عيد القدّيسين بطرس وبولس هامتي الرُّسل (٢٩ حزيران)

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

(إنّ نص الخدمة أدناه للعيد إذا وقع في غير يوم أحد)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاث مرّات)

الكاهن: وأيضا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاث مرّات)

الكاهن: وأيضا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاث مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.القارئ:


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.



المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.



الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (باللّحن الرّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّة (باللّحن الرّابِع)

أَيُّهَا الـمُتَقَدِّمَانِ فِي كَرَاسِي الرُّسُلِ، وَمُعَلِّمَا الـمَسْكُونَةِ، تَشَفَّعَا إِلَى سَيِّدِ الكُلِّ أَنْ يَمْنَحَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، وَلِنُفُوسِنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.



الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِنَّ السِّرَّ الخَفِيَّ مُنْذُ الدُّهُور غَيْرَ الـمَعْلُومِ عِنْدَ الـمَلائِكَة، بِكِ ظَهَرَ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْض، إِذْ تَجَسَّدَ الإِلَهُ بِاتّحَادٍ لا تَشَوُّشَ فِيهِ، وَقَبِلَ الصَّلِيبَ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا، وَبِهِ أَقَامَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً، وَخَلَّصَ مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة، ولك الـمُلكَ والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الكاثسما الأولى (باللحن الثّامِن)

لَقَدْ تَرَكْتَ أَعْمَاقَ الصَّيْدِ، فَتَقَبَّلْتَ الاِسْتِعْلانَ الإِلَهِيَّ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ لَدُنِ الآبِ بِتَجَسُّدِ الكَلِمَةِ، وَهَتَفْتَ لِلْكُلِّ بِدَالَّةٍ قَائِلاً نَحْوَ خَالِقِكَ: إِنِّي قَدْ عَرَفْتُكَ ابْنًا لِلّهِ مُسَاوِيًا لَهُ فِي الجَوْهَرِ. فَلِذَلِكَ ظَهَرْتَ بِالحَقيقَةِ، كَمَا يَلِيقُ، صَخْرَةً لِلإِيمَانِ، وَأَمِينًا لِمَفَاتِيحِ النِّعْمَةِ. فَيَا بُطْرُسُ الرَّسُولَ، تَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلاّتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِنَّنِي أَتَفَكَّرُ فِي الدَّيْنُونَةِ فَأَجْزَعُ وَأَرْتَعِدُ مِنَ الفَحْصِ الرَّهِيبِ، وَأَرْتَعِشُ مِنَ القَضَاءِ، وَأَهْلَعُ مِنَ أَلَـمِ النَّارِ وَمِنَ الظُّلْمَةِ وَجَهَنَّمَ. مَاذَا أَفْعَلُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ حِينَمَا تُوضَعُ الكَرَاسِي وَتُفْتَحُ الصُّحُفُ وَتُبَكَّتُ الأَعْمَالُ؟ حِينَئِذٍ، أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ، كُونِي لِي عَوْنًا وَنَصِيرَةً حَارَّةً لِأَنِّي قَدِ اتَّخَذْتُكِ رَجَاءً أَنَا عَبْدَكِ. 


الكاثسما الثّانية (باللّحن الثّامِن)

لَقَدْ تَقَبَّلْتَ الدَّعْوَةَ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ لَدُنِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ، فَظَهَرْتَ كَارِزًا لِلنُّورِ، وَأَنَرْتَ الكُلَّ بِتَعَالِيمِ النِّعْمَةِ. لِأَنَّكَ لَـمَّا مَحَوْتَ عِبَادَةَ الشَّرِيعَةِ الحَرْفِيَّةِ أَطْلَعْتَ لِلْمُؤْمِنِينَ مَعْرِفَةَ الرُّوحِ. لِذَلِكَ بِاسْتِحْقَاقٍ صَعِدْتَ مُرْتَقِيًا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، وَبَلَغْتَ الفِرْدَوْسَ. فَيَا بُولُسُ الرَّسُولَ، تَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ، إِنِّي بِحَسَبِ الوَاجِبِ أُقَدِّمُ لَكِ مَدِيحًا شُكْرِيًّا لِأَجْلِ جَمِيعِ مَوَاهِبِكِ، كَمَا قَدَّمَتْ تِلْكَ الأَرْمَلَةُ الفِلْسَيْنِ. لِأَنَّكِ قَدْ ظَهَرْتِ لِي عَوْنًا وَسِتْرًا عِزِيزًا، مُنْقِذَةً اِيَّايَ عَلَى الدَّوَامِ مِنَ التَّجَارِبِ وَالضِّيقَاتِ. حَتَّى إِذَا نَجَوْتُ مِنْ أَيْدِي مُضَايِقِيَّ، كَمَا مِنْ أَتُّونٍ يَضْطَرِمُ، أَهْتِفُ نَحْوَكِ مِنْ صَمِيمِ قَلْبِي صَارِخًا: يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ اعْضُدِينِي مُتَشَفِّعَةً إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَمْنَحَ غُفْرَانَ الزّلّاتِ لِلسَّاجِدِينَ بِإِيمَانٍ لِمَوْلِدِكِ يَا طَاهِرَةُ. 


بوليئيليون أعياد الرسل (على كل محطّة من محطّاته ترتّل "هلليلويا")

السَّمَاوَاتُ تُذِيعُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالفَلَكُ يُخْبِرُ بِأَعْمَالِ يَدَيْهِ.

تَعْتَرِفُ السَّمَاوَاتُ بِعَجَائِبِكَ يَا رَبُّ.

يَكُونُ بَنُوكَ عِوَضًا مِنْ آبَائِكَ.

تُقِيمُهُمْ رُؤَسَاءَ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ.

لِأَنَّ أَعِزَّاءَ اللهِ قَدِ ارْتَفَعُوا فِي الأَرْضِ جِدًّا.

إِلَهُ الآلِهَةِ الرَّبُّ تَكَلَّمَ وَدَعَا الأَرْضَ.

مِنْ مَشَارِقِ الشَّمْسِ إِلَى الـمَغَارِبِ مُسَبَّحُ اسْمُهُ.

ظَهَرَتْ بُرُوقُهُ لِلْمَسْكُونَةِ.

أَخْبَرَتِ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ.

وَعَايَنَتْ جَمِيعُ الشُّعُوبِ مَجْدَهُ.

رُؤَسَاءُ يَهُوذَا وَمُدَبِّرُوهُمْ.

رُؤَسَاءُ زَابُلُّونَ رُؤَسَاءُ نَفْتَالِيمَ.

مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ.

اللهُ الـمُمَجَّدُ فِي مُؤَامَرَةِ القِدِّيسِينَ.

عَظِيمٌ وَمَرْهُوبٌ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَهُ.

قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا قَبَائِلَ الأُمَمِ.

قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَكَرَامَةً.

أَخْبِرُوا فِي الأُمَمِ بِمَجْدِهِ.

وَفِي جَمِيعِ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ.

قُولُوا فِي الأُمَمِ إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ.

إِلَى كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ، وَإِلَى أَقْطَارِ الـمَسْكُونَةِ كَلامُهُمْ.

جَعَلَ فيهِمْ كَلامَ عَلامَاتِهِ.

وَأَعْطَاهُمْ بُلْدَانَ الأُمَمِ، وَتَعَبُ الشُّعُوبِ وَرِثُوهُ.

اللهُ قَامَ فِي مَجْمَعِ الآلِهَةِ، وَفِي وَسَطِ الآلِهَةِ يَحْكُمُ.

قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا لِاسْمِهِ.

أَخْضَعَ الشُّعُوبَ لَنَا، وَالأُمَمَ تَحْتَ أَقْدَامِنَا.

عَظِيمٌ هُوَ رَبُّنَا، وَعَظِيمَةٌ هِيَ قُوَّتُهُ.

هُوَ يُعْطِي قُوَّةً وَعِزًّا لِشَعْبِهِ، تَبَارَكَ اللهُ.



الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: لأنّك اسمك مباركٌ، وملكك ممجّد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الثّالثة (باللّحن الثّامِن)

لِنَمْدَحِ الكَوْكَبَيْنِ العَظِيمَيْنِ البَاهِرَيِ الضِّيَاءِ بُطْرُسَ مَعَ بُولُسَ الكُلِّيِّ الحِكْمَةِ، اللَّذَيْنِ قَدْ ظَهَرَا هَامَتَيِ التَّلامِيذِ، لِأَنَّهُمَا تَلَأْلَآ بِنَارِ الرُّوحِ الإِلَهِيِّ، فَأَحْرَقَا قَتَامَ الضَّلالَةِ بِجُمْلَتِهِ. وَمِنْ ثَمَّ حَصَلا مُسْتَوْطِنَيْنِ الـمَلَكُوتَ العُلْوِيَّ بِاسْتِحْقَاقٍ، وَمُتَسَاوِيَيْنِ فِي الجَلْسَةِ بِالنِّعْمَةِ. فَلِذَلِكَ لِنَهْتِفْ نَحْوَهُمَا قَائِلِينَ: يَا رَسُولَيِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ اسْتَمِدَّا غُفْرَانَ الزَّلّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكُمَا الـمُقَدَّسِ.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

لَقَدْ حَمَلْتِ فِي حَشَاكِ يَا أُمَّ الإِلَهِ الحِكْمَةَ الكَلِمَةَ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ، فَوَلَدْتِ لِلْعَالَمِ الضَّابِطَ العَالَمَ بِأَسْرِهِ، وَحَوَيْتِ فِي حِضْنِكِ الحَاوِيَ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا، الـمُغَذِّيَ جَمِيعَ البَرَايَا، وَالـمُبْدِعَ الطَّبِيعَةَ. لِذَلِكَ أَبْتَهِلُ إِلَيْكِ، أَيَّتُهَا البَتُولُ الكُلِّيَّةُ القَدَاسَةِ، أَنْ تُنْقِذِينِي مِن زَلّاتِي، حَتَّى مَتَى أَشْرَفْتُ عَلَى الوُقُوفِ أَمَامَ وَجْهِ خَالِقِي، فَيَا أَيَّتُهَا البَتُولُ السَّيِّدَةُ امْنَحِينِي وَقْتَئِذٍ مَعُونَتَكِ لِأَنَّكِ قَادِرَةٌ عَلَى كُلِّ مَا تَشَائِينَ يَا كُلِّيَّةَ التَّسْبِيحِ.


أنافثمي (باللّحن الرّابع)

منذ شبابي آلامٌ كثيرةٌ تحاربني، لكن أنت يا مخلصي أعضدني وخلّصني. (مرّتين)

يا مبغضي صهيون اخزوا من تجاه الرّبّ، لأنّكم ستصيرون جافينَ كالعشب اليابس بالنّار. (مرّتين)


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

بالرّوح القدس، كلُّ نفسٍ تحيا وتتنقّى، مرتفعة ولامعة بالثّالوث الواحد بحالٍ شريفةٍ سرّيّة.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بالرّوح القدس، تفيض سواقي النّعمة ومجاريها، فتروّي البرايا بأسرها بالحياة المحيية.


البروكيمنن: فِي كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمَا، وَإِلَى أَقْطَارِ الـمَسْكُونَةِ انْبَثَّ كَلامُهُمَا. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن:  السَّمَاوَاتُ تُذِيعُ مَجْدَ اللهِ، وَالفَلَكُ يُخَبِّرُ بِأَعْمَالِ يَدَيْهِ.

فِي كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمَا، وَإِلَى أَقْطَارِ الـمَسْكُونَةِ انْبَثَّ كَلامُهُمَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (ثلاث مرّات)


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة:  يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ

        فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُس (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بِشَفَاعَاتِ رَسُولَيْكَ بُطْرُسَ وَبُولُسَ وَطَلِبَاتِـهِمَا، أَيُّهَا الإِلَهُ الرَّحِيمُ، أُمْحُ كَثْرَةَ خَطَايَانَا وَزَلَّاتِنَا.

 

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

بِشَفَاعَاتِ وَالِدَةِ الإِلَهِ وَطَلِبَاتِـهَا، أَيُّهَا الإِلَهُ الرَّحِيمُ، أُمْحُ كَثْرَةَ خَطَايَانَا وَزَلَّاتِنَا.

 

يَا رَحِيمُ ارْحَمْنِي يا اللهُ بِحَسَبِ عَظِيمِ رَحْمَتِكَ، وَبِحَسَبِ كَثْرَةِ رَأَفَتِكَ امْحُ مَآثِـمِي.

يَا بُطْرُسُ هَامَةَ الرُّسُلِ الـمُشَرَّفِينَ وَصَخْرَةَ الإِيمَانِ، وَيَا بُولُسُ العَجِيبَ، يَا خَطِيبَ وَكَوْكَبَ الكَنَائِسِ الـمُقَدَّسَةِ. بِمَا أَنَّكُمَا مَاثِلانِ لَدَى العَرْشِ الإِلَهِيِّ، تَشَفَّعَا إِلَى الـمَسِيحِ مِنْ أَجْلِنَا.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيسة والدة لإله مريم، الّتي نقيم تذكر بشارتها اليوم، الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق (باللّحن الثّاني)

لَقَدْ نَقَلْتَ إِلَى النَّعِيمِ وَالتَّمَتُّعِ بِخَيْرَاتِكَ يَا رَبُّ، الكَارِزَيْنِ الثُّقَاتِ، وَالـمُتَكَلِّمَيْنِ بِالإِلَهِيَّاتِ، وَهَامَتَيْ تَلامِيذِكَ. لِأَنَّكَ تَقَبَّلْتَ جِهَادَاتِهِمَا وَمَوْتَهُمَا أَفْضَلَ مِنْ كُلِّ ذَبِيحَةٍ، أَيُّهَا العَارِفُ مَكْنُونَاتِ القُلُوبِ وَحْدَكَ.


البيت

يَا مُخَلِّصِي، أَطْلِقْ لِسَانِي، وَوَسِّعْ فَمِي، وَامْلَأْ قَلْبِي تَخَشُّعًا لِكَيْ، أَتَّبِعَ مَا أَقُولُهُ، وَمَا أُعَلِّمُهُ أَفْعَلُهُ أَوَّلاً. لِأَنَّهُ قَدْ قِيلَ: مَنْ يَعْمَلُ وَيُعَلِّمُ فَذَاكَ يَكُونُ عَظِيمًا. لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ وَلا أَعْمَلُ فَأُحْسَبُ كَنُحَاسٍ يَطِنُّ. فَلِذَلِكَ امْنَحْنِي أَنْ أَنْطِقَ بِمَا يَلِيقُ، وَأَصْنَعَ مَا يُوَافِقُ، أَيُّهَا العَارِفُ مَكْنُونَاتِ القُلُوبِ وَحْدَكَ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك ترسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني)

هَلُمُّوا لِنَمْدَحْ جَمِيعًا هَامَتَيِ الرُّسُلِ بُطْرُسَ وَبُولُسَ الإِلَهِيَّيْنِ، كَوْكَبَيِ الـمَسْكُونَةِ، وَكَارِزَيِ الإِيمَانِ، البُوقَيْنِ الـمُتَكَلِّمَيْنِ بِالإِلَهِيَّاتِ، وَالـمُظْهِرَيْنِ العَقَائِدَ، عَمُودَيِ الكَنِيسَةِ، وَدَاحِضَيِ الضَّلالَةِ.


أَيَّتُهَا البَتُولُ أُمُّ الإِلَهِ، الفَتَاةُ الـمُنْعَمُ عَلَيْهَا مِنَ اللهِ، إِنَّ سِرَّ مَوْلِدِكِ العَظِيمَ وَالـمُسْتَغْرَبَ قَدْ سَبَقَ الأَنْبِيَاءُ فَكَرَزُوا بِهِ، وَالرُّسُلُ عَلَّمُوا، وَالشُّهَدَاءُ اعْتَرَفُوا، أَمَّا الـمَلائِكَةُ فَيُسَبِّحُونَهُ، وَالبَشَرُ يَسْجُدُونَ لَهُ.


الإينوس (باللّحن الرّابع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


سبّحوه على مقدرته، سبّحوه نظير كثرة عظمته.

إِنَّ الـمُتَقَبِّلَ النِّعْمَةَ مِنَ السَّمَاءِ، عِنْدَ سُؤَالِ الـمُخَلِّصِ لِمَصَفِّ الرُّسُلِ الاِثْنَيْ عَشَرَ قَائِلاً: مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟ حِينَئِذٍ بُطْرُسُ السَّابِقُ انْتِخَابُهُ فِي التَّلامِيذِ كَرَزَ بِكَ جَلِيًّا مُتَكَلِّمًا فِي لاهُوتِكَ هَاتِفًا: أَنْتَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الحَيُّ. فَلِذَلِكَ يُغَبَّطُ بِاسْتِحْقَاقٍ بِمَا أَنَّهُ اتَّخَذَ الاِسْتِعْلانَ مِنَ العَلاءِ، وَنَالَ الـمَوْهَبَةَ أَنْ يَرْبُطَ وَأَنْ يَحُلَّ الخَطَايَا.


سبّحوه بلحن البوق، سبّحوه بالمزمار والقيثارة.

يَا مَنْ دُعِيتَ مِنَ العَلاءِ وَلَيْسَ مِنَ البَشَرِ، إِنَّ الظُّلْمَةَ الأَرْضِيَّةَ لَـمَّا غَشِيَتْ عَيْنَيْ جَسَدِكَ، مُشْهِرَةً كَآبَةَ الإِلْحَادِ، حِينَئِذٍ النُّورُ السَّمَاوِيُّ تَلَأْلَأَ فِي عَيْنَيْ عَقْلِكَ كَاشِفًا بَهَاءَ حُسْنِ العِبَادَةِ. فَلِذَلِكَ عَرَفْتَ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا الـمُطْلِعَ النُّورَ مِنَ الظُّلْمَةِ. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ أَنْ يُنِيرَ وَيُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


سبّحوه بالطّبل والمصافّ، سبّحوه بالأوتار وآلة الطّرب.

لَقَدْ دُعِيتَ صَخْرَةً بِاسْتِحْقَاقٍ، الَّتِي عَلَيْهَا وَطَّدَ الرَّبُّ إِيمَانَ الكَنِيسَةِ الَّذِي لا يَتَزَعْزَعُ، جَاعِلاً اِيَّاكَ رَئِيسَ رُعَاةِ الأَغْنَامِ النَّاطِقَةِ. وَمِنْ ثَمَّ بِمَا أَنَّهُ صَالِحٌ، أَقَامَكَ أَمِينًا لِمَفَاتِيحِ الأَبْوَابِ السَّمَاوِيَّةِ لِتَفْتَحَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُبَادِرُونَ إِلَيْهَا بِإِيمَانٍ. فَلِذَلِكَ اسْتَأْهَلْتَ بِوَاجِبٍ أَنْ تُصْلَبَ كَمَا صُلِبَ سَيِّدُكَ. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ أَنْ يُنِيرَ وَيُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


سَبِّحوهُ بِنَغَماتِ الصُّنوجِ، سَبِّحوهُ بِصُنوجِ التَّهليلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلتُسَبِّحِ الرَّبّ.

يَا كَارِزَ الـمَسِيحِ وَالحَامِلَ صَلِيبَهُ افْتِخَارًا، لَقَدْ فَضَّلْتَ عَلَى كُلِّ الأَشْيَاءِ بِإِخْلاصٍ الـمَحَبَّةَ الإِلَهِيَّةَ الـمُبْتَغَاةَ جِدًّا، بِمَا أَنَّهَا تَرْبُطُ العَاشِقِينَ لَهَا بِالـمَحْبُوبِ. فَمِنْ ثَمَّ دُعِيتَ أَسِيرًا لِلْمَسِيحِ، وَاخْتَرْتَ إِرْزَاءَ التَّجَارِبِ، وَاحْتَسَبْتَهَا أَكْثَرَ عُذُوبَةً مِنْ كُلِّ نَعِيمٍ. فَاسْتَأْهَلْتَ الاِنْحِلالَ الكَرِيمَ، حَاصِلاً مَعَ سَيِّدِكَ. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ أَنْ يُنِيرَ وَيُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (باللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ بَزَغَ لِكَنِيسَةِ الـمَسِيحِ عِيدُ الرَّسُولَيْنِ الكُلِّيُّ الوَقَارِ، مُسَبِّبًا لَنَا الخَلاصَ. فَلْنَتَهَلَّلْ سِرِّيًّا هَاتِفِينَ نَحْوَهُمَا: إِفْرَحَا يَا مَنْ حَصَلْتُمَا كَوْكَبَيْنِ لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ، وَشُعَاعَيْنِ لِلشَّمْسِ. إِفْرَحَا يَا بُطْرُسُ وَبُولُسُ قَاعِدَتَيِ العَقَائِدِ الإِلَهِيَّةِ اللَّتَيْنِ لا تَنْثَلِمَانِ، يَا صَدِيقَيِ الـمَسِيحِ، وَالإِنَاءَيْنِ الـمُكَرَّمَيْنِ. فَاحْضُرَا بَيْنَنَا بِحَالٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ، وَامْنَحَا الـمَوَاهِبَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ لِلْمَادِحِينَ عِيدَكُمَا بِالنَّشَائِدِ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللَّحْنِ السّادِس)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، أَنْتِ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ الحَامِلَةُ ثَـمَرَةَ الحَيَاةِ، إِلَيْكِ نَتَضَرَّعُ أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ أَنْ تَتَوَسَّلِي مَعَ الرُّسُلِ الأَطْهَارِ وَجَمِيعِ القِدِّيسِينَ، أَنْ تُرْحَمَ نُفُوسُنَا.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاث مرّات)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاث مرّات)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابِع)

أَيُّهَا الـمُتَقَدِّمَانِ فِي كَرَاسِي الرُّسُلِ، وَمُعَلِّمَا الـمَسْكُونَةِ، تَشَفَّعَا إِلَى سَيِّدِ الكُلِّ أَنْ يَمْنَحَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، وَلِنُفُوسِنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة:يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من هو عجيبٌ في قدّيسيه، إذ نرتّل لك هلليلويا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الرّابِع)

أَيُّهَا الـمُتَقَدِّمَانِ فِي كَرَاسِي الرُّسُلِ، وَمُعَلِّمَا الـمَسْكُونَةِ، تَشَفَّعَا إِلَى سَيِّدِ الكُلِّ أَنْ يَمْنَحَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، وَلِنُفُوسِنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطّروباريّة (باللّحن الرّابِع)

أَيُّهَا الـمُتَقَدِّمَانِ فِي كَرَاسِي الرُّسُلِ، وَمُعَلِّمَا الـمَسْكُونَةِ، تَشَفَّعَا إِلَى سَيِّدِ الكُلِّ أَنْ يَمْنَحَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، وَلِنُفُوسِنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


القنداق (باللّحن الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: إلى كلّ الأرض خرج صوته، السّماوات تذيع مجد الله.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ  الثّانية إلى أهل كورنثوس.

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا إخوة، مهما يجترئ فيه أحد (أقول كجاهلٍ)، فأنا أيضًا أجترئ فيه. أعبرانيّون هم؟ فأنا كذلك. أإِسرائيليّون هم؟ فأنا كذلك. أذرّيّة إبراهيم هم؟ فأنا كذلك. أخدّام المسيح هم؟ (أقول كمختلّ العقل) فأنا أفضل. أنا في الأتعاب أكثر، وفي الجلْد فوق القياس، وفي السجون أكثر، وفي الموت مرارًا. نالني من اليهود خمس مرّات أربعون جلدة إلّا واحدة، وضُرِبْتُ بالعصيّ ثلاث مرّات، ورُجِمْت مرّة، وانكسرت بي السّفينة ثلاث مرّات. وقضيتُ ليلاً ونهارًا في العمق. وكنت في الأسفار مرّات كثيرة، وفي أخطار السّيول، وفي أخطار اللّصوص، وفي أخطار من جنسي، وأخطار من الأمم، وأخطار في المدينة، وأخطار في البرّيّة، وأخطار في البحر، وأخطار بين الإخوة الكذبة. وفي التّعب والكدّ والأسهار الكثيرة والجوع والعطش والأصوام الكثيرة والبرد والعُري، وما عدا هذه الّتي هي من خارج ما يتفاقم عليّ كلّ يوم من تدبير ،الأمور ومن الاهتمام بجميع الكنائس. فمن يضعف ولا أضعف أنا؟ أو من يشكَّك ولا أحترق أنا؟ إن كان لا بدّ من الافتخار، فإنّي أفتخر بما يخصّ ضعفي. وقد علم الله أبو ربّنا يسوع المسيح المبارك إلى الأبد أنّي لا أكذب. كان بدمشق الحاكم تحت إمرة الملك الحارث يحرس مدينة الدّمشقيّين ليقبض عليّ، فدُلِّيتُ من كُوّة في زنبيل من السّور، ونجوت من يدَيْهِ. إنّه لا يوافقني أن أفتخر فآتي إلى رؤى الرّبّ وإعلاناته. إنّي أعرف إنسانًا في المسيح منذ أربع عشرة سنة (أفي الجسد لست أعلم، أم خارج الجسد لست أعلم، الله يعلم) إختُطِف إلى السّماء الثّالثة. وأعرف أنّ هذا الإنسان (أفي الجسد أم خارج الجسد لست أعلم، الله يعلم) اختُطِف إلى الفردوس وسمع كلمات سرّيّةً لا يحلّ لإنسان أن ينطق بها. فمِن جهة هذا أفتخر. وأمّا من جهة نفسي فلا أفتخر إلّا بأوهاني، فإنّي لو أردت الافتخار لم أكن جاهلاً لأنّي أقول الحقّ. لكنّي أتحاشی لئلاّ يظنّ بي أحد فوق ما يراني عليه أو يسمعه منّي. ولئلاّ أستكبر بفرط الإعلانات أُعطِيتُ شوكة في الجسد، ملاك الشّيطان ليلطمني لئلاّ أستكبر. ولهذا طلبتُ إلى الرّبّ ثلاث مرّات أن تفارقني، فقال لي: تكفيك نعمت،. لأنّ قوّتي في الضّعف تُكْمَل. فبكّ سرور أفتخر بالحريّ بأوهاني لتستقرّ فيّ قوّة المسيح.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.

الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

في ذلك الزّمان لـمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريّة فيلبّس سأل تلاميذه قائلاً: مَن يقول النّاس إنّي أنا ابن البشر؟ فقالوا: قوم يقولون إنّك يوحنّا المعمدان، وآخرون أنّك إيليّا، وآخرون أنّك إرمياء أو واحد من الأنبياء. قال لهم يسوع: وأنتم مَن تقولون إنّي هو؟ أجاب سمعان بطرس قائلاً: أنت المسيح ابن الله الحيّ. فأجاب يسوع وقال له: طوبي لك يا سمعان بن يونا، فإنّه ليس لحمٌ ولا دم كشف لك هذا، لكِن أبي الّذي في السّماوات. وأنا أقول لك: أنت بطرس، وعلى هذه الصّخرة سأبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. وسأعطيك مفاتيح ملكوت السّماوات، فكلّ ما ربطتَهُ على الأرض يكون مربوطًا في السّماوات، وكلّ ما حَلَلْتَهُ على الأرض يكون محلولاً في السّماوات.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وإبنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ . لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إياك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة: قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا.

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من هو عَجيبٌ في قدّيسيه، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، والقدّيسين بطرس وبولس الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.

الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.