صلاة الختن الأولى

(عشيّة أحد الشّعانين) (pdf)

الكاهن:  تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن: المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا عليّ.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني ، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأن متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا انا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أُخْبِّرُ بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون الى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.



المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عنّي معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطّباء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسي جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّب هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.



الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثم تـُرنم (باللّحن الثّامن)

من اللّيل تبتكر روحي إليك يا الله لأنّ أوامرك نورٌ على الأرض.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.

تعلّموا العدل أيّها السّكّان على الأرض.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.

الغيرة تأخذ شعبًا غير متأدّب، والآن النّار تأكل المضادّين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.

فزدهم أسواءً يا ربّ، زد أسواء عظماء الأرض.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.


ها هوذا الختن يأتي في نصف الليل، فطوبى للعبد الّذي يجده مستيقظًا، أمّا الّذي يجده متغافلاً فهو غير مستحقّ. فانظري يا نفسي ألاّ تستغرقي في الّنوم ويُغلق عليك خارج الملكوت وتُسلّمي إلى الموت. بل كوني منتبهة صارخة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، من أجلي العادمي الأجسادِ ارحمنا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

ها هوذا الختن يأتي في نصف الليل، فطوبى للعبد الّذي يجده مستيقظًا، أمّا الّذي يجده متغافلاً فهو غير مستحقّ. فانظري يا نفسي ألاّ تستغرقي في الّنوم ويُغلق عليك خارج الملكوت وتُسلّمي إلى الموت. بل كوني منتبهة صارخة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، من أجل جميع قدّيسيك ارحمنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

ها هوذا الختن يأتي في نصف الليل، فطوبى للعبد الّذي يجده مستيقظًا، أمّا الّذي يجده متغافلاً فهو غير مستحقّ. فانظري يا نفسي ألاّ تستغرقي في الّنوم ويُغلق عليك خارج الملكوت وتُسلّمي إلى الموت. بل كوني منتبهة صارخة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الكاثسماطات (باللّحن الأوّل)

يُطْلِعُ هذا اليَوْمُ الآلامَ الوَقُورَة كأَنوارِ خلاصٍ تُضِيءُ للعالَم، لأنَّ فيهِ يُقْبِلُ ليتألَّمَ الـمَسِيح لِصَلاحِهِ، وَمَنْ عَلَى الكُلِّ يَقْبِض، على خشبةٍ يُعَلَّقُ بِرِضَاهُ لِيُخَلِّصَ الإِنْسَان.


كيفَ شُوهِدْتَ جِسْمًا، يَا حاكمًا لا يُرَى؟ وجِئتَ تُقْتَلُ مِـمَّنْ خانُوا الشَّريعة، وبآلامكَ قَضَيْتَ على قضِيَّتِنا. فإلَيْكَ نُرسِلُ التَّسبيحَ والمجد أيَا كلمةُ، وباتِّفاقِ أصواتٍ نُعظِّمُ سلطانَك.


(باللّحن الثّامن) 

إنَّ يومَنَا هَذَا يقدِّمُ ببهاءٍ أَوَالِـي آلام الرّبّ، فهيَّا محبيّ الأعياد لنستقبلْهُ بالأناشيد، وذلكَ لأنّ فيهِ الخالقَ يأتي ليقبَلَ صلبًا وحُكمًا مع جَلَدَات، ويُدانَ من بيلاطُسَ ثمَّ يُلْطم من عبدٍ على وجهِهِ ويحتمِلَ كلَّ شيء، لكيّ يُخلِّصَ الإنسان لِذَا نهتِفُ نحوَهُ: أيُّها الـمَسِيحُ الإله هَبْ مغْفِرَةَ الخطايا للسَّاجدِينَ بإيمانٍ إلى آلامِكَ الطَّاهرة.


الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (3 مرّات).

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (22: 15– 46 و 23: 1- 39).

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان بينما يسوعُ راجعٌ إلى المدينةِ جاع. فرأى شجرةَ تينٍ على الطّريقِ فدنا إليها فلم يجدْ فيها إلاّ وَرَقًا فقط. فقال لها: لا تكُنْ منكِ ثمرةٌ إلى الأبد. فيبست التّينةُ من ساعتِها. فلمّا رأى التّلاميذُ ذلك تعجّبوا وقالوا: كيف يبستِ التّينةُ من ساعتِها. فأجابَ يسوعُ وقال لهم: الحقَّ أقولُ لكم إنْ كانَ لكم إيمانٌ ولا تشكُّون فلا تفعلون أمرَ التّينةِ فقط بل إن قلتم لهذا الجبل انتقِلْ واهبِط في البحر فإنَّهُ يكونُ ذلك. وكلُّ ما تطلبونهُ في الصّلاةِ بإيمانٍ تنالونهُ. ولـمّا أتى إلى الهيكلِ دنا إليهِ رؤساءُ الكهنةِ وشيوخُ الشّعبِ وهو يعلّمُ قائلين بأيّ سلطانٍ تفعلُ هذا ومَنْ أعطاك هذا السّلطان.  فأجاب يَسوعُ وقال لهم وأنا أيضًا أسألُكم عن كلمةٍ واحدةٍ فإنْ قلتموها لي قلتُ لكم أنا أيضًا بأيِّ سلطانٍ أفعلُ هذا. معموديَّةُ يوحنّا من أينَ كانت أَمِنَ السّماءِ أم مِنَ النّاس؟ ففكّروا في أنفسهم قائلين إنْ قلنا مِنَ السّماءِ يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به، وإنْ قلنا مِنَ النّاس فإنّما نخافُ مِنَ الجمعِ لأنَّ يوحنّا كان عند الجميع مِثلَ نبيٍّ. فأجابوا يسوعَ وقالوا لا نعلم. فقال هو لهم ولا أنا أقولُ لكم بأيّ سلطانٍ أفعلُ هذا. ماذا تظنُّون؟ كان لإنسانٍ ابنان فدنا إلى الأوّل وقال: يا بُنيَّ اذْهَبِ اليومَ واعملْ في كَرْمي. فأجاب قائلاً: لا أُريدُ ولكنَّهُ أخيراً ندِمَ وذهبَ. ودنا إلى الثّاني وقال لهُ مثلَ ذلك. فأجاب قائلاً: أَذْهَبُ يا سيّدُ ولم يذهَبْ.  فمَنْ مِنَ الإثنينِ فعلَ إرادَةَ الأب؟ فقالوا لهُ: الأوّل. فقال لهم يسوعُ: الحقَّ أقول لكم إنَّ العشَّارين والزّواني يسبقونكم إلى ملكوت الله. فإنَّهُ قد جاءَكم يوحنّا بطريق البِرِّ فلم تؤمنوا بهِ والعشَّارون والزّواني آمنوا بهِ. وأنتم رأيتم ذلك ولم تندَموا أخيرًا لتؤمنوا بهِ. إسمعوا مثلاً آخر. إنسانٌ ربُّ بيتٍ غرس كرْمًا وحوَّطهُ بسياجٍ وحفَرَ فيه مِعْصَرةً وبنى برجًا وسلَّمهُ إلى عَمَلةٍ وسافر. فلمَّا قرُب أوانُ الثّمرِ أرسل عبيدَهُ إلى العَمَلةِ ليأخذوا ثمرهُ. فأخذ العَمَلةُ عبيدَه وجلَدوا بعضًا وقتلوا بعضًا ورجَموا بعضًا. فأرسل عبيدًا آخرين أكثر من الأوّلين فصنعوا بهم كذلك. وفي الآخِرِ أرسل إليهم ابنهُ قائلاً سيهابون ابني. فلمّا رأى العَمَلةُ الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلمَّ نقتُلْهُ ونستولي على ميراثهِ. فأخذوهُ وأخرجوهُ خارجَ الكرْمِ وقتلوهُ. فمتى جاءَ ربُّ الكرْمِ فماذا يفعلُ بأُولئك العَمَلة؟ فقالوا لهُ إنّهُ يُهلِك أولئكَ الأردياءَ أردأَ هلاكٍ ويُسلِّمُ الكرمَ إلى عَمَلةٍ آخَرين يؤَدُّون لهُ الثّمَرَ في أوانِهِ. فقال لهم يسوعُ: أما قرأتم قطُّ في الكُتبِ إنَّ الحجرَ الذي رذلهُ البنّاؤون هو صار رأسًا للزّاوية. من قِبَل الرّبِّ كان ذلك وهو عجيبٌ في أَعيُنِنا. لذلك أقولُ لكم إنَّ ملكوتَ الله يُنـزَعُ مِنكم ويُعطى لأُمَّةٍ تصنَعُ ثِمارهُ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيضّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرّتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


القانون (باللّحن الثّاني) 

الأودية الأولى

لنُسبِّحِ الربَّ الّذي بأَمرِهِ الإلهيِّ جَفَّفَ البحرَ المتَموِّجَ غَيْرَ الـمسلوك، واقتادَ فيه الشّعبَ الإسرائيليّ، لأنّه بالمجد قد تمجَّد.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

إنَّ تنازُلَ الكلمةِ غامضٌ، أعني المسيحَ نفسَهُ الإلهَ والإنسان. مَن لم يُحسَبْ زائفًا، إذ بدا بصورةِ عبدٍ إلى التّلاميذ، وذا لأنَّهُ بالمجدِ قد تمجَّد.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إنّني أنا الخالقَ الغنيّ باللاهوت، قد وافيتُ لأخدمَ بذاتي آدم الفقيرَ الّذي لبستُ صورَتهُ باختياري، وأضعَ نفسي فداءً عنهُ أنا العديمَ أن أكون مألومًا باللاهوت.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّك أنت إلهنا ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


القنداق

لـمّا كان يعقوبُ منتحبًا على فَقْدِ يوسفَ، كان ذاك الشّجاعُ جالسًا على مركبة مكرَّمًا كملك، لأنهُ إذ لم يتعبَّد حينئذٍ للذّاتِ المصريّة، تمجّدَ عوضًا عن ذلك من الله النّاظرِ قلوبَ النّاسِ ومانحهم الأكاليل غير الفاسدة.


البيت

فَلْنَزِدِ الآن نَوْحًا على النّوح، ونذرفِ الدّموعَ منتحبين مع يعقوب على يوسفَ العفيفِ السّعيدِ الذّكر الّذي أمَّا بالجسم فكان مستعبَدًا وأمَّا نفسهُ فصانها غيرَ متعبّدة وساد على مصر بأسرها لأنّ الله يمنح عبيدَهُ الأكاليل غير الفاسدة.


السّنكسار

في يوم الاثنين العظيم المقدّس نصنعُ تذكارَ يوسف المغبوط الكلّيّ الحُسنِ مع التّينة الّتي لُعنت من الرّبّ ويبست.

إنَّ يوسف الصِّدّيق العفيف قد ظهر مَلِكًا على الدّيار المصريّة وموزِّعًا القمحَ من خزائِنه، فيا لفَيْضِ خيراتٍ وافرةٍ سَنِيّة.

إنّ المسيح بتينةٍ قد شبّه محفلَ الأمَّةِ العبرانيّة بما أنّها غدت خاليةً بالكلّيّة من الأثمار الرّوحيّة ويبَّسها بلعنةٍ، فلنهرب ممّا أصابها من مثل هذه البليّة.

فبشفاعات يوسف الكلّيّ الحسن أيّها المسيح الإله ارحمنا، آمين.


الأودية الثّامنة

إنَّ النارَ المغتذِية، بمادّة لا تُحصى قد ارتعدت هاربةً من اتّفاقِ أنفسِ الفتيةِ الأطهار، وأجسامهم البريئة من الفساد. وإذ خَمَدَ سعيرُها النّامي دائمًا هتفوا صارخين: سبِّحوا يا جميع أعمال الرّبّ للرّبّ، وارفعوه إلى جميع الأدهار.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

إذ كان الربُّ ماضيًا للآلام صرَّحَ لأحبَّائِه، إنْ حفِظْتُم وصاياي يَعرفْكُم تلاميذي الجميع. فتسالموا مع بعضِكم والجميع ولْتَتَّضِعْ قلوبُكم ترتَفِعوا. واستعرفوني الرَّبّ وسبِّحوني وزيدوني رِفعةً للأدهار كافة.


نسبّح ونبارك ونسجُد للرّبّ.

فليكن بكم ضدّ ترتيب الأمم بسيادتهم على أبناء جنسهم لأنّ هذا مـمّا لا يختصُّ بي، والعزمُ الـمُطلَقُ هو حاكمٌ مغتصبٌ، فإذًا مَنْ شاء أن يكون فيكم متقدِّمًا فليكن للكلِّ أخيرًا، واعرفوا أنّني الرّبّ وسبّحوني وارفعوني إلى جميع الأدهار.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


الأودية التّاسعة

أيّها المسيح جابلُنا، لقد عظَّمتَ والدتَكَ أمّ الإله الَّتي تسربَلْتَ منها جسدًا شبيهًا بآلامِنا، منقذًا إيّانا من جهالاتِنا، فلذلك نغبِّطها نحن جميع الأجيال، وإيّاكَ نعظّم.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

يا حكمةً للجميع. لقد كنتَ قلتَ لرُسْلِكَ، أَقصوا عنكم كلِّكم، دَرَنَ الأهواءِ مُتَّخذينَ، عزمًا ثاقبًا أهلاً للملكوتِ الإلهيّ. فتُمجَّدونَ به، ساطعين بأفضَل من الشّمس.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا ربّ، هكذا قلتَ لتلاميذِكَ: أنظروا إليَّ ولا ترتفعوا بعزمكم، بل نافسوا الـمتواضعين، واشربوا الكأس الَّتي أشربها لأنّكم ستتمجَّدون معي في مُلكِ أبي.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنه إيّاك تسبّح كلّ قوات السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الاكسابستلاري (باللّحن الثّالث – ثلاثاً)

إننّي أشاهد خدرك مزيّنًا يا مخلّصي، وليس لي لباسٌ لكيما أدخل إليه فأبهج لنفسي حلّتها، يا واهب النّور وخلّصني.


الإينوس (باللحن الأوّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

 

سبّحوه بالطّبل والمصاف، سبّحوه بالأوتار وآلة الطّرب. (باللّحن الأوّل)

إنَّ الربَّ لـمّا كان آتيًا إلى الآلام الطَّوعيَّةِ قالَ للرُّسلِ في الطَّريق: ها نحنُ صاعدونَ إلى أورشليم وسيُسلَمُ ابنُ البَشَرِ حسبَما كُتِبَ عنه. فهَلمُّوا إذًا معنا يا إخوة لنَصحَبْهُ بضمائرَ نقيَّةٍ ونُصْلَبْ معَه ونَمتْ من أجلِهِ بلذَّاتِ العُمر لكي نعيشَ مَعهُ ونسمَعَه قائلاً: لستُ صاعدًا إلى أورشليمَ الأرضيَّةِ لكي أتألَّم، بل إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم، وأرفعَكم معي إلى أورَشليمَ العُلويَّة في مَلكوتِ السّماوات.


سبّحوه بنغمات الصّنوج، سبّحوه بصنوج التّهليل، كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (باللّحن الخامِس) 

أيّها المؤمنون، إذ قد بلغنا آلامَ المسيحِ الإلهِ الخلاصيَّة فلنمجِّدْ طولَ أناتِهِ الّتي لا توصفُ، لكي بتحنُّنِهِ يُنهِضَنا نحنُ الموتى بالخطيئة بما أنّه صالحٌ وحدَهُ ومحبٌّ للبشر.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللّحن الخامِس)

يا ربّ، لما كنتَ آتيًا إلى الآلام أخذتَ تلاميذَك على انفرادٍ لتوطِّدَهم قائلاً: كيف لا تذكرونَ كلامي الّذي قلتهُ لكم سابقًا وهوَ أنَّ كلَّ نبيٍّ لا يُقتل إلاّ في أُورشليم كما كُتِب. فالآن قد حانَ الوقتُ الّذي قلتُ عنهُ لكم، لأني سأُدفعُ إلى الهُزءِ في أيدي الخطأة الّذين سيُسمِّرونني على الصَّليب ويدفعونني إلى القبر ويحسَبونني ميتًا مَنبوذًا، لكن ثقوا بأنّي سأقوم ثالثَ يومٍ لسُرورِ المؤمنين وحياتِهم الأبديَّة.


المتقدّم: لك ينبغي المجد أيّها الرّبّ إلهنا، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


﴿المجدلة الصّغرى﴾

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ، أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا ربّ ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك هي عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذه الليلة بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني وصاياك.

مبارك أنت يا سيّد فهّمني حقوقك.

مبارك أنت يا قدّوس أنرني بعدلك.

يا ربّ رحمتك إلى الأبد، وعن أعمال يديك لا تعرض.

لك ينبغي المديح بك يليق التّسبيح، لك يجب المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


الكاهن: لنكمّل طلباتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ رحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أن يكون نهارنا كلّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبغير خطيئة الرّبّ نسأل.

الجوقة: إستجب يا ربّ (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّك إله الرّحمة والرّأفات والمحبّة للبشر، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنـحن رؤوسنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها الرّب القدّوس، السّاكن في الأعالي، والنّاظر ما هو أسفل، والمطـّلع على كلّ الخليقة بناظرك المراقب كلّ شيء، لك قد حنينا عنق النّفس والجسد، ونطلب منك يا قدّوس القدّيسين، فامدد من مسكنك المقدّس يدك غير المنظورة وباركنا جميعنا، وبما أنّك إله صالح ومحبّ للبشر، إغفر لنا كلّ ما خطئناه طوعًا أو كرهًا، مانحًا إيّانا خيراتك العالميّة والّتي فوق العالميّة، لأنّ لك أن ترحمنا وتخلّصنا أيّها المسيح إلهنا ولك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأبوستيخن (باللّحن الخامس)

يا ربّ إنّ أمَّ ابني زبدى لـمَّا لم تكن كفؤًا لسرّ تدبيرك الّذي لا يوصف، التمستْ منك أن تمنح ابْنَيها إكرامَ مُلكٍ وقتيّ، لكنّك عوضًا عن ذلك وعدت أحبَّاءَك بتجرُّعِ كأسِ المنونِ، الكأس الّتي قلتَ إنك تشربُها قبلهم لتنقيةِ الخطايا، فلذلك نهتفُ إليك يا خلاصَ نفوسِنا المجد لك.


قد تملّأنا في الغداة من رحمتك يا ربّ وابتهجنا، وفرحنا في كلّ أيّامنا. فرّحنا عوض الأيّام الّتي أذلّتنا والسّنين الّتي رأينا فيها المساوئ، وانظر إلى عبيدك وإلى أعمال يديك وأرشد بنيهم. (باللّحن الخامِس) 

يا ربّ لقد علَّمتَ تلاميذَكَ أن يرتأوا ما هو أكمل وقلتَ لهم ألاَّ يماثلوا الأممَ بالسّيادةِ على الأدنياءِ. لا يكون فيكم ذلكَ يا تلاميذي لأنّني أنا تمسكنتُ بإرادتي، فالأوّلُ فيكم ليكُنْ خادمًا للكلّ والرّئيسُ كالمرؤوسِ والمتقدّمُ كالأخيرِ، لأنني وافيتُ أنا لأخدمَ آدمَ المتمسكنَ وأبذلَ نفسي فداءً عن الكثيرين الصّارخين إليَّ المجدُ لك.


وليكن بهاء الرّبّ إلهنا علينا، وأعمال أيدينا سهّلْ علينا، وعمل أيدينا سهّلْ. (باللّحن الثّامِن) 

لنرهبْ يا إخوةُ من انتهارِ التّينةِ التي يبستْ لعدمِها الثّمر ولنقرِّبْ أثمارًا أهلاً للتّوبةِ للمسيحِ المانحِ إيّانا الرّحمةَ العظمى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللّحن الثّامِن) 

إنَّ التِّنِّين وجدَ المصريَّةَ حواء ثانية فأسرعَ ليُعرقِلَ يوسُفَ بأقوالِ التّمليقات، إلاَّ أنَّ هذا غادرَ الثّوبَ وفرَّ من الخطيئة ولم يَخجَلْ من العُرْي كأوَّلِ الجِبلةِ قبلَ المعصية، فبتوسُّلاتِهِ أيّها المسيحُ ارحمنا.


المتقدّم: صالح الاعتراف للرّبّ، والتّرتيل لاسمك أيّها العليّ، ليخبّر برحمتك في الغداة، وبحقّك في كلّ ليلة.

القارئ:

الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

القارئ:


الكاهن: المسيح إلهنا الّذي هو مبارك كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.


القارئ: آمين.

أيّها الملك السّماويّ، أيّد عبيدك المؤمنين، وطّد الايمان، هدّئ الأمم، أعط العالم السّلام، واحفظ هذه الكنيسة المقدّسة حفظًا جيّدًا، ورتّب المتوفَّيْن من آبائنا وإخوتنا في مساكن الصدّيقين، وتقبّلنا بالتّوبة والاعتراف، بما أنّك صالح ومحبّ للبشر.


الكاهن:


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح الإله يا رجاءنا المجد لك.

القارئ:

الكاهن:

الجوقة: آمين.