الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

(اللّحن ٨ - الإيوثينا ١١)

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وأحد البرص (15/01 - 31/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، وَكَابَدَ الصَّلْبَ أَيُّهَا الصَّالِح، يَا مَنْ سَبَى الـمَوْتَ بِمَوْتِهِ، وَأَرَى القِيَامَةَ بِمَا أَنَّهُ إِلَه، لا تُعْرِضْ عَنِ الَّذِينَ جَبَلْتَهُمْ بِيَدَيْك، بَلْ أَظْهِرْ تَعَطُّفَكَ عَلَى النَّاسِ أَيُّهَا الرَّحِيم، وَتَقَبَّلْ وَالِدَتَكَ، وَالِدَةَ الإِلَهِ، مُتَشَفِّعَةً مِنْ أَجْلِنَا، وَخَلِّصْ يَا مُخَلِّصَنَا شَعْبًا يَائِسًا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

يَا لَهُ مِنْ سِرٍّ رَهِيب! يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ بَاهر! لأَنَّهُ بِالـمَوْتِ اضْمَحَلَّ الـمَوْتُ بِالكُلِّيَّة. فَمَنْ ذَا لا يُسَبِّح؟ وَمَنْ ذَا لا يَسْجُدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الكَلِمة، وَلِوَالِدَةِ الإِلَهِ الَّتِي وَلَدَتْكَ بِالجَسَدِ بِنَقَاوَةٍ؟ فَبِتَوَسُّلاتِهَا، أَعْتِقْنَا مِنْ جَهَنَّمَ كَافَّةً.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

يَا رَبُّ، إِنَّ الـمَلاكَ الـمُنَادِي بِقِيَامَتِكَ، أَمَّا لِلْحُرَّاسِ فَأَرْهَبَ، وَأَمَّا لِلنِّسْوَةِ فَهَتَفَ قَائِلاً: لِـمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ مَعَ الـمَوْتَى؟ قَدْ قَامَ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَمَنَحَ الحَيَاةَ لِلْمَسْكُونَةِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لَقَدْ تَأَلَّمْتَ بِوَاسِطَةِ الصَّلِيبِ أَيُّهَا العَادِمُ الآلامَ بِاللاهُوتِ. وَقَبِلْتَ دَفْنًا لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، وَتَجْعَلَنَا غَيْرَ مَائِتِينَ، وَتَمْنَحَنَا الحَيَاةَ بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الـمُحِبُّ البَشَر.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ أَسْجُدُ وَأُسَبِّحُ قِيَامَتَكَ مِنَ القَبْرِ الَّتِي بِهَا أَعْتَقْتَنَا مِنْ عِقَالاتِ الجَحِيمِ غَيْرِ الـمُنْفَكَّةِ. وَبِـمَا أَنَّكَ إِلَهٌ مَنَحْتَ العَالـمَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لَأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ كُولُوسِي (03: 11-04). (للشبكة  - أحد البرص)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، مَتَى ظَهَرَ الـمَسِيحُ الَّذِي هُوَ حَيَاتُنَا، فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَظْهَرُونَ حِينَئِذٍ مَعَهُ فِي الـمَجْدِ. فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ الزِّنَى وَالنَّجَاسَةَ وَالـهَوَى وَالشَّهْوَةَ الرَّدِيئَةَ، وَالطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبادَةُ وَثَنٍ. لِأَنَّهُ لِأَجْلِ هَذِهِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ العِصْيَانِ. وَفِي هَذِهِ أَنْتُمْ أَيْضًا سَلَكْتُمْ حِينًا إِذْ كُنْتُمْ عَائِشِينَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ أَيْضًا اطْرَحُوا الكُلَّ، الغَضَبَ وَالسَّخْطَ وَالـخُبْثَ وَالتَّجْدِيفَ وَالكَلامَ القَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، وَلا يَكْذِبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بَلِ اخْلَعُوا الإِنْسَانَ العَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَالْبَسُوا الإِنْسَانَ الجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ عَلَى صُورَةِ خَالِقِهِ، حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَلا يَهُودِيٌّ، لا خِتَانٌ وَلا قَلَفٌ، لا بَرْبَرِيٌّ وَلا إِسْكِيثِيٌّ، لا عَبْدٌ وَلا حُرٌّ، بَلِ الـمَسِيحُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ وَفِي الجَمِيعِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة (إذا كان الأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس 08/01 - 13/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.بْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، بِظُهُورِكَ فِي الأُرْدُنِّ وَاعْتِمَادِكَ مِنَ السَّابِقِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، شُهِدَ لَكَ أَنَّكَ ابْنٌ مَـحْبُوبٌ. فَلِذَلِكَ قَدْ ظَهَرْتَ مُسَاوِيًا لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ، وَقَدْ حَلَّ عَلَيْكَ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي إِذْ نَسْتَنِيرُ بِهِ نَـهْتِفُ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ للهِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيم.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ مَا بَالُكَ انْدَهَشْتَ عِنْدَ مُعَايَنَتِكَ غَيْرَ الـمَنْظُورِ عُرْيَانًا؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُهُ فَارْتَعَدْتُ. فَإِنَّهُ كَيْفَ يَتَأَتَّى لِي أَنْ لا أَرْتَعِدَ وَأَخَافَ؟ وَالـمَلائِكَةُ قَدِ ارْتَعَدَتْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ، وَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ، وَالأَرْضُ شَـمَلَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَالبَحْرُ احْتَشَمَ مَعَ جَمِيعِ الـمَنْظُورَاتِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَاتِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِـمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ، أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


البيت

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

لَقَدْ أَشْرَقَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ، نُورٌ عَظِيمٌ لِجَلِيلِ الأُمَمِ، وَلِكُورَةِ زَبُولُّونَ وَلِأَرْضِ نَفْتَالِيمَ، أَعْنِي بِهِ الـمَسِيحَ. وَظَهَرَ فَجْرٌ مُنِيرٌ لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ، مُتَلَأْلِئٌ فِي بَيْتَ لَـحْمَ. بَلْ بِالحَرِيِّ، إِنَّ الرَّبَّ شَـمْسَ العَدْلِ الـمَوْلُودَ مِنْ مَرْيَـمَ يَنْشُرُ أَشِعَّتَهُ لِكُلِّ الـمَسْكُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالحَقُّ، ظَهَرَ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ، وَأَنَارَ الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوْتِ. فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى وَظَهَرَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، الإِلَهَ الظَّاهِرَ، قَدْ أَشْرَقَ لِلْعَالَـمِ، فَلْنَسْجُدْ لَهُ أَيُّهَا الشُّعُوبُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، كَيْفَ نُكَرِّمُكَ كَمَا يَلِيبقُ، نَحْنُ العَبِيدَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنَّكَ بِالـمِيَاهِ قَدْ جَدَّدْتَنَا جَمِيعًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا اعْتَمَدْتَ يَا مُـخَلِّصَنَا فِي الأُرْدُنِّ قَدَّسْتَ الـمَجَارِي بِوَضْعِ يَدِ العَبْدِ عَلَيْكَ، وَشَفَيْتَ آلامَ العَالَـمِ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَدْبِيرِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُّ البَشَرَ وَحْدَكَ.


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا. إِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أَهْلِ أَفَسُس. (04: 13-07) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ عَلَى مِقْدَارِ مَوْهَبَةِ الـمَسِيحِ. فَلِذَلِكَ يَقُولُ: لَـمَّا صَعِدَ إِلَى العُلَى سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا. وَكَوْنُهُ صَعِدَ هَلْ هُوَ إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ أَوَّلاً إِلَى أَسَافِلِ الأَرْضِ؟ فَذَاكَ الَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ كُلِّهَا لِيَمْلَأَ كُلَّ شَيْءٍ. وَهُوَ قَدْ أَعْطَى أَنْ يَكُونَ البَعْضُ رُسُلاً، وَالبَعْضُ أَنْبِيَاءَ، وَالبَعْضُ مُبَشِّرِينَ، وَالبَعْضُ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لِأَجْلِ تَكْمِيلِ القِدِّيسِينَ، وَلِعَمَلِ الخِدْمَةِ وَبُنْيَانِ جَسَدِ الـمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ، إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ، إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الـمَسِيحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 17-12) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمانِ لَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ، وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ، وَجاءَ فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عَلَى شاطِئِ الْبَحْرِ فِي تُـخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي الظُلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي بُقْعَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. وَمُنْذُئِذٍ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: تُوبُوا فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد البارّ ثاودوسيوس (11/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لِلْبَرِّيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِـمَجَارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ، وَبِالتَّنَهُّدَاتِ الَّتِي مِنَ الأَعْمَاقِ أَثْـمَرْتَ بِأَتْعَابِكَ إِلَى مِئَةِ ضِعْفٍ، فَصِرْتَ كَوْكَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعَجَائِبِ يَا أَبَانَا البَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.بْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، بِظُهُورِكَ فِي الأُرْدُنِّ وَاعْتِمَادِكَ مِنَ السَّابِقِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، شُهِدَ لَكَ أَنَّكَ ابْنٌ مَـحْبُوبٌ. فَلِذَلِكَ قَدْ ظَهَرْتَ مُسَاوِيًا لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ، وَقَدْ حَلَّ عَلَيْكَ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي إِذْ نَسْتَنِيرُ بِهِ نَـهْتِفُ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ للهِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيم.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ مَا بَالُكَ انْدَهَشْتَ عِنْدَ مُعَايَنَتِكَ غَيْرَ الـمَنْظُورِ عُرْيَانًا؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُهُ فَارْتَعَدْتُ. فَإِنَّهُ كَيْفَ يَتَأَتَّى لِي أَنْ لا أَرْتَعِدَ وَأَخَافَ؟ وَالـمَلائِكَةُ قَدِ ارْتَعَدَتْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ، وَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ، وَالأَرْضُ شَـمَلَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَالبَحْرُ احْتَشَمَ مَعَ جَمِيعِ الـمَنْظُورَاتِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَاتِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للبَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا البَارُّ ثَاوُدُوسِيُوسُ الكُلِّيُّ الغِبْطَةِ، لَـمَّا نَقَّيْتَ عَقْلَكَ مِنِ اضْطِرَابِ الأَهْوَاءِ، تَقَبَّلْتَ جَلِيًّا الـمَظَاهِرَ الإِلَهِيَّةَ لِلَّاهُوتِ الفَائِقِ الضِّيَاءِ وَالـمُثَلَّثِ الشُّعَاع. فَيَا بَـهْجَةَ النُّسَّاكِ الـمُتَوَشِّحَ بِاللهِ، لا تَزَلْ مُتَشَفِّعًا الآنَ مِنْ أَجْلِنَا.

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالحَقُّ، ظَهَرَ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ، وَأَنَارَ الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوْتِ. فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى وَظَهَرَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، الإِلَهَ الظَّاهِرَ، قَدْ أَشْرَقَ لِلْعَالَـمِ، فَلْنَسْجُدْ لَهُ أَيُّهَا الشُّعُوبُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، كَيْفَ نُكَرِّمُكَ كَمَا يَلِيبقُ، نَحْنُ العَبِيدَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنَّكَ بِالـمِيَاهِ قَدْ جَدَّدْتَنَا جَمِيعًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا اعْتَمَدْتَ يَا مُـخَلِّصَنَا فِي الأُرْدُنِّ قَدَّسْتَ الـمَجَارِي بِوَضْعِ يَدِ العَبْدِ عَلَيْكَ، وَشَفَيْتَ آلامَ العَالَـمِ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَدْبِيرِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُّ البَشَرَ وَحْدَكَ.


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبارّ ثاودوسيوس (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لِلْبَرِّيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِـمَجَارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ، وَبِالتَّنَهُّدَاتِ الَّتِي مِنَ الأَعْمَاقِ أَثْـمَرْتَ بِأَتْعَابِكَ إِلَى مِئَةِ ضِعْفٍ، فَصِرْتَ كَوْكَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعَجَائِبِ يَا أَبَانَا البَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: كَرِيمٌ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَبْرَارَهِ. بِـمَاذَا نُكَافِئُ الرَّبَّ عَنْ كُلِّ مَا أَعْطَانا؟

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى العِبْرَانِيِّينَ. (13: 15-07) (للبارّ ثاودوسيوس)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، اذْكُرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. تَأَمَّلُوا فِي عَاقِبَةِ تَصَرُّفِهِمْ وَاقْتَدُوا بِإِيـمَانِـهِمْ. إِنَّ يَسُوعَ الـمَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ وَاليَوْمَ وَإِلَى مَدَى الدَّهْرِ. لا تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ غَرِيبَةٍ، فَإِنَّهُ يَـحْسُنُ أَنْ يُثَبَّتَ القَلْبُ بِالنِّعْمَةِ لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتِي لَـمْ يَنْتَفِعِ الَّذِينَ تَعَاطُوْهَا. إِنَّ لَنَا مَذْبَـحًا لا سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَـخْدُمُونَ الـمَسْكِنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ، لِأَنَّ الحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الخَطِيئَةِ إِلَى الأُقْدَاسِ بِيَدِ رَئِيسِ الكَهَنَةِ، تُـحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الـمَحَلَّةِ. فَلِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّـمَ خَارِجَ البَابِ لِيُقَدِّسَ الشَّعبَ بِدَمِ نَفْسِهِ. فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ إِلَى خَارِجِ الـمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا هَهُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، بَلْ نَطْلُبُ الآتِيَةَ. فَلْنُقَرِّبْ بِهِ إِذًا ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَهِيَ ثَـمَرُ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ لِاسْمِهِ. لا تَنْسَوِا الإِحْسَانَ وَالـمُؤَاسَاةَ، فَإِنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هَذِهِ الذَّبَائِحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 17-12) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمانِ لَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ، وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ، وَجاءَ فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عَلَى شاطِئِ الْبَحْرِ فِي تُـخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي الظُلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي بُقْعَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. وَمُنْذُئِذٍ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: تُوبُوا فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة ووداع عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (14/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.بْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، بِظُهُورِكَ فِي الأُرْدُنِّ وَاعْتِمَادِكَ مِنَ السَّابِقِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، شُهِدَ لَكَ أَنَّكَ ابْنٌ مَـحْبُوبٌ. فَلِذَلِكَ قَدْ ظَهَرْتَ مُسَاوِيًا لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ، وَقَدْ حَلَّ عَلَيْكَ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي إِذْ نَسْتَنِيرُ بِهِ نَـهْتِفُ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ للهِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيم.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ مَا بَالُكَ انْدَهَشْتَ عِنْدَ مُعَايَنَتِكَ غَيْرَ الـمَنْظُورِ عُرْيَانًا؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُهُ فَارْتَعَدْتُ. فَإِنَّهُ كَيْفَ يَتَأَتَّى لِي أَنْ لا أَرْتَعِدَ وَأَخَافَ؟ وَالـمَلائِكَةُ قَدِ ارْتَعَدَتْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ، وَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ، وَالأَرْضُ شَـمَلَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَالبَحْرُ احْتَشَمَ مَعَ جَمِيعِ الـمَنْظُورَاتِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَاتِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِـمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ، أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


البيت

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

لَقَدْ أَشْرَقَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ، نُورٌ عَظِيمٌ لِجَلِيلِ الأُمَمِ، وَلِكُورَةِ زَبُولُّونَ وَلِأَرْضِ نَفْتَالِيمَ، أَعْنِي بِهِ الـمَسِيحَ. وَظَهَرَ فَجْرٌ مُنِيرٌ لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ، مُتَلَأْلِئٌ فِي بَيْتَ لَـحْمَ. بَلْ بِالحَرِيِّ، إِنَّ الرَّبَّ شَـمْسَ العَدْلِ الـمَوْلُودَ مِنْ مَرْيَـمَ يَنْشُرُ أَشِعَّتَهُ لِكُلِّ الـمَسْكُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات الظهور الإلهي (الخاصّة بيومي العيد والوداع) (القَانُون الأَوَّلُ بِاللَّحْنِ الثّاني والقَانُون الثَّانِي باللّحن السَّادِس)

1.1 إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

1.2 إِنَّ إِسْرَائِيلَ قَدْ جَازَ عَاصِفَ البَحْرِ الـمَائِجِ إِذْ عَادَ فَظَهَرَ لَهُ أَيْضًا يَبَسًا. أَمَّا الـمِصْرِيُّونَ الـمُثَلَّثَةُ حِرَابُـهُمْ فَأَخْفَاهُمْ سَوَادُ العُمْقِ جُمْلَةً كَرَمْسٍ مَفْرُوشٍ بِالـمِيَاهِ بِقُدْرَةِ يَـمِينِ السَّيِّدِ العَزِيزَةِ.


3.1 إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

3.2 يَا مَعْشَرَ الَّذِينَ أُعْتِقُوا مِنَ الأَشْرَاكِ القَدِيمَةِ، بِـمَا أَنَّهُ قَدْ سُحِقَتْ أَنْيَابُ الأُسُودِ الـمُفْتَرِسَةِ، فَلْنَبْتَهِجْ وَنُوسِعْ فَمَنَا، نَاظِمِينَ لِلْكَلِمَةِ أَقْوَالَ التَّسَابِيحِ عَلَى مَوَاهِبِهِ الـمَمْنُوحَةِ لَنَا، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِذَلِكَ.


4.1 أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

4.2 إِنَّ النَّبِيَّ لَـمَّا تَنَقَّى بِنَارِ الـمُشَاهَدَةِ السِّرِّيَّةِ مُسَبِّحًا إِعَادَةَ تَجْدِيدِ البَشَرِ، شَدَا صَارِخًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ مُحَرَّكٍ بِالرُّوحِ، مُظْهِرًا التَّجَسُّدَ الَّذِي لا يُوصَفُ، تَجَسُّدَ الكَلِمَةِ، الَّذِي بِهِ انْسَحَقَ عِزُّ ذَوِي الاِقْتِدَارِ.


5.1 إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

5.2 إِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ اغْتَسَلْنَا بِتَطْهِيرِ الرُّوحِ مِنْ سُمِّ العَدُوِّ القَاتِمِ الـمُدَنَّسِ بِالحَمْأَةِ، قَدْ أَشْرَفْنَا عَلَى مَسْلَكٍ جَدِيدٍ غَيْرِ مُضِلٌّ، مُؤَدٍّ لِسُرُورٍ غَيْرِ مُقْتَرَبٍ إِلَيْهِ إِلاَّ مِنَ الَّذِينَ صَالَحُهُمُ اللهُ.


6.1 إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

6.2 إِنَّ الَّذِي أَفَاضَهُ الآبُ مِنَ البَطْنِ قَدْ أَعْلَنَهُ بِالصَّوْتِ الكُلِّيِّ السَّعَادَةِ مَحْبُوبًا قَائِلاً: نَعَمْ، هَذَا هُوَ ابْنِي الـمُسَاوِي لِي فِي الجَوْهَرِ، وَضِيَاءُ نُورِي، قَدْ وُلِدَ مِنْ جِنْسِ البَشَرِ، وَهُوَ نَفْسُهُ كَلِمَتِي الحَيَّةُ وَإِنْسَانٌ مَعًا، مِنْ أَجْلِ عِنَايَتِهِ.


7.1 إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.

7.2 إِنَّ الَّذِي أَخْمَدَ سَعِيرَ الأَتُّونِ الـمُتَأَجِّجِ الـمُشْتَمِلِ عَلَى الأَحْدَاثِ الحَسَنِي العِبَادَةِ، قَدْ أَحْرَقَ فِي الـمَجَارِي هَامَ التَّنَانِينِ، وَبِنَدَى الرُّوحِ رَحَضَ الظُّلْمَةَ العَسِرَةَ الاِنْحِلالِ النَّاتِجَةَ عَنِ الخَطِيئَةِ.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

8.1 إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.

8.2 إِنْ أَرْكُونَ الظَّلامِ يَتَنَهَّدُ وَحْدَهُ لِأَنَّ الخَلِيقَةَ قَدْ أَصْبَحَتْ مُتَحَرِّرَةً. وَالَّذِينَ كَانُوا قَدِيمًا فِي الظُّلْمَةِ قَدْ غَدَوْا بَنِينَ لِلنُّورِ. لِذَا قَبَائِلُ الأُمَمِ الشَّقِيَّةُ قَبْلاً تُبَارِكُ بِغَيْرِ انْقِطَاعٍ الـمَسِيحَ العِلَّة.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القَانُون الأَوَّلُ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ، وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ أَتَى لِيَصْطَبِغَ فِي الأُرْدُنِّ.

إِحْضَرْ يَا دَاوُدُ بِالرُّوحِ، وَتَرَنَّمْ قَائِلاً لِلْمُسْتَنِيرِينَ: تَقَدَّمُوا الآنَ إِلَى اللهِ بِإِيمَانٍ وَاسْتَنِيرُوا. هَذَا آدَمُ الفَقِيرُ صَرَخَ لَـمَّا سَقَطَ، فَأَصْغَى إِلَيْهِ الرَّبُّ، فَأَتَى إِلَى مُجَارِي الأُرْدُنِّ وَجَدَّدَهُ إِذْ قَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الفَسَادُ.


اليَوْمَ السَّيِّدُ يَحْنِي عُنُقَهُ لِيَدِ السَّابِقِ.

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ تَقَبَّلَ الصَّبْغَةَ مِنَ السَّابِقِ.

إِنَّ إِشَعْيَا يَهْتِفُ قَائِلاً: إِغْتَسِلُوا وَتَنَقَّوْا، أَزِيلُوا شُرُورَكُمْ تُجَاهَ الرَّبِّ. وَيَا أَيُّهَا العِطَاشُ هَلُمُّوا إِلَى الـمَاءِ الحَيِّ لأَنَّ الـمَسِيحَ يُفِيضُ مَاءً مُجَدِّدًا الـمُسَارِعِينَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ، وَيُعَمِّدُهُمْ بِالرُّوحِ لِحَيَاةٍ خَالِدَةٍ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ شَهِدَ لَهُ الصَّوْتُ الأَبَوِيُّ.

لِنُحْفَظْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ بِالنِّعْمَةِ وَبِالخَتْمِ لأَنَّهُ كَمَا نَجَا اليَهُودُ قَدِيمًا مِنَ الهَلاكِ بِتَلْطِيخِ أَعْتَابِ أَبْوَابِهِمْ بِالدَّمِ، يَكُونُ لَنَا هَذَا الغَسْلُ الإِلَهِيُّ، غَسْلُ إِعَادَةِ الوِلادَةِ، صِرَاطًا بِهِ نُشَاهِدُ نُورَ الثَّالُوثِ الَّذِي لا يَغْرُبُ.


القَانُون الثَّانِي (باللّحن السَّادِس):

اليَوْمَ السَّيِّدُ يَحْنِي عُنُقَهُ لِيَدِ السَّابِقِ.

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


اليَوْمَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ السَّيِّدَ فِي مَجَارِي الأُرْدُنِّ.

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ. عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ.

إِذْ قَدْ عَرَفْنَا الأُمُورَ الظَّاهِرَةَ لِمُوسَى فِي العُلَّيْقَةِ، فَهَلُمُّوا نُشَاهِدِ الـمُعْجِزَاتِ الجَارِيَةَ بِرُسُومٍ مُسْتَغْرَبَةٍ. لأَنَّهُ كَمَا سَلِمَتْ تِلْكَ، كَذَلِكَ حُفِظَتِ البَتُولُ لَـمَّا حَبِلَتْ بِالنَّارِ، وَوَلَدَتِ الـمُحْسِنَ الحَامِلَ الضِّيَاء، وَكَذَا مَجَارِي الأُرْدُنِّ لَـمَّا تَقَبَّلَتْهُ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين. عَظِّمِي يَا نَفْسِي الـمُنْقِذَةَ إِيَّانَا مِنَ اللَّعْنَةِ.

أَيُّهَا الـمَلِكُ الأَزَلِيُّ، لَـمَّا نَقَّيْتَ جَوْهَرَ الأَنَامِ فِي الـمَجَارِي الطَّاهِرَةِ، وَمَسَحْتَهُ مُكَمِّلاً إِيَّاهُ بِشَرِكَةِ الرُّوحِ، وَفَضَحْتَ قُوَّةَ الظَّلامِ الـمُسْتَوْلِيَةَ عَلَيْهِ، نَقَلْتَهُ الآنَ إِلَى الحَيَاةِ الخَالِدَةِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ. (باللّحن الثّاني)

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


اليَوْمَ السَّيِّدُ يَحْنِي عُنُقَهُ لِيَدِ السَّابِقِ. (باللّحن السَّادِس)

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالحَقُّ، ظَهَرَ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ، وَأَنَارَ الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوْتِ. فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى وَظَهَرَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، الإِلَهَ الظَّاهِرَ، قَدْ أَشْرَقَ لِلْعَالَـمِ، فَلْنَسْجُدْ لَهُ أَيُّهَا الشُّعُوبُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، كَيْفَ نُكَرِّمُكَ كَمَا يَلِيبقُ، نَحْنُ العَبِيدَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنَّكَ بِالـمِيَاهِ قَدْ جَدَّدْتَنَا جَمِيعًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا اعْتَمَدْتَ يَا مُـخَلِّصَنَا فِي الأُرْدُنِّ قَدَّسْتَ الـمَجَارِي بِوَضْعِ يَدِ العَبْدِ عَلَيْكَ، وَشَفَيْتَ آلامَ العَالَـمِ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَدْبِيرِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُّ البَشَرَ وَحْدَكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُتَرَدِّي النُّورَ مِثْلَ الثَّوْبِ، لَقَدْ تَسَرْبَلْتَ بِـمِيَاهِ الأُرْدُنِّ، وَحَنَيْتَ هَامَتَكَ لِلسَّابِقِ، يَا مَنْ يُقَدِّرُ السَّمَاءَ بِالشِّبْرِ، لِكَيْ تَرُدَّ العَالَـمَ مِنَ الضَّلالَةِ، وَتُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)


بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا. إِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أَهْلِ أَفَسُس. (04: 13-07) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ عَلَى مِقْدَارِ مَوْهَبَةِ الـمَسِيحِ. فَلِذَلِكَ يَقُولُ: لَـمَّا صَعِدَ إِلَى العُلَى سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا. وَكَوْنُهُ صَعِدَ هَلْ هُوَ إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ أَوَّلاً إِلَى أَسَافِلِ الأَرْضِ؟ فَذَاكَ الَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ كُلِّهَا لِيَمْلَأَ كُلَّ شَيْءٍ. وَهُوَ قَدْ أَعْطَى أَنْ يَكُونَ البَعْضُ رُسُلاً، وَالبَعْضُ أَنْبِيَاءَ، وَالبَعْضُ مُبَشِّرِينَ، وَالبَعْضُ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لِأَجْلِ تَكْمِيلِ القِدِّيسِينَ، وَلِعَمَلِ الخِدْمَةِ وَبُنْيَانِ جَسَدِ الـمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ، إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ، إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الـمَسِيحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 17-12) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمانِ لَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ، وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ، وَجاءَ فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عَلَى شاطِئِ الْبَحْرِ فِي تُـخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي الظُلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي بُقْعَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. وَمُنْذُئِذٍ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: تُوبُوا فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ، وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا اِيَّاكَ ابْنًا مَحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَمِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من تنازل لأن يعتمد من يوحنا في الأردنّ وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد القدّيس البار أنطونيوس الكبير (17/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ مَاثَلْتَ إِيلِيَّا الغَيُورَ فِي أَحْوَالِهِ، وَتَبِعْتَ الـمَعْمَدَانَ فِي مَنَاهِجِهِ القَوِيـمَةِ، فَحَصَلْتَ فِي البَرِّيَّةِ سَاكِنًا، وَلِلْمَسْكُونَةِ بِصَلَواتِكَ مُشَدِّدًا، أَيُّهَا الأَبُ أَنْطُونِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السِّرَّ الخَفِيَّ مُنْذُ الدُّهُور غَيْرَ الـمَعْلُومِ عِنْدَ الـمَلائِكَة، بِكِ ظَهَرَ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْض، إِذْ تَجَسَّدَ الإِلَهُ بِاتّحَادٍ لا تَشَوُّشَ فِيهِ، وَقَبِلَ الصَّلِيبَ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا، وَبِهِ أَقَامَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً، وَخَلَّصَ مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


الكاثسما الثّالِثة

للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا أَهْمَلْتَ اضْطِرَابَاتِ الحَيَاةِ، وَحَمَلْتَ صَلِيبَكَ عَلَى مِنْكَبَيْكَ، نَذَرْتَ ذَاتَكَ بِـجُمْلَتِهَا لِسَيِّدِكَ. وَلَـمَّا حَصَلْتَ أَيًّهَا الأَبُ مُنَزَّهًا عَنِ الجَسَدِ وَالعَالَـمِ، صِرْتَ نَـجِيًّا لِلرُّوحِ القُدُسِ. وَلِذَلِكَ إِذْ قَدْ حَرَّكْتَ الشُّعُوبَ نَحْوَ الغَيْرَةِ، أَخْلَيْتَ الـمُدُنَ وَعَمَّرْتَ القِفَارَ، يَا أَنْطُونِيُوسُ الـمُتَوَشِّحُ بِاللهِ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدِّسِ.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، (باللحن الرّابع)

لَـمَّا تَلَأْلَأْتَ بِالنُّورِ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، بَزَغْتَ فِي القِفَارِ بِـمَثَابَةِ كَوْكَبٍ، مُنِيرًا بِتَعَالِيمِكَ يَا أَنْطُونِيُوسُ الـمُتَقَدِّمِينَ إِلَيْكَ بِنَفْسٍ مُنَزَّهَةٍ عَنِ الرَّيْبِ.

 

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، يَا اسْتِعَادَةَ آدَمَ، إِنَّكِ بِحُلُولِ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، قَدْ حَبِلْتِ مَعَ صَوْتِ الـمَلاكِ بِالـمُسَاوِي لِلآبِ فِي الجَوْهَرِ وَالعَرْشِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.كُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الـمُتَوَشِّحُ بِاللهِ، لَقَدِ اتَّـخَذْتَ مُنْذُ حَدَاثَتِكَ مَنْهَجًا جَدِيدًا غَيْرَ مَأْلُوفٍ لَدَى البَشَرِ، وَسَلَكْتَ فِيهِ حَتَّى النِّهَايَةِ بِحَرَارَةٍ، خُلُوَّا مِنْ زَيْغٍ، خَاضِعًا لِشَرِيعَةِ الـمَسِيحِ الجَدِيدَةِ، فَظَهَرْتَ أَوَّلَ مُرْشِدٍ لِلْقَفْرِ وَهَامَةً لِلْمُتَوَحِّدِينَ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ، يَا رَجَاءَ العَالَـمِ الصَّالِحَةَ، إِنَّنَا نَسْتَمِدُّ نُصْرَتَكِ العَزِيزَةَ أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ، نَحْنُ الـمَضْنُوكِينَ فِي الأَحْزَانِ، وَالـمُكْتَنَفِينَ بِعَوَاصِفِ الحَيَاةِ. فَسَكِّنِي تَيَّارَاتِ الأَهْوَاءِ، وَأَوْصِلِينَا إِلَى مِينَاءِ مَشِيئَةِ اللهِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْطُونِيُوس، لَقَدْ حَـمَلْتَ نِيرَ الـمَسِيحِ عَلَى مِنْكَبَيْكَ، فَحَطَّمْتَ بِالصَّلِيبِ تَشَامُخَ الشَّيْطَانِ، وَجَعَلْتَ القِفَارَ مُدُنًا بِطَرِيقَةِ سِيرَتِكَ. فَيَا كُلِّيَّ الغِبْطَةِ وَفَخْرَ النُّسَّاكِ ابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ بِغَيْرِ فُتُورٍ أَنْ يَرْحَـمَنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْطُونِيُوس، لَقَدْ حَبَسْتَ ذَاتَكَ فِي الرَّمْسِ مِنْ أَجْلِ الحَيَاةِ الحَقِيقِيَّةِ، وَلَـمْ تَـجْزَعِ البَتَّةَ مِنْ صَدَمَاتِ العَدُوِّ الحَاصِلَةِ بِالجَلَبَةِ وَالضَّوْضَاءِ أَيُّهَا البَارُّ، بَلْ لاشَيْتَهَا بِصَلَوَاتِكَ. فَيَا ثَابِتَ العَزْمِ وَزَعِيمَ القَفْرِ نُكَرِّمُكَ الآنَ جَـمِيعُنَا وَلَكَ نُغَبِّطُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّا، إِذْ نَلْتَئِمُ بِإِيـمَانٍ، نُكَرِّمُكَ يَا أَنْطُونِيُوسُ لِأَنَّكَ نَاسِكٌ لِلْمَسِيحِ قَدْ سَلَكْتَ القِفَارَ عَلَنًا مَسْرُورًا، فَأَصْبَحْتَ لَـهَا قَائِدًا أَمِينًا. لِذَا نَـهْتِفُ بِكَ جَمِيعُنَا قَائِلِينَ: يَا كُلِّيَّ الغِبْطَةِ فَخْرَ الـمُتَوَحِّدِينَ، لِلْفَادِي ابْتَهِلْ بِغَيْرِ فُتُورٍ لِـخَلاصِنَا.


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

لَقَدْ مَاثَلْتَ إِيلِيَّا الغَيُورَ فِي أَحْوَالِهِ، وَتَبِعْتَ الـمَعْمَدَانَ فِي مَنَاهِجِهِ القَوِيـمَةِ، فَحَصَلْتَ فِي البَرِّيَّةِ سَاكِنًا، وَلِلْمَسْكُونَةِ بِصَلَواتِكَ مُشَدِّدًا، أَيُّهَا الأَبُ أَنْطُونِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: كَرِيمٌ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَبْرَارِهِ. بِمَاذَا نُكَافِئُ الرَّبَّ عَنْ كُلِّ مَا أَعْطَانَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العِبْرَانِيِّينَ (13: 17-21). (للبار أنطونيوس الكبير)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ أَطِيعُوا مُدَبِّريكُمْ وَاخْضَعُوا لَـهُمْ فَإِنَّـهُمْ يَسْهَرُونَ عَلَى نُفُوسِكُمْ سَهَرَ مَنْ سَيُعْطِي حِسَابًا حَتَّى يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِسُرُورٍ لاَ آنِّينَ. لِأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ. صَلُّوا مِنْ أَجْلِنَا فَإِنَّا نَثِقُ بِأَنَّ لَنَا ضَمِيرًا صَالِحًا فَنَرْغَبُ في أَنْ نُـحْسِنَ التَصَرُّفَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَأَطْلُبُ ذَلِكَ بِأَشَدِّ إِلْـحَاحٍ حَتَّى أُرَدَّ إِلَيْكُمْ فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ. وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَعَادَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ رَبَّنَا يَسُوعَ، يُكَمِّلُكُمْ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ حَتَّى تَعْمَلُوا بِـمَشِيئَتِهِ عَامِلاً فِيكُمْ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لَدَيْهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(القدّيس البار أنطونيوس الكبير) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد أَبَوِيْنَا الجَلِيلَيْنِ فِي القِدِّيسِينَ أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ رَئِيسَيْ أَسَاقِفَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ العَظِيمَيْنِ (18/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا رَئِيسَيْ كَهَنَةِ الرَّبِّ، أَثَنَاسْيُوسُ الـمَغْبُوطُ وَكِيرِلُّسُ الـمُظْهِرُ الإِلَـهِيَّاتِ، لَقَدْ ظَهَرْتُـمَا مُسَارَّيْنِ كُلِّيَّيِ الحِكْمَةِ لِلثَّالُوثِ الفَائِقِ التَّأَلُّهِ، وَمُنَاضِلَيْنِ عَنْهُ، إِذْ قَدْ دَحَضْتُمَا آرْيُوسَ وَمَعَهُ صَبَالْيُوسَ وَنَسْطَورْيُوسَ الـمُنَافِقَ أَيْضًا، وَمَعَ هَؤُلاءِ كُلَّ ضَلالَةٍ أُخْرَى مِنَ البِدَعِ ذَاتِ الإِلْـحَادِ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحْ أَيُّهَا الـمُتَأَلِّـهُو العَزْمِ البَتُولَ النَّقِيَّةَ، الجَبَلَ الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ للهِ، وَالـمَنَارَةَ وَالـجَرَّةَ وَالتَّابُوتَ وَالـمَائِدَةَ وَالعَصَا وَالـمِجْمَرَةَ وَالعَرْشَ الإِلَـهِيَّ وَالبَابَ وَالـهَيْكَلَ وَالخِدْرَ الَّتِي، لَـمَّا تَـجَسَّدَ مِنْهَا الإِلَهُ بِغَيْرِ اسْتِحَالَةٍ وَبِـمَا يَفُوقُ الطَّبِيعَةَ، أَلَّهَ الطِّينَةَ بِالاِتِّـحَادِ الغَامِضِ الوَصْفَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


الكاثسما الثّالِثة

للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الأوّل)

لِنُقَرِّظْ جَمِيعُنَا بِالنَّشَائِدِ أَثَنَاسْيُوسَ وَكِيرِلُّسَ مَعًا، خَادِمَيِ الثَّالُوثِ الـمُوَقَّرِ الإِلَـهِيَّيْنِ، وَالـمُنَاضِلَيْنِ عَنِ الإِيـمَانِ، اللَّذَيْنِ قَدْ أَغْرَقَا بِوَاجِبٍ، فِي أَعْمَاقِ مَعَانِي حُسْنِ العِبَادَةِ، جُنْدَ الـمُبْتَدِعِينَ العُصَاةِ، الزَّائِغَ التَّمْيِيزِ.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

يَا مَرْيَمُ، يَا إِنَاءً مُوَقَّرًا لِلسَّيِّدِ، أَنْـهِضِينَا نَـحْنُ السَّاقِطِينَ فِي وَهْدَةِ الغَبَاوَةِ الرَّدِيئَةِ وَالزَّلَّاتِ وَالأَحْزَانِ، لِأَنَّكِ أَنْتِ قَدْ أَصْبَحْتِ خَلاصًا لِلْخَطَأَةِ، وَعَوْنًا وَنُصْرَةً عَزِيزَةً، فَتُخَلِّصِينَ عَبِيدَكِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.كُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا رَئِيسَيْ كَهَنَةِ الرَّبِّ، أَثَنَاسْيُوسُ الـمَغْبُوطُ وَكِيرِلُّسُ الـمُظْهِرُ الإِلَـهِيَّاتِ، لَقَدْ ظَهَرْتُـمَا مُسَارَّيْنِ كُلِّيَّيِ الحِكْمَةِ لِلثَّالُوثِ الفَائِقِ التَّأَلُّهِ، وَمُنَاضِلَيْنِ عَنْهُ، إِذْ قَدْ دَحَضْتُمَا آرْيُوسَ وَمَعَهُ صَبَالْيُوسَ وَنَسْطَورْيُوسَ الـمُنَافِقَ أَيْضًا، وَمَعَ هَؤُلاءِ كُلَّ ضَلالَةٍ أُخْرَى مِنَ البِدَعِ ذَاتِ الإِلْـحَادِ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

لِنُسَبِّحْ أَيُّهَا الـمُتَأَلِّـهُو العَزْمِ البَتُولَ النَّقِيَّةَ، الجَبَلَ الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ للهِ، وَالـمَنَارَةَ وَالـجَرَّةَ وَالتَّابُوتَ وَالـمَائِدَةَ وَالعَصَا وَالـمِجْمَرَةَ وَالعَرْشَ الإِلَـهِيَّ وَالبَابَ وَالـهَيْكَلَ وَالخِدْرَ الَّتِي، لَـمَّا تَـجَسَّدَ مِنْهَا الإِلَهُ بِغَيْرِ اسْتِحَالَةٍ وَبِـمَا يَفُوقُ الطَّبِيعَةَ، أَلَّهَ الطِّينَةَ بِالاِتِّـحَادِ الغَامِضِ الوَصْفَ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

هَلُمُّوا يَا مُـحِبِّي الأَعْيَادِ لِنَحْتَفِلْ جَمِيعُنَا، مُكَرِّمِينَ تَذْكَارَ الـمُعَلِّمَيْنِ الـمَجِيدَيْنِ، لِأَنَّـهُمَا بِالرُّوحِ الإِلَـهِيِّ حَطَّمَا تَشَامُخَ البِدَعِ الجَامِـحَةِ، وَبِتَعَالِيمِهِمَا الـمُلْهَمِ بِـهَا مِنَ اللهِ وَطَّدَا كَنِيسَةَ الـمَسِيحِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لَـمَّا تَلَأْلَأَ الكَوْكَبَانِ العَقْلِيَّانِ بِأَشِعَّةِ اسْتِقَامَةِ الرَّأْيِ، فَاقَا ضِيَاءً بِأَقْوَالِـهِمَا، لِأَنَّ أَحَدَهُـمَا أَبْكَمَ هَذْرَ آريُوسَ الـمَمْقُوتَ مِنَ اللهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَفْحَمَ أَيْضًا نَسْطُورْيُوسَ، وَحَطَّمَ صَبَالْيُوسَ الأَحْمَقَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لِنَمْدَحْ بِالتَّقَارِيظَ الزَّوْجَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، أَعْنِي بِـهِمَا مُعَلِّمَيْنَا الغَيُورَيْنِ لِلرَّبِّ كِيرِلُّسَ الإِلَـهِيَّ مَنْ هُوَ لَـهِيبُ نَارٍ، وَأَثَنَاسْيُوسَ الثَّابِتَ العَزْمِ، لِأَنَّـهُمَا، إِذْ قَدْ حَصَلا مَعًا فِي السَّمَاوَاتِ، فَهُمَا يَتَشَفَّعَانِ عَلَى الدَّوَامِ إِلَى الإِلَهِ مِنْ أَجْلِنَا.


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لَقَدْ تَلَأْلَأْتُـمَا بِأَفْعَالِ اسْتِقَامَةِ الرَّأْيِ، وَأَخَذْتُـمَا كُلَّ رَأْيٍ وَخِيمٍ، فَصِرْتُـمَا مُنْتَصِرَيْنِ لابِسَيِ الظَّفَرِ. وَإِذْ قَدْ أَغْنَيْتُمَا الكُلَّ بِـحُسْنِ العِبَادَةِ، وَزَيَّنْتُمَا الكَنِيسَةَ بِزِينَةٍ عَظِيمَةٍ، وَجَدْتُـمَا بِاسْتِحْقَاقِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ، مَانِحًا الجَمِيعَ بِصَلَوَاتِكُمَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لِأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العِبْرَانِيِّينَ (13: 16-07). (للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ اُذْكُرُوا مُدَبِّريكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. تَأَمَّلُوا فِي عَاقِبَةِ تَصَرُّفِهِمْ وَاقْتَدُوا بِإِيـمَانِـهِمْ. إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ وَالْيَوْمَ وَإِلَى مَدَى الدَّهْرِ. لاَ تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ غَرِيبَةٍ. فَإِنَّهُ يَـحْسُنُ أَنْ يُثَبَّتَ الْقَلْبُ بِالنِّعْمَةِ لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لَـمْ يَنْتَفِعْ الَّذِينَ تَعَاطَوْهَا. إِنَّ لَنَا مَذْبَـحًا لاَ سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَـخْدِمُونَ الْمَسْكِنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ، لأَنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيئَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُـحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. فَلِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّـمَ خَارِجَ الْبَابِ لِيُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ. فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ إِلى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا هَهُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ بَلْ نَطْلُبُ الآتِيَةَ. فَلْنُقَرِّبْ بِهِ إِذًا ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ كُلِّ حِينٍ وَهِيَ ثَـمَرُ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ لِاسْـمِهِ. لاَ تَنْسَوِا الإِحْسَانَ وَالـمُؤَاسَاةَ فَإِنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هَذِهِ الذَّبَائِحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(أَبَوِيْنَا الجَلِيلَيْنِ فِي القِدِّيسِينَ أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ رَئِيسَيْ أَسَاقِفَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ العَظِيمَيْنِ) الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد أبينا البارّ المتوشّح بالله أفتيميوس الكبير (20/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَرِيَّةُ الَّتِي لَـمْ تَلِدْ، إِطْرَبِي يَا مَنْ لَـمْ تُـمَارِسْ طَلْقًا، لِأَنَّ رَجُلَ رَغَائِبِ الرُّوحِ قَدْ كَثَّرَ أَوْلادَكِ إِذْ قَدْ غَرَسَهُمْ بِـحُسْنِ العِبَادَةِ، وَعَالَـهُمْ بِالإِمْسَاكِ لِكَمَالِ الفَضَائِلِ. فَبِتَوَسُّلاتِهِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ سَلِّمْ حَيَاتَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السِّرَّ الخَفِيَّ مُنْذُ الدُّهُور غَيْرَ الـمَعْلُومِ عِنْدَ الـمَلائِكَة، بِكِ ظَهَرَ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْض، إِذْ تَجَسَّدَ الإِلَهُ بِاتّحَادٍ لا تَشَوُّشَ فِيهِ، وَقَبِلَ الصَّلِيبَ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا، وَبِهِ أَقَامَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً، وَخَلَّصَ مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


الكاثسما الثّالِثة

للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا اتَّـخَذْتَ الـمَسْكَنَةَ الحَقِيقِيَّةَ أَيُّهَا البَارُّ الـمَغْبُوطُ، مَسْكَنَةَ الَّذِي وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، احْتَسَبْتَ الوَقْتِيَّاتِ كَالعُشْبِ، لِأَنَّكَ لَـمَّا ذُقْتَ مِنْ عُودِ الـمَعْرِفَةِ، ظَهَرْتَ مُعَلِّمًا إِلَـهِيًّا لِلْمُتَوَحِّدِينَ. فَلِذَلِكَ أَنْـهَضْتَ الجَمِيعَ نَـحْوَ الغَيْرَةِ لِلسِّيرَةِ الـمَلائِكِيَّةِ، وَلِـمَعْرِفَةِ الإِيـمَانِ يَا أَفْثِيمْيُوسُ صَانِعَ الآيَاتِ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غَفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِنَّنَا نُغَبِّطُكِ نَـحْنُ قَبَائِلَ البَشَرِ جَمِيعًا بِـمَا أَنَّكِ بَتُولٌ، وَقَدْ وَلَدْتِ وَحْدَكِ فِي النِّسَاءِ الإِلَهَ بِالجَسَدِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ. لِأَنَّ نَارَ اللاهُوتِ قَدْ حَلَّتْ فِيكِ، فَأَرْضَعْتِ الرَّبَّ الخَالِقَ مِثْلَ طِفْلٍ. فَلِذَلِكَ جِنْسُ الـمَلائِكَةِ وَالبَشَرِ تُـمَجِّدُ كَمَا يَلِيقُ مَوْلِدَكِ الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ. وَبِأَصْوَاتٍ مُتَّفِقَةٍ نَـهْتِفُ نَـحْوَكِ قَائِلِينَ: تَشَفَّعِي إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلسَّاجِدِينَ لِمَوْلِدِكِ بِإِيـمَانٍ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.كُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الأَبُ الـمُتَوَشِّحُ بِاللهِ، إِنَّ اللهَ قَدْ قَدَّسَكَ مِنَ الحَشَا كَمِثْلِ إِرْمِيَا وَصَمُوئِيلَ قَدِيـمًا، مُظْهِرًا إِيَّاكَ نَبِيًّا إِلَـهِيًّا، يَا أَفْثِيمْيُوسُ صَانِعَ الـمُعْجِزَاتِ وَمُسَاكِنَ الـمَلائِكَةِ. فَمَعَهُمْ أُذْكُرْ جَمِيعَ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ بِإِيـمَانٍ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ البَرِيئَةَ مِنْ جَمِيعِ العُيُوبِ، لَقَدْ وَلَدْتِ بِـحَالٍ غَامِضَةِ الوَصْفِ إِلَـهًا بِطَبِيعَتَيْنِ وَمَشِيئَتَيْنِ وَأُقْنُومٍ وَاحِدٍ، الَّذِي مِنْ أَجْلِنَا قَدْ تَـمَسْكَنَ بِاخْتِيَارِهِ حَتَّى الصَّلِيبِ، مَانِـحًا لَنَا غِنَى لاهُوتِهِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْثِيمْيُوسُ لَقَدْ أَهْـمَلْتَ مَا فِي الأَرْضِ، وَتَبِعْتَ الـمَسِيحَ، وَلَـمْ تُفَضّلِ الفَاسِدَاتِ عَلَى البَاقِيَاتِ، وَأَقَمْتَ فِي القَفْرِ كَأَنَّكَ قَاطِنٌ فِي مَدِينَةٍ، فَهَزَمْتَ مَوَاكِبَ الأَبَالِسَةِ. فَمَنْ ذَا الَّذِي لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَ حَرَارَةَ نَفْسِكَ بِالحَقِيقَةِ نَـحْوَ الرَّبِّ، أَيُّهَا الـمَجِيدُ الدَّائِمُ الذِّكْرِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْثِيمْيُوسُ، لَقَدْ ظَهَرْتَ قَانُونًا وَفَخْرًا لِلْمُتَوَحِّدِينَ، وَعِطْرًا لِلْمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ، وَكَوْكَبًا لِلْمَسْكُونَةِ بَاهِرَ الضِّيَاءِ، لِأَنَّكَ لَـمْ تَـجْزَعْ مِنْ تَـهْوِيلاتِ العَدُوِّ الغَاشِّ وَأَنْتَ سَاكِنٌ فِي الـمَغَارَةِ. فَيَا لَلنِّعْمَةِ الَّتِي فِيكَ أَيُّهَا الـمَغْبُوطُ، الَّتِي بِـهَا قَدْ وَطِئْتَ عَلانِيَّةَ كُلَّ تَشَامُخِ الأَبَالِسَةِ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْثِيمْيُوسُ، لَقَدْ جَنَّحْتَ نَفْسَكَ نَـحْوَ اللهِ بِالحَقِيقَةِ، وَطَهَّرْتَ حَوَاسَكَ بِالنُّسْكِ، وَبِصَلَوَاتِكَ الـمُتَوَاتِرَةِ أَيُّهَا القِدِّيسُ الكُلِّيُّ السَّعَادَةِ اسْتَأْهَلْتَ الحَيَاةَ الخَالِدَةَ. فَيَا جَمَالَ النُّسَّاكِ الدَّائِمَ الذِّكْرِ، إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ تَقَبَّلَكَ مَسْرُورًا فِي الـمَسَاكِنِ غَيْرِ الـهَيُولِيَّةِ.


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَرِيَّةُ الَّتِي لَـمْ تَلِدْ، إِطْرَبِي يَا مَنْ لَـمْ تُـمَارِسْ طَلْقًا، لِأَنَّ رَجُلَ رَغَائِبِ الرُّوحِ قَدْ كَثَّرَ أَوْلادَكِ إِذْ قَدْ غَرَسَهُمْ بِـحُسْنِ العِبَادَةِ، وَعَالَـهُمْ بِالإِمْسَاكِ لِكَمَالِ الفَضَائِلِ. فَبِتَوَسُّلاتِهِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ سَلِّمْ حَيَاتَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: يَفْتَخِرُ الأَبْرَارُ بِالـمَجْدِ. رَنِّـمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى  أَهْلِ كورنثوس (04: 15-06). (للبارّ أفتيميوس الكبير)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ إِنَّ اللهَ الَّذِي أَمَرَ أَنْ يُشْرِقَ مِنْ ظُلْمَةٍ نُورٌ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَـجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَلَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي آنِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا، مُتَضَايقِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلَكِنْ غَيْرَ مُنْحَصِرينَ، وَمُتَحَيِّرِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ، وَمُضْطَهَدِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ مَـخْذُولِينَ، وَمَطْرُوحِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ، حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ لِتَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي أَجْسَادِنَا، لِأَنَّا نَـحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِمًا إِلَى الْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ لِتَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي أَجْسَادِنَا الْمَائِتَةِ. فَالْمَوْتُ إِذَنْ يُـجْرَى فِينَا وَالْحَيَاةُ فِيكُمْ. فَإِذْ فِينا رُوحُ الإِيـمَانِ بِعَيْنِهِ عَلَى حَسَبِ ما كُتِبَ إِنِّي آمَنْتُ وَلِذلِكَ تَكَلَّمْتُ فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ، عَالِمِينَ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَـحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ فَنَنْتَصِبَ مَعَكُمْ، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُمْ لِكَيْ تَتَكاثَرَ النِّعْمَةُ بِشُكْرِ الأَكْثَرِينَ فَتَزْدادَ لِمَجْدِ اللهِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(أبينا البارّ المتوشّح بالله أفتيميوس الكبير) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد القدّيس غريغوريوس الثيولوغوس رئيس أساقفة القسطنطنيّة (25/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ الـمِزْمَارَ الرِّعَائِيَّ لِتَكَلُّمِكَ بِاللاهُوتِ، قَدْ قَهَرَ أَبْوَاقَ الخُطَبَاءِ وَغَلَبَهَا. فَبِمَا أَنَّكَ الْتَمَسْتَ أَعْمَاقَ الرُّوحِ قَدْ أُضِيفَ إِلَيْكَ حُسْنُ الـمَنْطِقِ أَيُّهَا الأَبُ غِرِيغُورِيُوسُ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ لَـمَّا تَفَوَّهَ نَحْوَكِ أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ بِالسَّلام، فَمَعَ الصَّوْتِ تَـجَسَّدَ سَيِّدُ الكُلِّ فِيكِ أَيَّتُهَا السَّفِينَةُ الـمُقَدَّسَة كَمَا قَالَ دَاوُدُ الصِّدِّيق. وَظَهَرْتِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ حَامِلَةً خَالِقَكِ. فَالـمَجْدُ لِلَّذِي حَلَّ فِيكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَتَى مِنْكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَعْتَقَنَا بِوَلادَتِهِ مِنْكِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


الكاثسما الثّالِثة

للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا فَضَحْتَ، أَيُّهَا الـمُسْتَحِقُّ التَّعَجُّبَ، ضَلالَةَ الـمُلْحِدِينَ، فَاتِـحًا الكُتُبَ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، أَرْسَلْتَ مِنْهَا عَقَائِدَ تَفُوقُ العَسَلَ، مُـحَلِّيًا بِـهَا قُلُوبَ الـمُؤْمِنِينَ جَلِيًّا أَنْ يَعْبُدُوا ثَالُوثًا بِوَحْدَانِيَّةِ لاهُوتٍ. فَلِذَلِكَ جَعَلْتَ صُورَةَ الـمُخَلِّصِ فِي أَيْقُونَةٍ لِيُسْجَدَ لَـهَا مِنَ البَشَرِ عَلَى الخُصُوصِ. فَيَا غِرِيغُورِيُوسُ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ تَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

هَلُمُّوا يَا جَمِيعَ الأُمَمِ لِنُسَبِّحْ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ أُمَّ خَالِقِ الكُلِّ، قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا عَرْشًا نَارِيَّ الصُّورَةِ لِلسَّائِدِ عَلَى الجَمِيعِ، يَسُوعَ مِلِكِ الكُلِّ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الكُلِّيَّةُ الطَّهَارَةِ، يَا مَنْ هِيَ وَحْدَهَا سَيِّدَةُ العَالَـمِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الإِنَاءُ البَهِيُّ وَالطَّاهِرُ لِلثَّالُوثِ القُدُّوسِ، لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ، يَا مَرْيَمُ الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ وَالِدَةَ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ التَّسْبِيحِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الكُلِّيَّةُ الشَّرَفِ العَرُوسُ الـمُشْتَمَلَةُ بِالشَّمْسِ. إِفْرَحِي يَا فَرَحَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُسَبِّحُونَكِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

أَيُّهَا الـمَجِيدُ لَقَدْ حَلَلْتَ بِلِسَانِكَ الـمُتَكَلِّمِ بِالإِلَـهِيَّاتِ سَفْسَطَاتِ الخُطَبَاءِ، فَزَيَّنْتَ الكَنِيسَةَ بِـحُلَّةِ اسْتِقَامَةِ الرَّأْيِ الـمَنْسُوجَةِ مِنَ العَلاءِ. فَإِذْ قَدْ تَسَرْبَلَتْهَا فَهِي تَصْرُخُ مَعَنَا نَـحْنُ أَوْلادَكَ قَائِلَةً: السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَبُ ذُو العَقْلِ السَّامِي لِلتَّكَلّمِ بِاللاهُوتِ.


البيت

للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

أَيُّهَا الأَبُ امْلَأْ عَقْلِي الـمُفْتَقِرَ الشَّقِيَّ مِنْ حِكْمَةِ تَكَلُّمِكَ بِاللاهُوتِ السَّامِيَةِ، لِكَيْ أَمْدَحَ سِيرَتَكَ، لِأَنَّنِي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُقَدِّمَ لَكَ قَوْلاً إِنْ لَـمْ تُـخَوِّلْنِي نُطْقًا وَمَعْرِفَةً وَقُوَّةً وَفَهْمًا، حَتَّى أُقَدِّمَ لَكَ مِـمَّا لَكَ، فَأَتَّـخِذُ وَسَائِلَ مِنْ غِنَى فَضَائِلِكَ، وَأُتَوِّجُ هَامَتَكَ الـمُوَقَّرَةَ وَالـمُقَدَّسَةَ، هَاتِفًا مَعَ الـمُؤْمِنِينَ: السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَبُ ذُو العَقْلِ السَّامِي لِلتَّكَلّمِ بِاللاهُوتِ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الكُلِّيُّ الحِكْمَةِ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ، لَقَدْ عَلَّمْتَ أَنْ يُسْجَدَ لِوَحْدَانِيَّةٍ مُثَلَّثَةِ الأَقَانِيمِ، وَثَالُوثٍ كَامِلٍ لِلاهُوتٍ وَاحِدٍ قَائِلاً: نُورٌ هُوَ الآبُ، نُورٌ هُوَ الاِبْنُ، ونُورٌ هُوَ أَيْضًا الرُّوحُ القُدُسُ، بَلْ هُمْ نُورٌ وَاحِدٌ غَيْرُ مُـجْتَزَئٍ وَعَادِمُ التَّشَوُّشِ لِأَنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ، مُوضِحًا الـمُسَاوَاةَ فِي الجَوْهَرِ يَا غِرِيغُورِيُوسُ الـمُغْبُوطُ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا الكُلِّيُّ الحِكْمَةِ، بِـمَا أَنَّكَ مَاثِلٌ مَعَ وَالِدَةِ الإِلَهِ مَرْيَـمَ البَتُولِ وَبَاسِيلِيُوسَ الكَبِيرِ لَدَى الثَّالُوثِ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، فَتَشَفَّعْ إِلَيْهِ الآنَ أَنْ يَـمْنَحَ السَّلامَ لِلْعَالَـمِ وَنَصْرًا لِلْمَلِكِ وَخَلاصًا لَنَا نَـحْنُ الـمَادِحِينَ لَكَ أَيُّهَا الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ رَئِيسُ الكَهَنَةِ غِرِيغُورِيُووسُ خَطِيبُ الكَنِيسَةِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

لَـمَّا جُزْتَ غَمَامَ الكِتَابِ أَيُّهَا الكُلِّيُ الحِكْمَةِ، دَخَلْتَ بِالرُّوحِ إِلَى النُّورِ الفَائِقِ السُّمُوِّ. وَإِذْ قَدْ تَقَبَّلْتَ الاِسْتِنَارَةَ الـمُنْبَعِثَةَ مِنْ هُنَاكَ أَغْنَيْتَ الكُلَّ بِالتَّكَلُّمِ بِاللاهُوتِ يَا غِرِيغُورِيُوسُ كَوْكَبَ الكَنِيسَةِ. وَبِبُرُوقِ أَقْوَالِكَ لاشَيْتَ غَمَامَ البِدَعِ الـمُدْلَـهِمَّ. فَلِذَلِكَ أَنْتَ تَرْتَعُ حَيْثُ لَـحْنُ الـمُعَيِّدِينَ، يَا نَـجِيَّ الـمَلائِكَةِ، مُبْتَهِلاً بِغَيْرِ فُتُورٍ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا مَنْ هُوَ لاهُوتِيٌّ ثَانٍ، وَمُسَارٌّ لِلإِشْرَاقِ الإِلَـهِيِّ، يَا غِرِيغُورِيُوسُ الكَاتِبُ البَهِيُّ لِلثَّالُوثِ، وَالـمُعَلِّمُ عَنِ الطَّبِيعَةِ الإِلَـهِيَّةِ الَّتِي لا تُوصَفُ بِـحَالٍ تَفُوقُ الطَّبْعَ بِـمَا أَنَّكَ الآنَ قَدْ حَظَيْتَ بِاللهِ بِبَهَاءٍ كُلِّيِّ الصَّفَاءٍ، فَاذْكُرِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ، وَنَاضِلْ عَنِ الكَنِيسَةِ الَّتِي قَدْ نَظَّمْتَهَا، لِأَنَّ كَلامَكَ قَدِ انْبَثَّ فِي كُلِّ أَقْطَارِ الـمَسْكُونَةِ، مُعَلِّمًا أَنْ يُـمَجَّدَ الثَّالُوثُ بِـجَوْهَرٍ مُتَسَاوٍ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا فَلَحْتَ القُلُوبَ بِلِسَانِكَ أَيُّهَا اللاهِجُ بِاللهِ، زَرَعْتَ فِي أَثْلامِهَا البِذَارَ الإِلَـهِيَّ، فَأَغْنَيْتَ كَمَالَ الكَنِيسَةِ بِأَسْرِهِ بِالتَّكَلُّمِ بِاللاهُوتِ الفَائِقِ السُّمُوِّ. فَمِنْ ثَمَّ أَحْرَقْتَ زُؤَانَ البِدَعِ بِنَارِ الرُّوحِ، مغْتَذِيًا بِعِشْقِ الفَلْسَفَةِ الإِلَـهِيَّةِ، يَا أَبَا الآبَاءِ، وَرَاعِي الرُّعَاةِ، وَمَـجْدَ الـمُؤْمِنِينَ، وَكَوْكَبَ الكَهَنَةِ، وَفَخْرَ الـمَسْكُونَةِ، غِرِيغُورِيُوسَ الكُلِّيَّ الغِبْطَةِ.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لِنُكَرِّمْ بِالنَّشَائِدِ اللاهُوتِيَّةِ مِعْزَفَةَ الرُّوحِ وَحَاصِدَ البِدَعِ وَعِطْرَ الـمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ، الـمُتَّكِئَ الثَّانِي عَلَى الصَّدْرِ، الَّذِي بِعَقَائِدِهِ حَصَلَ مُعَايِنًا لِلْكَلِمَةِ وَرَئِيسِ الرُّعَاةِ الحَكِيمِ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ، نَـحْنُ أَبْنَاءَ البِيعَةِ، قَائِلِينَ: أَنْتَ الرَّاعِي الصَّالِحُ يَا غِرِيغُورِيُوسُ، الَّذِي دَفَعْتَ نَفْسَكَ مِنْ أَجْلِنَا كَمِثْلِ السَّيِّدِ الـمَسِيحِ الـمُعَلِّمِ. فَأَنْتَ تَرْتَعُ مَعَ بُولُسَ، وَتَتَشَفَّعُ مِنْ أَجْلِ نُفُوسِنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الـمِزْمَارَ الرِّعَائِيَّ لِتَكَلُّمِكَ بِاللاهُوتِ، قَدْ قَهَرَ أَبْوَاقَ الخُطَبَاءِ وَغَلَبَهَا. فَبِمَا أَنَّكَ الْتَمَسْتَ أَعْمَاقَ الرُّوحِ قَدْ أُضِيفَ إِلَيْكَ حُسْنُ الـمَنْطِقِ أَيُّهَا الأَبُ غِرِيغُورِيُوسُ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: إِنَّ فَمِي يَتَكَلَّمُ بِالحِكْمَةِ. إِسْـمَعوا هَذَا يَا جَـمِيعَ الأُمَمِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العبرانيين (07: 28-26 / 08: 02-01). (للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ إِنَّا يُلائِمُنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هَذَا بَارٌّ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، مُتَنَزَّهٌ عَنِ الْخَطَأَةِ قَدْ صَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، لا حَاجَةَ لَهُ أَنْ يُقَرِّبَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ ذَبَائِحَ عَنْ خَطَايَاهُ أَوَّلاً ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ. لِأَنَّهُ قَضَى هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً حِينَ قَرَّبَ نَفْسَهُ. فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاسًا بِـهِمِ الضُّعْفُ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. أَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ الِابْنَ مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ. وَرَأْسُ الْكَلاَمِ هُوَ أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا قَدْ جَلَسَ عَنْ يَـمِينِ عَرْشِ الجَلالِ فِي السَّمَاوَاتِ، وَهُوَ خَادِمُ الأَقْدَاسِ وَالْمَسْكِنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(القدّيس غريغوريوس الثيولوغوس رئيس أساقفة القسطنطنيّة) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد نقل رفاة القدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (27/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ أَشْرَقَتِ النِّعْمَةُ مِنْ فَمِكَ مِثْلَ النَّارِ، فَأَنَارَتِ الـمَسْكُونَةَ وَوَضَعَتْ لِلْعَالَـمِ كُنُوزَ عَدَمِ حُبِّ الفِضَّةِ، وَأَظْهَرَتْ لَنَا سُـمُوَّ الاِتِّضَاعِ، يَا أَيُّهَا الأَبُ الـمُؤَدِّبُ بِأَقْوَالِكَ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الكَلِمَةِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، وَكَابَدَ الصَّلْبَ أَيُّهَا الصَّالِح، يَا مَنْ سَبَى الـمَوْتَ بِمَوْتِهِ، وَأَرَى القِيَامَةَ بِمَا أَنَّهُ إِلَه، لا تُعْرِضْ عَنِ الَّذِينَ جَبَلْتَهُمْ بِيَدَيْك، بَلْ أَظْهِرْ تَعَطُّفَكَ عَلَى النَّاسِ أَيُّهَا الرَّحِيم، وَتَقَبَّلْ وَالِدَتَكَ، وَالِدَةَ الإِلَهِ، مُتَشَفِّعَةً مِنْ أَجْلِنَا، وَخَلِّصْ يَا مُخَلِّصَنَا شَعْبًا يَائِسًا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


الكاثسما الثّالِثة

للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

أَيُّهَا الـمُسْتَحِقُّ التَّعَجُّبَ، لَقَدْ حَصَلْتَ بِالاِنْتِخَابِ الإِلَـهِيِّ رَاعِيًا بِاسْتِحْقَاقٍ لِرَعِيَّةِ الـمَسِيحِ. فَطَرَدْتَ عَنْهَا الذِّئَابَ بِـمِقْلاعِ أَقْوَالِكَ، مُوَبِّـخًا بِغَيْرِ شَفَقَةٍ الـمُخَالِفِينَ الشَّرِيعَةَ الَّذِينَ قَدْ نُفِيتَ مِنْهُمْ حَسَدًا أَيُّهَا الذَّهَبِيُّ الفَمِ الحَكِيمُ. فَسَلَكْتَ طَرِيقًا بَعِيدَةً يَا ثَابِتَ العَزْمِ، وَفِيهَا قَضَيْتَ أَجَلَكَ مِنْ أَجْلِهَا. لَكِنَّكَ قَدْ عُدْتَ أَيْضًا إِلَى الـمَدِينَةِ الـمُتَمَلِّكَةِ مُوَزِّعًا مَوَاهِبَ إِلَـهِيَّةً.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِنَّ يُوسُفَ خَطِيبَكِ وَحَافِظَكِ قَدِ انْدَهَشَ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ الأَمْرَ الفَائِقَ الطَّبِيعَةَ، وَفِي حَبَلِكِ الَّذِي بِغَيْرِ زَرْعٍ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ تَصَوَّرَ فِي عَقْلِهِ الـمَطَرَ الـمُنْحَدِرَ عَلَى الجَزَّةَ، وَالعُلَّيْقَةَ غَيْرَ الـمُحْتَرِقَةِ بِالنَّارِ، وَعَصَا هَرُونَ الـمُتَفَرِّعَةَ، وَشَهَدَ لَدَى الكَهَنَةِ صَارِخًا: عَذْرَاءُ تَلِدُ، وَبَعْدَ الوِلادَةِ تَلْبَثُ أَيْضًا عَذْرَاءَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إِنَّ الكَنِيسَةَ الـمُوَقَّرَةَ قَدِ ابْتَهَجَتْ سِرِّيًّا بِنَقْلِ جَسَدِكَ الـمُوَقَّرِ، وَأَخْفَتْهُ كَذَهَبٍ إِبْرِيزٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، إِذْ يَـمْنَحُ بِغَيْرِ فُتُورٍ الـمَادِحِينَ لَكَ نِعْمَةَ الأَشْفِيَةِ بِشَفَاعَاتِكَ، يَا يُوحَنَّا الذَّهَبِيَّ الفَمِ.


البيت

للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الأوّل)

يَا ذَا الفَمِ الذَّهَبِيِّ يُوحَنَّا الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ، إِنَّ مِصْبَاحَ أَعْمَالِي قَدْ أَصْبَحَ مُظْلِمًا، فَأَجْزَعُ مِنْ مُقَابَلَةِ مَقَامِكَ الشَّرِيفِ. لَكِنْ أَنْتَ أَرْشِدْنِي وَسَهِّلْ مَنَاهِجِي، مَانِحًا لِي وَقْتًا لِلتَّوْبَةِ بِـمَا أَنَّكَ كَارِزٌ إِلَـهِيٌّ لَـهَا، وَسَكِّنْ عَاصِفَ أَهْوَائِي الكَثِيرَةِ أَنْوَاعُهَا، وَاخْتَطِفْنِي مِنْ فِخَاخِ العَدُوِّ، مُـخَلِّصًا إِيَّايَ حَتَّى النِّهَايَةِ، لِكَيْ أَمْدَحَ، كَمَا يَلِيقُ، عَوْدَتَكَ الإِلَـهِيَّةَ كَمَا تَـجَاسَرْتُ فَمَجَّدْتُ قَبْلاً رُقَادَكَ، يَا يُوحَنَّا الذَّهَبِيَّ الفَمِ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِبْتَهِجِي أَيَّتُهَا الـمَدِينَةُ الـمُتَمَلِّكَةُ، يَا مَدِينَةَ الـمُدُنِ جَمِيعِهَا، بِـمَا أَنَّكِ قَدْ حَظِيْتِ اليَوْمَ بِـجِسْمِ رَاعِيكِ الصَّالِحِ رَئِيسِ الرُّعَاةِ، الذَّهَبِيِّ الفَمِ القَاطِرِ عَسَلاً، الَّذِي قَدْ أَصْلَحَكِ وَخَلَّصَكِ وَالعَالَـمَ أَجْمَعَ، وَقَرِّظِيهِ بِالـمَدَائِحِ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الـمُزَيَّنَةَ مِنَ اللهِ، إِنَّ شَفَاعَتَكِ لَرَهِيبَةٌ، وَمَـجْدَكِ لَمَخُوفٌ فِي كُلِّ الأَرْضِ، لِأَنَّنَا بِكِ الآنَ نَفْتَخِرُ. وَإِذْ قَدِ اتَّـخَذْنَاكِ وَسِيطَةً عِنْدَ ابْنِكِ وَخَالِقِكِ، فَنَحْنُ نَـخْلُصُ جَمِيعُنَا بِشَفَاعَتِكِ الَّتِي لا تَغْفَلُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الذَّهَبِيُّ الفَمِ الكُلِّيُّ الحِكْمَةِ، إِنَّكَ، إِذْ تُفِيضُ تَعَالِيمَكَ الشَّرِيفَةَ بِأَبْـهَى إِشْرَاقًا مِنَ الذَّهَبِ، تُغْنِي العُقُولَ وَتُبَدِّدُ ظَلامَ الأَهْوَاءِ وَشِتَاءَ مَـحَبَّةِ الفِضَّةِ الـمُرَّ. فَلِذَلِكَ نُغَبِّطُكَ بِـحَسَبِ الوَاجِبِ، وَنَـحْتَرِمُ تُرَابَ بَقَايَاكَ بِـمَا أَنَّه يَنْبُوعٌ لِلتَّقْدِيسِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لِيُمْدَحِ اليَوْمَ الذَّهَبِيُّ الفَمِ الـمَغْبُوطُ، العَمُودُ النَّارِيُّ، النَّهْرُ الـمُتَدَفِّقُ بِـمِيَاهِ العَقَائِدِ، العَقْلُ السَّمَاوِيُّ، فَمُ التَّكَلُّمِ بِاللاهُوتِ الذَّهَبِيِّ، ضَامِنُ الخَطَأَةِ، الكَارِزُ الإِلَـهِيُّ بِالتَّوْبَةِ، الإِنْسَانُ السَّمَاوِيُّ وَالكَوْكَبُ الكُلِّيُّ التَّلَأْلُؤَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الذَّهَبِيُّ الفَمِ، العَسْجَدِيُّ النُّطْقِ، لَقَدْ صِرْتَ شَـمْسًا كَثِيرَةَ الضِّيَاءِ مُنِيرًا الـمَسْكُونَةَ بِأَقْوَالِكَ، وَكَوْكَبًا كُلِّيَّ الإِشْرَاقِ، وَنِبْرَاسًا سَاطِعَ النُّورِ، وَمَنَارَةً تَدْعُو بِالنِّعْمَةِ عَلَى الدَّوَامِ الَّذِينَ فِي شِتَاءِ بَـحْرِ العَالَـمِ إِلَى مِينَاءِ الخَلاصِ الهَادِئِ، يَا شَفِيعَ نُفُوسِنَا.


للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الأَبُ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِ، لَقَدْ أَرْوَيْتَ أَقْطَارَ الأَرْضِ بِأَقْوَالِكَ، وَكُلَّ مُؤْمِنٍ بِتَعْلِيمِكَ الكُلِّيِّ التَّذَهُّبِ. فَكُنْتَ كَنَهْرٍ نَابِعٍ مِنْ لَدُنِ اللهِ خَارِجٍ مِنْ عَدْنٍ سِرِّيًا، مُنْقَسِمًا إِلَى أَرْبَعَةِ مَـخَارِجَ. فَبِذَلِكَ، إِذْ قَدْ قَيَّدْتَ اسْـمَكَ مُوَاطِنًا لَنَا لا مَـحَالَةَ بِنَقْلِ بَقَايَاكَ الإِلَـهِيَّةِ، فَأَنْتَ تَتَشَفَّعُ فِي خَلاصِ نُفُوسِ الَّذِينَ يَـمْدَحُونَكَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ أَشْرَقَتِ النِّعْمَةُ مِنْ فَمِكَ مِثْلَ النَّارِ، فَأَنَارَتِ الـمَسْكُونَةَ وَوَضَعَتْ لِلْعَالَـمِ كُنُوزَ عَدَمِ حُبِّ الفِضَّةِ، وَأَظْهَرَتْ لَنَا سُـمُوَّ الاِتِّضَاعِ، يَا أَيُّهَا الأَبُ الـمُؤَدِّبُ بِأَقْوَالِكَ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الكَلِمَةِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: إِنَّ فَمِي يَتَكَلَّمُ بِالحِكْمَةِ. إِسْـمَعوا هَذَا يَا جَـمِيعَ الأُمَمِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العبرانيين (07: 28-26 / 08: 02-01). (للقدّيس يوحنّا الذّهبيّ الفم)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ إِنَّا يُلائِمُنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هَذَا بَارٌّ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، مُتَنَزَّهٌ عَنِ الْخَطَأَةِ قَدْ صَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، لا حَاجَةَ لَهُ أَنْ يُقَرِّبَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ ذَبَائِحَ عَنْ خَطَايَاهُ أَوَّلاً ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ. لِأَنَّهُ قَضَى هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً حِينَ قَرَّبَ نَفْسَهُ. فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاسًا بِـهِمِ الضُّعْفُ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. أَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ الِابْنَ مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ. وَرَأْسُ الْكَلاَمِ هُوَ أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا قَدْ جَلَسَ عَنْ يَـمِينِ عَرْشِ الجَلالِ فِي السَّمَاوَاتِ، وَهُوَ خَادِمُ الأَقْدَاسِ وَالْمَسْكِنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والّذي نقيم تذكار نقل رفاتِهِ اليوم، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد الأقمار الثلاثة (30/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

هَلُمُّوا بِنَا لِنَلْتَئِمْ جَمِيعًا، وَنُكَرِّمْ بِالـمَدَائِحِ الثَّلاثَةَ الكَوَاكِبَ العَظِيمَةَ لِلّاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الشُّمُوسِ، الَّذِينَ أَنَارُوا الـمَسْكُونَةَ بِأَشِعَّةِ العَقَائِدِ الإِلَهِيَّةِ، أَنْـهَارَ الحِكْمَةِ الجَارِيَةَ عَسَلاً، الَّذِينَ رَوَّوُا الخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِـمَجَارِي الـمَعْرِفَةِ الإِلَهِيَّةِ، أَعْنِي بِـهِمْ بَاسِلِيُوسَ العَظِيمَ، وَغِرِيغُورِيُوسَ الـمُتَكَلِّمَ بِالإِلَهِيَّاتِ مَعَ يُوحَنَّا الـمَجِيدِ الذَّهَبِيِّ اللِّسَانِ، لِأَنَّـهُمْ يَتَشَفَّعُونَ إِلَى الثَّالُوثِ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الـمُحِبِّينَ أَقْوَالَـهُمْ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ لَـمَّا تَفَوَّهَ نَحْوَكِ أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ بِالسَّلام، فَمَعَ الصَّوْتِ تَـجَسَّدَ سَيِّدُ الكُلِّ فِيكِ أَيَّتُهَا السَّفِينَةُ الـمُقَدَّسَة كَمَا قَالَ دَاوُدُ الصِّدِّيق. وَظَهَرْتِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ حَامِلَةً خَالِقَكِ. فَالـمَجْدُ لِلَّذِي حَلَّ فِيكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَتَى مِنْكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَعْتَقَنَا بِوَلادَتِهِ مِنْكِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الآبَاءُ الـمُحَكَّمُونَ مِنَ اللهِ، الكَوَاكِبُ الفَائِقَةُ البَهَاءِ لِكَنِيسَةِ الـمَسِيحِ، لَقَدْ أَنَرْتُـمُ العَالَـمَ بِتَعَالِيمِكُمْ، مُلاشِينَ بِدَعَ جَمِيعِ ذَوِي الآرَاءِ الوَخِيمَةِ، وَمُـخْمِدِينَ هِيَاجَ الـمُجَدِّفِينَ الـمَضْطَرِمَ. فَلِذَلِكَ، بِـمَا أَنَّكُمْ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ الـمَسِيحِ، تَشَفَّعُوا فِي خَلاصِنَا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ دَنَوْتُمْ أَيُّهَا الحُكَمَاءُ مِنْ رِيَاضِ الكُتُبِ كَمِثْلِ النَّحْلِ، فَاجْتَنَيْتُمْ حَسَنًا الأَزْهَارَ الفَاضِلَةَ، وَوَضَعْتُمْ لِـجَمِيعِ الـمُؤْمِنِينَ شَهْدَ تَعَالِيمِكُمْ وَلِيمَةً لَـهُمْ. فَلِذَلِكَ إِذْ قَدْ تَـحَلَّى بِهِ كُلُّ فَرْدٍ فَيَصْرُخُ بِسُرُورٍ هَاتِفًا: تَعَهَّدُونَا حَتَّى بَعْدَ الـمَوْتِ أَيْضًا نَحْنُ الـمَادِحِينَ لَكُمْ أَيُّهَا الـمَغْبُوطُونَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


الكاثسما الثّالِثة

للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

لِيُعَظَّمِ اليَوْمَ مُعَلِّمُو الـمَسْكُونَةِ الحُكَمَاءُ، الَّذِينَ مَـجَّدُوا اللهَ بِأَفْعَالِـهِمْ وَأَقْوَالِـهِمْ عَلَى الأَرْضِ، بِـمَا أَنَّـهُمُ الـمُهْتَمُّونَ بـِخَلاصِنَا.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ،

اليَوْمَ تُعَيِّدُ الكَنِيسَةُ لِلْمَوْسِمِ الـمُوَقَّرِ، مَوْسِمِ الـمُعَلِّمِينَ الثَّلاثَةِ، لِأَنَّـهُمْ قَدْ وَطَّدُوا الكَنِيسَةَ بِعَقَائِدِهِمِ الإِلَهِيَّةِ.

 

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

أَيَّتُهَا النَّصِيرَةُ لِلْحَزَانَى، الَّتِي لا تُحَارَبُ، وَالعَضَدُ الحَارُّ لِلْوَاثِقِينَ بِكِ، أَنْقِذِينِي مِنَ الشَّدَائِدِ لِأَنَّكِ لا تَزَالِينَ مَعُونَةً لِلْجَمِيعِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لَقَدْ نَقَلْتَ إِلَى رَاحَتِكَ يَا رَبُّ، وَإِلَى التَّمَتُّعِ بِخَيْرَاتِكَ، الأَطْهَارَ الكَارِزِينَ وَالنَّاطِقِينَ بِالإِلَـهِيَّاتِ، وَهَامَ الـمُعَلِّمِينَ، لِأَنَّكَ قَدْ تَقَبَّلْتَ أَتْعَابَـهُمْ وَمَشَاقَهُمْ أَفْضَلَ مِنْ كُلِّ مُحْرَقَةٍ، أَيُّهَا الـمُمَجِّدُ قِدِّيسِيهِ وَحْدَكَ.


البيت

للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

مَنْ ذَا الَّذِي هُوَ أَهْلٌ أَنْ يَفْتَحَ شَفَتَيْهِ وَيُحَرِّكَ لِسَانَهُ نَحْوَ النَّافِثِينَ بِقُوَّةِ الكَلِمَةِ وَالرُّوحِ؟ لَكِنِّي أَتَجَاسَرُ مُقْتَصِرًا عَلَى وَصْفِهِمْ هَكَذَا: إِنَّ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةَ قَدْ فَاقُوا الطَّبِيعَةَ البَشَرِيَّةَ بِجُمْلَتِهَا بِالنِّعَمِ الغَزِيرَةِ العَظِيمَةِ وَبِالعَمَلِ وَالنَّظَرِ، فَتَسَامَوْا بَـهَاءً فِي كِلا الأَمْرَيْنِ. فَلِذَلِكَ قَدْ أَهَّلْتَهُمْ لِمَوَاهِبَ عَظِيمَةٍ بِـمَا أَنَّـهُمْ خُدَّامٌ لَكَ أُمَنَاءُ، أَيُّهَا الـمُمَجِّدُ قِدِّيسِيهِ وَحْدَكَ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القانون الأوّل (باللحن الثّاني)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الثَّلاثَةَ الكَوَاكِبَ العَظِيمَةَ فِي رُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ.

هَا إِنَّ فِلاحَتَكُمْ وَرَعِيَّتَكُمُ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا قَدْ تَـحَمَّلْتُمُ الـمَشَاقَّ العَظِيمَةَ، تَلْتَئِمُ مَعًا إِلَى وَاحِدٍ، مُتَّخِذَةً إِيَّاكُمْ أَيُّهَا الثَّلاثَةُ، وَمُقَدِّمَةً لَكُمْ مَدِيحًا مُشَاعًا لِأَجْلِ اتِّحَادِكُمُ البَهِيجِ.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الـمَصَابِيحَ الثَّلاثَةَ لِكَنِيسَةِ الـمَسِيحِ.

إِنَّ النِّعْمَةَ لَـمْ تَتَّخِذْ سَيْفًا ذَا فَمَيْنِ عَلَى مُحَارِبِيهَا، بَلْ ذَا ثَلاثَةِ أَفْوَاهٍ، أَعْنِي حُسَامًا مُنَضَّضًا مِنَ السَّمَاءِ، وَمُرْهَفًا بِحَدٍّ مُثَلَّثٍ، مُنَاضِلاً عَلَى الدَّوَامِ عَنِ الثَّالُوثِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ الشُّعَاع.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الـمُزَيِّنِينَ كَنِيسَةَ الـمَسِيحِ.

أَيُّهَا الـمَجِيدُونَ، إِنَّ سِيرَتَكُمْ، وَأَنْتُمْ لابِسُونَ أَجْسَادَكُمُ الـمُنَزَّهَةَ عَنِ العَيْبِ، كَانَتْ فِي السَّمَاوَاتِ. فَإِذْ إِنَّكُمْ قَدْ حَلَلْتُمْ بِـهَا الآنَ، قَأَنْتُمْ تَتَشَفَّعُونَ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الـمُتَسَكِّعِينَ عَلَى الأَرْضِ لِكَيْ نَتَفَهَّمَ العُلْوِيَّاتِ وَنَتَشَبَّثَ بِـهَا.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ، إِنَّهُ، وَإِنْ طَرَأَ عَلَيَّ التَّحَيُّرُ بِحَالٍ مُسْتَغْرَبَةٍ لِكَيْ أَتَوَصَّلَ بِسُهُولَةٍ إِلَى وَصْفِ سِعَةِ عَظَائِمِكِ، فَإِنَّهُ يَضِيقُ بِي وَيَتَعَذَّرُ مَجَالُ الكَلامِ لِكَثْرَةِ تَوَارُدِهِ. فَلِذَلِكَ نُـمَجِّدُ مَنْ قَدْ عَظَّمَكِ إِلَى مَقَامٍ كَهَذَا.

 

القانون الثّاني (باللحن الثّامن)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الرُّعَاةَ الثَّلاثَةَ للثَّالُوثِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ.

إِنَّ الثَّالُوثَ قَدْ تَسَامَى بِفَضِيلَتِهِ، وَمَلَأَ الأَشْيَاءَ كَافَّةً مِنْ مَجْدِهِ، وَأَطْلَعَ لَنَا شُعَاعًا مُثَلَّثَ الضِّيَاءِ كَأَنَّهُ مِنْ نُورِهِ، أَعْنِي الـمُسَارِّينَ السَّمَاوِيِّينَ الَّذِينَ بِهِمْ نَهْتَدِي نَحْنُ الـمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ إِلَى مُشَاهَدَتِهِ الإِلَهِيَّةِ.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الرُّعَاةَ الثَّلاثَةَ للثَّالُوثِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ.

إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ مَقَامٍ ثَانَوِيٍّ بَيْنَ الثَّلاثَةِ، لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمْ قَدْ أَحْرَزَ التَّقَدُّمَ فَكَانَ أَوَّلاً، وَفَائِزًا بِالنَّصْرِ بِـمَثَابَةِ الـمُسَاوِينَ لَهُ فِي الكَرَامَةِ، بَلْ بِالحَرِيِّ مُـخْتَصًّا لِنَفْسِهِ الغَلَبَةَ الـمُشَاعَةَ بَيْنَهُمْ بِالتَّبَادُلِ بِفَرَحٍ. فَلَيْسَ ثَـمَّ مَكَانٌ لِلْحَسَدِ هَهُنَا لِيُفْسِدَ اتِّـحَادَهُمْ بِـمُجَاهَرَةٍ.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاَّهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ.

إِنَّ العِبَادَةَ الحَسَنَةَ قَدْ أَظْهَرَتْ بِنَيهَا الأَبْكَارَ آبَاءً، فَهِيَ بِهِمْ تَلِدُ أَوْلادًا أَخِصَّاءَ لا عَيْبَ فِيهِمْ، مُكَمَّلِينَ بِالرُّوحِ النَّاطِقِ فِيهِمْ حَيَاةً، وَتَسْتَمِدُّ أَنْ تَخْلُصَ حَتَّى النِّهَايَةِ بِالسَّلامَةِ الَّتِي قَدْ وَرِثَتْهَا مِنْهُمْ.

 

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَرْفَعُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ هَامَةَ الـمُعَلِّمِينَ الحُكَمَاءِ قَدْ كَرَزُوا بِابْنِكِ ابْنًا للهِ الحَيِّ، لِأَنَّكِ، يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، قَدْ تَلَقَّفْتِ ذَلِكَ مِنْ لَدُنِ الاِسْتِعْلانِ الأَبَوِيِّ، وَلَيْسَ مِنْ قِبَلِ لَـحْمٍ وَدَمٍ. فَلِذَلِكَ قَدْ عَلَّمُوا عَنْكِ أَنَّكِ أُمٌّ وَبَتُولٌ وَعَظَّمُوكِ وَالِدَةً للهِ.

 

(باللحن الثّالث)

إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الثّالث)

لِنَمْدَحِ الآنَ جَمِيعُنَا آنِيَةَ النُّورِ، وَالبُرُوقَ البَاعِثَةَ الضِّيَاء، بَاسِيلِيُوسَ العَظِيمَ وَغِرِيغُورِيُوسَ الثَّاوُلُوغُوسَ وَيُوحَنَّا الذَّهَبِيَّ الفَمِ.

أَيُّهَا اللاهُوتُ الوَاحِدُ، الآبُ وَالاِبْنُ وَالرُّوحُ، بِشَفَاعَاتِ بَاسِيلِيُوسَ وَغِرِيغُورِيُوسَ وَيُوحَنَّا وَوَالِدَةِ الإِلَهِ النَّقِيَّةِ، لا تَفْصُلْنِي مِنْ مَجْدِكَ.


للسيّدة (باللّحن الثّالث)

أَيَّتُهَا البُرْجُ الـمَرْصُوفُ بِالذَّهَبِ، وَالـمَدِينَةُ ذَاتُ الإِثْنَيْ عَشَرَ سُورًا، وَالكُرْسِيُّ الـمُنَقَّطُ بِالشَّمْسِ، وَسُدَّةُ الـمَلِكِ، العَجَبُ الَّذِي لا يُدْرَكُ، كَيْفَ تُرْضِعِينَ السَّيِّدَ!


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الثّالث)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

بِأَيَّةِ أَكَالِيلَ مِنَ الـمَدَائِحِ نُكَلِّلُ الـمُعَلِّمِينَ الـمُنْفَصِلِينَ بِالأَجْسَادِ وَالـمُتَّحِدِينَ بِالرُّوحِ، وَزُعَمَاءَ الـمُتَوَشِّحِينَ بِاللهِ، خُدَّامَ الثَّالُوثِ الـمُسَاوِينَ لَهُ فِي العَدَدِ، الكَوَاكِبَ الـمُنِيرَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، وَأَعْمِدَةَ الكَنِيسَةِ، مَنْ، إِذْ هُمْ مُنْتَصِرُونَ بِأَكَالِيلِ الـمَجْدِ، كَلَّلَهُمُ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا الـمَالِكُ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

بِأَيَّةِ نَشَائِدِ جَمِيلَةٍ نُسَرْبِلُ الـمُتَوَشِّحِينَ بِاللهِ مَنْ هُمْ مُسَارُّونَ سَمَاوِيُّونَ، وَكَارِزُونَ بِرَأْيٍ مُسْتَقِيمٍ، وَهَامَةٌ لِلْمُتَكَلِّمِينَ بِاللاهُوتِ، بَاسِيلِيُوسَ الـمُظْهِرَ الإِلَـهِيَّاتِ العَظِيمَ، وَغِرِيغُورِيُوسَ الإِلَـهِيَّ النَّاطِقَ بِاللاهُوتِ، وَيُوحَنَّا الجَلِيلَ الذَّهَبِيَّ اللِّسَانِ، مَنْ مَـجَّدَهُمْ بِاسْتِحْقَاقٍ الثَّالُوثُ الرَّبُّ الـمَالِكُ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

بِأَيَّةِ أَقْوَالٍ تَقْرِيظِيَّةٍ نَـمْدَحُ رُؤَسَاءَ الكَهَنَةِ الـمُسَاوِينَ لِلرُّسُلِ فِي النِّعْمَةِ، الـمُضَاهِينَ لَـهُمْ بِالكَرَامَةِ وَالـمَوَاهِبِ، الـمُلاشِينَ لِلإِلْـحَادِ، الـمُخَلِّصِينَ وَالـمُرْشِدِينَ بِالأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ، وَالرُّعَاةَ الـمُمَاثِلِينَ الـمَسِيحَ بِالإِيـمَانِ، الـمَلائِكَةِ الأَرْضِيِّينَ وَالبَشَرَ السَّمَاوِيِّينَ الَّذِينَ شَرَّفَهُمُ الـمَسِيحُ رَبُّ الـمَجْدِ الـمَالِكُ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

اليَوْمَ نُفُوسُ الأَرْضِيِّينَ تَرْتَفِعُ عَنِ الأَرْضِيَّاتِ، اليَوْمَ تُصْبِحُ سَـمَاوِيَّةً فِي تَذْكَارِ القِدِّيسِينَ لِأَنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تَرْتَفِعُ، وَأُمُورَ السَّيِّدِ تُكْشَفُ لَنَا. فَالأَقْوَالُ تَكْرِزُ بِأَقْوَالِهِ، وَالأَلْسِنَةُ تَشْدُو بِعَجَائِبِهِ. وَأَمَّا نَحْنُ فَنَهْتِفُ نَحْوَ الـمُخَلِّصِ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لِأَنَّهُ بِوَاسِطَتِهِمْ حَصَلَتِ السَّلامَةُ لِلْمُؤْمِنِينَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للأقمار الثلاثة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

هَلُمُّوا بِنَا لِنَلْتَئِمْ جَمِيعًا، وَنُكَرِّمْ بِالـمَدَائِحِ الثَّلاثَةَ الكَوَاكِبَ العَظِيمَةَ لِلّاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الشُّمُوسِ، الَّذِينَ أَنَارُوا الـمَسْكُونَةَ بِأَشِعَّةِ العَقَائِدِ الإِلَهِيَّةِ، أَنْـهَارَ الحِكْمَةِ الجَارِيَةَ عَسَلاً، الَّذِينَ رَوَّوُا الخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِـمَجَارِي الـمَعْرِفَةِ الإِلَهِيَّةِ، أَعْنِي بِـهِمْ بَاسِلِيُوسَ العَظِيمَ، وَغِرِيغُورِيُوسَ الـمُتَكَلِّمَ بِالإِلَهِيَّاتِ مَعَ يُوحَنَّا الـمَجِيدِ الذَّهَبِيِّ اللِّسَانِ، لِأَنَّـهُمْ يَتَشَفَّعُونَ إِلَى الثَّالُوثِ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الـمُحِبِّينَ أَقْوَالَـهُمْ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: إِلَى كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُـهُمْ. السَّمَاوَاتُ تُذِيعُ مَـجْدَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العبرانيين (13: 16-07). (للأقمار الثلاثة)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ اُذْكُرُوا مُدَبِّريكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. تَأَمَّلُوا فِي عَاقِبَةِ تَصَرُّفِهِمْ وَاقْتَدُوا بِإِيـمَانِـهِمْ. إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ وَالْيَوْمَ وَإِلَى مَدَى الدَّهْرِ. لاَ تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ غَرِيبَةٍ. فَإِنَّهُ يَحْسُنُ أَنْ يُثَبَّتَ الْقَلْبُ بِالنِّعْمَةِ لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لَـمْ يَنْتَفِعْ الَّذِينَ تَعَاطَوْهَا. إِنَّ لَنَا مَذْبَـحًا لاَ سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَخْدِمُونَ الْمَسْكِنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ. لأَنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيئَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. فَلِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّـمَ خَارِجَ الْبَابِ لِيُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ. فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ إِلى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا هَهُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ بَلْ نَطْلُبُ الآتِيَةَ. فَلْنُقَرِّبْ بِهِ إِذًا ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ كُلِّ حِينٍ وَهِيَ ثَـمَرُ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ لِاسْمِهِ. لاَ تَنْسَوْا الإِحْسَانَ وَالـمُؤَاسَاةَ فَإِنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هَذِهِ الذَّبَائِحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة،  والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وأبائنا القديسين الأقمار الثلاثة معلّمي المسكونة باسيليوس الكبير وغريغوريوس الثيولوغوس ويوحنّا الذهبيّ الفم الذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وتقدمة عيد دخول السّيّد إلى الهيكل وتذكار القدّيس الشّهيد تريفن (01/02)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للشّهيد تريفن (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

شَهِيدُكَ يَا رَبُّ بِـجِهَادِهِ نَالَ مِنْكَ الإِكْلِيلَ غَيْرَ البَالِي يَا إِلَـهَنَا، لِأَنَّهُ أَحْرَزَ قُوَّتَكَ فَحَطَّمَ الـمُغْتَصِبِينَ، وَسَحَقَ بَأْسَ الشَّيَاطِينِ الَّتِي لا قُوَّةَ لَـهَا. فَبِتَوَسُّلاتِهِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ. 


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.كُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للشّهيد تريفن (بِاللَّحْنِ الثّالث)

أَيُّهَا الشَّهِيدُ العَظِيمُ تْرِيفُونُ الـمَغْبُوطُ، لَـمَّا امْتَلَأْتَ مِنَ النَّعِيمِ العَجِيبِ الإِلَـهِيِّ، حَصَلْتَ مُـمَاثِلاً الـمَلائِكَةَ بِالسِّيرَةِ. وَعِنْدَمَا كُنْتَ تَرْعَى الإِوَزَّ فِي الغَابَاتِ نِلْتَ نِعْمَةَ الأَشْفِيَةِ مِنْ لَدُنِ اللهِ لِتَشْفِيَ أَمْرَاضَ البَشَرِ وَأَسْقَامَهُمْ.


لتقدمة عيد دخول السّيّد إلى الهيكل

إِنَّ الفَتَاةَ الكُلِّيَّةَ النَّقَاوَةِ لَـمَّا أَتَتْ بِالغُلامِ إِلَى الـهَيْكَلِ تَـمَّمَتْ فَرَائِضَ الشَّرِيعَةِ. فَهَذَا عِنْدَمَا تَقَبَّلَهُ سِـمْعَانُ الصِّدِّيقُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ هَتَفَ نَـحْوَ البَتُولِ قَائِلاً: إِنَّ هَذَا قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ، وَآيَةً فِي العَالَـمِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لتقدمة عيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الثّاني)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ يُولَدُ مِنَ البَتُولِ خُلُوًّا مِنْ دَنَسٍ، كَمَا وُلِدَ مِنَ الآبِ ابْنًا قَبْلَ كَوْكَبِ الصُّبْحِ بِدُونِ اسْتِحَالَةٍ، وَهُوَ الـمُنْقِذُ آدَمَ. 


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا أَبْوَابَ السَّمَاوَاتِ انْفَتِحِي لِأَنَّ الـمَسِيحَ يُقَدَّمُ للهِ الآبِ فِي الـهَيْكَلِ كَطِفْلٍ مِنْ أُمٍّ بَتُولٍ. 


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِقْبلْ يَا سِـمْعَانُ رَبَّ الـمَجْدِ كَمَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، فَهَا هُوَ قَدْ أَقْبَلَ. 


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للشّهيد تريفن (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

شَهِيدُكَ يَا رَبُّ بِـجِهَادِهِ نَالَ مِنْكَ الإِكْلِيلَ غَيْرَ البَالِي يَا إِلَـهَنَا، لِأَنَّهُ أَحْرَزَ قُوَّتَكَ فَحَطَّمَ الـمُغْتَصِبِينَ، وَسَحَقَ بَأْسَ الشَّيَاطِينِ الَّتِي لا قُوَّةَ لَـهَا. فَبِتَوَسُّلاتِهِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: االرَّبُّ قَدْ صَنَعَ العَجَائِبَ لِلْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ فِي أَرْضِهِ. فِي الـمَجَامِعِ بَارِكُوا اللهَ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيَةِ إِلَى أَهْلِ العِبْرَانِيِّينَ. (13: 16-07) (للشّهيد تريفن)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ اُذْكُرُوا مُدَبِّريكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. تَأَمَّلُوا فِي عَاقِبَةِ تَصَرُّفِهِمْ وَاقْتَدُوا بِإِيـمَانِـهِمْ. إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ وَالْيَوْمَ وَإِلَى مَدَى الدَّهْرِ. لاَ تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ غَرِيبَةٍ. فَإِنَّهُ يَحْسُنُ أَنْ يُثَبَّتَ الْقَلْبُ بِالنِّعْمَةِ لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لَـمْ يَنْتَفِعْ الَّذِينَ تَعَاطَوْهَا. إِنَّ لَنَا مَذْبَـحًا لاَ سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَخْدِمُونَ الْمَسْكِنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ. لأَنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيئَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. فَلِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّـمَ خَارِجَ الْبَابِ لِيُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ. فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ إِلى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا هَهُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ بَلْ نَطْلُبُ الآتِيَةَ. فَلْنُقَرِّبْ بِهِ إِذًا ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ كُلِّ حِينٍ وَهِيَ ثَـمَرُ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ لِاسْمِهِ. لاَ تَنْسَوْا الإِحْسَانَ وَالـمُؤَاسَاةَ فَإِنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هَذِهِ الذَّبَائِحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، والقدّيس الشّهيد تريفن الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة وعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (02/02)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِيَنْدَهِشِ الـمَصَفُّ الـمَلائِكِيُّ مِنَ العَجَبِ، وَلْنَهْتِفْ نَحْنُ البَشَرَ بِأَصْوَاتِنَا تَسْبِيحًا إِذْ نُشَاهِدُ التَّنَازُلَ الَّذِي لا يُوصَفُ، تَنَازُلَ الإِلَهِ. فَإِنَّ الَّذِي تَرْتَعِدُ مِنْهُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَـحْتَضِنُهُ الآنَ يَدَا الشَّيْخِ، وَهُوَ وَحْدَهُ مُـحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الكَائِنَ مَعَ الآبِ عَلَى العَرْشِ الـمُقَدَّسِ، قَدْ أَتَى إِلَى الأَرْضِ، فَوُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ غَيْرُ مَـحْصُورٍ فِي زَمَانٍ، الَّذِي لَـمَّا تَقَبَّلَهُ سِمْعَانُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ هَتَفَ بِفَرَحٍ قَائِلاً: الآنَ تُطْلِقُ يَا رَؤُوفُ عَبْدَكَ إِذْ قَدْ أَبْـهَجْتَهُ.


الكاثسما الثّالثة (لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الرّابع)

إِنَّ القَدِيمَ الأَيَّامِ يَصِيرُ طِفْلاً لِأَجْلِي، وَالإِلَهَ الكُلِّيِّ الطَّهَارَةِ يَشْتَرِكُ مَعَ غَيْرِ الطَّاهِرِينَ لِكَيْ يُخَلِّصَنِي بِالجَسَدِ الَّذِي اتَّخَذَهُ مِنَ البَتُولِ. وَلَـمَّا صَارَ سِـمْعَانُ مُؤْتَـمَنًا عَلَى هَذِهِ الأَسْرَارِ عَرَفَهُ إِلَـهًا ظَاهِرًا بِالجَسَدِ، فَقَبَّلَهُ بِـمَا أَنَّهُ الحَيَاةُ، وَصَرَخَ وَهُوَ شَيْخٌ قَائِلاً بِابْتِهَاجٍ: أَطْلِقْنِي لِأَنِّي قَدْ أَبْصَرْتُكَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

يَا مَنْ بِـمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِـمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِـمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُـحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


البيت

لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

لِنُبَادِرْ إِلَى وَالِدَةِ الإِلَهِ، يَا مَعْشَرَ التَّائِقِينَ أَنْ يُعَايِنُوا ابْنَه مُقَدَّمًا إِلَى سِـمْعَانَ، الَّذِي لَـمَّا نَظَرَهُ عَادِمُو الأَجْسَادِ مِنَ السَّمَاءِ انْدَهَشُوا قَائِلِينَ: إِنَّنَا نُشَاهِدُ الآنَ أُمُورًا عَجِيبَةً مُسْتَغْرَبَةً غَيْرَ مُدْرَكَةٍ وَلا تُفَسَّرُ، فَإِنَّ الَّذِي خَلَقَ آدَمَ  يُحْمَلُ كَطِفْلٍ، وَغَيْرَ الـمَوْسُوعِ يُوسَعُ عَلَى ذِرَاعَيِ الشَّيْخِ، وَالَّذِي لا يَزَالُ فِي حِضْنِ أَبِيهِ بِدُونِ أَنْ يَكُونَ مَـحْصُورًا، صَارَ بِاخْتِيَارِهِ مَـحْصُورًا بِالجَسَدِ لا بِاللاهُوتِ، وَهُوَ وَحْدَهُ مُـحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (الخاصّة بيومي العيد والوداع) (باللّحن الثّالِث)

1. إنَّ عُمْقَ اليَابِسَةِ الـمُوَلِّدَ اللُّجَج، قَدِ اجْتَازَتْ فِيهِ الشَّمْسُ قَدِيمًا، لِأَنَّ الـمَاءَ قَدْ جَمَدَ مِنْ جَانِبَيْهِ كَالحَائِطِ، لِلشَّعْبِ الـمُجْتَازِ فِي عُمْقِهِ مَاشِيًا، وَالـمُرَتِّلِ تَرْتِيلاً مَرْضِيًّا للهِ هَاتِفًا: لِنُسَبِّحِ الرَّبَّ لأنَّهُ بِالـمَجْدِ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. يَا رَّبُّ، يَا ثَبَاتَ الـمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ، ثَبِّتِ الكَنِيسَةَ الَّتِي اقْتَنَيْتَهَا، بِدَمِكَ الكَرِيم.

4. أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِنَّ فَضِيلَتَكَ قَدْ غَشِيَتِ السَّمَاوَات، لِأَنَّهُ لَمَّا أَتَى تَابُوتُ قُدْسِكَ، الَّذِي هُوَ أُمُّكَ البَرِيئَةُ مِنَ الفَسَاد، ظَهَرْتَ فِي هَيْكَلِ مَـجْدِكَ، مَـحْمُولاً عَلَى السَّاعِدَيْنِ كَطِفْلٍ، فَامْتَلَأَتْ كُلُّ البَرَايَا مِنْ تَسْبِحَتِك.

5. إِنَّ إِشَعْيَا، لَمَّا أَبْصَرَ الإِلَهَ رَمْزِيًّا عَلَى مِنْبَرٍ شَاهِقٍ، مُـحْتَفَّةً بِهِ مَلائِكَةُ الـمَجْدِ، هَتَفَ قائِلاً: وَيْـحِي أَنَا الشَّقِيّ، لِأَنِّي سَبَقْتُ فَنَظَرْتُ إِلَهًا مُتَجَسِّدًا، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يَعْرُوهُ مَسَاءٌ، وَسَيِّدُ السَّلامَةِ.

6. إِنَّ الشَّيْخَ لَمَّا أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ الخَلاصَ الَّذِي قَدْ بَدَا لِلشُّعُوبِ، هَتَفَ نَـحْوَكَ قَائِلاً: أَيُّهَا الـمَسِيحُ، أَنْتَ إِلَـهِي الآتِي مِنْ لَدُنِ الله.

7. إِيَّاكَ نُسَبِّحُ يَا كَلِمَةَ الله، يَا مَنْ نَدَّى فِي النّارِ، الفِتْيَةَ اللاهِجِينَ بِالله، وَحَلَّ فِي بَتُولٍ عادِمَةِ الفَسَادِ، مُرَنِـّمِينَ بِـحُسْنِ عِبَادَةٍ: مُبَارَكٌ أَنْتَ، يَا إِلَهَ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

8. إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


1.   أَيُّهَا الأُمُّ البَتُولْ       فِيكِ سِرٌّ كَمَلا

   فَاقَ إِدْرَاكَ العُقُولْ     وَسَـمَا جُنْدَ العُلَى

2.   إِنَّ سِمْعَانَ احْتَضَنْ    بِذِرَاعَيْهِ الإِلَهْ

   خَالِقَ النَّامُوسِ مَنْ سَادَ   كُلًّا فِي سَـمَاهْ

3.   حِينَمَا شَاءَ الإِلَهْ      أَنْ يُنَجِّي آدَمَا

   حَلَّ فِي أَحْشَا الفَتَاهْ   حَيْثُ جَاءَ العَالَـمَا

4.   أَلْسُنُ النَّاسِ غَدَتْ    لَكِ تَشْدُو بِالـمَدِيحْ

   يَا بَتُولاً وَلَدَتْ        بِكْرَهَا الرَّبَّ الـمَسِيحْ

5.   أُنْظُرُوا طُرًّا إِلَى         سَيِّدِ الكُلِّ الحَمِيدْ

   وَهْوَ مَـحْمُولٌ عَلَى    يَدِ سِمْعَانَ الـمَجِيدْ

6.   يَا إِلَهًا إِنْ نَظَرْ         أَرْضَنَا تَرْتَعِدُ

   فَائَقًا كُلَّ البَشَرْ       كَيْفَ تَحْوِيكَ يَدُ

7.   إِنَّ سِمْعَانَ بَقِي        عَائِشًا حَتَّى رَآهْ

   ثُمَّ نَادَى أَطْلِقِ        رَبِّ نَفْسِي بِالوَفَاهْ

8.   إِنَّـمَا الجَمْرَةُ فِي الْـ      مِلْقَطِ السِّرِّيّْ القَدِيمْ

   هِيَ يَسُوعُ حُمِلْ فِي    حَشَا البِكْرِ الكَرِيمْ

9.   قَدْ تَجَسَّدْتَ عَلَى     طَوْعِكَ الصَّافِي الـمُبِينْ

   وَأُزِرْتَ الهَيْكَلا        فِي النَّهَارِ الأَرْبَعِينْ

10. حِينَمَا الرَّبُّ الإِلَهْ      مِنْ سَمَاهُ نَزَلَ

   سُرَّ سِمْعَانُ فَتَاهْ       وَلَهُ قَدْ قَبِلَ

11. كُنْ إِلَهِي جَالِيًا        نُورَ عَقْلِي وَالبَصَرْ

   حَيْثُ أَغْدُو شَادِيًا    بِكَ مَا بَيْنَ البَشَرْ

12. قَدَّمَتْ مَرْيَمُ لِلْـ         هَيْكَلِ الطِّفْلَ الجَدِيدْ

   حَيْثُمَا ذَاكَ قُبِلْ       عَنْدَ سِمْعَانَ الـمَجِيدْ

13. يَا إِلَهِي هَا أَنَا         أَطْلُبَ الإِطْلاقَ لِي

   حَيْثُمَا نِلْتُ الـمُنَى     إِذْ لِيَ السِّرُّ جُلِي

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيَّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفْتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله.


14.  مَنْ بِهِ جُنْدُ العُلَى    بِارْتِعَادٍ تَـحْتَفِلْ

   هُوَ فِي الأَرْضِ عَلَى   يَدِ سِمْعَانَ حُمِلْ

لَقَدْ كَانَ يُقَرَّبُ قَدِيمًا فَرْخَا حَمَامٍ وَزَوْجَا يَـمَامٍ. فَعِوَضًا عَنْ ذَلِكَ قَدْ قُدِّمَ الشَّيْخُ الإِلَهِيُّ وَحَنَّةُ النَّبِيَّةُ العَفِيفَةُ لِلْمَوْلُودِ مِنَ البَتُولِ، الَّذِي يُقَدَّمُ إِلَى الهَيْكَلِ وَهُوَ ابْنُ الآبِ، فَخَدَمَاهُ مُعَظِّمَيْنِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ

أَيُّهَا الوَاحِدُ يَا               مَنْ بِتَثْلِيثٍ بَدَا

إِحْفَظِ الـمُرْتَـجِيَا             لَكَ يَا رَبَّ الفِدَا

إِنَّ سِمْعَانَ هَتَفَ قَائِلاً: لَقَدْ مَنَحْتَنِي أَيُّهَا الـمَسِيحُ بَهْجَةَ خَلاصِكَ. فَخُذْ إِلَيْكَ عَبْدَكَ الثَّاوِيَ فِي الظِّلالِ، كَارِزًا إِلَهِيًّا، وَمُسَارًّا جَدِيدًا لِلنِّعْمَةِ، مُعَظِّمًا إِيَّاكَ بِالتَّسْبِيحِ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِحْفَظِي أُمَّ الإِلَهْ             يَا رَجَاءَ الـمُؤْمِنِينْ

مِنْ أَذَى هَذِي الحَيَاةْ        طَالِبِيكِ الوَاثِقِينْ

إِنَّ حَنَّةَ النَّبِيَّةَ العَفِيفَةَ، وَالشَّيْخَةَ البَارَّةَ، قَدِ اعْتَرَفَتْ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، شَاكِرَةً السَّيِّدَ فِي الهَيْكَلِ جِهَارًا، وَكَرَزَتْ بِوَالِدَةِ الإِلَهِ، وَعَظَّمَتْهَا أَمَامَ جَمِيعِ الحَاضِرِين.


إِحْفَظِي أُمَّ الإِلَه يَا رَجَاءَ الـمُؤْمِنِين، مِنْ أَذَى هَذِي الحَيَاةْ طَالِبِيكِ الوَاثِقِينْ

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الثّالث)

إِنَّ الشَّيْخَ لَـمَّا حَضَرَ بِالرُّوحِ إِلَى الـهَيْكَلِ، قَبِلَ سَيِّدَ الشَّرِيعَةِ عَلَى ذِرَاعَيْهِ هَاتِفًا: أَطْلِقْنِي الآنَ مِنْ رِبَاطِ الجَسَدِ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلامٍ، فَإِنِّي أَبْصَرْتُ بِعَيْنَيَّ اسْتِعْلانَ الأُمَمِ وَخَلاصَ إِسْرَائِيلَ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ يُولَدُ مِنَ البَتُولِ خُلُوًّا مِنْ دَنَسٍ، كَمَا وُلِدَ مِنَ الآبِ ابْنًا قَبْلَ كَوْكَبِ الصُّبْحِ بِدُونِ اسْتِحَالَةٍ، وَهُوَ الـمُنْقِذُ آدَمَ. 


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا أَبْوَابَ السَّمَاوَاتِ انْفَتِحِي لِأَنَّ الـمَسِيحَ يُقَدَّمُ للهِ الآبِ فِي الـهَيْكَلِ كَطِفْلٍ مِنْ أُمٍّ بَتُولٍ. 


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِقْبلْ يَا سِـمْعَانُ رَبَّ الـمَجْدِ كَمَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، فَهَا هُوَ قَدْ أَقْبَلَ. 


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (باللّحن السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، يَا مَنِ ارْتَضَى فِي هَذَا اليَوْمِ أَنْ يَتَّكِئَ عَلَى يَدَيِ الشَّيْخِ كَأَنَّهُ عَلَى مَرْكَبَةِ الشَّارُوبِيمِ، أَنْقِذْنَا مِنْ شَقَاءِ الأَهْوَاءِ مُعِيدًا دَعْوَتَنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَكَ، وَخَلِّصْ نُفُوسَنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ حُـمْلَ عَلَى سَاعِدَيْ سِـمْعَانَ الصِّدِّيقِ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس.

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ حُـمْلَ عَلَى سَاعِدَيْ سِـمْعَانَ الصِّدِّيقِ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)


إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: لِيَسْجُدْ لَكَ كُلُّ أَهْلِ الأَرْضِ وَيُرَتِّلُوا لِكَ. هَلِّلُوا للهِ يَا جَمِيعَ أَهْلِ الأَرْضِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَلعِبْرَانِيِّينَ (07: 17-07). (لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، مِـمَّا لا خِلافَ فِيهِ إِنَّ الأَصْغَرَ يَأْخُذُ البَرَكَةَ مِنَ الأَكْبَرِ. وَهَهُنَا إِنَّـمَا يَأْخُذُ العُشُورَ أُنَاسٌ يَـمُوتُونَ، فَأَمَّا هُنَاكَ فَالـمَشْهُودُ لَهُ بِأَنَّهُ حَيٌّ. فَيَسُوغُ أَنْ يُقَالَ إِنَّ لاوِي نَفْسَهُ الَّذِي يَأْخُذُ العُشُورَ قَدْ أَدَّى العُشُورَ بِإِبْرَاهِيمَ، لِأَنَّهُ كَانَ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ الْتَقَاهُ مَلْكِيصَادَقُ. وَلَوْ كَانَ بِالكَهَنُوتِ اللاوِيِّ كَمَالٌ (فَإِنَّ الشَّعْبَ عَلَيْهِ قَدْ أَخَذَ النَّامُوسَ) إِذَنْ أَيَّةُ حَاجَةٍ كَانَتْ بَعْدُ أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِيصَادَقَ؟ وَلًـمْ يَقُلْ عَلَى رُتْبَةِ هَرُونَ، لِأَنَّهُ مَتَى تَحَوَّلَ الكَهُنُوتُ فَلا بُدَّ مِنْ تَحَوُّلِ النَّامُوسِ أَيْضًا. وَالحَالُ إِنَّ الَّذِي يُقَالُ هَذَا فِيهِ كَانَ مُشْتَرِكًا فِي سِبْطٍ آخَرَ لَـمْ يُلازِمْ أَحَدٌ مِنْهُ الـمَذْبَحَ، لِأَنَّهُ مِنَ الوَاضِحِ أَنَّ رَبَّنَا طَلَعَ مِنْ يَهُوذَا مِنَ السِّبْطِ الَّذِي لَـمْ يَتَكَلَّمْ عَنْهُ مُوسَى بِشَيْءٍ مِنْ جِهَةِ الكَهَنُوتِ. وَمِـمَّا يَزِيدُ الأَمْرَ وُضُوحًا إِنَّهُ يَقُومُ عَلَى مِثَالِ مَلْكِيصَادَقَ كَاهِنٌ آخَرُ غَيْرُ مَنْصُوبٍ حَسَبَ نَامُوسِ وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَلْ حَسَبَ قُوَّةِ حَيَاةٍ لا تَزُولُ، لِأَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِيصَادَقَ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (02: 40-22). (لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ صَعِدَ بِالطِّفْلِ يَسُوعَ أَبَوَاهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمَاهُ لِلرَّبِّ (عَلَى حَسَبِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مِنْ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَةِ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ)، وَلِيُقَرِّبَا ذَبِيحَةً عَلَى حَسَبِ مَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ زَوْجَ يَـمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ. وَكَانَ إِنْسَانٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْـمُهُ سِـمْعَانُ، وَكَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يُعَايِنَ مَسِيحَ الرَّبِّ. فَأَقبَلَ بِالرُّوحِ إِلَى الْـهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالطِّفْلِ يَسُوعَ أَبَوَاهُ لِيَصْنَعَا لَهُ بِحَسَبِ عَادَةِ النَّامُوسِ، اقْتَبَلَهُ هُوَ عَلَى ذِرَاعَيْهِ، وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ عَلَى حَسَبِ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، فَإِنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ الَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمامَ وُجُوهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ نُورَ إِعْلانٍ لِلأُمَمِ وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِـمَّا يُقالُ فِيهِ. وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: هَا إِنَّ هَذَا قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وهَدَفًا لِلمُخالفَةِ، (وَأَنْتِ سَيَجُوزُ سَيْفٌ فِي نَفْسِكِ) لِكَيْ تُكْشَفَ أَفْكَارٌ عَنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ. وَكَانَتْ أَيْضًا حَنَّةُ النَّبِيَّةُ ابْنَةُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ. هَذِهِ كَانَت قَدْ تَقَدَّمَتْ فِي الأَيَّامِ كَثِيرًا وَكَانَتْ قَدْ عَاشَتْ مَعَ رَجُلِهَا سَبْعَ سِنِينَ بَعْدَ بُكُورِيَّتِهَا، وَلَـهَا أَرْمَلَةً نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَـمَانِينَ سَنَةً لاَ تُفَارِقُ الْـهَيْكَلَ، مُتَعَبِّدَةً بِالأَصْوَامِ وَالطَلِبَاتِ لَيْلاً وَنَـهَارًا. فَهَذِهِ قَدْ حَضَرَتْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَشْكُرُ الرَّبَّ، وَتُحَدِّثُ عَنْهُ كُلَّ مَنْ كَانَ يَنْتَظِرُ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا أَتَـمُّوا كُلَّ شَيْءٍ على حَسَبِ نَامُوسِ الرَّبِّ رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِم النَّاصِرَةِ. وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى مُـمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الثَّالِثِ)

إِحْفَظِـــــــــــــــي أُمَّ الإِلَـــــــه، يَا رَجَاءَ الـمُؤْمِنِين.

مِن أَذَى هَذِي الحَيَاة، طَالِبِيـــــكِ الوَاثِقِين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من تنازل لأن يُحمَل على ذِرَاعَيْ سمعان الصّدّيق وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، والقدّيس الشّهيد تريفن الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة والأحد بعد عيد دخول السّيّد إلى الهيكل (03/02 - 08/02)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِيَنْدَهِشِ الـمَصَفُّ الـمَلائِكِيُّ مِنَ العَجَبِ، وَلْنَهْتِفْ نَحْنُ البَشَرَ بِأَصْوَاتِنَا تَسْبِيحًا إِذْ نُشَاهِدُ التَّنَازُلَ الَّذِي لا يُوصَفُ، تَنَازُلَ الإِلَهِ. فَإِنَّ الَّذِي تَرْتَعِدُ مِنْهُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَـحْتَضِنُهُ الآنَ يَدَا الشَّيْخِ، وَهُوَ وَحْدَهُ مُـحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الكَائِنَ مَعَ الآبِ عَلَى العَرْشِ الـمُقَدَّسِ، قَدْ أَتَى إِلَى الأَرْضِ، فَوُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ غَيْرُ مَـحْصُورٍ فِي زَمَانٍ، الَّذِي لَـمَّا تَقَبَّلَهُ سِمْعَانُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ هَتَفَ بِفَرَحٍ قَائِلاً: الآنَ تُطْلِقُ يَا رَؤُوفُ عَبْدَكَ إِذْ قَدْ أَبْـهَجْتَهُ.


الكاثسما الثّالثة (لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الرّابع)

إِنَّ القَدِيمَ الأَيَّامِ يَصِيرُ طِفْلاً لِأَجْلِي، وَالإِلَهَ الكُلِّيِّ الطَّهَارَةِ يَشْتَرِكُ مَعَ غَيْرِ الطَّاهِرِينَ لِكَيْ يُخَلِّصَنِي بِالجَسَدِ الَّذِي اتَّخَذَهُ مِنَ البَتُولِ. وَلَـمَّا صَارَ سِـمْعَانُ مُؤْتَـمَنًا عَلَى هَذِهِ الأَسْرَارِ عَرَفَهُ إِلَـهًا ظَاهِرًا بِالجَسَدِ، فَقَبَّلَهُ بِـمَا أَنَّهُ الحَيَاةُ، وَصَرَخَ وَهُوَ شَيْخٌ قَائِلاً بِابْتِهَاجٍ: أَطْلِقْنِي لِأَنِّي قَدْ أَبْصَرْتُكَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.كُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الثّالث)

إِنَّ الشَّيْخَ لَـمَّا حَضَرَ بِالرُّوحِ إِلَى الـهَيْكَلِ، قَبِلَ سَيِّدَ الشَّرِيعَةِ عَلَى ذِرَاعَيْهِ هَاتِفًا: أَطْلِقْنِي الآنَ مِنْ رِبَاطِ الجَسَدِ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلامٍ، فَإِنِّي أَبْصَرْتُ بِعَيْنَيَّ اسْتِعْلانَ الأُمَمِ وَخَلاصَ إِسْرَائِيلَ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ يُولَدُ مِنَ البَتُولِ خُلُوًّا مِنْ دَنَسٍ، كَمَا وُلِدَ مِنَ الآبِ ابْنًا قَبْلَ كَوْكَبِ الصُّبْحِ بِدُونِ اسْتِحَالَةٍ، وَهُوَ الـمُنْقِذُ آدَمَ. 


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا أَبْوَابَ السَّمَاوَاتِ انْفَتِحِي لِأَنَّ الـمَسِيحَ يُقَدَّمُ للهِ الآبِ فِي الـهَيْكَلِ كَطِفْلٍ مِنْ أُمٍّ بَتُولٍ. 


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِقْبلْ يَا سِـمْعَانُ رَبَّ الـمَجْدِ كَمَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، فَهَا هُوَ قَدْ أَقْبَلَ. 


للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّص، لَـمَّا أَظْهَرْتَ نَفْسَكَ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ القِيَامَة، أَعْطَيْتَ لِسِمْعَانَ رِعَايَةَ الأَغْنَام لِتَجْدِيدِ الـمَحَبَّة، طَالِبًا مِنْهُ الاِهْتِمَامَ بِالرَّعِيَّة. لِذَلِكَ قُلْتَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ تُحِبُّنِي يَا بُطْرُس، إِرْعَ حِمْلانِي، إِرْعَ خِرَافِي. أَمَّا هُوَ فَاسْتَخْبَرَ لِلْحَالِ عَنِ التِّلْمِيذِ الآخَر، مُظْهِرًا حبَّهُ الـمُفْرِط. فَبِشَفَاعَاتِهِمَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِحْفَظْ رَعِيَّتَك مِنَ الذِّئَاب الـمُفْسِدِينَ إِيَّاهَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ حُـمْلَ عَلَى سَاعِدَيْ سِـمْعَانَ الصِّدِّيقِ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنْ حُـمْلَ عَلَى سَاعِدَيْ سِـمْعَانَ الصِّدِّيقِ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لَأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ كُولُوسِي (03: 11-04). (للشبكة  - أحد البرص)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، مَتَى ظَهَرَ الـمَسِيحُ الَّذِي هُوَ حَيَاتُنَا، فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَظْهَرُونَ حِينَئِذٍ مَعَهُ فِي الـمَجْدِ. فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ الزِّنَى وَالنَّجَاسَةَ وَالـهَوَى وَالشَّهْوَةَ الرَّدِيئَةَ، وَالطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبادَةُ وَثَنٍ. لِأَنَّهُ لِأَجْلِ هَذِهِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ العِصْيَانِ. وَفِي هَذِهِ أَنْتُمْ أَيْضًا سَلَكْتُمْ حِينًا إِذْ كُنْتُمْ عَائِشِينَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ أَيْضًا اطْرَحُوا الكُلَّ، الغَضَبَ وَالسَّخْطَ وَالـخُبْثَ وَالتَّجْدِيفَ وَالكَلامَ القَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، وَلا يَكْذِبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بَلِ اخْلَعُوا الإِنْسَانَ العَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَالْبَسُوا الإِنْسَانَ الجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ عَلَى صُورَةِ خَالِقِهِ، حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَلا يَهُودِيٌّ، لا خِتَانٌ وَلا قَلَفٌ، لا بَرْبَرِيٌّ وَلا إِسْكِيثِيٌّ، لا عَبْدٌ وَلا حُرٌّ، بَلِ الـمَسِيحُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ وَفِي الجَمِيعِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الثّالِث والثلاثون بعد العنصرة ووداع عيد دخول السّيّد إلى الهيكل (09/02)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِيَنْدَهِشِ الـمَصَفُّ الـمَلائِكِيُّ مِنَ العَجَبِ، وَلْنَهْتِفْ نَحْنُ البَشَرَ بِأَصْوَاتِنَا تَسْبِيحًا إِذْ نُشَاهِدُ التَّنَازُلَ الَّذِي لا يُوصَفُ، تَنَازُلَ الإِلَهِ. فَإِنَّ الَّذِي تَرْتَعِدُ مِنْهُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ تَـحْتَضِنُهُ الآنَ يَدَا الشَّيْخِ، وَهُوَ وَحْدَهُ مُـحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ. 


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الكَائِنَ مَعَ الآبِ عَلَى العَرْشِ الـمُقَدَّسِ، قَدْ أَتَى إِلَى الأَرْضِ، فَوُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ غَيْرُ مَـحْصُورٍ فِي زَمَانٍ، الَّذِي لَـمَّا تَقَبَّلَهُ سِمْعَانُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ هَتَفَ بِفَرَحٍ قَائِلاً: الآنَ تُطْلِقُ يَا رَؤُوفُ عَبْدَكَ إِذْ قَدْ أَبْـهَجْتَهُ.


الكاثسما الثّالثة (لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الرّابع)

إِنَّ القَدِيمَ الأَيَّامِ يَصِيرُ طِفْلاً لِأَجْلِي، وَالإِلَهَ الكُلِّيِّ الطَّهَارَةِ يَشْتَرِكُ مَعَ غَيْرِ الطَّاهِرِينَ لِكَيْ يُخَلِّصَنِي بِالجَسَدِ الَّذِي اتَّخَذَهُ مِنَ البَتُولِ. وَلَـمَّا صَارَ سِـمْعَانُ مُؤْتَـمَنًا عَلَى هَذِهِ الأَسْرَارِ عَرَفَهُ إِلَـهًا ظَاهِرًا بِالجَسَدِ، فَقَبَّلَهُ بِـمَا أَنَّهُ الحَيَاةُ، وَصَرَخَ وَهُوَ شَيْخٌ قَائِلاً بِابْتِهَاجٍ: أَطْلِقْنِي لِأَنِّي قَدْ أَبْصَرْتُكَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.

 

الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.

 

الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 24-14) (للإيوثينا الحادية عشر)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.كُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (الخاصّة بيومي العيد والوداع) (باللّحن الثّالِث)

1. إنَّ عُمْقَ اليَابِسَةِ الـمُوَلِّدَ اللُّجَج، قَدِ اجْتَازَتْ فِيهِ الشَّمْسُ قَدِيمًا، لِأَنَّ الـمَاءَ قَدْ جَمَدَ مِنْ جَانِبَيْهِ كَالحَائِطِ، لِلشَّعْبِ الـمُجْتَازِ فِي عُمْقِهِ مَاشِيًا، وَالـمُرَتِّلِ تَرْتِيلاً مَرْضِيًّا للهِ هَاتِفًا: لِنُسَبِّحِ الرَّبَّ لأنَّهُ بِالـمَجْدِ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. يَا رَّبُّ، يَا ثَبَاتَ الـمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ، ثَبِّتِ الكَنِيسَةَ الَّتِي اقْتَنَيْتَهَا، بِدَمِكَ الكَرِيم.

4. أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِنَّ فَضِيلَتَكَ قَدْ غَشِيَتِ السَّمَاوَات، لِأَنَّهُ لَمَّا أَتَى تَابُوتُ قُدْسِكَ، الَّذِي هُوَ أُمُّكَ البَرِيئَةُ مِنَ الفَسَاد، ظَهَرْتَ فِي هَيْكَلِ مَـجْدِكَ، مَـحْمُولاً عَلَى السَّاعِدَيْنِ كَطِفْلٍ، فَامْتَلَأَتْ كُلُّ البَرَايَا مِنْ تَسْبِحَتِك.

5. إِنَّ إِشَعْيَا، لَمَّا أَبْصَرَ الإِلَهَ رَمْزِيًّا عَلَى مِنْبَرٍ شَاهِقٍ، مُـحْتَفَّةً بِهِ مَلائِكَةُ الـمَجْدِ، هَتَفَ قائِلاً: وَيْـحِي أَنَا الشَّقِيّ، لِأَنِّي سَبَقْتُ فَنَظَرْتُ إِلَهًا مُتَجَسِّدًا، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يَعْرُوهُ مَسَاءٌ، وَسَيِّدُ السَّلامَةِ.

6. إِنَّ الشَّيْخَ لَمَّا أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ الخَلاصَ الَّذِي قَدْ بَدَا لِلشُّعُوبِ، هَتَفَ نَـحْوَكَ قَائِلاً: أَيُّهَا الـمَسِيحُ، أَنْتَ إِلَـهِي الآتِي مِنْ لَدُنِ الله.

7. إِيَّاكَ نُسَبِّحُ يَا كَلِمَةَ الله، يَا مَنْ نَدَّى فِي النّارِ، الفِتْيَةَ اللاهِجِينَ بِالله، وَحَلَّ فِي بَتُولٍ عادِمَةِ الفَسَادِ، مُرَنِـّمِينَ بِـحُسْنِ عِبَادَةٍ: مُبَارَكٌ أَنْتَ، يَا إِلَهَ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

8. إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


1.   أَيُّهَا الأُمُّ البَتُولْ       فِيكِ سِرٌّ كَمَلا

   فَاقَ إِدْرَاكَ العُقُولْ     وَسَـمَا جُنْدَ العُلَى

2.   إِنَّ سِمْعَانَ احْتَضَنْ    بِذِرَاعَيْهِ الإِلَهْ

   خَالِقَ النَّامُوسِ مَنْ سَادَ   كُلًّا فِي سَـمَاهْ

3.   حِينَمَا شَاءَ الإِلَهْ      أَنْ يُنَجِّي آدَمَا

   حَلَّ فِي أَحْشَا الفَتَاهْ   حَيْثُ جَاءَ العَالَـمَا

4.   أَلْسُنُ النَّاسِ غَدَتْ    لَكِ تَشْدُو بِالـمَدِيحْ

   يَا بَتُولاً وَلَدَتْ        بِكْرَهَا الرَّبَّ الـمَسِيحْ

5.   أُنْظُرُوا طُرًّا إِلَى         سَيِّدِ الكُلِّ الحَمِيدْ

   وَهْوَ مَـحْمُولٌ عَلَى    يَدِ سِمْعَانَ الـمَجِيدْ

6.   يَا إِلَهًا إِنْ نَظَرْ         أَرْضَنَا تَرْتَعِدُ

   فَائَقًا كُلَّ البَشَرْ       كَيْفَ تَحْوِيكَ يَدُ

7.   إِنَّ سِمْعَانَ بَقِي        عَائِشًا حَتَّى رَآهْ

   ثُمَّ نَادَى أَطْلِقِ        رَبِّ نَفْسِي بِالوَفَاهْ

8.   إِنَّـمَا الجَمْرَةُ فِي الْـ      مِلْقَطِ السِّرِّيّْ القَدِيمْ

   هِيَ يَسُوعُ حُمِلْ فِي    حَشَا البِكْرِ الكَرِيمْ

9.   قَدْ تَجَسَّدْتَ عَلَى     طَوْعِكَ الصَّافِي الـمُبِينْ

   وَأُزِرْتَ الهَيْكَلا        فِي النَّهَارِ الأَرْبَعِينْ

10. حِينَمَا الرَّبُّ الإِلَهْ      مِنْ سَمَاهُ نَزَلَ

   سُرَّ سِمْعَانُ فَتَاهْ       وَلَهُ قَدْ قَبِلَ

11. كُنْ إِلَهِي جَالِيًا        نُورَ عَقْلِي وَالبَصَرْ

   حَيْثُ أَغْدُو شَادِيًا    بِكَ مَا بَيْنَ البَشَرْ

12. قَدَّمَتْ مَرْيَمُ لِلْـ         هَيْكَلِ الطِّفْلَ الجَدِيدْ

   حَيْثُمَا ذَاكَ قُبِلْ       عَنْدَ سِمْعَانَ الـمَجِيدْ

13. يَا إِلَهِي هَا أَنَا         أَطْلُبَ الإِطْلاقَ لِي

   حَيْثُمَا نِلْتُ الـمُنَى     إِذْ لِيَ السِّرُّ جُلِي

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيَّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفْتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله.


14.  مَنْ بِهِ جُنْدُ العُلَى    بِارْتِعَادٍ تَـحْتَفِلْ

   هُوَ فِي الأَرْضِ عَلَى   يَدِ سِمْعَانَ حُمِلْ

لَقَدْ كَانَ يُقَرَّبُ قَدِيمًا فَرْخَا حَمَامٍ وَزَوْجَا يَـمَامٍ. فَعِوَضًا عَنْ ذَلِكَ قَدْ قُدِّمَ الشَّيْخُ الإِلَهِيُّ وَحَنَّةُ النَّبِيَّةُ العَفِيفَةُ لِلْمَوْلُودِ مِنَ البَتُولِ، الَّذِي يُقَدَّمُ إِلَى الهَيْكَلِ وَهُوَ ابْنُ الآبِ، فَخَدَمَاهُ مُعَظِّمَيْنِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ

أَيُّهَا الوَاحِدُ يَا               مَنْ بِتَثْلِيثٍ بَدَا

إِحْفَظِ الـمُرْتَـجِيَا             لَكَ يَا رَبَّ الفِدَا

إِنَّ سِمْعَانَ هَتَفَ قَائِلاً: لَقَدْ مَنَحْتَنِي أَيُّهَا الـمَسِيحُ بَهْجَةَ خَلاصِكَ. فَخُذْ إِلَيْكَ عَبْدَكَ الثَّاوِيَ فِي الظِّلالِ، كَارِزًا إِلَهِيًّا، وَمُسَارًّا جَدِيدًا لِلنِّعْمَةِ، مُعَظِّمًا إِيَّاكَ بِالتَّسْبِيحِ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِحْفَظِي أُمَّ الإِلَهْ             يَا رَجَاءَ الـمُؤْمِنِينْ

مِنْ أَذَى هَذِي الحَيَاةْ        طَالِبِيكِ الوَاثِقِينْ

إِنَّ حَنَّةَ النَّبِيَّةَ العَفِيفَةَ، وَالشَّيْخَةَ البَارَّةَ، قَدِ اعْتَرَفَتْ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، شَاكِرَةً السَّيِّدَ فِي الهَيْكَلِ جِهَارًا، وَكَرَزَتْ بِوَالِدَةِ الإِلَهِ، وَعَظَّمَتْهَا أَمَامَ جَمِيعِ الحَاضِرِين.


إِحْفَظِي أُمَّ الإِلَه يَا رَجَاءَ الـمُؤْمِنِين، مِنْ أَذَى هَذِي الحَيَاةْ طَالِبِيكِ الوَاثِقِينْ

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا الحادية عشر - باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الثّالث)

إِنَّ الشَّيْخَ لَـمَّا حَضَرَ بِالرُّوحِ إِلَى الـهَيْكَلِ، قَبِلَ سَيِّدَ الشَّرِيعَةِ عَلَى ذِرَاعَيْهِ هَاتِفًا: أَطْلِقْنِي الآنَ مِنْ رِبَاطِ الجَسَدِ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلامٍ، فَإِنِّي أَبْصَرْتُ بِعَيْنَيَّ اسْتِعْلانَ الأُمَمِ وَخَلاصَ إِسْرَائِيلَ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّامِنَ)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ يُولَدُ مِنَ البَتُولِ خُلُوًّا مِنْ دَنَسٍ، كَمَا وُلِدَ مِنَ الآبِ ابْنًا قَبْلَ كَوْكَبِ الصُّبْحِ بِدُونِ اسْتِحَالَةٍ، وَهُوَ الـمُنْقِذُ آدَمَ. 


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا أَبْوَابَ السَّمَاوَاتِ انْفَتِحِي لِأَنَّ الـمَسِيحَ يُقَدَّمُ للهِ الآبِ فِي الـهَيْكَلِ كَطِفْلٍ مِنْ أُمٍّ بَتُولٍ. 


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِقْبلْ يَا سِـمْعَانُ رَبَّ الـمَجْدِ كَمَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، فَهَا هُوَ قَدْ أَقْبَلَ. 


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (باللّحن السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، يَا مَنِ ارْتَضَى فِي هَذَا اليَوْمِ أَنْ يَتَّكِئَ عَلَى يَدَيِ الشَّيْخِ كَأَنَّهُ عَلَى مَرْكَبَةِ الشَّارُوبِيمِ، أَنْقِذْنَا مِنْ شَقَاءِ الأَهْوَاءِ مُعِيدًا دَعْوَتَنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَكَ، وَخَلِّصْ نُفُوسَنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ حُـمْلَ عَلَى سَاعِدَيْ سِـمْعَانَ الصِّدِّيقِ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس.

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ حُـمْلَ عَلَى سَاعِدَيْ سِـمْعَانَ الصِّدِّيقِ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)


إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد دخول السّيّد إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الـمُمْتَلِئَةَ نِعْمَةً لِأَنَّ مِنْكِ أَشْرَقَ شَـمْسُ العَدْلِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا مُنِيرًا لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ. سُرَّ وَابْتَهِجْ أَنْتَ أَيُّهَا الشَّيْخُ الصِّدِّيقُ حَامِلاً عَلَى ذِرَاعَيْكَ الـمُعْتِقَ نُفُوسَنَا وَالـمَانِحَ لَنَا القِيَامَةَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لَأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ كُولُوسِي (03: 11-04). (للشبكة  - أحد البرص)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، مَتَى ظَهَرَ الـمَسِيحُ الَّذِي هُوَ حَيَاتُنَا، فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَظْهَرُونَ حِينَئِذٍ مَعَهُ فِي الـمَجْدِ. فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ الزِّنَى وَالنَّجَاسَةَ وَالـهَوَى وَالشَّهْوَةَ الرَّدِيئَةَ، وَالطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبادَةُ وَثَنٍ. لِأَنَّهُ لِأَجْلِ هَذِهِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ العِصْيَانِ. وَفِي هَذِهِ أَنْتُمْ أَيْضًا سَلَكْتُمْ حِينًا إِذْ كُنْتُمْ عَائِشِينَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ أَيْضًا اطْرَحُوا الكُلَّ، الغَضَبَ وَالسَّخْطَ وَالـخُبْثَ وَالتَّجْدِيفَ وَالكَلامَ القَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، وَلا يَكْذِبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بَلِ اخْلَعُوا الإِنْسَانَ العَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَالْبَسُوا الإِنْسَانَ الجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ عَلَى صُورَةِ خَالِقِهِ، حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَلا يَهُودِيٌّ، لا خِتَانٌ وَلا قَلَفٌ، لا بَرْبَرِيٌّ وَلا إِسْكِيثِيٌّ، لا عَبْدٌ وَلا حُرٌّ، بَلِ الـمَسِيحُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ وَفِي الجَمِيعِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (17: 19-12). (للشبكة - أحد البرص)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ دَاخِلٌ إِلَى قَرْيَةٍ اسْتَقْبَلَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ بُرْصٍ، وَوَقَفُوا مِنْ بَعِيدٍ، وَرَفَعُوا أَصْوَاتَـهُمْ قَائِلِينَ: يَا يَسُوعُ الـمُعَلِّمُ ارْحَمْنَا. فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَـهُمْ: أُمْضُوا وَأَرُوا الكَهَنَةَ أَنْفُسَكُمْ. وَفِيمَا هُمْ مُنْطَلِقُونَ طَهُرُوا. وَإِنَّ وَاحِدًا مِنْهُمْ، لَـمَّا رَأَى أَنَّهُ قَدْ بَرِئَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ قَدَمَيْهِ شَاكِرًا لَهُ، وَكَانَ سَامِرِيًّا. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: أَلَيْسَ العَشْرَةُ قَدْ طَهُرُوا، فَأَيْنَ التِّسْعَةُ؟ أَلَـمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُمَجِّدَ اللهَ إِلَّا هَذَا الأَجْنَبِيَّ؟ وَقَالَ لَهُ: قُمْ وَامْضِ، إِيـمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الثَّالِثِ)

إِحْفَظِـــــــــــــــي أُمَّ الإِلَـــــــه، يَا رَجَاءَ الـمُؤْمِنِين.

مِن أَذَى هَذِي الحَيَاة، طَالِبِيـــــكِ الوَاثِقِين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من تنازل لأن يُحمَل على ذِرَاعَيْ سمعان الصّدّيق وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، والقدّيس الشّهيد تريفن الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.