سَبْتُ لَعَازَرَ

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ (pdf)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة. (3 مرّات)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

(باللّحن الأوّل)(ثلاث مرّات)

أيّها المسيح الإله، لـمّا أقمت لعازر من بين الأموات قبل الآمك، حقّقت القيامة العامّة، لذلك ونحن كالأطفال، نحمل علامات الغلبة والظّفر صارخين نحوك يا غالب الموت أوصنّا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرّبّ!


الكاثسما الأولى

(باللّحن الأوّل)

أيّها المسيح الإله لقد ترأَّفت على دموع مريم ومرثا، فأمرت أن يدحرجوا الحجر عن الرمس، وناديت الـمَيْتَ فأقمته يا واهب الحياة، محقّقًا به قيامة العالم. فالـمجد لاقتدارك يا مخلّص، الـمجد لسلطانك، الـمجد لك يا من نظمت الشياء  كلّها بكلمة.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.

هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (3 مرّات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك اسمك مباركٌ، وملكك ممجّد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الكاثسما الثّانية (باللّحن الخامِس)

يا ينبوع الحكمة وسابق المعرفة لـمّا حضرت في بيت عنيا استخبرْتَ اللّواتي كُنَّ مع مرتا هاتفًا: أين وضعْتُنَّ لعازر صديقنا؟ ودمّعت عليه بحنوٍّ وأَقَمْتَهُ بصوتِكَ بعد أن كان مَيْتًا ذا أربعة أيّام بما أنّك الرّبّ المانح الحياة، أيّها الرّؤوف الـمحبّ البشر.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


القنداق (باللّحن الثّاني)

إنّ المسيح الّذي هو الحقّ وفرح الكلّ والنّور والحياة وقيامة العالم اعتلن للّذين على الأرض بصلاحه، وصار رسمًا للقيامة مانحًا الكلّ صفحًا إلهيًّا.


البيت

يا خالق الكلّ، لقد سبقت فأوعزت قائلاً للتّلاميذ: يا إخوتي ومعارفي إنّ صديقنا قد رقد، موعزًا ومعلّمًا إيّاهم أنّك عارف الكلّ بما أنّك مبدع الكلّ. فهلمّ نمضِ إذًا وننظر دفنًا ونوحًا مستغربًا من مريم، ونشاهد ضريح لعازر لأنّي عتيد أن أجترح هناكَ عجبًا مكمِّلًا مقدّمات الصّليب، ومانحًا الكلّ صفحًا إلهيًّا.


السّنكسار

في هذا اليوم الّذي هو السّبت قبل الشّعانين نعيّد لنهوضِ القدّيس لعازر الصِّدِّيق صَديق المسيح ذي الأربعة أيّام.

نوحك يا يسوع على صديقك هو خاصّة طبيعة مائتة بشريّة. وإحياؤك إيّاه بعد موته هو فعُل قدرة متسامية إلهيّة. فبشفاعات لعازر صديقك، أيّها المسيح الإله ارحمنا، آمين. 


الكاطافسيّات (باللّحن الثّامِن)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

كُلُّ الصَّلاةِ لِمَلِكِ السَّمَاوَاتِ مُسْتَحِقًّا تَسْبِيحَ القُوَّاتِ، فَإِلَى الدُّهُورِ اعْبُدُوهُ وَارْفَعُوهُ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القَانُونُ الأَوَّلُ


القانون الثَّاني


بِكِ قَدْ تَخَلَّصْنَا، وَلِذَا اعْتَرَفْنَا أَنَّكِ أُمُّ الإِلَهِ الـمُبَارَكَة. فَاقْبَلِي مِنَّا التَّعْظِيمَ مِثْلَ الـمَلائِكَة.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّالث)

أَعَدْتَ، يَا كَلِمَةُ، لَعَازَرَ بِكَلِمَةٍ لِلْحَيَاةِ ثَانِيَةً. فَالشُّعُوبُ تُكَرِّمُكَ بِأَغْصَانٍ يَا مُقْتَدِرُ، لِأَنَّكَ بِمَوْتِكَ أَرَدْتَ سَحْقَ الجَحِيمِ.

قَدْ سَبَاكَ الـمَسِيحُ الآنَ يَا مَوْتُ بِلَعَازَر. وَهَا بُكَاءُ بَيْتَ عَنْيَا عَادَ إِلَيْكِ يَا جَحِيم. وَلِلْمَسِيحِ كُلُّنَا نُقَدِّمُ أَغْصَانَ الغَلَبَةِ وَالظَّفَر.


الإينوس (بِاللَّحنِ الأوّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الطَّوِيلُ الأَنَاةِ، بـِمَا أَنَّكَ حَيَاةُ البَشَرِ وَقِيَامَتُهُمْ، حَضَرْتَ إِلَى قَبْرِ لَعَازَرَ مُحَقِّقًا لَنَا جَوْهَرَيْكَ، وَأَنَّكَ أَتَيْتَ مِنْ بَتُولٍ نَقِيَّةٍ إِلَهًا وَإِنْسَانًا، لِأَنَّكَ كَإِنْسَانٍ سَأَلْتَ أَيْنَ دُفِنَ، وَكَإِلَهٍ أَنْهَضْتَ ذَا الأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ بِالإِشَارَةِ الإِلَهِيَّةِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، لَقَدْ أَنْهَضْتَ مِنَ الجَحِيمِ لَعَازَرَ الـمَيْتَ ذَا الأَرْبَعَةِ الأَيَّامِ. وَقَبْلَ مَوْتِكَ زَعْزَعْتَ قُدْرَةَ الـمَوْتِ. وَبِصَدِيقٍ وَاحِدٍ سَبَقْتَ فَأَخْبَرْتَ بِعَتْقِ كُلِّ البَشَرِ مِنَ الفَسَادِ. لِذَا نَسْجُدُ لِسُلْطَانِكَ الكُلِّيِّ القُدْرَةِ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا مُخَلِّصُ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّ مَرْيَمَ وَمَرْتَا قَالَتَا لِلْمُخَلِّصِ: يَا رَبُّ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَـمَا مَاتَ لَعَازَرُ. أَمَّا الـمَسِيحُ الَّذِي هُوَ قِيَامَةُ الرَّاقِدِينَ، فَقَدْ أَقَامَ ذَا الأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. فَهَلُمُّوا يَا جَمِيعَ الـمُؤْمِنِينَ نَسْجُدُ لِهَذَا الآتِي بِمَجْدٍ لِيُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِنَّكَ، لِكَيْ تَـمْنَحَ تَلامِيذَكَ إِشَارَاتِ لاهُوتِكَ، وَضَعْتَ ذَاتَكَ لَدَى الجُمُوعِ مُرِيدًا أَنْ تُـخْفِيَهُ. لِذَا، بِـمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، وَلَكَ سَابِقُ الـمَعْرِفَةِ، سَبَقْتَ فَأَخْبَرْتَ الرُّسُلَ بِمَوْتِ لَعَازَرَ. وَلَـمَّا وَافَيْتَ إِلَى بَيْتَ عَنْيَا بِحُضُورِ الشَّعْبِ، جَهِلْتَ قَبْرَ صَدِيقِكَ، وَطَلَبْتَ كَإِنْسَانٍ أَنْ تَعْلَمَ أَيْنَ هُوَ. لَكِنَّ الَّذِي أَنْهَضْتَهُ، ذَا الأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، أَعْلَنَ قُدْرَتَكَ الإِلَهِيَّةَ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحوه بالطّبلِ والـمَصافّ، سَبِّحوهُ بالأوتارِ وآلاتِ الطّرب. (بِاللَّحنِ الرّابِع)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، لَقَدْ أَقَمْتَ صَدِيقَكَ ذَا الأَرْبَعَةِ الأَيَّامِ، وَكَفَفْتَ نَحِيبَ مَرْيَمَ وَمَرْتَا، مُوضِحًا لِلْكُلِّ أَنَّكَ أَنْتَ هُوَ الـمَالِئُ الكُلَّ بِقُدْرَةٍ إِلَهِيَّةٍ، وَبِإِرَادَةٍ ذَاتِ سُلْطَةٍ ذَاتِيَّةٍ، يَا مَنْ تَهْتِفُ الشَّارُوبِيمُ نَحْوَهُ بِغَيْرِ فُتُورٍ: أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي، مُبَارَكٌ أَنْتَ الَّذِي لَـمْ تَزَلْ إِلَـهًا عَلَى الكُلِّ، الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحوهُ بِنَغَماتِ الصّنوجِ، سَبِّحوهُ بِصُنوجِ التَّهليلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلتُسَبِّحِ الرّبّ.

إِنَّ مَرْتَا قَالَتْ لِمَرْيَمَ: الـمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يُنَادِيكِ، فَهَلُمِّي. أَمَّا هِيَ فَهَرَعَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ الرَّبُّ وَاقِفًا. وَلَـمَّا رَأَتْهُ خَرَّتْ وَسَجَدَتْ لَهُ مُقَبِّلَةً قَدَمَيْهِ الطَّاهِرَتَيْنِ، وَهَتَفَتْ قَائِلَةً: يَا رَبُّ، لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَـمَا مَاتَ أَخُونَا.


قُم يا رَبّي وَإلَهِي، وَلتَرتَفِع يَدُك، وَلا تَنسَ بائِسيكَ إلى الانقِضاء.

يَا رَبُّ، لَقَدْ أَنْهَضْتَ فِي بَيْتِ لَعَازَرَ الـمَيْتَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ. لِأَنَّكَ بِمُجَرَّدِ حُضُورِكَ إِلَى اللَّحْدِ، صَارَ الصَّوْتُ حَيَاةً لِلْمَيْتِ، وَالجَحِيمُ تَنَهَّدَتْ وَأَطْلَقَتْهُ بِخَوْفٍ. فَعَظِيمٌ هُوَ العَجَبُ أَيُّهَا الرَّبُّ الجَزِيلُ الرَّحْمَةِ الـمَجْدَ لَكَ.


أَعتَرِفُ لَكَ يا رَبُّ بِكُلِّ قَلبي، وَأُحَدِّثُ بِجَميعِ عَجائِبِك. (بِاللَّحنِ الثّامِن)

يَا رَبُّ، حَسْبَمَا قُلْتَ لِمَرْتَا: أَنَا القِيَامَةُ، قَدْ أَتْمَمْتَ القَوْلَ بِالفِعْلِ، وَاسْتَدْعَيْتَ لَعَازَرَ. فَكَذَلِكَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَرَ أَنْ تُنْهِضَنِي أَنَا الـمَيْتَ بِالأَهْوَاءِ بِـمَا أَنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُتَحَنِّنٌ.


الـمَجد للآبِ والابنِ والرّوح القدس، (بالّلحن الثّاني)

لَقَدْ تَـمَّ اليَوْمَ عَجَبٌّ عَظِيمٌ وَمُسْتَغْرَبٌ، لِأَنَّ الـمَسِيحَ صَوَّتَ بِمَيْتٍ ذِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فَأَنْهَضَهُ مِنَ القَبْرِ، وَدَعَاهُ حَبِيبًا. فَلْنُمَجِّدْهُ بِـمَا أَنَّهُ فَائِقُ التَّسْبِيحِ، لِكَيْ، بشَفَاعَاتِ لَعَازَرَ الصِدِّيقِ، تُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ المُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. فَلِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها المَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، المَجدُ لَك. 


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (3 مرّات)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الأوّل)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة:يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاث مرّات)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام مِن بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مَرَّتَيْنِ)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام مِن بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة) (باللّحن الأوّل)

أيّها المسيح الإله، لـمّا أقمت لعازر من بين الأموات قبل الآمك، حقّقت القيامة العامّة، لذلك ونحن كالأطفال، نحمل علامات الغلبة والظّفر صارخين نحوك يا غالب الموت أوصنّا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرّبّ!


الكاهن:


الطروباريّات

أيّها المسيح الإله، لـمّا أقمت لعازر من بين الأموات قبل الآمك، حقّقت القيامة العامّة، لذلك ونحن كالأطفال، نحمل علامات الغلبة والظّفر صارخين نحوك يا غالب الموت أوصنّا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرّبّ!


بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثّاني)

إنّ المسيح الّذي هو الحقّ وفرح الكلّ والنّور والحياة وقيامة العالم اعتلن للّذين على الأرض بصلاحه، وصار رسمًا للقيامة مانحًا الكلّ صفحًا إلهيًّا.


الكاهن: إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

أَنْتُمُ الَّذِينَ بِالـمَسِيحِ اعْتَمَدْتُمْ، الـمَسِيحَ قَدْ لَبِسْتُمْ، هَللِيلُويِيَا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

الـمَسِيحَ قَدْ لَبِسْتُمْ، هَللِيلُويِيَا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

أَنْتُمُ الَّذِينَ بِالـمَسِيحِ اعْتَمَدْتُمْ، الـمَسِيحَ قَدْ لَبِسْتُمْ، هَللِيلُويِيَا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: الرَّبُّ نُورِي وَمُخَلِّصِي مِمِّنَ أَخَافُ؟ الرَّبُّ عَاضِدُ حَيَاتِي مِمَّنْ أَجْزَعُ؟

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالةِ القديسِ بولسَ الرسولِ إلى أهل العبرانيين. (12: 28)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا إخوة، إذ قد حصلنا على ملكوتٍ لا يتزعزع، فلنتمسّك بنعمةٍ نعبُدُ بِها اللهَ عبادةً مَرضِيَّةً بِتَقْوى وورعٍ لأنَّ إِلَهنا هو نار آكلةٌ. لِتَسْتَمِرَّ فيكم محبّةُ الإخوة، ولا تنسوا ضيافةَ الغرباء لأنَّ بها أناسًا أضَافوا ملائكةً وهم لا يدرُون. أذكرُوا الأسرى كأنّكم مأسورون معهم، والمجهودين بما أنّكم أنتم أيضًا في الجسد. ليكن الزّواج مكرَّمًا في كلِّ شيء، والمضجعُ طاهر، فإنّ الزّناة والفسّاق سيدينهم الله. نزِّهُوا سيرتكم عن حبّ المال، واقنعوا بما عندكم، فإنّه قال لا أخذلك ولا أهملك حتّى إنَّا نقول واثقين: الرّبّ عوني فلا أخشى ماذا يصنع بي الإنسان. أذكروا مدبّريكم الّذين كلّموكم بكلمة الله، تأمّلوا في عاقبة تصرّفهم، واقتدُوا بإيمانهم. إنّ يسوع هُوَ هُوَ أمسِ واليومَ وإلى مدى الدّهور.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "يوحنّا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (11: 1-45)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

في ذلك الزّمان، كان إنسان مريض وهو لعازر من بيت عنيا من قرية مريم ومرتا أختها (وكانت مريم هي تلك الّتي دهنت الرّبّ بالطّيب ومسحت قدمَيْهِ بِشَعْرِهَا، وكان لعازرُ المريضُ أخاها)، فأرسلت أختاه إليه تقولان: يا ربُّ ها إنّ الّذي تحبّه مريض. فلمّا سمع يسوع قال: ليس هذا المرض للموت، بل من أجل مجد الله، لكي يُمَجَّد ابن الله به. وكان يسوع يحبّ مرتا وأختها مريم ولعازر. وبعد ذلك قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهوديّة أيضًا. فقال له التّلاميذ: يا معلّم، الآن كان اليهود يطلبون رجمَكَ، وأنت تمضي أيضًا إلى هناك؟ أجاب يسوع: أليس النّهار اثنتي عشرة ساعةً؟ فإن مشى أحد في النّهار لم يعثر لأنّه يُبصر نورَ هذا العالم. وإن مشى في اللّيل عَثر لأنّ النّور ليس فيه. قال هذا ثمّ قال لهم: إنّ لعازر حبيبنا قد رقد، لكنّي أنطلق لأوقظه. قال له تلاميذه: يا ربّ، إن كان راقدًا فإنّه يخلص. وإنّما قال يسوع عن موته، فظنّوا أنّه يقول عن رقاد النّوم. حينئذ قال لهم يسوع صريحًا: لعازر قد مات. وأنا من أجلكم أفرح أنّي لم أكن هناك لتؤمنوا، ولكن لنذهب إليه. فقال توما الّذي يُسمّى التّوأم للتّلاميذ أصحابه: لنذهب نحن أيضًا لنموت معه. فلمّا وافى يسوع وجد أنّ له في القبر أربعة أيّام. وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة، وكان كثيرون من اليهود قد جاؤوا إلى مرتا ومريم ليعزّوهما عن أخيهما. فلمّا سمعت مرتا بقدوم يسوع استقبلتهُ، وكانت مريم قاعدةً في البيت. فقالت مرتا ليسوع: يا ربّ، لو كنتَ ههنا لم يمُت أخي. ولكنّني الآن أيضًا أعلم أنّك مهما تسأل فالله يجيبك. فقال لها يسوع: سيقوم أخوك. فقالت له مرتا: أنا أعلم أنّه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير. فقال لها يسوع: أنا القيامة والحياة، مَن آمن بي وإن مات فَسَيَحْيَا. وكلّ مَن كان حيًّا، وآمن بي، لن يموت إلى الأبد. ألا تؤمنين بهذا؟ قالت: نعم يا ربّ، أنا مؤمنة بأنّك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى هذا العالم. ولـمّا قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرًّا قائلة: المعلّم حاضر يدعوك. فلـمّا سمعت نهضت مسرعةً وجاءت إليه، ولم يكن يسوع قد بلغ إلى القرية، ولكنّه كان في المكان الّذي استقبلَتْهُ فيه مرتا. فاليهود الّذين كانوا معهما في البيت يعزّونهما، لـمّا رأوا مريم قد قامت مسرعةً وخرجت، تبعوها قائلين: إنّها ذاهبة إلى القبر لتبكي هناك. فلـمّا انتهت مريم إلى حيث كان يسوع، ورأته، خرّت على قدمَيْهِ وقالت: يا ربّ لو كنتَ ههنا لَـم يمت أخي. فلـمّا رآها يسوع تبكي، ورأى اليهودَ الّذين جاؤوا معها يبكون، ارتعش بالرّوح وحرّك نفسه وقال: أين وضعتموه؟ فقالوا له: يا ربّ تعال وانظر. فدمّع يسوع. فقال اليهود: أنظروا كيف كان يحبّه. وقال بعضهم: أما كان يقدر هذا الّذي فتح عَيْنَي الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت؟ فارتعش يسوع ثانية في نفسه، وجاء إلى القبر، وكان مغارةً، وقد وُضع عليه حجر. فقال يسوع: إرفعوا الحجر. فقالت مرتا أخت المَيْت: يا ربّ، قد أنتن لأنّ له أربعة أيّام. فقال يسوع: ألم أقل لك إنّك إن آمَنْتِ فَسَتَرَيْنَ مجد الله؟ فرفعوا الحجر. فرفع يسوع عينيه إلى فوق وقال: يا أبت، أشكرك لأنّك سمعت لي، وقد علمتُ أنّك تسمع لي في كلّ حينٍ. لكن قلتُ هذا من أجل الجمع الواقف حولي، ليؤمنوا بأنّك أنت أرسلتني. ولـمّا قال هذا صرخ بصوت عظيم: يا لعازر هلمّ خارجًا. فخرج الميت، ويداه ورجلاه مربوطات بلفائف، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال يسوع: حلّوه ودعوه يذهب. فآمن به كثير من اليهود الّذين جاؤوا إلى مريم، ورأوا ما صنع.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الرّوحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.


الجوقة: (باللّحن الثَّامِن)

هَلُمَّ أَيُّهَا الشُّعُوبُ نُكَرِّمُ بِالتَّمَاجِيدِ وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ الَّتِي حَمَلَتْ فِي أَحْشَائِهَا النَّارَ الإِلَهِيَّةَ وَلَـمْ تَحْتَرِقْ، وَبِتَسَابِيحَ لا تِفْتُرُ إِيَّاهَ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


ترنيمة "إفرحي يا بيت عنيا"

إِفْرَحِي يَا بَيْتَ عَنْيَا        نَـحْوَكِ وَافَى الإِلَه

مَنْ بِهِ الأَمْوَاتُ تَحْيَا        كَيْفَ لا وَهْوَ الحَيَاة (2)

إِنَّ مَرْتَا اسْتَقْبَلَتْهُ           بِبُكَاءٍ وَعَوِيل

وَشَكَتْ لَمَّا رَأَتْهُ           شِدَّةَ الحُزْنِ الطَّوِيل (2)

صَرَخَتْ بِالحَالِ رَبِّي        أَنْتَ هُو نِعْمُ الشَّفِيق

فَأَعِنِّي إِنَّ قَلْبِي              ذَابَ مِنْ فَقْدِ الشَّقِيق (2)

قَالَ كُفِّي عَنْ بُكَاكِ        وَدَعِي هَذَا النَّحِيب

وَاعْلَمِي أَنَّ أَخَاكِ          سَوْفَ يَـحْيَا عَنْ قَرِيب (2)

ثُمَّ نَحْوَ اللَّحْدِ بَادَرْ         ذَلِكَ الفَادِي الأَمِين

حَيْثُمَا نَادَى لَعَازَرْ         إِنْهَضْ يَا ذَا الدَّفِين (2)

أَيُّهَا الأُخْتَانِ هَيَّا           وَانْظُرَا الأَمْرَ العَجِيب

عَادَ مَنْ فِي اللَّحْدِ حَيَّا     فَاشْكُرَا الفَادِي الحَبِيب (2)

لَكَ يَا رَبَّ البَرَايَا           نَحْنُ نَجْثُو بِـخُشُوع

إِنَّنَا مَوْتَى الخَطَايَا          بِكَ نَحْيَا يَا يَسُوع (2)


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة: أيّها المسيح الإله، لـمّا أقمت لعازر من بين الأموات قبل الآمك، حقّقت القيامة العامّة، لذلك ونحن كالأطفال، نحمل علامات الغلبة والظّفر صارخين نحوك يا غالب الموت أوصنّا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرّبّ!


الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك. بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السّلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن: الثّالوث القدوس يحفظ حياتكم كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.