بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا أفضل الخلق أجمعين
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
في الدرس الماضي تعرفنا على أقسام الوقف
فقلنا أن الوقف إما اضطراري واختياري واختباري وانتظاري
وأخذنا ما يهمنا بشكل أساسي هو
الوقف الاختياري
لأن على القاريء دوما أن يعرف ويختار أين يقف ولهذا كان الوقف الإختياري هو أصل الوقف في قراءة القرآن
وقد قسم العلماء الوقف الاختياري إلى
قسمين أساسيين
وهما
وقف جائز ووقف غير جائز ( قبيح )
وأقسام الوقف الاختياري الجائز
ثلاثة
وكما قال ابن الجزري
وبعد تجويدك للحروف لابد
من معرفة الوقوف والابتداء
وهي تقسم إذن ثلاثة
تام وكاف وحسن
وهي لما تم فإن لم يوجد
تعلق أو كان معنى فابتد
وبذلك نقلنا ابن الجزري لمعنى التعلق
التعلق :: أن يكون هناك رابط معنوي أو لفظي
مثال :: الفاتحة
{الحمد لله} لو وقفت هل أستطيع أن أبدأ بما بعدها {رب العالمين }
نجد أنه لا يصح فلم يتم معنى يفيد
فجائز الوقف لكن لا يجوز البدأ
لأن هناك تعلق إعرابي أيضًا
{ الرحمن الرحيم } أستطيع البدأ بها
وأيضًا لأنها رأس آية وهو سنة عن رسولنا
{ مالك يوم الدين }
أما
{ إياك نعبد وإياك نستعين }
هنا انتهى التعلق اللفظي أي الاعرابي
ونصيحة من المعلمة جزاها الله خيرا بدراسة قواعد اللغة لسهولة فهم اللفظ اللقرآني
والمعنى تم عند هذه النقطة ولكن لا يمكن أن يكون انقطع انقطاع نهائي
لأن القرآن كله متصل اتصالا كاملا
لكن عنى انه لا تعلق في المعنى أن تمام جزئي فقط
استطيع أن أبدأ بما بعده
ومثال ذلك ::
ما جاء عن رب العالمين في قصة سيدنا ابراهيم
{ إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون} هنا انتهى الإعراب( التعلق اللفظي ) ولكن المعنى لم يتم عندما بدأنا { قالوا نعبد أصناما }
أما لو وقفت على
{ إذ قال لأبيه وقومه } هنا لم ينته الإعراب وبالتالي لم ينته المعنى
إذن عندنا ثلاث نقاط أساسية
أولا::الوقوف على رؤؤس الآي سنة
ثانيا :: التعلق اللفظي يتبع التعلق المعنوي
ثالثا ::إذا لم يكن هناك تعلق في اللفظ إذن من الممكن
أن يكون هناك تعلق في المعنى أو لا يكون
ونكررأن
التعلق اللفظي :: هو التعلق في الإعراب
والتعلق في المعنى :: هو إتمام واكتمال المعنى
وللتيسير بالنسبة للربط اللفظي
نرى في اللوحة
لا يوقف على الفعل دون فاعله
ولا على الفاعل دون لمفعول
ولا على حرف الجر دون المجرور
{ ولا يتحاجون في ... }
فلو وقفنا على في فلم يتم المعنى
ولا على المضاف دون المضاف إليه
{ عبد الله ... }
فلا أقف على عبد دون لفظ الجلالة
ولا على الموصوف دون صفته
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
فالله سبحانه هو الموصوف والباقي صفات لله
ولا الوقف على المعطوف عليه دون المعطوف حتى لو كان عطف جملة على جملة
ولا على صاحب الحال دون الحال
أيضا عدم الوقف على العدد دون المعدود
{ تلك عشرة كاملة }
عدم الوقوف على المؤكد دون التوكيد
وهذه النقاط ليست للحصر
وبهذا انتهى درسنا