الأحد السّادِس والعشرون بعد العنصرة

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

(اللّحن ١ - الإيوثينا ٤)

الأحد السّادِس والعشرون بعد العنصرة (إذا كان الأحد بعد وداع عيد دخول السَّيّدة إلى الهيكل 26/11 -10/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ لَـمَّا تَفَوَّهَ نَحْوَكِ أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ بِالسَّلام، فَمَعَ الصَّوْتِ تَـجَسَّدَ سَيِّدُ الكُلِّ فِيكِ أَيَّتُهَا السَّفِينَةُ الـمُقَدَّسَة كَمَا قَالَ دَاوُدُ الصِّدِّيق. وَظَهَرْتِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ حَامِلَةً خَالِقَكِ. فَالـمَجْدُ لِلَّذِي حَلَّ فِيكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَتَى مِنْكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَعْتَقَنَا بِوَلادَتِهِ مِنْكِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أيّها الـمُخَلِّص، إنَّ الجُنْدَ الحافظينَ قبركَ قد صارُوا كالأمواتِ من برق الملاك الظّاهِرِ الـمُبَشِّر النِّسوةَ بالقيامة. فإيّاك نمجّد أيّها الـمُزيلُ الفساد، ولك نجثو أيّها النّاهض من القبر، يا إلهنا وحدك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصَّليبِ طوعًا يا رؤوفُ، ووُضِعْتَ في قبرٍ كمائت يا معطي الحياة، فسَحَقْتَ بموتك عزَّةَ الـمَوْتِ أيُّها القويّ، لأنَّ منك ارتعد بوّابو الجحيمِ، وأنت أقمْتَ معك الموتى منذ الدّهر، بما أنّك وحدك محبّ البشر.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لقد عرفناكِ جميعًا أُمًّا للإله، وبعد الولادةِ ظهرتِ عذراء بالحقيقة، نحن الملتجئينَ بشوقٍ إلى صلاحِكِ، لأنّنا نحن الخطأة قد حَوَيْناكِ شفيعةً، واقْتَنَيْنَاكِ في التّجارِبِ خلاصًا، يا عديمةَ كلِّ العيوبِ وحدكِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إنَّ النّسوةَ وافَيْنَ القَبْرَ مُبْتَكِرَاتٍ، فرأَيْنَ منظرًا ملائِكيًّا فَارْتَعَدْنَ. وإِذْ أَشْرَقَ القبرُ حياةً اندَهَشْنَ من العجب. لأجلِ هذا حاضَرْنَ إلى التّلاميذِ، وكَرَزْنَ بالقيامةِ قائلاتٍ: إنَّ المسيحَ قد سبى الجحيمَ لأنّه القويُّ العزيزُ وحدهُ، وأقامَ معه جميعَ البالين، وحلّ خوفَ الحكومةِ بقوّة صليبه


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصّليبِ يا حياةَ الكلِّ، وَحُسِبْتَ مع الأمواتِ أيّها الرَّبُّ الفاقدُ الموت، وقُمتَ بعدَ ثلاثةِ أَيّامٍ يا مخلِّصُ، وأنهَضْتَ آدمَ من الفسادِ. لذلكَ القُوَّاتُ السَّماوِيّةُ هَتَفَتْ إليكَ يا معطي الحياة: المجد لآلامكَ أيّها المسيح، المجد لقيامَتِكَ، المجد لتنازُلِكَ يا محبّ البشر وحدك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا مريمُ المسكِنَ الـمُوَقَّرَ للسّيّد، أنهضينا نحن السّاقطين في عمق اليأس الرّديء والزّلاّت والأحزان، لأنّك قد حصلتِ خلاصًا للخطأة، ومعينةً وشفيعةً قويَّةً، وتخلّصينَ عبيدك.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

تَوْبَةُ اللِّصِّ قَدِ اخْتَلَسَتِ الفِرْدَوْسَ، وَنَوْحُ حَامِلاتِ الطِّيبِ بَشَّرَ بِالفَرَحِ بِأَنَّكَ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَيْكَ أَهْتِفُ فِي حُزْنِي فَاسْتَمِعْ تَوَجُّعِي.

إِنَّ الشَّوْقَ الإِلَهِيَّ يَصِيرُ لِأَهْلِ البَرَارِي بِلا فُتُورٍ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنِ العَالَـمِ البَاطِلِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمَجْدَ وَالاِكْرَامَ قد يَلِيقَانِ بِالرُّوحِ القُدُسِ حَسْبَمَا يَلِيقَانِ بِالآبِ وَالاِبْنِ، لِأَجْلِ هَذَا نُسَبِّحُ الثَّالُوثَ ذَا العِزَّةِ الوَاحِدَة.


الأنديفونا الثّانية

اللَّهُمَّ إِذْ قَدْ رَفَعْتَنِي إِلَى جِبَالِ نَوَامِيسِكَ، فَأَنِرْنِي بِالفَضَائِلِ لامِعًا لِكَيْمَا أُسَبِّحَك.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ اضْبُطْنِي بِيَدِكَ الـمُرْتَفِعَةِ، وَاحْفَظْنِي وصُنِّي، لِئَلاّ تُحْرِقَنِي نَارُ الخَطِيئَةِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الخَلِيقَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ تَتَجَدَّدُ جَمِيعُهَا، وَتَرْجِعُ إِلَى كِيَانِهَا الأَوَّلِ، كَوْنَهُ مُسَاوِيًا فِي القُدْرَةِ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ ابْتَهَجَتْ رُوحِي بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَفَرِحَ قَلْبِي جِدًّا.

خَوْفٌ عَظِيمٌ قَدْ يَصِيرُ فِي بَيْتِ دَاوُدَ حَيْثُ هُنَاكَ تُوضَعُ الكَرَاسِي، وَتُحَاكَمُ كُلُّ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَأَلْسِنَتِهَا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

إِنَّ تَقْدِيمَ الـمَجْدِ وَالعِزَّةِ وَالاِكْرَامِ وَالسُّجُودِ وَاجِبٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ، كَمَا يَجِبُ لِلآبِ وَالاِبْنِ، لِأَنَّ الثَّالُوثَ مُوَحَّدٌ فِي الطَّبِيعةِ لا فِي الوُجُوهِ.


البروكيمنن: الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ. (مرّتين)

استيخن:كَلامُ الرَّبِّ كَلامٌ نَقِيٌّ.

الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 1-12) (للإيوثينا الرّابِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَتِ النِّسْوَةُ إِلَى القَبْرِ وَهُنَّ يَحْمِلْنَ الحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ، فَوَجَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ القَبْرِ. فَدَخَلْنَ فَلَـمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوع. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذَلِكَ، إِذَا بِرَجُلَيْنِ قَدْ وَقَفَا بِهِنَّ بِلِبَاسٍ بَرَّاقٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالَا لَهُنَّ: لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ إِنَّهُ لَيْسَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ. أُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ فِي الجَلِيلِ إِذْ قَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِابْنِ البَشَرِ أَنْ يُسْلَمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَطَأَةٍ، وَيُصْلَبَ وَيَقُومَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ. فَذَكَرْنَ كَلامَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ البَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. وَمَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ وَحَنَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَبَاقِي مَنْ مَعَهُنَّ هُنَّ اللَّوَاتِي أَخْبَرْنَ الرُّسُلُ بِهَذَا. فَكَانَ عِنْدَهُمْ هَذَا الكَلامُ كَالهَذَيَانِ، وَلَـمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ وَتَطَلَّعَ، فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَقَدْ قُمْتَ بِمَجْدٍ مِنَ الرَّمْسِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، وَأَنْهَضْتَ العَالَمَ مَعَكَ. فَطَبِيعَةُ الأَنَامِ سَبَّحَتْكَ أَيُّهَا الإِلَهُ، وَالـمَوْتُ اضْمَحَلَّ وَتَلاشَى، وَآدَمُ طَرَبَ مَسْرُورًا، وَحَوَّاءُ انْعَتَقَتْ مِنَ الرِّبَاطَاتِ وَهَتَفَتْ مُبْتَهِجَةً: أَيُّهَا الـمَسِيحُ أَنْتَ هُوَ الـمَانِحُ الكُلَّ القِيَامَة.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

لِنُسَبِّحِ الَّذِي قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ قَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي حَطَمَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَأَقَامَ مَنْ هُمْ فِي الأَجْدَاثِ مُنْذُ الدُّهُورِ، وَظَهَرَ أَوَّلاً لِحَامِلاتِ الطِّيبِ، وَقَالَ لَهُنَّ افْرَحْنَ. وَبِـمَا أَنَّهُ وَاهِبُ الحَيَاةِ، بَشَّرَ الرُّسُلَ بِالفَرَحِ. لِذَلِكَ النِّسْوَةُ بِأَمَانَةٍ بَشَّرْنَ التَّلامِيذَ بِإِشَارَةِ الظَّفَرِ وَالغَلَبَةِ، وَأَمَّا الجَحِيمُ فَتَنَهَّدَ، وَالـمَوْتُ انْتَحَبَ، وَالعَالَـمُ ابْتَهَجَ، وَالكُلُّ طَرَبُوا مَعًا، لأَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ مَنَحْتَ الكُلَّ القِيَامَة.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري 

للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الثّاني)

لِنَتَلَأْلَأْ مُشْرِقِينَ بِالفَضَائِلِ وَنُشَاهِدِ الرِّجَال الوَاقِفِينَ بِمَلابِسَ لامِعَة دَاخِلَ القَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاة، لِحَامِلاتِ الطِّيبِ الـمُطرِقَاتِ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرض. وَلْنَتَعَلَّمْ قِيَامَةَ سَيِّدِ السَّمَاء، وَلْنُسَارِعْ مَعَ بُطْرُسَ إِلَى القَبر، وَنَتَعَجَّبْ مِنَ الحَادِثْ، وَنَنْتَظِرْ لِنُعَايِنَ الـمَسِيحَ الحَيَاة.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا رَبُّ لَـمَّا هَتَفْتَ افْرَحْنَ، عَوَّضْتَ بِذَلِكَ عَنْ حُزْنِ الأَجْدَادِ الأَوَّلِين. وَبِقِيَامَتِكَ أَدْخَلْتَ الفَرَحَ فِي العَالَم. فَأَنْتَ يَا مُعْطِي الحَيَاة، مِنْ أَجْلِ الَّتِي وَلَدَتْكَ، أَرْسِلْ لَنَا نُورًا مُنِيرًا قُلُوبَنَا، نُورَ رَأْفَتِكَ، فَنَهْتِفَ إِلَيْك: أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر، الإِلَهُ الـمُتَأَنِّس، الـمَجْدُ لِقِيَامَتِك.


الإينوس (بِاللَّحنِ الأوَّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، نُسَبِّحُ آلامَكَ الخَلاصِيَّة، وَنُمَجِّدُ قِيَامَتَك.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا مَنِ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ وَأَبْطَلَ الـمَوْتَ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، سَلِّمْ حَيَاتَنَا يَا رَبُّ، بِـمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ كُلِّيُّ الاِقْتِدَار.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ يَا مَنْ سَبَى الجَحِيمَ مُبِيدًا، وَأَقَامَ الإِنْسَانَ بِقِيَامَتِهِ، أَهِّلْنَا أَنْ نُسَبِّحَكَ بِقُلُوبٍ نَقِيَّةٍ وَنُمَجِّدَك.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِنَّنَا نُسَبِّحُكَ مُـمَجِّدِينَ تَنَازُلَكَ اللائِقَ بِاللهِ، يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ العَذْرَاءِ وَلَـمْ يَنْفَصِلْ عَنْ حُضْنِ الآبِ، وَتَأَلَّمَ كَإِنْسَانٍ، وَاحْتَمَلَ الصَّلْبَ طَوْعًا، وَانْبَعَثَ مِنَ الرَّمْسِ وَارِدًا كَـمَا مِنْ خِدْرٍ، لِكَيْ يُخَلِّصَ العَالَـمَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لَـمَّا سُمِّرْتَ عَلَى عُودِ الصَّلِيبِ، حِينَئِذٍ أُمِيتَتْ قُوَّةُ العَدُوِّ. وَالخَلِيقَةُ تَزَعْزَعَتْ مِنْكَ خَوْفًا، وَمِنْ قُدْرَتِكَ سُبِيَ الجَحِيمُ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ مِنَ الأَجْدَاثِ، وَفَتَحْتَ الفِرْدَوْسَ لِلِّصِّ. فَيَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّ النِّسْوَةَ الـمُكَرَّمَاتِ وَافَيْنَ بِحِرْصٍ وَنَحِيبٍ إِلَى لَحْدِكَ مُتَسَارِعَاتٍ. فَلَـمَّا وَجَدْنَ القَبْرَ مَفْتُوحًا، وَعَرَفْنَ مِنَ الـمَلاكِ أَمْرَ العَجَبِ الـمُعْجِزِ الحَدِيثِ، بَشَّرْنَ الرُّسُلَ بِأَنْ قَدْ قَام الرَّبُّ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ النِّسْوَةَ وَافَيْنَ إِلَى قَبْرِكَ سَحَرًا عَمِيقًا أَيُّهَا الـمَسِيح. إِلاَّ أَنَّهُنَّ لَمْ يَجِدْنَ الجَسَدَ الـمَأْثُورَ عِنْدَهُنَّ. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ وَقَفَ بِهِنَّ الَّذِينَ كَانُوا بِلِبَاسٍ مُشْرِقٍ، وَقَالُوا لَهُنَّ: لِمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ مَعَ الـمَوْتَى؟ قَدْ قَامَ كَمَا سَبَقَ فَقَالَ، لِمَاذَا نَسِيتُنَّ كَلامَهُ؟ فَلَمَّا تَحَقَّقْنَ قَوْلَهُمْ كَرَزْنَ لِلتَّلامِيذِ بِالـمَنْظُورَات. إِلاَّ أَنَّ بِشَارَتَهُنَّ حُسِبَتْ عِنْدَهُمْ هُزْءًا لأَنَّهُمْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ فَاهِمِين. إِلاَّ أَنَّ بُطْرُسَ أَسْرَعَ فَعَايَنَ وَمَجَّدَ فِي نَفْسِهِ عَجَائِبَك.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد (التقدمة) - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ العَذْرَاءُ تَأْتِي إِلَى الـمَغَارَةِ لِتَلِدَ الكَلِمَةَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ وِلادَةً لا تُفَسَّرُ وَلا يُنْطَقُ بِهَا، فَافْرَحِي أَيَّتُهَا الـمَسْكُونَةُ إِذَا سَمِعْتِ، وَمَجِّدِي مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالرُّعَاةِ الَّذِي سَيَظْهَرُ بِمَشِيئَتِهِ طِفْلاً جَدِيدًا الإِلَهَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا. إِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أَفَسُسَ. (05: 19-08) (للشبكة - لوقا١٤)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، اسْلُكُوا كَأَوْلادٍ لِلنُّورِ (فَإِنَّ ثَـمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَالِحٍ وَبِرٍّ وَحَقِّ) مُـخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الرَّبِّ. وَلا تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّـخُوا عَلَيْهَا. فَإِنَّ الأَفْعَالَ الَّتِي تَفْعَلُونَـهَا سِرًّا يُقْبَحُ ذِكْرُهَا أَيْضًا. لَكِنَّ كُلَّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُعْلَنُ بِالنُّورِ، فَإِنَّ كُلَّ مَا يُعْلَنُ هُوَ نُورٌ. وَلِذَلِكَ يَقُولُ: إِسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ، وَقُمْ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، فَيُضِيءَ لَكَ الـمَسِيحُ. فَانْظُرُوا إِذًا أَنْ تَسْلُكُوا بِحَذَرٍ، لا كَجُهَلاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الوَقْتَ فَإِنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. فَلِذَلِكَ لا تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلِ افْهَمُوا مَا مَشِئيَةُ الرَّبِّ. لا تَسْكَرُوا بِالخَمْرِ الَّتِي فِيهَا الدَّعَارَةُ بَلِ امْتَلِئُوا بالرُّوحِ مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِـمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَ رُوحِيَّةٍ مُرَنِّـمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 18-23) (للشبكة - لوقا١٤)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ بِالقُرْبِ مِنْ أَرِيحَا، كَانَ أَعْمى جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. فَلَمَّا سَمِعَ الجَمْعَ مُجْتَازًا سَأَلَ مَا هَذَا، فَأُخْبِرَ بِأَنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ عَابِرٌ. فَصَرَخَ قَائِلاً: يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي. فَزَجَرَهُ الـمُتَقَدِّمُونَ لِيَسْكُتَ، فَازْدَادَ صُرَاخًا: يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي. فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُقَدَّمَ إِلَيْهِ. فَلَمَّا قَرُبَ سَأَلَهُ: مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ. فَقَالَ: يَا رَبُّ أَنْ أُبْصِرَ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَبْصِرْ، إِيمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ. وَفِي الحَالِ أَبْصَرَ وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُـمَجِّدُ اللهَ. وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ رَأَوْا سَبَّحُوا اللهَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس والعشرون بعد العنصرة (إذا كان الأحد بعد عيد دخول السَّيّدة إلى الهيكل 22/11 -24/11)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

اليَوْمَ العَذْرَاءُ الَّتِي هِيَ مُقَدِّمَةُ مَسَرَّةِ اللهِ، وَابْتِدَاءُ الكِرَازَةِ لِخَلاصِ البَشَرِ، قَدْ ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلِ اللهِ عَلانِيَّةً، وَسَبَقَتْ مُبَشِّرَةً لِلْجَمِيعِ بِالـمَسِيحِ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهَا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا كَمَالَ تَدْبِيرِ الخَالِقِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أيّها الـمُخَلِّص، إنَّ الجُنْدَ الحافظينَ قبركَ قد صارُوا كالأمواتِ من برق الملاك الظّاهِرِ الـمُبَشِّر النِّسوةَ بالقيامة. فإيّاك نمجّد أيّها الـمُزيلُ الفساد، ولك نجثو أيّها النّاهض من القبر، يا إلهنا وحدك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصَّليبِ طوعًا يا رؤوفُ، ووُضِعْتَ في قبرٍ كمائت يا معطي الحياة، فسَحَقْتَ بموتك عزَّةَ الـمَوْتِ أيُّها القويّ، لأنَّ منك ارتعد بوّابو الجحيمِ، وأنت أقمْتَ معك الموتى منذ الدّهر، بما أنّك وحدك محبّ البشر.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ ثَمَرَةَ الصِّدِّيقَيْنِ يُوَاكِيمَ وَحَنَّةَ الـمُغَذِّيَةَ لِحَيَاتِنَا تُقَدَّمُ للهِ فِي هَيْكَلِهِ الـمُقَدَّسِ طِفْلَةً بِالجَسَدِ، الَّتِي بَارَكَهَا زَخَرِيَّا الشَّرِيفُ. فَلْنُغَبِّطْهَا جَمِيعُنَا بِإِيـمَانٍ بِـمَا أَنَّـهَا أُمُّ الرَّبِّ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إنَّ النّسوةَ وافَيْنَ القَبْرَ مُبْتَكِرَاتٍ، فرأَيْنَ منظرًا ملائِكيًّا فَارْتَعَدْنَ. وإِذْ أَشْرَقَ القبرُ حياةً اندَهَشْنَ من العجب. لأجلِ هذا حاضَرْنَ إلى التّلاميذِ، وكَرَزْنَ بالقيامةِ قائلاتٍ: إنَّ المسيحَ قد سبى الجحيمَ لأنّه القويُّ العزيزُ وحدهُ، وأقامَ معه جميعَ البالين، وحلّ خوفَ الحكومةِ بقوّة صليبه


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصّليبِ يا حياةَ الكلِّ، وَحُسِبْتَ مع الأمواتِ أيّها الرَّبُّ الفاقدُ الموت، وقُمتَ بعدَ ثلاثةِ أَيّامٍ يا مخلِّصُ، وأنهَضْتَ آدمَ من الفسادِ. لذلكَ القُوَّاتُ السَّماوِيّةُ هَتَفَتْ إليكَ يا معطي الحياة: المجد لآلامكَ أيّها المسيح، المجد لقيامَتِكَ، المجد لتنازُلِكَ يا محبّ البشر وحدك.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ، لَقَدْ تَقَدَّسْتِ للهِ قَبْلَ الحَبَلِ بِكِ. وَبِـمَا أَنَّكَ وُلَدْتِ عَلَى الأَرْضِ، قُدِّمْتِ لَهُ الآنَ هَدِيَّةً مُتَمِّمَةً الوَعْدَ الأَبَوِيَّ. وَلَمَّا قُدِّمْتِ بِنَقَاوَةٍ مُنْذُ طُفُولِيَّتِكِ إِلَى الهَيْكَلِ الإِلَـهِيِّ بِالـمَصَابِيحِ البَهِيَّةِ بِـمَا أَنَّكِ هَيْكَلٌ إِلَـهِيٌّ بِالحَقِيقَةِ، ظَهَرْتِ إِنَاءً لِلنُّورِ الإِلَـهِيِّ لِلَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ. فَعَظِيمٌ وَفْدُكِ حَقِيقَةً يَا عَرُوسَ اللهِ الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ وَحْدَهَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

تَوْبَةُ اللِّصِّ قَدِ اخْتَلَسَتِ الفِرْدَوْسَ، وَنَوْحُ حَامِلاتِ الطِّيبِ بَشَّرَ بِالفَرَحِ بِأَنَّكَ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَيْكَ أَهْتِفُ فِي حُزْنِي فَاسْتَمِعْ تَوَجُّعِي.

إِنَّ الشَّوْقَ الإِلَهِيَّ يَصِيرُ لِأَهْلِ البَرَارِي بِلا فُتُورٍ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنِ العَالَـمِ البَاطِلِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمَجْدَ وَالاِكْرَامَ قد يَلِيقَانِ بِالرُّوحِ القُدُسِ حَسْبَمَا يَلِيقَانِ بِالآبِ وَالاِبْنِ، لِأَجْلِ هَذَا نُسَبِّحُ الثَّالُوثَ ذَا العِزَّةِ الوَاحِدَة.


الأنديفونا الثّانية

اللَّهُمَّ إِذْ قَدْ رَفَعْتَنِي إِلَى جِبَالِ نَوَامِيسِكَ، فَأَنِرْنِي بِالفَضَائِلِ لامِعًا لِكَيْمَا أُسَبِّحَك.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ اضْبُطْنِي بِيَدِكَ الـمُرْتَفِعَةِ، وَاحْفَظْنِي وصُنِّي، لِئَلاّ تُحْرِقَنِي نَارُ الخَطِيئَةِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الخَلِيقَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ تَتَجَدَّدُ جَمِيعُهَا، وَتَرْجِعُ إِلَى كِيَانِهَا الأَوَّلِ، كَوْنَهُ مُسَاوِيًا فِي القُدْرَةِ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ ابْتَهَجَتْ رُوحِي بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَفَرِحَ قَلْبِي جِدًّا.

خَوْفٌ عَظِيمٌ قَدْ يَصِيرُ فِي بَيْتِ دَاوُدَ حَيْثُ هُنَاكَ تُوضَعُ الكَرَاسِي، وَتُحَاكَمُ كُلُّ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَأَلْسِنَتِهَا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

إِنَّ تَقْدِيمَ الـمَجْدِ وَالعِزَّةِ وَالاِكْرَامِ وَالسُّجُودِ وَاجِبٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ، كَمَا يَجِبُ لِلآبِ وَالاِبْنِ، لِأَنَّ الثَّالُوثَ مُوَحَّدٌ فِي الطَّبِيعةِ لا فِي الوُجُوهِ.


البروكيمنن: الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ. (مرّتين)

استيخن:كَلامُ الرَّبِّ كَلامٌ نَقِيٌّ.

الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 1-12) (للإيوثينا الرّابِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَتِ النِّسْوَةُ إِلَى القَبْرِ وَهُنَّ يَحْمِلْنَ الحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ، فَوَجَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ القَبْرِ. فَدَخَلْنَ فَلَـمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوع. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذَلِكَ، إِذَا بِرَجُلَيْنِ قَدْ وَقَفَا بِهِنَّ بِلِبَاسٍ بَرَّاقٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالَا لَهُنَّ: لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ إِنَّهُ لَيْسَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ. أُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ فِي الجَلِيلِ إِذْ قَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِابْنِ البَشَرِ أَنْ يُسْلَمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَطَأَةٍ، وَيُصْلَبَ وَيَقُومَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ. فَذَكَرْنَ كَلامَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ البَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. وَمَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ وَحَنَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَبَاقِي مَنْ مَعَهُنَّ هُنَّ اللَّوَاتِي أَخْبَرْنَ الرُّسُلُ بِهَذَا. فَكَانَ عِنْدَهُمْ هَذَا الكَلامُ كَالهَذَيَانِ، وَلَـمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ وَتَطَلَّعَ، فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَقَدْ قُمْتَ بِمَجْدٍ مِنَ الرَّمْسِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، وَأَنْهَضْتَ العَالَمَ مَعَكَ. فَطَبِيعَةُ الأَنَامِ سَبَّحَتْكَ أَيُّهَا الإِلَهُ، وَالـمَوْتُ اضْمَحَلَّ وَتَلاشَى، وَآدَمُ طَرَبَ مَسْرُورًا، وَحَوَّاءُ انْعَتَقَتْ مِنَ الرِّبَاطَاتِ وَهَتَفَتْ مُبْتَهِجَةً: أَيُّهَا الـمَسِيحُ أَنْتَ هُوَ الـمَانِحُ الكُلَّ القِيَامَة.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

لِنُسَبِّحِ الَّذِي قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ قَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي حَطَمَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَأَقَامَ مَنْ هُمْ فِي الأَجْدَاثِ مُنْذُ الدُّهُورِ، وَظَهَرَ أَوَّلاً لِحَامِلاتِ الطِّيبِ، وَقَالَ لَهُنَّ افْرَحْنَ. وَبِـمَا أَنَّهُ وَاهِبُ الحَيَاةِ، بَشَّرَ الرُّسُلَ بِالفَرَحِ. لِذَلِكَ النِّسْوَةُ بِأَمَانَةٍ بَشَّرْنَ التَّلامِيذَ بِإِشَارَةِ الظَّفَرِ وَالغَلَبَةِ، وَأَمَّا الجَحِيمُ فَتَنَهَّدَ، وَالـمَوْتُ انْتَحَبَ، وَالعَالَـمُ ابْتَهَجَ، وَالكُلُّ طَرَبُوا مَعًا، لأَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ مَنَحْتَ الكُلَّ القِيَامَة.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري 

للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الثّاني)

لِنَتَلَأْلَأْ مُشْرِقِينَ بِالفَضَائِلِ وَنُشَاهِدِ الرِّجَال الوَاقِفِينَ بِمَلابِسَ لامِعَة دَاخِلَ القَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاة، لِحَامِلاتِ الطِّيبِ الـمُطرِقَاتِ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرض. وَلْنَتَعَلَّمْ قِيَامَةَ سَيِّدِ السَّمَاء، وَلْنُسَارِعْ مَعَ بُطْرُسَ إِلَى القَبر، وَنَتَعَجَّبْ مِنَ الحَادِثْ، وَنَنْتَظِرْ لِنُعَايِنَ الـمَسِيحَ الحَيَاة.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَمْدَحْ بِإِيمَانٍ مَرْيَمَ فَتَاةَ اللهِ الَّتِي سَبَقَ جُمْهُورُ الأَنْبِيَاءِ فَدَعَوْهَا قَدِيمًا جَرَّةً وَعَصًا وَلَوْحًا وَجَبَلاً غَيْرَ مُقْتَطَعٍ مِنْهُ، لِأَنَّهَا تَدْخُلُ اليَوْمَ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ لِتَتَرَبَّى لِلرَّبِّ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الأوَّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، نُسَبِّحُ آلامَكَ الخَلاصِيَّة، وَنُمَجِّدُ قِيَامَتَك.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا مَنِ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ وَأَبْطَلَ الـمَوْتَ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، سَلِّمْ حَيَاتَنَا يَا رَبُّ، بِـمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ كُلِّيُّ الاِقْتِدَار.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ يَا مَنْ سَبَى الجَحِيمَ مُبِيدًا، وَأَقَامَ الإِنْسَانَ بِقِيَامَتِهِ، أَهِّلْنَا أَنْ نُسَبِّحَكَ بِقُلُوبٍ نَقِيَّةٍ وَنُمَجِّدَك.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الاوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ العَذَارَى حَامِلاتِ الـمَصَابِيح كُنَّ يُـمَاشِينَ الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ بِبَهْجَةٍ، وَيَتَنَبَّأْنَ بِالرُّوحِ حَقِيقَةً عَنِ الـمُسْتَقْبَلِ، لِأَنَّ وَالِدَةَ الإِلَهِ، بِـمَا أَنَّهَا هَيْكَلٌ للهِ، أُدْخِلَتْ لِلْهَيْكَلِ مُنْذُ طُفُولَتِهَا بِـمَجْدٍ بَتُولِيٍّ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

إِنَّ وَالِدَةَ الإِلَهِ بِالحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ وَعْدٌ مُقَدَّسٌ وَثَـمَرٌ نَفِيسٌ جِدًّا، قَدْ ظَهَرَتْ لِلْعَالَمِ أَنَّهَا أَعْلَى سُمُوًّا مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ. فَإِذْ تُقَدَّمُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِبَيْتِ اللهِ، فَهِيَ تُتَمِّمَ نَذْرَ الوَالِدَيْنِ مَحْفُوظَةً بِالرُّوحِ الإِلَهِيِّ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ الـمُغْتَذِيَةُ بِالخُبْزِ السَّمَاوِيِّ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ بِإِيـمَانٍ، إِنَّكِ وَلَدْتِ لِلْعَالَمِ الكَلِمَةَ خُبْزَ الحَيَاةِ الَّذِي خُطِبْتِ لَهُ سَابِقًا بِالرُّوحِ سِرِّيًّا، إِذْ إِنَّكَ هَيْكَلٌ مُنْتَخَبٌ خَالٍ مِنْ كُلِّ العُيُوبِ، صَائِرَةً عَرُوسًا للهِ الآبِ.


للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ النِّسْوَةَ وَافَيْنَ إِلَى قَبْرِكَ سَحَرًا عَمِيقًا أَيُّهَا الـمَسِيح. إِلاَّ أَنَّهُنَّ لَمْ يَجِدْنَ الجَسَدَ الـمَأْثُورَ عِنْدَهُنَّ. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ وَقَفَ بِهِنَّ الَّذِينَ كَانُوا بِلِبَاسٍ مُشْرِقٍ، وَقَالُوا لَهُنَّ: لِمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ مَعَ الـمَوْتَى؟ قَدْ قَامَ كَمَا سَبَقَ فَقَالَ، لِمَاذَا نَسِيتُنَّ كَلامَهُ؟ فَلَمَّا تَحَقَّقْنَ قَوْلَهُمْ كَرَزْنَ لِلتَّلامِيذِ بِالـمَنْظُورَات. إِلاَّ أَنَّ بِشَارَتَهُنَّ حُسِبَتْ عِنْدَهُمْ هُزْءًا لأَنَّهُمْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ فَاهِمِين. إِلاَّ أَنَّ بُطْرُسَ أَسْرَعَ فَعَايَنَ وَمَجَّدَ فِي نَفْسِهِ عَجَائِبَك.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

اليَوْمَ العَذْرَاءُ الَّتِي هِيَ مُقَدِّمَةُ مَسَرَّةِ اللهِ، وَابْتِدَاءُ الكِرَازَةِ لِخَلاصِ البَشَرِ، قَدْ ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلِ اللهِ عَلانِيَّةً، وَسَبَقَتْ مُبَشِّرَةً لِلْجَمِيعِ بِالـمَسِيحِ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهَا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا كَمَالَ تَدْبِيرِ الخَالِقِ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السَّيّدة إلى الهيكل - باللّحن الرّابع)

إِنَّ الهَيْكَلَ الكُلِّيَّ النَّقَاوَةِ هَيْكَلَ الـمُخَلِّصِ، البَتُولَ الخِدْرَ الجَزِيلَ الثَّمَنِ، وَالكَنْزَ الطَّاهِرَ لِمَجْدِ اللهِ، اليَوْمَ تَدْخُلُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ وَتُدْخِلُ مَعَهَا النِّعْمَةَ الَّتِي بِالرُّوحِ الإِلَهِيِّ. فَلْتُسَبِّحْهَا مَلائِكَةُ اللهِ لأَنَّهَا هِيَ الـمِظَلَّةُ السَّمَاوِيَّةُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا. إِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أَفَسُسَ. (05: 19-08) (للشبكة - لوقا١٤)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، اسْلُكُوا كَأَوْلادٍ لِلنُّورِ (فَإِنَّ ثَـمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَالِحٍ وَبِرٍّ وَحَقِّ) مُـخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لَدَى الرَّبِّ. وَلا تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّـخُوا عَلَيْهَا. فَإِنَّ الأَفْعَالَ الَّتِي تَفْعَلُونَـهَا سِرًّا يُقْبَحُ ذِكْرُهَا أَيْضًا. لَكِنَّ كُلَّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُعْلَنُ بِالنُّورِ، فَإِنَّ كُلَّ مَا يُعْلَنُ هُوَ نُورٌ. وَلِذَلِكَ يَقُولُ: إِسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ، وَقُمْ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، فَيُضِيءَ لَكَ الـمَسِيحُ. فَانْظُرُوا إِذًا أَنْ تَسْلُكُوا بِحَذَرٍ، لا كَجُهَلاءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الوَقْتَ فَإِنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ. فَلِذَلِكَ لا تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلِ افْهَمُوا مَا مَشِئيَةُ الرَّبِّ. لا تَسْكَرُوا بِالخَمْرِ الَّتِي فِيهَا الدَّعَارَةُ بَلِ امْتَلِئُوا بالرُّوحِ مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِـمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَ رُوحِيَّةٍ مُرَنِّـمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 18-23) (للشبكة - لوقا١٤)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ بِالقُرْبِ مِنْ أَرِيحَا، كَانَ أَعْمى جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. فَلَمَّا سَمِعَ الجَمْعَ مُجْتَازًا سَأَلَ مَا هَذَا، فَأُخْبِرَ بِأَنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ عَابِرٌ. فَصَرَخَ قَائِلاً: يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي. فَزَجَرَهُ الـمُتَقَدِّمُونَ لِيَسْكُتَ، فَازْدَادَ صُرَاخًا: يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي. فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُقَدَّمَ إِلَيْهِ. فَلَمَّا قَرُبَ سَأَلَهُ: مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ. فَقَالَ: يَا رَبُّ أَنْ أُبْصِرَ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَبْصِرْ، إِيمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ. وَفِي الحَالِ أَبْصَرَ وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُـمَجِّدُ اللهَ. وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ رَأَوْا سَبَّحُوا اللهَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس والعشرون بعد العنصرة ووداع عيد دخول السَّيّدة إلى الهيكل وعيد القديّسة العظيمة في الشّهيدات كاترينا (25/11)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


للعظيمة في الشهيدات كاترينا (بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لِنَمْدَحْ عَرُوسَ الـمَسِيحِ الكُلِّيَّةَ الـمَدِيحِ كَاتِرِينَا الإِلَـهِيَّةَ حَافِظَةَ سِينَا الَّتِي هِيَ عَوْنُنَا وَسَنَدُنَا، لِأَنَّـهَا بِقُوَّةِ الرُّوحِ أَفْحَمَتْ نُبَلاءَ الـمُنَافِقِينَ بِبَهَاءٍ، وَالآنَ، إِذْ قَدْ كُلِّلَتْ كَشَهِيدَةٍ، فَهِيَ تَسْتَمِدُّ لِلْجَمِيعِ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

اليَوْمَ العَذْرَاءُ الَّتِي هِيَ مُقَدِّمَةُ مَسَرَّةِ اللهِ، وَابْتِدَاءُ الكِرَازَةِ لِخَلاصِ البَشَرِ، قَدْ ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلِ اللهِ عَلانِيَّةً، وَسَبَقَتْ مُبَشِّرَةً لِلْجَمِيعِ بِالـمَسِيحِ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهَا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا كَمَالَ تَدْبِيرِ الخَالِقِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أيّها الـمُخَلِّص، إنَّ الجُنْدَ الحافظينَ قبركَ قد صارُوا كالأمواتِ من برق الملاك الظّاهِرِ الـمُبَشِّر النِّسوةَ بالقيامة. فإيّاك نمجّد أيّها الـمُزيلُ الفساد، ولك نجثو أيّها النّاهض من القبر، يا إلهنا وحدك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصَّليبِ طوعًا يا رؤوفُ، ووُضِعْتَ في قبرٍ كمائت يا معطي الحياة، فسَحَقْتَ بموتك عزَّةَ الـمَوْتِ أيُّها القويّ، لأنَّ منك ارتعد بوّابو الجحيمِ، وأنت أقمْتَ معك الموتى منذ الدّهر، بما أنّك وحدك محبّ البشر.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ ثَمَرَةَ الصِّدِّيقَيْنِ يُوَاكِيمَ وَحَنَّةَ الـمُغَذِّيَةَ لِحَيَاتِنَا تُقَدَّمُ للهِ فِي هَيْكَلِهِ الـمُقَدَّسِ طِفْلَةً بِالجَسَدِ، الَّتِي بَارَكَهَا زَخَرِيَّا الشَّرِيفُ. فَلْنُغَبِّطْهَا جَمِيعُنَا بِإِيـمَانٍ بِـمَا أَنَّـهَا أُمُّ الرَّبِّ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إنَّ النّسوةَ وافَيْنَ القَبْرَ مُبْتَكِرَاتٍ، فرأَيْنَ منظرًا ملائِكيًّا فَارْتَعَدْنَ. وإِذْ أَشْرَقَ القبرُ حياةً اندَهَشْنَ من العجب. لأجلِ هذا حاضَرْنَ إلى التّلاميذِ، وكَرَزْنَ بالقيامةِ قائلاتٍ: إنَّ المسيحَ قد سبى الجحيمَ لأنّه القويُّ العزيزُ وحدهُ، وأقامَ معه جميعَ البالين، وحلّ خوفَ الحكومةِ بقوّة صليبه


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصّليبِ يا حياةَ الكلِّ، وَحُسِبْتَ مع الأمواتِ أيّها الرَّبُّ الفاقدُ الموت، وقُمتَ بعدَ ثلاثةِ أَيّامٍ يا مخلِّصُ، وأنهَضْتَ آدمَ من الفسادِ. لذلكَ القُوَّاتُ السَّماوِيّةُ هَتَفَتْ إليكَ يا معطي الحياة: المجد لآلامكَ أيّها المسيح، المجد لقيامَتِكَ، المجد لتنازُلِكَ يا محبّ البشر وحدك.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ، لَقَدْ تَقَدَّسْتِ للهِ قَبْلَ الحَبَلِ بِكِ. وَبِـمَا أَنَّكَ وُلَدْتِ عَلَى الأَرْضِ، قُدِّمْتِ لَهُ الآنَ هَدِيَّةً مُتَمِّمَةً الوَعْدَ الأَبَوِيَّ. وَلَمَّا قُدِّمْتِ بِنَقَاوَةٍ مُنْذُ طُفُولِيَّتِكِ إِلَى الهَيْكَلِ الإِلَـهِيِّ بِالـمَصَابِيحِ البَهِيَّةِ بِـمَا أَنَّكِ هَيْكَلٌ إِلَـهِيٌّ بِالحَقِيقَةِ، ظَهَرْتِ إِنَاءً لِلنُّورِ الإِلَـهِيِّ لِلَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ. فَعَظِيمٌ وَفْدُكِ حَقِيقَةً يَا عَرُوسَ اللهِ الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ وَحْدَهَا.


الكاثسما الثّالثة (للعظيمة في الشهيدات كاترينا - باللّحن الثّامِن)

أَيَّتُهَا الشَّرِيفَةُ كَاتِرِينَا، إِنَّ مَدِينَةَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ البَهِيَّةَ العَظِيمَةَ تَـحْتَفِلُ بِتَذْكَارَكِ، وَتُكَرِّمُ جِهَادَاتِكِ الَّتِي احْتَمَلْتِهَا بِعَزْمٍ ثَابِتٍ مِنْ أَجْلِ الـمَسِيحِ، وَتَصْرُخُ نَـحْوَكِ مُتَبَاهِيَةً وَهَاتِفَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البِتُولُ الجَزِيلَةُ الجِهَادَاتِ، الشَّهِيدَةُ الكُلِّيَّةُ التَّعَجُّبِ، إِذْ أَنْتِ الآنَ فِي الـمَسَاكِنِ السَّمَاوِيَّةِ عِنْدَ خَالِقِكِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

تَوْبَةُ اللِّصِّ قَدِ اخْتَلَسَتِ الفِرْدَوْسَ، وَنَوْحُ حَامِلاتِ الطِّيبِ بَشَّرَ بِالفَرَحِ بِأَنَّكَ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَيْكَ أَهْتِفُ فِي حُزْنِي فَاسْتَمِعْ تَوَجُّعِي.

إِنَّ الشَّوْقَ الإِلَهِيَّ يَصِيرُ لِأَهْلِ البَرَارِي بِلا فُتُورٍ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنِ العَالَـمِ البَاطِلِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمَجْدَ وَالاِكْرَامَ قد يَلِيقَانِ بِالرُّوحِ القُدُسِ حَسْبَمَا يَلِيقَانِ بِالآبِ وَالاِبْنِ، لِأَجْلِ هَذَا نُسَبِّحُ الثَّالُوثَ ذَا العِزَّةِ الوَاحِدَة.


الأنديفونا الثّانية

اللَّهُمَّ إِذْ قَدْ رَفَعْتَنِي إِلَى جِبَالِ نَوَامِيسِكَ، فَأَنِرْنِي بِالفَضَائِلِ لامِعًا لِكَيْمَا أُسَبِّحَك.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ اضْبُطْنِي بِيَدِكَ الـمُرْتَفِعَةِ، وَاحْفَظْنِي وصُنِّي، لِئَلاّ تُحْرِقَنِي نَارُ الخَطِيئَةِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الخَلِيقَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ تَتَجَدَّدُ جَمِيعُهَا، وَتَرْجِعُ إِلَى كِيَانِهَا الأَوَّلِ، كَوْنَهُ مُسَاوِيًا فِي القُدْرَةِ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ ابْتَهَجَتْ رُوحِي بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَفَرِحَ قَلْبِي جِدًّا.

خَوْفٌ عَظِيمٌ قَدْ يَصِيرُ فِي بَيْتِ دَاوُدَ حَيْثُ هُنَاكَ تُوضَعُ الكَرَاسِي، وَتُحَاكَمُ كُلُّ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَأَلْسِنَتِهَا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

إِنَّ تَقْدِيمَ الـمَجْدِ وَالعِزَّةِ وَالاِكْرَامِ وَالسُّجُودِ وَاجِبٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ، كَمَا يَجِبُ لِلآبِ وَالاِبْنِ، لِأَنَّ الثَّالُوثَ مُوَحَّدٌ فِي الطَّبِيعةِ لا فِي الوُجُوهِ.


البروكيمنن: الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ. (مرّتين)

استيخن:كَلامُ الرَّبِّ كَلامٌ نَقِيٌّ.

الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 1-12) (للإيوثينا الرّابِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَتِ النِّسْوَةُ إِلَى القَبْرِ وَهُنَّ يَحْمِلْنَ الحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ، فَوَجَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ القَبْرِ. فَدَخَلْنَ فَلَـمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوع. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذَلِكَ، إِذَا بِرَجُلَيْنِ قَدْ وَقَفَا بِهِنَّ بِلِبَاسٍ بَرَّاقٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالَا لَهُنَّ: لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ إِنَّهُ لَيْسَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ. أُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ فِي الجَلِيلِ إِذْ قَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِابْنِ البَشَرِ أَنْ يُسْلَمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَطَأَةٍ، وَيُصْلَبَ وَيَقُومَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ. فَذَكَرْنَ كَلامَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ البَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. وَمَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ وَحَنَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَبَاقِي مَنْ مَعَهُنَّ هُنَّ اللَّوَاتِي أَخْبَرْنَ الرُّسُلُ بِهَذَا. فَكَانَ عِنْدَهُمْ هَذَا الكَلامُ كَالهَذَيَانِ، وَلَـمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ وَتَطَلَّعَ، فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَقَدْ قُمْتَ بِمَجْدٍ مِنَ الرَّمْسِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، وَأَنْهَضْتَ العَالَمَ مَعَكَ. فَطَبِيعَةُ الأَنَامِ سَبَّحَتْكَ أَيُّهَا الإِلَهُ، وَالـمَوْتُ اضْمَحَلَّ وَتَلاشَى، وَآدَمُ طَرَبَ مَسْرُورًا، وَحَوَّاءُ انْعَتَقَتْ مِنَ الرِّبَاطَاتِ وَهَتَفَتْ مُبْتَهِجَةً: أَيُّهَا الـمَسِيحُ أَنْتَ هُوَ الـمَانِحُ الكُلَّ القِيَامَة.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

لِنُسَبِّحِ الَّذِي قَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ قَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي حَطَمَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَأَقَامَ مَنْ هُمْ فِي الأَجْدَاثِ مُنْذُ الدُّهُورِ، وَظَهَرَ أَوَّلاً لِحَامِلاتِ الطِّيبِ، وَقَالَ لَهُنَّ افْرَحْنَ. وَبِـمَا أَنَّهُ وَاهِبُ الحَيَاةِ، بَشَّرَ الرُّسُلَ بِالفَرَحِ. لِذَلِكَ النِّسْوَةُ بِأَمَانَةٍ بَشَّرْنَ التَّلامِيذَ بِإِشَارَةِ الظَّفَرِ وَالغَلَبَةِ، وَأَمَّا الجَحِيمُ فَتَنَهَّدَ، وَالـمَوْتُ انْتَحَبَ، وَالعَالَـمُ ابْتَهَجَ، وَالكُلُّ طَرَبُوا مَعًا، لأَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ مَنَحْتَ الكُلَّ القِيَامَة.


كاطافاسيّات الميلاد (الخاصّة بيومي عيد ووداع دخول السيّدة إلى الهيكل) (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القانون الأوَّل (بِاللَّحْنِ الرَّابِعِ)

إِنَّ الـمَلائِكَةَ لَـمَّا شَاهَدُوا دُخُولَ الكُلِّيَّةِ النَّقَاوَةِ انْدَهَشُوا كَيْفَ البَتُولُ دَخَلَتْ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ بِـمَا أَنَّكِ تَابُوتٌ حَيٌّ للهِ فَلا تَلْمُسْكِ يَدٌ مُدَنَّسَةٌ. أَمَّا شِفَاهُ الـمُؤْمِنِينَ فَلْتَمْدَحْكِ  بِغَيْرِ فُتُورٍ، هَاتِفَةً نَحْوَكِ بِصَوْتِ الـمَلاكِ بِابْتِهَاجٍ قَائِلَةً: أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ، إِنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


إِنَّ الـمَلائِكَةَ لَـمَّا شَاهَدُوا دُخُولَ الكُلِّيَّةِ النَّقَاوَةِ دُهِشُوا كَيْفَ دَخَلَتْ بِمَجْدٍ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، إِذْ قَدْ أَحْرَزْتِ جَمَالَ نَفْسِكِ النَّقِيَّ فَائِقَ البَهَاءِ، وَانْبَسَطَتْ عَلَيْكِ نِعْمَةُ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ، فَأَنْتِ تُنِيرِينَ بِالنُّورِ الأَزَلِيِّ عَلَى الدَّوَامِ الهاتِفِينَ بِسُرُورٍ: أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ، إِنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


إِنَّ الـمَلائِكَةَ لَـمَّا شَاهَدُوا دُخُولَ البَتُولِ دُهِشُوا كَيْفَ دَخَلَتْ بِحَالٍ مُسْتَغْرَبَةٍ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، إِنَّ عَجَائِبَكِ تَفُوقُ قُوَّةَ الأَقْوَالِ سُمُوًّا، لِأَنِّي أُدْرِكُ أَنَّ لَكِ جَسَدًا يَفُوقُ الوَصْفَ، غَيْرَ قَابِلٍ سَرَيَانَ الخَطِيئَةِ. لِذَلِكَ أَهْتِفُ نَحْوَكِ بِشُكْرٍ: أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ، إِنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


أَيُّهَا الـمَلائِكَةُ وَالبَشَرُ، لِنُكَرِّمْ دُخُولَ البَتُولِ لِأَنَّهَا دَخَلَتْ بِمَجْدٍ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ.

أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ، إِنَّ الشَّرِيعَةَ سَبَقَتْ فَرَسَمَتْكِ بِحَالٍ مُسْتَغْرَبَةٍ أَنَّكِ مِظَلَّةٌ إِلَهِيَّةٌ وَتَابُوتٌ غَرِيبٌ وَسِتْرٌ وَعَصًا، وَهَيْكَلٌ غَيْرُ مُنْتَقَضٍ، وَبَابٌ للهِ. لِذَلِكَ تُعَلِّمُ أَنْ يُهْتَفَ نَحْوَكِ: أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ، إِنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


إِنَّ الـمَلائِكَةَ لَـمَّا شَاهَدُوا دُخُولَ البَتُولِ ذُهِلُوا كَيْفَ بِحَالٍ مُرْضِيَةٍ للهِ دَخَلَتْ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ.

إِنَّ دَاوُدَ لَـمَّا سَبَقَ فَشَدَا بِكِ مُرَتِّلاً، تَكَلَّمَ عَنْكِ أَنَّكَ ابْنَةُ الـمَلِكِ، لِأَنَّهُ رَآكِ مَاثِلَةً عَنْ مَيَامِنَ اللهِ، مُزَيَّنَةً بِجَمَالِ الفَضَائِلِ. فَلِذَلِكَ هَتَفَ مُتَنَبِّئًا عَنْكِ أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ أَنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


أَيُّهَا الـمَلائِكَةُ تَهَلَّلُوا مَعَ القِدِّيسِينَ، وَيَا عَذَارَى تَبَاشَرْنَ مَعًا، لِأَنَّ فَتَاةَ اللهِ دَخَلَتْ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ.

إِنَّ سُلَيْمَانَ لَـمَّا سَبَقَ فَرَآكِ مُتَقَبِّلَةً للهِ، فَتَحَ لَكِ بَابَ الـمَلِكِ وَاليَنْبُوعَ الحَيَّ الـمَخْتُومَ الَّذِي فَاضَ لَنَا مِنْهُ الـمَاءُ الصَّافِي، نَحْنُ الهَاتِفِينَ بِإِيمَانٍ: أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ، إِنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


أَيُّهَا الـمَلائِكَةُ وَالبَشَرُ، لِنُعَظِّمِ البَتُولِ بِالتَّسَابِيحِ لِأَنَّهَا بِحَالٍ لائِقَةٍ بِاللهِ دَخَلَتْ بِمَجْدٍ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِنَّكِ تَمْنَحِينَ نَفْسِي هُدُوءَ مَوَاهِبِكِ، مُفِيضَةً الحَيَاةَ عَلَى الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكِ حَسَبَ الوَاجِبِ، مُكْتَنِفَةً إِيَّاهُمْ، وَسَاتِرَةً وَصَائِنَةً لَهُمْ، لِكَيْ يَهْتِفُوا نَحْوَكِ: أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ، إِنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


القانون الثَّانِي (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الَّتِي قُدِّمَتْ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَبُورِكَتْ بِأَيْدِي الكَهَنَةِ.

إِنَّ ثَمَرَةَ الـمَوْعِدِ قَدْ بَدَتْ مِنَ الصِّدِّيقَيْنِ يُوَاكِيمَ وَحَنَّةَ، أَعْنِي بِهَا مَرْيَمَ فَتَاةَ اللهِ، فَهِيَ تُقَدَّمُ طِفْلَةً بِالجَسَدِ كَبَخُورٍ مَقْبُولٍ إِلَى الهَيْكَلِ الـمُقَدَّسِ، لِتَسْكُنَ فِي الأَقْدَاسِ بِـمَا أَنَّهَا قِدِّيسَةٌ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الَّتِي قُدِّمَتْ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَبُورِكَتْ بِأَيْدِي الكَهَنَةِ.

لِنَمْدَحْ بِالتَّسَابِيحِ مَنْ هِيَ طِفْلَةٌ بِالطَّبِيعَةِ، وَقَدْ ظَهَرَتْ أُمًّا للهِ بِـمَا يَفُوقُ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهَا تُقَدَّمُ اليَوْمَ لِلرَّبِّ فِي الهَيْكَلِ النَّامُوسِيِّ عَرْفًا ذَكِيَّ الرَّائِحَةِ، وَكَثَمَرٍ رُوحِيٍّ لِلصِّدِّيقَيْنِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الَّتِي قُدِّمَتْ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَبُورِكَتْ بِأَيْدِي الكَهَنَةِ.

أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ، لِنَهْتِفْ مَعَ الـمَلاكِ مُقَدِّمِينَ السَّلامَ لِوَالِدَةِ الإِلَهِ قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا عَرُوسًا كُلِّيَّةَ البَهَاءِ. إِفْرَحِي يَا سَحَابَةً مُنِيرَةً مِنْهَا أَشْرَقَ لَنَا الرَّبُّ نَحْنَ الثَّاوِينَ فِي ظَلامِ الغَبَاوَةِ. إِفْرَحِي يَا رَجَاءِ جَمِيعِنَا.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الَّتِي قُدِّمَتْ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَبُورِكَتْ بِأَيْدِي الكَهَنَةِ.

إِنَّ الخَلِيقَةَ بِأَسْرِهَا تَهْتِفُ نَحْوَ وَالِدَةِ الإِلَهِ بِتَسْبِيحٍ لائِقٍ مَعَ الـمَلاكِ غَفْرِئِيلَ صَارِخَةً: إِفْرَحِي يَا أُمَّ الإِلَهِ البَرِيئَةَ مِنْ كُلِّ العُيُوبِ، يَا مَنْ بِهَا نَجَوْنَا مِنَ اللَّعْنَةِ القَدِيمَةِ، صَائِرِينَ مُشْتَرِكِينَ فِي عَدَمِ الفَسَادِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الَّتِي قُدِّمَتْ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَبُورِكَتْ بِأَيْدِي الكَهَنَةِ.

يَا مَرْيَمُ أُمَّ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ القِدِّيسَةَ فِي القِدِّيسِينَ، أَعْتِقِينَا بِتَوَسُّلاتِكِ مِنْ فِخَاخِ العَدُوِّ، وَمِنْ كُلِّ بِدْعَةٍ وَحُزْنٍ، نَحْنُ السَّاجِدِينَ بِإِيمَانٍ لِمِثَالِ أَيْقُونَتِكِ الـمُقَدَّسَةِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الَّتِي قُدِّمَتْ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَبُورِكَتْ بِأَيْدِي الكَهَنَةِ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ لَقَدْ ظَهَرْتِ أَسْمَى مِنَ الشَّارُوبِيمِ، وَأَرْفَعَ مِنَ السَّارَافِيمِ، وَأَوْسَعَ مِنَ السَّمَاوَاتِ، لِأَنَّكِ وَسَعْتِ فِي حَشَاكِ إِلَهَنَا الَّذِي لا يَسَعُهُ الكُلُّ، فَإِلَيْهِ ابْتَهِلِي بِغَيْرِ فُتُورٍ مِنْ أَجْلِنَا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ.

لِنُمَجِّدِ الثَّالُوثَ غَيْرَ الـمُنْفَصِلِ، الطَّبِيعَةَ الـمُثَلَّثَةَ الأَقَانِيمِ، وَالـمَجْدَ غَيْرَ الـمُنْقَسِمِ، الـمُسَبَّحَ بِغَيْرِ فُتُورٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ بِلاهُوتٍ وَاحِدٍ، سَاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الَّتِي هِيَ أَكْرَمُ وَأَمْجَدُ مِنْ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ وَالِدَةُ الإِلَهِ اِبْتَهِلِي مِنْ أَجْلِنَا، نَحْنَ الـمُلْتَجِئِينَ بِإِيمَانٍ إِلَى تَـحَنُّنِكِ، السَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِابْنِكِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهُ العَالَـمِ وَرَبُّهُ، أَنْ يُنْقِذَنَا مِنَ الفَسَادِ وَالـمَخَاطِرِ وَمِنْ أَنْوَاعِ التَّجَارِبِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري 

للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الثّاني)

لِنَتَلَأْلَأْ مُشْرِقِينَ بِالفَضَائِلِ وَنُشَاهِدِ الرِّجَال الوَاقِفِينَ بِمَلابِسَ لامِعَة دَاخِلَ القَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاة، لِحَامِلاتِ الطِّيبِ الـمُطرِقَاتِ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرض. وَلْنَتَعَلَّمْ قِيَامَةَ سَيِّدِ السَّمَاء، وَلْنُسَارِعْ مَعَ بُطْرُسَ إِلَى القَبر، وَنَتَعَجَّبْ مِنَ الحَادِثْ، وَنَنْتَظِرْ لِنُعَايِنَ الـمَسِيحَ الحَيَاة.


للعظيمة في الشهيدات كاترينا (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

أَيَّتُهَا البَتُولُ كَاتِرِينَا الكُلِّيَّةُ الإِكْرَامِ، شَرَفُ اللابِسِي الجِهَاد، لَقَدْ قَوَّيْتِ عَزْمَ النِّسَاءِ، وَوَبَّـخْتِ بِاللهِ جَهْلَ الفَلاسِفَةِ كَهَذْرٍ وَخُرَافَةٍ، مُتَّخِذَةً لَكِ مُؤَازِرًا البَرِيئَةَ مِنْ كُلِّ العُيُوبِ بِالحَقِيقَةِ أُمَّ الإِلَهِ.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَمْدَحْ بِإِيمَانٍ مَرْيَمَ فَتَاةَ اللهِ الَّتِي سَبَقَ جُمْهُورُ الأَنْبِيَاءِ فَدَعَوْهَا قَدِيمًا جَرَّةً وَعَصًا وَلَوْحًا وَجَبَلاً غَيْرَ مُقْتَطَعٍ مِنْهُ، لِأَنَّهَا تَدْخُلُ اليَوْمَ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ لِتَتَرَبَّى لِلرَّبِّ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الأوَّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، نُسَبِّحُ آلامَكَ الخَلاصِيَّة، وَنُمَجِّدُ قِيَامَتَك.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا مَنِ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ وَأَبْطَلَ الـمَوْتَ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، سَلِّمْ حَيَاتَنَا يَا رَبُّ، بِـمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ كُلِّيُّ الاِقْتِدَار.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ يَا مَنْ سَبَى الجَحِيمَ مُبِيدًا، وَأَقَامَ الإِنْسَانَ بِقِيَامَتِهِ، أَهِّلْنَا أَنْ نُسَبِّحَكَ بِقُلُوبٍ نَقِيَّةٍ وَنُمَجِّدَك.


للعظيمة في الشهيدات كاترينا (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

يَا كَاتِرِينَا الكُلِّيَّةُ الـمَدِيحِ، إِنَّنَا إِذْ نُقِيمُ التَّذْكَارَ الكُلِّيَّ الشَّرَفِ لِـجِهَادِكِ الـمُوَقَّرِ، نُـمَجِّدُ بِأَصْوَاتٍ لا تَفْتُرُ مَنْ مَنَحَكِ صَبْرًا ثَابِتًا وَأَظْهَرَكِ لابِسَةَ الظَّفَرِ، وَخَوَّلَكِ نُطْقًا مُفْحِمًا الفُصَحَاءَ، يَسُوعَ الـمُحِبَّ البَشَرَ الرَّبَّ الـمُخَلِّصَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا كَاتِرِينَا الكُلِّيَّةُ الشَّرَفِ، لَقَدْ شُوهِدْتِ شَهِيدَةً طَوْعِيَّةً مُوَبِّـخَةً الـمُغْتَصِبَ بِثَبَاتٍ، دَاحِضَةً بِنُورِ مَعْرِفَةِ اللهِ وَبِالنِّعْمَةِ الإِلَـهِيَّةِ حَـمَاقَةَ عِبَادَةِ كَثْرَةِ الآلِـهَةِ الرَّدِيئَةِ، فَمِنَ ثَمَّ كَلَّلَكِ كَشَهِيدَةٍ وَكَبَتُولٍ بَرِيئَةٍ مِنَ العَيْبِ الـمَسِيحُ مُـخَلِّصُ نُفُوسِنَا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

يَا كَاتِرِينَا الكُلِّيَّةُ الشَّرَفِ، لَقَدْ تَقَبَّلْتِ نِعْمَةَ الرُّوحِ القُدُسِ بِفَتْحِ فَمِكِ، مُنَقِّيَةً ذَاتَكِ بِنَشَاطٍ بِسِيرَتِكِ. وَبِفِكْرٍ ثَابِتٍ حَطَّمْتِ تَشَامُخَ الـمُغْتَصِبِينَ، وَبِعَزْمٍ إِلَـهِيٍّ عَوَّضْتِ عَنْ حُسْنِ جَسَدِكِ بِـجَمَالِ نَفْسِكِ يَا جَمَالَ الـمُجَاهِدَاتِ.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

اليَوْمَ البَتُولُ البَرِيئَةُ مِنْ كُلَّ العُيُوبِ تُقَدَّمُ إِلَى الـهَيْكَلِ لِسُكْنَى الإِلَهِ مَلِكِ الكُلِّ الـمُغَذِّي حَيَاتَنَا جَمِيعَهَا. اليَوْمَ القَدَاسَةُ الكُلِّيَّةُ الطُّهْرِ تَدْخُلُ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ كَعِجْلَةٍ ذَاتِ ثَلاثِ سِنِينَ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهَا مِثْلَ الـمَلاكِ صَارِخِينَ: إِفْرَحِي يَا مَنْ هِيَ وَحْدَهَا مُبَارَكَةٌ فِي النِّسَاءِ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل - باللَّحْنِ الرّابِع)


اليَوْمَ العَذْرَاءُ الَّتِي هِيَ مُقَدِّمَةُ مَسَرَّةِ اللهِ، وَابْتِدَاءُ الكِرَازَةِ لِخَلاصِ البَشَرِ، قَدْ ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلِ اللهِ عَلانِيَّةً، وَسَبَقَتْ مُبَشِّرَةً لِلْجَمِيعِ بِالـمَسِيحِ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهَا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا كَمَالَ تَدْبِيرِ الخَالِقِ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لعيد دخول السيّدة إلى الهيكل (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

اليَوْمَ العَذْرَاءُ الَّتِي هِيَ مُقَدِّمَةُ مَسَرَّةِ اللهِ، وَابْتِدَاءُ الكِرَازَةِ لِخَلاصِ البَشَرِ، قَدْ ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلِ اللهِ عَلانِيَّةً، وَسَبَقَتْ مُبَشِّرَةً لِلْجَمِيعِ بِالـمَسِيحِ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهَا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا كَمَالَ تَدْبِيرِ الخَالِقِ.


للعظيمة في الشهيدات كاترينا (بِاللَّحْنِ الخامِس)

لِنَمْدَحْ عَرُوسَ الـمَسِيحِ الكُلِّيَّةَ الـمَدِيحِ كَاتِرِينَا الإِلَـهِيَّةَ حَافِظَةَ سِينَا الَّتِي هِيَ عَوْنُنَا وَسَنَدُنَا، لِأَنَّـهَا بِقُوَّةِ الرُّوحِ أَفْحَمَتْ نُبَلاءَ الـمُنَافِقِينَ بِبَهَاءٍ، وَالآنَ، إِذْ قَدْ كُلِّلَتْ كَشَهِيدَةٍ، فَهِيَ تَسْتَمِدُّ لِلْجَمِيعِ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السَّيّدة إلى الهيكل - باللّحن الرّابع)

إِنَّ الهَيْكَلَ الكُلِّيَّ النَّقَاوَةِ هَيْكَلَ الـمُخَلِّصِ، البَتُولَ الخِدْرَ الجَزِيلَ الثَّمَنِ، وَالكَنْزَ الطَّاهِرَ لِمَجْدِ اللهِ، اليَوْمَ تَدْخُلُ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ وَتُدْخِلُ مَعَهَا النِّعْمَةَ الَّتِي بِالرُّوحِ الإِلَهِيِّ. فَلْتُسَبِّحْهَا مَلائِكَةُ اللهِ لأَنَّهَا هِيَ الـمِظَلَّةُ السَّمَاوِيَّةُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: عَجِيبٌ هُوَ اللهُ فِي قِدِّيسِيهِ. فِي الـمَجَامِعِ بَارِكوا اللهَ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهلِ غلاطِيَّة (03: 23-29 / 04: 01-05). (للعظيمة في الشهيدات كاترينا)

الكاهن: لنصغِ

القارئ:

يَا إِخْوَةُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الإِيـمَانُ كُنَّا مَـحْفُوظِينَ تَـحْتَ النَّامُوسِ مُغْلَقًا عَلَيْنَا إِلَى الإِيـمَانِ الَّذِي كَانَ مُزْمَعًا إِعْلانُهُ. فَالنَّامُوسُ إِذَنْ كَانَ مُؤَدِّبًا لَنَا يُرْشِدُنَا إِلَى الْمَسِيحِ لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيـمَانِ. فَبَعْدَ أَنْ جَاءَ الإِيـمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَـحْتَ مُؤَدِّبٍ، لِأَنَّ جَمِيعَكُم أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيـمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ. لِأَنَّكُم أَنْتُم كُلُّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ فِي الْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ. لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ، لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ، لَيْسَ ذَكَرٌ وَلا أُنْثَى، لِأَنَّكُمْ جَمِيعَكُمْ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. فَإِذَا كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ فَأَنْتُمْ إِذَنْ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ وَوَرَثَةٌ بِـحَسَبَ الْمَوْعِدِ. وَأَقُولُ إِنَّ الْوَارِثَ مَا دَامَ طِفْلاً فَلاَ فَرْقَ بَيْنَهُ وَبَينَ الْعَبْدِ مَعَ كَوْنِهِ مَالِكَ الْجَمِيعِ، لَكِنَّهُ تَـحْتَ أَيدِي الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاَءِ إِلَى الْوَقْتِ الَّذي أَجَّلَهُ الآبُ. هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا حِينَ كُنَّا أَطْفالاً كُنَّا مُتَعَبِّدينَ تَـحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ. فَلَمَّا حَانَ مِلْءُ الزَّمَانِ أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 18-23) (للشبكة - لوقا١٤)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ بِالقُرْبِ مِنْ أَرِيحَا، كَانَ أَعْمى جَالِسًا عَلَى الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي. فَلَمَّا سَمِعَ الجَمْعَ مُجْتَازًا سَأَلَ مَا هَذَا، فَأُخْبِرَ بِأَنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ عَابِرٌ. فَصَرَخَ قَائِلاً: يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي. فَزَجَرَهُ الـمُتَقَدِّمُونَ لِيَسْكُتَ، فَازْدَادَ صُرَاخًا: يَا ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمْنِي. فَوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ أَنْ يُقَدَّمَ إِلَيْهِ. فَلَمَّا قَرُبَ سَأَلَهُ: مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ. فَقَالَ: يَا رَبُّ أَنْ أُبْصِرَ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَبْصِرْ، إِيمَانُكَ قَدْ خَلَّصَكَ. وَفِي الحَالِ أَبْصَرَ وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُـمَجِّدُ اللهَ. وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِذْ رَأَوْا سَبَّحُوا اللهَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

 إِنَّ الـمَلائِكَةَ لَـمَّا شَاهَدُوا دُخُولَ الكُلِّيَّةِ النَّقَاوَةِ انْدَهَشُوا كَيْفَ البَتُولُ دَخَلَتْ إِلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ. يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ بِـمَا أَنَّكِ تَابُوتٌ حَيٌّ للهِ فَلا تَلْمُسْكِ يَدٌ مُدَنَّسَةٌ. أَمَّا شِفَاهُ الـمُؤْمِنِينَ فَلْتَمْدَحْكِ  بِغَيْرِ فُتُورٍ، هَاتِفَةً نَحْوَكِ بِصَوْتِ الـمَلاكِ بِابْتِهَاجٍ قَائِلَةً: أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ، إِنَّكِ بِالحَقِيقَةِ أَسْمَى رِفْعَةً مِنْ جَمِيعِ الـمَخْلُوقَاتِ.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، والّتي نعيّد لِوداع عيد دُخُولِها إلى الهيكل اليوم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(والقديّسة العظيمة في الشهيدات كاترينا) الّتي نقيم تذكارها اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس والعشرون بعد العنصرة (إذا كان أحد الأجداد 11/12 -17/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لأحد الأجداد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ زَكَّيْتَ بِالإِيمَانِ الآبَاءَ القُدَمَاءَ، وَبِـهِمْ سَبَقْتَ فَخَطَبْتَ البِيعَةَ الَّتِي مِنَ الأُمَمِ. فَالقِدِّيسُونَ بِالـمَجْدِ يَفْتَخِرُونَ حَيْثُ مِنْ زَرْعِهِمْ أَيْنَعَتْ ثَـمَرَةٌ حَسِيبَةٌ وَهِيَ الَّتِي وَلَدَتْكَ بِغَيْرِ زَرْعٍ. فَبِتَضَرُّعِهِمْ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ ارْحَمْنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أيّها الـمُخَلِّص، إنَّ الجُنْدَ الحافظينَ قبركَ قد صارُوا كالأمواتِ من برق الملاك الظّاهِرِ الـمُبَشِّر النِّسوةَ بالقيامة. فإيّاك نمجّد أيّها الـمُزيلُ الفساد، ولك نجثو أيّها النّاهض من القبر، يا إلهنا وحدك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصَّليبِ طوعًا يا رؤوفُ، ووُضِعْتَ في قبرٍ كمائت يا معطي الحياة، فسَحَقْتَ بموتك عزَّةَ الـمَوْتِ أيُّها القويّ، لأنَّ منك ارتعد بوّابو الجحيمِ، وأنت أقمْتَ معك الموتى منذ الدّهر، بما أنّك وحدك محبّ البشر.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لقد عرفناكِ جميعًا أُمًّا للإله، وبعد الولادةِ ظهرتِ عذراء بالحقيقة، نحن الملتجئينَ بشوقٍ إلى صلاحِكِ، لأنّنا نحن الخطأة قد حَوَيْناكِ شفيعةً، واقْتَنَيْنَاكِ في التّجارِبِ خلاصًا، يا عديمةَ كلِّ العيوبِ وحدكِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إنَّ النّسوةَ وافَيْنَ القَبْرَ مُبْتَكِرَاتٍ، فرأَيْنَ منظرًا ملائِكيًّا فَارْتَعَدْنَ. وإِذْ أَشْرَقَ القبرُ حياةً اندَهَشْنَ من العجب. لأجلِ هذا حاضَرْنَ إلى التّلاميذِ، وكَرَزْنَ بالقيامةِ قائلاتٍ: إنَّ المسيحَ قد سبى الجحيمَ لأنّه القويُّ العزيزُ وحدهُ، وأقامَ معه جميعَ البالين، وحلّ خوفَ الحكومةِ بقوّة صليبه


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصّليبِ يا حياةَ الكلِّ، وَحُسِبْتَ مع الأمواتِ أيّها الرَّبُّ الفاقدُ الموت، وقُمتَ بعدَ ثلاثةِ أَيّامٍ يا مخلِّصُ، وأنهَضْتَ آدمَ من الفسادِ. لذلكَ القُوَّاتُ السَّماوِيّةُ هَتَفَتْ إليكَ يا معطي الحياة: المجد لآلامكَ أيّها المسيح، المجد لقيامَتِكَ، المجد لتنازُلِكَ يا محبّ البشر وحدك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا مريمُ المسكِنَ الـمُوَقَّرَ للسّيّد، أنهضينا نحن السّاقطين في عمق اليأس الرّديء والزّلاّت والأحزان، لأنّك قد حصلتِ خلاصًا للخطأة، ومعينةً وشفيعةً قويَّةً، وتخلّصينَ عبيدك.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

تَوْبَةُ اللِّصِّ قَدِ اخْتَلَسَتِ الفِرْدَوْسَ، وَنَوْحُ حَامِلاتِ الطِّيبِ بَشَّرَ بِالفَرَحِ بِأَنَّكَ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَيْكَ أَهْتِفُ فِي حُزْنِي فَاسْتَمِعْ تَوَجُّعِي.

إِنَّ الشَّوْقَ الإِلَهِيَّ يَصِيرُ لِأَهْلِ البَرَارِي بِلا فُتُورٍ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنِ العَالَـمِ البَاطِلِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمَجْدَ وَالاِكْرَامَ قد يَلِيقَانِ بِالرُّوحِ القُدُسِ حَسْبَمَا يَلِيقَانِ بِالآبِ وَالاِبْنِ، لِأَجْلِ هَذَا نُسَبِّحُ الثَّالُوثَ ذَا العِزَّةِ الوَاحِدَة.


الأنديفونا الثّانية

اللَّهُمَّ إِذْ قَدْ رَفَعْتَنِي إِلَى جِبَالِ نَوَامِيسِكَ، فَأَنِرْنِي بِالفَضَائِلِ لامِعًا لِكَيْمَا أُسَبِّحَك.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ اضْبُطْنِي بِيَدِكَ الـمُرْتَفِعَةِ، وَاحْفَظْنِي وصُنِّي، لِئَلاّ تُحْرِقَنِي نَارُ الخَطِيئَةِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الخَلِيقَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ تَتَجَدَّدُ جَمِيعُهَا، وَتَرْجِعُ إِلَى كِيَانِهَا الأَوَّلِ، كَوْنَهُ مُسَاوِيًا فِي القُدْرَةِ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ ابْتَهَجَتْ رُوحِي بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَفَرِحَ قَلْبِي جِدًّا.

خَوْفٌ عَظِيمٌ قَدْ يَصِيرُ فِي بَيْتِ دَاوُدَ حَيْثُ هُنَاكَ تُوضَعُ الكَرَاسِي، وَتُحَاكَمُ كُلُّ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَأَلْسِنَتِهَا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

إِنَّ تَقْدِيمَ الـمَجْدِ وَالعِزَّةِ وَالاِكْرَامِ وَالسُّجُودِ وَاجِبٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ، كَمَا يَجِبُ لِلآبِ وَالاِبْنِ، لِأَنَّ الثَّالُوثَ مُوَحَّدٌ فِي الطَّبِيعةِ لا فِي الوُجُوهِ.


البروكيمنن: الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ. (مرّتين)

استيخن:كَلامُ الرَّبِّ كَلامٌ نَقِيٌّ.

الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 1-12) (للإيوثينا الرّابِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَتِ النِّسْوَةُ إِلَى القَبْرِ وَهُنَّ يَحْمِلْنَ الحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ، فَوَجَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ القَبْرِ. فَدَخَلْنَ فَلَـمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوع. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذَلِكَ، إِذَا بِرَجُلَيْنِ قَدْ وَقَفَا بِهِنَّ بِلِبَاسٍ بَرَّاقٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالَا لَهُنَّ: لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ إِنَّهُ لَيْسَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ. أُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ فِي الجَلِيلِ إِذْ قَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِابْنِ البَشَرِ أَنْ يُسْلَمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَطَأَةٍ، وَيُصْلَبَ وَيَقُومَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ. فَذَكَرْنَ كَلامَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ البَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. وَمَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ وَحَنَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَبَاقِي مَنْ مَعَهُنَّ هُنَّ اللَّوَاتِي أَخْبَرْنَ الرُّسُلُ بِهَذَا. فَكَانَ عِنْدَهُمْ هَذَا الكَلامُ كَالهَذَيَانِ، وَلَـمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ وَتَطَلَّعَ، فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لأحد الأجداد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الفِتْيَانُ الـمُثَلَّثُو الغِبْطَةِ، إِنَّكُمْ لَـمْ تَعْبُدُوا التِّمْثَالَ الـمَصْنُوعَ بِاليَدِ، لَكِنَّكُمْ، لَـمَّا تَدَرَّعْتُمْ بِالجَوْهَرِ الَّذِي لا يُدْرَكُ، مُـجِّدْتُمْ فِي جِهَادِ النَّارِ، لِأَنَّكُمْ بِانْتِصَابِكُمْ فِي وَسَطِ اللَّهِيبِ الَّذِي لا يُطَاقُ، دَعَوْتُمُ اللهَ قَائِلِينَ: أَسْرِعْ يَا رَؤُوفُ وَبَادِرْ لِـمَعُونَتِنَا بِـمَا أَنَّكَ رَحِيمٌ، لِأَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ.


البيت

لأحد الأجداد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أُمْدُدْ يَدَكَ الَّتِي اخْتَبَرَهَا قَدِيـمًا الـمَصْرِيُّونَ الـمُحَارِبُونَ، وَالعِبْرَانِيُّونَ الـمُحَارَبُونَ مِنْهُمْ، وَلا تُـهْمِلْنَا فَيَبْتَلِعَنَا الـمَوْتُ الـمُتَعَطِّشُ إِلَيْنَا وَالشَّيْطَانُ الـمُبْغِضُ لَنَا، بَلِ اقْتَرِبْ مِنَّا وَأَشْفِقْ عَلَى نُفُوسِنَا كَمَا أَشْفَقْتَ قَدِيـمًا عَلَى فِتْيَانِكَ الَّذِينَ مَـجَّدُوكَ فِي بَابِلَ بِغَيْرِ فُتُورٍ وَطُرِحُوا مِنْ أَجْلِكَ فِي الأَتُّونِ، وَمِنْهُ صَرَخُوا إِلَيْكَ هَاتِفِينَ: أَسْرِعْ يَا رَؤُوفُ وَبَادِرْ لِـمَعُونَتِنَا بِـمَا أَنَّكَ رَحِيمٌ، لِأَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري 

للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الثّاني)

لِنَتَلَأْلَأْ مُشْرِقِينَ بِالفَضَائِلِ وَنُشَاهِدِ الرِّجَال الوَاقِفِينَ بِمَلابِسَ لامِعَة دَاخِلَ القَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاة، لِحَامِلاتِ الطِّيبِ الـمُطرِقَاتِ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرض. وَلْنَتَعَلَّمْ قِيَامَةَ سَيِّدِ السَّمَاء، وَلْنُسَارِعْ مَعَ بُطْرُسَ إِلَى القَبر، وَنَتَعَجَّبْ مِنَ الحَادِثْ، وَنَنْتَظِرْ لِنُعَايِنَ الـمَسِيحَ الحَيَاة.


لأحد الأجداد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَجْتَمِعِ اليَوْمَ يَا مُـحِبِّي الأَعْيَادِ جَذِلِينَ بِتَذْكَارِ الآبَاءِ، وَنَـمْدَحْ كَمَا يَلِيقُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ، الَّذِينَ مِنْهُمُ الـمَسِيحُ الرَّبُّ شُوهِدَ بِالجَسَدِ لِغَزَارَةِ تَـحَنُّنِهِ.

لِنَمْدَحْ آدَمَ وَهَابِيلَ وَشيتَ وَأَنُوشَ وَأَخْنُوخَ وَنُوحَ وَإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى وَأَيُّوبَ وَهَرُونَ وَلَعَازَرَ وَيَشُوعَ وَبَارَاخَ وَشَـمْشُونَ وَيَفْتَاحَ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُهَا البَتُولُ النَّقِيَّةُ الطَّاهِرَةُ مَرْيَمُ عَرُوسُ اللهِ انْتَصِبِي أَمَامِي فِي السَّاعَةِ الرَّهِيبَةِ، وَاظْهَرِي وَسِيطَةً لِي عِنْدَ ابْنِكِ أنَا الذَّلِيلَ، وَأَنْقِذِينِي مِنْ تِلْكَ الـمُحَاكَمَةِ وَمِنْ جَمِيعِ التَّعْذِيبَاتِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الأوَّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، نُسَبِّحُ آلامَكَ الخَلاصِيَّة، وَنُمَجِّدُ قِيَامَتَك.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا مَنِ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ وَأَبْطَلَ الـمَوْتَ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، سَلِّمْ حَيَاتَنَا يَا رَبُّ، بِـمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ كُلِّيُّ الاِقْتِدَار.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ يَا مَنْ سَبَى الجَحِيمَ مُبِيدًا، وَأَقَامَ الإِنْسَانَ بِقِيَامَتِهِ، أَهِّلْنَا أَنْ نُسَبِّحَكَ بِقُلُوبٍ نَقِيَّةٍ وَنُمَجِّدَك.


لأحد الأجداد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

لِنُقِمِ الآنَ كُلُّنَا تَذْكَارَ الأَجْدَادِ الـمُوَقَّرِينَ، مَادِحِينَ سِيرَتَـهُمُ الَّتِي بِـهَا تَعَظَّمُوا. 


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لَقَدْ أَخْمَدَ الفِتْيَةُ قُوَّةَ النَّارِ رَاتِعِينَ وَسَطَ الأَتُّونِ، وَمُسَبِّحِينَ اللهَ الكُلِّيَّ الاِقْتِدَارِ. 


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّ دَانِيَالَ النَّبِيَّ، إِذْ أُغْلِقَ فِي الجُبِّ عَلَيْهِ سَاكِنًا مَعَ الوُحُوشِ، ظَهَرَ سَالِمًا، فَمَا مَسُّوهُ بِأَذًى.


لأحد الأجداد (باللّحن السّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

هَلُمُّوا بِنَا جَمِيعًا لِنَحْتَفِلْ بِالتَّذْكَارِ السَّنَوِيِّ تَذْكَارِ الآبَاءِ الَّذِينَ قَبْلَ الشَّرِيعَةِ، إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ. وَنُكَرِّمْ بِوَاجِبٍ سِبْطَ يَهُوذَا، وَنَـمْدَحِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ فِي بَابِلَ، مَنْ أَخْـمَدُوا اللَّهِيبَ فِي الأَتُّونِ بِـمَا أَنَّـهُمْ رَسْمٌ لِلثَّالُوثِ، وَمَعَهُمْ دَانِيَالُ. وَإِذْ نَتَمَسَّكُ بِاحْتِرَازٍ بِسَابِقِ أَقْوَالِ الأَنْبِيَاءِ، فَلْنَهْتِفْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ مَعَ إِشَعْيَاءَ قَائِلِينَ: هَا البَتُولُ تَـحْبَلُ فِي الحَشَا،  ابْنًا وَهُوَ عِمَّانُوئِيلُ الَّذِي تَفْسِيرُهُ اللهُ مَعَنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لأحد الأجداد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لَقَدْ زَكَّيْتَ بِالإِيمَانِ الآبَاءَ القُدَمَاءَ، وَبِـهِمْ سَبَقْتَ فَخَطَبْتَ البِيعَةَ الَّتِي مِنَ الأُمَمِ. فَالقِدِّيسُونَ بِالـمَجْدِ يَفْتَخِرُونَ حَيْثُ مِنْ زَرْعِهِمْ أَيْنَعَتْ ثَـمَرَةٌ حَسِيبَةٌ وَهِيَ الَّتِي وَلَدَتْكَ بِغَيْرِ زَرْعٍ. فَبِتَضَرُّعِهِمْ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ ارْحَمْنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد (التقدمة) - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ العَذْرَاءُ تَأْتِي إِلَى الـمَغَارَةِ لِتَلِدَ الكَلِمَةَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ وِلادَةً لا تُفَسَّرُ وَلا يُنْطَقُ بِهَا، فَافْرَحِي أَيَّتُهَا الـمَسْكُونَةُ إِذَا سَمِعْتِ، وَمَجِّدِي مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالرُّعَاةِ الَّذِي سَيَظْهَرُ بِمَشِيئَتِهِ طِفْلاً جَدِيدًا الإِلَهَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لَأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ كُولُوسِي (03: 11-04). (لأحد الأجداد - الأحد 29 بعد العنصرة)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، مَتَى ظَهَرَ الـمَسِيحُ الَّذِي هُوَ حَيَاتُنَا، فَأَنْتُمْ أَيْضًا تَظْهَرُونَ حِينَئِذٍ مَعَهُ فِي الـمَجْدِ. فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ الزِّنَى وَالنَّجَاسَةَ وَالـهَوَى وَالشَّهْوَةَ الرَّدِيئَةَ، وَالطَّمَعَ الَّذِي هُوَ عِبادَةُ وَثَنٍ. لِأَنَّهُ لِأَجْلِ هَذِهِ يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أَبْنَاءِ العِصْيَانِ. وَفِي هَذِهِ أَنْتُمْ أَيْضًا سَلَكْتُمْ حِينًا إِذْ كُنْتُمْ عَائِشِينَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فَأَنْتُمْ أَيْضًا اطْرَحُوا الكُلَّ، الغَضَبَ وَالسَّخْطَ وَالـخُبْثَ وَالتَّجْدِيفَ وَالكَلامَ القَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، وَلا يَكْذِبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بَلِ اخْلَعُوا الإِنْسَانَ العَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَالْبَسُوا الإِنْسَانَ الجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ عَلَى صُورَةِ خَالِقِهِ، حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَلا يَهُودِيٌّ، لا خِتَانٌ وَلا قَلَفٌ، لا بَرْبَرِيٌّ وَلا إِسْكِيثِيٌّ، لا عَبْدٌ وَلا حُرٌّ، بَلِ الـمَسِيحُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ وَفِي الجَمِيعِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (14: 24-16). (لأحد الأجداد)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

قَالَ الرَّبُّ هَذَا الـمَثَلَ: إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا وَدَعَا كَثِيرِينَ. فَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ العَشَاءِ يَقُولُ لِلْمَدْعُوِّينَ: تَعَالَوْا فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ. فَطَفِقَ كُلُّهُمْ وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ يَسْتَعْفُونَ. فَقَالَ لَهُ الأَوَّلُ: قَدِ اشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَلا بُدَّ لِي أَنْ أَخْرُجَ وَأَنْظُرَهُ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. وَقَالَ الآخَرُ: قَدِ اشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ فَدَادِينِ بَقَرٍ، وَأَنَا مَاضٍ لِأُجَرِّبَـهَا، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. وَقَالَ الآَخَرُ: قَدْ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، فَلِذَلِكَ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَجِيءَ. فَأَتَى العَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذَلِكَ. فَحِينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ البَيْتِ وَقَالَ لِعَبْدِهِ: أُخْرُجْ سَرِيعًا إِلَى شَوَارِعِ الـمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلِ الـمَسَاكِينَ وَالجُدْعَ وَالعُمْيَانَ وَالعُرْجَ إِلَى هَهُنَا. فَقَالَ العَبْدُ: يَا سَيِّدُ، قَدْ قُضِيَ مَا أَمَرْتَ بِهِ، وَيَبْقَى أَيْضًا مَحَلٌّ. فَقَالَ السَّيِّدُ: أُخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالأَسْيِجَةِ وَاضْطُرَّهُمْ إِلَى الدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لا يَذُوقُ عَشَائِي أَحَدٌ مِنْ أُولَئِكَ الرِّجَالِ الـمَدْعُوِّينَ، لِأَنَّ الـمَدْعُوِّينَ كَثِيرُونَ، وَالـمُخْتَارِينَ قَلِيلُونَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(آبائنا الأجداد القديّسين) الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس والعشرون بعد العنصرة (إذا كان أحد الآباء (النسبة) 18/12 -19/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عَظِيمَةٌ هِيَ أَفْعَالُ الإِيمَانِ، لِأَنَّ الفِتْيَةَ الثَّلاثَةَ القِدِّيسِينَ قَدِ ابْتَهَجُوا فِي يَنْبُوعِ اللَّهِيبِ كَأَنَّهُمْ عَلَى مَاءِ الرَّاحَةِ، وَالنَّبِيَّ دَانِيَالَ ظَهَرَ رَاعِيًا لِلسِّبَاعِ كَأَنَّـهَا غَنَمٌ. فَبِتَضَرُّعِهِمْ أَيُّهَا الـمَسِيحُ خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَسْرَارُكِ كُلُّهَا يَا وَالِدَةَ الإِلَه تَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ وَتَسْمُو عَلَى كُلِّ مَجْدٍ. لأَنَّكِ وَأَنْتِ مَخْتُومَةُ الطَّهَارَة وَمَصُونَةُ البَتُولِيَّة، عُرِفْتِ أُمًّا بِغَيْرِ ريْبٍ، وَوَلَدْتِ الإِلَهَ الحَقِيقِيّ. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلِي أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أيّها الـمُخَلِّص، إنَّ الجُنْدَ الحافظينَ قبركَ قد صارُوا كالأمواتِ من برق الملاك الظّاهِرِ الـمُبَشِّر النِّسوةَ بالقيامة. فإيّاك نمجّد أيّها الـمُزيلُ الفساد، ولك نجثو أيّها النّاهض من القبر، يا إلهنا وحدك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصَّليبِ طوعًا يا رؤوفُ، ووُضِعْتَ في قبرٍ كمائت يا معطي الحياة، فسَحَقْتَ بموتك عزَّةَ الـمَوْتِ أيُّها القويّ، لأنَّ منك ارتعد بوّابو الجحيمِ، وأنت أقمْتَ معك الموتى منذ الدّهر، بما أنّك وحدك محبّ البشر.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لقد عرفناكِ جميعًا أُمًّا للإله، وبعد الولادةِ ظهرتِ عذراء بالحقيقة، نحن الملتجئينَ بشوقٍ إلى صلاحِكِ، لأنّنا نحن الخطأة قد حَوَيْناكِ شفيعةً، واقْتَنَيْنَاكِ في التّجارِبِ خلاصًا، يا عديمةَ كلِّ العيوبِ وحدكِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إنَّ النّسوةَ وافَيْنَ القَبْرَ مُبْتَكِرَاتٍ، فرأَيْنَ منظرًا ملائِكيًّا فَارْتَعَدْنَ. وإِذْ أَشْرَقَ القبرُ حياةً اندَهَشْنَ من العجب. لأجلِ هذا حاضَرْنَ إلى التّلاميذِ، وكَرَزْنَ بالقيامةِ قائلاتٍ: إنَّ المسيحَ قد سبى الجحيمَ لأنّه القويُّ العزيزُ وحدهُ، وأقامَ معه جميعَ البالين، وحلّ خوفَ الحكومةِ بقوّة صليبه


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصّليبِ يا حياةَ الكلِّ، وَحُسِبْتَ مع الأمواتِ أيّها الرَّبُّ الفاقدُ الموت، وقُمتَ بعدَ ثلاثةِ أَيّامٍ يا مخلِّصُ، وأنهَضْتَ آدمَ من الفسادِ. لذلكَ القُوَّاتُ السَّماوِيّةُ هَتَفَتْ إليكَ يا معطي الحياة: المجد لآلامكَ أيّها المسيح، المجد لقيامَتِكَ، المجد لتنازُلِكَ يا محبّ البشر وحدك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا مريمُ المسكِنَ الـمُوَقَّرَ للسّيّد، أنهضينا نحن السّاقطين في عمق اليأس الرّديء والزّلاّت والأحزان، لأنّك قد حصلتِ خلاصًا للخطأة، ومعينةً وشفيعةً قويَّةً، وتخلّصينَ عبيدك.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

تَوْبَةُ اللِّصِّ قَدِ اخْتَلَسَتِ الفِرْدَوْسَ، وَنَوْحُ حَامِلاتِ الطِّيبِ بَشَّرَ بِالفَرَحِ بِأَنَّكَ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَيْكَ أَهْتِفُ فِي حُزْنِي فَاسْتَمِعْ تَوَجُّعِي.

إِنَّ الشَّوْقَ الإِلَهِيَّ يَصِيرُ لِأَهْلِ البَرَارِي بِلا فُتُورٍ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنِ العَالَـمِ البَاطِلِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمَجْدَ وَالاِكْرَامَ قد يَلِيقَانِ بِالرُّوحِ القُدُسِ حَسْبَمَا يَلِيقَانِ بِالآبِ وَالاِبْنِ، لِأَجْلِ هَذَا نُسَبِّحُ الثَّالُوثَ ذَا العِزَّةِ الوَاحِدَة.


الأنديفونا الثّانية

اللَّهُمَّ إِذْ قَدْ رَفَعْتَنِي إِلَى جِبَالِ نَوَامِيسِكَ، فَأَنِرْنِي بِالفَضَائِلِ لامِعًا لِكَيْمَا أُسَبِّحَك.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ اضْبُطْنِي بِيَدِكَ الـمُرْتَفِعَةِ، وَاحْفَظْنِي وصُنِّي، لِئَلاّ تُحْرِقَنِي نَارُ الخَطِيئَةِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الخَلِيقَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ تَتَجَدَّدُ جَمِيعُهَا، وَتَرْجِعُ إِلَى كِيَانِهَا الأَوَّلِ، كَوْنَهُ مُسَاوِيًا فِي القُدْرَةِ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ ابْتَهَجَتْ رُوحِي بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَفَرِحَ قَلْبِي جِدًّا.

خَوْفٌ عَظِيمٌ قَدْ يَصِيرُ فِي بَيْتِ دَاوُدَ حَيْثُ هُنَاكَ تُوضَعُ الكَرَاسِي، وَتُحَاكَمُ كُلُّ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَأَلْسِنَتِهَا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

إِنَّ تَقْدِيمَ الـمَجْدِ وَالعِزَّةِ وَالاِكْرَامِ وَالسُّجُودِ وَاجِبٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ، كَمَا يَجِبُ لِلآبِ وَالاِبْنِ، لِأَنَّ الثَّالُوثَ مُوَحَّدٌ فِي الطَّبِيعةِ لا فِي الوُجُوهِ.


البروكيمنن: الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ. (مرّتين)

استيخن:كَلامُ الرَّبِّ كَلامٌ نَقِيٌّ.

الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 1-12) (للإيوثينا الرّابِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَتِ النِّسْوَةُ إِلَى القَبْرِ وَهُنَّ يَحْمِلْنَ الحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ، فَوَجَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ القَبْرِ. فَدَخَلْنَ فَلَـمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوع. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذَلِكَ، إِذَا بِرَجُلَيْنِ قَدْ وَقَفَا بِهِنَّ بِلِبَاسٍ بَرَّاقٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالَا لَهُنَّ: لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ إِنَّهُ لَيْسَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ. أُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ فِي الجَلِيلِ إِذْ قَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِابْنِ البَشَرِ أَنْ يُسْلَمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَطَأَةٍ، وَيُصْلَبَ وَيَقُومَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ. فَذَكَرْنَ كَلامَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ البَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. وَمَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ وَحَنَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَبَاقِي مَنْ مَعَهُنَّ هُنَّ اللَّوَاتِي أَخْبَرْنَ الرُّسُلُ بِهَذَا. فَكَانَ عِنْدَهُمْ هَذَا الكَلامُ كَالهَذَيَانِ، وَلَـمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ وَتَطَلَّعَ، فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الفِتْيَانُ الـمُثَلَّثُو الغِبْطَةِ، إِنَّكُمْ لَـمْ تَعْبُدُوا التِّمْثَالَ الـمَصْنُوعَ بِاليَدِ، لَكِنَّكُمْ، لَـمَّا تَدَرَّعْتُمْ بِالجَوْهَرِ الَّذِي لا يُدْرَكُ، مُـجِّدْتُمْ فِي جِهَادِ النَّارِ، لِأَنَّكُمْ بِانْتِصَابِكُمْ فِي وَسَطِ اللَّهِيبِ الَّذِي لا يُطَاقُ، دَعَوْتُمُ اللهَ قَائِلِينَ: أَسْرِعْ يَا رَؤُوفُ وَبَادِرْ لِـمَعُونَتِنَا بِـمَا أَنَّكَ رَحِيمٌ، لِأَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ.


البيت

لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أُمْدُدْ يَدَكَ الَّتِي اخْتَبَرَهَا قَدِيـمًا الـمَصْرِيُّونَ الـمُحَارِبُونَ، وَالعِبْرَانِيُّونَ الـمُحَارَبُونَ مِنْهُمْ، وَلا تُـهْمِلْنَا فَيَبْتَلِعَنَا الـمَوْتُ الـمُتَعَطِّشُ إِلَيْنَا وَالشَّيْطَانُ الـمُبْغِضُ لَنَا، بَلِ اقْتَرِبْ مِنَّا وَأَشْفِقْ عَلَى نُفُوسِنَا كَمَا أَشْفَقْتَ قَدِيـمًا عَلَى فِتْيَانِكَ الَّذِينَ مَـجَّدُوكَ فِي بَابِلَ بِغَيْرِ فُتُورٍ وَطُرِحُوا مِنْ أَجْلِكَ فِي الأَتُّونِ، وَمِنْهُ صَرَخُوا إِلَيْكَ هَاتِفِينَ: أَسْرِعْ يَا رَؤُوفُ وَبَادِرْ لِـمَعُونَتِنَا بِـمَا أَنَّكَ رَحِيمٌ، لِأَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى مَا تَشَاءُ.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري 

للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الثّاني)

لِنَتَلَأْلَأْ مُشْرِقِينَ بِالفَضَائِلِ وَنُشَاهِدِ الرِّجَال الوَاقِفِينَ بِمَلابِسَ لامِعَة دَاخِلَ القَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاة، لِحَامِلاتِ الطِّيبِ الـمُطرِقَاتِ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرض. وَلْنَتَعَلَّمْ قِيَامَةَ سَيِّدِ السَّمَاء، وَلْنُسَارِعْ مَعَ بُطْرُسَ إِلَى القَبر، وَنَتَعَجَّبْ مِنَ الحَادِثْ، وَنَنْتَظِرْ لِنُعَايِنَ الـمَسِيحَ الحَيَاة.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ مُتَقَدِّمِي رُؤَسَاءِ الآبَاءِ، وَالآبَاءَ الَّذِينَ قَبْلَ الشَّرِيعَةِ، سَبَقُوا مُتَلَأْلِئِينَ بِالإِيمَانِ مِثْلَ الكَوَاكِبِ، أَعْنِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ، لِأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالصِّدِّيقِينَ أَجْمَعَ قَدِ اسْتَنَارُوا مِنْهُمْ بِـمَا أَنَّـهُمْ مَصَابِيحُ مُضِيئَةٌ، وَأَنَارُوا بِأَشِعَّةِ نُبُوَّتِـهِمِ الـمُوَقَّرَةِ الخَليقَةَ الـمُظْلِمَةَ بِأَسْرِهَا.


لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إفرحي يا بيت لحم، وأنت يا افراثا استعدي، لأنّ والدة الإله تأتي إلى المغارة والمذود، لتلد الإله بحال غامضة الوصف، فيا له من سرّ رهيب، سرّ الّذي يسبق الآن، ابراهيم واسحق ويعقوب، رؤوساء الآباء والأنبياء كافة، والبشر مع الملائكة فيعيّدون لميلادِهِ الإلهي ببهجة.


الإينوس (بِاللَّحنِ الأوَّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، نُسَبِّحُ آلامَكَ الخَلاصِيَّة، وَنُمَجِّدُ قِيَامَتَك.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا مَنِ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ وَأَبْطَلَ الـمَوْتَ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، سَلِّمْ حَيَاتَنَا يَا رَبُّ، بِـمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ كُلِّيُّ الاِقْتِدَار.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ يَا مَنْ سَبَى الجَحِيمَ مُبِيدًا، وَأَقَامَ الإِنْسَانَ بِقِيَامَتِهِ، أَهِّلْنَا أَنْ نُسَبِّحَكَ بِقُلُوبٍ نَقِيَّةٍ وَنُمَجِّدَك.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِرْفَعِي صَوْتَكِ حَقِيقَةً أَيَا صِهْيَوْنُ مَدِينَةَ اللهِ الإِلَهِيَّةَ، وَاكْرِزِي بِتَذْكَارِ الآبَاءِ الإِلَـهِيِّ، مُكَرِّمَةً مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ يَعْقُوبَ الدَّائِمَ الذِّكْرِ. فَهَا إِنَّا نُعَظِّمُ مَعَ يَهُوذَا ولاوِي مُوسَى العَظِيمَ وَهَرُونَ العَجِيبَ، وَنَحْتَفِلُ مَعَ دَاوُدَ بِيَشُوعَ وَصَمُوئِيلَ، نَاظِمِينَ جَمِيعًا بِالتَّسَابِيحِ الإِلَـهِيَّةِ تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا لِتَقْدِمَةِ عِيدِ مِيلادِ الـمَسِيحِ، مُسْتَمِدِّينَ أَنْ نَنَالَ صَلاحَهُ لِأَنَّهُ هُوَ الـمَانِحُ العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

هَلُمَّ يَا إِيلِيَّا الـمُرْتَقِي قَدِيـمًا فِي الـمَرْكَبَةِ النَّارِيَّةِ، وَيَا أَلِيشَعُ الـمُتَأَلِّهُ العَزْمِ، مَعَ حِزْقِيَّا وَيُوشِيَّا، إِبْتَهِجُوا مَعًا. وَتَبَاشَرْ مَعَهُمْ يَا مَصَفَّ الأَنْبِيَاءِ الاِثْنَيْ عَشَرَ الـمُوَقَّرِينَ الـمُلْهَمِينَ مِنَ اللهِ فِي عِيدِ مِيلادِ الـمُخَلِّصِ. وَيَا جَمِيعَ الصِّدِّيقِينَ رَتِّلُوا بِالنَّشَائِدِ، وَيَا أَيُّهَا الفِتْيَةُ الكُلِّيُّو الغِبْطَةِ الَّذِينَ أَخْمَدُوا لَـهِيبَ الأَتُّونِ بِنَدَى الرُّوحِ، ابْتَهِلُوا مِنْ أَجْلِنَا مُتَوَسِّلِينَ إِلَى الـمَسِيحِ أَنْ يَـمْنَحَ نُفُوسَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَقَدْ ظَهَرَتْ عَلَى الأَرْضِ البَتُولُ وَالِدَةُ الإِلَهِ، مَنْ كُرِزَ بِهَا مُنْذُ الدَّهْرِ بِأَقْوَالِ الأَنْبِيَاءِ، وَأُخْبِرَ عَنْهَا رُؤَسَاءُ الآبَاءِ الحُكَمَاءُ وَرَهْطُ الصِّدِّيقِينَ الَّذِينَ يَتَبَاشَرُ مَعَهُمْ جَمَالُ النِّسَاءِ سَارَةُ وَرِفْقَةُ وَرَاحِيلُ مَعَ حَنَّةَ الـمَجِيدَةِ، وَمَرْيَمُ أُخْتُ مُوسَى. وَمَعَهُمْ تَبْتَهِجُ أَقْطَارُ العَالَـمِ وَتَحْتَفِلُ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا لِأَنَّ الإِلَهَ يَأْتِي لِكَيْ يُولَدَ بِالجَسَدِ وَيَـمْنَحَ العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لأحد الآباء (النسبة) (باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ مَـجْمُوعَ التَّعَالِيمِ النَّامُوسِيَّةِ يُوضِحُ وِلادَةَ الـمَسِيحِ بالجَسَدِ الإِلَهِيَّةِ لِلَّذِينَ بُشِّرُوا بِالنِّعْمَةِ وَهُمْ قَبْلَ الشَّرِيعَةِ، بِـمَا أَنَّـهُمْ فَاقُوا بِالإِيمَانِ عَلَى الشَّرِيعَةِ. فَلِذَلِكَ، بِـمَا أَنَّ الوِلادَةَ كَانَتْ عِلَّةً لِلنَّجَاةِ مِنَ الفَسَادِ، سَبَقُوا فَكَرَزُوا بِقِيَامَتِكَ لِلنُّفُوسِ الـمَحْبُوسَةِ فِي الجَحِيمِ، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظِيمَةٌ هِيَ أَفْعَالُ الإِيمَانِ، لِأَنَّ الفِتْيَةَ الثَّلاثَةَ القِدِّيسِينَ قَدِ ابْتَهَجُوا فِي يَنْبُوعِ اللَّهِيبِ كَأَنَّهُمْ عَلَى مَاءِ الرَّاحَةِ، وَالنَّبِيَّ دَانِيَالَ ظَهَرَ رَاعِيًا لِلسِّبَاعِ كَأَنَّـهَا غَنَمٌ. فَبِتَضَرُّعِهِمْ أَيُّهَا الـمَسِيحُ خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد (التقدمة) - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ العَذْرَاءُ تَأْتِي إِلَى الـمَغَارَةِ لِتَلِدَ الكَلِمَةَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ وِلادَةً لا تُفَسَّرُ وَلا يُنْطَقُ بِهَا، فَافْرَحِي أَيَّتُهَا الـمَسْكُونَةُ إِذَا سَمِعْتِ، وَمَجِّدِي مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالرُّعَاةِ الَّذِي سَيَظْهَرُ بِمَشِيئَتِهِ طِفْلاً جَدِيدًا الإِلَهَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لَأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العِبْرَانِيِّينَ (03: 11-04). (لأحد الآباء (النسبة))

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، بِالإِيمَانِ نَزَلَ إِبْرَاهِيمُ فِي أَرْضِ الـمِيعَادِ نُزُولَهُ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ، وَسَكَنَ فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ الوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِلْمَوْعِدِ بِعَيْنِهِ. لِأَنَّهُ انْتَظَرَ الـمَدِينَةَ ذَاتَ الأُسُسِ، الَّتِي اللهُ صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا. وَمَاذَا أَقُولُ أَيْضًا؟ إِنَّهُ يَضِيقُ بِيَ الوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعَوْنَ وَبَارَاقَ وَشَمْشُونَ وَيَفْتَاحَ وَدَاوُدَ وصَمُوئِيلَ وَالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا الـمَمَالِكَ، وَعَمِلُوا البِرَّ، وَنَاولُوا الـمَوَاعِدَ، وَسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُودِ، وَأَطْفَأُوا حِدَّةَ النَّارِ، وَنَـجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ وَتَقَوَّوْا مِنْ ضُعْفٍ، وَصَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الحَرْبِ، وَكَسَرُوا مُعَسْكَرَاتِ الأَجَانِبِ، وَأَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُمَّ بِالقِيَامَةِ، وَعُذِّبَ آخَرُونَ بِتَوْتِيرِ الأَعْضَاءِ وَالضَّرْبِ، وَلَـمْ يَقْبَلُوا بِالنَّجَاةِ لِيَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ. وَآَخَرُونَ ذَاقُوا الـهُزْءَ وَالجَلْدَ وَالقُيُودَ أَيْضًا وَالسِّجْنَ، وَرُجِمُوا وَنُشِرُوا وَامْتُحِنُوا وَمَاتُوا بِحَدِّ السَّيْفِ، وَسَاحُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَمَعِزٍ، وَهُمْ مُعْوَزُونَ مُضَايَقُونَ مَجْهُودُونَ (وَلَـمْ يَكُنِ العَالَـمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ)، وَكَانُوا تَائِهِينَ فِي البَرَارِي وَالجِبَالِ وَالـمَغَاوِرِ وَكُهُوفِ الأَرْضِ. فَهَؤُلاءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، لَـمْ يَنَالُوا الـمَوَاعِدَ لِأَنَّ اللهَ سَبَقَ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ أَلَّا يَكْمُلُوا بِدُونِنَا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 01: 25-01). (لأحد الآباء (النسبة))

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إبْراهِيمَ، فإبْراهِيمُ وَلَدَ إسْحَقَ، وَإسْحَقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارَصَ وَزَارَحَ مِنْ تَامَارَ. وَفَارَصُ وَلَدَ حَصْرُونَ، وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ، وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ، وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ، وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ، وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ، وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ، وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى، وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ، وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي كَانَتْ لِأُورِيَّا، وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ، وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا، وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا، وَآسَا وَلَدَ يُوشَافَاطَ، وَيُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ، وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا، وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوتَامَ، وَيُوتَامُ وَلَدَ آحَازَ، وَآحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا، وَحِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى، وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ، وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا، وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ في جلاءِ بَابِلَ، وَمِنْ بَعْدِ جلاءِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ، وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ، وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ، وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ، وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ، وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ وَلَدَ آخِيمَ، وَآخِيمُ وَلَدَ أَلِيهُودَ، وَأَلِيهُودُ وَلَدَ أَلِعَازَارَ، وَأَلِعَازَارُ وَلَدَ مَتَّانَ، وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. فَكُلُّ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى جلاءِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ جلاءِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً. أَمَّا مَولِدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَ هكَذَا: لَمَّا خُطِبَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ لِيُوسُفَ وُجِدَتْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَـجْتَمِعَا حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَإِذْ كَانَ يُوسُفُ رَجُلُهَا صِدِّيقًا وَلَـمْ يُرِدْ أَنْ يَشْهَرَهَا هَمَّ بِتَخْلِيَتِهَا سِرًّا. وَفِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي ذَلِكَ إِذَا بِـمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لَهُ فِي الحُلْمِ قَائِلاً: يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ امْرَأَتَكَ مَرْيَمَ. فَإِنَّ الـمَوْلُودَ فِيهَا إِنَّـمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَسَتَلِدُ ابْنًا فَتُسَمِّيهِ يَسُوعَ فَإِنَّهُ هُوَ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ، (وَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ اَللهُ مَعَنَا). فَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ صَنَعَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَأَخَذَ امْرَأَتَهُ وَلَـمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَسَمَّاهُ يَسُوعَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(آبائنا الأباء القديّسين) الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس والعشرون بعد العنصرة (إذا كان أحد الآباء (النسبة) 20/12 -23/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عَظِيمَةٌ هِيَ أَفْعَالُ الإِيمَانِ، لِأَنَّ الفِتْيَةَ الثَّلاثَةَ القِدِّيسِينَ قَدِ ابْتَهَجُوا فِي يَنْبُوعِ اللَّهِيبِ كَأَنَّهُمْ عَلَى مَاءِ الرَّاحَةِ، وَالنَّبِيَّ دَانِيَالَ ظَهَرَ رَاعِيًا لِلسِّبَاعِ كَأَنَّـهَا غَنَمٌ. فَبِتَضَرُّعِهِمْ أَيُّهَا الـمَسِيحُ خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إستعدّي يا بيت لحمُ فقد فُتِحت عدن للجميع، تهيَّئي يا أفراثا، لأنَّ عود الحياة قد أزهر في المغارة من البتول، لأنّ بطنها قد ظهر فردوسًا عقليًّا، فيه الغرس الإلهي، الّذي إذ نأكل مِنهُ نَحيا ولا نموت مِثل آدم يُلَد، منهضًا الصورة الّتي سقطت منذ القديم.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أيّها الـمُخَلِّص، إنَّ الجُنْدَ الحافظينَ قبركَ قد صارُوا كالأمواتِ من برق الملاك الظّاهِرِ الـمُبَشِّر النِّسوةَ بالقيامة. فإيّاك نمجّد أيّها الـمُزيلُ الفساد، ولك نجثو أيّها النّاهض من القبر، يا إلهنا وحدك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصَّليبِ طوعًا يا رؤوفُ، ووُضِعْتَ في قبرٍ كمائت يا معطي الحياة، فسَحَقْتَ بموتك عزَّةَ الـمَوْتِ أيُّها القويّ، لأنَّ منك ارتعد بوّابو الجحيمِ، وأنت أقمْتَ معك الموتى منذ الدّهر، بما أنّك وحدك محبّ البشر.


لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ أَقْوَالَ الأَنْبِيَاءِ الآنَ قَدْ تَـمَّتْ لِأَنَّ إِلَـهَنَا يُولَدُ فِي الغَدِ مِنْ مَرْيَـمَ البَتُولِ بِـمَا يَفُوقُ الوَصْفَ، وَيَسْتَمِرُّ كَمَا كَانَ قَبْلَ الوِلادَةِ. فَالـمَجُوسُ يَـجْتَمِعُونَ مُقَدِّمِينَ الهَدَايَا، وَالرُّعَاةُ يَسْهَرُونَ، وَنَحْنُ نُرَتِّلُ هَاتِفِينَ: يَا أَيُّهَا الـمَوْلُودُ مِنَ البَتُولِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إنَّ النّسوةَ وافَيْنَ القَبْرَ مُبْتَكِرَاتٍ، فرأَيْنَ منظرًا ملائِكيًّا فَارْتَعَدْنَ. وإِذْ أَشْرَقَ القبرُ حياةً اندَهَشْنَ من العجب. لأجلِ هذا حاضَرْنَ إلى التّلاميذِ، وكَرَزْنَ بالقيامةِ قائلاتٍ: إنَّ المسيحَ قد سبى الجحيمَ لأنّه القويُّ العزيزُ وحدهُ، وأقامَ معه جميعَ البالين، وحلّ خوفَ الحكومةِ بقوّة صليبه


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

سُمِّرْتَ عَلى الصّليبِ يا حياةَ الكلِّ، وَحُسِبْتَ مع الأمواتِ أيّها الرَّبُّ الفاقدُ الموت، وقُمتَ بعدَ ثلاثةِ أَيّامٍ يا مخلِّصُ، وأنهَضْتَ آدمَ من الفسادِ. لذلكَ القُوَّاتُ السَّماوِيّةُ هَتَفَتْ إليكَ يا معطي الحياة: المجد لآلامكَ أيّها المسيح، المجد لقيامَتِكَ، المجد لتنازُلِكَ يا محبّ البشر وحدك.


لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الجُنْدَ الـمَلائِكِيَّ قَدْ كَفَّتْ نَايَاتِ الرُّعَاةِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُمْ قَائِلاً: كُفُّوا عَنِ الـهُتَافِ وَأَنْتُمْ سَاهِرُونَ يَا أَيُّهَا الـمُتَرَئِّسُونَ عَلَى الأَغْنَامِ، وَاصْرُخُوا مُسَبِّحِينَ، لِأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

تَوْبَةُ اللِّصِّ قَدِ اخْتَلَسَتِ الفِرْدَوْسَ، وَنَوْحُ حَامِلاتِ الطِّيبِ بَشَّرَ بِالفَرَحِ بِأَنَّكَ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِلَيْكَ أَهْتِفُ فِي حُزْنِي فَاسْتَمِعْ تَوَجُّعِي.

إِنَّ الشَّوْقَ الإِلَهِيَّ يَصِيرُ لِأَهْلِ البَرَارِي بِلا فُتُورٍ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ خَارِجُونَ عَنِ العَالَـمِ البَاطِلِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمَجْدَ وَالاِكْرَامَ قد يَلِيقَانِ بِالرُّوحِ القُدُسِ حَسْبَمَا يَلِيقَانِ بِالآبِ وَالاِبْنِ، لِأَجْلِ هَذَا نُسَبِّحُ الثَّالُوثَ ذَا العِزَّةِ الوَاحِدَة.


الأنديفونا الثّانية

اللَّهُمَّ إِذْ قَدْ رَفَعْتَنِي إِلَى جِبَالِ نَوَامِيسِكَ، فَأَنِرْنِي بِالفَضَائِلِ لامِعًا لِكَيْمَا أُسَبِّحَك.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ اضْبُطْنِي بِيَدِكَ الـمُرْتَفِعَةِ، وَاحْفَظْنِي وصُنِّي، لِئَلاّ تُحْرِقَنِي نَارُ الخَطِيئَةِ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الخَلِيقَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ تَتَجَدَّدُ جَمِيعُهَا، وَتَرْجِعُ إِلَى كِيَانِهَا الأَوَّلِ، كَوْنَهُ مُسَاوِيًا فِي القُدْرَةِ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ ابْتَهَجَتْ رُوحِي بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَفَرِحَ قَلْبِي جِدًّا.

خَوْفٌ عَظِيمٌ قَدْ يَصِيرُ فِي بَيْتِ دَاوُدَ حَيْثُ هُنَاكَ تُوضَعُ الكَرَاسِي، وَتُحَاكَمُ كُلُّ قَبَائِلِ الأَرْضِ وَأَلْسِنَتِهَا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

إِنَّ تَقْدِيمَ الـمَجْدِ وَالعِزَّةِ وَالاِكْرَامِ وَالسُّجُودِ وَاجِبٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ، كَمَا يَجِبُ لِلآبِ وَالاِبْنِ، لِأَنَّ الثَّالُوثَ مُوَحَّدٌ فِي الطَّبِيعةِ لا فِي الوُجُوهِ.


البروكيمنن: الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ. (مرّتين)

استيخن:كَلامُ الرَّبِّ كَلامٌ نَقِيٌّ.

الآنَ أقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْنَعُ الخَلاصَ وَأَسْتَعْلِنُ بِهِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 1-12) (للإيوثينا الرّابِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَتِ النِّسْوَةُ إِلَى القَبْرِ وَهُنَّ يَحْمِلْنَ الحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ، فَوَجَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ القَبْرِ. فَدَخَلْنَ فَلَـمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوع. وَبَيْنَمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ فِي ذَلِكَ، إِذَا بِرَجُلَيْنِ قَدْ وَقَفَا بِهِنَّ بِلِبَاسٍ بَرَّاقٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالَا لَهُنَّ: لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ إِنَّهُ لَيْسَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ. أُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ فِي الجَلِيلِ إِذْ قَالَ: إِنَّهُ يَنْبَغِي لِابْنِ البَشَرِ أَنْ يُسْلَمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَطَأَةٍ، وَيُصْلَبَ وَيَقُومَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ. فَذَكَرْنَ كَلامَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ البَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. وَمَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ وَحَنَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَبَاقِي مَنْ مَعَهُنَّ هُنَّ اللَّوَاتِي أَخْبَرْنَ الرُّسُلُ بِهَذَا. فَكَانَ عِنْدَهُمْ هَذَا الكَلامُ كَالهَذَيَانِ، وَلَـمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ وَتَطَلَّعَ، فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إفرحي يا بيت لحم، واستعدّي يا أفراثا فها إنّ النعجة الحاملة في حشاها الرّاعي العظيم تأتي لتلده، الّذي لما نظره الآباء المتوحشون بالله، ابتهجوا مسبّحين مع الرعاة، العذراء المرضعة.


البيت

لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أيّتها البتول، إنّ ابراهيم خليل الله، واسحق الدّائم الذِكر مع يعقوب وسائر مصفّ القدّيسين المختارين من الله، لمّا عاينوا بهاء ميلادِكِ ساطِعًا ابتهجوا، وقدَّموا الخليقة لاستقبالِكِ بِأقوال الفرح والسرور، لأنَّكِ ظهرتِ للجميع علّةً للفرخ، ذ قد حملت في حشاكِ الّذي شوهد قديمًا في بابل، وحفِظَ الفتيّة الّذين طُرِحوا في الأتون ظلمًا، سالمين بغير احتراق بما يفوقُ كلَّ عقلٍ. فلذلك رتّلوا بالنشائد للّذي شوهِدَ محمولًا على يديّ فتاة، مسبحيّن البتول المرضِعة.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري 

للقيامة لإيوثينا الرّابِعة - باللّحن الثّاني)

لِنَتَلَأْلَأْ مُشْرِقِينَ بِالفَضَائِلِ وَنُشَاهِدِ الرِّجَال الوَاقِفِينَ بِمَلابِسَ لامِعَة دَاخِلَ القَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاة، لِحَامِلاتِ الطِّيبِ الـمُطرِقَاتِ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرض. وَلْنَتَعَلَّمْ قِيَامَةَ سَيِّدِ السَّمَاء، وَلْنُسَارِعْ مَعَ بُطْرُسَ إِلَى القَبر، وَنَتَعَجَّبْ مِنَ الحَادِثْ، وَنَنْتَظِرْ لِنُعَايِنَ الـمَسِيحَ الحَيَاة.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ مُتَقَدِّمِي رُؤَسَاءِ الآبَاءِ، وَالآبَاءَ الَّذِينَ قَبْلَ الشَّرِيعَةِ، سَبَقُوا مُتَلَأْلِئِينَ بِالإِيمَانِ مِثْلَ الكَوَاكِبِ، أَعْنِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ، لِأَنَّ الأَنْبِيَاءَ وَالصِّدِّيقِينَ أَجْمَعَ قَدِ اسْتَنَارُوا مِنْهُمْ بِـمَا أَنَّـهُمْ مَصَابِيحُ مُضِيئَةٌ، وَأَنَارُوا بِأَشِعَّةِ نُبُوَّتِـهِمِ الـمُوَقَّرَةِ الخَليقَةَ الـمُظْلِمَةَ بِأَسْرِهَا.


لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إفرحي يا بيت لحم، وأنت يا افراثا استعدي، لأنّ والدة الإله تأتي إلى المغارة والمذود، لتلد الإله بحال غامضة الوصف، فيا له من سرّ رهيب، سرّ الّذي يسبق الآن، ابراهيم واسحق ويعقوب، رؤوساء الآباء والأنبياء كافة، والبشر مع الملائكة فيعيّدون لميلادِهِ الإلهي ببهجة.


الإينوس (بِاللَّحنِ الأوَّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، نُسَبِّحُ آلامَكَ الخَلاصِيَّة، وَنُمَجِّدُ قِيَامَتَك.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا مَنِ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ وَأَبْطَلَ الـمَوْتَ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، سَلِّمْ حَيَاتَنَا يَا رَبُّ، بِـمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ كُلِّيُّ الاِقْتِدَار.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ يَا مَنْ سَبَى الجَحِيمَ مُبِيدًا، وَأَقَامَ الإِنْسَانَ بِقِيَامَتِهِ، أَهِّلْنَا أَنْ نُسَبِّحَكَ بِقُلُوبٍ نَقِيَّةٍ وَنُمَجِّدَك.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِرْفَعِي صَوْتَكِ حَقِيقَةً أَيَا صِهْيَوْنُ مَدِينَةَ اللهِ الإِلَهِيَّةَ، وَاكْرِزِي بِتَذْكَارِ الآبَاءِ الإِلَـهِيِّ، مُكَرِّمَةً مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ يَعْقُوبَ الدَّائِمَ الذِّكْرِ. فَهَا إِنَّا نُعَظِّمُ مَعَ يَهُوذَا ولاوِي مُوسَى العَظِيمَ وَهَرُونَ العَجِيبَ، وَنَحْتَفِلُ مَعَ دَاوُدَ بِيَشُوعَ وَصَمُوئِيلَ، نَاظِمِينَ جَمِيعًا بِالتَّسَابِيحِ الإِلَـهِيَّةِ تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا لِتَقْدِمَةِ عِيدِ مِيلادِ الـمَسِيحِ، مُسْتَمِدِّينَ أَنْ نَنَالَ صَلاحَهُ لِأَنَّهُ هُوَ الـمَانِحُ العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

هَلُمَّ يَا إِيلِيَّا الـمُرْتَقِي قَدِيـمًا فِي الـمَرْكَبَةِ النَّارِيَّةِ، وَيَا أَلِيشَعُ الـمُتَأَلِّهُ العَزْمِ، مَعَ حِزْقِيَّا وَيُوشِيَّا، إِبْتَهِجُوا مَعًا. وَتَبَاشَرْ مَعَهُمْ يَا مَصَفَّ الأَنْبِيَاءِ الاِثْنَيْ عَشَرَ الـمُوَقَّرِينَ الـمُلْهَمِينَ مِنَ اللهِ فِي عِيدِ مِيلادِ الـمُخَلِّصِ. وَيَا جَمِيعَ الصِّدِّيقِينَ رَتِّلُوا بِالنَّشَائِدِ، وَيَا أَيُّهَا الفِتْيَةُ الكُلِّيُّو الغِبْطَةِ الَّذِينَ أَخْمَدُوا لَـهِيبَ الأَتُّونِ بِنَدَى الرُّوحِ، ابْتَهِلُوا مِنْ أَجْلِنَا مُتَوَسِّلِينَ إِلَى الـمَسِيحِ أَنْ يَـمْنَحَ نُفُوسَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَقَدْ ظَهَرَتْ عَلَى الأَرْضِ البَتُولُ وَالِدَةُ الإِلَهِ، مَنْ كُرِزَ بِهَا مُنْذُ الدَّهْرِ بِأَقْوَالِ الأَنْبِيَاءِ، وَأُخْبِرَ عَنْهَا رُؤَسَاءُ الآبَاءِ الحُكَمَاءُ وَرَهْطُ الصِّدِّيقِينَ الَّذِينَ يَتَبَاشَرُ مَعَهُمْ جَمَالُ النِّسَاءِ سَارَةُ وَرِفْقَةُ وَرَاحِيلُ مَعَ حَنَّةَ الـمَجِيدَةِ، وَمَرْيَمُ أُخْتُ مُوسَى. وَمَعَهُمْ تَبْتَهِجُ أَقْطَارُ العَالَـمِ وَتَحْتَفِلُ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا لِأَنَّ الإِلَهَ يَأْتِي لِكَيْ يُولَدَ بِالجَسَدِ وَيَـمْنَحَ العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لأحد الآباء (النسبة) (باللّحن الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ مَـجْمُوعَ التَّعَالِيمِ النَّامُوسِيَّةِ يُوضِحُ وِلادَةَ الـمَسِيحِ بالجَسَدِ الإِلَهِيَّةِ لِلَّذِينَ بُشِّرُوا بِالنِّعْمَةِ وَهُمْ قَبْلَ الشَّرِيعَةِ، بِـمَا أَنَّـهُمْ فَاقُوا بِالإِيمَانِ عَلَى الشَّرِيعَةِ. فَلِذَلِكَ، بِـمَا أَنَّ الوِلادَةَ كَانَتْ عِلَّةً لِلنَّجَاةِ مِنَ الفَسَادِ، سَبَقُوا فَكَرَزُوا بِقِيَامَتِكَ لِلنُّفُوسِ الـمَحْبُوسَةِ فِي الجَحِيمِ، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الحَجَرَ لَـمَّا خُتِمَ مِنَ اليَهُود، وَجَسَدَكَ الطَّاهِرَ حُفِظَ مِنَ الجُنْد، قُمْتَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ أَيُّهَا الـمُخَلِّص، مَانِحًا العَالَمَ الحَيَاة. لِذَلِك قُوَّاتُ السَّمَاوَات هَتَفُوا إِلَيْكَ يَا وَاهِبَ الحَيَاة: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح، الـمَجْدُ لِمُلْكِكَ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَك.


لأحد الآباء (النسبة) (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظِيمَةٌ هِيَ أَفْعَالُ الإِيمَانِ، لِأَنَّ الفِتْيَةَ الثَّلاثَةَ القِدِّيسِينَ قَدِ ابْتَهَجُوا فِي يَنْبُوعِ اللَّهِيبِ كَأَنَّهُمْ عَلَى مَاءِ الرَّاحَةِ، وَالنَّبِيَّ دَانِيَالَ ظَهَرَ رَاعِيًا لِلسِّبَاعِ كَأَنَّـهَا غَنَمٌ. فَبِتَضَرُّعِهِمْ أَيُّهَا الـمَسِيحُ خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


لتقدمة عيد الميلاد (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إستعدّي يا بيت لحمُ فقد فُتِحت عدن للجميع، تهيَّئي يا أفراثا، لأنَّ عود الحياة قد أزهر في المغارة من البتول، لأنّ بطنها قد ظهر فردوسًا عقليًّا، فيه الغرس الإلهي، الّذي إذ نأكل مِنهُ نَحيا ولا نموت مِثل آدم يُلَد، منهضًا الصورة الّتي سقطت منذ القديم.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد (التقدمة) - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ العَذْرَاءُ تَأْتِي إِلَى الـمَغَارَةِ لِتَلِدَ الكَلِمَةَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ وِلادَةً لا تُفَسَّرُ وَلا يُنْطَقُ بِهَا، فَافْرَحِي أَيَّتُهَا الـمَسْكُونَةُ إِذَا سَمِعْتِ، وَمَجِّدِي مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالرُّعَاةِ الَّذِي سَيَظْهَرُ بِمَشِيئَتِهِ طِفْلاً جَدِيدًا الإِلَهَ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لَأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العِبْرَانِيِّينَ (03: 11-04). (لأحد الآباء (النسبة))

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، بِالإِيمَانِ نَزَلَ إِبْرَاهِيمُ فِي أَرْضِ الـمِيعَادِ نُزُولَهُ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ، وَسَكَنَ فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ الوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِلْمَوْعِدِ بِعَيْنِهِ. لِأَنَّهُ انْتَظَرَ الـمَدِينَةَ ذَاتَ الأُسُسِ، الَّتِي اللهُ صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا. وَمَاذَا أَقُولُ أَيْضًا؟ إِنَّهُ يَضِيقُ بِيَ الوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعَوْنَ وَبَارَاقَ وَشَمْشُونَ وَيَفْتَاحَ وَدَاوُدَ وصَمُوئِيلَ وَالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا الـمَمَالِكَ، وَعَمِلُوا البِرَّ، وَنَاولُوا الـمَوَاعِدَ، وَسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُودِ، وَأَطْفَأُوا حِدَّةَ النَّارِ، وَنَـجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ وَتَقَوَّوْا مِنْ ضُعْفٍ، وَصَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الحَرْبِ، وَكَسَرُوا مُعَسْكَرَاتِ الأَجَانِبِ، وَأَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُمَّ بِالقِيَامَةِ، وَعُذِّبَ آخَرُونَ بِتَوْتِيرِ الأَعْضَاءِ وَالضَّرْبِ، وَلَـمْ يَقْبَلُوا بِالنَّجَاةِ لِيَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ. وَآَخَرُونَ ذَاقُوا الـهُزْءَ وَالجَلْدَ وَالقُيُودَ أَيْضًا وَالسِّجْنَ، وَرُجِمُوا وَنُشِرُوا وَامْتُحِنُوا وَمَاتُوا بِحَدِّ السَّيْفِ، وَسَاحُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَمَعِزٍ، وَهُمْ مُعْوَزُونَ مُضَايَقُونَ مَجْهُودُونَ (وَلَـمْ يَكُنِ العَالَـمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ)، وَكَانُوا تَائِهِينَ فِي البَرَارِي وَالجِبَالِ وَالـمَغَاوِرِ وَكُهُوفِ الأَرْضِ. فَهَؤُلاءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، لَـمْ يَنَالُوا الـمَوَاعِدَ لِأَنَّ اللهَ سَبَقَ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ أَلَّا يَكْمُلُوا بِدُونِنَا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 01: 25-01). (لأحد الآباء (النسبة))

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إبْراهِيمَ، فإبْراهِيمُ وَلَدَ إسْحَقَ، وَإسْحَقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ. وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارَصَ وَزَارَحَ مِنْ تَامَارَ. وَفَارَصُ وَلَدَ حَصْرُونَ، وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ، وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ، وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ، وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ، وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ، وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ، وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى، وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ، وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي كَانَتْ لِأُورِيَّا، وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ، وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا، وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا، وَآسَا وَلَدَ يُوشَافَاطَ، وَيُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ، وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا، وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوتَامَ، وَيُوتَامُ وَلَدَ آحَازَ، وَآحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا، وَحِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى، وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ، وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا، وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ في جلاءِ بَابِلَ، وَمِنْ بَعْدِ جلاءِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ، وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ، وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ، وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ، وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ، وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ، وَصَادُوقُ وَلَدَ آخِيمَ، وَآخِيمُ وَلَدَ أَلِيهُودَ، وَأَلِيهُودُ وَلَدَ أَلِعَازَارَ، وَأَلِعَازَارُ وَلَدَ مَتَّانَ، وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ. فَكُلُّ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى جلاءِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ جلاءِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً. أَمَّا مَولِدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَ هكَذَا: لَمَّا خُطِبَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ لِيُوسُفَ وُجِدَتْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَـجْتَمِعَا حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَإِذْ كَانَ يُوسُفُ رَجُلُهَا صِدِّيقًا وَلَـمْ يُرِدْ أَنْ يَشْهَرَهَا هَمَّ بِتَخْلِيَتِهَا سِرًّا. وَفِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي ذَلِكَ إِذَا بِـمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لَهُ فِي الحُلْمِ قَائِلاً: يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ امْرَأَتَكَ مَرْيَمَ. فَإِنَّ الـمَوْلُودَ فِيهَا إِنَّـمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَسَتَلِدُ ابْنًا فَتُسَمِّيهِ يَسُوعَ فَإِنَّهُ هُوَ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ، (وَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هَا إِنَّ الْعَذْرَاءَ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَيُدْعَى عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ اَللهُ مَعَنَا). فَلَمَّا نَهَضَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ صَنَعَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَأَخَذَ امْرَأَتَهُ وَلَـمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَسَمَّاهُ يَسُوعَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(آبائنا الأباء القديّسين) الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.