رقاد السّيّدة (١٤ آب)

صلاة الغروب (pdf)

(إنّ نص الخدمة أدناه للعيد إذا وقع في غير يوم أحد)

الكاهن: تبارك اللهُ إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

القارئ:

  • آمين

  • هلمّوا لنسجد ونركع لملكنا وإلهنا .

  • هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا .

  • هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح هذا هو ملكنا وإلهنا.

المزمور المئة وثلاثة

باركي يا نفسي الرّبَّ، أيّها الرّبُّ إلهي لقد عظُمتَ جدًّا

الاعترافَ وعظمَ الجلالِ لبستَ، أنتَ المتسربلُ بالنّورِ كالثّوب

الباسطُ السّماء كالخيمة المسقِّفُ بالمياهِ علاليَّهُ

الجاعِلُ السـّحابَ مركبةً له، الماشي علـى أجنحةِ الرّياح

الصّانعُ ملائِكَتَهُ أرواحًا، وخُدّامَـهُ لهيبَ نارٍ

المؤسِّسُ الأرضَ علـى استيثاقها، فلا تتزعزعُ إلى دهر الدّاهرين

رداؤها اللّجَّةُ كالثّوب، على الجبالِ تَقِفُ المياه

من انتهارِكَ تهربُ، ومن صوتِ رَعدك تَجزع

ترتفعُ الجبال وتنخفِضُ البقاع، إلى الموضع الّذي أسّست لها

جعلتَ لها حدًّا فلا تتعدّاه، ولا ترجع فتغطّي وجهَ الأرض

أنت المرسـلُ العيونَ في الشِّعاب، في وسط الجبال تعبر المياه

تَسقي كلَّ وحوش الغياض، تُقبلُ حَميرُ الوحشِ عند عطشها

عليها طيورُ السّماء تَسكُنُ، من بين الصّخور تُغَــرِّدُ بأصـواتها

أنت الّذي يسقي الجبالَ من علاليِّه، من ثَــمَــرَةِ أعمالِك تشبعُ الأرض

أنت الذي يُنبتُ العُشبَ للبهائمِ، والـخُضرةَ لخدمة البشَر

ليُخرج خبزًا من الأرض، والخمرُ تفرّحُ قلبَ الإنسان

ليبتَهِج الوجهُ بالزّيت، والخبزُ يشدّد قلب الإنسان

تُروى أشجار الغاب، أرز لبنان الّتي غرستها

هناك تُعشِّشُ العصافيرُ، ومَسكنُ الهيروديّ يتقدّمها

الجبالُ العاليةُ للأيلة، والصخورُ ملجأٌ للأرانب

صنعَ القمرَ للأوقاتِ، والشّمسُ عرفت غروبَها

جعلَ الظّلمةَ فكان ليلٌ، فيه تَعبُر جميعُ وحوش الغاب

أشبالٌ تزأَرُ لتخطفَ، وتَلتَمِسُ من اللهِ طَعامَها

أشرقَتِ الشّمسُ فاجتمعت، وفي صِيَرها ربضَت

يخرجُ الإنسـان إلى عملِهِ والى خدمتِهِ حتّى المساء

ما أعظم أعمالَكَ يا ربُّ كلَّها بحكمة صنعت، قد امتلأتِ الأرضُ من خليقتك

هذا البحرُ الكبيرُ الواسع، هناك دبّاباتٌ لا عددَ لها، حيواناتٌ صغارٌ مع كبار

هناك تجري السُّفُنُ، هذا التّنّينُ الّذي خلقتَه يلعبُ فيه، وكلُّها إياك تترجّى، لتُعـــطِـــيَـــها طعامَها في حينه، وإذا أنت أعطيتها جَمَعَتْ؛

تفتح يدك فيمتلئ الكلّ خيرًا، تَصرِف وجهك فيضطربون

تَنزِعُ أرواحهم فيَفنَون، وإلى تُرابهم يرجعون

تُرسِلُ رُوحَكَ فَــــيُـــخــلَــــقُـــون، وتُــجدِّدُ وجه الأرض

ليكن مجـدُ الرّبِّ إلى الدّهر، يَفرَحُ الرَّبُّ بأعماله

الّذي يَنظُرُ إلى الأرض فيجعلُها ترتعد، ويَــمَسُّ الجبالَ فتُدخّن

أسبِّحُ الرّبّ في حياتي، وأُرَتِّـــلُ لإلهي ما دُمتُ موجودًا

يلَذُّ لـه تأمّلي، وأنا أفرَحُ بالرّبّ

لتَبِدِ الخطأةُ من الأرض والأثَــمَــةُ، حتّى لا يوجَدوا فيها

باركي يا نفسي الرّبّ. الشّمس عرفت غروبها، جعل الظّلمة فكان ليلٌ

ما أعظم أعمالك يا ربُّ، كلّها بحكمة صنعت.


  • المجد للآب والابن والرّوح القدس

  • الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين

  • هلليلويا هلليلويا هلليلويا المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

  • يا إلهنا ورجاءنا لك المجد


الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).

  • من أجل السّلام الّذي من العلى وخلاص نفوسنا، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل سلام كلّ العالم وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام والكهنة المكرّمين والشّمامسة خدّام المسيح وجميع الإكليروس والشّعب، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل حكّام هذا البلد ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل هذه المدينة وجميع المدن والقرى والمؤمنين السّاكنين فيها، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل اعتدال الأهوية وخصب ثمار الأرض وأوقات سلاميّة، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل المسافرين في البحر والبرّ والجوّ والمرضى والمضنيّين والأسرى وخلاصهم، إلى الرّبّ نطلب.

  • من أجل نجاتنا من كلّ ضيق وغضب وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.

  • أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


المزمور المئة والأربعون (باللّحن الأوّل)

ياربِّ إليكَ صرختُ فاستمع لي، استمع لي ياربّ.

ياربِّ إليكَ صرختُ فاستمع لي، أنصِت إلىَ صوتِ تضرّعي حينّ أصرخُ إليكَ، استمع لي ياربّ.

لتستقم صلاتي كالبخور أمامَكَ، وليكن رفعُ يديَّ كَذَبيحَةٍ مسائيّةٍ، استمع لي ياربّ.

إجعَل ياربُّ حارِسًا لفمي وبابًا حصينًا على شَفَتَيّ.

لا تُـمِل قلبي إلى كلامِ الشّرِّ فَيَتَعَلَّلَ بِعِلَلِ الخطايا.

مع النّاسِ العامِلينَ الإِثمَ، ولا أتّفِقُ مَعَ مختاريهم.

سيؤدِّبُني الصِّدِّيقُ برحمةٍ ويُـــــوَبِّـخُــنـــي، أمّا زيتُ الخاطِئِ فلا يُدهَنُ بِهِ رأسي.

لأنَّ صلاتي أيضًـا في مَسَرَّتِـهـم، قد ابتُلِعَت قُضاتُهُم مُلتصِقينَ بِصخرَةٍ.

يسمَعُونَ كَلِماتي فإنّـها قد استُلِذَّت، مثل سَمنِ الأرضِ الـمُنشَقِّ على الارضِ، تبدَّدَت عِظامُهُم حولَ الجحيم.

لأنّ يارَبِّ، ياربِّ إليك عينَيَّ، وعَليكَ توكَّلتُ فلا تَنزِع نَفسي.

إحفظني مِنَ الفَخِّ الَّذي نَصَبُوهُ لِي، ومِن مَعاثِرِ فاعلي الإثم.

تَسقُطُ الخَطَأةُ في مَصائِدِهِم، وأَكُونُ أنا على انفِرادٍ إلى أن أعبُر.


المزمور المئة والواحد والأربعون

بصوتي إلى الرَّبِّ صَرختُ، بصوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ.

أسكُبُ أمَامَهُ تضَرُّعي، وأحزاني قدّامَهُ أخبِّر.

عِندَ فناءِ روحي مِنِّي، أنتَ تَعرِفُ سُبُلِي.

في هذا الطَّريق الذي كُنتُ أَسلُكُ فيه أخفوا لي فخًّا.

تأمّلتُ في الـمَيامِنِ وأبصرتُ، فَلَم يَكُن مَن يعرِفُـــني.

ضاعَ الـمَهرَبُ مِنِّــي وَلَم يُوجَد مَن يطلُبُ نَفسي.

فَصَرَختُ إلَيكَ يا رَبُّ وَقُلتُ: أنتَ هُوَ رَجائي ونَصيبي في أرضِ الأحياء.

أنصِت إلى طَلِبَتي، فإنّــي قد تَذَلَّلتُ جدًّا.

نَـجِّــنــي مِنَ الَّذين يضطَهِدُونَني لأنَّهم قد اعتزُّوا عَلَيّ.

أخرِج مِنَ الحبسِ نَفسي لكي أشكُرَ اسمكَ.

إيّايَ يَنتَظِرُ الصِّدِّيقُونَ حتّى تُـجازِيَـــنــي.


المزمور المئة والتّاسع والعشرون

من الأعماقِ صرختُ إليك ياربّ، فيا ربُّ استمع لِصَوتي.

لِتَكُن أُذُنَاكَ مُصغيَتَينِ إلى صوتِ تَضَرُّعي.

إن كُنتَ للآثامِ راصدًا ياربُّ، فياربُّ من يَـــثــــبُـــت؟ فإنَّ مِن عِندِكَ هو الاغتِفار.

من أجل اسمِكَ صبرتُ لكَ ياربّ، صَبَرَت نفسي في أقوالِكَ. توكّلت نفسي على الرَّبّ.

مِن انِفجارِ الصُّبحِ إلى الليلِ، مِن انِفجار الصُّبح فليتَّكِل إسرائيلُ على الرّبّ.

لأنَّ مِنَ الرَّبِّ الرّحمةَ ومِنهُ النَّجاةُ الكثيرة، وهو يُنَجّي إسرائيل من كُلِّ آثامِهِ.

يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ مُسْتَغْرَبٍ، إِنَّ يَنْبُوعَ الحَيَاةِ قَدْ وُضِعَتْ فِي قَبْرٍ، وَاللَّحْدَ صَارَ سُلَّمًا مُصْعِدَةً إِلَى السَّمَاءِ. فَافْرَحِي أَيَّتُهَا الجِسْمَانِيَّةُ، الخِدْرُ الـمُقَدَّسُ الَّذِي هُوَ لِوَالِدَةِ الإِلَهِ. وَلْنَهْتِفْ نَحْوَهَا يَا مُؤْمِنُونَ مَعَ غَفْرِئِيلَ رَئِيسِ الطَّغَمَاتِ قَائِلِينَ: إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ، الـمَانِحُ العَالَـمَ بِوَاسِطَتِكِ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


المزمور المئة والسّادس عشر

سَبِّحوا الرَّبَّ يا جَميعَ الأُمم، وامدَحُوهُ يا سائِرَ الشُّعوب.

يَا لَأَسْرَارِكِ الـمُسْتَغْرَبَةِ أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ النَّقِيَّةُ، لِأَنَّكِ ظَهَرْتِ عَرْشًا لِلْعَلِيِّ، وَاليَوْمَ قَدِ انْتَقَلْتِ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ. فَمَجْدُكِ حَسَنُ البَهَاءِ، يَسْطَعُ بِأَشِعَّةِ الـمَوَاهِبِ الإِلَـهِيَّةِ. فَيَا أَيَّتُهَا العَذَارَى ارْتَقِينَ إِلَى العَلاءِ مَعَ أُمِّ الـمَلِكِ هَاتِفَاتٍ: إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ، الـمَانِحُ العَالَـمَ بِوَاسِطَتِكِ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لأنَّ رحـمَـتَــهُ قَد قَوِيَت عَلَينا، وَحَقُّ الرَّبِّ يَدُومُ إلى الأبد.

إِنَّ السُّلُطَاتِ وَالكَرَاسِي وَالرِّئَاسَاتِ وَالأَرْبَابَ وَالقُوَّاتِ وَالشَّارُوبِيمَ وَالسَّارَافِيمَ الـمَرْهُوبِينَ يُـمَجِّدُونَ رُقَادَكِ، وَيَبْتَهِجُ الأَرْضِيُّونَ مُزَيَّنِينَ بِـمَجْدِكِ الإِلَـهِيِّ، وَيَسْجُدُ الـمُلُوكُ مَعَ رُؤَسَاءِ الـمَلائِكَةِ وَالـمَلائِكَةِ، وَيُرَنِّـمُونَ هَاتِفِينَ: إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً، الرَّبُّ مَعَكِ، الـمَانِحُ العَالَـمَ بِوَاسِطَتِكِ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (بِالثَّمانِيَةِ ألحان)

  • باللحن الأوّل: إِنَّ الرُّسُلَ الـمُتَوَشِّحِينَ بِاللهِ، قَدْ جُذِبُوا مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ، مُرْتَقِينَ عَلَى السُّحُبِ بِالإِشَارَةِ الإِلَـهِيَّةِ.

  • باللحن الخامس: وَأَقْبَلُوا نَـحْوَ مَقَامِكِ الكُلِّيِّ الطُّهْرِ وَعُنْصُرِ الحَيَاةِ لِيُصَافِحُوهُ بِتَعْظِيمٍ.

  • باللحن الثّاني: أَمَّا القُوَّاتُ السَّمَاوِيَّةُ الفَائِقَةُ السُّمُوِّ، فَقَدْ أَتَوْا مَعَ سَيِّدِهِمِ الخَاصِّ.

  • باللحن السّادس: لِيُشَيِّعُوا الجِسْمَ القَابِلَ الإِلَهَ وَالفَائِقَ الكَرَامَة، مَشْمُولِينَ بِالـمَهَابَةِ. فَكَانُوا يَتَقَدَّمُونَهُ بِـمَا يَفُوقُ العَالَـمَ، وَيَهْتِفُونَ بِحَالٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ، نَحْوَ رُؤَسَاءِ الـمَرَاتِبِ العُلْوِيَّةِ قَائِلِينَ: هُوَذَا مَلِكَةُ الكُلِّ، الفَتَاةُ الإِلَـهِيَّةُ قَدْ أَقْبَلَتْ.

  • باللحن الثّالث: فَارْفَعُوا الأَبْوَابَ، وَتَقَبَّلُوا، بِحَالٍ تَفُوقُ العَالَـمَ، أُمَّ النُّورِ الَّذِي لا يَغْرُبُ.

  • باللحن السّابع: فَإِنَّهُ بِـهَا قَدْ صَارَ الخَلاصُ لِلْجِنْسِ البَشَرِيِّ بِأَسْرِهِ، وَهِيَ الَّتِي لا يُـمْكِنُ النَّظَرُ إِلَيْهَا، وَلا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُقَدِّمَ لَـهَا الإِكْرَامَ بِـحَسَبِ الوَاجِبِ.

  • باللحن الرّابع: لِأَنَّ الكَرَامَةَ الَّتِي قَدْ تَسَامَتْ بِـهَا، تَفُوقُ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

  • باللحن الثّامن: لِذَلِكَ، يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الطَّاهِرَةَ الحَيَّةَ عَلَى الدَّوَامِ مَعَ ابْنِكِ اللابِسِ الحَيَاة، تَشَفَّعِي إِلَيْهِ بِغَيْرِ فُتُورٍ لِكَيْ يَـحْفَظَ وَيُـخَلِّصَ شَعْبَكِ الجَدِيدَ، مِنْ كُلِّ صَدْمَةٍ مُضَادَّةٍ، لِأَنَّنَا قَدْ أَحْرَزْنَاكِ نَصِيرَةً.

  • باللحن الأوّل: فَنَحْنُ نُعَظِّمُكِ بِأَصْوَاتِ البَهْجَةِ عَلَى مَدَى الدُّهُورِ.


الإيصوذون بالمبخرة

الكاهن: الحكمة لنستقم.

الجوقة: أيّها النّور البهيّ الممجّد القدّوس الآب الّذي لا يموت السّماويّ، أيّها القدّوس المغبوط يا يسوع المسيح حين نأتي إلى غروب الشّمس وننظر نور المساء ونسبّح الآب والابن والرّوح القدس الإله المستحقّ في سائر الأوقات أن يُسبَّح بأصوات بارّة، يا ابن الله المعطي الحياة الّذي من أجلك العالم يمجّد.


يوم الإثنين

الكاهن: تَرنيمَةُ الـمَساء. (باللّحن الرّابع)

الجوقة: الرّبّ يستمِعُ لي حينَ أصرُخُ إليهِ. (مرّتين)

استيخن: إذ دعوتُ استَجَبتَ لي يا إلهَ برّي.

الرّبّ يستمِعُ لي حينَ أصرُخُ إليهِ.

يوم الثلاثاء

الكاهن: تَرنيمَةُ الـمَساء. (باللّحن الثّامِن)

الجوقة: ها مُنذُ الآن باركوا الرّبَّ، يا جميعَ عبيد الرّبّ. (مرّتين)

استيخن: الرّبُّ يرعاني، فلا شيئ يُعوِزُني.

رحمَتُكَ ياربُّ تُدرِكُني جميعَ أيَامي حياتي.

يوم الأربعاء

الكاهن: تَرنيمَةُ الـمَساء. (باللّحن الخامس)

الجوقة: اللهمّ باسمِك خلّصني، وبقوّتك احكم لي. (مرّتين)

استيخن: استمع يا الله صلاتي

اللهمّ باسمِك خلّصني، وبقوّتك احكم لي.

يوم الخميس

الكاهن: تَرنيمَةُ الـمَساء. (باللّحن السّادس)

الجوقة: معونتي من عند الرّبّ الّذي صنع السّماءَ والأرض. (مرّتين)

استيخن: رفعتُ عينَيَّ إلى الجبالِ من حيث يأتي عوني.

معونتي من عند الرّبّ الّذي صنع السّماء والأرض.

يوم الجمعة

الكاهن: تَرنيمَةُ الـمَساء. (باللّحن السّابِع)

الجوقة: يا الله أنت ناصري، إلهي رحمتك تدركني. (مرّتين)

استيخن: أنقذني من أعدائي يا الله

يا الله أنت ناصري، إلهي رحمتك تدركني.

يوم الأحد

الكاهن: تَرنيمَةُ الـمَساء. (باللّحن الثّامِن)

الجوقة: ها مُنذُ الآن باركوا الرّبَّ، يا جميعَ عبيد الرّبّ. (مرّتين)

استيخن: الواقفين في بيت الرّبّ، في ساحات بيتِ إلهنا.

ها مُنذُ الآن باركوا الرّبَّ، يا جميعَ عبيد الرّبّ.


القارئ: يُقرأ في هذا المساء ثلاث قراءات

القارئ: قراءة أولى من سفر التكوين (28: 10-17)

الكاهن: الحكمة لنصغ

القارئ:

وَخَرَجَ يَعقُوبُ مِن بِئرَ الحَلَفِ وَمَضَى إِلَى حَارَانَ. فَصَادَفَ مَوْضِعًا بَاتَ فِيهِ إِذْ غَابَتِ الشَّمْسُ. فَأَخَذَ بَعْضَ حِجارةِ الـمَوْضِعِ فَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَنَامَ فِي ذَلِكَ الـمَكَانِ. فَرَأَى حُلُمًا، كَأَنَّ سُلَّمًا مُنْتَصِبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا وَاصِلٌ إِلَى السَّماءِ، وَمَلائِكَةُ اللهِ تَصْعَدُ وَتَنْزِلُ عَلَيْهَا. وَإِذَا الرَّبُّ مُسْتَنِدٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ:"أَنَا إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَقَ فَلا تَخَفْ، إِنَّ الأَرْضَ الَّتِي أَنْتَ نَائِمٌ عَلَيْهَا لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ، وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَرَمْلِ الأَرْضِ، وَيَنْمُو مُتَكَاثِرًا نَحْوَ البَحْرِ وَفِي الجَنُوبِ وَالشَّمَالِ وَالشَّرْقِ، وَتَتَبَارَكُ بِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَبِنَسْلِكَ. وَهَا أَنَا مَعَكَ، أَحْفَظُكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ حَيْثُمَا انْطَلَقْتَ، وَسَأَرُدُّكَ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ، فَإِنِّي لا أُهْمِلُكَ حَتَّى أُتِمَّ كُلَّ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ". فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ:"إِنَّ الرَّبَّ لَفِي هَذَا الـمَوْضِعِ، وَأَنَا لَـمْ أَعْلَمْ". فَخَافَ وَقَالَ:"مَا أَرْهَبَ هَذَا الـمَوْضِعَ! مَا هَذَا إِلَّا بَيْتُ اللهِ! هَذَا بَابُ السَّمَاءِ!"


القارئ: قراءة ثانية من نبوءة حَزقيالَ النبي (27:43 و44: 1-4)

الكاهن: الحكمة لنصغ

القارئ:

وَيَكُونُ أَنَّهُ مِنَ اليَوْمِ الثَّامِنِ فَصَاعِدًا، يُقَرِّبُ الكَهَنَةُ عَلى الـمَذْبَحِ مُـحْرَقاتِكُمْ وَذَبائِحَ خَلاصِكُمْ، فَأَرْضَى عَنْكُـمْ، يَقُـولُ السَّيِّـدُ الرَّبُّ. وَرَجَعَ بِي إِلَى طَرِيقِ بَابِ الـمَقْدِسِ الخَارِجِيِّ الـمُتَّجِهِ نَـحْوَ الشَّرْقِ، وَكَانَ مُغْلَقًا. فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: "إِنَّ هَذَا البَابَ يَكُونُ مُغْلَقًا، لا يُفْتَحُ وَلا يَعْبُرُ مِنْهُ أَحَدٌ لِأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَسَيَدْخُلُ مِنْهُ وَيَكُونُ مُغْلَقًا. لِأَنَّ هَذَا الرَّئِيسَ يَـجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزًا ، فَيَدْخُلُ فِي طَرِيقِ رِوَاقِ البَابِ وَيَـخْرُجُ مِنْ طَرِيقِهِ". وَأَتَى بِي مِنْ طَرِيقِ بَابِ الشَّمَالِ أَمَامَ البَيْتِ، فَرَأَيْتُ فَإِذَا بَيْتُ الرَّبِّ مَـمْلُوءٌ مِنَ الـمَجْدِ.


القارئ: قراءة ثالثة من سفر الأمثال (9: 1-11)

الكاهن: الحكمة لنصغ

القارئ:

الحِكْمَةُ بَنَتْ لَـهَا بًيْتًا، وَنَحَتَتْ سَبْعَةَ أَعْمِدَةٍ.ذَبَـحَتْ ذَبَائِحَهَا وَمَزَجَتْ فِي الكَأْسِ خَـمْرَهَا، وَهَيَّأَتْ مَائِدَتَـهَا.وَأَرْسَلَتْ عَبِيدَهَا تَدْعُو إِلَى كَأْسِهَا مُنَادِيَةً بِصَوْتٍ عَالٍ تَقُولُ: " مَنْ كَانَ جَاهِلاً فَلْيُعَرِّجْ عَلَيَّ. فَقَالَتْ لِلْفَاقِدِي اللُّبِّ: هَلُمُّوا كُلُوا مِنَ خُبْزِي، وَاشْرَ بُوا مِنَ الخَمْلارِ الَّتِي مَزَجْتُ لَكُمْ. أُتْرُكُوا الجَهْلَ فَتَحْيَوا، وَاطْلُبُوا الفِطْنَةَ فَتَعِيشُوا وَتَأْتُوا الفَهْمَ عَنْ مَعْرِفَةٍ. مَنْ أَدَّبَ الأَشْرَارَ يَجْلِبُ عَلَى نَفْسِهِ الهَوَانَ. وَمَنْ وَبَّخَ الـمُنَافِقَ يَجْلِبُ عَلَى نَفْسِهِ العَارَ. فَإِنَّ التَّوْبِيخَ لِلْمُنَافِقِ إِنَّـمَا هُوَ تَرْضِيضٌ لَهُ. لا تُوَبِّخِ الأَشْرَارَ لِئَلَّا يُبْغِضُوكَ. وَبِّخِ الحَكِيمَ فَيُحِبَّكَ. إِعْطِ الحَكِيمَ حُجَّةً فَيَصِيرَ أَحْكَمَ. عَلِّمِ الصِّدِّيقَ فَيَزْدَادَ قَبُولاً. بَدْءُ الحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ، وَرَأْيُ القِدِّيسِينَ الفِطْنَةُ. أَمَّا مَعْرِفَةُ الشَّرِيعَةِ فَهِيَ مِنْ خَصَائِصِ البَصِيرَةِ الصَّالِحَةِ. فَإِنَّكَ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ تَعِيشُ زَمَانًا طَوِيلاً، وَتَزْدَادُ لَكَ سِنُو الحَيَاةِ.

وَالسُّبْحُ للهِ دَائِمًا.


الطّلبة الابتهاليّة

الكاهن: لِنَقُل جَميعُنا مِن كُلِّ نُفوسِنا وَمِن كُلِّ نِيّاتِنا لِنَقُل. أَيُّها الرَّبُّ الضّابِطُ الكُلَّ إلَهُ آبائِنا، نَطلُبُ مِنكَ فاستَجِب وارحَم.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).

  • إرحَمنا يا اللهُ كَعَظيمِ رَحمَتِكَ، نَطلُبُ إلَيكَ فاستَجِب وارحَم.

  • وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

  • وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام والكهنة والشّمامسة والرّهبان والرّاهبات وكلّ إخوتنا في المسيح.

  • وأيضًا نطلب من أجل الرّحمة والحياة والسّلامة والعافية والخلاص لعبيد الله جميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين السّاكنين والموجودين في هذه المدينة والمجتمعين في هذه الكنيسة المقدّسة ووكلائها والمحسنين إليها وافتقادهم ومسامحتهم وغفران خطاياهم.

  • وأيضًا نطلب من أجل المطوَّبين الدّائمي الذّكر الّذين عمّروا هذا الهيكَلَ المقدّس، ومن أجل المنتقلين من آبائنا وإخوتنا الأرثوذكسيّين الموضوعين ههنا وفي كلّ مكان.

  • وأيضًا نطلب من أجل الّذين يقدّمون الأثمار والّذين يصنعون الإحسان في هذا الهيكل المقدّس الكلّيّ الوقار، والّذين يتعبون ويرتّلون فيه، ومن أجل هذا الشّعب الواقف المنتظر من لدنك الرّحمة الغنيّة العظمى.


الكاهن: لأنّك إله رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

المتقدّم: أهّلنا يا ربّ أن نُحفظَ في هذا المساءِ بغيرِ خطيئةٍ، مباركٌ أنت يا ربّ إله آبائنا مسبَّحٌ وممجَّدٌ اسمُك إلى الأبد آمين. لتكن يا ربّ رحمتُك علينا كمثل اتّكالنا عليك. مباركٌ أنت يا ربّ علّمنا وصاياك. مباركٌ أنت يا سيّد فهّمنا حقوقك. مباركٌ أنت يا قدّوس أنرنا بعدلك. يا ربّ رحمتُك إلى الأبد، وعن أعمال يديك لا تُعرضْ. لك ينبغي المديح، بك يليق التّسبيح، لك يجب المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


الكاهن: لنكمّل طلباتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).

  • أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

  • أن يكون نهارنا كلّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبغير خطيئة الرّبّ نسأل.

الجوقة: إستجب يا ربّ (بعد كلّ طلبة).

  • ملاك سلام، مرشدًا أمينًا، حافظًا نفوسنا وأجسادنا الرّبّ نسأل.

  • مسامحة خطايانا وغفران زلاّتنا الرّبّ نسأل.

  • الصّالحات والموافقات لنفوسنا والسّلام للعالم الرّب نسأل.

  • أن نكمّل بقيّة زمان حياتنا بسلام وتوبة الرّب نسأل.

  • أن تكون أواخر حياتنا مسيحيّة سلاميّة بلا حزن ولا خزي، وجوابًا حسنًا لدى منبر المسيح المرهوب نسأل.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة الطّهارة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إله صالح ومحبّ للبشر، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنـحن رؤوسنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها الرّبّ إلهنا، يا مَن طأطأتَ السّماواتِ ونزلت لخلاص جنس البشر، أنظر إلى عبيدك، وإلى ميراثك، لأنّ عبيدك قد حنوا رؤوسهم وأخضعوا أعناقهم لك أيّها القاضي المرهوب المحبّ البشر، غير منتظرين المعونة من بشر، بل منتظرون رحمتك ومتوقّعون خلاصك. فاحفظهم في كلّ حين، وفي المساء الحاضر واللّيل المقبل مصونين من كلّ فعل مضادّ شيطانيّ، ومن الأفكار الباطلة والهواجس الخبيثة. ليكن عزّ ملكك مباركًا وممجَّدًا، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأبوستيخن (بالّلحن الرّابع)

هَلُمُّوا نُسَبِّحْ أَيُّهَا الشُّعُوبُ البَتُولَ النَّقِيةَّ الكُلِّيَّةَ القَدَاسَةِ الَّتِي وَرَدَ مِنْهَا كَلِمَةُ الآبِ مُتَجَسِّدًا بِـحَالٍ لا تُوصَفُ، هَاتِفِينَ وَقَائِلِينَ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ، وَمَغْبُوطٌ حَشَاكِ الَّذِي وَسِعَ الـمَسِيحَ. فَإِذْ قَدْ وَضَعْتِ نَفْسَكِ فِي يَدَيْهِ الـمُقَدَّسَتَيْنِ فَتَشَفَّعِي إِلَيْهِ أَيَّتُهَا الطَّاهِرَةُ، أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


قُمْ يَا رَبُّ إِلَى رَاحَتِكَ أَنْتَ وَتَابُوتُ قُدْسِكَ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ الكُلِّيَّةُ القَدَاسَةِ، إِنَّ جَمَاهِيرَ الـمَلائِكَةِ فِي السَّمَاءِ، وَنَـحْنُ جِنْسَ البَشَرِ عَلَى الأَرْضِ، نُغَبِّطُ رُقَادَكِ الكُلِّيًّ الإِكْرَامِ، لِأَنَّكِ حَصَلْتِ أُمًّا لِبَارِئِ الكُلِّ الـمَسِيحِ الإِلَهِ. فَإِلَيْكِ نَضْرَعُ، أَلاَّ تَزَالِي مُبْتَهِلَةً إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِنَا، نَـحْنُ الوَاضِعِينَ رَجَاءَنَا عَلَيْكِ بَعْدَ اللهِ، يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ التَّسْبِيحِ، الَّتِي لَـمْ تَعْرِفْ زَوَاجًا.


حَلَفَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ حَقًّا وَلا يَغْدُرُ بِهِ.

لِنُسَبِّحِ اليَوْمَ، أَيُّهَا الشُّعُوبُ، لِلْمَسِيحِ الإِلَهِ، بِتَسْبِيحَةِ دَاوُدَ القَائِلِ: تَسْعَى إِلَى الـمَلِكِ عَذَارَى فِي إِثْرِهَا، يَبْلُغْنَ بِفَرَحٍ وَابْتِهَاجٍ. لِأَنَّ الَّتِي هِيَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، الَّتِي بِـهَا تَأَلَّـهْنَا، قَدِ انْتَقَلَتْ بِتَمْجِيدٍ، وَبِحَالٍ تَفُوقُ الوَصْفَ، عَلَى يَدَيِ ابْنِهَا وَسَيِّدِهَا. فَبِمَا أَنَّـهَا أُمُّ الإِلَهُ، نُسَبِّحُهَا هَاتِفِينَ وَقَائِلِينَ: خَلِّصِينَا مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ، نَحْنُ الـمُعْتَرِفِينَ أَنَّكِ وَالِدَةُ الإِلَهِ، وَأَنْقِذِي مِنَ الـمَخَاطِرِ نُفُوسَنَا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (بالّلحن الرّابِع)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ، لَمَّا انْتَقَلْتِ إِلَى الـمَوْلُودِ مِنْكِ وِلادَةً لا تُفَسَّرُ، كَانَ حَاضِرًا، يَعْقُوبُ أَخُو الرَّبِّ وَأَوَّلُ رُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ، وَبُطْرُسُ الهَامَةُ الـمُكَرَّمَةُ، وَزَعِيمُ الـمُتَكَلِّمِينَ بِاللاهُوتِ، مَعَ سَائِرِ مَصَفِّ الرُّسُلِ الإِلَـهِيِّ، نَاطِقِينَ جَلِيًّا بِأَقْوَالٍ إِلَـهِيَّةٍ، مُسَبِّحِينَ السِّرَّ الإِلَـهِيَّ الـمُذْهِلَ، سِرَّ تَدْبِيرِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ، وَمُـجَهِّزِينَ بِفَرَحٍ جِسْمَكِ الَّذِي هُوَ مَبْدَأُ الحَيَاةِ، وَالقَابِلُ الإِلَهَ، يَا كُلِّيَّةَ التَّمْجِيدِ. وَأَمَّا القُوَّاتُ الـمَلائِكِيَّةُ الكُلِّيُّو القَدَاسَةِ وَالتَّقَدُّمِ، قَدْ تَطَلَّعُوا مِنَ العَلاءِ، مُنْدَهِشِينَ مِنَ العَجَبِ، وَقَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إِرْفَعُوا أَبْوَابَكُمْ وَتَقَبَّلُوا وَالِدَةَ صَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. وَلْنُقَرِّظْ، بِأَنَاشِيدِ التَّمَاجِيدِ جَسَدَهَا الشَّرِيفَ الـمُقَدَّسَ، الَّذِي وَسِعَ الرَّبَّ غَيْرَ الـمَنْظُورِ مِنَّا. وَلِذَلِكَ، نَحْنُ أَيْضًا، نُعَيِّدُ لِتَذْكَارِكِ يَا ذَاتَ كُلِّ تَسْبِيحٍ هَاتِفِينَ: إِرْفَعِي شَأْنَ الـمَسِيحِيِّينَ، وَخَلِّصِي نُفُوسَنَا.


المتقدّم: الآن تطلقُ عبدَكَ أيهّا السيّد على حسب قولك بسلام، فإنّ عينيَّ قد أبصرتا خلاصَك الّذي أعددتَه أمام كلّ الشّعوب، نورًا لاستعلانِ الأممِ، ومجدًا لشعبِك إسرائيل.

القارئ:

  • قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)

  • المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

  • أيّها الثّالوث القدّوس ارحمنا، يا ربّ اغفرْ خطايانا، يا سيّد تجاوزْ عن سيّئاتِنا، يا قدّوس اطّلع واشفِ أمراضَنا، مِن أجل اسمك، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

  • المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

  • أبانا الّذي في السّماوات، ليتقدّس اسمُك، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك، كما في السّماء كذلك على الأرض، خبزَنا الجوهريّ أعطِنا اليوم، واتركْ لنا ما علينا كما نتركُ نحن لِمَن لنا عليهِ، ولا تُدخِلْنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الـمُلْكَ والقوّةَ والمجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الطّروباريّة (باللّحن الأوّل)

(ثلاث مرّات)

فِي مِيلادِكِ حَفِظْتِ البَتُولِيَّةَ وَصُنْتِهَا، وَفِي رُقَادِكِ مَا أَهْمَلْتِ العَالَمَ وَمَا تَرَكْتِهِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لِأَنَّكِ انْتَقَلْتِ إِلَى الحَيَاةِ بِمَا أَنَّكِ أُمُّ الحَيَاةِ. فَبِشَفَاعَاتِكِ أَنْقِذِي مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.


الكاهن: الحكمة

الجوقة: بارك

الكاهن: أنت المسيحُ إلهنا الذي لم يزل مباركًا كلّ حينٍ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

المتقدّم: آمين. ليوطِّد الرّب الإله الإيمان المقدّس، إيمان المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين مع هذه الكنيسة المقدّسة وهذه المدينة إلى دهر الدّهور، آمين.

الكاهن: أيّتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.

القارئ: يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقّا والدة الإله إيّاك نعظّم.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح الإله يا رجاءنا المجد لك.

القارئ:

  • المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان والى دهر الدّاهرين، آمين.

  • ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن:

  • أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من هو عجيب في قدّيسيه، بشفاعات أمّك القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلّ عيب، والّتي نعيّد لِرُقادِها اليوم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقدّيس جاورجيوس صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصِّدّيقَيْن جدَّي المسيح الإله يواكيم وحنّة وجميع قدّيسيك، إرحمنا وخلّصنا بما أنّك صالحٌ ومحبُّ البشر.

  • بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوعُ المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.