

ايضا عندما يفرض الوالدين على

الابن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في الثانوية قسم العلمي او الأدبي وهكذا

،نا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك الاسلوب خطر على صحة

الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبلا.و هذا الاسلوب ينتج عنه طفل سلبى ضعيف الشخصية

دائم الخوف و تفقده الثقة بنفسه فيصبح غير قادر على اتخاذ القرارات ،ينشأ

الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكرو عنده عدم

القدرة على إبداء الرأي والمناقشة وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب

ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها

و الحل

يكون عن طريق

-الرفق

كما اوصانا النبى صلى الله عليه و سلم :" ( إذا

أراد الله بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق )

-التسامح

-تقبل سلوك الطفل

-التعود على المناقشة

-تنمية الثقة بالنفس و مساعدته على الانجاز

3-التفرقة فى المعاملة

عدم العدل بين الأخوة نتيجة للفروق الفردية بينهم.

فمنهم من هوأكثر ذكاءً أو أكثر وسامة

أو أكثر تحبباً لوالديه وقد يجد الوالدين هذه

الصفات محببة لديهم وينجذبون لمن يمتلكها من أبنائهم أكثر من أخوتهمالآخرين. ولكن هذا خطأ

كبير وقد يؤذي بقية الأطفال نفسياً فظاهرة عدم العدل بين الأولاد لها أسوأ النتائج في

الانحرافات السلوكية والنفسية ، لأنها تولد الحسد والكراهية ، وتسبب الخوف

والحياء ، والانطواء والبكاء ، وتورث حب الاعتداء على الآخرين لتعويض النقص

الحاصل بسبب التفريق بين الأولاد

الحل هو

اتباع امر النبى صلى الله عليه و سلم فقد اوصانا

بالعدل بين الابناء عن النعمان بن بشير رضي الله

عنهما ، أن أمه بنت رواحة سألت أباه بعض الموهوبة من ماله لابنها فالتوى بها سنة

، ثم بدا له ، فقالت : لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما

وهبت لابني ، فأخذ أبي بيدي ، وأنا غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فقال يا رسول الله إن أم هذا ، بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت

لابنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بشير ألك ولد سوى هذا ؟ قال

: نعم ، فقال : " أكلهم وهبت له مثل هذا ؟ قال : لا ، قال : " فلا تشهدني

إذاً ، فإني لا أشهد على جور " وقال الحسن : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ

جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه ، في ناحية

القوم ، فمسح رأسه وأقعده على فخذه اليمنى ، قال : فلبث قليلاً ، فجاءت ابنة له

حتى انتهت إليه ، فمسح رأسها وأقعدها في الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه

وسلم : " فهلا على فخذك الأخرى " ، فحملها على فخذه الأخرى ، فقال صلى الله

عليه وسلم : " الآن عدلت "

فالعدل بين الابناء يكون فى كل شئ و لو فى القبل كما اوصانا النبى صلى الله عليه و سلم

4-الاهمال

وهو اهمال الحاجات المادية للطفل كتأمين المنزل له و تأمين الطعام او حاجات معنوية

كعدم اظهار الحب و العطف و عدم تعليمه الاعتماد على النفس اويترك

الوالدان الطفل دون تشجيع على

سلوك مرغوب فيه أو الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب فيه وقد

ينتهج الوالدان أو أحدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم

المستمر لهم فالأب يكرس معظم وقته للعمل

ويعود لينام، ثم يخرج ولا يأتي

إلا بعد نوم الأولاد، والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات أو التحدث في

الهاتف أو التصفح على الانترنت أو مشاهدة التلفزيون، وتهمل تلبية حاجات

أبنائها من طعام وشراب وملبس، وغير ذلك .. والأبناء يفسرون ذلك على أنه نوع من

النبذ والكراهية والإهمال، فتنعكس آثارها سلبًا على نموهم النفسي.

ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه

لهم، فهذا الاسلوب ينتج العصبية و العدوانية ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض

الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف أو الاعتداء على الآخرين أو

العناد أو السرقة أو إصابة الطفل بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر

والنواهي التي يصدرها الوالدان.

الحل يكون باعادة

الثقة للام و الاب بقرتهم على تنشئة ابناءهم و تكريث وقت اكثر للمكوث معهم و اعدة

ثقة الابناء بابائهم و توفير الرعاية و الحماية لهم و اعادة الشعور بالامان و الحب

الى جو الاسرة

5-اسلوب القسوة

الصرامة والشدة والقسوة عليهم أكثر من اللازمإما بضربهم ضرباً مبرحاً

إذا أخطئوا أو بكثرة تقريعهم وتأنيبهم عند كل

صغيرة وكبيرة. يعتبر علماء التربية والنفسانيون هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم

بكثرة. فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك. أماالعنف والصرامة فيزيدان

المشكلة تعقيداً، كما أن الصرامة والشدة تجعل

الطفل يخاف ويحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط، ولكنها لا تمنعه من تكرار السلوك

مستقبلاً.. وقد يعلل الكبار قسوتهم على

الطفل بأنهم يحاولون

دفعه إلى المثالية في دراسته وسلوكه، ولكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي و القسوة لا تكون

بالضرب فقط و انما ايضا بالايلام النفسى للطفل كالتحقير من الطفل و السخرية من

انجازاته و هذا الاسلوب قاسى جدا على الطفل لانه يولد شخصية قلقة عاجزة لا تريد

الانجاز و الابداع كما انها تقتل الثقة بالنفس لدى الطفل و تشعره بعدم الامان

الحل

-نبذ القسوة

-اشعاره بالطمأنينة

_تشجيعه على الانجاز

-التحفيز

6- التدليل الزائد

ويعني أن نشجع الطفل على تحقيق معظم

رغباته كما يريد، وعدم توجيهه، وعدم كفه عن ممارسة بعض السلوكيات غير المقبولة سواء

دينيًا أو خلقيًا أو اجتماعيًا والتساهل معه في ذلك و هذا

الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة والصرامةفالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادرعلى تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع

الآخرين أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة لأنه لم يمربتجارب كافية ليتعلم منها

بذلك أن يفقد الوالدان التعاطف والرحمة مع الطفل، ولكن هذه العاطفة تصبح أحياناً سبباً في تدمير

الأبناء حيث تجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح في

طفولته وبين أسرته،ولكن إذا ما كبر وخرج إلى المجتمع صعب عليه التعامل مع القوانين والأنظمة التي

تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات ويثور في وجهها وقد

يخالفها دون مبالاة ضارباً بالنتائج السلبية المترتبة على سلوكه عرض الحائط وهذا كثيراً ما

يحدث في مجتمعناف ينشأ غير معتمد على نفسه، غير قادر على تحمل

المسؤولية، وبحاجة لمساندة الآخرين ومعونتهم. كما

يتعود الطفل على أن يأخذ دائمًا

ولا يعطي، وعلى الآخرين أن يلبوا طلباته، وإن لم يفعلوا ذلك يغضب، ويعتقد أنهم أعداء

له، ويكون شديد الحساسية، وكثير البكاء. ويكون مستهترًا نتيجة

غمره بالحب دون توجيه.

الحل

دائمًا

خير الأمور الوسط لا إفراط ولا تفريط وكما يقولون الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى

ضده ، فامداد الطفل بالعطف و تحقيق طلباته المباحة دون تفريط مع التوجيه المستمر

الهادف بلا انفعالات او عصبية و لكن بحزم

7-التعميم السلببى

وهى الفاظ و القاب مهينة يكررها الابوان دائما لابنائهم ، فمثلا كل ما يغلط الطفل يكون

على لسان الاب او الام وصف معين مثل كلمة غبى او فاشل او مفيش فيك فايدة و هى

كلمات خطيرة جدا لان الطفل عنده برمجة ذهنية ، فكل ما يقول له الابوان هذه الكلمة

يقتنع تماما من داخله انه فاشل او غبى و يبدأ فى التصرف على هذا الاساس فيفقد

الثقة بالنفس و يلجأ الى السلبية و القعود عن الاعمال ظنا منه انها لا تعود بفائدة

الحل

_ترك هذا الاسلوب لانه من البذاءة و الله لا يحب البذىء

- الترقى فى استخدام العبارات

- تعويد الطفل على الالفاظ الراقية

- تشجيع الطفل و اعادة ثقته فى نفسه و تحفيزه

8-التوقعات الكوارثية

و هو احساس الطفل بان كل شئ

يفعله سيؤدى الى كارثة ، فالطفل بطبعه عنده حب الاستطلاع و الاستكشاف ، و لكن

الاسلوب الخاطىء ان نشعر الطفل ان كل شئ يحاول استكشافه او ابتكاره سيؤدى الى

كارثة و هذا الاسلوب يؤدى الى ضعف الثقة بالنفس و القعود عن الاعمال و التردد

الشديد قبل اى عمل و الخوف و الاكتئاب و الميل الى العزلة

الحل

-تنمية مواهب الطفل لا كبتها

-تشجيعه على الاستكشاف و

الابتكار

-زيادة الثقة بالنفس عن طريق

الطلب من الطفل بقيام اعمال هو قادر على تنفيذها ثم مكافأته

-ترك سلاطة اللسان و التخلص من

التعبيرات الشديدة اللهجة على الطفل

9-الكل او الا شئ

اى عدم الرضا بمستوى معين من

اداء الطفل ، فاذا لم يحقق الطفل ما يطمح اليه الاباء يشعرونه انه لم ينجز شيئا ،

فمثلا كقول الام لابنها لازم تطلع الاول على الفصل و اذا طلعت الثانى تكون كانك

رسبت ، و هذا يصيب الطفل بالاحباط و الياس و عدم القدرة على القيام بالاعمال

الحل يكون

-بافهام الطفل ان ما لا يدرك

كله لا يترك كله

-الرضا بمستوى الطفل و قدراته

-تشجيعه على بذل المجهود

- تعويده النهوض من العثرات و

استراك ما فات

10-الاساليب التربوية المتناقضة

ويعني عدم استقرار الأب أو الأم من حيث استخدام

أساليب الثواب والعقاب، فيعاقب الطفل على سلوك معين مرة ويثاب على السلوك نفسه مرة أخرى

ويكون الطفل في حيرة من أمره لا يعرف هل هو على صح أم على خطأ، فمرة يثيبانه على

السلوك، ومرة يعاقبانه على السلوك نفسه. ويترتب على إتباع ذلك

الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين،

الحل على

الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحونها للطفل وعندما يقتنع فإنه

سيصبح من السهل عليه اتباعها. ويجب عدم التساهل

يوماً ما في تطبيق قانون ثم نعود اليوم التالي مؤكدين على ضرورة تطبيقه حيث أن ذلك سيربك الطفل

ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هومرفوض

11- عدم مراقبة المؤثرات الخارجية مثل الاعلام

الغفلة

عما يشاهده الأبناء في التلفاز وقنواته الفضائية على اختلافها أو الانترنت وما

تحويه من مواقع أو ما يقرؤوه أو يسمعوه من

الوسائل الإعلامية المختلفة ، لما فيها من التأثير السلبى على شخصية الطفل

فيجب متابعة الطفل و تأثير الاعلام عليه و تعليمه الخطأ و الصواب