الأحد الحادي والثلاثون بعد العنصرة

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

(اللّحن ٦ - الإيوثينا ٩)

الأحد الحادي والثلاثون والعيد الجامع للنبيّ يوحنّا المعمدان (07/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للنبيّ يوحنّا المعمدان (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

تَذْكَارُ الصِّدِّيقِ بِالـمَدِيحِ، وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا السَّابِقُ فَتَكْفِيكَ شَهَادَةُ الرَّبِّ. لِأَنَّكَ ظَهَرْتَ بِالحَقِيقَةِ أَشْرَفَ مِنْ كُلِّ الأَنْبِيَاءِ إِذْ قَدِ اسْتَأْهَلْتَ أَنْ تُعَمِّدَ فِي الـمَجَارِي مَنْ كَرَزُوا هُمْ بِهِ. وَمِنْ ثَمَّ، إِذْ جَاهَدْتَ عَنِ الحَقِّ مَسْرُورًا، بَشَّرْتَ الَّذِينَ فِي الجَحِيمِ بالإِلَهِ الظَّاهِرِ بِالجَسَدِ، الرَّافِعِ خَطِيئَةَ العَالَمِ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، بِظُهُورِكَ فِي الأُرْدُنِّ وَاعْتِمَادِكَ مِنَ السَّابِقِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، شُهِدَ لَكَ أَنَّكَ ابْنٌ مَـحْبُوبٌ. فَلِذَلِكَ قَدْ ظَهَرْتَ مُسَاوِيًا لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ، وَقَدْ حَلَّ عَلَيْكَ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي إِذْ نَسْتَنِيرُ بِهِ نَـهْتِفُ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ للهِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيم.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ مَا بَالُكَ انْدَهَشْتَ عِنْدَ مُعَايَنَتِكَ غَيْرَ الـمَنْظُورِ عُرْيَانًا؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُهُ فَارْتَعَدْتُ. فَإِنَّهُ كَيْفَ يَتَأَتَّى لِي أَنْ لا أَرْتَعِدَ وَأَخَافَ؟ وَالـمَلائِكَةُ قَدِ ارْتَعَدَتْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ، وَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ، وَالأَرْضُ شَـمَلَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَالبَحْرُ احْتَشَمَ مَعَ جَمِيعِ الـمَنْظُورَاتِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَاتِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للنبيّ يوحنّا المعمدان (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الأُرْدُنَّ قَدْ تَهَيَّبَ حُضُورَكَ الجَسَدِيَّ فَوَلَّى مُرْتَعِدًا؛ وَيُوحَنَّا احْتَشَمَ خَوْفًا عِنْدَ إِتْـمَامِهِ الخِدْمَةَ الرُّوحِيَّةَ؛ وَمَرَاتِبَ الـمَلائِكَةِ انْدَهَشُوا لَـمَّا شَاهَدُوكَ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ فِي الـمَجَارِي؛ وَجَمِيعَ الَّذِينَ فِي الظَّلامِ اسْتَنَارُوا مُسَبِّحِينَ إِيَّاكَ أَيُّهَا الظَّاهِرُ وَالـمُنِيرُ الجَمِيعَ.


البيت

للنبيّ يوحنّا المعمدان (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ ظَهَرَتْ شَمْسٌ فِي بَيْتَ لَحْمَ لِآدَمَ الَّذِي قَدْ عَمِيَ فِي عَدْنٍ، فَفَتَحَتْ حَدَقَتَيْهِ وَرَحَضَتْهُمَا فِي مِيَاهِ الأُرْدُنِّ. وَأَشْرَقَ نُورٌ أَبَدِيٌّ لِـهَذَا الـمُدْلَـهِمِّ وَالـمُظْلِمِ مَعًا، فَلا لَيْلٌ لَهُ بَعْدُ بَلْ نَـهَارٌ بِالجُمْلَةِ. فَإِنَّ الَّذِي هُوَ قَبْلَ الصُّبْحِ صَارَ صُبْحًا لِأَجْلِهِ، إِذْ إِنَّ الـمَسَاءَ قَدْ حُجِبَ عَنْهُ كَمَا كُتِبَ، فَوَجَدَ فَجْرًا مُنْهِضًا إِيَّاهُ؛ وَالَّذِي سَقَطَ عَشِيَّة قَدْ نَـجَا مِنَ الظُّلْمَةِ، وَبَلَغَ إِلَى الفَجْرِ الظَّاهِرِ وَالـمُنِيرِ الجَمِيعَ.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (الخاصّة بيوم العيد الجامِع ليوحنّا المعمدان - باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ، وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ أَتَى لِيَصْطَبِغَ فِي الأُرْدُنِّ.

إِحْضَرْ يَا دَاوُدُ بِالرُّوحِ، وَتَرَنَّمْ قَائِلاً لِلْمُسْتَنِيرِينَ: تَقَدَّمُوا الآنَ إِلَى اللهِ بِإِيمَانٍ وَاسْتَنِيرُوا. هَذَا آدَمُ الفَقِيرُ صَرَخَ لَـمَّا سَقَطَ، فَأَصْغَى إِلَيْهِ الرَّبُّ، فَأَتَى إِلَى مُجَارِي الأُرْدُنِّ وَجَدَّدَهُ إِذْ قَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الفَسَادُ.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ تَقَبَّلَ الصَّبْغَةَ مِنَ السَّابِقِ.

إِنَّ إِشَعْيَا يَهْتِفُ قَائِلاً: إِغْتَسِلُوا وَتَنَقَّوْا، أَزِيلُوا شُرُورَكُمْ تُجَاهَ الرَّبِّ. وَيَا أَيُّهَا العِطَاشُ هَلُمُّوا إِلَى الـمَاءِ الحَيِّ لأَنَّ الـمَسِيحَ يُفِيضُ مَاءً مُجَدِّدًا الـمُسَارِعِينَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ، وَيُعَمِّدُهُمْ بِالرُّوحِ لِحَيَاةٍ خَالِدَةٍ.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ شَهِدَ لَهُ الصَّوْتُ الأَبَوِيُّ.

لِنُحْفَظْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ بِالنِّعْمَةِ وَبِالخَتْمِ لأَنَّهُ كَمَا نَجَا اليَهُودُ قَدِيمًا مِنَ الهَلاكِ بِتَلْطِيخِ أَعْتَابِ أَبْوَابِهِمْ بِالدَّمِ، يَكُونُ لَنَا هَذَا الغَسْلُ الإِلَهِيُّ، غَسْلُ إِعَادَةِ الوِلادَةِ، صِرَاطًا بِهِ نُشَاهِدُ نُورَ الثَّالُوثِ الَّذِي لا يَغْرُبُ.

 

يَا صَابِغَ الـمَسِيحِ تَشَفَّعْ مِنْ أَجْلِنَا.

إِنَّ صَوْتَ السَّابِقِ قَدْ بَدَا مِنَ القَفْرِ إلَى الكَلِمَةِ الآتِي إِلَيْنَا بِالجَسَدِ، فَهُوَ يَتَهَيَّأُ بِفَرَحٍ لِيُعَمِّدَ مَنْ قَدْ حَضَرَ لِيُطَهِّرَ بِالإِيمَانِ النُّفُوسَ مِنَ الخَطِيئَةِ.

 

يَا صَابِغَ الـمَسِيحِ تَشَفَّعْ مِنْ أَجْلِنَا.

أَيُّهَا الكُلِّيُّ الوَقَارِ، إِنَّ الشَّرِيعَةَ وَالنِّعْمَةَ قَدْ أَقَامَتَاكَ جَلِيًّا وَسِيطًا مُكَرَّمًا خَاتِمًا الأُولَى وَمُفْتَتِحًا الثَّانِيَةَ، أَيُّهَا الـمُفَضَّلُ عَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ، بِـمُشَاهَدَتِكَ الآنَ الكَلِمَةَ الفَائِقَ عَلَى كُلِّ الـمَنْظُورَاتِ.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

إِنَّ الَّذِي أَظْهَرَ سِيرَةً تُضَاهِي سِيرَةَ العَادِمِي الأَجْسَادِ يُسَرُّ مَعَ الـمَصَافِّ الـمَلائِكِيَّةِ، وَإِذْ هُوَ مَاثِلٌ لَدَى عَرْشِ السَّيِّدِ، يَبْتَهِجُ مُسْتَمِدًّا غُفْرَانًا وَخَلاصًا لِلَّذِينَ يَـمْدَحُونَهُ.

 

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ الغِبْطَةِ، إِنَّ فَادِي الكُلِّ قَدْ صَارَ إِنْسَانًا لِأَجْلِ تَحَنُّنِهِ، وَالَّذِي هُوَ بِالطَّبْعِ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ قَدْ تَقَبَّلَ لِأَجْلِ تَعَطُّفِهِ وِلادَةً جَسَدِيَّةً مِنْ حَشَاكِ البَتُولِيِّ بِـمَا يَفُوقُ البَشَرَ.

 

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ، وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للنبيّ يوحنّا المعمدان (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ السَّيِّدَ قَدْ سَبَقَ فَدَعَاكَ نَبِيًّا، يَا مَنْ هُوَ أَرْفَعُ شَأْنًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَأَعْظَمُ مِنَ الكُلِّ فِي مَوَالِيدِ النِّسَاءِ، لِأَنَّ الـمَسِيبحَ الَّذِي سَبَقَ الأَنْبِيَاءُ وَالنَّامُوسُ فَأَخْبَرُوا عَنْهُ، قَدْ أَبْصَرْتَهُ أَنْتَ بِالجَسَدِ، وَإِذْ قَدْ عَمَّدْتَهُ ظَهَرْتَ أَشْرَفَ مِنْ جَمِيعِهِمْ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالحَقُّ، ظَهَرَ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ، وَأَنَارَ الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوْتِ. فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى وَظَهَرَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، الإِلَهَ الظَّاهِرَ، قَدْ أَشْرَقَ لِلْعَالَـمِ، فَلْنَسْجُدْ لَهُ أَيُّهَا الشُّعُوبُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، كَيْفَ نُكَرِّمُكَ كَمَا يَلِيبقُ، نَحْنُ العَبِيدَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنَّكَ بِالـمِيَاهِ قَدْ جَدَّدْتَنَا جَمِيعًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا اعْتَمَدْتَ يَا مُـخَلِّصَنَا فِي الأُرْدُنِّ قَدَّسْتَ الـمَجَارِي بِوَضْعِ يَدِ العَبْدِ عَلَيْكَ، وَشَفَيْتَ آلامَ العَالَـمِ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَدْبِيرِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُّ البَشَرَ وَحْدَكَ.


للنبيّ يوحنّا المعمدان (بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ وَافَيْتَ أَيُّهَا الصَّابِغُ مِنَ الأَوْجَاعِ العُقْرِيَّةِ، مَلاكًا وَسَاكِنًا القَفْرَ مُنْذُ عَهْدِ الأَقْمِطَةِ، وَظَهَرْتَ خَاتِـمَةَ جَمِيعِ الأَنْبِياءِ. فَإِنَّ ذَاكَ الَّذِي شَاهَدَهُ أُولَئِكَ بِأَنْوَاعٍ مُـخْتَلِفَةٍ، وَسَبَقُوا فَكَرَزُوا بِهِ بِرُمُوزٍ، قَدِ اسْتَأْهَلْتَ أَنْتَ أَنْ تُعَمِّدَهُ فِي الأُرْدُنِّ. وَسَـمِعْتَ مِنَ السَّمَاءِ صَوْتًا أَبَوِيًّا شَاهِدًا بِبُنُوَّتِهِ، وَرَأَيْتَ الرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ مُجْتَذِبًا الصَّوْتَ إِلَى الـمُصْطَبِغِ. فَيَا مَنْ هُوَ أَعْظَمُ الأَنْبِيَاءِ كَافَّةً، لا تَزَلْ مُتَشَفِّعًا مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الـمُقِيمِينَ تَذْكَارَكَ بِإِيمَانٍ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


للنبيّ يوحنّا المعمدان (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

تَذْكَارُ الصِّدِّيقِ بِالـمَدِيحِ، وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا السَّابِقُ فَتَكْفِيكَ شَهَادَةُ الرَّبِّ. لِأَنَّكَ ظَهَرْتَ بِالحَقِيقَةِ أَشْرَفَ مِنْ كُلِّ الأَنْبِيَاءِ إِذْ قَدِ اسْتَأْهَلْتَ أَنْ تُعَمِّدَ فِي الـمَجَارِي مَنْ كَرَزُوا هُمْ بِهِ. وَمِنْ ثَمَّ، إِذْ جَاهَدْتَ عَنِ الحَقِّ مَسْرُورًا، بَشَّرْتَ الَّذِينَ فِي الجَحِيمِ بالإِلَهِ الظَّاهِرِ بِالجَسَدِ، الرَّافِعِ خَطِيئَةَ العَالَمِ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

أنتم الّذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم، هلليلويا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

المسيح قد لبستم، هلليلويا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

أنتم الّذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم، هلليلويا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ بِالرَّبِّ. إِسْتَمِعْ يَا اللهُ لِصَوْتِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ أَعْمَالِ الرُّسُلِ القِدِّيسِينَ الأَطْهَارِ (19: 6-01). (للنبيّ يوحنّا المعمدان)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

فِي تِلْكَ الأَيَّامِ حَدَثَ، إِذْ كَانَ أَبُولُّسُ فِي كُورِنْثُسَ، أَنَّ بُولُسَ اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي العَالِيَةِ وَجَاءَ إِلَى أَفَسُسَ، فَوَجَدَ بَعْضًا مِنَ التَّلامِيذِ، فَقَالَ لَـهُمْ: هَلْ أَخَذْتُـمُ الرُّوحَ القُدُسَ لَـمَّا آمَنْتُمْ؟ فَقَالُوا: لا، بَلْ مَا سَـمِعْنَا بِأَنَّهُ يُوجَدُ رُوحٌ قُدُسٌ. قَالَ: فَبِأَيَّةِ مَعْمُودِيَّةٍ اعْتَمَدْتُـمْ؟ فَقَالُوا: بِـمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا. فَقَالَ بُولُسُ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِـمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ أَيْ بِالـمَسِيحِ يَسُوعَ. فَلَمَّا سَـمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَوَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ فَحَلَّ الرُّوحُ القُدُسُ عَلَيْهِمْ، فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ وَيَتَنَبَّأُونَ. وَكَانُوا كُلُّهُمْ نَـحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً. ثُـمَّ دَخَلَ الـمَجْمَعَ، وَكَانَ يُـجَاهِرُ مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ يُفَاوِضُهُمْ وَيُقْنِعُهُمْ بِـمَا يَـخْتَصُّ بِـمَلَكُوتِ اللهِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "يوحنّا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 01: 34-29). (للنبيّ يوحنّا المعمدان)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمانِ رأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ: "هُوَذَا حَـمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ الْعَالَـمِ. هَذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ إِنَّهُ يَأْتِي بَعْدِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قَبْلِي لأَنَّهُ مُتَقَدِّمي، وَأَنَا لَـمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لَكِنْ لِكَيْ يَظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ، لِذَلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ". وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً: "إِنِّي رَأَيْتُ الرُّوحَ مِثْلَ حَـمَامَةٍ قَدْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ، وَأَنَا لَـمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لَكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ هُوَ قَالَ لِي إِنَّ الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَيَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَأَنَا قَدْ عَايَنْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هَذَا هُوَ ابْنُ اللهِ".

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ، وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ): بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا اِيَّاكَ ابْنًا مَحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَمِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من تنازل لأن يعتمد من يوحنا في الأردنّ وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والّذي نقيم تذكارهم اليوم، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون بعد العنصرة والعيد الجامع لوالدة الإله (26/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هَلُمُّوا يَا مُؤْمِنُونَ نَنْظُرْ أَيْنَ وُلِدَ الـمَسِيحُ. فَلْنَتَّبِعِ الكَوْكَبَ حَيْثُ يَسِيرُ وَالـمَجُوسَ مُلُوكَ الـمَشْرِقِ، فَهُنَاكَ الـمَلائِكُ يُسَبِّحُونَهُ دَوْمًا وَالرُّعَاة بِتَسْبِيحٍ لائِقٍ كَانُوا يَهْتِفُونَ: الـمَجْدُ فِي الأَعَالِي لِلَّذِي وُلِدَ اليَوْمَ فِي مَغَارَةٍ مِنَ البَتُولِ وَالِدَةِ الإِلَهِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِـمْ يَا مَرْيَمُ العَجَبُ، وَالذَّهْلُ فِي دَاخِلِكِ؟ فَتُجِيبُ: لِأَنِّي وَلَدْتُ فِي زَمَنٍ ابْنًا فَوْقَ الأَزْمَانِ وَلَـمْ أُدْرِكْ كُنْهَ حَبَلِي. كَيْفَ ابْنًا أَلِدُ دُونَـمَا رَجُلٍ؟ هَلْ وِلادَةٌ مِنْ غَيْرِ زَرْعٍ؟ لَكِنْ حَيْثُ يَشَاءُ الإِلَهُ، كَمَا كُتِبَ، يُغْلَبُ نِظَامُ الطَّبِيعَةِ. قَدْ وُلِدَ الـمَسِيحُ مِنَ البَتُولِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

اليَوْمَ دَاوُدُ الإِلَـهِيُّ يَـمْتَلِئُ سُرُورًا، وَيُوسُفُ مَعَ يَعْقُوبَ يُقَدِّمَانِ تَسْبِيحًا، لِأَنَّ هَؤُلاءِ، إِذْ قَدْ نَالُوا الإِكْلِيلَ بِقَرَابَتِهِمْ لِلْمَسِيحِ، فَهُمْ يَبْتَهِجُونَ وَيُسَبِّحُونَ الـمَوْلُودَ عَلَى الأَرْضِ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


البيت

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

إِنَّ غَيْرَ الـمُتَجَسِّدِ صَارَ إِنْسَانًا بِإِرَادَتِهِ الَّتِي لا تُدْرَكُ، وَغَيْرَ الـمَحْصُورِ يُحْصَرُ الآنَ بِالجَسَدِ وَيُسْلِمُ الجَوْهَرَيْنِ خُلُوًّا مِنِ اسْتِحَالَةٍ، وَالأَزَلِيَّ بِالطَّبْعِ الفَائِقَ عَلَى الأَزْمِنَةِ يَتَّخِذُ ابْتِدَاءً زَمَنِيًّا، وَالفَائِقَ الكَمَالِ يُشَاهَدُ طِفْلاً، فَلِأَجْلِ ذَلِكَ الَّذِينَ تِشَرَّفُوا بِـمُجَانَسَتِهِ يُكَلِّلُهُمْ بِـمِيلادِهِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، الَّذِينَ نُـمَجِّدُهُمْ بِأَمَانَةٍ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القَانُون الأَوَّلُ (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الإِلَهَ الَّذِي وُلِدَ بِالجَسَدِ مِنَ البَتُولِ.

إِنَّ الـمَجُوسَ لَـمَّا شَاهَدُوا كَوْكَبًا جَدِيدًا وَغَرِيبًا، ظَاهِرًا بَغْتَةً، سَائِرًا سَيْرًا مُدْهِشًا يَفُوقُ كَوَاكِبَ السَّمَاءِ ضِيَاءً، إِسْتَدَلُّوا مِنْهُ عَلَى الـمَسِيحِ الـمَلِكِ مَوْلُودًا عَلَى الأَرْضِ فِي بَيْتَ لَحْمَ مِنْ أَجْلِ خَلاصِنَا.


عَظِّمٍي يَا نَفْسِي الـمَلِكَ الـمَوْلُودَ فِي مَغَارَةٍ.

إِنَّ الـمَجُوسَ قَالُوا: أَيْنَ الصَّبِيُّ الـمَلِكُ الـمَوْلُودُ جَدِيدًا الَّذِي ظَهَرَ نَجْمُهُ؟ فَإِنَّنَا إِنَّـمَا أَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ. فَهِيرُودُسُ الـمُحَارِبُ للهِ اضْطَرَبَ، وَأَخَذَ يَزْأَرُ بِحَمَاقَةٍ لِقَتْلِ الـمَسِيحِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الإِلَهَ الـمَسْجُودَ لَهُ مِنَ الـمَجُوسِ.

إِنَّ هِيرُودُسَ تَحَقَّقَ مِنَ الـمَجُوسِ عَنْ زَمَانِ الكَوْكَبِ الَّذِي بِإِرْشَادِهِ اهْتَدَوْا إِلَى بَيْتَ لَحْمَ لِيَسْجُدُوا بِالهَدَايَا لِلْمَسِيحِ الَّذِي أَرْشَدَهُمْ. فَرَجَعُوا إِلَى بِلادِهِمْ مُهْمِلِينَ هِيرُودُسَ قَاتِلَ الأَطْفَالِ الرَّدِيءَ سَاخِرِينَ بِهِ.


القَانُونُ الثَّانِي (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

اليَوْمَ البَتُولُ تَلِدُ السَّيِّدَ دَاخِلَ الـمَغَارَةِ.

يَا مَنْ هِيَ بَتُولٌ وَأُمٌّ مَعًا، إِنَّهُ لَيَعْسُرُ عَلَيْنَا جِدًّا أَنْ نَنْظُمَ لَكِ تَسَابِيحَ لائِقَةً بِتَوَاتُرٍ. لِأَنَّ الخَوْفَ يَجْعَلُنَا نَخْتَارُ الصَّمْتَ إِذْ هُوَ أَيْسَرُ حَيْثُ لا خَطَرَ فِيهِ. وَأَمَّا الشَّوْقُ فَيُولِينَا نَشَاطًا، فَامْنَحِينَا قُوَّةً بِمِقْدَارِ مَيْلِنَا إِلَيْكِ.


اليَوْمَ السَّيِّدُ يُولَدُ كَطِفْلٍ مِنْ أُمٍّ بَتُولٍ.

يَا مَنْ هِيَ بَتُولٌ وَأُمٌّ مَعًا، إِنَّهُ لَيَعْسُرُ عَلَيْنَا جِدًّا أَنْ نَنْظُمَ لَكِ تَسَابِيحَ لائِقَةً بِتَوَاتُرٍ. لِأَنَّ الخَوْفَ يَجْعَلُنَا نَخْتَارُ الصَّمْتَ إِذْ هُوَ أَيْسَرُ حَيْثُ لا خَطَرَ فِيهِ. وَأَمَّا الشَّوْقُ فَيُولِينَا نَشَاطًا، فَامْنَحِينَا قُوَّةً بِمِقْدَارِ مَيْلِنَا إِلَيْكِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْفَصِلِ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ أُمُّ الكَلِمَةِ الظَّاهِرِ جَدِيدًا مِنْكِ، أَيَّتُهَا البَابُ الـمُغْلَقُ، إِنَّنَا إِذْ نُشَاهِدُ الرُّمُوزَ الظِّلِّيَّةَ الغَامِضَةَ قَدْ جَازَتْ، نُمَجِّدُ نُورَ الحَقِّ، وَنُبَارِكُ حَشَاكِ كَمَا يَلِيقُ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الـمُنْقِذَةَ إِيَّانَا مِنَ اللَّعْنَةِ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ إِنَّ الشَّعْبَ الـمَرْضِيَّ لِلْمَسِيحِ إِذْ قَدِ اسْتَأْهَلَ أَنْ يَنَالَ سُؤْلَهُ بِوُرُودِ الإِلَهِ، فَهُوَ يَسْتَغِيثُ بِكِ الآنَ بِدُمُوعٍ أَنْ يَسْجُدَ لِمَجْدِ ظُهُورِهِ الـمُحْيِي الَّذِي بِهِ إِعَادَةُ الوِلادَةِ، فَإِنَّكِ أَنْتِ تُوَزِّعِينَ النِّعْمَةَ أَيَّتُهَا الطَّاهِرَةُ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ. (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


مَجُوسٌ مَعَ رُعَاةٍ قَدْ أَتَوْا لِيَسْجُدُوا لِلْمَسِيحِ الـمَوْلُودِ فِي بَيْتَ لَحْمَ. (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

يَا مَنْ هِيَ بَتُولٌ وَأُمٌّ مَعًا، إِنَّهُ لَيَعْسُرُ عَلَيْنَا جِدًّا أَنْ نَنْظُمَ لَكِ تَسَابِيحَ لائِقَةً بِتَوَاتُرٍ. لِأَنَّ الخَوْفَ يَجْعَلُنَا نَخْتَارُ الصَّمْتَ إِذْ هُوَ أَيْسَرُ حَيْثُ لا خَطَرَ فِيهِ. وَأَمَّا الشَّوْقُ فَيُولِينَا نَشَاطًا، فَامْنَحِينَا قُوَّةً بِمِقْدَارِ مَيْلِنَا إِلَيْكِ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَمْدَحْ، مَعَ يَعْقُوبَ الشَّرِيفِ أَخِي الرَّبِّ، دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ وَيُوسُفَ الإِلَهِيَّ خَطِيبَ أُمِّ الإِلَهِ، لِأَنَّهُمْ خَدَمُوا مِيلادَ الـمَسِيحِ الإِلَهِيَّ فِي مَدِينَةِ بَيْتَ لَحْمَ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، مُرَتِّلِينَ لَهُ تَسْبِيحًا مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالـمَجُوسِ وَالرُّعَاةِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ وَسَيِّدٌ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لَقَدِ افْتَقَدَنَا مِنَ العُلَى مُخَلِّصُنَا، الـمَشْرِقُ لِلْمَشَارِقِ. فَنَحْنُ مَنْ فِي الظُّلْمَةِ وَالظِّلالِ قَدْ عَثَرْنَا عَلَى الحَقِّ بِـمَوْلِدِ الرَّبِّ مِنَ البَتُولِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِفْرَحُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَيَا سَمَاوَاتُ ابْتَهِجِي، وَتَـهَلَّلِي يَا جِبَالُ بِـمِيلادِ الـمَسِيحِ. فَالبَتُولُ جَالِسَةٌ مُـمَاثِلَةً الشَّارُوبِيمَ، حَامِلَةً فِي أَحْضَانِـهَا الإِلَهَ الكَلِمَةَ مُتَجَسِّدًا. الرُّعَاةُ لِلْمَوْلُودِ يُـمَجِّدُونَ، وَالـمَجُوسُ لِلسَّيِّدِ يُقَرِّبُونَ هَدَايَا، وَالـمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ قَائِلِينَ: أَيُّهَا الرَّبُّ الـمَحْجُوبُ عَنِ الإِدْرَاكِ الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

الآبُ سُرَّ مُرْتَضِيًا، الكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا، وَالبَتُولُ وَلَدَتْ إِلَـهًا مُتَجَسِّدًا. الكَوْكَبُ يُبَشِّرُ، وَالـمَجُوسُ يَسْجُدُونَ، وَالرُّعَاةُ يَتَعَجَّبُونَ، وَالخَلِيقَةُ تَبْتَهِجُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ، يَا مَنْ وَلَدَتِ الـمُخَلِّصَ، لَقَدْ نَقَضْتِ لَعْنَةَ حَوَّاءَ القَدِيمَةَ لِأَنَّكِ أَصْبَحْتِ أُمًّا لِمَسَرَّةِ الآبِ حَامِلَةً فِي أَحْضَانِكِ الإِلَهَ الكَلِمَةَ مُتَجَسِّدًا. فَالسِّرُّ لا يَـحْتَمِلُ فَحْصًا، بَلْ جَمِيعُنَا نُـمَجِّدُهُ بِالإِيمَانِ فَقَطْ صَارِخِينَ مَعَكِ وَقَائِلِينَ: أَيُّهَا الرَّبُّ الَّذِي لا يُدْرَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ الدَّمَ وَالنَّارَ وَأَعْمِدَةَ الدُّخَانِ مُعْجِزَاتُ الأَرْضِ الَّتِي سَبَقَ يُوئِيلُ فَأَبْصَرَهَا: فَالدَّمُ هُوَ التَّجَسُّدُ، وَالنَّارُ هِيَ اللاهُوتُ، وَأَمَّا أَعْمِدَةُ الدُّخَانِ فَهِيَ الرُّوح القُدُسُ الَّذِي حَلَّ فِي البَتُولِ وَعَطَّرَ العَالَـمَ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَأَنُّسِكَ يَا رَبُ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إنّكِ مباركةٌ أعظم البركات يا والدة الإله العذراء. فإنّ الجحيم قد سُبي بالتجسّد منكِ، وآدم دعي ثانيةً، واللعنة أبيدت، وحواء انعتقت، والموت أميت ونحن قد حيينا. فلذلك نسجد هاتفين: مباركٌ أنت أيّها المسيح إلهنا الّذي هكذا ارتضى المجد لك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ البَتُولُ تَلِدُ الفَائِقَ الجَوْهَر، وَالأَرْضُ تُقَرِّبُ الـمَغَارَةَ لِمَنْ هُوَ غَيْرُ مُقْتَرَبٍ إِلَيْهِ. الـمَلائِكَةُ مَعَ الرُّعَاةِ يُمَجِّدُونَ، وَالـمَجُوسُ مَعَ الكَوْكَبِ فِي الطَّرِيقِ يَسِيرُونَ. لِأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ مِنْ أَجْلِنَا صَبِيٌّ جَدِيدٌ الإِلَهُ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

أنتم الّذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم، هلليلويا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

المسيح قد لبستم، هلليلويا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

أنتم الّذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم، هلليلويا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ:  عَجيبٌ هُوَ اللهُ فِي قِدِّيسِيهِ. فِي الـمَجَامِعِ بَارِكُوا اللهَ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى  أَهْلِ غَلاطِيَة (01: 19-11). (للأحد بعد عيد الميلاد)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، أُعْلِمُكُمْ أَنَّ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ لَيْسَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ، لِأَنِّي لَـمْ أَتَسَلَّمْهُ أَوْ أَتَعَلَّمْهُ مِنْ إِنْسَانٍ، بَلْ بِإِعْلانِ يَسُوعَ الـمَسِيحِ. فَإِنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَدِيمًا فِي مِلَّةِ اليَهُودِ أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُدَمِّرُهَا، وَأَزِيدُ تَقَدُّمًا فِي مِلَّةِ اليَهُودِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي بِكَوْنِي أَوْفَرَ مِنْهُمْ غَيْرَةً عَلَى تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. فَلَـمَّا ارْتَضَى اللهُ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ جَوْفِ أُمِّي وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ، أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِسَاعَتِي لَـمْ أُصْغِ إِلَى لَحْمٍ وَدَمٍ، وَلا صَعِدْتُ إِلَى أُورَشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قِبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى دِيَارِ العَرَبِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ رَجِعْتُ إِلَى دِمَشْقَ. ثُمَّ إِنِّي بَعْدَ ثَلاثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورَشَلِيمَ لِأَزُورَ بُطْرُسَ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَلَـمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ سِوَى يَعْقُوبَ أَخِي الرَّبِّ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 02: 23-13). (للأحد بعد عيد الميلاد)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

لَمَّا انْصَرَفَ الـمَجُوسُ إِذَا بِـمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي الحُلْمِ قَائِلاً: قُمْ فَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ، فَإِنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ. فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ، لِيَتِمَّ الـمَقُولُ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا وَأَرْسَلَ فَقَتَلَ كُلَّ صِبْيَانِ بَيْتَ لَحْمَ وَجَميعِ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونَ عَلَى حَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قَالَهُ إِرْمِيَاءُ النَّبِيُّ الْقَائِلُ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا، وَقَدْ أَبَتْ أَنْ تَتَعَزَّى لِأَنَّـهُمْ لَيْسُوا بِـمَوْجُودِينَ». فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا بِمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لِيُوسـُفَ فِي الحُلْمِ فِي مِصْرَ قَائِلاً: قُمْ فَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَقَدْ مَاتَ طَالِبو نَفْسِ الصَّبِيِّ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْشِيلاَوُسَ قَدْ مَلَكَ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ مَكانَ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَأُوحِيَ إِلَيْهِ فِي الحُلْمِ فَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ، وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ تُدْعَى نَاصِرَةَ لِيَتِمَّ الـمَقُولُ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ يُدْعَى نَاصِرِيًّا.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ. إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة: مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَمِ، لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ. (بِاللَّحْنِ الرَّابِعِ)


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ والّتي نقيد عيد جامعًا لها اليوم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون بعد العنصرة وعيد القدّيس استفانوس أوّل الشهداء (27/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


للقدّيس استفانوس أوّل الشهداء (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ هَامَتَكَ تَكَلَّلَتْ بِإِكْلِيلٍ مُلُوكِيٍّ بِوَاسِطَةِ الجِهَادَاتِ الَّتِي احْتَمَلْتَهَا مِنْ أَجْلِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ يَا أَوَّلَ الـمُجَاهِدِينَ فِي الشُّهَدَاءِ، لِأَنَّكَ وَبَّـخْتَ حَمَاقَةَ اليَهُودِ فَأَبْصَرْتَ مُـخَلِّصَكَ عَنْ يَـمِينِ الآبِ. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ عَلَى الدَّوَامِ مِنْ أَجْلِ نُفُوسِنَا.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هَلُمُّوا يَا مُؤْمِنُونَ نَنْظُرْ أَيْنَ وُلِدَ الـمَسِيحُ. فَلْنَتَّبِعِ الكَوْكَبَ حَيْثُ يَسِيرُ وَالـمَجُوسَ مُلُوكَ الـمَشْرِقِ، فَهُنَاكَ الـمَلائِكُ يُسَبِّحُونَهُ دَوْمًا وَالرُّعَاة بِتَسْبِيحٍ لائِقٍ كَانُوا يَهْتِفُونَ: الـمَجْدُ فِي الأَعَالِي لِلَّذِي وُلِدَ اليَوْمَ فِي مَغَارَةٍ مِنَ البَتُولِ وَالِدَةِ الإِلَهِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِـمْ يَا مَرْيَمُ العَجَبُ، وَالذَّهْلُ فِي دَاخِلِكِ؟ فَتُجِيبُ: لِأَنِّي وَلَدْتُ فِي زَمَنٍ ابْنًا فَوْقَ الأَزْمَانِ وَلَـمْ أُدْرِكْ كُنْهَ حَبَلِي. كَيْفَ ابْنًا أَلِدُ دُونَـمَا رَجُلٍ؟ هَلْ وِلادَةٌ مِنْ غَيْرِ زَرْعٍ؟ لَكِنْ حَيْثُ يَشَاءُ الإِلَهُ، كَمَا كُتِبَ، يُغْلَبُ نِظَامُ الطَّبِيعَةِ. قَدْ وُلِدَ الـمَسِيحُ مِنَ البَتُولِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

اليَوْمَ دَاوُدُ الإِلَـهِيُّ يَـمْتَلِئُ سُرُورًا، وَيُوسُفُ مَعَ يَعْقُوبَ يُقَدِّمَانِ تَسْبِيحًا، لِأَنَّ هَؤُلاءِ، إِذْ قَدْ نَالُوا الإِكْلِيلَ بِقَرَابَتِهِمْ لِلْمَسِيحِ، فَهُمْ يَبْتَهِجُونَ وَيُسَبِّحُونَ الـمَوْلُودَ عَلَى الأَرْضِ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


البيت

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

إِنَّ غَيْرَ الـمُتَجَسِّدِ صَارَ إِنْسَانًا بِإِرَادَتِهِ الَّتِي لا تُدْرَكُ، وَغَيْرَ الـمَحْصُورِ يُحْصَرُ الآنَ بِالجَسَدِ وَيُسْلِمُ الجَوْهَرَيْنِ خُلُوًّا مِنِ اسْتِحَالَةٍ، وَالأَزَلِيَّ بِالطَّبْعِ الفَائِقَ عَلَى الأَزْمِنَةِ يَتَّخِذُ ابْتِدَاءً زَمَنِيًّا، وَالفَائِقَ الكَمَالِ يُشَاهَدُ طِفْلاً، فَلِأَجْلِ ذَلِكَ الَّذِينَ تِشَرَّفُوا بِـمُجَانَسَتِهِ يُكَلِّلُهُمْ بِـمِيلادِهِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، الَّذِينَ نُـمَجِّدُهُمْ بِأَمَانَةٍ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للقدّيس استفانوس أوّل الشهداء (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ اسْتِفَانُوسَ لَـمَّا بَارَحَ الآنَ الجَسَدَ قُدِّمَ بِـمَثَابَةِ إِكْلِيلٍ مُتَنَفِّسٍ إِلَيْكَ أَيُّهَا الـمَلِكُ الإِلَهُ الضَّابِطُ الكُلَّ، يَا مَنْ حَلَّ فِي الجَسَدِ، وَلِأَجْلِكَ قَدْ أَتَـمَّ جِهَادَهُ الشَّرِيفَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَمْدَحْ، مَعَ يَعْقُوبَ الشَّرِيفِ أَخِي الرَّبِّ، دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ وَيُوسُفَ الإِلَهِيَّ خَطِيبَ أُمِّ الإِلَهِ، لِأَنَّهُمْ خَدَمُوا مِيلادَ الـمَسِيحِ الإِلَهِيَّ فِي مَدِينَةِ بَيْتَ لَحْمَ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، مُرَتِّلِينَ لَهُ تَسْبِيحًا مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالـمَجُوسِ وَالرُّعَاةِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ وَسَيِّدٌ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لَقَدِ افْتَقَدَنَا مِنَ العُلَى مُخَلِّصُنَا، الـمَشْرِقُ لِلْمَشَارِقِ. فَنَحْنُ مَنْ فِي الظُّلْمَةِ وَالظِّلالِ قَدْ عَثَرْنَا عَلَى الحَقِّ بِـمَوْلِدِ الرَّبِّ مِنَ البَتُولِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


للقدّيس استفانوس أوّل الشهداء (بِاللَّحْنِ الثّاني)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الـمَغْبُوطُ اسْتِفَانُسُ لَقَدْ تَسَرْبَلْتَ القَدَاسَةَ يَا زَعِيمَ الشُّهَدَاءِ وَأَوَّلَ الشَّمَامِسَةِ الـمُشَارِكَ الـمَلائِكَةَ، فَابْتَهِلْ مُتَشَفِّعًا مِنْ أَجْلِنَا إِلَى الرَّبِّ الـمُخَلِّصِ الـمُنَزَّهِ عَنِ الخَطَإِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا اسْتِفَانُسُ الكُلِّيُّ القَدَاسَةِ، لَقَدْ ظَهَرْتَ مُتَقَدِّمًا فِي الشَّمَامِسَةِ وَزَعِيمًا لِلشُّهَدَاءِ، لِأَنَّكَ أَصْبَحْتَ طَرِيقًا لِلْقِدِّيسِينَ، وَقَدَّمْتَ لِلرَّبِّ شُهَدَاءَ كَثِيرِينَ. فَلِذَلِكَ انْفَتَحَتْ لَكَ السَّمَاءُ، وَظَهَرَ لَكَ الإِلَهُ، فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لِنُكَرِّمَنَّ كَمَا يَلِيقُ اسْتِفَانُسَ أَوَّلَ الشُّهَدَاءِ وَالخَادِمَ الشُّجَاعَ لِلْمَسِيحِ لِأَنَّهُ فِيمَا كَانَ وَاقِفًا بَيْنَ مُتَجَاوِزِي الشَّرِيعَةِ عَايَنَ الاِبْنَ عَنْ يَمِينِ الآبِ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ الدَّمَ وَالنَّارَ وَأَعْمِدَةَ الدُّخَانِ مُعْجِزَاتُ الأَرْضِ الَّتِي سَبَقَ يُوئِيلُ فَأَبْصَرَهَا: فَالدَّمُ هُوَ التَّجَسُّدُ، وَالنَّارُ هِيَ اللاهُوتُ، وَأَمَّا أَعْمِدَةُ الدُّخَانِ فَهِيَ الرُّوح القُدُسُ الَّذِي حَلَّ فِي البَتُولِ وَعَطَّرَ العَالَـمَ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَأَنُّسِكَ يَا رَبُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


للقدّيس استفانوس أوّل الشهداء (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِنَّ هَامَتَكَ تَكَلَّلَتْ بِإِكْلِيلٍ مُلُوكِيٍّ بِوَاسِطَةِ الجِهَادَاتِ الَّتِي احْتَمَلْتَهَا مِنْ أَجْلِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ يَا أَوَّلَ الـمُجَاهِدِينَ فِي الشُّهَدَاءِ، لِأَنَّكَ وَبَّـخْتَ حَمَاقَةَ اليَهُودِ فَأَبْصَرْتَ مُـخَلِّصَكَ عَنْ يَـمِينِ الآبِ. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ عَلَى الدَّوَامِ مِنْ أَجْلِ نُفُوسِنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ البَتُولُ تَلِدُ الفَائِقَ الجَوْهَر، وَالأَرْضُ تُقَرِّبُ الـمَغَارَةَ لِمَنْ هُوَ غَيْرُ مُقْتَرَبٍ إِلَيْهِ. الـمَلائِكَةُ مَعَ الرُّعَاةِ يُمَجِّدُونَ، وَالـمَجُوسُ مَعَ الكَوْكَبِ فِي الطَّرِيقِ يَسِيرُونَ. لِأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ مِنْ أَجْلِنَا صَبِيٌّ جَدِيدٌ الإِلَهُ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ:  إِلَى كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُ. السَّمَاوَاتُ تُذِيعُ مَجْدَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ  أَعْمَالِ الرُّسُلِ القِدِّيسِينَ الأَطْهَار (06: 8-15، 07: 1-5 / 47-60). (للقدّيس استفانوس أوّل الشهداء)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

فِي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ كَانَ اسْتِفَانُوسُ مَـمْلُوءًا إِيمَانًا وَقُوَّةً كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ. فَنَهَضَ قَوْمٌ مِنَ الْمَجْمَعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَـجْمَعُ اللِّبَرْتِيِّينَ وَالْقَيْرَوَانِيِّينَ وَالإِسْكَنْدَرِيِّينَ وَالَّذِينَ مِنْ كِيلِيكِيَّا وَآسِيَّةَ يُبَاحِثونَ اسْتِفَانُوسَ، فَلَمْ يَسْتَطِيعوا أَنْ يُقَاوِمُوا الْحِكْمَةَ وَالرُّوحَ الَّذِي كَانَ يَنْطِقُ بِهِ. حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُونَ: "إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَنْطِقُ بِكَلِماتِ تَجْدِيفٍ عَلَى مُوسَى وَعَلَى اللهِ". وَهَيَّجُوا الشَّعْبَ وَالشُّيُوخَ وَالْكَتَبَةَ مَعًا، فَنَهَضُوا وَاخْتَطَفُوهُ وَأَتَوْا بِهِ إِلَى الـمَحْفِلِ، وَأَقَامُوا شُهُودَ زُورٍ يَقُولُونَ: "إِنَّ هَذَا الإِنْسَانَ لاَ يَفْتُرُ عَنْ أَنْ يَنْطِقَ بِكَلِماتِ تَجْدِيفٍ عَلَى هَذَا الـمَكَانِ الْمُقَدَّسِ وَالنَّامُوسِ، فَإِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ هذَا سَيَنْقُضُ هذَا الـمَكَانَ وَيُبَدِّلُ السُّنَنَ الَّتِي سَلَّمَهَا إِلَيْنَا مُوسَى". فَتَفَرَّسَ فِيهِ جَمِيعُ الْجَالِسِينَ فِي الـمَحْفِلِ فَرَأَوْا وَجْهَهُ كَأَنَّهُ وَجْهُ مَلاَكٍ، فَقَالَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ: "أَتُرَى هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟"  فَقَالَ: "أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ اسْمَعُوا! إِنَّ إِلهَ الْمَجْدِ تَرَاءَى لِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ سَكَنَ فِي حَارَانَ، وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. حِينَئِذٍ خَرَجَ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِيهِ إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا، وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا وَلاَ مَوْطِئَ قَدَمٍ. ثُمَّ إِنَّ سُلَيْمَانَ بَنَى لَهُ بَيْتًا، لكِنَّ الْعَلِيَّ لاَ يَسْكُنُ فِي هَيَاكِلَ مَصْنُوعَاتِ الأَيَادِي كَمَا يَقُولُ النَّبِيُّ: السَّمَاءُ عَرشٌ لِي وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ. فَأَيَّ بَيْتٍ تَبْنُونَ لِي؟ يَقُولُ الرَّبُّ، أَمْ أَيُّ مَوْضِعٍ يَكونُ لِرَاحَتِي؟ أَلَيْسَتْ يَدِي هِيَ صَنَعَتْ هذِهِ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا يَا قُسَاةَ الرِّقَابِ وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ! أَنْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ الْقُدُسَ دَائِمًا. كَمَا كَانَ آبَاؤُكُمْ كَذلِكَ أَنْتُمْ! أَيُّ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُمْ؟ وَقَدْ قَتَلُوا الَّذِينَ سَبَقُوا فَأَنْبَأُوا بِـمَجِيءِ الصِّدِّيقِ الَّذِي صِرْتُـمْ أَنْتُمُ الآنَ مُسَلِّمِيهِ وَقَاتِلِيهِ، أَنْتُمُ الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ بِتَرْتِيبِ الـمَلاَئِكَةِ وَلَـمْ تَحْفَظُوه". فَلَمَّا سَـمِعُوا ذَلِكَ تَـمَزَّقُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَصَرَفُوا عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِمْ. وَهُوَ إِذْ كانَ مُـمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ تَفَرَّسَ فِي السَّمَاءِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَـمِينِ اللهِ، فَقَالَ: "هَاءَنَذَا أَرَى السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ البَشَرِ قَائِمًا عَنْ يَـمِينِ اللهِ. فَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَسَدُّوا آذَانَهُمْ وَهَجَمُوا عَلَيْهِ بِعَزْمٍ وَاحِدٍ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَعَلوا يَرْجُمُونَهُ. وَوَضَعَ الشُّهُودُ ثِيَابَهُمْ لَدَى قَدَمَيْ شَابٍّ اسْمُهُ شَاوُلُ، وَجَعَلُوا يَرْجُمُونَ اسْتِفَانُوسَ وَهُوَ يَدْعُو وَيَقُولُ: "أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ الـمَسِيحُ اقْبَلْ رُوحِي" ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: "يَا رَبُّ لاَ تُقِمْ لَـهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ". وَلَمَّا قَالَ هذَا رَقَدَ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 02: 23-13). (للأحد بعد عيد الميلاد)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

لَمَّا انْصَرَفَ الـمَجُوسُ إِذَا بِـمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي الحُلْمِ قَائِلاً: قُمْ فَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ، فَإِنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ. فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ، لِيَتِمَّ الـمَقُولُ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا وَأَرْسَلَ فَقَتَلَ كُلَّ صِبْيَانِ بَيْتَ لَحْمَ وَجَميعِ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونَ عَلَى حَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قَالَهُ إِرْمِيَاءُ النَّبِيُّ الْقَائِلُ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا، وَقَدْ أَبَتْ أَنْ تَتَعَزَّى لِأَنَّـهُمْ لَيْسُوا بِـمَوْجُودِينَ». فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا بِمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لِيُوسـُفَ فِي الحُلْمِ فِي مِصْرَ قَائِلاً: قُمْ فَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَقَدْ مَاتَ طَالِبو نَفْسِ الصَّبِيِّ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْشِيلاَوُسَ قَدْ مَلَكَ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ مَكانَ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَأُوحِيَ إِلَيْهِ فِي الحُلْمِ فَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ، وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ تُدْعَى نَاصِرَةَ لِيَتِمَّ الـمَقُولُ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ يُدْعَى نَاصِرِيًّا.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، والقدّيس استفانوس أوّل الشهداء الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون بعد العنصرة والأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (28/12 - 30/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هَلُمُّوا يَا مُؤْمِنُونَ نَنْظُرْ أَيْنَ وُلِدَ الـمَسِيحُ. فَلْنَتَّبِعِ الكَوْكَبَ حَيْثُ يَسِيرُ وَالـمَجُوسَ مُلُوكَ الـمَشْرِقِ، فَهُنَاكَ الـمَلائِكُ يُسَبِّحُونَهُ دَوْمًا وَالرُّعَاة بِتَسْبِيحٍ لائِقٍ كَانُوا يَهْتِفُونَ: الـمَجْدُ فِي الأَعَالِي لِلَّذِي وُلِدَ اليَوْمَ فِي مَغَارَةٍ مِنَ البَتُولِ وَالِدَةِ الإِلَهِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِـمْ يَا مَرْيَمُ العَجَبُ، وَالذَّهْلُ فِي دَاخِلِكِ؟ فَتُجِيبُ: لِأَنِّي وَلَدْتُ فِي زَمَنٍ ابْنًا فَوْقَ الأَزْمَانِ وَلَـمْ أُدْرِكْ كُنْهَ حَبَلِي. كَيْفَ ابْنًا أَلِدُ دُونَـمَا رَجُلٍ؟ هَلْ وِلادَةٌ مِنْ غَيْرِ زَرْعٍ؟ لَكِنْ حَيْثُ يَشَاءُ الإِلَهُ، كَمَا كُتِبَ، يُغْلَبُ نِظَامُ الطَّبِيعَةِ. قَدْ وُلِدَ الـمَسِيحُ مِنَ البَتُولِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

اليَوْمَ دَاوُدُ الإِلَـهِيُّ يَـمْتَلِئُ سُرُورًا، وَيُوسُفُ مَعَ يَعْقُوبَ يُقَدِّمَانِ تَسْبِيحًا، لِأَنَّ هَؤُلاءِ، إِذْ قَدْ نَالُوا الإِكْلِيلَ بِقَرَابَتِهِمْ لِلْمَسِيحِ، فَهُمْ يَبْتَهِجُونَ وَيُسَبِّحُونَ الـمَوْلُودَ عَلَى الأَرْضِ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


البيت

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

إِنَّ غَيْرَ الـمُتَجَسِّدِ صَارَ إِنْسَانًا بِإِرَادَتِهِ الَّتِي لا تُدْرَكُ، وَغَيْرَ الـمَحْصُورِ يُحْصَرُ الآنَ بِالجَسَدِ وَيُسْلِمُ الجَوْهَرَيْنِ خُلُوًّا مِنِ اسْتِحَالَةٍ، وَالأَزَلِيَّ بِالطَّبْعِ الفَائِقَ عَلَى الأَزْمِنَةِ يَتَّخِذُ ابْتِدَاءً زَمَنِيًّا، وَالفَائِقَ الكَمَالِ يُشَاهَدُ طِفْلاً، فَلِأَجْلِ ذَلِكَ الَّذِينَ تِشَرَّفُوا بِـمُجَانَسَتِهِ يُكَلِّلُهُمْ بِـمِيلادِهِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، الَّذِينَ نُـمَجِّدُهُمْ بِأَمَانَةٍ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَمْدَحْ، مَعَ يَعْقُوبَ الشَّرِيفِ أَخِي الرَّبِّ، دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ وَيُوسُفَ الإِلَهِيَّ خَطِيبَ أُمِّ الإِلَهِ، لِأَنَّهُمْ خَدَمُوا مِيلادَ الـمَسِيحِ الإِلَهِيَّ فِي مَدِينَةِ بَيْتَ لَحْمَ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، مُرَتِّلِينَ لَهُ تَسْبِيحًا مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالـمَجُوسِ وَالرُّعَاةِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ وَسَيِّدٌ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لَقَدِ افْتَقَدَنَا مِنَ العُلَى مُخَلِّصُنَا، الـمَشْرِقُ لِلْمَشَارِقِ. فَنَحْنُ مَنْ فِي الظُّلْمَةِ وَالظِّلالِ قَدْ عَثَرْنَا عَلَى الحَقِّ بِـمَوْلِدِ الرَّبِّ مِنَ البَتُولِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِفْرَحُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَيَا سَمَاوَاتُ ابْتَهِجِي، وَتَـهَلَّلِي يَا جِبَالُ بِـمِيلادِ الـمَسِيحِ. فَالبَتُولُ جَالِسَةٌ مُـمَاثِلَةً الشَّارُوبِيمَ، حَامِلَةً فِي أَحْضَانِـهَا الإِلَهَ الكَلِمَةَ مُتَجَسِّدًا. الرُّعَاةُ لِلْمَوْلُودِ يُـمَجِّدُونَ، وَالـمَجُوسُ لِلسَّيِّدِ يُقَرِّبُونَ هَدَايَا، وَالـمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ قَائِلِينَ: أَيُّهَا الرَّبُّ الـمَحْجُوبُ عَنِ الإِدْرَاكِ الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

الآبُ سُرَّ مُرْتَضِيًا، الكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا، وَالبَتُولُ وَلَدَتْ إِلَـهًا مُتَجَسِّدًا. الكَوْكَبُ يُبَشِّرُ، وَالـمَجُوسُ يَسْجُدُونَ، وَالرُّعَاةُ يَتَعَجَّبُونَ، وَالخَلِيقَةُ تَبْتَهِجُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ، يَا مَنْ وَلَدَتِ الـمُخَلِّصَ، لَقَدْ نَقَضْتِ لَعْنَةَ حَوَّاءَ القَدِيمَةَ لِأَنَّكِ أَصْبَحْتِ أُمًّا لِمَسَرَّةِ الآبِ حَامِلَةً فِي أَحْضَانِكِ الإِلَهَ الكَلِمَةَ مُتَجَسِّدًا. فَالسِّرُّ لا يَـحْتَمِلُ فَحْصًا، بَلْ جَمِيعُنَا نُـمَجِّدُهُ بِالإِيمَانِ فَقَطْ صَارِخِينَ مَعَكِ وَقَائِلِينَ: أَيُّهَا الرَّبُّ الَّذِي لا يُدْرَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ الدَّمَ وَالنَّارَ وَأَعْمِدَةَ الدُّخَانِ مُعْجِزَاتُ الأَرْضِ الَّتِي سَبَقَ يُوئِيلُ فَأَبْصَرَهَا: فَالدَّمُ هُوَ التَّجَسُّدُ، وَالنَّارُ هِيَ اللاهُوتُ، وَأَمَّا أَعْمِدَةُ الدُّخَانِ فَهِيَ الرُّوح القُدُسُ الَّذِي حَلَّ فِي البَتُولِ وَعَطَّرَ العَالَـمَ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَأَنُّسِكَ يَا رَبُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ البَتُولُ تَلِدُ الفَائِقَ الجَوْهَر، وَالأَرْضُ تُقَرِّبُ الـمَغَارَةَ لِمَنْ هُوَ غَيْرُ مُقْتَرَبٍ إِلَيْهِ. الـمَلائِكَةُ مَعَ الرُّعَاةِ يُمَجِّدُونَ، وَالـمَجُوسُ مَعَ الكَوْكَبِ فِي الطَّرِيقِ يَسِيرُونَ. لِأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ مِنْ أَجْلِنَا صَبِيٌّ جَدِيدٌ الإِلَهُ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ:  عَجيبٌ هُوَ اللهُ فِي قِدِّيسِيهِ. فِي الـمَجَامِعِ بَارِكُوا اللهَ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى  أَهْلِ غَلاطِيَة (01: 19-11). (للأحد بعد عيد الميلاد)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، أُعْلِمُكُمْ أَنَّ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ لَيْسَ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ، لِأَنِّي لَـمْ أَتَسَلَّمْهُ أَوْ أَتَعَلَّمْهُ مِنْ إِنْسَانٍ، بَلْ بِإِعْلانِ يَسُوعَ الـمَسِيحِ. فَإِنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَدِيمًا فِي مِلَّةِ اليَهُودِ أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُدَمِّرُهَا، وَأَزِيدُ تَقَدُّمًا فِي مِلَّةِ اليَهُودِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي بِكَوْنِي أَوْفَرَ مِنْهُمْ غَيْرَةً عَلَى تَقْلِيدَاتِ آبَائِي. فَلَـمَّا ارْتَضَى اللهُ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ جَوْفِ أُمِّي وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ، أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِسَاعَتِي لَـمْ أُصْغِ إِلَى لَحْمٍ وَدَمٍ، وَلا صَعِدْتُ إِلَى أُورَشَلِيمَ إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قِبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى دِيَارِ العَرَبِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ رَجِعْتُ إِلَى دِمَشْقَ. ثُمَّ إِنِّي بَعْدَ ثَلاثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورَشَلِيمَ لِأَزُورَ بُطْرُسَ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا، وَلَـمْ أَرَ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ سِوَى يَعْقُوبَ أَخِي الرَّبِّ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 02: 23-13). (للأحد بعد عيد الميلاد)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

لَمَّا انْصَرَفَ الـمَجُوسُ إِذَا بِـمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي الحُلْمِ قَائِلاً: قُمْ فَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ، فَإِنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ. فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ، لِيَتِمَّ الـمَقُولُ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي. حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا وَأَرْسَلَ فَقَتَلَ كُلَّ صِبْيَانِ بَيْتَ لَحْمَ وَجَميعِ تُخُومِهَا مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونَ عَلَى حَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قَالَهُ إِرْمِيَاءُ النَّبِيُّ الْقَائِلُ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا، وَقَدْ أَبَتْ أَنْ تَتَعَزَّى لِأَنَّـهُمْ لَيْسُوا بِـمَوْجُودِينَ». فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ إِذَا بِمَلاَكِ الرَّبِّ ظَهَرَ لِيُوسـُفَ فِي الحُلْمِ فِي مِصْرَ قَائِلاً: قُمْ فَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَقَدْ مَاتَ طَالِبو نَفْسِ الصَّبِيِّ». فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْشِيلاَوُسَ قَدْ مَلَكَ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ مَكانَ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَأُوحِيَ إِلَيْهِ فِي الحُلْمِ فَانْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ، وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ تُدْعَى نَاصِرَةَ لِيَتِمَّ الـمَقُولُ بِالأَنْبِيَاءِ: إِنَّهُ يُدْعَى نَاصِرِيًّا.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون بعد العنصرة ووداع عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (31/12)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هَلُمُّوا يَا مُؤْمِنُونَ نَنْظُرْ أَيْنَ وُلِدَ الـمَسِيحُ. فَلْنَتَّبِعِ الكَوْكَبَ حَيْثُ يَسِيرُ وَالـمَجُوسَ مُلُوكَ الـمَشْرِقِ، فَهُنَاكَ الـمَلائِكُ يُسَبِّحُونَهُ دَوْمًا وَالرُّعَاة بِتَسْبِيحٍ لائِقٍ كَانُوا يَهْتِفُونَ: الـمَجْدُ فِي الأَعَالِي لِلَّذِي وُلِدَ اليَوْمَ فِي مَغَارَةٍ مِنَ البَتُولِ وَالِدَةِ الإِلَهِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِـمْ يَا مَرْيَمُ العَجَبُ، وَالذَّهْلُ فِي دَاخِلِكِ؟ فَتُجِيبُ: لِأَنِّي وَلَدْتُ فِي زَمَنٍ ابْنًا فَوْقَ الأَزْمَانِ وَلَـمْ أُدْرِكْ كُنْهَ حَبَلِي. كَيْفَ ابْنًا أَلِدُ دُونَـمَا رَجُلٍ؟ هَلْ وِلادَةٌ مِنْ غَيْرِ زَرْعٍ؟ لَكِنْ حَيْثُ يَشَاءُ الإِلَهُ، كَمَا كُتِبَ، يُغْلَبُ نِظَامُ الطَّبِيعَةِ. قَدْ وُلِدَ الـمَسِيحُ مِنَ البَتُولِ فِي بَيْتَ لَحْمَ اليَهُودِيَّةِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

اليَوْمَ دَاوُدُ الإِلَـهِيُّ يَـمْتَلِئُ سُرُورًا، وَيُوسُفُ مَعَ يَعْقُوبَ يُقَدِّمَانِ تَسْبِيحًا، لِأَنَّ هَؤُلاءِ، إِذْ قَدْ نَالُوا الإِكْلِيلَ بِقَرَابَتِهِمْ لِلْمَسِيحِ، فَهُمْ يَبْتَهِجُونَ وَيُسَبِّحُونَ الـمَوْلُودَ عَلَى الأَرْضِ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


البيت

للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالث)

إِنَّ غَيْرَ الـمُتَجَسِّدِ صَارَ إِنْسَانًا بِإِرَادَتِهِ الَّتِي لا تُدْرَكُ، وَغَيْرَ الـمَحْصُورِ يُحْصَرُ الآنَ بِالجَسَدِ وَيُسْلِمُ الجَوْهَرَيْنِ خُلُوًّا مِنِ اسْتِحَالَةٍ، وَالأَزَلِيَّ بِالطَّبْعِ الفَائِقَ عَلَى الأَزْمِنَةِ يَتَّخِذُ ابْتِدَاءً زَمَنِيًّا، وَالفَائِقَ الكَمَالِ يُشَاهَدُ طِفْلاً، فَلِأَجْلِ ذَلِكَ الَّذِينَ تِشَرَّفُوا بِـمُجَانَسَتِهِ يُكَلِّلُهُمْ بِـمِيلادِهِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، الَّذِينَ نُـمَجِّدُهُمْ بِأَمَانَةٍ هَاتِفِينَ: أَيُّهَا الرَّؤُوفُ خَلِّصِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ.


كاطافاسيّات الميلاد (باللّحن الأوّل)

1.1 الـمَسِيحُ وُلِدَ فَمَجِّدُوهُ. الـمَسِيحُ أَتَى مِنَ السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقْبِلُوهُ. الـمَسِيحُ عَلَى الأَرْضِ فَارْتَفِعُوا. رَتِّلِي لِلرَّبِّ أَيَّتُهَا الأَرْضُ كُلُّهَا، وَيَا شُعُوبُ سَبِّحُوهُ بِابْتِهَاجٍ لِأَنَّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

1.2 إِنَّ السَّيِّدَ قَدْ صَنَعَ مُعْجِزَةً فَخَلَّصَ الشَّعْبَ لَـمَّا حَوَّل قَدِيمًا أَمْوَاجَ البَحْرِ الرَّطْبَةَ إِلَى يَابِسَةٍ. وَإِذْ وُلِدَ الآنَ مِنْ فَتَاةٍ بِاخْتِيَارِهِ، جَعَلَ لَنَا طَرِيقَ السَّمَاءِ مَسْلُوكًا، وَهُوَ مُسَاوٍ لِلآبِ وَلِلْبَشَرِ فِي الجَوْهَرِ، فَلِذَلِكَ نُمَجِّدُهُ.


3.1 لِنَصْرُخْ نَحْوَ الاِبْنِ الـمَوْلُودِ مِنَ الآبِ قَبْلَ الدُّهُورِ بِدُونِ اسْتِحَالَةٍ، الـمَسِيحِ الإِلَهِ الَّذِي تَجَسَّدَ فِي آخِرِ الأَزْمِنَةِ مِنَ البَتُولِ بِغَيْرِ زَرْعٍ هَاتِفِينَ: يَا مَنْ رَفَعَ شَأْنَنَا، قُدُّوسٌ أَنْتَ يَا رَبُّ.

3.2 إِنْعَطِفْ أَيُّهَا الـمُحْسِنُ إِلَى تَسَابِيحِ عَبِيدِكَ مُزِيلاً تَشَامُخَ العَدُوِّ الـمُتَكَبِّرِ. وَاجْعَلْنَا نَحْنُ الـمُرَتِّلِينَ لَكَ مُنْتَصِرِينَ عَلَى الخَطِيئَةِ، وَثَابِتِينَ عَلَى قَاعِدَةِ الإِيمَانِ غَيْرِ الـمُتَزَعْزِعَةِ.


4.1 أَيُّهَا الـمَسِيحُ الـمُسَبَّحُ، لَقَدْ خَرَجَ قَضِيبٌ مِنْ أَصْلِ يَسَّى، وَمِنْهُ قَدْ نَبَتَّ زَهْرَةً مِنْ جَبَلٍ مُظَلَّلٍ مُدْغِلٍ أيُّهَا الإِلَهُ الـمُنَزَّهُ عَنِ الهَيُولَى، فَأَتَيْتَ مُتَجَسِّدًا مِنَ البَتُولِ الَّتِي لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً. فَالـمَجْدُ لِقُدْرَتِكَ يَا رَبُّ.

4.2 إِنَّ حَبَقُوقَ النَّبِيَّ قَدْ سَبَقَ فَأَخْبَرَ مُتَرَنِّـمًا عَنْ إِعَادَةِ جِبْلَةِ جِنْسِ البَشَرِ لِأَنَّهُ قَدِ اسْتَأْهَلَ أَنْ يُشَاهِدَ رَسْمَ ذَلِكَ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ. فَإِنَّ الكَلِمَةَ قَدْ خَرَجَ طِفْلاً جَدِيدًا مِنْ جَبَلِ البَتُولِ لِإِعَادَةِ تَكْوِينِ الشُّعُوبِ.


5.1 أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر، بِمَا أَنَّكَ إِلَهُ السَّلامِ وَأَبُو الـمَرَاحِمِ، فَقَدْ أَرْسَلْتَ لَنَا رَسُولَ رَأْيِكَ العَظِيمَ مَانِحًا إِيَّانَا سَلامَك. وَلِذَا إِذْ قَدِ اهْتَدَيْنَا لِنُورِ الـمَعْرِفَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَنَحْنُ نَدَّلِجُ مِنَ اللَّيْلِ مُمَجِّدِينَ لَكَ.

5.2 أَيُّهَا الـمَسِيحُ امْنَحْنَا غُفْرَانًا نَحْنُ الـمُظْلِمِينَ مُنْذُ اللَّيْلِ بِأَفْعَالِ الضَّلالِ، الـمُقِيمِينَ لَكَ الآنَ تَسْبِيحًا بِنَشَاطٍ بِمَا أَنَّكَ الـمُحْسِنُ، لِكَيْ تُبَادِرَ إِلَيْنَا فَتُقِيمَ لَنَا سَبِيلاً صَالِحًا، حَتَّى إِذَا سَلَكْنَاهُ نَجِدَ مَجْدًا وَشَرَفًا.


6.1 إِنَّ الحُوتَ البَحْرِيَّ قَدْ قَذَفَ مِنْ أَحْشَائِهِ يُونَانَ كَمَا تَقَبَّلَهُ سَالِمًا نَظِيرَ الجَنِينِ. وَأَمَّا الكَلِمَةُ، فَلَـمَّا حَلَّ فِي البَتُولِ وَاتَّخَذَ مِنْهَا جَسَدًا، وُلِدَ حَافِظًا إِيَّاهَا بِدُونِ فَسَادٍ، وَلَـمْ تَلْحَقْهُ اسْتِحَالَةٌ، وَحَفِظَ وَالِدَتَهُ بِدُونِ مَضَرَّةٍ.

6.2 إِنَّ يُونَانَ، لَـمَّا كَانَ فِي أَعْمَاقِ البَحْرِ،كَانَ يَتَضَرَّعُ أَنْ يَصْعَدَ إِلَيْكَ فَيَنْجُوَ مِنَ العَاصِفِ. أَمَّا أَنَا، فَإِذْ قَدْ طُعِنْتُ بِسِهَامِ الـمَارِدِ، أَلْتَجِئُ إِلَيْكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الـمُبِيدُ الشُّرُورَ. فَتَدَارَكْنِي سَرِيعًا، مُنْقِذًا ايَّايَ مِنْ تَهَاوُنِي.


7.1 إنَّ الفِتْيَةَ، إِذْ قَدْ نَشَأُوا مَعًا عَلَى حُسْنِ العِبَادَةِ مُزْدَرِينَ بِأَمْرِ الـمُلْحِدِ، لَـمْ يَجْزَعُوا مِنْ وَعِيدِ النَّارِ، لَكِنَّهُمْ كَانُوا يُرَتِّلُونَ وَهُمْ قَائِمُونَ فِي وَسَطِ اللَّهِيبِ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا إِلَهَ آبَائِنَا.

7.2 إِنَّ الفِتْيَةَ لَـمَّا تَمَسَّكُوا بِمَحَبَّةِ مَلِكِ الكُلِّ ازْدَرَوْا بِهَذْرِ وَتَجْدِيفِ الـمُغْتَصِبِ الـمُلْحِدِ الَّذِي، إِذِ امْتَلَأَ حَنَقًا، دَفَعَهُمْ إِلَى النَّارِ الهَائِلَةِ فَلَـمْ تُؤْذِهِمْ، فَهَتَفُوا نَحْوَ السَّيِّدِ قَائِلِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ مَدَى الدُّهُورِ.


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ.

8.1 إِنَّ الأَتُّونَ النَّدِيَّ قَدْ صَوَّرَ رَسْمَ العَجَبِ الفَائِقِ الطَّبِيعَةَ، لِأَنَّهُ لَـمْ يُحْرِقِ الفِتْيَةَ الَّذِينَ تَقَبَّلَهُمْ، كَمَا أَنَّ نَارَ اللاهُوتِ لَـمْ تُحْرِقْ أَيْضًا حَشَا البَتُولِ الَّذِي حَلَّتْ فِيهِ. لِذَلِكَ فَلْنُسَبِّحْ مُتَرَنِّـمِينَ وَقَائِلِينَ: لِتُبَارِكِ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا الرَّبَّ، وَلْتَزِدْهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.

8.2 إِنَّ الفِتْيَةَ، لَـمَّا طُرِحُوا قَدِيمًا فِي النَّارِ وَلَبِثُوا بِغَيْرِ احْتِرَاقٍ، كَانُوا رَسْمًا لِـحَشَا الفَتَاةِ الَّتِي وَلَدَتْ بِمَا يَفُوقُ الطَّبِيعَةَ وَهِيَ مَخْتُومَةٌ. فَهَذَانِ الأَمْرَانِ قَدْ أَتـَمَّتْهُمَا النِّعْمَةُ بِعَجَبٍ وَاحِدٍ، مُنْهِضَةً الشُّعُوبَ إِلَى التَّسْبِيحِ. 


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القَانُون الأَوَّلُ (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الإِلَهَ الَّذِي وُلِدَ بِالجَسَدِ مِنَ البَتُولِ.

إِنَّ الـمَجُوسَ لَـمَّا شَاهَدُوا كَوْكَبًا جَدِيدًا وَغَرِيبًا، ظَاهِرًا بَغْتَةً، سَائِرًا سَيْرًا مُدْهِشًا يَفُوقُ كَوَاكِبَ السَّمَاءِ ضِيَاءً، إِسْتَدَلُّوا مِنْهُ عَلَى الـمَسِيحِ الـمَلِكِ مَوْلُودًا عَلَى الأَرْضِ فِي بَيْتَ لَحْمَ مِنْ أَجْلِ خَلاصِنَا.


عَظِّمٍي يَا نَفْسِي الـمَلِكَ الـمَوْلُودَ فِي مَغَارَةٍ.

إِنَّ الـمَجُوسَ قَالُوا: أَيْنَ الصَّبِيُّ الـمَلِكُ الـمَوْلُودُ جَدِيدًا الَّذِي ظَهَرَ نَجْمُهُ؟ فَإِنَّنَا إِنَّـمَا أَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ. فَهِيرُودُسُ الـمُحَارِبُ للهِ اضْطَرَبَ، وَأَخَذَ يَزْأَرُ بِحَمَاقَةٍ لِقَتْلِ الـمَسِيحِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي الإِلَهَ الـمَسْجُودَ لَهُ مِنَ الـمَجُوسِ.

إِنَّ هِيرُودُسَ تَحَقَّقَ مِنَ الـمَجُوسِ عَنْ زَمَانِ الكَوْكَبِ الَّذِي بِإِرْشَادِهِ اهْتَدَوْا إِلَى بَيْتَ لَحْمَ لِيَسْجُدُوا بِالهَدَايَا لِلْمَسِيحِ الَّذِي أَرْشَدَهُمْ. فَرَجَعُوا إِلَى بِلادِهِمْ مُهْمِلِينَ هِيرُودُسَ قَاتِلَ الأَطْفَالِ الرَّدِيءَ سَاخِرِينَ بِهِ.


القَانُونُ الثَّانِي (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

اليَوْمَ البَتُولُ تَلِدُ السَّيِّدَ دَاخِلَ الـمَغَارَةِ.

يَا مَنْ هِيَ بَتُولٌ وَأُمٌّ مَعًا، إِنَّهُ لَيَعْسُرُ عَلَيْنَا جِدًّا أَنْ نَنْظُمَ لَكِ تَسَابِيحَ لائِقَةً بِتَوَاتُرٍ. لِأَنَّ الخَوْفَ يَجْعَلُنَا نَخْتَارُ الصَّمْتَ إِذْ هُوَ أَيْسَرُ حَيْثُ لا خَطَرَ فِيهِ. وَأَمَّا الشَّوْقُ فَيُولِينَا نَشَاطًا، فَامْنَحِينَا قُوَّةً بِمِقْدَارِ مَيْلِنَا إِلَيْكِ.


اليَوْمَ السَّيِّدُ يُولَدُ كَطِفْلٍ مِنْ أُمٍّ بَتُولٍ.

يَا مَنْ هِيَ بَتُولٌ وَأُمٌّ مَعًا، إِنَّهُ لَيَعْسُرُ عَلَيْنَا جِدًّا أَنْ نَنْظُمَ لَكِ تَسَابِيحَ لائِقَةً بِتَوَاتُرٍ. لِأَنَّ الخَوْفَ يَجْعَلُنَا نَخْتَارُ الصَّمْتَ إِذْ هُوَ أَيْسَرُ حَيْثُ لا خَطَرَ فِيهِ. وَأَمَّا الشَّوْقُ فَيُولِينَا نَشَاطًا، فَامْنَحِينَا قُوَّةً بِمِقْدَارِ مَيْلِنَا إِلَيْكِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْفَصِلِ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ أُمُّ الكَلِمَةِ الظَّاهِرِ جَدِيدًا مِنْكِ، أَيَّتُهَا البَابُ الـمُغْلَقُ، إِنَّنَا إِذْ نُشَاهِدُ الرُّمُوزَ الظِّلِّيَّةَ الغَامِضَةَ قَدْ جَازَتْ، نُمَجِّدُ نُورَ الحَقِّ، وَنُبَارِكُ حَشَاكِ كَمَا يَلِيقُ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي الـمُنْقِذَةَ إِيَّانَا مِنَ اللَّعْنَةِ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ إِنَّ الشَّعْبَ الـمَرْضِيَّ لِلْمَسِيحِ إِذْ قَدِ اسْتَأْهَلَ أَنْ يَنَالَ سُؤْلَهُ بِوُرُودِ الإِلَهِ، فَهُوَ يَسْتَغِيثُ بِكِ الآنَ بِدُمُوعٍ أَنْ يَسْجُدَ لِمَجْدِ ظُهُورِهِ الـمُحْيِي الَّذِي بِهِ إِعَادَةُ الوِلادَةِ، فَإِنَّكِ أَنْتِ تُوَزِّعِينَ النِّعْمَةَ أَيَّتُهَا الطَّاهِرَةُ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ. (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


مَجُوسٌ مَعَ رُعَاةٍ قَدْ أَتَوْا لِيَسْجُدُوا لِلْمَسِيحِ الـمَوْلُودِ فِي بَيْتَ لَحْمَ. (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

يَا مَنْ هِيَ بَتُولٌ وَأُمٌّ مَعًا، إِنَّهُ لَيَعْسُرُ عَلَيْنَا جِدًّا أَنْ نَنْظُمَ لَكِ تَسَابِيحَ لائِقَةً بِتَوَاتُرٍ. لِأَنَّ الخَوْفَ يَجْعَلُنَا نَخْتَارُ الصَّمْتَ إِذْ هُوَ أَيْسَرُ حَيْثُ لا خَطَرَ فِيهِ. وَأَمَّا الشَّوْقُ فَيُولِينَا نَشَاطًا، فَامْنَحِينَا قُوَّةً بِمِقْدَارِ مَيْلِنَا إِلَيْكِ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَمْدَحْ، مَعَ يَعْقُوبَ الشَّرِيفِ أَخِي الرَّبِّ، دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ وَيُوسُفَ الإِلَهِيَّ خَطِيبَ أُمِّ الإِلَهِ، لِأَنَّهُمْ خَدَمُوا مِيلادَ الـمَسِيحِ الإِلَهِيَّ فِي مَدِينَةِ بَيْتَ لَحْمَ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، مُرَتِّلِينَ لَهُ تَسْبِيحًا مَعَ الـمَلائِكَةِ وَالـمَجُوسِ وَالرُّعَاةِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ وَسَيِّدٌ.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لَقَدِ افْتَقَدَنَا مِنَ العُلَى مُخَلِّصُنَا، الـمَشْرِقُ لِلْمَشَارِقِ. فَنَحْنُ مَنْ فِي الظُّلْمَةِ وَالظِّلالِ قَدْ عَثَرْنَا عَلَى الحَقِّ بِـمَوْلِدِ الرَّبِّ مِنَ البَتُولِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِفْرَحُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ، وَيَا سَمَاوَاتُ ابْتَهِجِي، وَتَـهَلَّلِي يَا جِبَالُ بِـمِيلادِ الـمَسِيحِ. فَالبَتُولُ جَالِسَةٌ مُـمَاثِلَةً الشَّارُوبِيمَ، حَامِلَةً فِي أَحْضَانِـهَا الإِلَهَ الكَلِمَةَ مُتَجَسِّدًا. الرُّعَاةُ لِلْمَوْلُودِ يُـمَجِّدُونَ، وَالـمَجُوسُ لِلسَّيِّدِ يُقَرِّبُونَ هَدَايَا، وَالـمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ قَائِلِينَ: أَيُّهَا الرَّبُّ الـمَحْجُوبُ عَنِ الإِدْرَاكِ الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

الآبُ سُرَّ مُرْتَضِيًا، الكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا، وَالبَتُولُ وَلَدَتْ إِلَـهًا مُتَجَسِّدًا. الكَوْكَبُ يُبَشِّرُ، وَالـمَجُوسُ يَسْجُدُونَ، وَالرُّعَاةُ يَتَعَجَّبُونَ، وَالخَلِيقَةُ تَبْتَهِجُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ، يَا مَنْ وَلَدَتِ الـمُخَلِّصَ، لَقَدْ نَقَضْتِ لَعْنَةَ حَوَّاءَ القَدِيمَةَ لِأَنَّكِ أَصْبَحْتِ أُمًّا لِمَسَرَّةِ الآبِ حَامِلَةً فِي أَحْضَانِكِ الإِلَهَ الكَلِمَةَ مُتَجَسِّدًا. فَالسِّرُّ لا يَـحْتَمِلُ فَحْصًا، بَلْ جَمِيعُنَا نُـمَجِّدُهُ بِالإِيمَانِ فَقَطْ صَارِخِينَ مَعَكِ وَقَائِلِينَ: أَيُّهَا الرَّبُّ الَّذِي لا يُدْرَكُ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ الدَّمَ وَالنَّارَ وَأَعْمِدَةَ الدُّخَانِ مُعْجِزَاتُ الأَرْضِ الَّتِي سَبَقَ يُوئِيلُ فَأَبْصَرَهَا: فَالدَّمُ هُوَ التَّجَسُّدُ، وَالنَّارُ هِيَ اللاهُوتُ، وَأَمَّا أَعْمِدَةُ الدُّخَانِ فَهِيَ الرُّوح القُدُسُ الَّذِي حَلَّ فِي البَتُولِ وَعَطَّرَ العَالَـمَ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَأَنُّسِكَ يَا رَبُ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس.

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الرّابِع)


مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَـمِ لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


للأحد بعد عيد ميلاد ربّنا وإلهنا يسوع المسيح (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا يُوسُفُ بَشِّرْ دَاوُدَ جَدَّ الإِلَهِ بِالعَجَائِبِ البَاهِرَةِ، لِأَنَّكَ قَدْ رَأَيْتَ بَتُولاً حَامِلاً، فَمَعَ الرُّعَاةِ مَـجَّدْتَ، وَمَعَ الـمَجُوسِ سَجَدْتَ، وَبِالـمَلاكِ أُوحِيَ إِلَيْكَ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الميلاد - باللّحن الثّالِث)

اليَوْمَ البَتُولُ تَلِدُ الفَائِقَ الجَوْهَر، وَالأَرْضُ تُقَرِّبُ الـمَغَارَةَ لِمَنْ هُوَ غَيْرُ مُقْتَرَبٍ إِلَيْهِ. الـمَلائِكَةُ مَعَ الرُّعَاةِ يُمَجِّدُونَ، وَالـمَجُوسُ مَعَ الكَوْكَبِ فِي الطَّرِيقِ يَسِيرُونَ. لِأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ مِنْ أَجْلِنَا صَبِيٌّ جَدِيدٌ الإِلَهُ الَّذِي قَبْلَ الدُّهُورِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: خَلِّصْ يَا رَبُّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ. إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ إِلَهِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الثّانية تِيمُوثَاوُسَ (04: 08-05). (للأحد قبل عيد الظّهور الإلهيّي)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا وَلَدِي تِيمُوثَاوُسُ، تَيَقَّظْ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَاحْتَمِلِ الـمَشَقَّاتِ، وَاعْمَلْ عَمَلَ الـمُبَشِّرِ، وَأَوْفِ خِدْمَتَكَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أُرِيقَ السَّكِيبُ عَلَيَّ، وَوَقْتُ انْـحِلالِي قَدِ اقْتَرَبَ، وَقَدْ جَاهَدْتُ الجِهَادَ الحَسَن وَأَتْمَمْتُ شَوْطِي وَحَفَظْتُ الإِيمَانَ. وَإِنَّـمَا يَبْقَى مَـحْفُوظًا لِي إِكْلِيلُ العَدْلِ الَّذِي يُـجْزِينِي بِهِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ العَادِلُ، لا إِيَّايَ فَقَطْ بَلْ جَمِيعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "مرقس" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 01: 08-01). (للأحد قبل عيد الظّهور الإلهيّي)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ .كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: هَاءَنَذا مُرْسِلٌ مَلاَكِي أَمَامَ وَجْهِكَ يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ واجْعَلوا سُبُلَهُ قَويْمَةً. كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِـمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِغُفرانِ الْخَطَايَا. وَكانَ يَـخْرُجُ إِلَيْهِ جَمِيعُ أَهلِ بَلَدِ الْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ فَيَعْتَمِدونَ جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ. وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا، وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً: إِنَّهُ يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، وأَنا لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سَيْرَ حِذَائِهِ. أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا وَأَرْفَعُ مَجْدًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ. إِنَّنِي أُشَاهِدُ سِرًّا عَجِيبًا مُسْتَغْرَبًا: الـمَغَارَةَ سَمَاءً، وَالبَتُولَ عَرْشًا شَارُوبِيمِيًّا، وَالـمِذْوَدَ مَحَلًّا شَرِيفًا الَّذِي اتَّكَأَ فِيهِ الـمَسِيحُ الإِلَهُ غَيْرُ الـمَوْسُوعِ فِي مَكَانٍ، فَلْنُسَبِّحْهُ مُعَظِّمِينَ.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة: مِيلادُكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا قَدْ أَطْلَعَ نُورَ الـمَعْرِفَةِ فِي العَالَمِ، لِأَنَّ السَّاجِدِينَ لِلْكَوَاكِبِ بِهِ تَعَلَّمُوا مِنَ الكَوْكَبِ السُّجُودَ لَكَ يَا شَمْسَ العَدْلِ، وَأَنْ يَعْرِفُوا أَنَّكَ مِنْ مَشَارِقِ العُلُوِّ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ. (بِاللَّحْنِ الرَّابِعِ)


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من وُلِد في مغارة واضطجع في مذود وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون بعد العنصرة وعيد ختانة الرّبّ يسوع والقدّيس باسيليوس الكبير (01/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِلَى كُلِّ الأَرْضِ القَابِلَةِ أَقْوَالَكَ أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ ذَهَبَ صَوْتُكَ، الَّذِي بِهِ حَدَّدْتَ العَقَائِدَ تَحْدِيدًا يَلِيقُ بِاللهِ، وَأَعْلَنْتَ طَبِيعَةَ الكَائِنَاتِ، وَثَقَّفْتَ أَخْلاقَ البَشَرِ، يَا ذَا الكَهَنُوتِ الـمُلُوكِيِّ بَاسِيلِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


لختانة الرّبّ يسوع (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيُّهَا الجَالِسُ فِي الأَعَالِي عَلَى مِنْبَرِ نَارِيٍّ مَعَ أَبِيكَ الَّذِي لا بَدْءَ لَهُ وَرُوحِكَ الإِلَـهِيِّ، لَقَدْ سُرِرْتَ يَا يَسُوعُ أَنْ تُولَدَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ فَتَاةٍ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، وَلِذَا قَبِلْتَ خِتَانًا بَشَرِيًّا فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ. فَالـمَجْدُ لِرَأْيِكَ الكُلِّيِّ الصَّلاحِ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ، الـمَجْدُ لِتَنَازُلِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَكَ. 


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

يَا بَاسِيلِيُوسُ الحَكِيمُ، بِـمُثُولِكَ لَدَى الثَّالُوثِ ابْتَهِلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الـمَادِحِينَ لَكَ وَالـمُكَرِّمِينَ تَذْكَارَكَ لِنَنَالَ نِعْمَةً وَرَحْمَةً وَغُفْرَانًا لِلزَّلَّاتِ، حَتَّى إِنَّنَا بِالفَمِ وَالقَلْبِ نُـمَجِّدُ الـمُحِبَّ البَشَرَ وَحْدَهُ.


لختانة الرّبّ يسوع (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ صَانِعَ الكُلِّ وَسَيِّدَ العَالَمِ، الكَائِنَ فِي العُلَى مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ، يَخْتَتِنُ عَلَى الأَرْضِ كَطِفْلٍ ابْنِ ثَـمَانِيَةٍ أَيَّامٍ. فَبِالحَقِيقَةِ إِنَّهَا لَإِلَهِيَّةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمَالُكَ، لِأَنَّكَ قَدِ اخْتَتَنْتَ مِنْ أَجْلِنَا أَيُّهَا السَّيِّدُ، بِمَا أَنَّكَ كَمَالُ النَّامُوسِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَفْرَغْتَ الغِنَى السِّرِّيَّ، غِنَى الحِكْمَةِ الَّتِي لا تُوصَفُ، بِحَالِ الـمُشَاهَدَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَاذَّخَرْتَ لِلْجَمِيعِ مِيَاهَ اسْتِقَامَةِ الرَّأْيِ مُفَرِّحَةً قُلُوبَ الـمُؤْمِنِينَ بِحَالٍ إِلَهِيَّةٍ، وَمُغَرِّقَةً اعْتِقَادَاتِ الـمُلْحِدِينَ بِحَقٍّ. لِذَلِكَ، فِي كِلْتَيِ الحَالَيْنِ، ظَهَرْتَ بِأِعْرَاقِ حُسْنِ العِبَادَةٍ مُنَاضِلاً عَنِ الثَّالُوثِ غَيْرَ مُنْهَزِمٍ. فَيَا رَئِيسَ الكَهَنَةِ بَاسِيلِيُوس، تَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


لختانة الرّبّ يسوع (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيُّهَا السَّيِّدُ، بـِمَا أَنَّكَ لُجَّةُ الـمَحَبَّةِ البَشَرِيَّةِ، فَقَدْ تَسَرْبَلْتَ صُورَةَ عَبْدٍ، وَاخْتَتَنْتَ بِالجَسَدِ مَانِحًا جَمِيعَ البَشَرِ رَحْمَتَكَ العُظْمَى.


الكاثسما الثّالثة (باللّحن الثّامن)

للقدّيس باسيليوس الكبير

لَقَدْ دَحَضْتَ بِقُوَّةِ الأَقْوَالِ الإِلَهِيَّةِ البِدَعَ الـمُظْلِمَةَ، فَغَرَّقْتَ حَمَاقَةَ آرْيُوسَ بِجُمْلَتِهَا، وَكَرَزْتَ لِلْبَشَرِ بِأُلُوهِيَّةِ الرُّوحِ، وَبِرَفْعِ يَدَيْكَ أَمَتَّ الأَعْدَاءَ مُقْصِيًا عِبَادَةَ صَابَالِيُوسَ كُلَّهَا، وَقَدْ أَبْطَلْتَ جَمِيعَ آرَاءِ نَسْطُورِيُوس. فَيَا رَئِيسَ الكَهَنَةِ بَاسِيلِيُوس تَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

إِنَّ نَغْمَةَ أَقْوَالِكَ الإِلَهِيَّةَ، وَسُمُوَّ عَقَائِدِكَ السِّرِّيَّ، قَدْ صَارَا لَنَا سُلَّمًا لِلاِرْتِقَاءِ الإِلَهِيِّ، لِأَنَّكَ، إِذْ قَدِ امْتَلَكْتَ بُوقًا رُوحِيًّا أَيُّهَا الأَبُ، فَكَرَزْتَ بِهِ بِالتَّعَالِيمِ الإِلَهِيَّةِ. فَلِذَلِكَ قَدْ حَلَلْتَ فِي مَكَانِ خُضْرَةٍ، وَمِنْ ثَمَّ نِلْتَ ثَوَابَ جِهَادَاتِكَ أَيُّهَا البَارُّ. فَيَا رَئِيسَ الكَهَنَةِ بَاسِيلِيُوس، تَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


لختانة الرّبّ يسوع

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِنَّ سَيِّدَ الكُلِّ وَمُبْدِعَهُمْ، لَـمَّا اتَّخَذَ جَسَدًا مِنْ حَشَاكِ الطَّاهِرِ، أَظْهَرَكِ أَيَّتُهَا البَرِيئَةُ مِنْ جَمِيعِ العُيُوبِ نَصِيرَةً لِلْبَشَرِ. فَلِذَلِكَ إِلَيْكِ نَلْتَجِئُ أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ مُسْتَمِدِّينَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ، وَأَنْ نَنْجُوَ مِنَ العَذَابِ الـمُؤَبَّدِ، وَمِنْ كُلِّ أَضْرَارِ الخَبِيثِ رَئِيسِ هَذَا العَالَمِ. فَلِذَلِكَ نَصْرُخُ إِلَيْكِ: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلسَّاجِدِينَ بِإِيمَانٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القَدَاسَةِ. 


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ انْذَهَلْنَ وَاْنَدَهَشَتْ عُقُولُهُنَّ مِنَ الـمَنْظَرِ الـمَلائِكِيِّ، وَاسْتَنَارَتْ أَنْفُسُهُنَّ بِالقِيَامَةِ الإِلَهِيَّةِ، فَبَشَّرْنَ الرُّسُلَ قَائِلاتٍ: خَبِّرُوا فِي الأُمَمِ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ الفَاعِلِ مَعَكُمُ العَجَائِبَ، وَالـمَانِحِ إِيَّانَا عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الخامِس)

الأنديفونا الأولى

يَا مُخَلِّصِي أُرَتِّلُ لَكَ دَاوُدِيًّا فِي حُزْنِي، فَنَجِّ نَفْسِي مِنَ الأَلْسُنِ الغَاشَّةِ.

إِنَّ عِيشَةَ أَهْلِ البَرَارِي لَمَغْبُوطَةٌ جِدًّا لأَنَّهُمْ بِالعِشْقِ الإِلَهِيِّ يَتَطَايَرُونَ دَائِمًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تُحْفَظُ كُلُّ البَرَايَا الـمَنْظُورَةِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَةِ لأَنَّهُ ضَابِطٌ بِذَاتِهِ إِذْ هُوَ أَحَدُ الثَّالُوثِ مِنْ غَيْرِ ارْتِيَابٍ.


الأنديفونا الثّانية

هَلُمَّ أَيَّتُهَا النَّفْسُ لِنَرْتَقِ إِلَى الجِبَالِ هُنَاكَ مِنْ حَيْثُ تُوَافِي إِلَيْكِ الـمَعُونَةُ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ فَلْتُحِطْنِي يَدُكَ اليُمْنَى الـمُرْتَفِعَةُ حَافِظَتِي مِنْ جَمِيعِ الغُشُوشِ الرَّدِيئَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ نَنْطِقُ لاهُوتِيًّا قَائِلِينَ: أَنْتَ هُوَ إِلَهٌ وَحَيَاةٌ وَعِشْقٌ وَنُورٌ وَعَقْلٌ، أَنْتَ صَلاحٌ، أَنْتَ مَالِكٌ إِلَى الأَدْهَارِ.


الأنديفونا الثّالثة

لَقَدِ امْتَلَأْتُ فَرَحًا بِالقَائِلِينَ لِي لِنَسْعَ إِلَى دِيَارِ الرَّبِّ، وَقَدَّمْتُ صَلاةً دَائِمَةً.

فِي بَيْتِ دَاوُدَ قَدْ تَكْمُلُ آيَاتٌ رَهِيبَةٌ لأَنَّ هُنَاكَ نَارًا مُتَأَجِّجَةً تُلْهِبُ كُلَّ عَقْلٍ قَبِيحٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عُنْصُرُ الحَيَاةِ وَمَبْدَؤُهَا لأَنَّ مِنْهُ يَتَنَفَّسُ كُلُّ حَيٍّ كَمَا هُوَ الآبُ وَالكَلِمَةُ مَعًا.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ. (مرّتين)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي لأَنَّكَ أَنْتَ تَمْلِكُ إِلَى الأَدْهَارِ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

لَقَدْ ظَهَرْتَ قَاعِدَةً غَيْرَ مُتَزَعْزِعَةٍ لِلْكَنِيسَةِ، مُوَزِّعًا لِلْبَشَرِ كَافَّةً سُلْطَانًا لا يُسْلَبُ، خَاتِمًا إِيَّاهُمْ بِعَقَائِدِكَ، أَيُّهَا البَارُّ الـمُظْهِرُ الأَشْيَاءَ السَّمَاوِيَّةَ بَاسِيلِيُوس.


البيت

للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِنَّ بَاسِيلِيُوسَ كَأْسَ العَفَافِ وَفَمَ الحِكْمَةِ وَرُكْنَ العَقَائِدِ يُنِيرُ الجَمِيعَ عَقْلِيًّا. فَهَلُمُّوا بِنَا إِذًا لِنَقِفْ فِي بَيْتِ اللهِ مُحْدِقِينَ بِحَرَارَةٍ، مُبْتَهِجِينَ بِعَجَائِبِهِ. وَإِذْ نَسْتَضِيءُ بِنُورِهَا اسْتِضَاءَتَنَا بِـمِصْبَاحٍ، نَرْحَضُ الحَيَاةَ بِرُوحِ التَّنْقِيَةِ، مُـمَاثِلِينَ لَهُ فِي إِيمَانِهِ وَحَرَارَتِهِ وَتَوَاضُعِه، الَّتِي بِهَا ظَهَرَ بَيْتًا للهِ بِالحَقِيقَةِ. فَلِذَلِكَ نَصْرُخُ مَادِحِينَ لَكَ أَيُّهَا البَارُّ الـمُظْهِرُ الأَشْيَاءَ السَّمَاوِيَّةَ بِاسِيلِيُوس.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكْرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

أَيَّتُهَا الـمُبَارَكَةُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ، يَا مَنْ جَسَّدَتْ مِنْ أَحْشَائِهَا البَتُولِيَّةِ، بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ، الإِلَهَ الشَّارِقَ قَبْلَ كَوْكَبِ الصُّبْحِ، وَالآتِيَ إِلَيْنَا بِالجَسَدِ، إِيَّاكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ نُعَظِّمُ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ تَقَبَّلَ خِتَانًا فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ لَـمَّا تَجَاوَزَ حُدُودَ الطَّبِيعَةِ البَشَرِيَّةِ كُلَّهَا وُلِدَ مِنَ البَتُولِ بِحَالٍ تَفُوقُ الطَّبِيعَةَ، وَاخْتَتَنَ بِالجَسَدِ مُتَمِّمًا الشَّرِيعَةَ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي بَاسِيلِيُوسَ العَظِيمَ فِي رُؤَسَاءِ الكَهَنَةِ.

أَيُّهَا الأَبُ بَاسِيلِيُوسُ، لَقَدِ اقْتَفَيْتَ الآثَارَ الحَامِلَةَ الحَيَاةَ، آثَارَ الـمَسِيحِ رَئِيسِ الرُّعَاةِ كَخَرُوفٍ أَمِينٍ. لِأَنَّكَ سَبَقْتَ فَأَسْلَمْتَ نَفْسَكَ لِلْمُغْتَصِبِ مُخَاطِرًا بِهَا حَسَنًا عَنِ الكَنِيسَةِ، أَيُّهَا الكُلِّيُّ الغِبْطَةِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ قَدْ زَيَّنَ كَنِيسَةَ الـمَسِيحِ.

إِنَّ الـمُغْتَصِبَ، لَـمَّا عَايَنَ الـمَحْفِلَ الكُلِّيَّ التَّقْدِيسِ، مَـحْفِلَ كَنِيسَةِ الـمَسِيحِ، مُزَيَّنًا بِرِئَاسَةِ كَهَنُوتِكَ، أَيُّهَا الحَكِيمُ، صُرِعَ وَسَقَطَ هَالِكًا بِالكُلِّيَّةِ، لِأَنَّهُ لَـمْ يَـحْتَمِلْ ضِيَاءَ الرُّوحِ الَّذِي فِيكَ يَا بِاسِيلِيُوس.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرَ الـمُنْقَسِمِ.

لَقَدِ اسْتَأْهَلْتَ يَا بَاسِيلِيُوسُ سُدَّةَ الرُّسُلِ، وَمَصَفَّ مُـجَاهِدِي الـمَسِيحِ، وَمِظَلَّةَ رُؤَسَاءِ الآبَاءِ، وَنَعِيمَ الصِّدِّيقِينَ، وَمَـحْفِلَ الأَنْبِيَاءِ، لِأَنَّكَ غَدَوْتَ مُسَارًّا لِوَالِدَةِ الإِلَهِ وَخَادِمًا لِلثِّالُوثِ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ أَنْقَذَتْنَا مِنَ اللَّعْنَةِ.

إِنَّ الرَّبَّ الَّذِي هُوَ وَحْدَهُ سَقَّفَ بِالـمِيَاهِ عَلالِيَّهُ، وَأَلْـجَمَ البَحْرَ، وَجَفَّفَ اللُّجَجَ، قَدْ تَجَسَّدَ مِنْكِ أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ، وَمِنْ بَيْتَ لَـحْمَ يُوَافِي إِلَى الأُرْدُنِّ لِيَعْتَمِدَ بِالجَسَدِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

يَا أَيُّهَا الأَبُ بَاسِيلِيُوسُ الحَكِيمُ، لَقَدْ خَتَنْتَ غِلافَ نَفْسِكَ بِعِشْقِ الفَلْسَفَةِ، وَبِالعَجَائِبِ ظَهَرْتَ لِلْعَالَمِ كَالشَّمْسِ، فَأَنَرْتَ أَذْهَانَ الـمُؤْمِنِينَ، أَيُّهَا الـمُتَأَلِّهُ العَزْمِ، يَا خَادِمَ الثَّالُوثِ، وَمُسَارَّ وَالِدَةِ الإِلَهِ.


لختانة الرّبّ يسوع (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ خَالِقَ الدُّهُورِ، الَّذِي أَكْمَلَ الشَّرِيعَةَ، يَـخْتَتِنُ بِالجَسَدِ كَطِفْلٍ ذِي ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ، وَيُدْرَجُ فِي الأَقْمِطَةِ كَإِنْسَانٍ، وَيَغْتَذِي بِاللَّبَنِ، الضَّابِطُ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِقُدْرَتِهِ غَيْرِ الـمَحْدُودَةِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، وَالـمُبْدِي إِيَّاهَا بِلَحْظَةٍ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.

افَيْنَ مُتَقَدِّمَاتٍ أَبْصَرْنَ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ الـمُتَدَحْرِجِ مِنَ الخَوْفِ، فَهَتَفَ نَحْوَهُنَّ قَائِلاً: إِنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ، فَاذْهَبْنَ وَأَعْلِمْنَ التَّلامِيذَ بِأَنَّهُ قَدْ نَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ مُخْلِّصُ نُفُوسِنَا.


لختانة الرّبّ يسوع (بِاللَّحْنِ الخامِس)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَوْلُودَ مِنَ الآبِ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ خُلُوًّا مِنِ انْفِصَالٍ أَوْ تَغْيِيرٍ، بِـمَا أَنَّهُ الكَلِمَةُ وَإِلَهٌ مِنْ إِلَهٍ، يَحْتَمِلُ بِالجَسَدِ خِتَانًا، وَلَـمْ يَزَلْ غَيْرَ مُسْتَحِيلٍ بِلاهُوتِهِ؛ وَمَنْ هُوَ فَوْقَ الشَّرِيعَةِ قَدْ صَارَ تَحْتَ الشَّرِيعَةِ، فَأَنْقَذَ الجَمِيعَ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، وَمَنَحَهُمُ البَرَكَةَ الَّتِي مِنَ العَلاءِ. لِذَا فَلْنَمْدَحْ مُسَبِحِينَ تَنَازُلَهُ الفَائِقَ الصَّلاحِ، وَنُـمَجِّدْهُ بِشُكْرٍ ضَارِعِينَ إِلَيْهِ أَنْ يَـمْنَحَ نُفُوسَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الخامِس)

سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لَـمَّا غَدَوْتَ أَيُّهَا البَارُّ إِبْنًا للهِ بِالوَضْعِ مُعْتَمِدًا مَوْلُودًا بِـمَعْمُودِيَّةِ الرَّبِّ ثَانِيَةً، إِعْتَرَفْتَ بِالَّذِي هُوَ بِالطَّبْعِ مِنْ قَبْلِ كُلِّ الدُّهُور إِبْنُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ، وَمَعَ الآبِ لَهُ الجَوْهَرُ نَفْسُهُ، وَهُوَ مِثْلُهُ أَزَلِيٌّ غَيْرُ مَبْدُوءٍ. هَكَذَا بِأَقْوَالِكَ أَبْكَمْتَ الـهَرَاطِقَةَ سَاكِنًا فِي الـمَلَكُوتِ، مَعَ الـمَسِيحِ مُظًفَّرًا إِلَيْهِ، تَوَسَّلْ لِكَيْ يَـمْنَحَ لِلْعَالَمِ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا البَارُّ بَاسِيلِيُوسُ الكُلِّيُّ الغِبْطَةِ، لَقَدْ تَـخَطَّيْتَ الـهَيْكَلَ السَّمَاوِيَّ كَرَئِيسِ كَهَنَةٍ طَاهِرٍ، مُشْتَمِلاً بِالعَمَلِ وَالنَّظَرِ، مَبْدَأَيِ الحِكْمَةِ، اشْتِمَالَكَ بِحُلَّةٍ مُقَدَّسَةٍ. وَالآنَ، بِـمَا أَنَّكَ كَاهِنٌ فِي الـمَذْبَحِ السَّمَاوِيِّ، وَمَاثِلٌ لَدَى الإِلَهِ، ومُقِيمٌ الخِدْمَةً غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، فَاذْكُرْ، يَا كُلِّيَّ الإِشْفَاقِ، الـمُقِيمِينَ تَذْكَارَكَ الشَّرِيفَ الكُلِّيَّ الإِكْرَامِ، مُبْتَهِلاً لِلْمَسِيحِ الـمَانِحِ العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للقدّيس باسيليوس الكبير (بالّلحن السّادس)

الـمَجد للآبِ والابنِ والرّوح القدس.

لَقَدِ انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ، فَغَدَ وْتَ رَاعِيًا لِكَنِيسَةِ الـمَسِيحِ مُعَلِّمًا الأَغْنَامَ النَّاطِقَةَ أَنْ تُؤْمِنَ بِثَالُوثٍ مُتَسَاوٍ فِي الجَوْهَرِ بِلاهُوتٍ وَاحِدٍ.


لختانة الرّبّ يسوع (بالّلحن الثّامن)

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي تَنَازَلَ لِجِنْسِ البَشَرِ ارْتَضَى أَنْ يُدْرَجَ فِي الأَقْمِطَةِ. وَالَّذِي هُوَ ذُو ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ مِنْ جِهَةِ أُمِّهِ، وَأَزَلِيٌّ مِنْ جِهَةِ أَبِيهِ، لَـمْ يَأْنَفْ مِنْ خِتَانَةِ الجَسَدِ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: أَنْتَ إِلَـهُنَا فَارْحَمْنَا.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اخْتَتَنَ بِالجَسَد، إذ نرتّل لك هلليلويا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)

أَيُّهَا الجَالِسُ فِي الأَعَالِي عَلَى مِنْبَرِ نَارِيٍّ مَعَ أَبِيكَ الَّذِي لا بَدْءَ لَهُ وَرُوحِكَ الإِلَـهِيِّ، لَقَدْ سُرِرْتَ يَا يَسُوعُ أَنْ تُولَدَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ فَتَاةٍ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، وَلِذَا قَبِلْتَ خِتَانًا بَشَرِيًّا فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ. فَالـمَجْدُ لِرَأْيِكَ الكُلِّيِّ الصَّلاحِ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ، الـمَجْدُ لِتَنَازُلِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لختانة الرّبّ يسوع (بِاللَّحْنِ الأوّل)

أَيُّهَا الجَالِسُ فِي الأَعَالِي عَلَى مِنْبَرِ نَارِيٍّ مَعَ أَبِيكَ الَّذِي لا بَدْءَ لَهُ وَرُوحِكَ الإِلَـهِيِّ، لَقَدْ سُرِرْتَ يَا يَسُوعُ أَنْ تُولَدَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ فَتَاةٍ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، وَلِذَا قَبِلْتَ خِتَانًا بَشَرِيًّا فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ. فَالـمَجْدُ لِرَأْيِكَ الكُلِّيِّ الصَّلاحِ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ، الـمَجْدُ لِتَنَازُلِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَكَ. 


للقدّيس باسيليوس الكبير (بِاللَّحْنِ الأوّل)

إِلَى كُلِّ الأَرْضِ القَابِلَةِ أَقْوَالَكَ أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ ذَهَبَ صَوْتُكَ، الَّذِي بِهِ حَدَّدْتَ العَقَائِدَ تَحْدِيدًا يَلِيقُ بِاللهِ، وَأَعْلَنْتَ طَبِيعَةَ الكَائِنَاتِ، وَثَقَّفْتَ أَخْلاقَ البَشَرِ، يَا ذَا الكَهَنُوتِ الـمُلُوكِيِّ بَاسِيلِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (لختانة الرّبّ- باللّحن الثّالِث)

إِنَّ سَيِّدَ الكُلِّ يَحْتَمِلُ الخِتَانَةَ، فَيَخْتِنُ زَلّاتِ البَشَرِ بِمَا أَنَّهُ صَالِحٌ، وَيَمْنَحُ اليَوْمَ الخَلاصَ لِلْعَالَمِ، فَيَبْتَهِجُ فِي الأَعَالِي رَئِيسُ كَهَنَةِ الخَالِقِ الـمُتَوَشِّحُ بِالضِّيَاءِ، مُسَارُّ الـمَسِيحِ الإِلَهِيّ بَاسِيلِيُوس.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. 


الكاهن: لنصغِ

القارئ: فَمِي يَتَكَلَّمُ بِالحِكْمَةِ، وَقَلْبِي يَهُذُّ بِالفَهْمِ. إِسْمَعُوا هَذَا يَا جَمِيعَ الأُمَمِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِي. (2: 8-12). (للقدّيس باسيليوس الكبير)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، انْظُرُوا أَنْ لا يَسْلِبَكُمْ أَحَدٌ بِالفَلْسَفَةِ وَالغُرُورِ البَاطِلِ حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ عَلَى مُقْتَضَى أَرْكَانِ العَالَـمِ، لا عَلَى مُقْتَضَى الـمَسِيحِ. فَإِنَّهُ فِيهِ يَحُلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَـمْلُوءُونَ فِيهِ، وَهُوَ رَأْسُ كُلِّ رِئَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ، وَفِيهِ خُتِنْتُمْ خِتَانًا لَيْسَ مِنْ عَمَلِ الأَيْدِي بَلْ بِـخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا البَشَرِيَّةِ عَنْكُمْ بِخِتَانِ الـمَسِيحِ، مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الـمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي فِيهَا أَيْضًا أُقِمْتُمْ مَعَهُ بِإِيمَانِكُمْ بِعَمَلِ اللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (2:20-21, 40-52). (لختانة الرّبّ يسوع)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ رَجَعَ الرُّعَاةُ وَهُمْ يُـمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوا وَعَاينُوا كَمَا قِيلَ لَـهُمْ. وَلَمَّا تَـمَّتْ ثَـمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ الصَّبِيُّ، سُمِّيَ يَسُوعَ كَمَا سَـمَّاهُ الْمَلاَكُ قَبْلَ أَنْ يُحْبَلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ مُـمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ إِلَى أُورُشَلِيمَ كُلَّ سَنَةٍ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. فَلَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدَا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. وَلَمَّا أَتَـمَّا الأَيَّامَ، بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لا يَعْلَمَانِ. وَإِذْ كَانَا يَظُنَّانِ أَنَّهُ مَعَ الرُّفْقَةِ سَافَرَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. وَإِذْ لَـمْ يَـجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْـهَيْكَلِ جَالِسًا فِيمَا بَيْنَ الْمُعَلِّمِينَ يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُـهُمْ، وَكَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَهُ مُنْدَهِشِينَ مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. فَلَمَّا نَظَراهُ بُـهِتَا. فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: يَا ابْنِي لِمَا صَنَعْتَ بِنَا هكَذَا؟ هَا إِنَّنَا، أَنَا وَأَبَاكَ، كُنَّا نَطْلُبُكَ مُتَوَجِّعَيْنَ. فَقَالَ لَـهُمَا: لِمَاذَا تَطْلُبَانَنِي؟ أَلَـمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أَكُونَ فِيمَا هوَ لِأَبِي؟ فَلَمْ يَفْهَمَا هُمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَـهُمَا. ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَأَتَى النَّاصِرَةَ وَكَانَ خَاضِعًا لَـهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ ذَلِكَ الكَلامَ كُلَّهُ فِي قَلْبِهَا. وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالسِّنِّ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وإبنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ . لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: أيّها السّيّدُ الرّبُّ الإله الآب الضّابط الكلّ، المسجود له، إنّه لحقٌّ في الحقيقة وعدلٌ ولائقٌ بعظمةِ جلال قدسِك، أن نمدحَك ونسبِّحَك ونباركَك ونسجدَ لك، ونشكرَك ونمجّدَك أنت الإلهَ الواجب الوجود وحدَك، وأن نقدِّم لك بقلبٍ منسحقٍ وروح متواضع عبادتنا هذه النّاطقة. لأنّك أنت الّذي وهبت لنا معرفة حقِّك. وَمَن هُوَ كَفُوءٌ لأن يَتَكَلَّم بجبروتِك ويجعل كلَّ تسابيحِك مسموعة، أو يخبّر بجميع عجائبك في كلِّ حين !يا سيّد الكلّ وربَّ السّماءِ والأرض، وكلِّ الخليقةِ المنظورة وغيرِ المنظورة، الجالس على عرش المجد، والنّاظر الأعماق، غير المبدوء، غير المنظور، غير الموصوف، غير المدرَك، غير المستحيل، أبا ربِّنا يسوعَ المسيح، الإله العظيم والمخلِّص رجاءنا، الّذي هو صورة صلاحِك، وختمٌ مساوٍ لك في الرّسم موضح في ذاته إِيّاك أيّها الآب. وهو الكلمةُ الحيّة الإلهُ الحقيقي والحكمة الأزليّة والحياة والتّقديس والقدرة والنّور الحقيقيّ، الّذي منه ظهرَ الرّوحُ القدس، روحُ الحقّ، وموهبةُ التبنّي، وعربون الميراثِ العتيد، وباكورةُ الخيراتِ الأبديّة، والقوّةُ المحيية، وينبوعُ التّقديس، الّذي منه تتأيّد كلُّ خليقة ناطقة وعقليّة، فتعبدك وترسل لك التّمجيد السّرمديّ، لأنّ البرايا عبيدك. فإنّها إياّك تُسبّحُ الملائكة، ورؤساءُ الملائكة، والكراسي، والرّبوات والرّئاساتُ والسّلطات والقوّاتُ والشّاروبيمُ الكثيرو العيون. وقد مثَلَ السّارافيم حولَك، للواحدِ ستّةُ أجنحة وللآخر ستّةُ أجنحة، بالاثنين يحجبون وجوهَهم، وبالاثنين يحجبون أرجلَهم، وبالاثنين يطيرون، ويصرخ الواحدُ نحو الآخر، بأفواهٍ لا تصمتُ، وتمجيدات لا تفتر: بتسبيح الظّفر، مترنّمينَ وهاتفينَ وصارخينَ وقائلين :


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.

الكاهن: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إياك نشكر يا رب، ومنك نطلب يا إلهنا. لأجل هذا أيّها السّيّدُ الكلّيُّ قدسُه، نجسرُ نحن أيضًا عبيدَك الخطأةَ غيرَ المستحقين، الّذين قد أُهّلنا أن نخدم مذبحِك المقدّس، لا بالنّظر إلى برِّنا (لأنّنا لمْ نصنعْ شيئًا صالحًا على الأرض)، بل بمجرَّد مراحِمِك ورأفاتِك الّتي أفضتَها علينا بسخاء، وندنوَ من مذبحِك المقدّس. وإذ وضعنا رسمَي جسدِ ودمِ مسيحِكَ المقدّسَين، نطلبُ إليك ونسأل منك، يا قدّوسَ القدّيسين، أنْ يَحُلَّ بمسرّةِ صلاحك روحُك القدّوسُ علينا، وعلى هذه القرابينِ الموضوعة، ويباركَها ويقدّسَها ويوضح:  أمّا هذا الخبزَ فجسدَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وأمّا ما في هذه الكأس فدمَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: الّذي أهرِقَ من أجل حياةِ العالم آمين، آمين، آمين.

الجوقة: آمين، آمين، آمين.

إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّةً من أجل الكلّيّةِ القداسةِ، الطّاهرةِ الفائقةِ البركاتِ المجيدة، سيّدتِنا والدةِ الإلهِ الدّائمةِ البتوليّةِ مريم.

الجوقة: إنّ البرايا بأسرها تفرح بكِ يا ممتلئةً نعمة، محافلَ الملائكةِ وأجناسَ البشر، أيّتها الهيكلُ المتقدّسُ والفردوسُ النّاطقُ فخرُ البتوليّة مريم، الّتي منها تجسّد الإله وصار طفلاً، وهو إلهنا قبل الدّهور. لأنّه صنع مستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ من السّماوات. لذلك يا ممتلئةً نعمة، تفرحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجّدُكِ.


الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: لِنُكَرِّمْ جَمِيعُنَا بَاسِيلِيُوسَ الكَبِيرَ خَادِمَ الـمَسِيحِ، وَالـمُظْهِرَ الأَشْيَاءَ السَّمَاوِيَّةَ، وَمُسَارَّ السَّيِّدِ، الكَوْكَبَ السَّاطِعَ الَّذِي مِنْ قَيْسَارِيَّةَ وَبَلَدِ الكَبَّادُوكِيِّينَ.


الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها السّيّد الرّبّ أبو الرأفات وإلهُ كلّ تعزية، بارك الّذين حنوا لك رؤوسهم. قدِّسهم واحفظهم وحصّنهم وقوّهم. أبعدهم عن كلّ عمل خبيث، وضُمَّهُم بكل عمل صالح. واجعلهم مستحقّين أن يشتركوا في أسرارك هذه الطّاهرة المحيية بلا دينونة، لغفران الخطايا ولشركة الرّوح القدس .بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.

القارئ:

الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

أَيُّهَا الجَالِسُ فِي الأَعَالِي عَلَى مِنْبَرِ نَارِيٍّ مَعَ أَبِيكَ الَّذِي لا بَدْءَ لَهُ وَرُوحِكَ الإِلَـهِيِّ، لَقَدْ سُرِرْتَ يَا يَسُوعُ أَنْ تُولَدَ عَلَى الأَرْضِ مِنْ فَتَاةٍ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، وَلِذَا قَبِلْتَ خِتَانًا بَشَرِيًّا فِي اليَوْمِ الثَّامِنِ. فَالـمَجْدُ لِرَأْيِكَ الكُلِّيِّ الصَّلاحِ، الـمَجْدُ لِتَدْبِيرِكَ، الـمَجْدُ لِتَنَازُلِكَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ وَحْدَكَ.


الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: أيّها المسيح المتقبّل هذه الذّبيحة النّاطقة غير الدّمويّة من الّذين يدعونك من كلّ قلوبهم ذبيحة تسبيح وعبادة مرضيّة، يا حمل الله وابنه الرّافع خطيئة العالم، أيّها العجل البريء من العيب وغير القابل نير الخطيئة والمذبوح من أجلنا طوعًا، الّذي يتجزّأ ولا ينقسم، ويؤكَل ولا ينفد أبدًا بل يقدّس الّذين يأكلونه، يا مَن لتذكار آلامك الطّوعيّة وقيامتك المحيية الثّلاثيّة الأيّام جعلتنا شركاء في أسرارك السّماويّة الرّهيبة المتعذّر النّطق بها، وهي جسدك المقدّس ودمك الكريم، إحفظنا بتقديسك نحن عبيدك الخادمين، وحكّامنا المؤمنين، والجند المحبّ المسيح، والشّعب الواقف حولنا، وأعطنا أن نهذّ ببرِّك في كلّ آن وزمان، حتّى إذا اهتدينا إلى إرادتك وعملنا بما يرضيك، نستحقّ الوقوف عن يمينك حتّى تأتي لتدين الأحياء والأموات. أنقذ إخوتنا الّذين في السّبي، إفتقد الّذين في الأمراض، دبّر الّذين في شدائد البحر، وأرح نفوس الّذين تُوُفُّوا على رجاء الحياة الأبديّة حيث يشرق نور وجهك، واستجب لجميع الطّالبين معونتك لأنّك أنت المانح الخيرات وإليك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ القدس الصّالح والمحيي الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين .

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يَا مَنِ اخْتَتَنِ بِالجَسَدِ وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصريّة كبادوكية كاتب هذه الخدمة الشّريفة والّذي نقيم تذكارهُ اليوم، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون (إذا كان الأحد قبل عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس 02/01 - 04/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِسْتَعِدِّي يَا زَابُولُّون، وَتَـهَيَّإِي يَا نَفْتَالِيمُ، وَأَنْتَ يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ قِفْ مُـمْسِكًا عَنْ جَرْيِكَ، وَاقْبَلِ السَّيِّدَ بِفَرَحٍ آتِيًا ليَعْتَمِدَ. إِطْرَبْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ سَبَقَ جِدْعَوْنُ فَصَوَّرَ حَبَلَكِ، وَدَاوُدُ فَسَّرَ مَوْلِدَكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّ الكَلِمَةَ انْحَدَرَ فِي أَحْشَائِكِ نَظِيرَ الـمَطَرِ عَلَى الجَزَّةِ، فَأَفْرَعْتِ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا خَلاصًا لِلْعَالَـمِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، أَيَّتُهَا الأَرْضُ الـمُقَدَّسَةُ وَالـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَوَسَّلِي إِلَى ابْنِكِ الـمَسِيحِ إِلَهِنَا الَّذِي سُـمِّرَ عَلَى الصَّلِيبِ طَوْعًا، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا مُعْطِي الحَيَاةِ قَدْ أَقَامَ بِيَدِهِ الـمُحْيِيَةِ الأَمْوَاتَ كَافَّةً مِنَ الدَّرَكَاتِ الـمُظْلِمَةِ، وَمَنَحَ القِيَامَةَ لِلْجِبْلَةِ البَشَرِيَّةِ بِمَا أَنَّهُ بِالحَقِيقَةِ الـمُخَلِّصُ وَالقِيَامَةُ وَالحَيَاةُ وَإِلَهُ الكُلِّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

أَيُّهَا الوَاهِبُ الحَيَاةَ، نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدُ لِصَلْبِكَ وَدَفْنِكَ، لأَنَّكَ قَيَّدْتَ الجَحِيمَ يَا عَدِيمَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْهَضْتَ مَعَكَ الأَمْوَاتَ، وَدَرَسْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ، وَحَطَّمْتَ عِزَّةَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ. فَلِهَذَا نُمَجِّدُكَ نَحْنُ التُّرَابِيِّينَ بِشَوْقٍ، يَا مَنْ قُمْتَ وَأَهْلَكْتَ عِزَّةَ العَدُوِّ الـمُفْسِدِ الجَمِيعَ، وَأَقَمْتَ جَمِيعَ الـمُؤْمِنِينَ بِكَ، وَأَنْقَذْتَ العَالَـمَ مِنْ حِرَابِ الأَفَاعِي، وَبِمَا أَنَّكَ مُقْتَدِرٌ أَنْقَذْتَنَا مِنْ ضَلالَةِ العَدُوِّ. فَلِهَذَا نُسَبِّحُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ قِيَامَتَكَ الَّتِي بِهَا خَلَّصْتَنَا بِمَا أَنَّكَ إِلَهُ الكُلِّ.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَرَ، كَيْفَ تَقْبَلُكَ مَـجَارِي النَّهْرِ، يَا مَنْ خَلَقَ الأَنْـهَارَ وَالبِحَارَ مِنَ العَدَمِ؟ أَمْ كَيْفَ يَجْسُرُ السَّابِقُ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى هَامَتِكَ الطَّاهِرَةِ أَيُّهَا السَّيِّدُ؟ فَنُسَبِّحُ بِرِعْدَةٍ سُـمُوَّ مَسْكَنَتِكَ أَيُّهَا الكَلِمَةُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ السّادِس)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيَّتُهَا القُوَّاتُ الـمَلائِكِيَّةُ، سِيرِي مُتَقَدِّمَةً مِنْ بَيْتَ لَـحْمَ إِلَى مَـجَارِي الأُرْدُنِّ. وَاسْبِقْ يَا يُوحَنَّا تَارِكًا القفْرَ. وَافْرَحْ أَيُّهَا النَّهْرُ وَتَهَيَّأْ، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ قَاطِبَةً، لِأَنَّ الـمَسِيحَ يَأْتِي لِيُطَهِّرَ خَطِيئَةَ آدَمَ بِـمَا أَنَّهُ الـمُتَحَنِّنُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

هَلُمُّوا بِنَا نَنْطَلِقْ مِنْ بَيْتَ لَـحْمَ سِرِّيًّا، بِأَفْوَاهٍ نَقِيَّةٍ وَنُفُوسٍ مُطَهَّرَةٍ، وَنَأْتِي مَعَ الـمَسِيحِ إِلَى الأُرْدُنِّ لِنُسَبِّحَهُ الآنَ بِحُبُورٍ، يَا جَمِيعَ قَبَائِلِ الأَرْضِ، قَائِلِينَ بِإِيـمَانٍ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا إِلَـهَنَا الآتِيَ الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّ السِّرَّ لَعَظِيمٌ وَرَهِيبٌ، لِأَنَّ الإِلَهَ قَدْ تَشَبَّهَ بِالبَشَرِ، وَالبَرِيءَ مِنْ كُلِّ جَرِيرَةٍ، الَّذِي لَـمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً أَصْلاً، يَلْتَمِسُ اليَوْمَ أَنْ يَصْطَبِغَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ. فَمُبَارَكٌ أَنْتَ يَا إِلَـهَنَا الظَّاهِرَ الـمَجْدُ لَكَ.


للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عِنْدَ تَمَامِ الأَزْمِنَةِ أَيُّهَا الـمَسِيح، وَقَفْتَ بِأَحِبَّائِكَ فِي عَشِيَّةِ السُّبُوت، وَحَقَّقْتَ لَهُمْ عَجَبًا بِعَجَبٍ، أَيْ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات بِدُخُولِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة. لَكِنَّكَ مَلَأْتَ التَّلامِيذَ فَرَحًا، وَمَنَحْتَهُمْ رُوحًا قُدُّوسًا، وَوَهَبْتَهُمْ سُلْطَانَ  غُفْرَانِ الخَطَايَا. أَمَّا تُومَا فَلَمْ تُهْمِلْهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي عَاصِفِ عَدَمِ الإِيمَان. لذَلِك هَبْنَا مَعْرِفَةً حَقَّة، وَغُفرَانَ الزَّلاّت، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُتَحَنِّن.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِسْتَعِدِّي يَا زَابُولُّون، وَتَـهَيَّإِي يَا نَفْتَالِيمُ، وَأَنْتَ يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ قِفْ مُـمْسِكًا عَنْ جَرْيِكَ، وَاقْبَلِ السَّيِّدَ بِفَرَحٍ آتِيًا ليَعْتَمِدَ. إِطْرَبْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (تقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ حَضَرَ الرَّبُّ فِي مَجَارِي الأُرْدُنِّ هَاتِفًا نَحْوَ يُوحَنَّا وَقَائِلاً: لا تَجْزَعْ مِنْ تَعْمِيدِي لِأَنَّنِي أَتَيْتُ لِأُخَلِّصَ آدَمَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: خَلِّصْ يَا رَبُّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ. إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ إِلَهِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الثّانية تِيمُوثَاوُسَ (04: 08-05). (للأحد قبل عيد الظّهور الإلهيّي)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا وَلَدِي تِيمُوثَاوُسُ، تَيَقَّظْ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَاحْتَمِلِ الـمَشَقَّاتِ، وَاعْمَلْ عَمَلَ الـمُبَشِّرِ، وَأَوْفِ خِدْمَتَكَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أُرِيقَ السَّكِيبُ عَلَيَّ، وَوَقْتُ انْـحِلالِي قَدِ اقْتَرَبَ، وَقَدْ جَاهَدْتُ الجِهَادَ الحَسَن وَأَتْمَمْتُ شَوْطِي وَحَفَظْتُ الإِيمَانَ. وَإِنَّـمَا يَبْقَى مَـحْفُوظًا لِي إِكْلِيلُ العَدْلِ الَّذِي يُـجْزِينِي بِهِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ العَادِلُ، لا إِيَّايَ فَقَطْ بَلْ جَمِيعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "مرقس" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 01: 08-01). (للأحد قبل عيد الظّهور الإلهيّي)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ .كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: هَاءَنَذا مُرْسِلٌ مَلاَكِي أَمَامَ وَجْهِكَ يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ واجْعَلوا سُبُلَهُ قَويْمَةً. كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِـمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِغُفرانِ الْخَطَايَا. وَكانَ يَـخْرُجُ إِلَيْهِ جَمِيعُ أَهلِ بَلَدِ الْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ فَيَعْتَمِدونَ جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ. وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا، وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً: إِنَّهُ يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، وأَنا لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سَيْرَ حِذَائِهِ. أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون (إذا كان أحد تقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس 05/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ نَـهْرَ الأُرْدُنِّ قَدِ انْكَفَأَ قَدِيـمًا بِوِشَاحِ أَلِيشَعَ عِنْدَ صُعُودِ إِيلِيَّا، وَانْشَقَّ الـمَاءُ إِلَى هَذِهِ الجِهَةِ وَإِلَى تِلْكَ، فَصَارَتِ الـمَادَّةُ الرَّطْبَةُ لَهُ طَريقًا يَابِسَةً، فَكَانَ ذَلِكَ رَسْمًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ حَقًّا، الَّتِي بِـهَا نَـجُوزُ سَبِيلَ العُمْرِ الزَّائِلِ. الـمَسِيحُ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ سَبَقَ جِدْعَوْنُ فَصَوَّرَ حَبَلَكِ، وَدَاوُدُ فَسَّرَ مَوْلِدَكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّ الكَلِمَةَ انْحَدَرَ فِي أَحْشَائِكِ نَظِيرَ الـمَطَرِ عَلَى الجَزَّةِ، فَأَفْرَعْتِ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا خَلاصًا لِلْعَالَـمِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، أَيَّتُهَا الأَرْضُ الـمُقَدَّسَةُ وَالـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَوَسَّلِي إِلَى ابْنِكِ الـمَسِيحِ إِلَهِنَا الَّذِي سُـمِّرَ عَلَى الصَّلِيبِ طَوْعًا، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

اليَوْمَ حَضَرَ الرَّبُّ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ هَاتِفًا نَحْوَ يُوحَنَّا وَقَائِلاً: لا تَجْزَعْ مِنْ تَعْمِيدِي لِأَنِّي إِنَّـمَا أَتَيْتُ لِأُخَلِّصَ آدَمَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً.


البيت

لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِنَّ الإِلَهَ الكَلِمَةَ ذَا الإِحْسَانِ لِلْجَمِيعِ تَفَوَّهَ نَحْوَ عَبْدِهِ قَائِلاً: لَسْتُ آمُرُكَ أَيُّهَا السَّابِقُ أَنْ تَتَعَدَّى الحُدُودَ مُتَجَاوِزًا، وَلا أَسْأَلُكَ أَنْ تَقُولَ لِي مَا تُـخَاطِبُ بِهِ نَاصِحًا الخَطَأَةَ الـمُجْرِمِينَ. بَلْ آمُرُكَ أَنْ تُعَمِّدَنِي فَقَطْ وَأَنْتَ صَامِتٌ مُتَوَقِّعًا نَتِيجَةَ مَا يَحْصَلُ مِنْ هَذِهِ الصَّبْغَةِ، لِأَنَّكَ أَتَيْتَ لِأَجْلِ هَذِهِ الرُّتْبَةِ وَالـمَنْزِلَةِ الَّتِي لَـمْ تَبْلِغِ الـمَلائِكَةُ وُصُولَهَا لِأَنِّي جَعَلْتُكَ أَعْظَمَ قَدْرًا مِنْ سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ، لِأَنَّ أُولَئِكَ لَـمْ يَرَانِي أَحَدٌ مِنْهُمْ جِهَارًا، بَلْ بِرُؤْيَةٍ وَأَحْلامٍ وَرُمُوزٍ وَأَشْكَالٍ. وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدِ ائْتَمَنْتُكَ عَلَى مَعْرِفَةِ هَذَا السِّرِّ بِأَبْلَغِ بَيَانٍ، لِأَنِّي أَتَيْتُ لِأُخَلِّصَ آدَمَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَرَ، كَيْفَ تَقْبَلُكَ مَـجَارِي النَّهْرِ، يَا مَنْ خَلَقَ الأَنْـهَارَ وَالبِحَارَ مِنَ العَدَمِ؟ أَمْ كَيْفَ يَجْسُرُ السَّابِقُ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى هَامَتِكَ الطَّاهِرَةِ أَيُّهَا السَّيِّدُ؟ فَنُسَبِّحُ بِرِعْدَةٍ سُـمُوَّ مَسْكَنَتِكَ أَيُّهَا الكَلِمَةُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّاني)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

هَا الـمَلِكُ قَدْ ظَهَرَ. هَا رَجَاءُ إِسْرَائِيلَ قَدْ حَضَرَ. فَابْتَهِجُوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ لِأَنَّ النُّورَ يَظْهَرُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لَقَدْ بَدَا النُّورُ الإِلَـهِيُّ بِالجَسَدِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْضِ وَظَهَرَ لِلْحَاصِلِينَ فِي الظَّلامِ، وَأَشْرَقَتِ النِّعْمَةُ لِلْجَمِيعِ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أُخْدُمْ أَيُّهَا النَّبِيُّ، يَا مَنْ هُوَ الـمِصْبَاحُ لِلنُّورِ، وَالفَجْرُ لِلشَّمْسِ، وَالصَّدِيقُ لِلْخَتَنِ، وَالسَّابِقُ لِلْكَلِمَةِ.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا يُوحَنَّا الصَّابِغُ، يَا مَنْ قَدْ عَرَفَنِي فِي الرَّحْمِ أَنَا الحَمَلَ، إِخْدِمْنِي فِي النَّهْرِ مَعَ الـمَلائِكَةِ. أُمْدُدْ يَدَكَ، وَلامِسْ هَامَتِي الطَّاهِرَةَ. وَعِنْدَمَا تُشَاهِدُ الجِبَالَ مُرْتَعِدَةً، وَالأُرْدُنَّ مُوَلِّيًا، إِهْتِفْ مَعَهَا قَائِلاً: يَا مَنْ تَجَسَّدَ مِنَ البَتُولِ لِخَلاصِنَا الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ قام من بين الأموات، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لتقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِنَّ نَـهْرَ الأُرْدُنِّ قَدِ انْكَفَأَ قَدِيـمًا بِوِشَاحِ أَلِيشَعَ عِنْدَ صُعُودِ إِيلِيَّا، وَانْشَقَّ الـمَاءُ إِلَى هَذِهِ الجِهَةِ وَإِلَى تِلْكَ، فَصَارَتِ الـمَادَّةُ الرَّطْبَةُ لَهُ طَريقًا يَابِسَةً، فَكَانَ ذَلِكَ رَسْمًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ حَقًّا، الَّتِي بِـهَا نَـجُوزُ سَبِيلَ العُمْرِ الزَّائِلِ. الـمَسِيحُ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (تقدمة عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ حَضَرَ الرَّبُّ فِي مَجَارِي الأُرْدُنِّ هَاتِفًا نَحْوَ يُوحَنَّا وَقَائِلاً: لا تَجْزَعْ مِنْ تَعْمِيدِي لِأَنَّنِي أَتَيْتُ لِأُخَلِّصَ آدَمَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: خَلِّصْ يَا رَبُّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ. إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ إِلَهِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الثّانية تِيمُوثَاوُسَ (04: 08-05). (للأحد قبل عيد الظّهور الإلهيّي)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا وَلَدِي تِيمُوثَاوُسُ، تَيَقَّظْ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَاحْتَمِلِ الـمَشَقَّاتِ، وَاعْمَلْ عَمَلَ الـمُبَشِّرِ، وَأَوْفِ خِدْمَتَكَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أُرِيقَ السَّكِيبُ عَلَيَّ، وَوَقْتُ انْـحِلالِي قَدِ اقْتَرَبَ، وَقَدْ جَاهَدْتُ الجِهَادَ الحَسَن وَأَتْمَمْتُ شَوْطِي وَحَفَظْتُ الإِيمَانَ. وَإِنَّـمَا يَبْقَى مَـحْفُوظًا لِي إِكْلِيلُ العَدْلِ الَّذِي يُـجْزِينِي بِهِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ العَادِلُ، لا إِيَّايَ فَقَطْ بَلْ جَمِيعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "مرقس" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر 01: 08-01). (للأحد قبل عيد الظّهور الإلهيّي)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ .كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: هَاءَنَذا مُرْسِلٌ مَلاَكِي أَمَامَ وَجْهِكَ يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ واجْعَلوا سُبُلَهُ قَويْمَةً. كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي الْبَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِـمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِغُفرانِ الْخَطَايَا. وَكانَ يَـخْرُجُ إِلَيْهِ جَمِيعُ أَهلِ بَلَدِ الْيَهُودِيَّةِ وَأُورُشَلِيمَ فَيَعْتَمِدونَ جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ. وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا، وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلاً: إِنَّهُ يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، وأَنا لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سَيْرَ حِذَائِهِ. أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون (إذا كان الأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس 08/01 - 13/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.بْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، بِظُهُورِكَ فِي الأُرْدُنِّ وَاعْتِمَادِكَ مِنَ السَّابِقِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، شُهِدَ لَكَ أَنَّكَ ابْنٌ مَـحْبُوبٌ. فَلِذَلِكَ قَدْ ظَهَرْتَ مُسَاوِيًا لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ، وَقَدْ حَلَّ عَلَيْكَ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي إِذْ نَسْتَنِيرُ بِهِ نَـهْتِفُ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ للهِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيم.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ مَا بَالُكَ انْدَهَشْتَ عِنْدَ مُعَايَنَتِكَ غَيْرَ الـمَنْظُورِ عُرْيَانًا؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُهُ فَارْتَعَدْتُ. فَإِنَّهُ كَيْفَ يَتَأَتَّى لِي أَنْ لا أَرْتَعِدَ وَأَخَافَ؟ وَالـمَلائِكَةُ قَدِ ارْتَعَدَتْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ، وَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ، وَالأَرْضُ شَـمَلَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَالبَحْرُ احْتَشَمَ مَعَ جَمِيعِ الـمَنْظُورَاتِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَاتِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِـمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ، أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


البيت

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

لَقَدْ أَشْرَقَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ، نُورٌ عَظِيمٌ لِجَلِيلِ الأُمَمِ، وَلِكُورَةِ زَبُولُّونَ وَلِأَرْضِ نَفْتَالِيمَ، أَعْنِي بِهِ الـمَسِيحَ. وَظَهَرَ فَجْرٌ مُنِيرٌ لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ، مُتَلَأْلِئٌ فِي بَيْتَ لَـحْمَ. بَلْ بِالحَرِيِّ، إِنَّ الرَّبَّ شَـمْسَ العَدْلِ الـمَوْلُودَ مِنْ مَرْيَـمَ يَنْشُرُ أَشِعَّتَهُ لِكُلِّ الـمَسْكُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالحَقُّ، ظَهَرَ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ، وَأَنَارَ الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوْتِ. فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى وَظَهَرَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، الإِلَهَ الظَّاهِرَ، قَدْ أَشْرَقَ لِلْعَالَـمِ، فَلْنَسْجُدْ لَهُ أَيُّهَا الشُّعُوبُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، كَيْفَ نُكَرِّمُكَ كَمَا يَلِيبقُ، نَحْنُ العَبِيدَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنَّكَ بِالـمِيَاهِ قَدْ جَدَّدْتَنَا جَمِيعًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا اعْتَمَدْتَ يَا مُـخَلِّصَنَا فِي الأُرْدُنِّ قَدَّسْتَ الـمَجَارِي بِوَضْعِ يَدِ العَبْدِ عَلَيْكَ، وَشَفَيْتَ آلامَ العَالَـمِ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَدْبِيرِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُّ البَشَرَ وَحْدَكَ.


للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عِنْدَ تَمَامِ الأَزْمِنَةِ أَيُّهَا الـمَسِيح، وَقَفْتَ بِأَحِبَّائِكَ فِي عَشِيَّةِ السُّبُوت، وَحَقَّقْتَ لَهُمْ عَجَبًا بِعَجَبٍ، أَيْ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات بِدُخُولِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة. لَكِنَّكَ مَلَأْتَ التَّلامِيذَ فَرَحًا، وَمَنَحْتَهُمْ رُوحًا قُدُّوسًا، وَوَهَبْتَهُمْ سُلْطَانَ  غُفْرَانِ الخَطَايَا. أَمَّا تُومَا فَلَمْ تُهْمِلْهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي عَاصِفِ عَدَمِ الإِيمَان. لذَلِك هَبْنَا مَعْرِفَةً حَقَّة، وَغُفرَانَ الزَّلاّت، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُتَحَنِّن.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا. إِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أَهْلِ أَفَسُس. (04: 13-07) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ عَلَى مِقْدَارِ مَوْهَبَةِ الـمَسِيحِ. فَلِذَلِكَ يَقُولُ: لَـمَّا صَعِدَ إِلَى العُلَى سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا. وَكَوْنُهُ صَعِدَ هَلْ هُوَ إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ أَوَّلاً إِلَى أَسَافِلِ الأَرْضِ؟ فَذَاكَ الَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ كُلِّهَا لِيَمْلَأَ كُلَّ شَيْءٍ. وَهُوَ قَدْ أَعْطَى أَنْ يَكُونَ البَعْضُ رُسُلاً، وَالبَعْضُ أَنْبِيَاءَ، وَالبَعْضُ مُبَشِّرِينَ، وَالبَعْضُ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لِأَجْلِ تَكْمِيلِ القِدِّيسِينَ، وَلِعَمَلِ الخِدْمَةِ وَبُنْيَانِ جَسَدِ الـمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ، إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ، إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الـمَسِيحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 17-12) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمانِ لَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ، وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ، وَجاءَ فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عَلَى شاطِئِ الْبَحْرِ فِي تُـخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي الظُلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي بُقْعَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. وَمُنْذُئِذٍ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: تُوبُوا فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من تنازل لأن يعتمد من يوحنا في الأردنّ وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون وعيد البارّ ثاودوسيوس (11/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لِلْبَرِّيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِـمَجَارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ، وَبِالتَّنَهُّدَاتِ الَّتِي مِنَ الأَعْمَاقِ أَثْـمَرْتَ بِأَتْعَابِكَ إِلَى مِئَةِ ضِعْفٍ، فَصِرْتَ كَوْكَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعَجَائِبِ يَا أَبَانَا البَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.بْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، بِظُهُورِكَ فِي الأُرْدُنِّ وَاعْتِمَادِكَ مِنَ السَّابِقِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، شُهِدَ لَكَ أَنَّكَ ابْنٌ مَـحْبُوبٌ. فَلِذَلِكَ قَدْ ظَهَرْتَ مُسَاوِيًا لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ، وَقَدْ حَلَّ عَلَيْكَ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي إِذْ نَسْتَنِيرُ بِهِ نَـهْتِفُ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ للهِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيم.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ مَا بَالُكَ انْدَهَشْتَ عِنْدَ مُعَايَنَتِكَ غَيْرَ الـمَنْظُورِ عُرْيَانًا؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُهُ فَارْتَعَدْتُ. فَإِنَّهُ كَيْفَ يَتَأَتَّى لِي أَنْ لا أَرْتَعِدَ وَأَخَافَ؟ وَالـمَلائِكَةُ قَدِ ارْتَعَدَتْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ، وَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ، وَالأَرْضُ شَـمَلَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَالبَحْرُ احْتَشَمَ مَعَ جَمِيعِ الـمَنْظُورَاتِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَاتِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا مُعْطِي الحَيَاةِ قَدْ أَقَامَ بِيَدِهِ الـمُحْيِيَةِ الأَمْوَاتَ كَافَّةً مِنَ الدَّرَكَاتِ الـمُظْلِمَةِ، وَمَنَحَ القِيَامَةَ لِلْجِبْلَةِ البَشَرِيَّةِ بِمَا أَنَّهُ بِالحَقِيقَةِ الـمُخَلِّصُ وَالقِيَامَةُ وَالحَيَاةُ وَإِلَهُ الكُلِّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

أَيُّهَا الوَاهِبُ الحَيَاةَ، نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدُ لِصَلْبِكَ وَدَفْنِكَ، لأَنَّكَ قَيَّدْتَ الجَحِيمَ يَا عَدِيمَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْهَضْتَ مَعَكَ الأَمْوَاتَ، وَدَرَسْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ، وَحَطَّمْتَ عِزَّةَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ. فَلِهَذَا نُمَجِّدُكَ نَحْنُ التُّرَابِيِّينَ بِشَوْقٍ، يَا مَنْ قُمْتَ وَأَهْلَكْتَ عِزَّةَ العَدُوِّ الـمُفْسِدِ الجَمِيعَ، وَأَقَمْتَ جَمِيعَ الـمُؤْمِنِينَ بِكَ، وَأَنْقَذْتَ العَالَـمَ مِنْ حِرَابِ الأَفَاعِي، وَبِمَا أَنَّكَ مُقْتَدِرٌ أَنْقَذْتَنَا مِنْ ضَلالَةِ العَدُوِّ. فَلِهَذَا نُسَبِّحُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ قِيَامَتَكَ الَّتِي بِهَا خَلَّصْتَنَا بِمَا أَنَّكَ إِلَهُ الكُلِّ.


كاطافاسيّات الظّهور الإلهيّ (باللّحن الثّاني)

1. إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

3. إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

4. أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

5. إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

6. إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

7. إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للبَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا البَارُّ ثَاوُدُوسِيُوسُ الكُلِّيُّ الغِبْطَةِ، لَـمَّا نَقَّيْتَ عَقْلَكَ مِنِ اضْطِرَابِ الأَهْوَاءِ، تَقَبَّلْتَ جَلِيًّا الـمَظَاهِرَ الإِلَهِيَّةَ لِلَّاهُوتِ الفَائِقِ الضِّيَاءِ وَالـمُثَلَّثِ الشُّعَاع. فَيَا بَـهْجَةَ النُّسَّاكِ الـمُتَوَشِّحَ بِاللهِ، لا تَزَلْ مُتَشَفِّعًا الآنَ مِنْ أَجْلِنَا.

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالحَقُّ، ظَهَرَ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ، وَأَنَارَ الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوْتِ. فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى وَظَهَرَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، الإِلَهَ الظَّاهِرَ، قَدْ أَشْرَقَ لِلْعَالَـمِ، فَلْنَسْجُدْ لَهُ أَيُّهَا الشُّعُوبُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، كَيْفَ نُكَرِّمُكَ كَمَا يَلِيبقُ، نَحْنُ العَبِيدَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنَّكَ بِالـمِيَاهِ قَدْ جَدَّدْتَنَا جَمِيعًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا اعْتَمَدْتَ يَا مُـخَلِّصَنَا فِي الأُرْدُنِّ قَدَّسْتَ الـمَجَارِي بِوَضْعِ يَدِ العَبْدِ عَلَيْكَ، وَشَفَيْتَ آلامَ العَالَـمِ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَدْبِيرِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُّ البَشَرَ وَحْدَكَ.


للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عِنْدَ تَمَامِ الأَزْمِنَةِ أَيُّهَا الـمَسِيح، وَقَفْتَ بِأَحِبَّائِكَ فِي عَشِيَّةِ السُّبُوت، وَحَقَّقْتَ لَهُمْ عَجَبًا بِعَجَبٍ، أَيْ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات بِدُخُولِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة. لَكِنَّكَ مَلَأْتَ التَّلامِيذَ فَرَحًا، وَمَنَحْتَهُمْ رُوحًا قُدُّوسًا، وَوَهَبْتَهُمْ سُلْطَانَ  غُفْرَانِ الخَطَايَا. أَمَّا تُومَا فَلَمْ تُهْمِلْهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي عَاصِفِ عَدَمِ الإِيمَان. لذَلِك هَبْنَا مَعْرِفَةً حَقَّة، وَغُفرَانَ الزَّلاّت، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُتَحَنِّن.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبارّ ثاودوسيوس (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لِلْبَرِّيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِـمَجَارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ، وَبِالتَّنَهُّدَاتِ الَّتِي مِنَ الأَعْمَاقِ أَثْـمَرْتَ بِأَتْعَابِكَ إِلَى مِئَةِ ضِعْفٍ، فَصِرْتَ كَوْكَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعَجَائِبِ يَا أَبَانَا البَارَّ ثَاوُدُوسِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: كَرِيمٌ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَبْرَارَهِ. بِـمَاذَا نُكَافِئُ الرَّبَّ عَنْ كُلِّ مَا أَعْطَانا؟

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى العِبْرَانِيِّينَ. (13: 15-07) (للبارّ ثاودوسيوس)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، اذْكُرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. تَأَمَّلُوا فِي عَاقِبَةِ تَصَرُّفِهِمْ وَاقْتَدُوا بِإِيـمَانِـهِمْ. إِنَّ يَسُوعَ الـمَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ وَاليَوْمَ وَإِلَى مَدَى الدَّهْرِ. لا تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ غَرِيبَةٍ، فَإِنَّهُ يَـحْسُنُ أَنْ يُثَبَّتَ القَلْبُ بِالنِّعْمَةِ لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتِي لَـمْ يَنْتَفِعِ الَّذِينَ تَعَاطُوْهَا. إِنَّ لَنَا مَذْبَـحًا لا سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَـخْدُمُونَ الـمَسْكِنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ، لِأَنَّ الحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الخَطِيئَةِ إِلَى الأُقْدَاسِ بِيَدِ رَئِيسِ الكَهَنَةِ، تُـحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الـمَحَلَّةِ. فَلِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّـمَ خَارِجَ البَابِ لِيُقَدِّسَ الشَّعبَ بِدَمِ نَفْسِهِ. فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ إِلَى خَارِجِ الـمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا هَهُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، بَلْ نَطْلُبُ الآتِيَةَ. فَلْنُقَرِّبْ بِهِ إِذًا ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَهِيَ ثَـمَرُ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ لِاسْمِهِ. لا تَنْسَوِا الإِحْسَانَ وَالـمُؤَاسَاةَ، فَإِنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هَذِهِ الذَّبَائِحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 17-12) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمانِ لَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ، وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ، وَجاءَ فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عَلَى شاطِئِ الْبَحْرِ فِي تُـخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي الظُلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي بُقْعَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. وَمُنْذُئِذٍ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: تُوبُوا فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من تنازل لأن يعتمد من يوحنا في الأردنّ وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون ووداع عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (14/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.بْ يَا آدَمُ، وَابْتَهِجْ مَعَ الأُمِّ الأُولَى، وَلا تُخْفِيَا ذَاتَكُمَا كَمَا اخْتَفَيْتُمَا فِي الفِرْدَوْسِ قَدِيمًا، لِأَنَّهُ لَـمَّا رَآكُمَا عُرَاةً ظَهَرَ لِيُلْبِسَكُمَا الحُلَّةَ الأُولى. الـمَسِيحُ ظَهَرَ مُرِيدًا أَنْ يُجَدِّدَ الخَليقَةَ كُلَّهَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، بِظُهُورِكَ فِي الأُرْدُنِّ وَاعْتِمَادِكَ مِنَ السَّابِقِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، شُهِدَ لَكَ أَنَّكَ ابْنٌ مَـحْبُوبٌ. فَلِذَلِكَ قَدْ ظَهَرْتَ مُسَاوِيًا لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ، وَقَدْ حَلَّ عَلَيْكَ الرُّوحُ القُدُسُ الَّذِي إِذْ نَسْتَنِيرُ بِهِ نَـهْتِفُ قَائِلِينَ: الـمَجْدُ للهِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيم.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا نَـهْرَ الأُرْدُنِّ مَا بَالُكَ انْدَهَشْتَ عِنْدَ مُعَايَنَتِكَ غَيْرَ الـمَنْظُورِ عُرْيَانًا؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُهُ فَارْتَعَدْتُ. فَإِنَّهُ كَيْفَ يَتَأَتَّى لِي أَنْ لا أَرْتَعِدَ وَأَخَافَ؟ وَالـمَلائِكَةُ قَدِ ارْتَعَدَتْ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ، وَالسَّمَاءُ انْذَهَلَتْ، وَالأَرْضُ شَـمَلَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَالبَحْرُ احْتَشَمَ مَعَ جَمِيعِ الـمَنْظُورَاتِ وَغَيْرِ الـمَنْظُورَاتِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ ظَهَرَ فِي الأُرْدُنِّ لِيُقَدِّسَ الـمِيَاهَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِـمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ، أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


البيت

لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الرّابع)

لَقَدْ أَشْرَقَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ، نُورٌ عَظِيمٌ لِجَلِيلِ الأُمَمِ، وَلِكُورَةِ زَبُولُّونَ وَلِأَرْضِ نَفْتَالِيمَ، أَعْنِي بِهِ الـمَسِيحَ. وَظَهَرَ فَجْرٌ مُنِيرٌ لِلَّذِينَ فِي الظَّلامِ، مُتَلَأْلِئٌ فِي بَيْتَ لَـحْمَ. بَلْ بِالحَرِيِّ، إِنَّ الرَّبَّ شَـمْسَ العَدْلِ الـمَوْلُودَ مِنْ مَرْيَـمَ يَنْشُرُ أَشِعَّتَهُ لِكُلِّ الـمَسْكُونَةِ. فَيَا جَمِيعَ العُرَاةِ الَّذِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، هَلُمُّوا نَتَسَرْبَلْهُ لِكَيْ نَسْتَدْفِئَ، إِذْ هُوَ سِتْرٌ لِلْعُرَاةِ وَضِيَاءٌ لِلْمُظْلِمِينَ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


كاطافاسيّات الظهور الإلهي (الخاصّة بيومي العيد والوداع) (القَانُون الأَوَّلُ بِاللَّحْنِ الثّاني والقَانُون الثَّانِي باللّحن السَّادِس)

1.1 إِنَّ الرَّبَّ القَادِرَ فِي الحُرُوبِ قَدْ كَشَفَ قَعْرَ اللُّجَّةِ، وَاجْتَذَبَ الـمُخْتَصِّينَ بِهِ عَلَى اليَبَسِ، وَبِهَا غَمَرَ الـمُضَادِّينَ لأَنّهُ قَدْ تَمَجَّدَ.

1.2 إِنَّ إِسْرَائِيلَ قَدْ جَازَ عَاصِفَ البَحْرِ الـمَائِجِ إِذْ عَادَ فَظَهَرَ لَهُ أَيْضًا يَبَسًا. أَمَّا الـمِصْرِيُّونَ الـمُثَلَّثَةُ حِرَابُـهُمْ فَأَخْفَاهُمْ سَوَادُ العُمْقِ جُمْلَةً كَرَمْسٍ مَفْرُوشٍ بِالـمِيَاهِ بِقُدْرَةِ يَـمِينِ السَّيِّدِ العَزِيزَةِ.


3.1 إِنَّ الرَّبَّ الـمَانِحَ قُوَّةً لِمُلُوكِنَا، وَالرَّافِعَ شَأْنَ مُسَحَائِهِ قَدْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ، وَهُوَ آتٍ إِلَى الـمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ: لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، وَلَيْسَ عَادِلٌ سِوَاكَ يَا رَبُّ.

3.2 يَا مَعْشَرَ الَّذِينَ أُعْتِقُوا مِنَ الأَشْرَاكِ القَدِيمَةِ، بِـمَا أَنَّهُ قَدْ سُحِقَتْ أَنْيَابُ الأُسُودِ الـمُفْتَرِسَةِ، فَلْنَبْتَهِجْ وَنُوسِعْ فَمَنَا، نَاظِمِينَ لِلْكَلِمَةِ أَقْوَالَ التَّسَابِيحِ عَلَى مَوَاهِبِهِ الـمَمْنُوحَةِ لَنَا، فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِذَلِكَ.


4.1 أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ الَّذِي قُلْتَ عَنْهُ إِنَّهُ صَوْتُ صَارِخٍ فِي البَرِّيَّةِ، قَدْ سَمِعَ صَوْتَكَ عِنْدَمَا أَرْعَدْتَ عَلَى الـمِيَاهِ الغَزِيرَةِ شَاهِدًا لاِبْنِكَ. وَإِذْ صَارَ مُمْتَلِئًا بِجُمْلَتِهِ مِنْ حُضُورِ الرُّوحِ هَتَفَ قَائِلاً: أَنْتَ الـمَسِيحُ حِكْمَةُ اللهِ وَقُوَّتُهُ.

4.2 إِنَّ النَّبِيَّ لَـمَّا تَنَقَّى بِنَارِ الـمُشَاهَدَةِ السِّرِّيَّةِ مُسَبِّحًا إِعَادَةَ تَجْدِيدِ البَشَرِ، شَدَا صَارِخًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ مُحَرَّكٍ بِالرُّوحِ، مُظْهِرًا التَّجَسُّدَ الَّذِي لا يُوصَفُ، تَجَسُّدَ الكَلِمَةِ، الَّذِي بِهِ انْسَحَقَ عِزُّ ذَوِي الاِقْتِدَارِ.


5.1 إِنَّ يَسُوعَ مُبْدِئَ الحَيَاةِ يُوَافِي لِيَحُلَّ سَقْطَةَ آدَمَ أَوَّلِ الجِبْلَةِ، وَغَيْرَ الـمُحْتَاجِ إِلَى تَطْهِيرٍ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، يَمْنَحُ لِلسَّاقِطِ التَّطْهِيرَ فِي الأُرْدُنِّ. وَإِذْ يُبِيدُ فِيهِ العَدَاوَةَ، يَمْنَحُ السَّلامَةَ الفَائِقَةَ عَلَى كُلِّ عَقْلٍ.

5.2 إِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ اغْتَسَلْنَا بِتَطْهِيرِ الرُّوحِ مِنْ سُمِّ العَدُوِّ القَاتِمِ الـمُدَنَّسِ بِالحَمْأَةِ، قَدْ أَشْرَفْنَا عَلَى مَسْلَكٍ جَدِيدٍ غَيْرِ مُضِلٌّ، مُؤَدٍّ لِسُرُورٍ غَيْرِ مُقْتَرَبٍ إِلَيْهِ إِلاَّ مِنَ الَّذِينَ صَالَحُهُمُ اللهُ.


6.1 إِنَّ صَوْتَ الكَلِمَةِ وَمِصْبَاحَ النُّورِ، وَالكَوْكَبَ السَّحَرِيَّ وَالسَّابِقَ الشَّمْس، يَهْتِفُ فِي البَرِّيَّةِ قَائِلاً لِـجَمِيعِ الشُّعُوبِ: تُوبُوا وَتَطَهَّرُوا، فَهَا إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ حَضَرَ مُنْقِذًا العَالَـمَ مِنَ الفَسَادِ.

6.2 إِنَّ الَّذِي أَفَاضَهُ الآبُ مِنَ البَطْنِ قَدْ أَعْلَنَهُ بِالصَّوْتِ الكُلِّيِّ السَّعَادَةِ مَحْبُوبًا قَائِلاً: نَعَمْ، هَذَا هُوَ ابْنِي الـمُسَاوِي لِي فِي الجَوْهَرِ، وَضِيَاءُ نُورِي، قَدْ وُلِدَ مِنْ جِنْسِ البَشَرِ، وَهُوَ نَفْسُهُ كَلِمَتِي الحَيَّةُ وَإِنْسَانٌ مَعًا، مِنْ أَجْلِ عِنَايَتِهِ.


7.1 إِنَّ الفِتْيَةَ الحَسَنِي العِبَادَةِ لَـمَّا طُرِحُوا فِي أَتُّونِ النَّارِ حَفِظَهُمْ حَفِيفُ نَسِيمِ النَّدَى بِغَيْرِ مَضَرَّةٍ، وَانْحِدَارُ الـمَلاكِ الإِلَهِيِّ. وَلِذَا لَـمَّا تَنَدَّوْا بِاللَّهِيبِ رَتَّلُوا بِشُكْرٍ هَاتِفِينَ: مُبَارَكٌ أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ التَّسْبِيحَ إِلَهُ آبَائِنَا.

7.2 إِنَّ الَّذِي أَخْمَدَ سَعِيرَ الأَتُّونِ الـمُتَأَجِّجِ الـمُشْتَمِلِ عَلَى الأَحْدَاثِ الحَسَنِي العِبَادَةِ، قَدْ أَحْرَقَ فِي الـمَجَارِي هَامَ التَّنَانِينِ، وَبِنَدَى الرُّوحِ رَحَضَ الظُّلْمَةَ العَسِرَةَ الاِنْحِلالِ النَّاتِجَةَ عَنِ الخَطِيئَةِ.


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

8.1 إِنَّ أَتُّونَ بَابِلَ قَدْ أَظْهَرَ سِرًّا مُسْتَغْرَبًا لَـمَّا أَفَاضَ النَّدَى. إِلاَّ أَنَّ الأُرْدُنَّ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَتَقَبَّلَ فِي مَجَارِيهِ النَّارَ غَيْرَ الهَيُولِيَّةِ، وَيَشْتَمِلَ عَلَى الخَالِقِ مُعْتَمِدًا بِالجَسَدِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ وَتَزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.

8.2 إِنْ أَرْكُونَ الظَّلامِ يَتَنَهَّدُ وَحْدَهُ لِأَنَّ الخَلِيقَةَ قَدْ أَصْبَحَتْ مُتَحَرِّرَةً. وَالَّذِينَ كَانُوا قَدِيمًا فِي الظُّلْمَةِ قَدْ غَدَوْا بَنِينَ لِلنُّورِ. لِذَا قَبَائِلُ الأُمَمِ الشَّقِيَّةُ قَبْلاً تُبَارِكُ بِغَيْرِ انْقِطَاعٍ الـمَسِيحَ العِلَّة.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القَانُون الأَوَّلُ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ، وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ أَتَى لِيَصْطَبِغَ فِي الأُرْدُنِّ.

إِحْضَرْ يَا دَاوُدُ بِالرُّوحِ، وَتَرَنَّمْ قَائِلاً لِلْمُسْتَنِيرِينَ: تَقَدَّمُوا الآنَ إِلَى اللهِ بِإِيمَانٍ وَاسْتَنِيرُوا. هَذَا آدَمُ الفَقِيرُ صَرَخَ لَـمَّا سَقَطَ، فَأَصْغَى إِلَيْهِ الرَّبُّ، فَأَتَى إِلَى مُجَارِي الأُرْدُنِّ وَجَدَّدَهُ إِذْ قَدِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ الفَسَادُ.


اليَوْمَ السَّيِّدُ يَحْنِي عُنُقَهُ لِيَدِ السَّابِقِ.

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ تَقَبَّلَ الصَّبْغَةَ مِنَ السَّابِقِ.

إِنَّ إِشَعْيَا يَهْتِفُ قَائِلاً: إِغْتَسِلُوا وَتَنَقَّوْا، أَزِيلُوا شُرُورَكُمْ تُجَاهَ الرَّبِّ. وَيَا أَيُّهَا العِطَاشُ هَلُمُّوا إِلَى الـمَاءِ الحَيِّ لأَنَّ الـمَسِيحَ يُفِيضُ مَاءً مُجَدِّدًا الـمُسَارِعِينَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ، وَيُعَمِّدُهُمْ بِالرُّوحِ لِحَيَاةٍ خَالِدَةٍ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ شَهِدَ لَهُ الصَّوْتُ الأَبَوِيُّ.

لِنُحْفَظْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ بِالنِّعْمَةِ وَبِالخَتْمِ لأَنَّهُ كَمَا نَجَا اليَهُودُ قَدِيمًا مِنَ الهَلاكِ بِتَلْطِيخِ أَعْتَابِ أَبْوَابِهِمْ بِالدَّمِ، يَكُونُ لَنَا هَذَا الغَسْلُ الإِلَهِيُّ، غَسْلُ إِعَادَةِ الوِلادَةِ، صِرَاطًا بِهِ نُشَاهِدُ نُورَ الثَّالُوثِ الَّذِي لا يَغْرُبُ.


القَانُون الثَّانِي (باللّحن السَّادِس):

اليَوْمَ السَّيِّدُ يَحْنِي عُنُقَهُ لِيَدِ السَّابِقِ.

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


اليَوْمَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ السَّيِّدَ فِي مَجَارِي الأُرْدُنِّ.

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ. عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ.

إِذْ قَدْ عَرَفْنَا الأُمُورَ الظَّاهِرَةَ لِمُوسَى فِي العُلَّيْقَةِ، فَهَلُمُّوا نُشَاهِدِ الـمُعْجِزَاتِ الجَارِيَةَ بِرُسُومٍ مُسْتَغْرَبَةٍ. لأَنَّهُ كَمَا سَلِمَتْ تِلْكَ، كَذَلِكَ حُفِظَتِ البَتُولُ لَـمَّا حَبِلَتْ بِالنَّارِ، وَوَلَدَتِ الـمُحْسِنَ الحَامِلَ الضِّيَاء، وَكَذَا مَجَارِي الأُرْدُنِّ لَـمَّا تَقَبَّلَتْهُ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمِين. عَظِّمِي يَا نَفْسِي الـمُنْقِذَةَ إِيَّانَا مِنَ اللَّعْنَةِ.

أَيُّهَا الـمَلِكُ الأَزَلِيُّ، لَـمَّا نَقَّيْتَ جَوْهَرَ الأَنَامِ فِي الـمَجَارِي الطَّاهِرَةِ، وَمَسَحْتَهُ مُكَمِّلاً إِيَّاهُ بِشَرِكَةِ الرُّوحِ، وَفَضَحْتَ قُوَّةَ الظَّلامِ الـمُسْتَوْلِيَةَ عَلَيْهِ، نَقَلْتَهُ الآنَ إِلَى الحَيَاةِ الخَالِدَةِ.


عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ. (باللّحن الثّاني)

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ؛ وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


اليَوْمَ السَّيِّدُ يَحْنِي عُنُقَهُ لِيَدِ السَّابِقِ. (باللّحن السَّادِس)

يَا لَعَجَائِبِ مِيلادِكِ الفَائِقِ العَقْلَ أَيَّتُهَا العَرُوسُ الكُلِّيَّةُ النَّقَاوَةِ الأُمُّ الـمُبَارَكَةُ الَّتِي إِذْ قَدْ نِلْنَا بِهَا خَلاصًا كَامِلاً، فَنَحْنُ نَنْظُمُ لَهَا نَشِيدًا لائِقًا مُقَدِّمِينَ تَسْبِحَةَ الشُّكْرِ هَدِيَّةً.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

إِنَّ الـمُخَلِّصَ الَّذِي هُوَ النِّعْمَةُ وَالحَقُّ، ظَهَرَ فِي مَـجَارِي الأُرْدُنِّ، وَأَنَارَ الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلالِ الـمَوْتِ. فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى وَظَهَرَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَـهَنَا الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، الإِلَهَ الظَّاهِرَ، قَدْ أَشْرَقَ لِلْعَالَـمِ، فَلْنَسْجُدْ لَهُ أَيُّهَا الشُّعُوبُ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ، كَيْفَ نُكَرِّمُكَ كَمَا يَلِيبقُ، نَحْنُ العَبِيدَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنَّكَ بِالـمِيَاهِ قَدْ جَدَّدْتَنَا جَمِيعًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا اعْتَمَدْتَ يَا مُـخَلِّصَنَا فِي الأُرْدُنِّ قَدَّسْتَ الـمَجَارِي بِوَضْعِ يَدِ العَبْدِ عَلَيْكَ، وَشَفَيْتَ آلامَ العَالَـمِ. فَعَظِيمٌ سِرُّ تَدْبِيرِكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُّ البَشَرَ وَحْدَكَ.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ الـمُتَرَدِّي النُّورَ مِثْلَ الثَّوْبِ، لَقَدْ تَسَرْبَلْتَ بِـمِيَاهِ الأُرْدُنِّ، وَحَنَيْتَ هَامَتَكَ لِلسَّابِقِ، يَا مَنْ يُقَدِّرُ السَّمَاءَ بِالشِّبْرِ، لِكَيْ تَرُدَّ العَالَـمَ مِنَ الضَّلالَةِ، وَتُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوّل)


بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لعيد الظّهور الإلهيّ المقدّس (بِاللَّحْنِ الأوّل)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَـهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا ايَّاكَ ابْنًا مَـحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِـهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَـمَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (الظّهور الإلهيّ المقدّس - باللّحْنِ الرّابع)

اليَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدِ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: لِتَكُنْ يَا رَبُّ رَحْمَتُكَ عَلَيْنَا. إِبْتَهِجُوا أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ بِالرَّبِّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أَهْلِ أَفَسُس. (04: 13-07) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ عَلَى مِقْدَارِ مَوْهَبَةِ الـمَسِيحِ. فَلِذَلِكَ يَقُولُ: لَـمَّا صَعِدَ إِلَى العُلَى سَبَى سَبْيًا وَأَعْطَى النَّاسَ عَطَايَا. وَكَوْنُهُ صَعِدَ هَلْ هُوَ إِلَّا أَنَّهُ نَزَلَ أَوَّلاً إِلَى أَسَافِلِ الأَرْضِ؟ فَذَاكَ الَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضًا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ كُلِّهَا لِيَمْلَأَ كُلَّ شَيْءٍ. وَهُوَ قَدْ أَعْطَى أَنْ يَكُونَ البَعْضُ رُسُلاً، وَالبَعْضُ أَنْبِيَاءَ، وَالبَعْضُ مُبَشِّرِينَ، وَالبَعْضُ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لِأَجْلِ تَكْمِيلِ القِدِّيسِينَ، وَلِعَمَلِ الخِدْمَةِ وَبُنْيَانِ جَسَدِ الـمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ، إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ، إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الـمَسِيحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "متّى" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (04: 17-12) (للأحد بعد عيد الظّهور الإلهيّ المقدّس)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمانِ لَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ أَنَّ يُوحَنَّا قَدْ أُسْلِمَ انْصَرَفَ إِلَى الْجَلِيلِ، وَتَرَكَ النَّاصِرَةَ، وَجاءَ فَسَكَنَ فِي كَفْرَنَاحُومَ الَّتِي عَلَى شاطِئِ الْبَحْرِ فِي تُـخُومِ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيمَ، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: أَرْضُ زَبُولُونَ وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ طَرِيقُ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلُ الأُمَمِ. الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي الظُلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي بُقْعَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. وَمُنْذُئِذٍ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَكْرِزُ وَيَقُولُ: تُوبُوا فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظِّمِي يَا نَفْسِي مَنْ هِيَ أَكرَمُ قَدْرًا مِنَ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ.

إِنَّ الأَلْسِنَةَ بِأَسْرِهَا تَتَحَيَّرُ كَيْفَ تَمْدَحُكِ بِحَسَبِ الوَاجِبِ، وَكُلَّ عَقْلٍ، وَإِنْ كَانَ فَائِقًا العَالَـمَ، فَإِنَّهُ يَنْذَهِلُ فِي تَسْبِيحِكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ. لَكِنْ، بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ تَقَبَّلِي إِيمَانَنَا لأَنَّكِ قَدْ عَرَفْتِ شَوْقَنَا الإِلَهِيَّ. فَإِذْ أَنْتِ نَصِيرَةُ الـمَسِيحِيِّينَ، فَلَكِ نُعَظِّمُ.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة: (بِاللَّحْنِ الأَوَّلِ)

بِاعْتِمَادِكَ يَا رَبُّ فِي نَهْرِ الأُرْدُنِّ ظَهَرَتِ السَّجْدَةُ لِلثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشَّهَادَةِ مُسَمِّيًا اِيَّاكَ ابْنًا مَحْبُوبًا؛ وَالرُّوحَ بِهَيْئَةِ حَمَامَةٍ يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ وَأَنَرْتَ العَالَمِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ الـمَجْدُ لَكَ.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من تنازل لأن يعتمد من يوحنا في الأردنّ وقام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون وأحد زكّا (15/01 - 31/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا مَنْ دَعَى أُمَّهُ مُبَارَكَة، لَقَدْ أَقْبَلْتَ إِلَى الآلامِ طَوْعًا وَاخْتِيَارًا، وَأَشْرَقْتَ عَلَى الصَّلِيبِ مُرِيدًا أَنْ تُعِيدَ دَعْوَةَ آدَمَ قَائِلاً لِلْمَلائِكَة: إِفْرَحُوا مَعِي لِوُجُودِي الدِّرْهَمَ الضَّائِع. فَيَا مَنْ دَبَّرَ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِحِكْمَةٍ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ سَبَقَ جِدْعَوْنُ فَصَوَّرَ حَبَلَكِ، وَدَاوُدُ فَسَّرَ مَوْلِدَكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّ الكَلِمَةَ انْحَدَرَ فِي أَحْشَائِكِ نَظِيرَ الـمَطَرِ عَلَى الجَزَّةِ، فَأَفْرَعْتِ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا خَلاصًا لِلْعَالَـمِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، أَيَّتُهَا الأَرْضُ الـمُقَدَّسَةُ وَالـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَوَسَّلِي إِلَى ابْنِكِ الـمَسِيحِ إِلَهِنَا الَّذِي سُـمِّرَ عَلَى الصَّلِيبِ طَوْعًا، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.



تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا مُعْطِي الحَيَاةِ قَدْ أَقَامَ بِيَدِهِ الـمُحْيِيَةِ الأَمْوَاتَ كَافَّةً مِنَ الدَّرَكَاتِ الـمُظْلِمَةِ، وَمَنَحَ القِيَامَةَ لِلْجِبْلَةِ البَشَرِيَّةِ بِمَا أَنَّهُ بِالحَقِيقَةِ الـمُخَلِّصُ وَالقِيَامَةُ وَالحَيَاةُ وَإِلَهُ الكُلِّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

أَيُّهَا الوَاهِبُ الحَيَاةَ، نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدُ لِصَلْبِكَ وَدَفْنِكَ، لأَنَّكَ قَيَّدْتَ الجَحِيمَ يَا عَدِيمَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْهَضْتَ مَعَكَ الأَمْوَاتَ، وَدَرَسْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ، وَحَطَّمْتَ عِزَّةَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ. فَلِهَذَا نُمَجِّدُكَ نَحْنُ التُّرَابِيِّينَ بِشَوْقٍ، يَا مَنْ قُمْتَ وَأَهْلَكْتَ عِزَّةَ العَدُوِّ الـمُفْسِدِ الجَمِيعَ، وَأَقَمْتَ جَمِيعَ الـمُؤْمِنِينَ بِكَ، وَأَنْقَذْتَ العَالَـمَ مِنْ حِرَابِ الأَفَاعِي، وَبِمَا أَنَّكَ مُقْتَدِرٌ أَنْقَذْتَنَا مِنْ ضَلالَةِ العَدُوِّ. فَلِهَذَا نُسَبِّحُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ قِيَامَتَكَ الَّتِي بِهَا خَلَّصْتَنَا بِمَا أَنَّكَ إِلَهُ الكُلِّ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

أَيَّتُهَا البَتُولُ عَرُوسُ اللهِ الكُلِّيَّةُ القَدَاسَة، لَـمَّا عَايَنْتِ ابْنَكِ نَاهِضًا مِنَ القَبْرِ لِثَلَاثَةِ أَيَّام، أَقْصَيْتِ كُلَّ الحُزْنِ الَّذِي كَابَدْتِهِ كَأُمٍّ لَمَّا أَبْصَرْتِهِ مُتَأَلِّمًا. وَلَـمَّا اسْتَوْعَبْتِ فَرَحًا مَـجَّدْتِهِ مَعَ التَّلامِيذِ بِالتَّسَابِيح، فَخَلِّصِي الَّذِينَ يَكْرِزُونَ بِكِ الآنَ أَنَّكِ وَالِدَةُ الإِلَه.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ لِثَلاثَةِ أَيَّامٍ كَمَا كُتِبَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، فَأَقَمْتَ مَعَكَ أَجْدَادَنَا. لِذَلِكَ جِنْسُ البَشَرِ يُمَجِّدُكَ وَيُسَبِّحُ قِيَامَتَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا رَبُّ إِنَّ سِرَّ قِيَامَتِكَ لَعَظِيمٌ هُوَ وَمَخُوفٌ لِأَنَّكَ بَرَزْتَ مِنَ الرَّمْسِ كَالخَتَنِ مِنَ الخِدْرِ حَالاًّ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ لِكَيْ تُعْتِقَ آدَمَ. لِذَلِكَ الـمَلائِكَةُ فِي السَّمَاءِ يَتَبَاشَرُونَ، وَالبَشَرُ عَلَى الأَرْضِ يُمَجِّدُونَ تَحَنُّنَكَ الصَّائِرَ مِنْ أَجْلِنَا يَا مُحِبَّ البَشَرِ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا اليَهُودُ العَابِرُو الشَّرِيعَة، أَيْنَ هِيَ الخُتُومُ وَالفِضَّةُ الَّتِي أَعْطَيْتُمُوهَا لِلْجُنْدِ؟ إِنَّ الكَنْزَ لَـمْ يُسْرَقْ، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ بِـمَا أَنَّهُ مُقْتَدِرٌ. فَاخْزُوا إِذًا يَا جَاحِدِي الـمَسِيحِ رَبِّ الـمَجْدِ الَّذِي تَأَلَّـمَ وَقُبِرَ وَنَهَضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، فَلَهُ نَسْجُدُ.


للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عِنْدَ تَمَامِ الأَزْمِنَةِ أَيُّهَا الـمَسِيح، وَقَفْتَ بِأَحِبَّائِكَ فِي عَشِيَّةِ السُّبُوت، وَحَقَّقْتَ لَهُمْ عَجَبًا بِعَجَبٍ، أَيْ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات بِدُخُولِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة. لَكِنَّكَ مَلَأْتَ التَّلامِيذَ فَرَحًا، وَمَنَحْتَهُمْ رُوحًا قُدُّوسًا، وَوَهَبْتَهُمْ سُلْطَانَ  غُفْرَانِ الخَطَايَا. أَمَّا تُومَا فَلَمْ تُهْمِلْهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي عَاصِفِ عَدَمِ الإِيمَان. لذَلِك هَبْنَا مَعْرِفَةً حَقَّة، وَغُفرَانَ الزَّلاّت، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُتَحَنِّن.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: الرَّبُّ يُعْطِي قُوَّةً لِشَعْبِهِ. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول الأُولَى إِلَى تيمُوثَاوُسَ. (04: 15-09) (للشبكة  - أحد زكّا)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَةُ وَجَدِيرَةٌ بِكُلِّ قَبُولٍ، فَإِنَّنَا لِـهَذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ لِأَنَّنَا  أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الحَيِّ الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ النَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَلا سِيَّمَا الـمُؤْمِنِينَ. فَوَصِّ بِهَذَا وَعَلِّمْ بِهِ. لا يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِفُتُوَّتِكَ، بَلْ كُنْ مِثَالاً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الكَلامِ وَالتَّصَرُّفِ وَالـمَحَبَّةِ وَالإِيمَانِ وَالعَفَافِ. وَاظِبْ عَلَى القِرَاءَةِ إِلَى حِينِ قُدُومِي، وَعَلَى الوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ. وَلا تُـهْمِلِ الـمَوْهَبَةَ الَّتِي فِيكَ الَّتِي أُوتِيتَهَا بِنُبُوَّةٍ بِوَضْعِ أَيْدِي الكَهَنَةِ. تَأَمَّلْ فِي ذَلِكَ، وَكُنْ عَلَيْهِ عَاكِفًا، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (18: 43-35) (للشبكة  - أحد زكّا)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ فِي أَرِيحَا، إِذَا بِرَجُلٍ اسْمُهُ زَكَّا، كَانَ رَئِيسًا عَلَى العَشَّارِينَ، وَكَانَ غَنِيًّا، وَكَانَ يَلْتَمِسُ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ مِنَ الجَمْعِ لِأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ القَامَةِ. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِيَنْظُرَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَـجْتَازَ بِـهَا. فَلَمَّا انْتَهَى يَسُوعُ إِلَى الـمَوْضِعِ، رَفَعَ طَرْفَهُ فَرَآهُ فَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا أَسْرِعِ انْزِلْ، فَاليَوْمَ يَنْبَغِي لي أَنْ أَمْكُثَ فِي بَيْتِكَ. فَأَسْرَعَ وَنَزِلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا. فَلَمَّا رَأَى الجَمِيعُ ذَلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ إِنَّهُ يَدْخُلُ لِيَحُلَّ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئٍ. فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِيَسُوعَ: هَاءَنَذَا يَا رَبُّ أُعْطِي الـمَسَاكِينَ نِصْفَ أَمْوَالِي، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ غَبَنْتُ أَحَدًا فِي شَيْءٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اليَوْمَ قَدْ حَصَلَ الخَلاصُ لِـهَذَا البَيْتِ لِأَنَّهُ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لِأَنَّ ابْنَ البَشَرِ إِنَّـمَا أَتَى لِيَطْلُبَ وَيُـخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون وعيد القدّيس البار أنطونيوس الكبير (17/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ مَاثَلْتَ إِيلِيَّا الغَيُورَ فِي أَحْوَالِهِ، وَتَبِعْتَ الـمَعْمَدَانَ فِي مَنَاهِجِهِ القَوِيـمَةِ، فَحَصَلْتَ فِي البَرِّيَّةِ سَاكِنًا، وَلِلْمَسْكُونَةِ بِصَلَواتِكَ مُشَدِّدًا، أَيُّهَا الأَبُ أَنْطُونِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السِّرَّ الخَفِيَّ مُنْذُ الدُّهُور غَيْرَ الـمَعْلُومِ عِنْدَ الـمَلائِكَة، بِكِ ظَهَرَ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْض، إِذْ تَجَسَّدَ الإِلَهُ بِاتّحَادٍ لا تَشَوُّشَ فِيهِ، وَقَبِلَ الصَّلِيبَ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا، وَبِهِ أَقَامَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً، وَخَلَّصَ مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ سَبَقَ جِدْعَوْنُ فَصَوَّرَ حَبَلَكِ، وَدَاوُدُ فَسَّرَ مَوْلِدَكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّ الكَلِمَةَ انْحَدَرَ فِي أَحْشَائِكِ نَظِيرَ الـمَطَرِ عَلَى الجَزَّةِ، فَأَفْرَعْتِ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا خَلاصًا لِلْعَالَـمِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، أَيَّتُهَا الأَرْضُ الـمُقَدَّسَةُ وَالـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَوَسَّلِي إِلَى ابْنِكِ الـمَسِيحِ إِلَهِنَا الَّذِي سُـمِّرَ عَلَى الصَّلِيبِ طَوْعًا، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الكاثسما الثّالِثة

للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا أَهْمَلْتَ اضْطِرَابَاتِ الحَيَاةِ، وَحَمَلْتَ صَلِيبَكَ عَلَى مِنْكَبَيْكَ، نَذَرْتَ ذَاتَكَ بِـجُمْلَتِهَا لِسَيِّدِكَ. وَلَـمَّا حَصَلْتَ أَيًّهَا الأَبُ مُنَزَّهًا عَنِ الجَسَدِ وَالعَالَـمِ، صِرْتَ نَـجِيًّا لِلرُّوحِ القُدُسِ. وَلِذَلِكَ إِذْ قَدْ حَرَّكْتَ الشُّعُوبَ نَحْوَ الغَيْرَةِ، أَخْلَيْتَ الـمُدُنَ وَعَمَّرْتَ القِفَارَ، يَا أَنْطُونِيُوسُ الـمُتَوَشِّحُ بِاللهِ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدِّسِ.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، (باللحن الرّابع)

لَـمَّا تَلَأْلَأْتَ بِالنُّورِ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، بَزَغْتَ فِي القِفَارِ بِـمَثَابَةِ كَوْكَبٍ، مُنِيرًا بِتَعَالِيمِكَ يَا أَنْطُونِيُوسُ الـمُتَقَدِّمِينَ إِلَيْكَ بِنَفْسٍ مُنَزَّهَةٍ عَنِ الرَّيْبِ.

 

الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، يَا اسْتِعَادَةَ آدَمَ، إِنَّكِ بِحُلُولِ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، قَدْ حَبِلْتِ مَعَ صَوْتِ الـمَلاكِ بِالـمُسَاوِي لِلآبِ فِي الجَوْهَرِ وَالعَرْشِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا مُعْطِي الحَيَاةِ قَدْ أَقَامَ بِيَدِهِ الـمُحْيِيَةِ الأَمْوَاتَ كَافَّةً مِنَ الدَّرَكَاتِ الـمُظْلِمَةِ، وَمَنَحَ القِيَامَةَ لِلْجِبْلَةِ البَشَرِيَّةِ بِمَا أَنَّهُ بِالحَقِيقَةِ الـمُخَلِّصُ وَالقِيَامَةُ وَالحَيَاةُ وَإِلَهُ الكُلِّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

أَيُّهَا الوَاهِبُ الحَيَاةَ، نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدُ لِصَلْبِكَ وَدَفْنِكَ، لأَنَّكَ قَيَّدْتَ الجَحِيمَ يَا عَدِيمَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْهَضْتَ مَعَكَ الأَمْوَاتَ، وَدَرَسْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ، وَحَطَّمْتَ عِزَّةَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ. فَلِهَذَا نُمَجِّدُكَ نَحْنُ التُّرَابِيِّينَ بِشَوْقٍ، يَا مَنْ قُمْتَ وَأَهْلَكْتَ عِزَّةَ العَدُوِّ الـمُفْسِدِ الجَمِيعَ، وَأَقَمْتَ جَمِيعَ الـمُؤْمِنِينَ بِكَ، وَأَنْقَذْتَ العَالَـمَ مِنْ حِرَابِ الأَفَاعِي، وَبِمَا أَنَّكَ مُقْتَدِرٌ أَنْقَذْتَنَا مِنْ ضَلالَةِ العَدُوِّ. فَلِهَذَا نُسَبِّحُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ قِيَامَتَكَ الَّتِي بِهَا خَلَّصْتَنَا بِمَا أَنَّكَ إِلَهُ الكُلِّ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الـمُتَوَشِّحُ بِاللهِ، لَقَدِ اتَّـخَذْتَ مُنْذُ حَدَاثَتِكَ مَنْهَجًا جَدِيدًا غَيْرَ مَأْلُوفٍ لَدَى البَشَرِ، وَسَلَكْتَ فِيهِ حَتَّى النِّهَايَةِ بِحَرَارَةٍ، خُلُوَّا مِنْ زَيْغٍ، خَاضِعًا لِشَرِيعَةِ الـمَسِيحِ الجَدِيدَةِ، فَظَهَرْتَ أَوَّلَ مُرْشِدٍ لِلْقَفْرِ وَهَامَةً لِلْمُتَوَحِّدِينَ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ، يَا رَجَاءَ العَالَـمِ الصَّالِحَةَ، إِنَّنَا نَسْتَمِدُّ نُصْرَتَكِ العَزِيزَةَ أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ، نَحْنُ الـمَضْنُوكِينَ فِي الأَحْزَانِ، وَالـمُكْتَنَفِينَ بِعَوَاصِفِ الحَيَاةِ. فَسَكِّنِي تَيَّارَاتِ الأَهْوَاءِ، وَأَوْصِلِينَا إِلَى مِينَاءِ مَشِيئَةِ اللهِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْطُونِيُوس، لَقَدْ حَـمَلْتَ نِيرَ الـمَسِيحِ عَلَى مِنْكَبَيْكَ، فَحَطَّمْتَ بِالصَّلِيبِ تَشَامُخَ الشَّيْطَانِ، وَجَعَلْتَ القِفَارَ مُدُنًا بِطَرِيقَةِ سِيرَتِكَ. فَيَا كُلِّيَّ الغِبْطَةِ وَفَخْرَ النُّسَّاكِ ابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ بِغَيْرِ فُتُورٍ أَنْ يَرْحَـمَنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْطُونِيُوس، لَقَدْ حَبَسْتَ ذَاتَكَ فِي الرَّمْسِ مِنْ أَجْلِ الحَيَاةِ الحَقِيقِيَّةِ، وَلَـمْ تَـجْزَعِ البَتَّةَ مِنْ صَدَمَاتِ العَدُوِّ الحَاصِلَةِ بِالجَلَبَةِ وَالضَّوْضَاءِ أَيُّهَا البَارُّ، بَلْ لاشَيْتَهَا بِصَلَوَاتِكَ. فَيَا ثَابِتَ العَزْمِ وَزَعِيمَ القَفْرِ نُكَرِّمُكَ الآنَ جَـمِيعُنَا وَلَكَ نُغَبِّطُ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّا، إِذْ نَلْتَئِمُ بِإِيـمَانٍ، نُكَرِّمُكَ يَا أَنْطُونِيُوسُ لِأَنَّكَ نَاسِكٌ لِلْمَسِيحِ قَدْ سَلَكْتَ القِفَارَ عَلَنًا مَسْرُورًا، فَأَصْبَحْتَ لَـهَا قَائِدًا أَمِينًا. لِذَا نَـهْتِفُ بِكَ جَمِيعُنَا قَائِلِينَ: يَا كُلِّيَّ الغِبْطَةِ فَخْرَ الـمُتَوَحِّدِينَ، لِلْفَادِي ابْتَهِلْ بِغَيْرِ فُتُورٍ لِـخَلاصِنَا.


للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عِنْدَ تَمَامِ الأَزْمِنَةِ أَيُّهَا الـمَسِيح، وَقَفْتَ بِأَحِبَّائِكَ فِي عَشِيَّةِ السُّبُوت، وَحَقَّقْتَ لَهُمْ عَجَبًا بِعَجَبٍ، أَيْ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات بِدُخُولِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة. لَكِنَّكَ مَلَأْتَ التَّلامِيذَ فَرَحًا، وَمَنَحْتَهُمْ رُوحًا قُدُّوسًا، وَوَهَبْتَهُمْ سُلْطَانَ  غُفْرَانِ الخَطَايَا. أَمَّا تُومَا فَلَمْ تُهْمِلْهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي عَاصِفِ عَدَمِ الإِيمَان. لذَلِك هَبْنَا مَعْرِفَةً حَقَّة، وَغُفرَانَ الزَّلاّت، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُتَحَنِّن.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبار أنطونيوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

لَقَدْ مَاثَلْتَ إِيلِيَّا الغَيُورَ فِي أَحْوَالِهِ، وَتَبِعْتَ الـمَعْمَدَانَ فِي مَنَاهِجِهِ القَوِيـمَةِ، فَحَصَلْتَ فِي البَرِّيَّةِ سَاكِنًا، وَلِلْمَسْكُونَةِ بِصَلَواتِكَ مُشَدِّدًا، أَيُّهَا الأَبُ أَنْطُونِيُوس. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: كَرِيمٌ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَبْرَارِهِ. بِمَاذَا نُكَافِئُ الرَّبَّ عَنْ كُلِّ مَا أَعْطَانَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العِبْرَانِيِّينَ (13: 17-21). (للبار أنطونيوس الكبير)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ أَطِيعُوا مُدَبِّريكُمْ وَاخْضَعُوا لَـهُمْ فَإِنَّـهُمْ يَسْهَرُونَ عَلَى نُفُوسِكُمْ سَهَرَ مَنْ سَيُعْطِي حِسَابًا حَتَّى يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِسُرُورٍ لاَ آنِّينَ. لِأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ. صَلُّوا مِنْ أَجْلِنَا فَإِنَّا نَثِقُ بِأَنَّ لَنَا ضَمِيرًا صَالِحًا فَنَرْغَبُ في أَنْ نُـحْسِنَ التَصَرُّفَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. وَأَطْلُبُ ذَلِكَ بِأَشَدِّ إِلْـحَاحٍ حَتَّى أُرَدَّ إِلَيْكُمْ فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ. وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَعَادَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ رَبَّنَا يَسُوعَ، يُكَمِّلُكُمْ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ حَتَّى تَعْمَلُوا بِـمَشِيئَتِهِ عَامِلاً فِيكُمْ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لَدَيْهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (18: 43-35) (للشبكة  - أحد زكّا)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ فِي أَرِيحَا، إِذَا بِرَجُلٍ اسْمُهُ زَكَّا، كَانَ رَئِيسًا عَلَى العَشَّارِينَ، وَكَانَ غَنِيًّا، وَكَانَ يَلْتَمِسُ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ مِنَ الجَمْعِ لِأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ القَامَةِ. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِيَنْظُرَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَـجْتَازَ بِـهَا. فَلَمَّا انْتَهَى يَسُوعُ إِلَى الـمَوْضِعِ، رَفَعَ طَرْفَهُ فَرَآهُ فَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا أَسْرِعِ انْزِلْ، فَاليَوْمَ يَنْبَغِي لي أَنْ أَمْكُثَ فِي بَيْتِكَ. فَأَسْرَعَ وَنَزِلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا. فَلَمَّا رَأَى الجَمِيعُ ذَلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ إِنَّهُ يَدْخُلُ لِيَحُلَّ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئٍ. فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِيَسُوعَ: هَاءَنَذَا يَا رَبُّ أُعْطِي الـمَسَاكِينَ نِصْفَ أَمْوَالِي، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ غَبَنْتُ أَحَدًا فِي شَيْءٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اليَوْمَ قَدْ حَصَلَ الخَلاصُ لِـهَذَا البَيْتِ لِأَنَّهُ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لِأَنَّ ابْنَ البَشَرِ إِنَّـمَا أَتَى لِيَطْلُبَ وَيُـخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(القدّيس البار أنطونيوس الكبير) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون وعيد أَبَوِيْنَا الجَلِيلَيْنِ فِي القِدِّيسِينَ أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ رَئِيسَيْ أَسَاقِفَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ العَظِيمَيْنِ (18/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا رَئِيسَيْ كَهَنَةِ الرَّبِّ، أَثَنَاسْيُوسُ الـمَغْبُوطُ وَكِيرِلُّسُ الـمُظْهِرُ الإِلَـهِيَّاتِ، لَقَدْ ظَهَرْتُـمَا مُسَارَّيْنِ كُلِّيَّيِ الحِكْمَةِ لِلثَّالُوثِ الفَائِقِ التَّأَلُّهِ، وَمُنَاضِلَيْنِ عَنْهُ، إِذْ قَدْ دَحَضْتُمَا آرْيُوسَ وَمَعَهُ صَبَالْيُوسَ وَنَسْطَورْيُوسَ الـمُنَافِقَ أَيْضًا، وَمَعَ هَؤُلاءِ كُلَّ ضَلالَةٍ أُخْرَى مِنَ البِدَعِ ذَاتِ الإِلْـحَادِ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنُسَبِّحْ أَيُّهَا الـمُتَأَلِّـهُو العَزْمِ البَتُولَ النَّقِيَّةَ، الجَبَلَ الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ للهِ، وَالـمَنَارَةَ وَالـجَرَّةَ وَالتَّابُوتَ وَالـمَائِدَةَ وَالعَصَا وَالـمِجْمَرَةَ وَالعَرْشَ الإِلَـهِيَّ وَالبَابَ وَالـهَيْكَلَ وَالخِدْرَ الَّتِي، لَـمَّا تَـجَسَّدَ مِنْهَا الإِلَهُ بِغَيْرِ اسْتِحَالَةٍ وَبِـمَا يَفُوقُ الطَّبِيعَةَ، أَلَّهَ الطِّينَةَ بِالاِتِّـحَادِ الغَامِضِ الوَصْفَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ سَبَقَ جِدْعَوْنُ فَصَوَّرَ حَبَلَكِ، وَدَاوُدُ فَسَّرَ مَوْلِدَكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّ الكَلِمَةَ انْحَدَرَ فِي أَحْشَائِكِ نَظِيرَ الـمَطَرِ عَلَى الجَزَّةِ، فَأَفْرَعْتِ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا خَلاصًا لِلْعَالَـمِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، أَيَّتُهَا الأَرْضُ الـمُقَدَّسَةُ وَالـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَوَسَّلِي إِلَى ابْنِكِ الـمَسِيحِ إِلَهِنَا الَّذِي سُـمِّرَ عَلَى الصَّلِيبِ طَوْعًا، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الكاثسما الثّالِثة

للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الأوّل)

لِنُقَرِّظْ جَمِيعُنَا بِالنَّشَائِدِ أَثَنَاسْيُوسَ وَكِيرِلُّسَ مَعًا، خَادِمَيِ الثَّالُوثِ الـمُوَقَّرِ الإِلَـهِيَّيْنِ، وَالـمُنَاضِلَيْنِ عَنِ الإِيـمَانِ، اللَّذَيْنِ قَدْ أَغْرَقَا بِوَاجِبٍ، فِي أَعْمَاقِ مَعَانِي حُسْنِ العِبَادَةِ، جُنْدَ الـمُبْتَدِعِينَ العُصَاةِ، الزَّائِغَ التَّمْيِيزِ.

 

الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

يَا مَرْيَمُ، يَا إِنَاءً مُوَقَّرًا لِلسَّيِّدِ، أَنْـهِضِينَا نَـحْنُ السَّاقِطِينَ فِي وَهْدَةِ الغَبَاوَةِ الرَّدِيئَةِ وَالزَّلَّاتِ وَالأَحْزَانِ، لِأَنَّكِ أَنْتِ قَدْ أَصْبَحْتِ خَلاصًا لِلْخَطَأَةِ، وَعَوْنًا وَنُصْرَةً عَزِيزَةً، فَتُخَلِّصِينَ عَبِيدَكِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا مُعْطِي الحَيَاةِ قَدْ أَقَامَ بِيَدِهِ الـمُحْيِيَةِ الأَمْوَاتَ كَافَّةً مِنَ الدَّرَكَاتِ الـمُظْلِمَةِ، وَمَنَحَ القِيَامَةَ لِلْجِبْلَةِ البَشَرِيَّةِ بِمَا أَنَّهُ بِالحَقِيقَةِ الـمُخَلِّصُ وَالقِيَامَةُ وَالحَيَاةُ وَإِلَهُ الكُلِّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

أَيُّهَا الوَاهِبُ الحَيَاةَ، نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدُ لِصَلْبِكَ وَدَفْنِكَ، لأَنَّكَ قَيَّدْتَ الجَحِيمَ يَا عَدِيمَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْهَضْتَ مَعَكَ الأَمْوَاتَ، وَدَرَسْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ، وَحَطَّمْتَ عِزَّةَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ. فَلِهَذَا نُمَجِّدُكَ نَحْنُ التُّرَابِيِّينَ بِشَوْقٍ، يَا مَنْ قُمْتَ وَأَهْلَكْتَ عِزَّةَ العَدُوِّ الـمُفْسِدِ الجَمِيعَ، وَأَقَمْتَ جَمِيعَ الـمُؤْمِنِينَ بِكَ، وَأَنْقَذْتَ العَالَـمَ مِنْ حِرَابِ الأَفَاعِي، وَبِمَا أَنَّكَ مُقْتَدِرٌ أَنْقَذْتَنَا مِنْ ضَلالَةِ العَدُوِّ. فَلِهَذَا نُسَبِّحُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ قِيَامَتَكَ الَّتِي بِهَا خَلَّصْتَنَا بِمَا أَنَّكَ إِلَهُ الكُلِّ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا رَئِيسَيْ كَهَنَةِ الرَّبِّ، أَثَنَاسْيُوسُ الـمَغْبُوطُ وَكِيرِلُّسُ الـمُظْهِرُ الإِلَـهِيَّاتِ، لَقَدْ ظَهَرْتُـمَا مُسَارَّيْنِ كُلِّيَّيِ الحِكْمَةِ لِلثَّالُوثِ الفَائِقِ التَّأَلُّهِ، وَمُنَاضِلَيْنِ عَنْهُ، إِذْ قَدْ دَحَضْتُمَا آرْيُوسَ وَمَعَهُ صَبَالْيُوسَ وَنَسْطَورْيُوسَ الـمُنَافِقَ أَيْضًا، وَمَعَ هَؤُلاءِ كُلَّ ضَلالَةٍ أُخْرَى مِنَ البِدَعِ ذَاتِ الإِلْـحَادِ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

لِنُسَبِّحْ أَيُّهَا الـمُتَأَلِّـهُو العَزْمِ البَتُولَ النَّقِيَّةَ، الجَبَلَ الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ للهِ، وَالـمَنَارَةَ وَالـجَرَّةَ وَالتَّابُوتَ وَالـمَائِدَةَ وَالعَصَا وَالـمِجْمَرَةَ وَالعَرْشَ الإِلَـهِيَّ وَالبَابَ وَالـهَيْكَلَ وَالخِدْرَ الَّتِي، لَـمَّا تَـجَسَّدَ مِنْهَا الإِلَهُ بِغَيْرِ اسْتِحَالَةٍ وَبِـمَا يَفُوقُ الطَّبِيعَةَ، أَلَّهَ الطِّينَةَ بِالاِتِّـحَادِ الغَامِضِ الوَصْفَ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

هَلُمُّوا يَا مُـحِبِّي الأَعْيَادِ لِنَحْتَفِلْ جَمِيعُنَا، مُكَرِّمِينَ تَذْكَارَ الـمُعَلِّمَيْنِ الـمَجِيدَيْنِ، لِأَنَّـهُمَا بِالرُّوحِ الإِلَـهِيِّ حَطَّمَا تَشَامُخَ البِدَعِ الجَامِـحَةِ، وَبِتَعَالِيمِهِمَا الـمُلْهَمِ بِـهَا مِنَ اللهِ وَطَّدَا كَنِيسَةَ الـمَسِيحِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

لَـمَّا تَلَأْلَأَ الكَوْكَبَانِ العَقْلِيَّانِ بِأَشِعَّةِ اسْتِقَامَةِ الرَّأْيِ، فَاقَا ضِيَاءً بِأَقْوَالِـهِمَا، لِأَنَّ أَحَدَهُـمَا أَبْكَمَ هَذْرَ آريُوسَ الـمَمْقُوتَ مِنَ اللهِ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَفْحَمَ أَيْضًا نَسْطُورْيُوسَ، وَحَطَّمَ صَبَالْيُوسَ الأَحْمَقَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لِنَمْدَحْ بِالتَّقَارِيظَ الزَّوْجَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، أَعْنِي بِـهِمَا مُعَلِّمَيْنَا الغَيُورَيْنِ لِلرَّبِّ كِيرِلُّسَ الإِلَـهِيَّ مَنْ هُوَ لَـهِيبُ نَارٍ، وَأَثَنَاسْيُوسَ الثَّابِتَ العَزْمِ، لِأَنَّـهُمَا، إِذْ قَدْ حَصَلا مَعًا فِي السَّمَاوَاتِ، فَهُمَا يَتَشَفَّعَانِ عَلَى الدَّوَامِ إِلَى الإِلَهِ مِنْ أَجْلِنَا.


للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عِنْدَ تَمَامِ الأَزْمِنَةِ أَيُّهَا الـمَسِيح، وَقَفْتَ بِأَحِبَّائِكَ فِي عَشِيَّةِ السُّبُوت، وَحَقَّقْتَ لَهُمْ عَجَبًا بِعَجَبٍ، أَيْ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات بِدُخُولِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة. لَكِنَّكَ مَلَأْتَ التَّلامِيذَ فَرَحًا، وَمَنَحْتَهُمْ رُوحًا قُدُّوسًا، وَوَهَبْتَهُمْ سُلْطَانَ  غُفْرَانِ الخَطَايَا. أَمَّا تُومَا فَلَمْ تُهْمِلْهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي عَاصِفِ عَدَمِ الإِيمَان. لذَلِك هَبْنَا مَعْرِفَةً حَقَّة، وَغُفرَانَ الزَّلاّت، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُتَحَنِّن.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لَقَدْ تَلَأْلَأْتُـمَا بِأَفْعَالِ اسْتِقَامَةِ الرَّأْيِ، وَأَخَذْتُـمَا كُلَّ رَأْيٍ وَخِيمٍ، فَصِرْتُـمَا مُنْتَصِرَيْنِ لابِسَيِ الظَّفَرِ. وَإِذْ قَدْ أَغْنَيْتُمَا الكُلَّ بِـحُسْنِ العِبَادَةِ، وَزَيَّنْتُمَا الكَنِيسَةَ بِزِينَةٍ عَظِيمَةٍ، وَجَدْتُـمَا بِاسْتِحْقَاقِ الـمَسِيحِ الإِلَهِ، مَانِحًا الجَمِيعَ بِصَلَوَاتِكُمَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لِأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العِبْرَانِيِّينَ (13: 16-07). (للقدّيسين أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ اُذْكُرُوا مُدَبِّريكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. تَأَمَّلُوا فِي عَاقِبَةِ تَصَرُّفِهِمْ وَاقْتَدُوا بِإِيـمَانِـهِمْ. إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ وَالْيَوْمَ وَإِلَى مَدَى الدَّهْرِ. لاَ تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ غَرِيبَةٍ. فَإِنَّهُ يَـحْسُنُ أَنْ يُثَبَّتَ الْقَلْبُ بِالنِّعْمَةِ لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لَـمْ يَنْتَفِعْ الَّذِينَ تَعَاطَوْهَا. إِنَّ لَنَا مَذْبَـحًا لاَ سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَـخْدِمُونَ الْمَسْكِنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ، لأَنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيئَةِ إِلَى الأَقْدَاسِ بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُـحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. فَلِذلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّـمَ خَارِجَ الْبَابِ لِيُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ. فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ إِلى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ، لِأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا هَهُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ بَلْ نَطْلُبُ الآتِيَةَ. فَلْنُقَرِّبْ بِهِ إِذًا ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ كُلِّ حِينٍ وَهِيَ ثَـمَرُ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ لِاسْـمِهِ. لاَ تَنْسَوِا الإِحْسَانَ وَالـمُؤَاسَاةَ فَإِنَّ اللهَ يَرْتَضِي مِثْلَ هَذِهِ الذَّبَائِحِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (18: 43-35) (للشبكة  - أحد زكّا)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ فِي أَرِيحَا، إِذَا بِرَجُلٍ اسْمُهُ زَكَّا، كَانَ رَئِيسًا عَلَى العَشَّارِينَ، وَكَانَ غَنِيًّا، وَكَانَ يَلْتَمِسُ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ مِنَ الجَمْعِ لِأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ القَامَةِ. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِيَنْظُرَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَـجْتَازَ بِـهَا. فَلَمَّا انْتَهَى يَسُوعُ إِلَى الـمَوْضِعِ، رَفَعَ طَرْفَهُ فَرَآهُ فَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا أَسْرِعِ انْزِلْ، فَاليَوْمَ يَنْبَغِي لي أَنْ أَمْكُثَ فِي بَيْتِكَ. فَأَسْرَعَ وَنَزِلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا. فَلَمَّا رَأَى الجَمِيعُ ذَلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ إِنَّهُ يَدْخُلُ لِيَحُلَّ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئٍ. فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِيَسُوعَ: هَاءَنَذَا يَا رَبُّ أُعْطِي الـمَسَاكِينَ نِصْفَ أَمْوَالِي، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ غَبَنْتُ أَحَدًا فِي شَيْءٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اليَوْمَ قَدْ حَصَلَ الخَلاصُ لِـهَذَا البَيْتِ لِأَنَّهُ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لِأَنَّ ابْنَ البَشَرِ إِنَّـمَا أَتَى لِيَطْلُبَ وَيُـخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(أَبَوِيْنَا الجَلِيلَيْنِ فِي القِدِّيسِينَ أَثَنَاسِيُوسَ وَكِيرِللُسَ رَئِيسَيْ أَسَاقِفَةِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ العَظِيمَيْنِ) الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون وعيد أبينا البارّ المتوشّح بالله أفتيميوس الكبير (20/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَرِيَّةُ الَّتِي لَـمْ تَلِدْ، إِطْرَبِي يَا مَنْ لَـمْ تُـمَارِسْ طَلْقًا، لِأَنَّ رَجُلَ رَغَائِبِ الرُّوحِ قَدْ كَثَّرَ أَوْلادَكِ إِذْ قَدْ غَرَسَهُمْ بِـحُسْنِ العِبَادَةِ، وَعَالَـهُمْ بِالإِمْسَاكِ لِكَمَالِ الفَضَائِلِ. فَبِتَوَسُّلاتِهِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ سَلِّمْ حَيَاتَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السِّرَّ الخَفِيَّ مُنْذُ الدُّهُور غَيْرَ الـمَعْلُومِ عِنْدَ الـمَلائِكَة، بِكِ ظَهَرَ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْض، إِذْ تَجَسَّدَ الإِلَهُ بِاتّحَادٍ لا تَشَوُّشَ فِيهِ، وَقَبِلَ الصَّلِيبَ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا، وَبِهِ أَقَامَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً، وَخَلَّصَ مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ سَبَقَ جِدْعَوْنُ فَصَوَّرَ حَبَلَكِ، وَدَاوُدُ فَسَّرَ مَوْلِدَكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّ الكَلِمَةَ انْحَدَرَ فِي أَحْشَائِكِ نَظِيرَ الـمَطَرِ عَلَى الجَزَّةِ، فَأَفْرَعْتِ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا خَلاصًا لِلْعَالَـمِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، أَيَّتُهَا الأَرْضُ الـمُقَدَّسَةُ وَالـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَوَسَّلِي إِلَى ابْنِكِ الـمَسِيحِ إِلَهِنَا الَّذِي سُـمِّرَ عَلَى الصَّلِيبِ طَوْعًا، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الكاثسما الثّالِثة

للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا اتَّـخَذْتَ الـمَسْكَنَةَ الحَقِيقِيَّةَ أَيُّهَا البَارُّ الـمَغْبُوطُ، مَسْكَنَةَ الَّذِي وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، احْتَسَبْتَ الوَقْتِيَّاتِ كَالعُشْبِ، لِأَنَّكَ لَـمَّا ذُقْتَ مِنْ عُودِ الـمَعْرِفَةِ، ظَهَرْتَ مُعَلِّمًا إِلَـهِيًّا لِلْمُتَوَحِّدِينَ. فَلِذَلِكَ أَنْـهَضْتَ الجَمِيعَ نَـحْوَ الغَيْرَةِ لِلسِّيرَةِ الـمَلائِكِيَّةِ، وَلِـمَعْرِفَةِ الإِيـمَانِ يَا أَفْثِيمْيُوسُ صَانِعَ الآيَاتِ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غَفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِنَّنَا نُغَبِّطُكِ نَـحْنُ قَبَائِلَ البَشَرِ جَمِيعًا بِـمَا أَنَّكِ بَتُولٌ، وَقَدْ وَلَدْتِ وَحْدَكِ فِي النِّسَاءِ الإِلَهَ بِالجَسَدِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ. لِأَنَّ نَارَ اللاهُوتِ قَدْ حَلَّتْ فِيكِ، فَأَرْضَعْتِ الرَّبَّ الخَالِقَ مِثْلَ طِفْلٍ. فَلِذَلِكَ جِنْسُ الـمَلائِكَةِ وَالبَشَرِ تُـمَجِّدُ كَمَا يَلِيقُ مَوْلِدَكِ الكُلِّيَّ القَدَاسَةِ. وَبِأَصْوَاتٍ مُتَّفِقَةٍ نَـهْتِفُ نَـحْوَكِ قَائِلِينَ: تَشَفَّعِي إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلسَّاجِدِينَ لِمَوْلِدِكِ بِإِيـمَانٍ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا مُعْطِي الحَيَاةِ قَدْ أَقَامَ بِيَدِهِ الـمُحْيِيَةِ الأَمْوَاتَ كَافَّةً مِنَ الدَّرَكَاتِ الـمُظْلِمَةِ، وَمَنَحَ القِيَامَةَ لِلْجِبْلَةِ البَشَرِيَّةِ بِمَا أَنَّهُ بِالحَقِيقَةِ الـمُخَلِّصُ وَالقِيَامَةُ وَالحَيَاةُ وَإِلَهُ الكُلِّ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

أَيُّهَا الوَاهِبُ الحَيَاةَ، نُسَبِّحُ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ وَنَسْجُدُ لِصَلْبِكَ وَدَفْنِكَ، لأَنَّكَ قَيَّدْتَ الجَحِيمَ يَا عَدِيمَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَأَنْهَضْتَ مَعَكَ الأَمْوَاتَ، وَدَرَسْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ، وَحَطَّمْتَ عِزَّةَ الـمَوْتِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ. فَلِهَذَا نُمَجِّدُكَ نَحْنُ التُّرَابِيِّينَ بِشَوْقٍ، يَا مَنْ قُمْتَ وَأَهْلَكْتَ عِزَّةَ العَدُوِّ الـمُفْسِدِ الجَمِيعَ، وَأَقَمْتَ جَمِيعَ الـمُؤْمِنِينَ بِكَ، وَأَنْقَذْتَ العَالَـمَ مِنْ حِرَابِ الأَفَاعِي، وَبِمَا أَنَّكَ مُقْتَدِرٌ أَنْقَذْتَنَا مِنْ ضَلالَةِ العَدُوِّ. فَلِهَذَا نُسَبِّحُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ قِيَامَتَكَ الَّتِي بِهَا خَلَّصْتَنَا بِمَا أَنَّكَ إِلَهُ الكُلِّ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الأَبُ الـمُتَوَشِّحُ بِاللهِ، إِنَّ اللهَ قَدْ قَدَّسَكَ مِنَ الحَشَا كَمِثْلِ إِرْمِيَا وَصَمُوئِيلَ قَدِيـمًا، مُظْهِرًا إِيَّاكَ نَبِيًّا إِلَـهِيًّا، يَا أَفْثِيمْيُوسُ صَانِعَ الـمُعْجِزَاتِ وَمُسَاكِنَ الـمَلائِكَةِ. فَمَعَهُمْ أُذْكُرْ جَمِيعَ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ بِإِيـمَانٍ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ البَتُولَ البَرِيئَةَ مِنْ جَمِيعِ العُيُوبِ، لَقَدْ وَلَدْتِ بِـحَالٍ غَامِضَةِ الوَصْفِ إِلَـهًا بِطَبِيعَتَيْنِ وَمَشِيئَتَيْنِ وَأُقْنُومٍ وَاحِدٍ، الَّذِي مِنْ أَجْلِنَا قَدْ تَـمَسْكَنَ بِاخْتِيَارِهِ حَتَّى الصَّلِيبِ، مَانِـحًا لَنَا غِنَى لاهُوتِهِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْثِيمْيُوسُ لَقَدْ أَهْـمَلْتَ مَا فِي الأَرْضِ، وَتَبِعْتَ الـمَسِيحَ، وَلَـمْ تُفَضّلِ الفَاسِدَاتِ عَلَى البَاقِيَاتِ، وَأَقَمْتَ فِي القَفْرِ كَأَنَّكَ قَاطِنٌ فِي مَدِينَةٍ، فَهَزَمْتَ مَوَاكِبَ الأَبَالِسَةِ. فَمَنْ ذَا الَّذِي لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَ حَرَارَةَ نَفْسِكَ بِالحَقِيقَةِ نَـحْوَ الرَّبِّ، أَيُّهَا الـمَجِيدُ الدَّائِمُ الذِّكْرِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْثِيمْيُوسُ، لَقَدْ ظَهَرْتَ قَانُونًا وَفَخْرًا لِلْمُتَوَحِّدِينَ، وَعِطْرًا لِلْمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ، وَكَوْكَبًا لِلْمَسْكُونَةِ بَاهِرَ الضِّيَاءِ، لِأَنَّكَ لَـمْ تَـجْزَعْ مِنْ تَـهْوِيلاتِ العَدُوِّ الغَاشِّ وَأَنْتَ سَاكِنٌ فِي الـمَغَارَةِ. فَيَا لَلنِّعْمَةِ الَّتِي فِيكَ أَيُّهَا الـمَغْبُوطُ، الَّتِي بِـهَا قَدْ وَطِئْتَ عَلانِيَّةَ كُلَّ تَشَامُخِ الأَبَالِسَةِ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الأَبُ البَارُّ أَنْثِيمْيُوسُ، لَقَدْ جَنَّحْتَ نَفْسَكَ نَـحْوَ اللهِ بِالحَقِيقَةِ، وَطَهَّرْتَ حَوَاسَكَ بِالنُّسْكِ، وَبِصَلَوَاتِكَ الـمُتَوَاتِرَةِ أَيُّهَا القِدِّيسُ الكُلِّيُّ السَّعَادَةِ اسْتَأْهَلْتَ الحَيَاةَ الخَالِدَةَ. فَيَا جَمَالَ النُّسَّاكِ الدَّائِمَ الذِّكْرِ، إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ تَقَبَّلَكَ مَسْرُورًا فِي الـمَسَاكِنِ غَيْرِ الـهَيُولِيَّةِ.


للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عِنْدَ تَمَامِ الأَزْمِنَةِ أَيُّهَا الـمَسِيح، وَقَفْتَ بِأَحِبَّائِكَ فِي عَشِيَّةِ السُّبُوت، وَحَقَّقْتَ لَهُمْ عَجَبًا بِعَجَبٍ، أَيْ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات بِدُخُولِكَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة. لَكِنَّكَ مَلَأْتَ التَّلامِيذَ فَرَحًا، وَمَنَحْتَهُمْ رُوحًا قُدُّوسًا، وَوَهَبْتَهُمْ سُلْطَانَ  غُفْرَانِ الخَطَايَا. أَمَّا تُومَا فَلَمْ تُهْمِلْهُ أَنْ يَغْرَقَ فِي عَاصِفِ عَدَمِ الإِيمَان. لذَلِك هَبْنَا مَعْرِفَةً حَقَّة، وَغُفرَانَ الزَّلاّت، أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُتَحَنِّن.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للبارّ أفتيميوس الكبير (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَرِيَّةُ الَّتِي لَـمْ تَلِدْ، إِطْرَبِي يَا مَنْ لَـمْ تُـمَارِسْ طَلْقًا، لِأَنَّ رَجُلَ رَغَائِبِ الرُّوحِ قَدْ كَثَّرَ أَوْلادَكِ إِذْ قَدْ غَرَسَهُمْ بِـحُسْنِ العِبَادَةِ، وَعَالَـهُمْ بِالإِمْسَاكِ لِكَمَالِ الفَضَائِلِ. فَبِتَوَسُّلاتِهِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ سَلِّمْ حَيَاتَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: يَفْتَخِرُ الأَبْرَارُ بِالـمَجْدِ. رَنِّـمُوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى  أَهْلِ كورنثوس (04: 15-06). (للبارّ أفتيميوس الكبير)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ إِنَّ اللهَ الَّذِي أَمَرَ أَنْ يُشْرِقَ مِنْ ظُلْمَةٍ نُورٌ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَـجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَلَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي آنِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ للهِ لاَ مِنَّا، مُتَضَايقِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَلَكِنْ غَيْرَ مُنْحَصِرينَ، وَمُتَحَيِّرِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ، وَمُضْطَهَدِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ مَـخْذُولِينَ، وَمَطْرُوحِينَ وَلَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ، حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ لِتَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي أَجْسَادِنَا، لِأَنَّا نَـحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِمًا إِلَى الْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ لِتَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي أَجْسَادِنَا الْمَائِتَةِ. فَالْمَوْتُ إِذَنْ يُـجْرَى فِينَا وَالْحَيَاةُ فِيكُمْ. فَإِذْ فِينا رُوحُ الإِيـمَانِ بِعَيْنِهِ عَلَى حَسَبِ ما كُتِبَ إِنِّي آمَنْتُ وَلِذلِكَ تَكَلَّمْتُ فَنَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ، عَالِمِينَ أَنَّ الَّذِي أَقَامَ الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَـحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ فَنَنْتَصِبَ مَعَكُمْ، لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُمْ لِكَيْ تَتَكاثَرَ النِّعْمَةُ بِشُكْرِ الأَكْثَرِينَ فَتَزْدادَ لِمَجْدِ اللهِ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (18: 43-35) (للشبكة  - أحد زكّا)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ فِي أَرِيحَا، إِذَا بِرَجُلٍ اسْمُهُ زَكَّا، كَانَ رَئِيسًا عَلَى العَشَّارِينَ، وَكَانَ غَنِيًّا، وَكَانَ يَلْتَمِسُ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ مِنَ الجَمْعِ لِأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ القَامَةِ. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِيَنْظُرَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَـجْتَازَ بِـهَا. فَلَمَّا انْتَهَى يَسُوعُ إِلَى الـمَوْضِعِ، رَفَعَ طَرْفَهُ فَرَآهُ فَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا أَسْرِعِ انْزِلْ، فَاليَوْمَ يَنْبَغِي لي أَنْ أَمْكُثَ فِي بَيْتِكَ. فَأَسْرَعَ وَنَزِلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا. فَلَمَّا رَأَى الجَمِيعُ ذَلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ إِنَّهُ يَدْخُلُ لِيَحُلَّ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئٍ. فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِيَسُوعَ: هَاءَنَذَا يَا رَبُّ أُعْطِي الـمَسَاكِينَ نِصْفَ أَمْوَالِي، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ غَبَنْتُ أَحَدًا فِي شَيْءٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اليَوْمَ قَدْ حَصَلَ الخَلاصُ لِـهَذَا البَيْتِ لِأَنَّهُ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لِأَنَّ ابْنَ البَشَرِ إِنَّـمَا أَتَى لِيَطْلُبَ وَيُـخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(أبينا البارّ المتوشّح بالله أفتيميوس الكبير) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد الحادي والثلاثون وعيد القدّيس غريغوريوس الثيولوغوس رئيس أساقفة القسطنطنيّة (25/01)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ الـمِزْمَارَ الرِّعَائِيَّ لِتَكَلُّمِكَ بِاللاهُوتِ، قَدْ قَهَرَ أَبْوَاقَ الخُطَبَاءِ وَغَلَبَهَا. فَبِمَا أَنَّكَ الْتَمَسْتَ أَعْمَاقَ الرُّوحِ قَدْ أُضِيفَ إِلَيْكَ حُسْنُ الـمَنْطِقِ أَيُّهَا الأَبُ غِرِيغُورِيُوسُ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ لَـمَّا تَفَوَّهَ نَحْوَكِ أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ بِالسَّلام، فَمَعَ الصَّوْتِ تَـجَسَّدَ سَيِّدُ الكُلِّ فِيكِ أَيَّتُهَا السَّفِينَةُ الـمُقَدَّسَة كَمَا قَالَ دَاوُدُ الصِّدِّيق. وَظَهَرْتِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ حَامِلَةً خَالِقَكِ. فَالـمَجْدُ لِلَّذِي حَلَّ فِيكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَتَى مِنْكِ، الـمَجْدُ لِلَّذِي أَعْتَقَنَا بِوَلادَتِهِ مِنْكِ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

لَقَدْ صَرَخَتْ مَرْيَمُ لَـمَّا ظَهَرَ القَبْرُ مَفْتُوحًا وَالجَحِيمُ مُنْتَحِبًا نَحْوَ الرُّسُلِ الـمُخْتَفِينَ قَائِلَةً: أُخْرُجُوا يَا فَعَلَةَ الكَرْمِ، وَبَشِّرُوا بِكَلامِ القِيَامَةِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ مَانِحًا العَالَـمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ قَدْ وَقَفَتْ عِنْدَ قَبْرِكَ، وصَرَخَتْ بَاكِيَةً. وَإِذْ ظَنَّتْ أَنَّكَ البُسْتَانِيُّ قَالَتْ: أَيْنَ أَخْفَيْتَ الحَيَاةَ الدَّهْرِيَّةَ؟ أَيْنَ وَضَعْتَ الجَالِسَ عَلَى كُرْسِيِّ الشَّارُوبِيمِ؟ وَلَـمَّا رَأَتِ الحُرَّاسَ الَّذِينَ حَفظُوهُ حَاصِلِينَ كَالأَمْوَاتِ مِنَ الخَوْفِ، صَرَخَتْ بِهِمْ هَاتِقَةً: إِمَّا اعْطُونِي رَبِّي، أَوِ اصْرُخُوا مَعِي قَائِلِينَ: يَا مَنْ حُسِبْتَ بَيْنَ الأَمْوَاتِ، وَأَقَمْتَ الـمَائِتِينَ، الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ سَبَقَ جِدْعَوْنُ فَصَوَّرَ حَبَلَكِ، وَدَاوُدُ فَسَّرَ مَوْلِدَكِ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّ الكَلِمَةَ انْحَدَرَ فِي أَحْشَائِكِ نَظِيرَ الـمَطَرِ عَلَى الجَزَّةِ، فَأَفْرَعْتِ الـمَسِيحَ إِلَهَنَا خَلاصًا لِلْعَالَـمِ خُلُوًّا مِنْ زَرْعٍ، أَيَّتُهَا الأَرْضُ الـمُقَدَّسَةُ وَالـمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي قَبْرٍ، وَجُعِلَ عَلَى الحَجَرِ خَتْمٌ، وَحَرَسَ الجُنْدُ الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكٍ رَاقِدٍ، فَقَامَ الرَّبُّ ضَارِبًا الـمَوْتَ بِحَالٍ لا يُرَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لَقَدْ تَقَدَّمَ يُونَانُ فَرَسَمَ قَبْرَكَ، وَسِمْعَانُ فَسَّرَ قِيَامَتَكَ الإِلَهِيَّةَ، أَيُّهَا الرَّبُّ الفَاقِدُ الـمَوْت، لأَنَّكَ نَزَلْتَ إِلَى اللَّحْدِ كَمَيْتٍ، يَا مَنْ حَلَلْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ وَقُمْتَ خُلُوًّا مِنْ فَسَادٍ لِخَلاصِ العَالَـمِ، بِـمَا أَنَّكَ السَّيِّدُ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَأَنَرْتَ الَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَوَسَّلِي إِلَى ابْنِكِ الـمَسِيحِ إِلَهِنَا الَّذِي سُـمِّرَ عَلَى الصَّلِيبِ طَوْعًا، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الكاثسما الثّالِثة

للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

لَـمَّا فَضَحْتَ، أَيُّهَا الـمُسْتَحِقُّ التَّعَجُّبَ، ضَلالَةَ الـمُلْحِدِينَ، فَاتِـحًا الكُتُبَ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ، أَرْسَلْتَ مِنْهَا عَقَائِدَ تَفُوقُ العَسَلَ، مُـحَلِّيًا بِـهَا قُلُوبَ الـمُؤْمِنِينَ جَلِيًّا أَنْ يَعْبُدُوا ثَالُوثًا بِوَحْدَانِيَّةِ لاهُوتٍ. فَلِذَلِكَ جَعَلْتَ صُورَةَ الـمُخَلِّصِ فِي أَيْقُونَةٍ لِيُسْجَدَ لَـهَا مِنَ البَشَرِ عَلَى الخُصُوصِ. فَيَا غِرِيغُورِيُوسُ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ تَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

هَلُمُّوا يَا جَمِيعَ الأُمَمِ لِنُسَبِّحْ كَمَا يَلِيقُ بِاللهِ أُمَّ خَالِقِ الكُلِّ، قَائِلِينَ: إِفْرَحِي يَا عَرْشًا نَارِيَّ الصُّورَةِ لِلسَّائِدِ عَلَى الجَمِيعِ، يَسُوعَ مِلِكِ الكُلِّ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الكُلِّيَّةُ الطَّهَارَةِ، يَا مَنْ هِيَ وَحْدَهَا سَيِّدَةُ العَالَـمِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الإِنَاءُ البَهِيُّ وَالطَّاهِرُ لِلثَّالُوثِ القُدُّوسِ، لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ، يَا مَرْيَمُ الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ وَالِدَةَ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ التَّسْبِيحِ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الكُلِّيَّةُ الشَّرَفِ العَرُوسُ الـمُشْتَمَلَةُ بِالشَّمْسِ. إِفْرَحِي يَا فَرَحَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُسَبِّحُونَكِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

بِـمَوْتِكَ الـمُحْيِي الطَّوْعِيِّ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، إِذْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ بِمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، فَتَحْتَ لَنَا الفِرْدَوْسَ القَدِيمَ، وَقُمْتَ نَاهِضًا مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَخَلَّصْتَ مِنَ الفَسَادِ حَيَاتَنَا.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الأنديفونا الأولى

إِلَى السَّمَاءِ أَرْفَعُ عَيْنَيَّ نَحْوَكَ يَا كَلِمَةَ اللهِ، فَتَرَأَّفْ عَلَيَّ لِكَيْ أَحْيَا بِكَ.

أَيُّهَا الكَلِمَةُ ارْحَمْنَا نَحْنُ الـمُهَانِينَ، وَهَيِّئْنَا لَكَ أَوَانِي صَالِحَة مُخْتَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ سَبَبَ خَلاصِ الكُلِّ لأَنَّهُ إِذَا هَبَّ فِي إِنْسَانٍ بِحَسَبِ الاِسْتِحْقَاقِ فَيَرْفَعُهُ سَرِيعًا مِنَ الأَرْضِيَّاتِ، وَيُجَنِّحُهُ وَيُنْمِيهِ وَيُرَتِّبُهُ فِي العُلْوِيَّاتِ.


الأنديفونا الثّانية

لَوْ لَـمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِينَا، فَمَا كَانَ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ مُنَاصَبَةَ العَدُوِّ وَصِرَاعَهُ لأَنَّ الظَّافِرِينَ مِنْ هُنَا يَتَعَالَوْنَ.

وَيْحِي كَيْفَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْجُوَ مِنَ الأَعْدَاءِ، وَأَنَا مُحِبٌّ لِلْخَطِيئَةِ. فَيَا أَيُّهَا الكَلِمَةُ لا تَدْفَعْ نَفْسِي كَالعُصْفُورِ لأَسْنَانِهِمْ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلٌّ يَتَأَلَّهُ، وَبِهِ الـمَسَرَّةُ وَالفَهْمُ وَالسَّلامَةُ وَالبَرَكَةُ لأَنَّهُ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالكَلِمَةِ مَعًا.


الأنديفونا الثّالثة

إِنَّ الـمُتَوَكِّلِينَ عَلَى الرَّبِّ مَرْهُبُونَ لَدَى الأَعْدَاءِ وَمُسْتَعْجَبُونَ مِنَ الكُلِّ لأَنَّ نَظَرَهُمْ مُرْتَفِعٌ جِدًّا.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ إِنَّ حَظَّ الصِّدِّيقِينَ لا يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى الـمآثِمِ لأَنَّهُ قَدِ اقْتَنَاكَ مُعِينًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ لِلرُّوحِ القُدُسِ العِزَّةَ عَلَى الكُلِّ لأَنَّ لَهُ تَسْجُدُ كُلُّ الأَجْنَادِ العُلْوِيَّةِ مَعَ كُلِّ نَسَمَةٍ سُفْلِيَّةٍ.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 31-19) (للإيوثينا التّاسِعة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

لَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ اليَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ حَيْثُ كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِينَ خَوْفًا مِنَ اليَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ: السَّلامُ لَكُمْ. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ أَبْصَرُوا الرَّبَّ. وَقَالَ لَهُمْ ثَانِيَةً: السَّلامُ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ، كَذَلِكَ أَنَا أُرْسِلُكَمْ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ فِيهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُمْ تُغْفَرُ لَهُمْ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُمْ أُمْسِكَتْ. أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُونَ: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ. فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ لَمْ أُعَايِنْ أَثَرَ الـمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصْبَعِي فِي أَثَرِ الـمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لا أُؤمِنُ. وَبَعْدَ ثَـمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلامِيذُهُ أَيْضًا داخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ، فَأَتَى يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الوَسَطِ وَقَالَ: السَّلامُ لَكُمْ. ثُمَّ قالَ لِتُومَا: هاتِ إِصْبَعَكَ إِلَى هَهُنَا وَعَايِنْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا. أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: رَبِّي وَإِلَهِي. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ. طُوبَى لِلَّذِينَ لَـمْ يَرَوْا وَآمَنُوا. وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ لَـمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ، إِذَا آمَنْتُمْ، حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

أَيُّهَا الـمَجِيدُ لَقَدْ حَلَلْتَ بِلِسَانِكَ الـمُتَكَلِّمِ بِالإِلَـهِيَّاتِ سَفْسَطَاتِ الخُطَبَاءِ، فَزَيَّنْتَ الكَنِيسَةَ بِـحُلَّةِ اسْتِقَامَةِ الرَّأْيِ الـمَنْسُوجَةِ مِنَ العَلاءِ. فَإِذْ قَدْ تَسَرْبَلَتْهَا فَهِي تَصْرُخُ مَعَنَا نَـحْنُ أَوْلادَكَ قَائِلَةً: السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَبُ ذُو العَقْلِ السَّامِي لِلتَّكَلّمِ بِاللاهُوتِ.


البيت

للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

أَيُّهَا الأَبُ امْلَأْ عَقْلِي الـمُفْتَقِرَ الشَّقِيَّ مِنْ حِكْمَةِ تَكَلُّمِكَ بِاللاهُوتِ السَّامِيَةِ، لِكَيْ أَمْدَحَ سِيرَتَكَ، لِأَنَّنِي لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُقَدِّمَ لَكَ قَوْلاً إِنْ لَـمْ تُـخَوِّلْنِي نُطْقًا وَمَعْرِفَةً وَقُوَّةً وَفَهْمًا، حَتَّى أُقَدِّمَ لَكَ مِـمَّا لَكَ، فَأَتَّـخِذُ وَسَائِلَ مِنْ غِنَى فَضَائِلِكَ، وَأُتَوِّجُ هَامَتَكَ الـمُوَقَّرَةَ وَالـمُقَدَّسَةَ، هَاتِفًا مَعَ الـمُؤْمِنِينَ: السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الأَبُ ذُو العَقْلِ السَّامِي لِلتَّكَلّمِ بِاللاهُوتِ.


كاطافاسيّات دخول السيّد إلى الهيكل (باللّحن الثّالِث)

 

نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ لِلرَّبِّ،

إِنَّ الفِتْيَةَ الـمُنَاضِلِينَ عَنْ عِبَادَةِ الله، لَمَّا انْتَصَبُوا مُتَّحِدِينَ فِي النَّارِ الَّتِي لا تُطَاقُ، وَلَـمْ يَضُرَّهُمُ اللَّهِيبُ أَصْلاً، رَتَّلُوا تَسْبِيحًا إِلَـهِيًّا قَائِلِينَ: بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



إحفَظي أُمَّ الإلَه يا رَجاءَ المُؤمِنين، مِن أَذى هَذي الحَياة طالِبيكِ الواثِقين.

لِنُعَظِّمْ أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ الاِبْنَ البِكْرَ كَلِمَةَ الآبِ الأزَلِيّ، الـمَوْلُودَ بِكْرًا لِأُمٍّ لَـمْ تَعْرِفْ رَجُلاً، إِذْ قَدْ شَاهَدْنَا فِي ظِلِّ النَّامُوسِ وَالكِتَابِ رَسْـمًا، وَهُوَ أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ يَفتَحُ رَحِمًا، يُدْعَى قُدُّوسًا لله. 


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة لإيوثينا التّاسِعة - باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا السَّيِّدُ لَـمَّا دَخَلْتَ وَالأَبْوَابُ مُغْلَقَة، أَوْعَبْتَ رُسْلَكَ مِنَ الرُّوحِ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ، إِذْ نَفَخْتَ فِيهِمْ بِسَلامٍ قَائِلاً لَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا أَوْ يَرْبِطُوا الخَطَايَا. وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ أَرَيْتَ تُوْمَا يَدَيْكَ وَجَنْبَكَ. فَمَعَهُ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَالإِلَه.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الكُلِّيُّ الحِكْمَةِ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ، لَقَدْ عَلَّمْتَ أَنْ يُسْجَدَ لِوَحْدَانِيَّةٍ مُثَلَّثَةِ الأَقَانِيمِ، وَثَالُوثٍ كَامِلٍ لِلاهُوتٍ وَاحِدٍ قَائِلاً: نُورٌ هُوَ الآبُ، نُورٌ هُوَ الاِبْنُ، ونُورٌ هُوَ أَيْضًا الرُّوحُ القُدُسُ، بَلْ هُمْ نُورٌ وَاحِدٌ غَيْرُ مُـجْتَزَئٍ وَعَادِمُ التَّشَوُّشِ لِأَنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ، مُوضِحًا الـمُسَاوَاةَ فِي الجَوْهَرِ يَا غِرِيغُورِيُوسُ الـمُغْبُوطُ.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا الكُلِّيُّ الحِكْمَةِ، بِـمَا أَنَّكَ مَاثِلٌ مَعَ وَالِدَةِ الإِلَهِ مَرْيَـمَ البَتُولِ وَبَاسِيلِيُوسَ الكَبِيرِ لَدَى الثَّالُوثِ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، فَتَشَفَّعْ إِلَيْهِ الآنَ أَنْ يَـمْنَحَ السَّلامَ لِلْعَالَـمِ وَنَصْرًا لِلْمَلِكِ وَخَلاصًا لَنَا نَـحْنُ الـمَادِحِينَ لَكَ أَيُّهَا الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ رَئِيسُ الكَهَنَةِ غِرِيغُورِيُووسُ خَطِيبُ الكَنِيسَةِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّادِس)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ إِنَّ صَلِيبَكَ لَـهُوَ حَيَاةٌ وَقِيَامَةٌ لِشَعْبِكَ، وَعَلَيْهِ اتِّكَالُنَا. فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِنَّ دَفْنَكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدْ فَتَحَ الفِرْدَوْسَ لِـجِنْسِ البَشَرِ. وَإِذْ قَدْ نَجَوْنَا مِنَ الفَسَادِ فَنُسَبِّحُكَ يَا إِلَـهَنَا النَّاهِضَ فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

لِنُسَبِّحْ مَعَ الآبِ وَالرُّوحِ الـمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَنَصْرُخْ إِلَيْهِ: أَنْتَ هُوَ حَيَاتُنَا وَقِيَامَتُنَا فَارْحَمْنَا.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

لَـمَّا جُزْتَ غَمَامَ الكِتَابِ أَيُّهَا الكُلِّيُ الحِكْمَةِ، دَخَلْتَ بِالرُّوحِ إِلَى النُّورِ الفَائِقِ السُّمُوِّ. وَإِذْ قَدْ تَقَبَّلْتَ الاِسْتِنَارَةَ الـمُنْبَعِثَةَ مِنْ هُنَاكَ أَغْنَيْتَ الكُلَّ بِالتَّكَلُّمِ بِاللاهُوتِ يَا غِرِيغُورِيُوسُ كَوْكَبَ الكَنِيسَةِ. وَبِبُرُوقِ أَقْوَالِكَ لاشَيْتَ غَمَامَ البِدَعِ الـمُدْلَـهِمَّ. فَلِذَلِكَ أَنْتَ تَرْتَعُ حَيْثُ لَـحْنُ الـمُعَيِّدِينَ، يَا نَـجِيَّ الـمَلائِكَةِ، مُبْتَهِلاً بِغَيْرِ فُتُورٍ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا مَنْ هُوَ لاهُوتِيٌّ ثَانٍ، وَمُسَارٌّ لِلإِشْرَاقِ الإِلَـهِيِّ، يَا غِرِيغُورِيُوسُ الكَاتِبُ البَهِيُّ لِلثَّالُوثِ، وَالـمُعَلِّمُ عَنِ الطَّبِيعَةِ الإِلَـهِيَّةِ الَّتِي لا تُوصَفُ بِـحَالٍ تَفُوقُ الطَّبْعَ بِـمَا أَنَّكَ الآنَ قَدْ حَظَيْتَ بِاللهِ بِبَهَاءٍ كُلِّيِّ الصَّفَاءٍ، فَاذْكُرِ الَّذِينَ يُكَرِّمُونَكَ، وَنَاضِلْ عَنِ الكَنِيسَةِ الَّتِي قَدْ نَظَّمْتَهَا، لِأَنَّ كَلامَكَ قَدِ انْبَثَّ فِي كُلِّ أَقْطَارِ الـمَسْكُونَةِ، مُعَلِّمًا أَنْ يُـمَجَّدَ الثَّالُوثُ بِـجَوْهَرٍ مُتَسَاوٍ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لَـمَّا فَلَحْتَ القُلُوبَ بِلِسَانِكَ أَيُّهَا اللاهِجُ بِاللهِ، زَرَعْتَ فِي أَثْلامِهَا البِذَارَ الإِلَـهِيَّ، فَأَغْنَيْتَ كَمَالَ الكَنِيسَةِ بِأَسْرِهِ بِالتَّكَلُّمِ بِاللاهُوتِ الفَائِقِ السُّمُوِّ. فَمِنْ ثَمَّ أَحْرَقْتَ زُؤَانَ البِدَعِ بِنَارِ الرُّوحِ، مغْتَذِيًا بِعِشْقِ الفَلْسَفَةِ الإِلَـهِيَّةِ، يَا أَبَا الآبَاءِ، وَرَاعِي الرُّعَاةِ، وَمَـجْدَ الـمُؤْمِنِينَ، وَكَوْكَبَ الكَهَنَةِ، وَفَخْرَ الـمَسْكُونَةِ، غِرِيغُورِيُوسَ الكُلِّيَّ الغِبْطَةِ.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لِنُكَرِّمْ بِالنَّشَائِدِ اللاهُوتِيَّةِ مِعْزَفَةَ الرُّوحِ وَحَاصِدَ البِدَعِ وَعِطْرَ الـمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ، الـمُتَّكِئَ الثَّانِي عَلَى الصَّدْرِ، الَّذِي بِعَقَائِدِهِ حَصَلَ مُعَايِنًا لِلْكَلِمَةِ وَرَئِيسِ الرُّعَاةِ الحَكِيمِ، وَنَـهْتِفْ نَـحْوَهُ، نَـحْنُ أَبْنَاءَ البِيعَةِ، قَائِلِينَ: أَنْتَ الرَّاعِي الصَّالِحُ يَا غِرِيغُورِيُوسُ، الَّذِي دَفَعْتَ نَفْسَكَ مِنْ أَجْلِنَا كَمِثْلِ السَّيِّدِ الـمَسِيحِ الـمُعَلِّمِ. فَأَنْتَ تَرْتَعُ مَعَ بُولُسَ، وَتَتَشَفَّعُ مِنْ أَجْلِ نُفُوسِنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاثًا).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يَا مَنِ اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من اعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّادِس)

إِنَّ القُوَّاتِ الـمَلائِكِيَّة ظَهَرُوا عَلَى قَبْرِكَ الـمُوَقَّر، وَالحُرَّاسَ صَارُوا كَالأَمْوَات، وَمَرْيَمَ وَقَفَتْ عِنْدَ القَبْرِ طَالِبَةً جَسَدَكَ الطَّاهِر. فَسَبَيْتَ الجَحِيمَ وَلَـمْ تُجَرَّبْ مِنْهَا، وَصَادَفْتَ البَتُولَ مَانِحًا الحَيَاة. فَيَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

إِنَّ الـمِزْمَارَ الرِّعَائِيَّ لِتَكَلُّمِكَ بِاللاهُوتِ، قَدْ قَهَرَ أَبْوَاقَ الخُطَبَاءِ وَغَلَبَهَا. فَبِمَا أَنَّكَ الْتَمَسْتَ أَعْمَاقَ الرُّوحِ قَدْ أُضِيفَ إِلَيْكَ حُسْنُ الـمَنْطِقِ أَيُّهَا الأَبُ غِرِيغُورِيُوسُ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُـخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (دخول السّيّد إلى الهيكل - باللّحن الأوّل)

يَا مَنْ بِمَوْلِدِكَ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لِلْمُسْتَوْدَعِ البَتُولِيِّ قَدَّسْتَ، وَلِيَدَيْ سِمْعَانَ كَمَا لاقَ بَارَكْتَ، وَلَنَا الآنَ أَدْرَكْتَ وَخَلَّصْتَ، إِحْفَظْ رَعِيَّتَكَ بِسَلامٍ فِي الحُرُوبِ، وَأَيِّدِ الـمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ أَحْبَبْتَهُمْ، بِمَا أَنَّكَ وَحْدَكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: إِنَّ فَمِي يَتَكَلَّمُ بِالحِكْمَةِ. إِسْـمَعوا هَذَا يَا جَـمِيعَ الأُمَمِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى العبرانيين (07: 28-26 / 08: 02-01). (للقدّيس غريغوريوس اللاهوتيّ)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ إِنَّا يُلائِمُنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هَذَا بَارٌّ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، مُتَنَزَّهٌ عَنِ الْخَطَأَةِ قَدْ صَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ، لا حَاجَةَ لَهُ أَنْ يُقَرِّبَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ ذَبَائِحَ عَنْ خَطَايَاهُ أَوَّلاً ثُمَّ عَنْ خَطَايَا الشَّعْبِ. لِأَنَّهُ قَضَى هَذَا مَرَّةً وَاحِدَةً حِينَ قَرَّبَ نَفْسَهُ. فَإِنَّ النَّامُوسَ يُقِيمُ أُنَاسًا بِـهِمِ الضُّعْفُ رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. أَمَّا كَلِمَةُ الْقَسَمِ الَّتِي بَعْدَ النَّامُوسِ فَتُقِيمُ الِابْنَ مُكَمَّلاً إِلَى الأَبَدِ. وَرَأْسُ الْكَلاَمِ هُوَ أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا قَدْ جَلَسَ عَنْ يَـمِينِ عَرْشِ الجَلالِ فِي السَّمَاوَاتِ، وَهُوَ خَادِمُ الأَقْدَاسِ وَالْمَسْكِنِ الْحَقِيقِيِّ الَّذِي نَصَبَهُ الرَّبُّ لاَ إِنْسَانٌ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (18: 43-35) (للشبكة  - أحد زكّا)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، فِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ فِي أَرِيحَا، إِذَا بِرَجُلٍ اسْمُهُ زَكَّا، كَانَ رَئِيسًا عَلَى العَشَّارِينَ، وَكَانَ غَنِيًّا، وَكَانَ يَلْتَمِسُ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ، فَلَمْ يَكُنْ يَسْتَطِيعُ مِنَ الجَمْعِ لِأَنَّهُ كَانَ قَصِيرَ القَامَةِ. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِيَنْظُرَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَـجْتَازَ بِـهَا. فَلَمَّا انْتَهَى يَسُوعُ إِلَى الـمَوْضِعِ، رَفَعَ طَرْفَهُ فَرَآهُ فَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا أَسْرِعِ انْزِلْ، فَاليَوْمَ يَنْبَغِي لي أَنْ أَمْكُثَ فِي بَيْتِكَ. فَأَسْرَعَ وَنَزِلَ وَقَبِلَهُ فَرِحًا. فَلَمَّا رَأَى الجَمِيعُ ذَلِكَ تَذَمَّرُوا قَائِلِينَ إِنَّهُ يَدْخُلُ لِيَحُلَّ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئٍ. فَوَقَفَ زَكَّا وَقَالَ لِيَسُوعَ: هَاءَنَذَا يَا رَبُّ أُعْطِي الـمَسَاكِينَ نِصْفَ أَمْوَالِي، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ غَبَنْتُ أَحَدًا فِي شَيْءٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: اليَوْمَ قَدْ حَصَلَ الخَلاصُ لِـهَذَا البَيْتِ لِأَنَّهُ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لِأَنَّ ابْنَ البَشَرِ إِنَّـمَا أَتَى لِيَطْلُبَ وَيُـخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين. بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(القدّيس غريغوريوس الثيولوغوس رئيس أساقفة القسطنطنيّة) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.