المرأة الإيجابية .... سمات وتحديات
الإيجابية هي الطاقة التي تشحذ الهمة، وتذكي الطموح، تدفع إلى البذل والعمل، واستثمار الواقع...
الإيجابية دافع نفسي واقتناع عقلي وجهد بدني لا يكتفي بتنفيذ التكليف بل يتجاوز إلى المبادرة في طلبه أو البحث عنه، ويزيد على مجرد الأداء الإتقان فيه، بل يضيف إلى العمل المتقن روحاً وحيوية تعطي للعمل تأثيره وفعاليته، دون أن يخالطه جفاف أو جفاء أو تبرم أو استثقال.
ومعناها في المفهوم المعاصر يتسع ليكون دالاً على إيجاب المرء على نفسه ما ليس بواجب ابتداءً، لما عنده من همة عالية، ورغبة عارمة في البذل.
وللإيجابية – عند المسلم عموماً– ركائز تقوم عليها، ودعائم تستند إليها، فالمسلم حامل رسالة ومبلغ أمانة، ولا يتصور من حامل رسالة نوم ولا كسل إن أدرك رسالته وعرف مهمته، وتأمل الخطاب الرباني القرآني للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - في أوائل دعوته { يا أيها المدثر، قم فأنذر } أي " شمّر عن ساعد العزم وأنذر الناس " [تفسير ابن كثير 4/440]، "إنه النداء العلوي الجليل للأمر العظيم الثقيل … نذارة هذه البشرية وإيقاظها، وتخليصها من الشر في الدنيا، ومن النار في الآخرة وتوجيهها إلى طريق الخلاص قبل فوات الأوان "[الظلال 6/3754] . " قم فما يُعهد من صاحب رسالة نوم قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة "[الظلال 6/3744]، إن هذا النداء كان " إيذاناً بشحذ العزائم، وتوديعاً لأوقات النوم والراحة، والتلفف بأثواب الهجوع والتلبث.
فالمسلم لا يقف من الأحداث موقف المتفرج وإنما يتربى على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن الفساد والتسيب والإنحراف والظلم، يقول تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" (آل عمران/ 104).
والمسلم لا يقف ساكتاً أمام المنكر، ولكنه يتخذ موقفاً إيجابياً فعالا لقوله تعالى "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" (آل عمران/110).. و لقوله تعالى "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" (آل عمران/ 114).
ومن مظاهر الإيجابية دعوة الإسلام إلى التعاون بين الناس على البر والتقوى لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان" (المائدة/2).
ومن مظاهر الإيجابية كذلك حض الإسلام على الإختلاط بالناس وحضور جمعهم ومجالس الذكر وزيارة المريض وحضور الجنائز ومواساة المحتاج وارشاد الجاهل. ومن دلائل الإيجابية دعوة الإسلام الحنيف للإصلاح بين الناس وفض المنازعات بينهم يقول تعالى "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس" (آلنساء/114).
والصلح، وفقاً للإسلام ، يعد خيرا يقول تعالى "فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم" (الأنفال/1). ومن أقوى المشاعر الإيجابية أن المسلم يتربى على الإيمان بأن المسلمين جميعاً أخوته وأخوانه يقول تعالى "إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم" (آالحجرات/10).
وإسلامنا يدعونا لحب العمل يقول تعالى "فاذا قضيت الصلاة فأنتشروا في الأرض وأبتغوا من فضل الله" يقول رسولنا العظيم "لأن يأخذ أحدكم أحبله يأتي الحبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس إعطوه أو منعوه" رواه البخاري.
ومن الإيجابية طلب العلم والتفقه في الدين وفي ذلك يقول القرآن الكريم "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون (الزمر/9). ويقول تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" (المجادلة/11). يقول الحديث الشريف "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة" رواه مسلم.
ومن أبرز سمات الإيجابية في الشخصية الإسلامية دعوتها لكي يتحمل صاحبها المسئولية، فلا يقف من الأحداث موقفاً سلبياً. فالمسلم مسئول عن نفسه وعن زوجته وأبنائه وعن مجتمعه ووطنه، يقول الرسول (ص) "كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته، والأمير راع والرجل راع على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" متفق عليه. ومن بين ما يدعو إلى الإيجابية قول رسولنا الكريم "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" متفق عليه. يقول الحديث النبوي الشريف "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" متفق عليه.
يقف المسلم دائماً موقفاً إيجابياً ولا شك أن إكتساب القوة والتحلي بها من علامات الايجابية، والإسلام يدعو المسلمين أن يكونوا أقوياء لقول الرسول الكريم "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص على ما ينفعك وإستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله ما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم.
------------------------------
لماذا الحديث عن المرأة الإيجابية؟..
أن المرأة طاقة عظيمة، وقوة كبيرة في الخير أو في الشر.. إن استغلت في الخير أصبحت محضناً يربي الأجيال ويخرّج الأبطال، فهي مدرسة إيمانية
كما قال حافظ:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق
فهي مدرسة إن أُعدت لمهمتها..وإن أهملت إلى تيارات الفساد أصبحت معول هدم للأمة وباب فتنةٍ كبرى ومصيبةٍ عظمى..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء] رواه البخاري..
حاجة الأمة إلى جهود نسائها.. وتكاتفها مع الرجال لتكوين الأمة المسلمة القوية.. والنساء شقائق للرجال" و ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ﴾…" فللنساء دور في بناء المجتمع والأسرة لابد من تفعيله.. ليس دور المرأة مقتصراً على الإرضاع والطبخ.. بل هناك دور أهم من ذلك وأعظم وهو تربية النشء ونشر الخير والمشاركة في بناء الأسرة المسلمة المتكاملة..
صور من إيجابية المرأة
المرأة الإيجابية طالبة للعلم حريصة عليه.. ذلك لأنها تعلم أنه حياة القلوب، ورياض العقول، وهو الميزان الذي توزن به الأقوالُ والأعمالُ والأحوال، وهو الحاكم المفرّق بين الغيّ والرشاد، به يُعرف الله ويُعبد, به تعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال عن الحرام،.. وهو إمام والعمل مأموم، وهو قائد، والعمل تابع..
فالمرأة الإيجابية حريصةٌ على طلب العلم مجاهدةٌ في الحصول عليه والزيادة منه تدعو بما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾..
والمرأة الإيجابية ذات لسان سؤول لا يمنعها حياؤها عن تعلم شيء تجهله، وقد أثنت عائشة رضي الله عنها على نساء الأنصار، أنهن لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، فطالما سألن عن الجنابة والاحتلام والاغتسال والحيض والاستحاضة.. ولولا خشية الإطالة لأوردت الأحاديث وسؤالاتهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمورهن الخاصة والعامة.
وهذه عائشة رضي الله عنها كانت تراجع النبي صلى الله عليه وسلم في أمور لم تعرفها.. قال ابن أبي مليكة إن عائشة كانت لا تسمعُ شيئاً لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [منْ حُوسب عُذِّب] قالت عائشة فقلت: أو ليس يقول الله تعالى: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾ فقال: [إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك] رواه البخاري.
إن كتب التراجم والتأريخ قد حفظت لنا أخبار كثير من النساء الإيجابيات في مجال العلم،
ومن هؤلاء: معلمة أمير الحفاظ: الحافظ ابن حجر رحمه الله كان إذا ذكر أخته ستّ الركب -اسمُها ستُ الركب- قال: هي أمي بعد أمي.. فقد ربته وحدبت عليه وعلمته..
كما أن الحافظ بن حجر قد تعلم على جماعةٍ من النساء يشار إليهن بالبنان في العلم حتى إن الحافظ رحمه الله قد قرأ على نيف وخمسين امرأة.. كلهن شيوخه في العلم.. فمنهن: فاطمة الدمشقية أم الحسن.. وكذلك في مشايخه فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية أم يوسف, قال ابن حجر رحمه الله: ونعم الشيخة كانت.. وكذلك خديجة بنت إبراهيم وسارة بنت تقي الدين علي السبكي.
وأكثر من الحافظ ابن حجر شيوخاً من النساء الحافظ بن عساكر رحمه الله.. فقد ذكر شيوخه من النساء فكنّ بضعاً وثمانين شيخة.. و ست الركب بالمناسبة ماتت ولم تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها.. ولكن الإيجابية ترفع صاحبها وتعلي منزلته في الدنيا والآخرة. ويكفيها فخراً أن من تلاميذها الحافظ ابن حجر رحمه الله..
المرأة الإيجابية تدرك أن العمل لهذا الدين مسئولية الجميع ذكرهم وأنثاهم ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ فلم يخص الحق عز وجل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الرجال دون النساء. وهذا ما تدركه المرأة الإيجابية, ولذلك فهي تستشعر مسئولياتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير.. سواء في محيط بيتها أو خارجه.
فقد روى الإمام ابن كثير ردّ المرأة على عمر في المسجد في قضية المهور، ورجوعه إلى رأيها علناً.. وقوله: "أصابت امرأة وأخطأ عمر" رضي الله عنه.. قال الإمام ابن كثير إسنادها جيد..
ومراجعة عائشة للكثير من الصحابة في فتاويهم واجتهاداتهم واستدراكها على بعضهم هو من الدعوة التي كانت تقوم بها النساء..
وأبواب الدعوة إلى الخير عند المرأة الإيجابية كثيرة يحثها إليها قول الخالق عز وجل: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ومن أهم مجالات الدعوة،
العناية بدعوة زوجها وأولادها إلى الخير، وسعيها لتطهير بيتها من المنكرات وإشاعة الفضائل والمكرمات.. وقد كانت بعض نساء السلف يقلن لأزواجهن [اتقوا الله فينا ولا تطعمونا الحرام، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار].
المرأة الإيجابية ملتزمة بشرع الله.. فهو نهج حياتها..
فالله مبدؤها، والله غايتها..
﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾.
إن إيجابية المرأة المسلمة تعني المبادرة إلى التطبيق، والمسارعة في الاستجابة دون تلكؤٍ أو تأخير مهما خالف الأمر رغباتها وأهوائها وما اعتادت عليه.
تروي لنا عائشة رضي الله عنها كيف استقبلت نساء المهاجرين والأنصار أمر الله لهنَّ بالحجاب والذي يتعلق بتغيير شيء هام في حياة المرأة درجن عليه في الجاهلية وفي بداية الإسلام أيضاً.
قالت عائشة وقد أجتمع حولها بعض النساء، فذكرن نساء قريش وفضلهن، فقالت: إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، ولا أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور وليضربن بخمورهن على جيوبهن فأنقلب رجالُهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وأبنته وأُخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها المرّحل – المزخرف – فاعتجرت به – أي شدته على رأسها – تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجراتٍ كأن على رؤوسهن الغربان.. هذا هو الموقف من أمر طالما اعتدن عليه.. المسارعة إلى التنفيذ.. بفعل ما أمر واجتناب ما نهى بلا تردد، ولا توقف ولا انتظار, لم ينتظرن يوماً أو يومين أو أكثر حتى يشترين أو يخِطْنَ أكسية جديدة تلائم غطاء الرؤوس بل سارعن إلى الالتزام.. بأي كساء وجد.. وأي لون تيسر ما دام فيه طاعة الله والتزامٌ بأمره.. فإن لم يوجد الكساء شققن مروطهن وشددنها على رؤوسهن، غير مباليات بمظهرهن الذي يبدو كأن على رؤوس الغربان – كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها..
المرأة الإيجابية.. ترفض التبعية، والتقليد للأفكار والمتعلقات الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام..
فهي متميزة في شخصيتها كتميز دينها الذي تنتمي إليه وتؤمن به بل وكتميز الأمة التي هي فرد منها ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾.
المرأة الإيجابية.. ابنة وقتها لها في كل وقت وظيفة ومن كل خير سهمٌ وغنيمة.. تعرف أهمية وقتها، وتدرك مسئولياتها عن عمرها، وأنها مسئولة محاسبة عن أيام حياتها [وعمره فيما أبلاه وعن شبابه فيما أفناه].
ولذلك فالإيجابية تستغل وقتها بما يقربها إلى خالقها، وتوظف طاقاتها في خدمة دينها ودعوتها..واستثمار الوقت له صوره الكثيرة منها نشر الخير بين أفراد الأسرة أو المجتمع.
فقد خلق الله كل إنسان وعنده طاقة وموهبة وأودعه من الملكات والمقدرات الشيء الكثير لكن كثير من الناس من يموت ولم يستغل جلّ هذه الطاقات والمواهب.. أو استغلها في غير طاعة..
• أم عطية – وصفية طباخات ماهرات..
• زينب بنت جحش في الخياطة والخرز.
• عائشة في طلب العلم والفتوى..
_________________________________________
ما هي أنواع الإيجابية ؟
يوجد نوعان من الإيجابية....
الأول: لما تشوف حاجة غلط........روح صلحها... يعني لما تشوف حاجة غلط روح بلغ المسؤلين...روح اشتكي...
الثاني: وهو خطير جداً....لما تشوف حاجة صح مش موجودة....روح اعملها من غير ما تقول لحد....طالما أنت قادر على ذلك...
ونحن نركز على النوع الثاني.....!!!!
ولكن ما الفرق...؟؟؟
الفرق كبير.....
لأني عندما أقول لك أن ترى شيئاً خاطئاً...وأطلب منك أن تذهب لتشكو...فكأني أطالبك بما ليس في مقدورك... وتفاجأ بأن شيئاً لم يحدث...وتقول..أنا كنت إيجابي ولكن لم يحدث شيء...فتصاب بالإحباط والفشل والعجز...
لهذا سنقوم باتباع النوع الثاني...وهو ما في أيدينا..وبوسعنا القيام به...
فتشعر بأنك قادر على العمل والبناء والإضافة...و أنك قد نجحت في وضع بصمة....وأن هذا ليس مستحيلاً...فينتشر الأمل بيننا...فيحصل نجاح..و نتخلص من السلبية
لهذا فنحن اليوم هدفنا هو بث الأمل....كما
لهذا بدلاً من أن نقول سنحذف كذا....سنقول سنضيف كذا...
البناء يا إخواني هو أفضل كثيراً من مئات محاولات الهدم...
وسأعطيكم العديد من الأمثلة على الإيجابية:
1.التخلص من القمامة في الشارع....قم أنت بالتخلص منها.
2.الحفرة أمام المنزل...قم أنت بردمها...
3.الزجاج المكسور في منزلك....قم بتغييره..
4.صنبور المياه التالف..تعلم كيف تصلحه أو أحضر من يصلحه...
5.اعط ابتاء الجيران درساً خصوصيا...علمهم الكمبيوتر..اللغات...
هذه هي الإيجابية التي نريدها....
إيجابية بناء..وإضافة...
6.مثل آخر..معمل الكلية إذا كان ينقصه بعض الأدوات..اذهب أنت وأحضرها واجمع من زملائك...
7.نظافة المسجد....قم بتنظيف المسجد..ولا تخجل...فالإيجابي شجاع...
8.روح علم أمي...لتساعد في الحد من نسبة الأمية...
9.ربات البيوت...قوموا واعملوا مشروع لمساعدة النساء الأرامل..علموهم حرفة يتقوتوا منها بدلاً من أن ينتظروا الإعانة...
الإيجابية...معناها الإضافة...
من اليوم ستختفي كلمة....وأنا مالي....مش قادر..لا استطيع...هو أنا اللي هغير الكون...
أيوة طبعاً..انت الذي ستغير الكون...
وهل تتغير الدنيا إلا بالرجال والنساء...
ولا تخجل...فالخجل هو نوع من الضعف...
وبصراحة........لقد تعودنا على السلبية...
هل تعرفون الفرق بين السلبي والإيجابي....؟؟؟!!
إنه الفرق بين الصفر والواحد الصحيح....الليل والنهار....الجماد والكائن الحي...الكرسي ومن يجلس عليه....
زي الفرق بين الوجود والعدم.......
ودليلي على أن هذا هو الفرق بين السلبي والإيجابي...هو آية قرآنية في سورة النحل...قال تعالى:" َضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"..لقد سمت هذه الآية السلبي كل والإيجابي يأمر بالعدل.......
هل ترضى أن تأتي أمام الله عز وجل يوم القيامة وأنت أبكم...
فمثل الغافل عن الله....أعمى...
ومثل السلبي...أبكم...
إنت أخرس...أنت صفر...أنت عدم...لا تقدر على شيء...
ونلاحظ أن الآية لم تذكر كلمة سلبي وإيجابي...
ولكن كل....يأمر بالعدل....... لم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل أصعب من سلبي...
لأن سلبي معناها مش فعال..ولكن كل معناها عبء على المجتمع..عبء على والديه..عاطل...عبء على من يحمل همه....
ولماذا ذكرت الآية يأمر بالعدل وليس إيجابي....؟؟؟؟؟؟
لأن الإيجابية قد تكون موجهة للفساد والظلم....وضارة بالمجتمع..
والآية تخبرنا وتتساءل....هل يستوي....
هل من المعقول أن يتساوى هذا وذاك...؟؟؟؟؟!!!!!
هل تستوي دول ضعيفة..عبء على غيرها..ودول عاملة وفعالة...؟؟!!
هل يستوي المسلمون وقت ازدهار الحضارة الإسلامية..وحالهم الآن...؟؟!!
يا جماعة..احنا هنقابل ربنا يوم القيامة....فهل ترضون أن يقول لك الله أنك كنت كلّ..أنت كنت صفر.... أم تحب أن تقابله و تقول له..لقد ارتكبت ذنوباً يا ربي ولكني كنت أضيف لأمتي ولم أكن سلبياً وهذا لخدمة ديني ومجتمعي..
والله عز وجل ضرب مثلاً للفاعلية وعدم السلبية بكائن صغير وهو النملة....
فيا أيها السلبين....
ألا تستحي من النملة؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
*************************************
يا جماعة....
احنا عايزين نضيف في كل المجالات..البيت....الشارع...الكلية....العمل....
وعايزين نصلح..والناس تسأل مين اللي صلح ده؟؟؟ مين اللي عمل كده؟؟؟؟
ولا أحد يعلم إلا الله....
فتأتي أمام الله يوم القيامة...وهو يعلم أنك قد غيرت نفسك وصرت إيجابياً مفيدا لمجتمعك...
و نحن عندنا سورة كاملة وليس مجرد آية.....تحدثنا عن الإيجابية....
سورة أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بقراءتها كل يوم جمعة...
سورة الكهف...
والحكمة من قراءنها كل يوم جمعة وهو يوم الأجازة...أن نتعلم كيف نكون إيجابيين...فنعمل بجد في الأسبوع المقبل...
وماذا تحدثنا به هذه السورة....؟؟؟
•مجموعة من الشباب تركوا بلدهم وآووا إلىالكهف...
•سيدنا موسى يتحرك ويسافر ويقول لفتاه" لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً" ليتعلم....
•سيدنا موسى والخضر...والآيات تقول لنا"فانطلقا...."
•ذو القرنين...أخذ يتحرك في الأرض ذهابا وإيابا...والآيات تقول "حتى إذا بلغ مفرب الشمس".." حتى إذا بلغ مطلع الشمس".."حتى إذا بلغ بين السدين"
وهذه السورة...عرضت لنا جميع مستويات الإيجابية...
1.شباب يدعو الملك..(أهل الكهف)
2.واحد يدعو صاحبه..(أصحاب الجنتين)
3.معلم يدعو تلميذه..(الخضر وموسى)
4.قائد يعلم رعيته..(ذو القرنين)
************************
ونجد في الإسلام أن جميع عباداتنا تدعونا إلى الإيجابية.....
فمثلاً في السعي بين الصفا والمروة...
ونحن نقلد السيدة هاجر وهي تبحث عن الماء لولدها إسماعيل...
كان من الممكن أن تجلس هاجر بجوار إسماعيل وهي تبكي....
أو تسعى بين الصفا والمروة مرة واحدة..
ثم تقول أنا يا رب عملت اللي عليا...
وتنهار وتبكي..مثلما نفعل....
ولقد جعل الله السيدة هاجر رمز للإيجابية.....
عبادة في الإسلام..نتعلم منها الإيجابية....من سيدة.. الإيجابي لا يتعب....لا يمل ولا يكل....
وسأضرب لكم مثل من الحياة....
ولو كل واحد وضع هذا المثل في رأسه...
لقد وضع الله قاعدة في الكون....
بأن هناك مراكز....قوية..يتأثر بها الآخرون....
من الذرة الصغيرة إلى المجرة الكبيرة...
•فالذرة:
عبارة عن نواة مكونة من بروتون وحولها إليكترونات تزداد شيئاً فشيئاً...
•والمجرة عبارة عن شمس...يدور حولها كواكب...وحول الكواكب أقمار..
كذلك حياة البشر.......وكذلك الدنيا.... إيجابيين....تدور حولهم..ناس آخرين يتأثروا بيهم...يقلدوهم..ويسمعوا كلامهم..ويتعاونوا معهم....
وناس سلبيين لا تعمل شيئاً...
لهذا أريدك أن تكون مركزاً للبشر...وكل دقيقة في حياتك إيجابية...
خليك شمس بتنور في وسط الظلام....
*************************
نماذج الإيجابيين:
1-سلمان الفارسي...عندما أشار على رسول الله في غزوة الخندق بحفر الخندق....الذي حما المسلمين من الأحزاب....وجعل كل من المهاجرين والأنصار يقولون سلمان منا.....فقال لهم رسول الله" سلمان منا...آل البيت"...
2.الحباب بن المنذر...أثناء غزوة بدر أشار على رسول الله بتغيير مواقعهم حتى يكونوا مسيطرين على ماء بدر ويمنعوا الكفار من الشرب منه....وكان عمره 19 عاماً....واستمع له رسول الله...وقال " أشرت بالرأي"...
3.في غزوة القادسية...كانت خيول المسلمين تهاب وتفر من أمام الأفيال...وكادت تحل الهزيمة بالمسلمين....ولكن أحد جنود المسلمين...قام وصنع فيلا من الطين...وجعل فرسه يشاهد الفيل من الطين حتى ألف الحصان الفيل...ودخل به المعركة..فلم يفر..وشاهده المسلمين....فقلدوه...وقال :"ما المانع أن اقتل نفسي..ليحيا المسلمين"
4.أسماء بنت زيد....ذهبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله..غلبتنا عليك الرجال...وطالبت بأن يكون هناك حق لنساء المسلمين في أن يجلسن مع رسول الله كل أسبوع يعظهن ويعلمهن أمور دينهن...فكانت صاحبة أول درس ديني للسيدات...
5.تميم الذاري...لقد أخذ دعوة عظيمة من رسول الله وهي" اللهم أسعده في الدنيا والآخرة"...عندما قام وأنار مسجد رسول الله ليتمكن المسلمون من الصلاة في المسجد في النور بدلاً من الظلام الدامس... بصراحة....الإيجابي شجاع....والسلبي جبان....... أنا بقولك ساعد الناس من غير ماتتكلم
6.صاحب النقب: هو جندي مسلم....أثناء حصار أحد الحصون التي تحصن بها الفرس...أخذ ينقب ويحفر حتى دخل الحصن وفتح الحصن...فانتصر المسلمين...ولم يعرفه أحد إلا بعد أن أقسم عليه قائد المسلمين..فأتاه ملثماً قال له"أقسم عليك...لا أريد أجراً على ما فعلت"....أتدري لماذا؟؟؟
لأنهم كانوا مؤمنين بان الإيجابية هي ثواب....ولو قمت أيها المتدين أن الإيجابية ثوابها كبير يوم القيامة...ستصبح متديناً...
7.هدهد سيدنا سليمان...عندما أتى وأخبر سيدنا سليمان بأنهم يعبدون الشمس...وبسبب إيجابية هدهد مملكة كاملة دخلت في الإسلام... يا جماعة...احنا والله محتاجين هداهد....!!!!!!!!
8.نملة سيدنا سليمان...عندما قالت :" يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده"..ولم تقل نفسي نفسي...
يا جماعة.....رسول الله قال" من أدخل السرور على أهل بيت من المسلمين..لم يكن له جزاء دون الجنة"
***************************************
يا جماعة...كل هذه النماذج ليست مجرد حكاوي....بل هي مجرد أمثلة لتساعدك...وتزيد من همتك....لتفك قيدك...وحديثي ليس موجه للشباب فقط...بل لربات البيوت أيضاُ...وسأعرض لكم إحصائية وهي عبارة عن رسالة دكتوراة... عن نساء الصحابة وأمهات المؤمنين وعدد من قاموا بتعليمه من الرجال والنساء...
•السيدة عائشة.........علمت 232 من الرجال...67 من النساء.
•السيدة أم سلمة.......78 من الرجال...23 من النساء...
•السيدة حفصة...17 من الرجال....3 من النساء...وهي أصلا أمية وتعلمت من السيدة أم سلمة...
•أسماء بنت أبي بكر....19 من الرجال....وامرأتين...
•أسماء بنت عميس...11 من الرجال....وامرأتين...
•رملة بنت أبي سفيان....18 رجلاً....3 من النساء...
هل أنت متخيل...؟؟
ماذا فعلت أنت....؟!!!
أظن يمكن يفرق لما أعرض عليكم نموذج لواحد عمل حاجة تشبه هذه الإحصائية.....
نموذج معاصر..لمهندس كمبيوتر...مهندس إيجابي......قام بعمل مشروع لتعليم الشباب الكمبيوتر بدون مقابل...ولكن يكون عندهم مهارات أساسية وجادين في التعلم...
مهندس....قرر هو وعشرة من زملاؤه بعمل مركز تدريبي لتدريب الشباب على الكمبيوتر...وبالمجان..ومر سنة على المشروع وقاموا خلال هذه السنة بتعليم 200 شاب.....
وهؤلاء الشباب الذين تعلموا صاروا بدورهم يعلمون غيرهم....
**********************************
هذا المهندس...وزملاؤه لم يقوموا بعمل خرافي..أو غير قابل للتكرار...ولكنهم قاموا به و ضربوا مثلاً للإيجابية....
إنهم نموذج عادي....يسهل تقليده...
أحياناً عندما تسمع فكرة...لا تقتنع بها...
ولكنك عندما تراها مجسدة في تجربة ماثلة أمام عينك... فإنك تشعر باحساس غريب..إحساس بالغيرة....في القلب والعقل...
لم لا أكون مثله...
وأضرب لكم نموذج حقيقي من حلب....إنه تاجر... كان بسيطاً....ولاحظ وجود العديد من الأرامل الذين يفتقدون إلى مورد للرزق...فقام وأخذ يجمع من الجيران مبالغ شهرية للصرف على الأرامل..ولكه لاحظ بعد فترة أن بعض الناس بدأوا يتكاسلوا...
فقرر أن يقوم بمشروع..بدأه بشراء مستلزمات المنزل والخضراوات لأهل الحي....مقابل زيادة 10%...
وكان شعاره "الصادق...الأمين"
وزاد عدد عملاؤه...وبالتالي زادت الكميات التي يشتريها...فنزل السعر....أكثر...فقام بشراء دراحة نارية..وبعدها سيارة لنقل البضائع..ثم أسطول من السيارات....
ثم أخذ يذهب إلى السيدات الآرامل..وصاروا يعملوا في تنظيف الخضراوات....ثم في طبخها...
وهكذا بإيجابية فرد...قام بالقضاء على بطالة العديد من السيدات ووفر لهم مورد رزق ..بدلاً من انتظار المعونة...
*********************
هناك آية تقول:"قال رجلان من الذين يخافون أنعام الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون و على الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" هل تفهم المغزى من هذه الآية.....
خذ خطوة للأمام....تحرك..
1.ما هي أهمية الإيجابية؟
2.ما هي معوقات الإيجابية؟
3.كيف أكون إيجابياً؟
4.ما هي مجالات الإيجابية؟
1.أهمية الإيجابية:
لكي نكرس هذا المعنى يجب أن نقول أن السلبية هي أخطر آفة....
بينما الإيجابية هي أهم وأخطر وسيلة لنهضة الأمة....
ولو تواجدت الإيجابية....على الفور تحدث نهضة للأمة...
فمن الحقائق المسلم بها...ان نهضة الأمم تقوم على أفراد إيجابيين مليئين بالأفكار الطموحة...والإرادة الكبيرة...
فمثلاً...
•الشيوعية كفكرة...قامت على جهود لينين...و ماركس..
•الثورة الشيوعية في الصين قامت على أكتاف ماوتسي تونج...
•الإسلام....ديننا العظيم..نادى به رجل واحد..أعظم رجل في تاريخ البشرية..سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام...
وعندما بدأ سيدنا محمد يدعو إلى الإسلام..اتجه أولاً إلى جذب الإيجابيين إليه....فبدأ بصديقه الحميم أبي بكر الصديق...والذي قام بمفرده بدعوة أغلب العشرة المبشرين بالجنة أمثال عثمان بن عفان و الزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف و طلحة بن عبيد الله...ولا ننسى دعوة الرسول الكريم" اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين"..لماذا لأن الإثنان برغم أنهم كفار إلا أنهم كانوا إيجابيين....
وبعد استجابة الله لدعاء الرسول وإسلام عمر بن الخطاب...ولم يمض على إسلامه دقائق....قال " يا رسول الله ألسنا على حق....ففيم الاختفاء" و للمرة الأولى يجهر المسلمون بالطواف حول الكعبة..فخرج المسلمون في صفّين على أحدهم عمر و على الآخر حمزة ورسول الله يمشي بين الصفّين.....
من هنا يتضح لنا...أن الإيجابية هي فكرة عظيمة...
لأنها مرادف لكلمة أعظم وهي النهضة....
الإيجابية=النهضة...
فيجب على كل منا أن يكون إيجابياً في حياته....
يضع نصب عينيه أن يكون الأول على المدرسة...
يكون أحسن معلم
يكون أنجح طبيب في تخصصه....
إذا أردت سبباً آخر لأهمية الإيجابية....
لقد تميز كل شعب من الشعوب بصفة خاصة به...
فمثلاً....
•الألمان تميزوا بالصلابة والتحدي.
•اليابانيين تميزوا بالتفاني في العمل..
•بينما ميز الله سبحانه وتعالى المسلم بأنه إيجابي... قال تعالى " كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" هكذا ذكر الله المسلمون بأنهم يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر...وهو المعنى الشرعي لكلمة الإيجابية.....
وهناك ملاحظة غاية في الأهمية...
إن القرآن الكريم أكد على أن الإيجابية ليست للرجال فقط..بل هي للرجال والنساء...
قال تعالى"المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"...
وفي السنة النبوية الشريفة نجد أن رسولنا الكريم قد لخص لنا الدين في كلمتين بقوله" الدين...النصيحة"..... وبهذه الكلمة...يتضح لنا أنه إذا كنت سلبياً..فعندك خلل في فهم دينك...
وخطورة الإيجابية أنها نجاة من هلاك الأمم والشعوب...
قال تعالى" وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"....
الإيجابية= النجاة....
ولا صحة للإيمان في قلبك إلا بالإيجابية...
***************************
2.معوقات الإيجابية:
1.الخجل من الناس.
2.الخوف من الخطأ.
3.اليأس السريع عند فشل المحاولات الأخرى.
4.الشعور باستحالة مواجهة المعوقات الخارجية.
------------------------------------------------------
•الخجل من الناس:
أولاً يجب أن نفرق بين الحياء.......والخجل...
الحياء: هو أنك لا تريد أن تصيب نفسك بالرذائل...
الخجل: هو حدوث ارتباك..عندما تصبح تحت محط أنظار الناس...
لهذا يجب أن تتحرك..وتجعل قلبك شجاعاً...
أمثلة على عدم الخجل....
1.سيدنا محمد يوم أمره الله عز وجل بالجهر بالدعوة..."فاصدع بما تؤمر" فوقف الرسول على جبل الصفا....ولم يخجل..ولم يخف..
2.سيدنا عمر بن الخطاب يوم إسلامه...فجهر بالصلاة حول الكعبة..وذهب إلى أكثر أهل مكة نقلاً للأخبار وهو جميل بن معمر.. حتى يعرف أهل مكة جميعاً بإسلامه...ثم جمع أبناءه وأمرهم بالإسلام...
3.شاب كويتي يدعى هشام..كان يدرس في لندن..وكان يذهب إلى حديقة هايد بارك الشهيرة...وكان يتحدث عن الإسلام من الصباح وحتى المسائ..دون أن يكل أو يمل...وصار دكتوراً في العلوم السياسية..
4.شاب آخر التحق بكلية الزراعة في ثلاثينيات القرن الماضي...عندما دخل الكلية أول مرة بحث عن مكان للصلاة فلم يجد مكاناً سوى في البدروم..ولكنه حارب وأخذ يصلي في فناء الكلية حتى أجبر عميد الكلية عاى تخصيص مكان لائق تقام فيه الصلاة...
إذاً..........
للتغلب على الخجل....
•وجود هدف في الحياة..
•إرادة وهمة عالية..
------------------------------------------------------------
•الخوف من الخطأ:
بداية النجاح.........هي تجربة فاشلة....
•الثقة في الله.
•تذوق تجربة نجاح
------------------------------------------------------------
•اليأس السريع عند فشل المحاولات الأولى: جرب تاني...وتالت..
•فسيدنا محمد قبل الهجرة إلى المدينة عرض نفسه على 26 قبيلة...ولم يقبلوه..بل وردوا عليه في غلظة....
لا يجب أن تقول أنا حربت مرة ولم تنفع..فسأتوقف عن المحاولة....
•توماس أديسون مخترع المصباح الكهربي...قام بعمل 99 محاولة فاشلة قبل أن ينجح...
•سيدنا يعقوب لم ييأس من أن يجد سيدنا يوسف...فقال" يا بني اذهبوا فتحسسوا يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"....
يجب أن نقتنع أن الإنسان يتعلم من خطأه....
إذاً العلاج هو:
•الصبر..وعدم اليأس..
-------------------------------------------
•المعوقات الخارجية:
يخرج من ووسطها النجاح...
أمثلة على التغلب على المعوقات:
•سيدنا يوسف...عاش فترة طويلة من حياته يصارع من أجل التغلب على العقبات التي وقفت في طريقه....
1.فإخوته كانوا يكرهونه...
2.رموه في الجب ثلاثة أيام..
3.بيع عبداً...
4.سجن بتهمة ظالمة وقضى في السجن 7 سنوات...
ولكنه خرج بعد ذلك و صار وزيراً للإقتصاد..وصار مسئولاً عن إطعام الشرق الأوسط كله...
فهل أنت مستعد للوقوف في وجه العقبات مثل سيدنا يوسف..؟!!
يجب أن تتذكر أنه مهما كانت العقبات....من يريد أن ينجح ...سينجح..
•في غزوة مؤتة..وقف جيش المسلمين وعددهم 3000 في مواجهة 200000 من جيوش الرومان..
ولكنهم يالتفكير الصائب تمكنوا من الصمود لمدة 6 أيام ولم يفقدوا سوى 13 شهيد..وقتلوا المئات من الرومان...حتى جعلوهم بقولون (اهؤلاء من الجن أم من البشر)...
وقال هرقل قيصر الروم أن العرب سيستولون على ملكه في خلال عشر سنوات...
هنا يجب أن نعيد ذكر القاعدة التي اتفقنا عليه منذ الحلقة الأولى:
مفيش حد بيحط في دماغه فكرة ويعيش علشانها..ويبذل جهده علشانها...إلا لازم يحققها قبل أن يموت..
فمن يرد ثواب الدنيا يؤته منها.....ومن يرد ثواب الآخرة يؤته منها... إذاً فالحل هو...
•الذكاء الإيجابي..
---------------------------------------------
3. كيف أكون إيجابياً؟
عندما تبدأ بنفسك و تكون إجابياً بحق .. لا تكتفي بالشكوي بل تبني طوبة أو تصحح خطأ بنفسك دون أنتظار . كيف ؟
بحل المعوقات.....أي...
•وجود هدف في الحياة..
•إرادة وهمة عالية..
•الثقة في الله.
•تذوق تجربة نجاح
•الصبر..وعدم اليأس..
•الذكاء الإيجابي..
---------------------------------------------
4. مجالات الإيجابية:
•العائلة.
•المدرسة/الجامعة.
•العمل.
•الجيران.
•حماية البيئة.
----------------------------------------------
تجارب:
1.رجل أردني كان متوسط الحل..بدأ مشروعاً لإطعام الفقراء بأخذ الأكل المتبقي من الحفلات في الفنادق..ويقوم بتوزيعه على الفقراء والمحتاجين..
2.الأستاذ ناصر شاب لبناني عمره 38 سنة..منذ نعومة أظافره تطوع ليتعلم الإسعافات الأولية و الدفاع المدني....
3.أحمد بشير...شاب مصري...قام بمحو أمية نصف أهل قريته..وكان شعاره "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"...
عوائق الإيجابية وموهناتها:
1- الذنوب والمعاصي:
إن أثرها عظيم على الإنسان في حجبه عن المعالي، والقعود به عن الأعالي.. إنها مجلبةٌ لفتور الهمم ووهن العزائم.. بل صارفةٌ عن الخير صادةٌ عنه.قال بعض السلف: (لا نعرف أحداً حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب).
2- ضعف الثقة بالنفس..
"لا أستطيع" كلمة ترددها الكثيرات من النساء عندما تدعوها إلى المعالي إلى بذل الخير إلى أن يكون لها أثر في بيتها ومجتمعها.. "لا أستطيع"..
3- عدم الاهتمام بالعلم الشرعي..
4- عدم الاهتمام بتطوير المهارات..
هناك العديد من النساء عندهن مواهب وقدرات كبيرة لكنها غير مفعّلة نظراً لأنهن لم تتح لهن الفرصة لتطوير هذه المهارات مثل: الخياطة والتأليف والكتابة، وفن محادثة الناس وفن الديكور والطبخ..
5- عوائق أسرية..
قد تواجه المرأة بعض المعوقات من داخل أسرتها فيسيطر عليها الإحباط واليأس.
6- الحياء..
7- الانشغال بالدنيا ومتاعها..
تعس عبد الخميلة أو الخميصة.. همها أن يكون فستانها من أجمل الفساتين وأن تجمع أكبر عدد من الحلي والنياشين..
8- الانفصام عن واقع الأمة..
إن التي لا تستشعر مصاب المسلمين في أصقاع العالم يضمحل في قلبها الشعور بالمسئولية تجاههم وتجاه الأمة جميعاً. "ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
تنمية الإيجابية:
1- الاتصال بالله.. والاستمساك بعروته.. فهي القوة الدافعة لكل خير الصارفة عن كل شر..
2- الاتصال بالوسط الإيماني..
3- استشعار المسئولية..
- [كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته].
- أنت مسئولة عن نفسك.. عن عمرك عن شبابك عن علمك عن مالك..
وما أُصبنا بالسلبية والدعة والسكون واللامبالاة إلا عندما قلّ الشعور بالمسئولية عن نعم الله.. ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم﴾.. نعيم العقل، والبصر, والعيش الرغيد، والمسكن الآمن..
4- البعد عن سفاسف الأمور.
كلما توسعت المرأة في المباحات ومتع الحياة ضعفت عن أداء الواجبات، وكلما ركنت إلى السفاسف والنزهات كلما قصرت في أداء الأمانات والواجبات بل وضيعت المسئوليات التي أنيطت بها..
النجاح
تحقيق النجاح في الحياة يتطلب أن يكون الإنسان متفائلاً ، وأن يكون فكره إيجابيا ، بمعنى أن ينظر إلى الجوانب المشرقة في الحياة ، وأن يحذر الفكر المحبط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" (رواه البخاري) ويتطلب أن يكون للإنسان أهداف محددة، وأن يبذل جهوداً لا تعرف اليأس، فالإصرار عنصرٌ ضروري في معادلة النجاح.
يجب أن يعود الإنسان نفسه على التفكير الدقيق ليحقق أهدافه وطموحاته ، فكثيرٌ من الناس يعيش في الحياة بفكر مشوشٍ ومبعثرٍ يظهر في استنتاجات خاطئة ، و قناعاتٍ لا تتسم بعمق الرؤية.
تربية النفس وتعويدها على الالتزام أمراً في غاية الأهمية حتى يمكن للإنسان أن يقوم بالأعمال الصعبة التي يتطلبها مشواره ، فالإنسان الذي يقوده هواه وتتحكم فيه رغباته ، لا يستطيع تحقيق ما يريد من طموحات.
إن النجاح يتطلب أن تؤمن بقدرتك على تحقيقه، والإنسان مهما كان لا يستطيع تحقيق النجاح منفرداً لذلك يحتاج إلى مجموعةٍ من الناس تقاسمه نفس الأهداف فيتحقق النجاح من خلال الآخرين كما قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى" وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه" (رواه البخري)
إن صناعة الحياة تتطلب من الإنسان أن يتصف بالمبادرة ، فهو أن لم يبادر بطرح أفكار وآراء تجلب له النجاح ، سوف يكون مثل الغالبية من الناس القانعين بروتين الحياة والمستسلمين للظروف كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا "
والحماس يعتبر أيضاً عنصراً أساسياً لتحقيق الهدف ، فالإنسان الذي يفقد الحماس لا يستطيع تحقيق الإنجازات ، والحماس طاقةٌ يحتاجها الإنسان ليندفع في العمل دون توانى أو تخاذل.
والحماس معدٍ فهو ينتقل من الإنسان إلى الذين يعملون معه فيبذلون جهوداً كبيرة في العمل حتى يتحقق ما يريدون.
وعلى الإنسان الراغب في النجاح أن يتعلم جيداً من حالات الإخفاق التي تواجهه بحيث يصبح أكثر عمقاً ، ولكي لا يكرر الأخطاء التي ارتكبها. وكما إن إدارة الوقت عنصر هام في تحقيق النجاح.
فإذا جمعنا كل تلك العناصر والتزمنا بها استطعنا أن نصنع حياة ناجحة لنا وللأمه الإسلامية.