الأحد السّادِس بعد العنصرة

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

(اللّحن ٥ - الإيوثينا ٦)

الأحد السّادِس بعد العنصرة

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي يَا بَابَ الرَّبِّ الـمُمْتَنَعَ العُبُورُ فِيهِ، إِفْرَحِي يَا سُورًا وَسِتْرًا لِلْمُسَارِعِينَ إِلَيْكِ، إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الـمِينا الهَادِئُ الَّتِي لَمْ تَعْرِفْ زَوَاجًا، الوَالِدَةُ بِالجَسَدِ خَالِقَكِ وَإِلَهَكِ. فَلا تَكُفِّي مُتَوَسِّلَةً مِنْ أَجْلِ الـمُسَبِّحِينَ وَالسَّاجِدِينَ لِمَوْلِدِك.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنَمْدَحْ صَلِيبَ الرَّبِّ الـمُكَرَّمَ، وَلْنُكَرِّمْ بِالتَّسَابِيحِ دَفْنَهُ الـمُقَدَّسَ، وَلْنُمَجِّدْ قِيَامَتَهُ الإِلَهِيَّةَ، لأَنَّهُ أَقَامَ الأَمْوَاتَ مِنَ القُبُورِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَسَبَى عِزَّةَ الـمَوْتِ وَقُوَّةَ الـمَحَّالِ، وَأَشْرَقَ نُورًا لِلَّذِينَ فِي الجَحِيمِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ دُعِيتَ مَيْتًا يَا مَنْ أَمَتَّ الـمَوْتَ، وَوُضِعْتَ فِي قَبْرٍ يَا مَنْ أَفْرَغْتَ الأَجْدَاثَ. أَمَّا فَوْقُ، فَإِنَّ الجُنْدَ حَرَسُوا القَبْرَ. وَأَمَّا أَسْفَلُ، فَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِفْرَحِي يَا جَبَلاً مُقَدَّسًا قَدْ سَلَكَهُ الرَّبُّ جَائِزًا. إِفْرَحِي يَا عُلَّيْقَةً مُتَنَفِّسَةً غَيْرَ مُحْتَرِقَةٍ. إِفْرَحِي يَا مَنْ هِيَ وَحْدَهَا جِسْرٌ نَحْوَ اللهِ لِلْعَالَمِ، نَاقِلٌ الـمَائِتِينَ إِلَى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ مِنَ الفَسَادِ الَّتِي وَلَدْتِ مِنْ غَيْرِ زَوَاجٍ مُخَلِّصَ نُفُوسِننَا.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِكَ ذَاتِ الثَّلاثَةِ أَيَامٍ وَسُجُودِ التَّلامِيذِ، هَتَفَ نَحْوَكَ: إِنَّ النِّسْوَةِ قَدْ تَجَاسَرْنَ لَدَيْكَ، وَأَنَا جَبَّنْتُ خَائِفًا؛ اللِّصُّ تَكَلَّمَ فِي لاهُوتِكَ، وَأَنَا أَنْكَرْتُكَ جَاحِدًا. فَيَا لَيْتَ شِعْرِي، هَلْ تَدْعُونِي فِيمَا بَعْدُ تِلْمِيذًا؟ أَوْ تَجْعَلُنِي أَيْضًا صَيَّادَ العُمْقِ؟ لَكِنِ اقْبَلْنِي اللَّهُمَّ تَائِبًا، وَخَلِّصْنِي.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الرَّبُّ الرَّحُومَ، إِنَّ الـمُتَعَدِّينَ الشَّرِيعَةَ قَدْ سَمَّرُوكَ فِي مَا بَيْنَ الـمَخْصُومَيْنِ، وَطَعَنُوا جَنْبَكَ بِحَرْبَةٍ. وَاقْتَبَلْتَ الدَّفْنَ، يَا مَنْ حَلَلْتَ قُوَّةَ الجَحِيمِ، وَقُمْتَ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ. فَالنِّسْوَةُ أَتَيْنَ لِيَنْظُرْنَكَ، وَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الفَائِقُ العُلُوِّ الـمُسَبَّحُ مِنَ الـمَلائِكَةِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُبَارَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الفَائِقَةَ الـمَدِيحِ، أَيَّتُهَا العَرُوسُ الَّتِي لَـمْ تُجَرِّبْ زَوَاجًا، يَا مَنْ نَقَلْتِ حَوَّاءَ مِنَ الحُزْنِ إِلَى الفَرَحِ، لَكِ نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمؤْمِنِينَ سَاجِدِينَ لأَنَّكِ أَصْعَدْتِنَا مِنَ اللَّعْنَةِ الأُولَى. وَالآنَ تَوَسَّلِي بِغَيْرِ فُتُورٍ يَا كُلِّيَّةَ القُدْسِ فِي خَلاصِنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 53-36) (للإيوثينا السّادِس)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَوَقَفَ فِي وَسَطِ تَلامِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَارْتَاعُوا وَخَافُوا وَظَّنُوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. فَقَالَ لَهُمْ: مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ؟ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا، لِأَنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عَظْمَ كَمَا تَرَوْنَ لِي. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا، أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَإِذْ كَانُوا هُمْ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ بَعْدُ مِنَ الفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبِينَ، قَالَ لَهُمْ: أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟ فَنَاوَلُوهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ أَمَامَهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: هَذَا هُوَ الكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالـمَزَامِيرِ. حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتُبَ، وَقَالَ لَهُمْ: هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَقُومَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الخَطَايَا فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ابْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيمَ، وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَأَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَامْكُثُوا أَنْتُمْ فِي مَدِينَةِ أُورَشَلِيمَ إِلَى أَنْ تَلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العَلاءِ. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ خَارِجًا حَتَّى بَيْتَ عَنْيَا، وَفَتَحَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ، وَصَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. وَأَمَّا هُمْ فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورَشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الهَيْكَل يُسَبِّحُونَ اللهَ وَيُبَارِكُونَهُ. آمِين.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ مُخَلِّصِي، يَا مُحِبَّ البَشَرِ، لَقَدِ انْحَدَرْتَ إِلَى الجَحِيمِ، وَكَسَرْتَ أَبْوَابَهُ بِمَا أَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَقَمْتَ مَعَكَ الـمَائِتِينَ بِمَا أَنَّكَ الخَالِقُ، وَسَحَقْتَ سِهَامَ الـمَوْتِ، وَأَنْقَذْتَ آَدَمَ مِنَ اللَّعْنَةِ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. فَلِذَلِكَ نُصْرُخُ إِلَيْكَ جَمِيعُنَا: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ سَمِعْنَ كَلامَ الـمَلاكِ فَخَلَعْنَ النَّوْحَ، وَتَسَرْبَلْنَ الفَرَحَ، وَنَظَرْنَ القِيَامَةَ بِرِعْدَةٍ. وَإِذَا الـمَسِيحُ قَدْ دَنَا مِنْهُنَّ قَائِلاً: إِفْرَحْنَ وَثِقْنَ فَقَدْ غَلَبْتُ العَالَـمَ، وَأَعْتَقْتُ الـمُقَيَّدِينَ. فَاذْهَبْنَ إِذًا إِلَى التَّلامِيذِ مُحَاضِرَاتٍ، وَبَشِّرْنَهُمْ بِأَنِّي أَسْبُقُهُمْ إِلَى الجَلِيلِ لِلكِرَازَةِ. وَلِهَذَا جَمِيعُنَا نَصْرُخُ إِلَيْكَ: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّها المُخَلِّص، لَمّا قُمتَ مِنَ القَبرِ، أَوضَحتَ ذاتَكَ إنسانًا بِالطَّبعِ، لَمّا انتَصَبتَ في وَسطِ التَّلاميذِ، ثُمَّ آكَلتَهُم، وَعَلَّمتَهُم مَعمودِيَّةَ التَّوبَةِ. وَلِلحينِ، صَعِدتَ نَحوَ أَبيكَ السَّماوي، وَوَعَدتَهُم بِإرسالِ المُعَزّي لَهُم. فَيا أَيُّها الفائِ اللاهوتِ، الإلَهُ الـمُتَأنِّسُ، المَجدُ لإنبِعاثِك.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُها البَتُولُ القِدِّيسَة، إِنَّ خَالِقَ كُلِّ البَرَايَا وَإِلَهَ الكُلِّ قَدِ اتَّخَذَ جَسَدًا بَشَرِيًّا مِنْ دِمَائِكِ النَّقِيَّة، وَجَدَّدَ طَبِيعَتَنَا الـمُنْفَسِدَةَ بِجُمْلَتِهَا، وَحَفِظَكِ بَعْدَ الوِلادَةِ كَمَا كُنْتِ قَبْلَهَا. لِذَلِكَ كُلُّنَا نُسَبِّحُكِ بِإِيمَانٍ هَاتِفِين: إِفْرَحِي يَا سَيِّدَةَ العَالَم.


الإينوس (بِاللَّحنِ الخامِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ القَبْرَ لـمَّا كَانَ مَخْتُومًا مِنْ عَابِرِي النَّامُوسِ، بَرَزْتَ مِنْهُ كَمَا وُلِدْتَ مِنْ وَالِدَةِ الإِلَهِ، وَكَمَا مَلائِكَتُكَ غَيْرُ الـمُتَجَسِّمِينَ لَـمْ يَعْلَمُوا كَيْفَ تَجَسَّدْتَ، هَكَذَا الأَجْنَادُ الحَارِسُونَ إِيَّاكَ لَـمْ يَشْعُرُوا مَتَى قُمْتَ نَاهِضًا، لأَنَّ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ قَدْ أُغْلِقَا عَنِ البَاحِثينَ. إِلاَّ أَنَّ العَجَائِبَ ظَهَرَتْ لِلسَّاجِدِينَ لِلسِّرِّ بِإِيمَانٍ. فَامْنَحْنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَهُ الاِبْتِهَاجَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ سَحَقْتَ الأَقْفَالَ الدَّهْرِيَّةَ، وَمَزَّقْتَ السَّلاسِلَ وَقَطَّعْتَهَا، وَقُمْتَ مِنَ القَبْرِ مُنْبَعِثًا، وَغَادَرْتَ الحَنُوطَ وَالأَكْفَانَ فِي اللَّحْدِ شَهَادَةً لِدَفْنِكَ الحَقِيقِيِّ ذِي الثَّلاثَةِ الأَيَّام، وَسَبَقْتَ مُتَقَدِّمًا إِلَى الجَلِيلِ، يَا مَنْ فِي مَغَارَةٍ حُفِظْتَ. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ ارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الَّذِي تَأَلَّمَ عَنَّا، إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ أَسْرَعْنَ إِلَى القَبْرِ لِيُشَاهِدْنَكَ. وَلَـمَّا وَافَيْنَ مُتَقَدِّمَاتٍ أَبْصَرْنَ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ الـمُتَدَحْرِجِ مِنَ الخَوْفِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُنَّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ، فَاذْهَبْنَ وَأَعْلِمْنَ التَّلامِيذَ بِأَنَّهُ قَدْ نَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مُخْلِّصُ نُفُوسِنَا.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُخَلِّصُ لَقَدْ وَلَجْتَ عَلَى تَلامِيذِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ كَمَا خَرَجْتَ مِنَ القَبْرِ وَهُوَ مَخْتُومٌ، مُظْهِرًا آلامَ الجَسَدِ الَّتِي قَبِلْتَهَا بِطُولِ أَنَاتِكَ، إِذْ قَدِ احْتَمَلْتَ الأَوْصَابَ صَابِرًا بِـمَا أَنَّكَ مِنْ زَرْعِ دَاوُد. وَبِـمَا أَنَّكَ ابْنُ اللهِ حَرَّرْتَ العَالَـمَ مُعْتِقًا. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ غَيْرُ الـمُدْرَكِ ارْحَمْنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ مَالِكُ الدُّهُورِ وَصَانِعُ الكُلِّ، يَا مَنْ قَبِلَ الصَّلْبَ وَالدَّفْنَ بِالجَسَدِ مِنْ أَجْلِنَا لِكَيْ يُعْتِقَنَا جَمِيعَنَا مِنَ الجَحِيم، أَنْتَ هُوَ إِلَهُنَا، وَآخَرَ سِوَاكَ مَا نَعْرِفُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، مَنْ يُحَدِّثُ وَيُذِيعُ بِعَجَائِبِكَ البَاهِرَةِ؟ أَوْ مَنْ يُخَبِّرُ بِأَسْرَارِكَ الرَّهِيبَةِ؟ لأَنَّكَ قَدْ تَأَنَّسْتَ مِنْ أَجْلِنَا بِاخْتِيَارِكَ، وَأَظْهَرْتَ عِزَّةَ اقْتِدَارِكَ، وَبِصَلِيبِكَ فَتَحْتَ الفِرْدَوْسَ لِلِّصِّ، وَبِدَفْنِكَ سَحَقْتَ الأَمْخَالَ الجَحِيمِيَّةَ، وَبِقِيَامَتِكَ أَغْنَيْتَ البَرَايَا بِأَسْرِهَا. فَيَا أَيُّهَا الـمُتَحَنِّنُ الـمَجْدُ لَكَ.


للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمَسِيح، بِمَا أَنَّكَ سَلامُ اللهِ الحَقِيقِيُّ لِلنَّاس، مَنَحْتَ تَلامِيذَكَ سَلامَك مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِك، وَأَظْهَرْتَهُمْ فَزِعِين لَـمَّا ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. إِلاّ أَنَّكَ أَزَلْتَ انْزِعَاجَ نُفُوسِهِمْ لَـمَّا أَرَيْتَهُمْ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْك، وَمَعَ ذَلِكَ لَبِثُوا مُرْتَابِين. لَكِنْ لَـمَّا تَنَاوَلْتَ مَعْهُمْ طَعَامًا، وَذَكَّرْتَهُمْ بِوَعْظِكَ، فَتَحْتَ أَذْهَانَـهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتَب، وَوَعَدْتَهُمْ بِالـمَوْعِدِ الأَبَوِيّ، وَبَارَكْتَهُمْ، وَارتَقَيْتَ صَاعِدًا إِلَى السَّمَاء. لِذَلِكَ مَعَهُمْ نَسْجُدُ لَك، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: أَنْتَ يَا رَبُّ تَحْفَظُنَا وَتَسْتُرُنَا مِنْ هَذَا الجِيلِ. خَلِّصْنِي يَا رَبُّ فَإِنَّ البَارَّ قَدْ فَنِيَ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ رُومِيَة (12: 14-06). (للشبكة - متّى٦)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِذْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِاخْتِلافِ النِّعْمَةِ الـمُعْطَاةِ لَنَا، فَمَنْ وُهِبَ النُّبؤَةَ فَلْيَتَنَبَّأْ بِحَسَبِ النِّسْبَةِ إِلَى الإِيـمَانِ. وَمَنْ وُهِبَ الخِدْمَةَ فَلْيُلازِمِ الخِدْمَةَ، وَالـمُعَلِّمُ التَّعْلِيمَ، وَالوَاعِظُ الوَعْظَ، وَالـمُتَصَدِّقُ البَسَاطَةَ، وَالـمُدَبِّرُ الاِجْتِهَادَ، وَالرَّاحِمُ البَشَاشَةَ، وَلْتَكُنِ الـمَحَبَّةُ بِلا رِيَاءٍ. كُونُوا مَاقِتِينَ لِلشَّرِّ وَمُلْتَصِقِينَ بِالخَيْرِ، مُحِبِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا حُبًّا أَخَوِيًّا، مُبَادِرِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالإِكْرَامِ، غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ، حَارِّيَن بِالرُّوحِ، عَابِدِينَ لِلرَّبِّ، فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيقِ، مُوَاظِبِينَ عَلَى الصَّلاةِ، مُؤَاسِينَ القِدِّيسِينَ فِي احْتِيَاجَاتِهِمْ، عَاكِفِينَ عَلَى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ، بَارِكُوا وَلا تَلْعَنُوا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (9: 08-01). (للشبكة - متّى٦)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ دَخَلَ يَسُوعُ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَإِذَا بِـمُخَلَّعٍ مُلْقًى عَلَى سَرِيرٍ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيـمَانَـهُمْ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ: ثِقْ يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ. فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الكَتَبَةِ فِي أَنْفُسِهِمْ: هَذَا يُـجَدِّفُ. فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ فَقَالَ: لِـمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ مَا الأَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةُ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ فَامْشِ؟ وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ ابْنَ البَشَرِ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا. (حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ) قُمِ احْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ. فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ. فَلَمَّا نَظَرَ الجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَـجَّدُوا اللهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا كَهَذَا.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة : قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس بعد العنصرة وأحد آباء المجمع المسكوني الرّابِع (13/07 - 19/07)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

في غير ١٧ تموّز

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


للآباء (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أنت أيّها المسيح إلهنا الفائق التّسبيح، يا مَن أسّست آباءنا القدّيسين على الأرض كواكب لامعة، وبهم هديتنا جميعًا إلى الإيمان الحقيقيّ، يا جزيل الرّحمة المجد لك.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، وَكَابَدَ الصَّلْبَ أَيُّهَا الصَّالِح، يَا مَنْ سَبَى الـمَوْتَ بِمَوْتِهِ، وَأَرَى القِيَامَةَ بِمَا أَنَّهُ إِلَه، لا تُعْرِضْ عَنِ الَّذِينَ جَبَلْتَهُمْ بِيَدَيْك، بَلْ أَظْهِرْ تَعَطُّفَكَ عَلَى النَّاسِ أَيُّهَا الرَّحِيم، وَتَقَبَّلْ وَالِدَتَكَ، وَالِدَةَ الإِلَهِ، مُتَشَفِّعَةً مِنْ أَجْلِنَا، وَخَلِّصْ يَا مُخَلِّصَنَا شَعْبًا يَائِسًا.


----------------

إذا وقع في ١٧ تموّز

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


أحد آباء المجامع المسكونيّة السّتّة الأولى (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

أنت أيّها المسيح إلهنا الفائق التّسبيح، يا مَن أسّست آباءنا القدّيسين على الأرض كواكب لامعة، وبهم هديتنا جميعًا إلى الإيمان الحقيقيّ، يا جزيل الرّحمة المجد لك.


القديّسة العظيمة في الشهيدات مارينا (بِاللَّحْنِ الرّابع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نَعْجَتُكَ يَا يَسُوعُ تَصْرُخُ نَـحْوَكَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلَةً: يَا خَتَنِي، إِنِّي أَشْتَاقُ إِلَيْكَ وَأُجَاهِدُ طَالِبَةً إِيَّاكَ، وَأُصْلَبُ وَأُدْفَنُ مَعَكَ بِـمَعْمُودِيَّتِكَ، وَأَتَأَلَّـمُ لِأَجْلِكَ حَتَّى أَمْلُكَ مَعَكَ، وَأَمُوتُ عَنْكَ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ. لَكِنْ كَذَبِيحَةٍ بِلا عَيْبٍ تَقَبَّلِ الَّتِي بِشَوْقٍ قَدْ ذُبـِحَتْ لَكَ. فَبِشَفَاعَاتِـهَا بِمَا أَنَّكَ رَحِيمٌ خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السِّرَّ الخَفِيَّ مُنْذُ الدُّهُور غَيْرَ الـمَعْلُومِ عِنْدَ الـمَلائِكَة، بِكِ ظَهَرَ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْض، إِذْ تَجَسَّدَ الإِلَهُ بِاتّحَادٍ لا تَشَوُّشَ فِيهِ، وَقَبِلَ الصَّلِيبَ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا، وَبِهِ أَقَامَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً، وَخَلَّصَ مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.

----------------


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنَمْدَحْ صَلِيبَ الرَّبِّ الـمُكَرَّمَ، وَلْنُكَرِّمْ بِالتَّسَابِيحِ دَفْنَهُ الـمُقَدَّسَ، وَلْنُمَجِّدْ قِيَامَتَهُ الإِلَهِيَّةَ، لأَنَّهُ أَقَامَ الأَمْوَاتَ مِنَ القُبُورِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَسَبَى عِزَّةَ الـمَوْتِ وَقُوَّةَ الـمَحَّالِ، وَأَشْرَقَ نُورًا لِلَّذِينَ فِي الجَحِيمِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ دُعِيتَ مَيْتًا يَا مَنْ أَمَتَّ الـمَوْتَ، وَوُضِعْتَ فِي قَبْرٍ يَا مَنْ أَفْرَغْتَ الأَجْدَاثَ. أَمَّا فَوْقُ، فَإِنَّ الجُنْدَ حَرَسُوا القَبْرَ. وَأَمَّا أَسْفَلُ، فَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِفْرَحِي يَا جَبَلاً مُقَدَّسًا قَدْ سَلَكَهُ الرَّبُّ جَائِزًا. إِفْرَحِي يَا عُلَّيْقَةً مُتَنَفِّسَةً غَيْرَ مُحْتَرِقَةٍ. إِفْرَحِي يَا مَنْ هِيَ وَحْدَهَا جِسْرٌ نَحْوَ اللهِ لِلْعَالَمِ، نَاقِلٌ الـمَائِتِينَ إِلَى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ مِنَ الفَسَادِ الَّتِي وَلَدْتِ مِنْ غَيْرِ زَوَاجٍ مُخَلِّصَ نُفُوسِننَا.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِكَ ذَاتِ الثَّلاثَةِ أَيَامٍ وَسُجُودِ التَّلامِيذِ، هَتَفَ نَحْوَكَ: إِنَّ النِّسْوَةِ قَدْ تَجَاسَرْنَ لَدَيْكَ، وَأَنَا جَبَّنْتُ خَائِفًا؛ اللِّصُّ تَكَلَّمَ فِي لاهُوتِكَ، وَأَنَا أَنْكَرْتُكَ جَاحِدًا. فَيَا لَيْتَ شِعْرِي، هَلْ تَدْعُونِي فِيمَا بَعْدُ تِلْمِيذًا؟ أَوْ تَجْعَلُنِي أَيْضًا صَيَّادَ العُمْقِ؟ لَكِنِ اقْبَلْنِي اللَّهُمَّ تَائِبًا، وَخَلِّصْنِي.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الرَّبُّ الرَّحُومَ، إِنَّ الـمُتَعَدِّينَ الشَّرِيعَةَ قَدْ سَمَّرُوكَ فِي مَا بَيْنَ الـمَخْصُومَيْنِ، وَطَعَنُوا جَنْبَكَ بِحَرْبَةٍ. وَاقْتَبَلْتَ الدَّفْنَ، يَا مَنْ حَلَلْتَ قُوَّةَ الجَحِيمِ، وَقُمْتَ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ. فَالنِّسْوَةُ أَتَيْنَ لِيَنْظُرْنَكَ، وَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الفَائِقُ العُلُوِّ الـمُسَبَّحُ مِنَ الـمَلائِكَةِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُبَارَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الفَائِقَةَ الـمَدِيحِ، أَيَّتُهَا العَرُوسُ الَّتِي لَـمْ تُجَرِّبْ زَوَاجًا، يَا مَنْ نَقَلْتِ حَوَّاءَ مِنَ الحُزْنِ إِلَى الفَرَحِ، لَكِ نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمؤْمِنِينَ سَاجِدِينَ لأَنَّكِ أَصْعَدْتِنَا مِنَ اللَّعْنَةِ الأُولَى. وَالآنَ تَوَسَّلِي بِغَيْرِ فُتُورٍ يَا كُلِّيَّةَ القُدْسِ فِي خَلاصِنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 53-36) (للإيوثينا السّادِس)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَوَقَفَ فِي وَسَطِ تَلامِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَارْتَاعُوا وَخَافُوا وَظَّنُوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. فَقَالَ لَهُمْ: مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ؟ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا، لِأَنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عَظْمَ كَمَا تَرَوْنَ لِي. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا، أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَإِذْ كَانُوا هُمْ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ بَعْدُ مِنَ الفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبِينَ، قَالَ لَهُمْ: أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟ فَنَاوَلُوهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ أَمَامَهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: هَذَا هُوَ الكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالـمَزَامِيرِ. حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتُبَ، وَقَالَ لَهُمْ: هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَقُومَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الخَطَايَا فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ابْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيمَ، وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَأَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَامْكُثُوا أَنْتُمْ فِي مَدِينَةِ أُورَشَلِيمَ إِلَى أَنْ تَلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العَلاءِ. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ خَارِجًا حَتَّى بَيْتَ عَنْيَا، وَفَتَحَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ، وَصَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. وَأَمَّا هُمْ فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورَشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الهَيْكَل يُسَبِّحُونَ اللهَ وَيُبَارِكُونَهُ. آمِين.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للآباء (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

إنّ الكنيسة بكرازة الرّسل ومعتقدات الآباء بالأمانة الواحدة قد إنختمت، وهي لابسة ثوب الحقّ المنسوج من التّكلّم في اللاهوت العلويّ، تعتقد باستقامةٍ بالسّرّ العظيم الّذي لحسن العبادة.


البيت

للآباء (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

لنسمع كنيسة الله هاتفة بمناداةٍ عالية مَن كان عطشانًا فليرد إليّ ويشرب، فإنّ الكأس الّتي أنا حاويتها هي كأس الحكمة، وهذا المشروب إنّـما مزجتُه بكلام الحقّ ليس هو متدفِّقًا ماءَ المقاومة بل ماءَ الاعتراف الّذي يشرب منه إسرائيل الآن فيبصر الله ناطقًا أنظروا أنظروا إنّي أنا هو ذاتي ولست أتغيّر، أنا الإله الأوّل، أنا وبعد ذلك وليس أحد آخر بالجملة سواي، فمن هنا المتناولون منه يروون ويشبعون ويسبّحون السّرّ العظيم الّذي لحسن العبادة.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّها المُخَلِّص، لَمّا قُمتَ مِنَ القَبرِ، أَوضَحتَ ذاتَكَ إنسانًا بِالطَّبعِ، لَمّا انتَصَبتَ في وَسطِ التَّلاميذِ، ثُمَّ آكَلتَهُم، وَعَلَّمتَهُم مَعمودِيَّةَ التَّوبَةِ. وَلِلحينِ، صَعِدتَ نَحوَ أَبيكَ السَّماوي، وَوَعَدتَهُم بِإرسالِ المُعَزّي لَهُم. فَيا أَيُّها الفائِ اللاهوتِ، الإلَهُ الـمُتَأنِّسُ، المَجدُ لإنبِعاثِك.


للآباء (باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا الرَّبُّ الكُلِّيُّ الرَّأْفَةِ، إِنَّنَا بِتَعْيِيدِنَا اليَوْمَ لِتَذْكَارِ الآبَاءِ الإِلَهِيِّينَ، نَبْتَهِلُ إِلَيْكَ بِطَلِبَاتِهِمْ أَنْ تُنْقِذَ شَعْبَكَ مِنْ أَذَى الأَرَاتِقَةِ كَافَّةً. وَأَهِّلْنَا جَمِيعًا أَنْ نُمَجِّدَ الآبَ وَالكَلِمَةَ وَالرُّوحَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ.


في غير ١٧ تموّز

للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُهَا البَرِيئَةُ مِنْ كُلِّ العُيُوبِ، لَقَدْ وَلَدْتِ بِحَالٍ غَامِضَةِ الوَصْفِ إِلَهًا بِطَبِيعَتَيْنِ وَمَشِيئَتَيْنِ، وَبِأُقْنُومٍ وَاحِدٍ قَدْ تَـمَسْكَنَ بِمَشِيئَتِهِ مِنْ أَجْلِنَا حَتَّى الصَّلِيبِ، مَانِحًا لَنَا غِنَى اللاهُوتِ بِقِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ.


إذا وقع في ١٧ تموّز للقديّسة العظيمة في الشهيدات مارينا (بِاللَّحْنِ الثّالث)

يَا مَارِينَا شَهِيدَةَ الرَّبِّ العَرُوسَ الجَمِيلَةَ فِي العَذَارَى، أَنْقِذِي شَعْبَكِ وَمَدِينَتَكِ مُبْتَهِلَةً إِلَى اللهِ لِكَيْ نَنْجُوَ جَـمِيعُنَا مِنَ الفَسَادِ وَالرِّجْزِ وَالشَّدَائِدِ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُهَا البُرْجُ الـمَرْصُوفُ بِالذّهَبِ، وَالـمَدِينَةُ ذَاتُ الاِثْنَيْ عَشَرَ سُورًا، وَالكُرْسِيُّ الـمُنَقَّطُ بِالشَّمْسِ، وَسُدَّةُ الـمَلِكِ، العَجَبُ الَّذِي لا يُدْرَكُ، كَيْفَ تُرْضِعِينَ السَّيِّدَ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الخامِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ القَبْرَ لـمَّا كَانَ مَخْتُومًا مِنْ عَابِرِي النَّامُوسِ، بَرَزْتَ مِنْهُ كَمَا وُلِدْتَ مِنْ وَالِدَةِ الإِلَهِ، وَكَمَا مَلائِكَتُكَ غَيْرُ الـمُتَجَسِّمِينَ لَـمْ يَعْلَمُوا كَيْفَ تَجَسَّدْتَ، هَكَذَا الأَجْنَادُ الحَارِسُونَ إِيَّاكَ لَـمْ يَشْعُرُوا مَتَى قُمْتَ نَاهِضًا، لأَنَّ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ قَدْ أُغْلِقَا عَنِ البَاحِثينَ. إِلاَّ أَنَّ العَجَائِبَ ظَهَرَتْ لِلسَّاجِدِينَ لِلسِّرِّ بِإِيمَانٍ. فَامْنَحْنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَهُ الاِبْتِهَاجَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ سَحَقْتَ الأَقْفَالَ الدَّهْرِيَّةَ، وَمَزَّقْتَ السَّلاسِلَ وَقَطَّعْتَهَا، وَقُمْتَ مِنَ القَبْرِ مُنْبَعِثًا، وَغَادَرْتَ الحَنُوطَ وَالأَكْفَانَ فِي اللَّحْدِ شَهَادَةً لِدَفْنِكَ الحَقِيقِيِّ ذِي الثَّلاثَةِ الأَيَّام، وَسَبَقْتَ مُتَقَدِّمًا إِلَى الجَلِيلِ، يَا مَنْ فِي مَغَارَةٍ حُفِظْتَ. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ ارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الَّذِي تَأَلَّمَ عَنَّا، إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ أَسْرَعْنَ إِلَى القَبْرِ لِيُشَاهِدْنَكَ. وَلَـمَّا وَافَيْنَ مُتَقَدِّمَاتٍ أَبْصَرْنَ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ الـمُتَدَحْرِجِ مِنَ الخَوْفِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُنَّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ، فَاذْهَبْنَ وَأَعْلِمْنَ التَّلامِيذَ بِأَنَّهُ قَدْ نَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مُخْلِّصُ نُفُوسِنَا.


للآباء (بِاللَّحْنِ السّادِس)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الآبَاءَ الـمُوَقَّرِينَ الـمَجِيدِينَ الكُلِّيِّي السَّعَادَة وَالـمُتَألِّـهِي العَزْمِ بِالحَقِيقَة، لَـمَّا نَظَمُوا عِلْمَ النَّفْسِ بِجُمْلَتِهِ وَتَأَمَّلُوا فِيهِ مَعًا بِدِقَّةٍ بِالرُّوحِ الإِلَهِيِّ، رَقَمُوا بِكِتَابَةٍ إِلَهِيَّةٍ الدُّسْتُورَ السَّمَاوِيَّ الشَّرِيف الَّذِي فِيهِ يُعَلِّمُونَ جَلِيًّا بِأَنَّ الكَلِمَةَ مُسَاوٍ لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَالجَوْهَرِ حَقِيقَةً، مُتَّبِعِينَ تَعَالِيمَ الرُّسُلِ بِأَجْلَى بَيَانٍ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

إِنَّ الكَارِزِينَ بِالـمَسِيحِ الـمَغْبُوطِينَ لَـمَّا تَقَبَّلُوا مِصْبَاحَ الرُّوحِ القُدُسِ العَقْلِيِّ بِجُمْلَتِهِ، نَطَقُوا بِإِلْهَامٍ إِلَهِيٍّ بِالوَحْيِ الفَائِقِ الطَّبِيعَة ذِي اللَّفْظِ اليَسِيرِ وَالـمَفْهُومِ الكَثِير مُتَصَدِّرِينَ بِالعَقَائِدِ الإِنْجِيلِيَّةِ وَالتَّقْلِيدَاتِ الحَسَنَةِ العِبَادَة الَّتِي لَـمَّا اسْتُعْلِنَتْ لَهُمْ مِنَ العُلَى بِوُضُوحٍ، إِسْتَنَارُوا وَأَثْبَتُوا  الإِيمَانَ الَّذِي تَلَقَّنُوهُ مِنَ اللهِ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّ الرُّعَاةَ الإِلَهِيِّينَ بِـمَا أَنَّهُمْ عَبِيدٌ أَخِصَّاءٌ لِلْمَسِيحِ وَمُسَارُّونَ كُلِّيُّو الشَّرَف لِلْكِرَازَةِ الإِلَهِيَّةِ، لَـمَّا أَحْرَزُوا الخِبْرَةَ الرِّعَائِيَّةَ بِجُمْلَتِهَا، وَاحْتَدَمُوا الآنَ غَيْظًا بِعَدْلٍ كُلِّيٍّ، طَرَدُوا بِحُكْمٍ حَقٍّ عَنْ كَمَالِ الكَنِيسَةِ الذِّئَابَ الضَّارِيَةَ الـمُفْسِدَة، وَرَجَمُوهَا بِـمِقْلاعِ الرُّوحِ، فَسَقَطَتْ كَأَنَّهَا إِلَى الـمَوْتِ بٍـمَا أَنَّهَا مُعْتَلَّةٌ بِعِلَّةٍ لا شِفَاءَ لَهَا.


للآباء (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ مَصَافَّ الآبَاءِ القِدِّيسِين لَـمَّا تَقَاطَرُوا مِنْ أَقَاصِي الـمَسْكُونَة، إِعْتَقَدُوا بِجَوْهَرٍ وَاحِدٍ وَطَبِيعَةٍ وَاحِدَةٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، وَسَلَّمُوا إِلَى البِيعَةِ سِرَّ التَّكَلُّمِ باللاهُوتِ تَسلِيمًا جَلِيًّا. فَإِذْ نَمْدَحُهُمْ عَنْ إِيمَانٍ، نُغَبِّطُهُمْ قَائِلِينَ: يَا لَكُمْ مِنْ جَيْشٍ إِلَهِيٍّ، يَا جُنُودَ مُعَسْكَرِ الرَّبِّ اللاهِجِينَ بِاللهِ، كَوَاكِبَ الجَلَدِ العَقْلِيّ الكُلِّيَّةَ الضِّيَاء، يَا أَبْرَاجًا مَنِيعَةً لِصِهْيَوْنَ السِّرِّيَّة، يَا أَزْهَارَ الفِرْدَوْسِ  العَطِرَةَ الشَّذَى، وَالأَفْوَاهَ الذَّهِبِيَّة لِلْكَلِمَة، يَا فَخْرِ نِيقِيَة، وَبَهْجَةَ الـمَسْكُونَة، تَشَفَّعُوا بِلا انْقِطَاعٍ مِنْ أَجْلِ نُفُوسِنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


للآباء (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

أنت أيّها المسيح إلهنا الفائق التّسبيح، يا مَن أسّست آباءنا القدّيسين على الأرض كواكب لامعة، وبهم هديتنا جميعًا إلى الإيمان الحقيقيّ، يا جزيل الرّحمة المجد لك.


إذا وقع في ١٧ تموّز للقديّسة العظيمة في الشهيدات مارينا (بِاللَّحْنِ الرّابع)

نَعْجَتُكَ يَا يَسُوعُ تَصْرُخُ نَـحْوَكَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلَةً: يَا خَتَنِي، إِنِّي أَشْتَاقُ إِلَيْكَ وَأُجَاهِدُ طَالِبَةً إِيَّاكَ، وَأُصْلَبُ وَأُدْفَنُ مَعَكَ بِـمَعْمُودِيَّتِكَ، وَأَتَأَلَّـمُ لِأَجْلِكَ حَتَّى أَمْلُكَ مَعَكَ، وَأَمُوتُ عَنْكَ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ. لَكِنْ كَذَبِيحَةٍ بِلا عَيْبٍ تَقَبَّلِ الَّتِي بِشَوْقٍ قَدْ ذُبـِحَتْ لَكَ. فَبِشَفَاعَاتِـهَا بِمَا أَنَّكَ رَحِيمٌ خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لِأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى تِيطُس (3:8-15). (لأحد آباء المجمع المسكونيّ الرّابِع)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة، وإيّاها أريد أن تُفَرِّر حتّی يهتمّ الّذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة، فهذه هي الأعمال الحسنة والنّافعة، أمّا المباحثات الهذيانيّة والأنساب والخصومات والـمُماحكاتُ النّاموسيّة فَاجْتَنِيْهَا، فإِنَّها غيرُ نافعة وباطلة. ورجل البدعة بعد الإنذار مرّة وأخرى أعرض عنه، عَالِمًا أنَّ مَن هو كذلك قد اعتسف، وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أُرسل إليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادر أن تأتيني إلى نيكوبوليس لأنّي قد عزمت أن أُشَتِّيَ هناك. أمّا زيناس معلّم النّاموس وأبولّس فاجتهد في تشييعها متأهِّبَيْن لئلَّا يعوزها شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصّالحة للحاجات الضّروريّة حتّى لا يكونوا غير مثمرين. يسلّم عليك جميع الّذين معي. سلِّم على الّذين يُحبّوننا في الإيمان. النّعمة معكم أجمعين، آمين.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (5: 14-19). (لأحد آباء المجمع المسكونيّ الرّابِع)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

قال الرّبّ لتلاميذه: أنتم نور العالم. لا يمكن أن تَخفى مدينة واقعة على جبل، ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال، لكن على المنارة ليضيء لجميع الّذين في البيت. هكذا فليضئ نوركم قدّام النّاس ليروا أعمالكم الصّالحة ويمجّدوا أباكم الّذي في السّماوات. لا تظنّوا أنّي أتيت لأحلّ النّاموس والأنبیاء، إنّي لم آت لأحلّ لكن لِأُتمِّم. الحقّ أقول لكم: إنه إلى أن تزول السّماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من النّاموس حتّى يتمّ الكلّ. فكلّ من يحلّ واحدة من هذه الوصايا الصّغار ويعلّم النّاس هكذا، فإنّه يُدعى صغيرًا في ملكوت السّماوات. وأمّا الّذي يعمل ويعلّم فهذا يُدعى عظيمًا في ملكوت السّماوات.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة : قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، والقدّيسين آباء المجمع المسكوني الرّابِع (و ) الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس بعد العنصرة وعيد رُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (25/07)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا حَنَّةُ الـمُتَأَلِّهَةَ العَزْمِ، لَقَدْ وَلَدْتِ أُمَّ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ الَّتِي وَلَدَتِ الحَيَاةَ. فَلِذَلِكَ انْتَقَلْتِ الآنَ بِمَجْدٍ مَسْرُورَةً إِلَى النِّهَايَةِ السَّمَاوِيَّةِ حَيْثُ سُكْنَى جَمِيعِ الفَرِحِينَ، مُسْتَمِدَّةً غُفْرَانَ الخَطَايَا لِلَّذِينَ يُكَرِّمُونَكِ بِشَوْقٍ، أَيَّتُهَا الدَّائِمَةُ الغِبْطَةِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنَمْدَحْ صَلِيبَ الرَّبِّ الـمُكَرَّمَ، وَلْنُكَرِّمْ بِالتَّسَابِيحِ دَفْنَهُ الـمُقَدَّسَ، وَلْنُمَجِّدْ قِيَامَتَهُ الإِلَهِيَّةَ، لأَنَّهُ أَقَامَ الأَمْوَاتَ مِنَ القُبُورِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَسَبَى عِزَّةَ الـمَوْتِ وَقُوَّةَ الـمَحَّالِ، وَأَشْرَقَ نُورًا لِلَّذِينَ فِي الجَحِيمِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ دُعِيتَ مَيْتًا يَا مَنْ أَمَتَّ الـمَوْتَ، وَوُضِعْتَ فِي قَبْرٍ يَا مَنْ أَفْرَغْتَ الأَجْدَاثَ. أَمَّا فَوْقُ، فَإِنَّ الجُنْدَ حَرَسُوا القَبْرَ. وَأَمَّا أَسْفَلُ، فَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ حَنَّةَ الإِلَهِيَّةَ الجَزِيلَةَ الفَخْرِ، الـمُسْتَوْجِبَةَ الـمَدِيحِ، وَالكُلِّيَّةَ الوَقَارِ، إِذْ قَدِ انْتَقَلَتْ مِنَ الأَرْضِ، مِنَ الحَيَاةِ الوَقْتِيَّةِ، فَهِيَ تَسْتَمِرُّ فِي حَيَاةٍ خَالِدَةٍ، رَاتِعَةً مَعَ الـمَلائِكَةِ، وَمُتَشَفِّعَةً بِغَيْرِ فُتُورٍ مَعَ ابْنَتِهَا أُمِّ الإِلَهِ الطَّاهِرَةِ، فِي خَلاصِ الَّذِينَ يُغَبِّطُونَهَا بِإِيمَانٍ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِكَ ذَاتِ الثَّلاثَةِ أَيَامٍ وَسُجُودِ التَّلامِيذِ، هَتَفَ نَحْوَكَ: إِنَّ النِّسْوَةِ قَدْ تَجَاسَرْنَ لَدَيْكَ، وَأَنَا جَبَّنْتُ خَائِفًا؛ اللِّصُّ تَكَلَّمَ فِي لاهُوتِكَ، وَأَنَا أَنْكَرْتُكَ جَاحِدًا. فَيَا لَيْتَ شِعْرِي، هَلْ تَدْعُونِي فِيمَا بَعْدُ تِلْمِيذًا؟ أَوْ تَجْعَلُنِي أَيْضًا صَيَّادَ العُمْقِ؟ لَكِنِ اقْبَلْنِي اللَّهُمَّ تَائِبًا، وَخَلِّصْنِي.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الرَّبُّ الرَّحُومَ، إِنَّ الـمُتَعَدِّينَ الشَّرِيعَةَ قَدْ سَمَّرُوكَ فِي مَا بَيْنَ الـمَخْصُومَيْنِ، وَطَعَنُوا جَنْبَكَ بِحَرْبَةٍ. وَاقْتَبَلْتَ الدَّفْنَ، يَا مَنْ حَلَلْتَ قُوَّةَ الجَحِيمِ، وَقُمْتَ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ. فَالنِّسْوَةُ أَتَيْنَ لِيَنْظُرْنَكَ، وَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الفَائِقُ العُلُوِّ الـمُسَبَّحُ مِنَ الـمَلائِكَةِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُبَارَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيَّتُهَا القِدِّيسَةُ حَنَّةُ الـمُخْتَارَةُ جَدَّةُ الرَّبِّ، لَـمَّا حَفِظْتِ وَصَايَا الشَّرِيعَةِ بِمَا يُرْضِي اللهَ، سَمَوْتِ عَلَى أُمَّهَاتِ إِسْرَائِيلَ كُلِّهِنَّ إِذْ وَلَدْتِ وَالِدَةَ الإِلَهِ الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ وَحْدَهَا. وَلَـمَّا ارْتَقَيْتِ مِنَ الأَرْضِ إِلَى الخِدْرِ السَّمَاوِيِّ سَمَوْتِ عَلَى الصِّدِّيقِينَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 53-36) (للإيوثينا السّادِس)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَوَقَفَ فِي وَسَطِ تَلامِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَارْتَاعُوا وَخَافُوا وَظَّنُوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. فَقَالَ لَهُمْ: مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ؟ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا، لِأَنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عَظْمَ كَمَا تَرَوْنَ لِي. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا، أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَإِذْ كَانُوا هُمْ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ بَعْدُ مِنَ الفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبِينَ، قَالَ لَهُمْ: أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟ فَنَاوَلُوهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ أَمَامَهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: هَذَا هُوَ الكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالـمَزَامِيرِ. حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتُبَ، وَقَالَ لَهُمْ: هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَقُومَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الخَطَايَا فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ابْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيمَ، وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَأَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَامْكُثُوا أَنْتُمْ فِي مَدِينَةِ أُورَشَلِيمَ إِلَى أَنْ تَلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العَلاءِ. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ خَارِجًا حَتَّى بَيْتَ عَنْيَا، وَفَتَحَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ، وَصَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. وَأَمَّا هُمْ فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورَشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الهَيْكَل يُسَبِّحُونَ اللهَ وَيُبَارِكُونَهُ. آمِين.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ مُخَلِّصِي، يَا مُحِبَّ البَشَرِ، لَقَدِ انْحَدَرْتَ إِلَى الجَحِيمِ، وَكَسَرْتَ أَبْوَابَهُ بِمَا أَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَقَمْتَ مَعَكَ الـمَائِتِينَ بِمَا أَنَّكَ الخَالِقُ، وَسَحَقْتَ سِهَامَ الـمَوْتِ، وَأَنْقَذْتَ آَدَمَ مِنَ اللَّعْنَةِ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. فَلِذَلِكَ نُصْرُخُ إِلَيْكَ جَمِيعُنَا: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنُعَيِّدْ بِإِيمَانٍ لِتَذْكَارِ جَدَّيِ الـمَسِيحِ، مُسْتَمِدِّينَ مَعُونَتَهُمَا بِإِيمَانِ لِنَجَاتِنَا جَمِيعًا مِنْ كُلِّ الضِّيقَاتِ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ: كُنْ مَعْنَا أَيُّهَا الإِلَهُ، يَا مَنْ مَجَّدْتَهُمَا كَمَا سُرِرْتَ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ سَمِعْنَ كَلامَ الـمَلاكِ فَخَلَعْنَ النَّوْحَ، وَتَسَرْبَلْنَ الفَرَحَ، وَنَظَرْنَ القِيَامَةَ بِرِعْدَةٍ. وَإِذَا الـمَسِيحُ قَدْ دَنَا مِنْهُنَّ قَائِلاً: إِفْرَحْنَ وَثِقْنَ فَقَدْ غَلَبْتُ العَالَـمَ، وَأَعْتَقْتُ الـمُقَيَّدِينَ. فَاذْهَبْنَ إِذًا إِلَى التَّلامِيذِ مُحَاضِرَاتٍ، وَبَشِّرْنَهُمْ بِأَنِّي أَسْبُقُهُمْ إِلَى الجَلِيلِ لِلكِرَازَةِ. وَلِهَذَا جَمِيعُنَا نَصْرُخُ إِلَيْكَ: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَلْتَئِمْ جَمِيعًا، وَنُقَرِّظْ نَبَوِيًّا كَمَا يَلِيقُ انْتِقَالَ جَدَّةِ الـمَسِيحِ الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ، لِأَنَّهَا إِذْ قَدِ انْتَقَلَتِ اليَوْمَ مِنَ الحَيَاةِ الوَقْتِيَّةِ، فَهِيَ تَبْتَهِجُ مُنْطَلِقَةً بِفَرَحِ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَبِمَا أَنَّهَا أُمُّ وَالِدَةِ الإِلَهِ حَقِيقَةَ، تَصْرُخُ بِإِيمَانٍ قَائِلَةً: تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ لِأَنِّي وَلَدْتُ أُمَّهُ عَلَى الأَرْضِ. فَلْيَكُنْ مَعَنَا ذَاكَ الَّذِي مَجَّدَهُمَا كَمَا سُرَّ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّها المُخَلِّص، لَمّا قُمتَ مِنَ القَبرِ، أَوضَحتَ ذاتَكَ إنسانًا بِالطَّبعِ، لَمّا انتَصَبتَ في وَسطِ التَّلاميذِ، ثُمَّ آكَلتَهُم، وَعَلَّمتَهُم مَعمودِيَّةَ التَّوبَةِ. وَلِلحينِ، صَعِدتَ نَحوَ أَبيكَ السَّماوي، وَوَعَدتَهُم بِإرسالِ المُعَزّي لَهُم. فَيا أَيُّها الفائِ اللاهوتِ، الإلَهُ الـمُتَأنِّسُ، المَجدُ لإنبِعاثِك.


لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَمْدَحْ بِحَسَبِ الوَاجِبِ حَنَّةَ الـمَدْعُوَّةَ مِنَ اللهِ، لِأَنَّهَا وَلَدَتْ، عَلَى غَيْرِ أَمَلٍ، مَرْيَمَ البَتُولَ وَالِدَةَ الإِلَهِ، وَأَصْبَحَتْ نَسِيبَةً، بِحَسَبِ الجَسَدِ، لِلْمَسِيحِ فَادِينَا الَّذِي نَقَلَهَا اليَوْمَ إِلَى الأَعَالِي، كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، مُتَشَفِّعَةً بِنَا وَمِنْ أَجْلِ سَلامَةِ العَالَـمِ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُها البَتُولُ القِدِّيسَة، إِنَّ خَالِقَ كُلِّ البَرَايَا وَإِلَهَ الكُلِّ قَدِ اتَّخَذَ جَسَدًا بَشَرِيًّا مِنْ دِمَائِكِ النَّقِيَّة، وَجَدَّدَ طَبِيعَتَنَا الـمُنْفَسِدَةَ بِجُمْلَتِهَا، وَحَفِظَكِ بَعْدَ الوِلادَةِ كَمَا كُنْتِ قَبْلَهَا. لِذَلِكَ كُلُّنَا نُسَبِّحُكِ بِإِيمَانٍ هَاتِفِين: إِفْرَحِي يَا سَيِّدَةَ العَالَم.


الإينوس (بِاللَّحنِ الخامِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ القَبْرَ لـمَّا كَانَ مَخْتُومًا مِنْ عَابِرِي النَّامُوسِ، بَرَزْتَ مِنْهُ كَمَا وُلِدْتَ مِنْ وَالِدَةِ الإِلَهِ، وَكَمَا مَلائِكَتُكَ غَيْرُ الـمُتَجَسِّمِينَ لَـمْ يَعْلَمُوا كَيْفَ تَجَسَّدْتَ، هَكَذَا الأَجْنَادُ الحَارِسُونَ إِيَّاكَ لَـمْ يَشْعُرُوا مَتَى قُمْتَ نَاهِضًا، لأَنَّ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ قَدْ أُغْلِقَا عَنِ البَاحِثينَ. إِلاَّ أَنَّ العَجَائِبَ ظَهَرَتْ لِلسَّاجِدِينَ لِلسِّرِّ بِإِيمَانٍ. فَامْنَحْنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَهُ الاِبْتِهَاجَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ سَحَقْتَ الأَقْفَالَ الدَّهْرِيَّةَ، وَمَزَّقْتَ السَّلاسِلَ وَقَطَّعْتَهَا، وَقُمْتَ مِنَ القَبْرِ مُنْبَعِثًا، وَغَادَرْتَ الحَنُوطَ وَالأَكْفَانَ فِي اللَّحْدِ شَهَادَةً لِدَفْنِكَ الحَقِيقِيِّ ذِي الثَّلاثَةِ الأَيَّام، وَسَبَقْتَ مُتَقَدِّمًا إِلَى الجَلِيلِ، يَا مَنْ فِي مَغَارَةٍ حُفِظْتَ. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ ارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الَّذِي تَأَلَّمَ عَنَّا، إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ أَسْرَعْنَ إِلَى القَبْرِ لِيُشَاهِدْنَكَ. وَلَـمَّا وَافَيْنَ مُتَقَدِّمَاتٍ أَبْصَرْنَ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ الـمُتَدَحْرِجِ مِنَ الخَوْفِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُنَّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ، فَاذْهَبْنَ وَأَعْلِمْنَ التَّلامِيذَ بِأَنَّهُ قَدْ نَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مُخْلِّصُ نُفُوسِنَا.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُخَلِّصُ لَقَدْ وَلَجْتَ عَلَى تَلامِيذِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ كَمَا خَرَجْتَ مِنَ القَبْرِ وَهُوَ مَخْتُومٌ، مُظْهِرًا آلامَ الجَسَدِ الَّتِي قَبِلْتَهَا بِطُولِ أَنَاتِكَ، إِذْ قَدِ احْتَمَلْتَ الأَوْصَابَ صَابِرًا بِـمَا أَنَّكَ مِنْ زَرْعِ دَاوُد. وَبِـمَا أَنَّكَ ابْنُ اللهِ حَرَّرْتَ العَالَـمَ مُعْتِقًا. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ غَيْرُ الـمُدْرَكِ ارْحَمْنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ مَالِكُ الدُّهُورِ وَصَانِعُ الكُلِّ، يَا مَنْ قَبِلَ الصَّلْبَ وَالدَّفْنَ بِالجَسَدِ مِنْ أَجْلِنَا لِكَيْ يُعْتِقَنَا جَمِيعَنَا مِنَ الجَحِيم، أَنْتَ هُوَ إِلَهُنَا، وَآخَرَ سِوَاكَ مَا نَعْرِفُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، مَنْ يُحَدِّثُ وَيُذِيعُ بِعَجَائِبِكَ البَاهِرَةِ؟ أَوْ مَنْ يُخَبِّرُ بِأَسْرَارِكَ الرَّهِيبَةِ؟ لأَنَّكَ قَدْ تَأَنَّسْتَ مِنْ أَجْلِنَا بِاخْتِيَارِكَ، وَأَظْهَرْتَ عِزَّةَ اقْتِدَارِكَ، وَبِصَلِيبِكَ فَتَحْتَ الفِرْدَوْسَ لِلِّصِّ، وَبِدَفْنِكَ سَحَقْتَ الأَمْخَالَ الجَحِيمِيَّةَ، وَبِقِيَامَتِكَ أَغْنَيْتَ البَرَايَا بِأَسْرِهَا. فَيَا أَيُّهَا الـمُتَحَنِّنُ الـمَجْدُ لَكَ.


للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمَسِيح، بِمَا أَنَّكَ سَلامُ اللهِ الحَقِيقِيُّ لِلنَّاس، مَنَحْتَ تَلامِيذَكَ سَلامَك مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِك، وَأَظْهَرْتَهُمْ فَزِعِين لَـمَّا ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. إِلاّ أَنَّكَ أَزَلْتَ انْزِعَاجَ نُفُوسِهِمْ لَـمَّا أَرَيْتَهُمْ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْك، وَمَعَ ذَلِكَ لَبِثُوا مُرْتَابِين. لَكِنْ لَـمَّا تَنَاوَلْتَ مَعْهُمْ طَعَامًا، وَذَكَّرْتَهُمْ بِوَعْظِكَ، فَتَحْتَ أَذْهَانَـهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتَب، وَوَعَدْتَهُمْ بِالـمَوْعِدِ الأَبَوِيّ، وَبَارَكْتَهُمْ، وَارتَقَيْتَ صَاعِدًا إِلَى السَّمَاء. لِذَلِكَ مَعَهُمْ نَسْجُدُ لَك، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أَيَّتُهَا القِدِّيسَةُ حَنَّةُ الـمُخْتَارَةُ جَدَّةُ الرَّبِّ، لَـمَّا حَفِظْتِ وَصَايَا الشَّرِيعَةِ بِمَا يُرْضِي اللهَ، سَمَوْتِ عَلَى أُمَّهَاتِ إِسْرَائِيلَ كُلِّهِنَّ إِذْ وَلَدْتِ وَالِدَةَ الإِلَهِ الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ وَحْدَهَا. وَلَـمَّا ارْتَقَيْتِ مِنَ الأَرْضِ إِلَى الخِدْرِ السَّمَاوِيِّ سَمَوْتِ عَلَى الصِّدِّيقِينَ.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (رُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله - باللّحن الرّابع)

لِنُعَيِّدْ بِإِيمَانٍ لِتَذْكَارِ جَدَّيِ الـمَسِيحِ مُسْتَمِدِّينَ مَعُونَتَهُمَا بِإِيمَانٍ لِنَجَاتِنَا جَمِيعًا مِنْ كُلِّ الضِّيقَاتِ نَحْنُ الصَّارِخِينَ: كُنْ مَعَنَا أَيُّهَا الإِلَهُ، يَا مَنْ مَجَّدْتَهُمَا كَمَا سُرِرْتَ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: عَجِيبٌ هو اللهُ في قدِّيسيه، في المجامِعِ بَارِكُوا الله.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العبرانيين (عب 11:33-40، 12:1-2). (لرُقاد القدّيسة حنّة أمّ والدة الإله )

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِنَّ القِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ بِالإِيـمَانِ قَهَرُوا الـمَمَالِكَ وَعَمِلُوا البِرَّ وَنَالُوا الـمَوَاعِدَ وَسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُودَ، وَأَطْفَأُوا حِدَّةَ النَّارِ وَنَـجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ وَتَقَوَّوْا مِنْ ضُعْفٍ، وَصَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الحَرْبِ وَكَسَرُوا مُعَسْكَرَاتِ الأَجَانِبِ. وَأَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِالقِيَامَةِ. وَعُذِّبَ آخَرُونَ بِتَوْتِيرِ الأَعْضَاءِ وَالضَّرْبِ، وَلَـمْ يَقْبَلُوا بِالنَّجَاةِ ليَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ. وَآخَرُونَ ذَاقُوا الـهُزْءَ وَالجَلْدَ وَالقُيُودَ أَيْضًا وَالسِّجْنَ. وَرُجِـمُوا وَنُشِرُوا وَٱمْتُحِنُوا وَمَاتُوا بِحَدِّ السَّيْفِ. وَسَاحُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَمَعْزٍ وَهُمْ مُعْوَزُونَ مُضَايَقَونَ مَـجْهُودُونَ، وَلَـمْ يَكُنِ العَالَـمُ مُسْتَحِقًّا لَـهُمْ. فَكَانُوا تَائِهِينَ فِي البَرَارِي وَالجِبَالِ وَالـمَغَاوِرِ وَكُهُوفِ الأَرْضِ. فَهَؤُلاءِ كلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَـهُمْ بِالإِيـمَانِ، لَـمْ يَنَالُوا الـمَوْعِدَ لِأَنَّ اللهَ سَبَقَ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ، أَنْ لا يُكْمَلُوا بِدُونِنَا. فَنَحْنُ أَيْضًا، إِذْ يُـحْدِقُ بِنَا مِثْلُ هَذِهِ السَّحَابَةِ مِنَ الشُّهُودِ، فَلْنُلْقِ عَنَّا كُلَّ ثِقَلٍ وَالخَطِيئَةَ الـمُحِيطَةَ بِسُهُولَةٍ بِنَا. وَلْنُسَابِقْ بِالصَّبْرِ فِي الجِهَادِ الَّذِي أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيـمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (9: 08-01). (للشبكة - متّى٦)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ دَخَلَ يَسُوعُ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَإِذَا بِـمُخَلَّعٍ مُلْقًى عَلَى سَرِيرٍ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيـمَانَـهُمْ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ: ثِقْ يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ. فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الكَتَبَةِ فِي أَنْفُسِهِمْ: هَذَا يُـجَدِّفُ. فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ فَقَالَ: لِـمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ مَا الأَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةُ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ فَامْشِ؟ وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ ابْنَ البَشَرِ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا. (حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ) قُمِ احْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ. فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ. فَلَمَّا نَظَرَ الجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَـجَّدُوا اللهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا كَهَذَا.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة : قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة الّتي نقيم تذكار رُقادها اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس بعد العنصرة (إذا وقع قبل عيد التجلّي 27/07 - 04/08)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي يَا بَابَ الرَّبِّ الـمُمْتَنَعَ العُبُورُ فِيهِ، إِفْرَحِي يَا سُورًا وَسِتْرًا لِلْمُسَارِعِينَ إِلَيْكِ، إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الـمِينا الهَادِئُ الَّتِي لَمْ تَعْرِفْ زَوَاجًا، الوَالِدَةُ بِالجَسَدِ خَالِقَكِ وَإِلَهَكِ. فَلا تَكُفِّي مُتَوَسِّلَةً مِنْ أَجْلِ الـمُسَبِّحِينَ وَالسَّاجِدِينَ لِمَوْلِدِك.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنَمْدَحْ صَلِيبَ الرَّبِّ الـمُكَرَّمَ، وَلْنُكَرِّمْ بِالتَّسَابِيحِ دَفْنَهُ الـمُقَدَّسَ، وَلْنُمَجِّدْ قِيَامَتَهُ الإِلَهِيَّةَ، لأَنَّهُ أَقَامَ الأَمْوَاتَ مِنَ القُبُورِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَسَبَى عِزَّةَ الـمَوْتِ وَقُوَّةَ الـمَحَّالِ، وَأَشْرَقَ نُورًا لِلَّذِينَ فِي الجَحِيمِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ دُعِيتَ مَيْتًا يَا مَنْ أَمَتَّ الـمَوْتَ، وَوُضِعْتَ فِي قَبْرٍ يَا مَنْ أَفْرَغْتَ الأَجْدَاثَ. أَمَّا فَوْقُ، فَإِنَّ الجُنْدَ حَرَسُوا القَبْرَ. وَأَمَّا أَسْفَلُ، فَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِفْرَحِي يَا جَبَلاً مُقَدَّسًا قَدْ سَلَكَهُ الرَّبُّ جَائِزًا. إِفْرَحِي يَا عُلَّيْقَةً مُتَنَفِّسَةً غَيْرَ مُحْتَرِقَةٍ. إِفْرَحِي يَا مَنْ هِيَ وَحْدَهَا جِسْرٌ نَحْوَ اللهِ لِلْعَالَمِ، نَاقِلٌ الـمَائِتِينَ إِلَى الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ مِنَ الفَسَادِ الَّتِي وَلَدْتِ مِنْ غَيْرِ زَوَاجٍ مُخَلِّصَ نُفُوسِننَا.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِكَ ذَاتِ الثَّلاثَةِ أَيَامٍ وَسُجُودِ التَّلامِيذِ، هَتَفَ نَحْوَكَ: إِنَّ النِّسْوَةِ قَدْ تَجَاسَرْنَ لَدَيْكَ، وَأَنَا جَبَّنْتُ خَائِفًا؛ اللِّصُّ تَكَلَّمَ فِي لاهُوتِكَ، وَأَنَا أَنْكَرْتُكَ جَاحِدًا. فَيَا لَيْتَ شِعْرِي، هَلْ تَدْعُونِي فِيمَا بَعْدُ تِلْمِيذًا؟ أَوْ تَجْعَلُنِي أَيْضًا صَيَّادَ العُمْقِ؟ لَكِنِ اقْبَلْنِي اللَّهُمَّ تَائِبًا، وَخَلِّصْنِي.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الرَّبُّ الرَّحُومَ، إِنَّ الـمُتَعَدِّينَ الشَّرِيعَةَ قَدْ سَمَّرُوكَ فِي مَا بَيْنَ الـمَخْصُومَيْنِ، وَطَعَنُوا جَنْبَكَ بِحَرْبَةٍ. وَاقْتَبَلْتَ الدَّفْنَ، يَا مَنْ حَلَلْتَ قُوَّةَ الجَحِيمِ، وَقُمْتَ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ. فَالنِّسْوَةُ أَتَيْنَ لِيَنْظُرْنَكَ، وَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الفَائِقُ العُلُوِّ الـمُسَبَّحُ مِنَ الـمَلائِكَةِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُبَارَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الفَائِقَةَ الـمَدِيحِ، أَيَّتُهَا العَرُوسُ الَّتِي لَـمْ تُجَرِّبْ زَوَاجًا، يَا مَنْ نَقَلْتِ حَوَّاءَ مِنَ الحُزْنِ إِلَى الفَرَحِ، لَكِ نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمؤْمِنِينَ سَاجِدِينَ لأَنَّكِ أَصْعَدْتِنَا مِنَ اللَّعْنَةِ الأُولَى. وَالآنَ تَوَسَّلِي بِغَيْرِ فُتُورٍ يَا كُلِّيَّةَ القُدْسِ فِي خَلاصِنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 53-36) (للإيوثينا السّادِس)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَوَقَفَ فِي وَسَطِ تَلامِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَارْتَاعُوا وَخَافُوا وَظَّنُوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. فَقَالَ لَهُمْ: مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ؟ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا، لِأَنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عَظْمَ كَمَا تَرَوْنَ لِي. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا، أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَإِذْ كَانُوا هُمْ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ بَعْدُ مِنَ الفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبِينَ، قَالَ لَهُمْ: أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟ فَنَاوَلُوهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ أَمَامَهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: هَذَا هُوَ الكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالـمَزَامِيرِ. حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتُبَ، وَقَالَ لَهُمْ: هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَقُومَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الخَطَايَا فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ابْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيمَ، وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَأَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَامْكُثُوا أَنْتُمْ فِي مَدِينَةِ أُورَشَلِيمَ إِلَى أَنْ تَلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العَلاءِ. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ خَارِجًا حَتَّى بَيْتَ عَنْيَا، وَفَتَحَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ، وَصَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. وَأَمَّا هُمْ فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورَشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الهَيْكَل يُسَبِّحُونَ اللهَ وَيُبَارِكُونَهُ. آمِين.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ مُخَلِّصِي، يَا مُحِبَّ البَشَرِ، لَقَدِ انْحَدَرْتَ إِلَى الجَحِيمِ، وَكَسَرْتَ أَبْوَابَهُ بِمَا أَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَقَمْتَ مَعَكَ الـمَائِتِينَ بِمَا أَنَّكَ الخَالِقُ، وَسَحَقْتَ سِهَامَ الـمَوْتِ، وَأَنْقَذْتَ آَدَمَ مِنَ اللَّعْنَةِ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. فَلِذَلِكَ نُصْرُخُ إِلَيْكَ جَمِيعُنَا: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ سَمِعْنَ كَلامَ الـمَلاكِ فَخَلَعْنَ النَّوْحَ، وَتَسَرْبَلْنَ الفَرَحَ، وَنَظَرْنَ القِيَامَةَ بِرِعْدَةٍ. وَإِذَا الـمَسِيحُ قَدْ دَنَا مِنْهُنَّ قَائِلاً: إِفْرَحْنَ وَثِقْنَ فَقَدْ غَلَبْتُ العَالَـمَ، وَأَعْتَقْتُ الـمُقَيَّدِينَ. فَاذْهَبْنَ إِذًا إِلَى التَّلامِيذِ مُحَاضِرَاتٍ، وَبَشِّرْنَهُمْ بِأَنِّي أَسْبُقُهُمْ إِلَى الجَلِيلِ لِلكِرَازَةِ. وَلِهَذَا جَمِيعُنَا نَصْرُخُ إِلَيْكَ: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


كاطافسيّات التَّجلّي (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ الفِتْيَانَ الَّذِينَ فِي بَابِلَ لَـمَّا الْتَهَبُوا بِالغَيْرَةِ الإِلَهِيَّةِ وَطِئُوا السَّعِيرَ وَوَعِيدَ الـمُغْتَصِبِ بِشَجَاعَةٍ، وَلَـمَّا طُرِحُوا فِي وَسَطِ النَّارِ تَنَدَّوْا مُرُتِّلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِنَّ وِلادَتَكِ قَدْ ظَهَرَتْ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ، لِأَنَّ الإِلَهَ وَرَدَ فِي أَحْشَائِكِ لابِسًا جَسَدًا، وَعَلَى الأَرْضِ ظَهَرَ، وَبَيْنَ النَّاسِ تَصَرَّفَ. فَلِذَلِكَ جَمِيعُنَا لَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّها المُخَلِّص، لَمّا قُمتَ مِنَ القَبرِ، أَوضَحتَ ذاتَكَ إنسانًا بِالطَّبعِ، لَمّا انتَصَبتَ في وَسطِ التَّلاميذِ، ثُمَّ آكَلتَهُم، وَعَلَّمتَهُم مَعمودِيَّةَ التَّوبَةِ. وَلِلحينِ، صَعِدتَ نَحوَ أَبيكَ السَّماوي، وَوَعَدتَهُم بِإرسالِ المُعَزّي لَهُم. فَيا أَيُّها الفائِ اللاهوتِ، الإلَهُ الـمُتَأنِّسُ، المَجدُ لإنبِعاثِك.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُها البَتُولُ القِدِّيسَة، إِنَّ خَالِقَ كُلِّ البَرَايَا وَإِلَهَ الكُلِّ قَدِ اتَّخَذَ جَسَدًا بَشَرِيًّا مِنْ دِمَائِكِ النَّقِيَّة، وَجَدَّدَ طَبِيعَتَنَا الـمُنْفَسِدَةَ بِجُمْلَتِهَا، وَحَفِظَكِ بَعْدَ الوِلادَةِ كَمَا كُنْتِ قَبْلَهَا. لِذَلِكَ كُلُّنَا نُسَبِّحُكِ بِإِيمَانٍ هَاتِفِين: إِفْرَحِي يَا سَيِّدَةَ العَالَم.


الإينوس (بِاللَّحنِ الخامِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ القَبْرَ لـمَّا كَانَ مَخْتُومًا مِنْ عَابِرِي النَّامُوسِ، بَرَزْتَ مِنْهُ كَمَا وُلِدْتَ مِنْ وَالِدَةِ الإِلَهِ، وَكَمَا مَلائِكَتُكَ غَيْرُ الـمُتَجَسِّمِينَ لَـمْ يَعْلَمُوا كَيْفَ تَجَسَّدْتَ، هَكَذَا الأَجْنَادُ الحَارِسُونَ إِيَّاكَ لَـمْ يَشْعُرُوا مَتَى قُمْتَ نَاهِضًا، لأَنَّ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ قَدْ أُغْلِقَا عَنِ البَاحِثينَ. إِلاَّ أَنَّ العَجَائِبَ ظَهَرَتْ لِلسَّاجِدِينَ لِلسِّرِّ بِإِيمَانٍ. فَامْنَحْنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَهُ الاِبْتِهَاجَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ سَحَقْتَ الأَقْفَالَ الدَّهْرِيَّةَ، وَمَزَّقْتَ السَّلاسِلَ وَقَطَّعْتَهَا، وَقُمْتَ مِنَ القَبْرِ مُنْبَعِثًا، وَغَادَرْتَ الحَنُوطَ وَالأَكْفَانَ فِي اللَّحْدِ شَهَادَةً لِدَفْنِكَ الحَقِيقِيِّ ذِي الثَّلاثَةِ الأَيَّام، وَسَبَقْتَ مُتَقَدِّمًا إِلَى الجَلِيلِ، يَا مَنْ فِي مَغَارَةٍ حُفِظْتَ. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ ارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الَّذِي تَأَلَّمَ عَنَّا، إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ أَسْرَعْنَ إِلَى القَبْرِ لِيُشَاهِدْنَكَ. وَلَـمَّا وَافَيْنَ مُتَقَدِّمَاتٍ أَبْصَرْنَ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ الـمُتَدَحْرِجِ مِنَ الخَوْفِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُنَّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ، فَاذْهَبْنَ وَأَعْلِمْنَ التَّلامِيذَ بِأَنَّهُ قَدْ نَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مُخْلِّصُ نُفُوسِنَا.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُخَلِّصُ لَقَدْ وَلَجْتَ عَلَى تَلامِيذِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ كَمَا خَرَجْتَ مِنَ القَبْرِ وَهُوَ مَخْتُومٌ، مُظْهِرًا آلامَ الجَسَدِ الَّتِي قَبِلْتَهَا بِطُولِ أَنَاتِكَ، إِذْ قَدِ احْتَمَلْتَ الأَوْصَابَ صَابِرًا بِـمَا أَنَّكَ مِنْ زَرْعِ دَاوُد. وَبِـمَا أَنَّكَ ابْنُ اللهِ حَرَّرْتَ العَالَـمَ مُعْتِقًا. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ غَيْرُ الـمُدْرَكِ ارْحَمْنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ مَالِكُ الدُّهُورِ وَصَانِعُ الكُلِّ، يَا مَنْ قَبِلَ الصَّلْبَ وَالدَّفْنَ بِالجَسَدِ مِنْ أَجْلِنَا لِكَيْ يُعْتِقَنَا جَمِيعَنَا مِنَ الجَحِيم، أَنْتَ هُوَ إِلَهُنَا، وَآخَرَ سِوَاكَ مَا نَعْرِفُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، مَنْ يُحَدِّثُ وَيُذِيعُ بِعَجَائِبِكَ البَاهِرَةِ؟ أَوْ مَنْ يُخَبِّرُ بِأَسْرَارِكَ الرَّهِيبَةِ؟ لأَنَّكَ قَدْ تَأَنَّسْتَ مِنْ أَجْلِنَا بِاخْتِيَارِكَ، وَأَظْهَرْتَ عِزَّةَ اقْتِدَارِكَ، وَبِصَلِيبِكَ فَتَحْتَ الفِرْدَوْسَ لِلِّصِّ، وَبِدَفْنِكَ سَحَقْتَ الأَمْخَالَ الجَحِيمِيَّةَ، وَبِقِيَامَتِكَ أَغْنَيْتَ البَرَايَا بِأَسْرِهَا. فَيَا أَيُّهَا الـمُتَحَنِّنُ الـمَجْدُ لَكَ.


للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمَسِيح، بِمَا أَنَّكَ سَلامُ اللهِ الحَقِيقِيُّ لِلنَّاس، مَنَحْتَ تَلامِيذَكَ سَلامَك مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِك، وَأَظْهَرْتَهُمْ فَزِعِين لَـمَّا ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. إِلاّ أَنَّكَ أَزَلْتَ انْزِعَاجَ نُفُوسِهِمْ لَـمَّا أَرَيْتَهُمْ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْك، وَمَعَ ذَلِكَ لَبِثُوا مُرْتَابِين. لَكِنْ لَـمَّا تَنَاوَلْتَ مَعْهُمْ طَعَامًا، وَذَكَّرْتَهُمْ بِوَعْظِكَ، فَتَحْتَ أَذْهَانَـهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتَب، وَوَعَدْتَهُمْ بِالـمَوْعِدِ الأَبَوِيّ، وَبَارَكْتَهُمْ، وَارتَقَيْتَ صَاعِدًا إِلَى السَّمَاء. لِذَلِكَ مَعَهُمْ نَسْجُدُ لَك، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (للتجلّي - باللّحْنِ السّابع)

تَجَلَّيْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ عَلَى الجَبَلِ، وَحَسْبَمَا وَسِعَ تَلامِيذَكَ شَاهَدُوا مَجْدَكَ، حَتِّى عِنْدَمَا يُعَايِنُونَكَ مَصْلُوبًا، يَفْطَنُوا أَنَّ آلامَكَ طَوْعًا بِاخْتِيَارِكَ، وَيَكْرِزُوا لِلْعَالَمِ أَنَّكَ أَنْتَ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعُ الآبِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: أَنْتَ يَا رَبُّ تَحْفَظُنَا وَتَسْتُرُنَا مِنْ هَذَا الجِيلِ. خَلِّصْنِي يَا رَبُّ فَإِنَّ البَارَّ قَدْ فَنِيَ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ رُومِيَة (12: 14-06). (للشبكة - متّى٦)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِذْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِاخْتِلافِ النِّعْمَةِ الـمُعْطَاةِ لَنَا، فَمَنْ وُهِبَ النُّبؤَةَ فَلْيَتَنَبَّأْ بِحَسَبِ النِّسْبَةِ إِلَى الإِيـمَانِ. وَمَنْ وُهِبَ الخِدْمَةَ فَلْيُلازِمِ الخِدْمَةَ، وَالـمُعَلِّمُ التَّعْلِيمَ، وَالوَاعِظُ الوَعْظَ، وَالـمُتَصَدِّقُ البَسَاطَةَ، وَالـمُدَبِّرُ الاِجْتِهَادَ، وَالرَّاحِمُ البَشَاشَةَ، وَلْتَكُنِ الـمَحَبَّةُ بِلا رِيَاءٍ. كُونُوا مَاقِتِينَ لِلشَّرِّ وَمُلْتَصِقِينَ بِالخَيْرِ، مُحِبِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا حُبًّا أَخَوِيًّا، مُبَادِرِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالإِكْرَامِ، غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ، حَارِّيَن بِالرُّوحِ، عَابِدِينَ لِلرَّبِّ، فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيقِ، مُوَاظِبِينَ عَلَى الصَّلاةِ، مُؤَاسِينَ القِدِّيسِينَ فِي احْتِيَاجَاتِهِمْ، عَاكِفِينَ عَلَى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ، بَارِكُوا وَلا تَلْعَنُوا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (9: 08-01). (للشبكة - متّى٦)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ دَخَلَ يَسُوعُ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَإِذَا بِـمُخَلَّعٍ مُلْقًى عَلَى سَرِيرٍ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيـمَانَـهُمْ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ: ثِقْ يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ. فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الكَتَبَةِ فِي أَنْفُسِهِمْ: هَذَا يُـجَدِّفُ. فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ فَقَالَ: لِـمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ مَا الأَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةُ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ فَامْشِ؟ وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ ابْنَ البَشَرِ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا. (حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ) قُمِ احْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ. فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ. فَلَمَّا نَظَرَ الجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَـجَّدُوا اللهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا كَهَذَا.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة : قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس بعد العنصرة وعيد زياح الصّليب الكريم المحيي (01/08)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


لزياح الصّليب الكريم المحيي (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ لَـمَّا تَفَوَّهَ نَحْوَكِ أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ بِالسَّلام، فَمَعَ الصَّوْتِ تَـجَسَّدَ سَيِّدُ الكُلِّ فِيكِ أَيَّتُهَا السَّفِينَةُ الـمُقَدَّسَة كَمَا قَالَ دَاوُدُ الصِّدِّيق. وَظَهَرْتِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ حَامِلَةً خَالِقَكِ. فَالـمَجْدُ لِلَّذِي حَلَّ فِيكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَتَى مِنْكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَعْتَقَنَا بِوَلادَتِهِ مِنْكِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنَمْدَحْ صَلِيبَ الرَّبِّ الـمُكَرَّمَ، وَلْنُكَرِّمْ بِالتَّسَابِيحِ دَفْنَهُ الـمُقَدَّسَ، وَلْنُمَجِّدْ قِيَامَتَهُ الإِلَهِيَّةَ، لأَنَّهُ أَقَامَ الأَمْوَاتَ مِنَ القُبُورِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَسَبَى عِزَّةَ الـمَوْتِ وَقُوَّةَ الـمَحَّالِ، وَأَشْرَقَ نُورًا لِلَّذِينَ فِي الجَحِيمِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ دُعِيتَ مَيْتًا يَا مَنْ أَمَتَّ الـمَوْتَ، وَوُضِعْتَ فِي قَبْرٍ يَا مَنْ أَفْرَغْتَ الأَجْدَاثَ. أَمَّا فَوْقُ، فَإِنَّ الجُنْدَ حَرَسُوا القَبْرَ. وَأَمَّا أَسْفَلُ، فَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لزياح الصّليب الكريم المحيي (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

عَيِّدِي مَعًا يَا كُلَّ طَبِيعَةِ البَشَرِ، وَتَبَاشَرِي سِرِّيًّا لِأَنَّ عُودَ الصَّلِيبِ يُوضَعُ اليَوْمَ شِفَاءً لا يَنْفَدُ لِلَّذِينَ يُبَادِرُونَ بِوَرَعٍ وَشَوْقٍ وَيَسْجُدُونَ لِمَنْ قَدْ سُمِّرَ عَلَيْهِ الـمَسِيحِ الـمُحِبِّ البَشَرَ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِكَ ذَاتِ الثَّلاثَةِ أَيَامٍ وَسُجُودِ التَّلامِيذِ، هَتَفَ نَحْوَكَ: إِنَّ النِّسْوَةِ قَدْ تَجَاسَرْنَ لَدَيْكَ، وَأَنَا جَبَّنْتُ خَائِفًا؛ اللِّصُّ تَكَلَّمَ فِي لاهُوتِكَ، وَأَنَا أَنْكَرْتُكَ جَاحِدًا. فَيَا لَيْتَ شِعْرِي، هَلْ تَدْعُونِي فِيمَا بَعْدُ تِلْمِيذًا؟ أَوْ تَجْعَلُنِي أَيْضًا صَيَّادَ العُمْقِ؟ لَكِنِ اقْبَلْنِي اللَّهُمَّ تَائِبًا، وَخَلِّصْنِي.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الرَّبُّ الرَّحُومَ، إِنَّ الـمُتَعَدِّينَ الشَّرِيعَةَ قَدْ سَمَّرُوكَ فِي مَا بَيْنَ الـمَخْصُومَيْنِ، وَطَعَنُوا جَنْبَكَ بِحَرْبَةٍ. وَاقْتَبَلْتَ الدَّفْنَ، يَا مَنْ حَلَلْتَ قُوَّةَ الجَحِيمِ، وَقُمْتَ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ. فَالنِّسْوَةُ أَتَيْنَ لِيَنْظُرْنَكَ، وَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الفَائِقُ العُلُوِّ الـمُسَبَّحُ مِنَ الـمَلائِكَةِ. فَيَا أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُبَارَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


لزياح الصّليب الكريم المحيي (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ حَفْلَةَ زِيَاحِ الصَّلِيبِ قَدْ حَصَلَتْ فِي هَذَا النَّهَارِ عِلَّةً لِلسُّرُورِ لِأَنَّهُ يُقَدِّسُ نُفُوسَ وَأَجْسَادَ الَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ بِإِيمَانٍ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 53-36) (للإيوثينا السّادِس)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَوَقَفَ فِي وَسَطِ تَلامِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَارْتَاعُوا وَخَافُوا وَظَّنُوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. فَقَالَ لَهُمْ: مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ؟ وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ أُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، إِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي وَانْظُرُوا، لِأَنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عَظْمَ كَمَا تَرَوْنَ لِي. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا، أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَإِذْ كَانُوا هُمْ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ بَعْدُ مِنَ الفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبِينَ، قَالَ لَهُمْ: أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟ فَنَاوَلُوهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ، وَشَيْئًا مِنْ شَهْدِ عَسَلٍ. فَأَخَذَ وَأَكَلَ أَمَامَهُمْ. وَقَالَ لَهُمْ: هَذَا هُوَ الكَلامُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ، إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالـمَزَامِيرِ. حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتُبَ، وَقَالَ لَهُمْ: هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهَكَذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَقُومَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الخَطَايَا فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ابْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيمَ، وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذَلِكَ. وَأَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَامْكُثُوا أَنْتُمْ فِي مَدِينَةِ أُورَشَلِيمَ إِلَى أَنْ تَلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ العَلاءِ. ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ خَارِجًا حَتَّى بَيْتَ عَنْيَا، وَفَتَحَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ، وَصَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. وَأَمَّا هُمْ فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَجَعُوا إِلَى أُورَشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ. وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الهَيْكَل يُسَبِّحُونَ اللهَ وَيُبَارِكُونَهُ. آمِين.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ مُخَلِّصِي، يَا مُحِبَّ البَشَرِ، لَقَدِ انْحَدَرْتَ إِلَى الجَحِيمِ، وَكَسَرْتَ أَبْوَابَهُ بِمَا أَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَقَمْتَ مَعَكَ الـمَائِتِينَ بِمَا أَنَّكَ الخَالِقُ، وَسَحَقْتَ سِهَامَ الـمَوْتِ، وَأَنْقَذْتَ آَدَمَ مِنَ اللَّعْنَةِ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. فَلِذَلِكَ نُصْرُخُ إِلَيْكَ جَمِيعُنَا: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ سَمِعْنَ كَلامَ الـمَلاكِ فَخَلَعْنَ النَّوْحَ، وَتَسَرْبَلْنَ الفَرَحَ، وَنَظَرْنَ القِيَامَةَ بِرِعْدَةٍ. وَإِذَا الـمَسِيحُ قَدْ دَنَا مِنْهُنَّ قَائِلاً: إِفْرَحْنَ وَثِقْنَ فَقَدْ غَلَبْتُ العَالَـمَ، وَأَعْتَقْتُ الـمُقَيَّدِينَ. فَاذْهَبْنَ إِذًا إِلَى التَّلامِيذِ مُحَاضِرَاتٍ، وَبَشِّرْنَهُمْ بِأَنِّي أَسْبُقُهُمْ إِلَى الجَلِيلِ لِلكِرَازَةِ. وَلِهَذَا جَمِيعُنَا نَصْرُخُ إِلَيْكَ: خَلِّصْنَا يَا رَبُّ.


كاطافسيّات رفعِ الصّليب (باللّحن الثّامِن)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

أَيُّهَا الفِتْيَةُ الـمُسَاوُونَ عَدَدَ الثَّالُوثِ، بَارِكُوا الآبَ الإِلَهَ الخَالِقَ، وَسَبِّحُوا الكَلِمَةَ، الَّذِي تَنَازَلَ وَحَوَّلَ النَّارَ إِلَى نَدًى. وَزِيدُوا رِفْعَةً الرُّوحَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ، الـمَانِحَ الحَيَاةَ لِلجَمِيعِ، عَلَى مَدَى الدُّهُورِ. 


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)




الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّها المُخَلِّص، لَمّا قُمتَ مِنَ القَبرِ، أَوضَحتَ ذاتَكَ إنسانًا بِالطَّبعِ، لَمّا انتَصَبتَ في وَسطِ التَّلاميذِ، ثُمَّ آكَلتَهُم، وَعَلَّمتَهُم مَعمودِيَّةَ التَّوبَةِ. وَلِلحينِ، صَعِدتَ نَحوَ أَبيكَ السَّماوي، وَوَعَدتَهُم بِإرسالِ المُعَزّي لَهُم. فَيا أَيُّها الفائِ اللاهوتِ، الإلَهُ الـمُتَأنِّسُ، المَجدُ لإنبِعاثِك.


لزياح الصّليب الكريم المحيي(بِاللَّحْنِ الثّاني)

الصَّلِيبُ حَافِظُ كُلِّ الـمَسْكُونَةِ، الصَّلِيبُ جَمَالُ الكَنِيسَةِ، الصَّلِيبُ عِزَّةُ الـمُلُوكِ، الصَّلِيبُ ثَبَاتُ الـمُؤْمِنِينَ، الصَّلِيبُ مَجْدُ الـمَلائِكَةِ وَجُرْحُ الشَّيَاطِينِ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُها البَتُولُ القِدِّيسَة، إِنَّ خَالِقَ كُلِّ البَرَايَا وَإِلَهَ الكُلِّ قَدِ اتَّخَذَ جَسَدًا بَشَرِيًّا مِنْ دِمَائِكِ النَّقِيَّة، وَجَدَّدَ طَبِيعَتَنَا الـمُنْفَسِدَةَ بِجُمْلَتِهَا، وَحَفِظَكِ بَعْدَ الوِلادَةِ كَمَا كُنْتِ قَبْلَهَا. لِذَلِكَ كُلُّنَا نُسَبِّحُكِ بِإِيمَانٍ هَاتِفِين: إِفْرَحِي يَا سَيِّدَةَ العَالَم.


الإينوس (بِاللَّحنِ الخامِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ القَبْرَ لـمَّا كَانَ مَخْتُومًا مِنْ عَابِرِي النَّامُوسِ، بَرَزْتَ مِنْهُ كَمَا وُلِدْتَ مِنْ وَالِدَةِ الإِلَهِ، وَكَمَا مَلائِكَتُكَ غَيْرُ الـمُتَجَسِّمِينَ لَـمْ يَعْلَمُوا كَيْفَ تَجَسَّدْتَ، هَكَذَا الأَجْنَادُ الحَارِسُونَ إِيَّاكَ لَـمْ يَشْعُرُوا مَتَى قُمْتَ نَاهِضًا، لأَنَّ هَذَيْنِ الأَمْرَيْنِ قَدْ أُغْلِقَا عَنِ البَاحِثينَ. إِلاَّ أَنَّ العَجَائِبَ ظَهَرَتْ لِلسَّاجِدِينَ لِلسِّرِّ بِإِيمَانٍ. فَامْنَحْنَا نَحْنُ الـمُسَبِّحِينَ لَهُ الاِبْتِهَاجَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ، لَقَدْ سَحَقْتَ الأَقْفَالَ الدَّهْرِيَّةَ، وَمَزَّقْتَ السَّلاسِلَ وَقَطَّعْتَهَا، وَقُمْتَ مِنَ القَبْرِ مُنْبَعِثًا، وَغَادَرْتَ الحَنُوطَ وَالأَكْفَانَ فِي اللَّحْدِ شَهَادَةً لِدَفْنِكَ الحَقِيقِيِّ ذِي الثَّلاثَةِ الأَيَّام، وَسَبَقْتَ مُتَقَدِّمًا إِلَى الجَلِيلِ، يَا مَنْ فِي مَغَارَةٍ حُفِظْتَ. فَعَظِيمَةٌ هِيَ مَرَاحِمُكَ أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُحْتَجَزُ إِدْرَاكُهُ ارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الَّذِي تَأَلَّمَ عَنَّا، إِنَّ النِّسْوَةَ قَدْ أَسْرَعْنَ إِلَى القَبْرِ لِيُشَاهِدْنَكَ. وَلَـمَّا وَافَيْنَ مُتَقَدِّمَاتٍ أَبْصَرْنَ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ الـمُتَدَحْرِجِ مِنَ الخَوْفِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُنَّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ، فَاذْهَبْنَ وَأَعْلِمْنَ التَّلامِيذَ بِأَنَّهُ قَدْ نَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مُخْلِّصُ نُفُوسِنَا.


لزياح الصّليب الكريم المحيي(بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

لِنُهَلِّلْ بِالنَّغَمَات لِلصَّلِيبِ مُعَظِّمِين، وَنُصَافِحَنَّهُ وَنَهْتِفْ بِهِ: قَدِّسْ نُفُوسَنَا وَالأَجْسَاد بِقُوَّةِ فِعْلِكَ، صُنَّا وَاحْفَظْنَا جَمِيعَنَا غَيْرَ مُنْثَلِمِين، إِذْ نُوَاجِهُ هَجَمَاتِ العَدُوِّ، فَلا نَخْشَى، سَاجِدِينَ لَكَ يَا أَيُّهَا الصَّلِيبُ الـمُوَقَّر.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

تَقَدَّمُوا فَاسْتَقُوا الآنَ مِنْ مِيَاهٍ لا تَفْرَغُ تَجْرِي مِنْ جَدَاوِلِ نَعِيمِ الصَّلِيبِ، إِذْ نَرَى العُودَ الـمُقَدَّسَ، يَنْبُوعَ الـمَوَاهِبِ، مَوْضُوعًا أَمَامَنَا، الـمُرْتَوِيَ مِنَ الدَّمِ وَمِنَ الـمَاءِ الجَارِيَيْنِ مِنْ سَيِّدِ الكُلِّ، مَنْ رُفِعَ بِاخْتِيَارِهِ عَلَيْهِ كَيْ يَرْفَعَ البَشَرَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَنْتَ يَا أَيُّهَا الصَّلِيبُ الكُلِّيُّ جَلالُهُ، سَنَدُ الكَنْيسَةِ وَثَبَاتُهَا، وَلِلْمُلُوكِ مُوَطِّدٌ، وَلِلْمُتَوَحِّدِينَ فَخَارٌ وَقُوَّةٌ. لِذَا نَسْجُدُ لَكَ اليَوْمَ، وَنَسْتَنِير بِقُلُوبِنَا مِنْ نِعْمَةِ الرَّبِّ الَّذِي بُسِطَ عَلَيْكَ وَأَزَالَ اللَّعْنَةَ مُبَدِّدًا.


للقيامة (الإيوثينا السّادِسة - بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمَسِيح، بِمَا أَنَّكَ سَلامُ اللهِ الحَقِيقِيُّ لِلنَّاس، مَنَحْتَ تَلامِيذَكَ سَلامَك مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِك، وَأَظْهَرْتَهُمْ فَزِعِين لَـمَّا ظَنُّوا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ رُوحًا. إِلاّ أَنَّكَ أَزَلْتَ انْزِعَاجَ نُفُوسِهِمْ لَـمَّا أَرَيْتَهُمْ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْك، وَمَعَ ذَلِكَ لَبِثُوا مُرْتَابِين. لَكِنْ لَـمَّا تَنَاوَلْتَ مَعْهُمْ طَعَامًا، وَذَكَّرْتَهُمْ بِوَعْظِكَ، فَتَحْتَ أَذْهَانَـهُمْ لِيَفْهَمُوا الكُتَب، وَوَعَدْتَهُمْ بِالـمَوْعِدِ الأَبَوِيّ، وَبَارَكْتَهُمْ، وَارتَقَيْتَ صَاعِدًا إِلَى السَّمَاء. لِذَلِكَ مَعَهُمْ نَسْجُدُ لَك، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللَّحْنِ الأوّل)

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنُسَبِّحْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدْ لِلْكَلِمَة الـمُسَاوِي لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَعَدَمِ الاِبْتِدَاء، الـمَوْلُودِ مِنَ العَذْرَاءِ لِخَلاصِنَا، لأَنَّهُ سُرَّ بِالجَسَد أَنْ يَعْلُوَ عَلَى الصَّلِيبِ وَيَحْتَمِلَ الـمَوْت، وَيُنْهِضَ الـمَوْتَى بِقِيَامَتِهِ الـمَجِيدَة.


لزياح الصّليب الكريم المحيي (بِاللَّحْنِ الأوّل)

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (للتجلّي - باللّحْنِ السّابع)

تَجَلَّيْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ عَلَى الجَبَلِ، وَحَسْبَمَا وَسِعَ تَلامِيذَكَ شَاهَدُوا مَجْدَكَ، حَتِّى عِنْدَمَا يُعَايِنُونَكَ مَصْلُوبًا، يَفْطَنُوا أَنَّ آلامَكَ طَوْعًا بِاخْتِيَارِكَ، وَيَكْرِزُوا لِلْعَالَمِ أَنَّكَ أَنْتَ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعُ الآبِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: أَنْتَ يَا رَبُّ تَحْفَظُنَا وَتَسْتُرُنَا مِنْ هَذَا الجِيلِ. خَلِّصْنِي يَا رَبُّ فَإِنَّ البَارَّ قَدْ فَنِيَ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ رُومِيَة (12: 14-06). (للشبكة - متّى٦)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِذْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِاخْتِلافِ النِّعْمَةِ الـمُعْطَاةِ لَنَا، فَمَنْ وُهِبَ النُّبؤَةَ فَلْيَتَنَبَّأْ بِحَسَبِ النِّسْبَةِ إِلَى الإِيـمَانِ. وَمَنْ وُهِبَ الخِدْمَةَ فَلْيُلازِمِ الخِدْمَةَ، وَالـمُعَلِّمُ التَّعْلِيمَ، وَالوَاعِظُ الوَعْظَ، وَالـمُتَصَدِّقُ البَسَاطَةَ، وَالـمُدَبِّرُ الاِجْتِهَادَ، وَالرَّاحِمُ البَشَاشَةَ، وَلْتَكُنِ الـمَحَبَّةُ بِلا رِيَاءٍ. كُونُوا مَاقِتِينَ لِلشَّرِّ وَمُلْتَصِقِينَ بِالخَيْرِ، مُحِبِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا حُبًّا أَخَوِيًّا، مُبَادِرِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِالإِكْرَامِ، غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي الاِجْتِهَادِ، حَارِّيَن بِالرُّوحِ، عَابِدِينَ لِلرَّبِّ، فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِينَ فِي الضِّيقِ، مُوَاظِبِينَ عَلَى الصَّلاةِ، مُؤَاسِينَ القِدِّيسِينَ فِي احْتِيَاجَاتِهِمْ، عَاكِفِينَ عَلَى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ، بَارِكُوا وَلا تَلْعَنُوا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (9: 08-01). (للشبكة - متّى٦)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ دَخَلَ يَسُوعُ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ. فَإِذَا بِـمُخَلَّعٍ مُلْقًى عَلَى سَرِيرٍ قَدَّمُوهُ إِلَيْهِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيـمَانَـهُمْ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ: ثِقْ يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ. فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ الكَتَبَةِ فِي أَنْفُسِهِمْ: هَذَا يُـجَدِّفُ. فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ فَقَالَ: لِـمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ مَا الأَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةُ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ قُمْ فَامْشِ؟ وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ ابْنَ البَشَرِ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا. (حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمُخَلَّعِ) قُمِ احْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ. فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ. فَلَمَّا نَظَرَ الجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَـجَّدُوا اللهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا كَهَذَا.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة : قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.