أحد المخلّع

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

(اللّحن 3 - الإيوثينا 5)

أحد المخلّع (pdf)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الكاهن: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور. (ثلاث مرّات)

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للّذين في القبور. (ثلاث مرّات)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الثّالِث) 🎶

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن) (بِاللَّحْنِ الثّالث)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّالث)

لِتَفْرَحِ السَّمَاوِيَّات، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضِيَّات، لأَنَّ الرَّبَّ صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وَوَطِئَ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ وَصَارَ بِكْرَ الأَمْوَات، وَأَنْقَذَنَا مِنْ جَوْفِ الجَحِيم، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِيَّاكِ أَيَّتُهَا الـمُتَوَسِّطَة لِخَلاصِ جِنْسِنَا نُسَبِّحُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاء، لأَنَّ ابْنَكِ وَإِلَهَنَا، بِالجَسَدِ الَّذِي اتَّخَذَهُ مِنْكَ، قَبِلَ الآلامَ بِالصَّلِيبِ، وَأَعْتَقَنَا مِنَ الفَسَاد، بَمَا أَنَّهُ مُحِبٌّ لِلْبَشَر.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى (باللّحن الثّالِث)

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، الَّذِي هُوَ مُقَدِّمَةُ الرَّاقِدِينَ، وَبِكْرُ الخَلِيقَةِ، وَمُبْدِعُ كُلِّ الـمَبْرُوءَاتِ، وَقَدْ جَدَّدَ فِي ذَاتِهِ طَبِيعَةَ جِنْسِنَا الـمُنْفَسِدَةَ. فَلَيْسَ تَتَسَلَّطُ فِيمَا بَعْدُ أَيُّهَا الـمَوْتُ لأَنَّ سَيِّدَ الكُلِّ قَدْ أَبْطَلِ قُوَّتَكَ وَحَلَّهَا.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

يَا رَبُّ لَـمَّا ذُقْتَ الـمَوْتَ بِالجَسَدِ حَسَمْتَ الـمَوْتَ الـمُرَّ بِقِيَامَتِكَ، وَنَصَرْتَ الإِنْسَانَ عَلَيْهِ، وَأَعَدْتَ الغَلَبَةَ عَلَى اللَّعْنَةِ القَدِيمَةِ. فَيَا أَيُّهَا العَاضِدُ وَالنَّاصِرُ لِحَيَاتِنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ إِذِ اعْتَرَاهُ الذُّهُولُ مِنْ بَهَاءِ عُذْرِيَّتِكِ وَفَائِقِ لَمَعَانِ طَهَارَتِكِ، هَتَفَ نَحْوَكِ قَائِلاً: يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، أَيُّمَا مَدِيحٍ وَاجِبٍ أُقَدِّمُهُ لَكِ؟ أَوْ بِمَاذَا أُسَمِّيكِ؟ إِنَّنِي أَنْذَهِلُ وَأَتَحَيَّرُ. لَكِنِّي كَمَا أُمِرْتُ أَهْتِفُ إِلَيْكِ: إِفْرَخِي يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية (باللّحن الثّالِث)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ اقْتَبَلْتَ كُلَّ البَشَرِيَّاتِ وَاخْتَصَّيْتَ بِكُلِّ مَا لَنَا، وَسُرِرْتَ يَا خَالِقِي أَنْ تُسَمَّرَ عَلَى الصَّلِيبِ، وَاخْتَرْتَ أَنْ تَـحْتَمِلَ الـمَوْتَ كَإِنْسَانٍ لِكَيْ تُنْقِذَ الجِنْسَ البَشَرِيَّ مِنَ الـمَوْتِ كَإِلَهٍ. فَلِهَذَا بِـمَا أَنَّكَ مُعْطِي الحَيَاةِ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: الـمَجْدُ لِتَحَنُّنِكَ .


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لِنَتَكَلَّمْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ تَكَلُّمًا لاهُوتِيًّا فِي سِرِّ صَلْبِكَ غَيْرِ الـمُدْرَكِ وَقِيَامَتِكَ الـمُحْتَجَزِ التَّكَلُّمُ بِهَا. لِأَنَّ اليَوْمَ الـمَوْتَ وَالجَحِيمَ قَدْ سُبِيَا، وَجِنْسَ البَشَرِ تَسَرْبَلَ عَدَمَ الفَسَادِ. وَلِـهَذَا نَصْرُخُ بِشُكْرٍ: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ.


لآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السَّمَاوِيَّاتِ بِشَوْقٍ ابْتَهَجَتْ وَالأَرْضِيَّاتِ بِرِعْدَةٍ تَحَيَّرَتْ عِنْدَمَا وَرَدَ إِلَيْكِ الصَّوْتُ الطَّاهِرُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِأَنَّهُ قَدْ أَشْرَقَ لِكِلَيْهِمَا مَوْسِمٌ وَاحِدٌ وَنَـجَّى أَوَّلَ الـجِبْلَةِ مِنَ الـمَوْتِ. فَلِهَذَا مَعَ الـمَلاكِ نَهْتِفُ إِلَيْكِ إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الأُمُّ العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس) 🎶

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (3 مرّات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي (باللّحن الثّالِث)

ذُو الـمَنْظَرِ الـمُذْهِلِ، الرَّطِبُ الكَلامِ، الـمَلاكُ اللّامِعُ قَالَ لِحَامِلاتِ الطِّيبِ: لِـمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ فِي القَبْرِ؟ قَامَ وَأَخْلَى القُبُورَ. فَاعْرِفْنَ غَيْرَ الـمُسْتَحِيلِ أَنَّهُ مُحَوِّلٌ لِلْبِلَى، وَقُلْنَ لِلَّهِ مَا أَرْهَبَ أَعْمَالَكَ لأَنَّكَ خَلَّصْتَ جِنْسَ البَشَرِ.


أنافثمي (باللّحن الثّالِث)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الكَلِمَةُ أَنْتَ أَنْقَذْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ بَابِلَ، هَكَذَا وَإِيَّايَ اجْتَذِبْ مِنَ الآلامِ إِلَى الحَيَاةِ.

إِنَّ الَّذِينَ يَزْرَعُونَ فِي التَّيْمُنِ بِدُمُوعٍ إِلَهِيَّةٍ سَيَحْصُدُونَ بِفَرَحٍ سُنْبُلَ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ بِـمَا أَنَّهُ يُشْرِقُ مَعَ الآبِ وَالاِبْنِ، وَبِهِ كُلُّ البَرَايَا تَحْيَا وَتَتَحَرَّكُ.


الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ الفَضَائِلِ فَبَاطِلاً نَتْعَبُ، وَإِذَا وَقَّى نُفُوسَنَا وَسَتَرَهَا فَلا أَحَدٌ يَتَسَلَّطُ عَلَى مَدِينَتِنَا.

إِنَّ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَلَـمْ يَزَالُوا بِالرُّوحِ بَنِينَ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، وَأَنْتَ لَهُمْ كَأَبٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ شُوهِدَتْ كُلُّ قَدَاسَةٍ وَحِكْمَةٍ لأَنَّهُ خَالِقٌ كُلَّ جَوَاهِرِ الخَلِيقَةِ، وَلِذَلِكَ فَلْنَعْبُدْهُ لأَنَّهُ إِلَهٌ كَالآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

مَغْبُوطُونَ الخَائِفُو الرَّبّ لأَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ فِي سُبُلِ وَصَايَاهُ، وَيأْكُلُونَ أَثْـمَارَ الحَيَاةِ الكُلِّيَّةِ.

إِفْرَحْ مَسْرُورًا يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا شَاهَدْتَ بَنِي بَنِيكَ حَوْلَ مَائِدَتِكَ مُقَدِّمِينَ أَغْصَانَ أَفْعَالِ الصَّلاحِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَ غِنَى الشَّرَفِ كُلَّهُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وَمِنْهُ النِّعْمَةُ وَالحَيَاةُ لِكُلِّ الخَلِيقَةِ. لِذَلِكَ يُسَبَّحُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.


البروكيمنن: قُولُوا فِي الأُمَمِ إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ، لأَنَّهُ ثَبَّتَ الـمَسْكُونَةَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحُوا الرَّبَّ سُبْحًا جَدِيدًا.

قُولُوا فِي الأُمَمِ إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ، لأَنَّهُ ثَبَّتَ الـمَسْكُونَةَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي) 🎶

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق (باللّحن الثّالِث)

لنفسي المخلَّعة جدًّا بأنواع الخطايا والأعمال القبيحة أنهض يا ربّ بعنايتك الإلهيّة كما أقمت المخلّع قديمًا حتّى إذا تخلَّصتُ ناجيًا أصرخ: أيّها المسيح المترئِّف المجد لعزّتك.


البيت

يا يسوع الإله الحاوي بقبضة يدك كلّ الأقطار، يا من تسود وتستولي على البرايا جميعها مع أبيك والرّوح القدس، أنت المساوي لهما في الأزليّة، لقد ظهرت بالجسم شافيًا للأمراض وداحضًا الآلام، وأَضَأْتَ المكفوفي البصر، وبكلمتك الإلهيّة أقمت المخلّع وأمرته أن يمشي بإيضاح ويحمل على منكبيه السّرير الذي كان حامِلَه. لذلك معه نسبّحك جميعنا صارخين: أيها المسيح المترئِّف المجد لعزّتك.


السّنكسار

في هذا اليوم الذي هو الأحد الرّابع من الفصح نكمّل ذكر المخلع، والأليق بنا والأجدر أنّنا نعيّد لهذا العجب. كلمة المسيح وحدها صارت للمخلّع تقويمًا. وهذه الكلمة كانت شفاءً جسيم المقدار عظيمًا.

فبرحمتك الّتي لا تُحدّ أيّها المسيح إلهنا ارحمنا آمين.



كاطافسيّات البنديكوستاري (باللّحن الأوّل) 🎶


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ هَذَا اليَوْمَ الـمَدْعُوَّ الـمُقَدَّسَ، الَّذِي هُوَ أَوَّلُ السُّبُوتِ وَمَلِكُهَا وَسيِّدُهَا، إِنَّـمَا هُوَ عِيدُ الأَعْيَادِ وَمَوْسِمُ الـمَوَاسِمِ، الَّذِي فِيهِ نُبَارِكُ الـمَسِيحَ إِلَى الأَدْهَار.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.



اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


يَا مَا أَشْرَفَ، يَا مَا أَحَبَّ، يَا مَا أَلَذَّ نَغْمَتَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، لِأَنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنَا وَعْدًا صَادِقًا بِأَنَّكَ تَكُونُ مَعَنَا إِلَى نَجَازِ الدَّهْرِ، الَّذِي نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ نَعْتَصِمُ بِهِ كَمِرْسَاةٍ لِرَجَائِنَا، فَنَبْتَهِجُ مُتَهَلِّلِينَ.


أَيُّهَا الـمَسِيحُ الفِصْحُ الأَجَلُّ الأَمْثَلُ، يَا حِكْمَةَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ وَقُوَّتَهُ، أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِأَنْ نُسَاهِمَكَ بِأَوْفَرِ حَقِيقَةٍ، فِي نَهَارِ مُلْكِكَ الَّذِي لا يَغْرُبُ أَبَدًا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ القُدُس.

عَظِّمِي يَا نَفْسِي عِزَّةَ اللاهُوتِ الـمُثَلَّثِ الأَقَانِيمِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ.

أَيَّتُهَا البَتُولُ نُغَبِّطُكِ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ بِأَصْوَاتٍ مُتَّفِقَةٍ هَاتِفِينَ: إِفْرَحِي يَا بَابَ الرَّبِّ، إِفْرَحِي يَا مَدِينَةً حَيَّةً، إِفْرَحِي يَا مَنْ بِهَا أَشْرَقَ لَنَا اليَوْمَ نُورُ قِيَامَةِ الـمَوْلُودِ مِنْكِ مِنَ الأَمْوَاتِ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ افْرَحِي، إِفْرَحِي يَا مُبَارَكَةُ، إِفْرَحِي يَا مُـمَجَّدَةُ لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ.

إِفْرَحِي وَتَهَلَّلِي يَا بَابَ النُّورِ الإِلَهِيِّ لِأَنَّ يَسُوعَ الَّذِي غَابَ فِي القَبْرِ قَدْ أَشْرَقَ لامِعًا أَبْهَى مِنَ الشَّمْسِ، وَأَنَارَ الـمُؤْمِنِينَ جَمِيعَهُمْ، أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ الـمُنْعَمُ عَلَيْهَا مِنَ اللهِ.


إِنَّ الـمَلاكَ تَفَوَّهَ نَحْوَ الـمُنْعَمِ عَلَيْهَا: أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ افْرَحِي وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحِي، لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.

اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (3 مرّات)


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني) 🎶

للقيامة

لـمّا اضطَجعتَ بالجسد نائمًا كمائتٍ، يا من هو الرّبُّ والملك، أبطلتَ الموتَ معطِّلاً، وفي اليوم الثّالث قمتَ منبعثًا، وأقمت آدم من البلى مُنهضًا، يا فصحَ عدم الفساد وخلاصَ العالم.


لأحد المخلّع

قَدْ وَافَى رَبُّنَا الرَّؤُوفُ مُحِبُّ البَشَرِ الرَّحِيمُ قَاصِدًا إِبْرَاءَ الـمَرْضَى فِي البِرْكَةِ الغَنَمِيَّةِ حَيْثُ رَأَى مُخَلَّعًا مِنْ سِنِينَ كَثيرَةٍ، هَتَفَ قَائِلاً لَهُ: إِحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ فِي السُّبُلِ الـمُسْتَقِيمَةِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّالِث)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

هَلُمُّوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ جَمِيعًا، وَاعْلَمُوا قُوَّةَ هَذَا السِّرِّ الرَّهِيبِ، لأَنَّ الـمَسِيحَ مُخَلِّصَنَا الكَلِمَةَ الأَزَلِيَّةَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِنَا وَدُفِنَ بِاخْتِيَارِهِ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِيُخَلِّصَ الكُلَّ، فَلَهُ نَسْجُدُ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ الحُرَّاسَ قَدْ أَذَاعُوا مُخْبِرِينَ بِكُلِّ العَجَائِبِ، إِلاَّ أَنَّ مَجْمَعَ البَاطِلِ أَفْعَمُوا يَمِينَهُمْ مِنَ الرُّشَى ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُخْفُونَ قِيَامَتَكَ الَّتِي العَالَـمُ يُمَجِّدُهَا، فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا قَدِ امْتَلَأَتْ حُبُورًا لَـمَّا قَبِلَتْ بُشْرَى قِيَامَتِكَ، لأَنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ وَافَتْ إِلَى ضَرِيحِكِ، فَصَادَفَتْ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ بِحُلَّةٍ بَهِيَّةٍ وَقَائِلاً: لِـمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ مَعَ الـمَوْتَى؟ لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ كَمَا قَالَ، إِنَّهُ يَسْبُقُكُمْ إِلَى الجَلِيلِ.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا السَّيِّدُ الـمُحِبُّ البَشَر، إِنَّنَا بِنُورِكَ نُعَايِنُ النُّورَ، لأَنَّكَ نَهَضْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَاهِبًا الخَلاصَ لِجِنْسِ البَشَرِ، لِكَيْ تُمَجِّدَكَ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا، أَيُّهَا العَادِمُ الخَطَأَ وَحْدَكَ، فَارْحَمْنَا.


استيشيرات الفصح (باللّحن الخامس) 

ليقم اللهُ ويتبدّدْ جميعُ أعدائه ويهربْ مبغضوه من أمام وجهه.

إنّ فصحنا المسيحَ الـمُنقِذ، قد اتّضح لنا اليوم فِصحًا شريفًا، فِصحًا جديدًا مقدَّسًا، فصحًا سرّيًّا، فصحًا جليل الوقار، فصحًا بريئًا من العيب، فصحًا عظيمًا، فصحًا للمؤمنين، فصحًا فاتحًا لنا أبوابَ الفردوس، فصحًا مقدِّسًا جميع المؤمنين.


كما يبادُ الدّخانُ يبادون وكما يذوبُ الشّمع من أمام وجه النّار.

هلمَّ من المنظرِ أيّتها النّسوةُ البشيرات، وخاطِبنَ صِهيونَ قائلاتٍ: إقبلي منَّا بشائرَ الفرحِ بقيامةِ المسيح، يا أُورَشليم اطربي بحبُورٍ وتهلَّلي بسرورٍ، لمشاهدتِكِ المسيحَ مَلِكَكِ بارزًا من القبرِ كختن.


كذلك تهلك الخطأةُ من أمام وجه الله والصِدّيقون يفرحون ويتهلّلون أمام الله ويتنعّمون بالسّرور.

إنَّ النّسوةَ الحاملاتِ الطِّيب، لـمّا انتصبنَ في دِلجةٍ عميقة بإزاءِ ضريحِ الـمُعطي الحياة، صادَفنَ ملاكًا جالسًا على الحجر، فطفِقَ يُخاطِبُهُنَّ قائلاً لهُنَّ هكذا: ما بالكنَّ تطلُبنَ الحيَّ مع الموتى، لماذا تَندُبنَ في البلى الـمُنَـزَّهَ عن البِلى، إذهبنَ وبَشِّرنَ تلاميذَه.


هذا هو اليومُ الّذي صنعه الرّبّ، لنفرح ونتهلَّل به.

إنَّ فصحنا الّذي هو فصحُ الرّبّ، قد أَطلَعَ لنا فصحًا مُطربًا، فصحًا جليلَ الاعتبار، فصحًا نصافحُ فيه بعضُنا بعضًا بفرحٍ، فيا له من فصحٍ منقذٍ من الحزنِ، وذلك لأنَّ المسيحَ قد بزغ اليوم من القبرِ كالبازغِ من الخدرِ، وأَوْعبَ النّسوةَ فرحًا بقوله بشِّرنَ الرّسلَ بذلك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (لأحد المخلّع - باللّحن الثّامِن) 

يارّبّ إنّ المخلّع لم تشفِه البركة لكنّ كلمتك جدَّدته ولم يُعِقْهُ السّقم الـمُزمِن لأنّ فعل صوتك كان أمضى حدًّا من السّقم، وطرح الوزر العسر الحمل، وحمل ثقل السّرير شهادةً بوفور رأفتك المجد لك.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (للقيامة - بالّلحن الخامس) 

اليوم يوم القيامة فسبيلنا أن نتلألأ بالموسم، ونصافح بعضنا بعضًا، ولنقل يا إخوة، ولنصفح لمبغضينا عن كلّ شيء في القيامة، ولنهتف هكذا قائلين: المسيح قام من بين الأموات دائسًا الموت بموته، والّذين في القبور هبهم الحياة.


﴿المجدلة الكبرى﴾ 🎶

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (3 مرّات)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع) 🎶

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المسيحُ قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهبَ الحياةَ للّذين في القبور. (ثلاث مرّات) 


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى 🎶

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاث مرّات).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية 🎶

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة) (باللّحن الخامس) 🎶

المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور.

 

الكاهن:


الطروباريّات 🎶

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لِتَفْرَحِ السَّمَاوِيَّات، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضِيَّات، لأَنَّ الرَّبَّ صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وَوَطِئَ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ وَصَارَ بِكْرَ الأَمْوَات، وَأَنْقَذَنَا مِنْ جَوْفِ الجَحِيم، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بالّحن الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثَّامن)

ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبر يا من لا يموت، إلاّ أنّك درستَ قوّةَ الجحيم، وقمتَ غالبًا أيّها المسيحُ الإله، وللنّسوةِ حاملاتِ الطّيبِ قلتَ افرحنَ، ووهبتَ رُسْلَكَ السّلام، يا مانحَ الواقعين القيام.  


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين


التريصاجيون 🎶

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة. قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: رتِّلُوا لإِلهِنا رتِّلُوا يا جميعَ الأُممِ صَفِّقُوا بالأيادِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من أعمال الرّسل القديسِين الأطهار. (9: 32-42)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

في تلكَ الأيَّامِ، فيما كانَ بُطُرسُ يَطوفُ في جَميع الأماكِنِ، نَزَل أيضًا إلى القدِّيسينَ السَّاكِنينَ في لُدَّة، فوَجَدَ هناكَ إنسانًا اسمُهُ أَيْنِيَاسُ مُضَطجِعًا على سريرٍ مِنذُ ثماني سِنينَ وهُوَ مُخلَّع. فقالَ لهُ بطرُسُ: يا أينِياسُ يَشفِيكَ يسوعُ المسيحُ. قُمْ وافتَرِشْ لنفسِك. فقام لِلوقت. ورآه جميعُ السَّاكِنين في لُدَّةَ وسارُونَ فَرَجَعوا إلى الرَّبّ. وكانت في يافا تِلميذَةٌ اسمُها طابيِتَا الَّذي تفسيرُهُ ظَبْيَة. وكانت هذه مُمتَلِئةً أعمالاً صَالحةً وصَدَقاتٍ كانت تعمَلُها. فحدَثَ في تِلكَ الأيّامِ أنَّها مَرِضَتْ وماتَتْ. فَغَسَلُوها ووضَعُوها في عُلِّيَّة. وإذ كانت لُدَّةُ بقُربِ يافا، وسَمعَ التَّلاميذ َ أنَّ بطرُسَ فيها، أَرسَلُوا إليهِ رَجُلَيْن يسألانِهِ أنْ لا يُبطِئَ في القُدُومِ إليهم. فقام بطرُسُ وأتى مَعَهُمَا. فَلمَّا وَصَلَ صَعدوا بهِ إلى العُلِّيَّة. ووقَفت لديِه جميعُ الأرامِلِ يَبْكِينَ ويُرِينَهُ أَقْمِطَةً وثِيابًا كانت تَصنَعُها ظَبيَةُ معَهنَّ. فأخرَجَ بُطرُسُ الجميعَ خارِجًا، وجَثَا على رُكبَتَيْهِ وصَلَّى. ثمَّ التَفَتَ إلى الجَسَدِ وقالَ: يا طابيتا قُومي. فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. ولـمَّا أَبْصَرَتْ بُطرُسَ جَلَسَتْ، فناوَلَهَا يَدَهُ وأنهضَها. ثم دعا القدِّيسيِنَ والأرامِلَ وأقامَها لَديهم حيَّةً. فشاعَ هذا الخبرُ في يافا كلِّها. فآمَنَ كَثيرون بالرَّبّ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "يوحنّا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (5: 1-15)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

في ذلك الزَّمان، صَعِدَ يسوعُ إلى أورشليم. وإنَّ في أورشليمَ عند باب الغَنَمِ بِرْكَةً تُسَمَّى بالعبرانيّة بيتَ حِسْدَا لها خمسةُ أَرْوِقَة، كان مُضطجعًا فيها جمهورٌ كثيرٌ من المرضى من عُمْيَانٍ وعُرْجٍ ويابِسِي الأعضاء ينتظرون تحريكَ الماء، لأنَّ ملاكًا كان يَنْزِلُ أَحيانًا في البِرْكَةِ ويحرِّكُ الماء، والَّذي كان ينزِلُ أوَّلاً من بعد تحريك الماء كان يَبْرَأُ من أَيِّ مرضٍ اعتَرَاه. وكان هناك إنسانٌ به مرض منذ ثمانٍ وثلاثين سنة. هذا، إذ رآه يسوع مُلقًى وعلم أنَّ له زمانًا كثيرًا، قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيِّدُ ليس لي إنسانٌ متى حُرِّك الماء يُلقِيني في البركة، بل بينما أكون آتِيًا ينزلُ قَبْلِي آخَر. فقال له يسوع: قُمِ احْمِلْ سريرَك وامْشِ. فللوقت بَرِئَ الرَجُلُ وحمل سريرَه ومشى. وكان في ذلك اليوم سبتٌ. فقال اليهودُ للَّذي شُفِيَ: إنَّه سبتٌ، فلا يحِلُّ لكَ أن تحملَ السَّرير. فأجابهم: إنّ الَّذي أَبْرَأَنِي هو قال لي: احْمِلْ سريرَك وامشِ. فسألوه: من هو الإنسان الَّذي قال لكَ احملْ سريرَك وامشِ؟ أمّا الَّذي شُفِيَ فلم يكن يعلم مَن هو، لأنَّ يسوعَ اعتزل إذ كان في الموضع جمعٌ. وبعد ذلك وَجَدَهُ يسوعُ في الهيكل فقال له: هاُإنَّكَ قد عُوفِيتَ فلا تَعُدْ تُخْطِئ لِئَلَّا يُصِيبَكَ شرٌّ أعظم. فذهب ذلك الإنسانُ وأخبرَ اليهودَ أَنَّ يسوعَ هو الَّذي أَبْرَأَهُ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون 🎶

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكلام الجوهري 🎶

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (باللّحن الأوّل) 🎶

إِنَّ الـمَلاكَ تَفَوَّهَ نَحْوَ الـمُنْعَمِ عَلَيْهَا: أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ افْرَحِي وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحِي، لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.

اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: جسدَ المسيح خذوا والينبوع الذي لا يموت ذوقوا. هلليلويا.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة : المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن: الثّالوث القدوس يحفظ حياتكم كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المسيح قام.       الشّعب: حقًّا قام. (ثلاث مرّاتٍ)


الكاهن:

الجوقة: للّذين في القبور.

أحد المخلّع وعيد القديّس جاورجيوس الّلابس الظفر

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الكاهن: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور. (ثلاث مرّات)

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للّذين في القبور. (ثلاث مرّات)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن) (بِاللَّحْنِ الثّالث)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الثّالث)

لِتَفْرَحِ السَّمَاوِيَّات، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضِيَّات، لأَنَّ الرَّبَّ صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وَوَطِئَ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ وَصَارَ بِكْرَ الأَمْوَات، وَأَنْقَذَنَا مِنْ جَوْفِ الجَحِيم، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للشهيد القدّيس جاورجيوس اللّابس الظفر (باللّحن الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


للسيّدة (باللّحن الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

في انتصاف العيد، اسقِ نفسي العطشى من مياه العبادة الحسنة أيّها المخلِّص. لأنّك هتفت نحو الكلّ قائلاً: من كان عطشانًا فليأتِ إليَّ ويشرب. فيا ينبوع الحياة، أيّها المسيح الإله المجد لك.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

لأحد المخلّع (باللّحن الثّالِث)

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، الَّذِي هُوَ مُقَدِّمَةُ الرَّاقِدِينَ، وَبِكْرُ الخَلِيقَةِ، وَمُبْدِعُ كُلِّ الـمَبْرُوءَاتِ، وَقَدْ جَدَّدَ فِي ذَاتِهِ طَبِيعَةَ جِنْسِنَا الـمُنْفَسِدَةَ. فَلَيْسَ تَتَسَلَّطُ فِيمَا بَعْدُ أَيُّهَا الـمَوْتُ لأَنَّ سَيِّدَ الكُلِّ قَدْ أَبْطَلِ قُوَّتَكَ وَحَلَّهَا.


للشهيد القدّيس جاورجيوس اللّابس الظفر (باللحن الأوّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

هَا قَدْ أَشْرَقَ رَبِيعُ النِّعْمَةِ، وَبَزَغَتْ لِلْكُلِّ قِيَامَةُ الـمَسِيحِ، وَمَعَهَا يَتَلَأْلَأُ الآنَ النَّهَارُ الكُلِّيُّ التَّعْيِيدِ وَالـمُتَوَشِّحُ بِالضِّيَاءِ، نَـهَارُ عِيدِ الشَّهِيدِ جَاوُرْجِيُوسَ. فَهَلُمُّوا بِأَجْمَعِنَا نُعَيِّدْ بِابْتِهَاجٍ مُتَسَرْبِلِينَ بِالبَهَاءِ بِـحَالٍ إِلَـهِيَّةٍ.


لأحد المخلّع (باللّحن الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ إِذِ اعْتَرَاهُ الذُّهُولُ مِنْ بَهَاءِ عُذْرِيَّتِكِ وَفَائِقِ لَمَعَانِ طَهَارَتِكِ، هَتَفَ نَحْوَكِ قَائِلاً: يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، أَيُّمَا مَدِيحٍ وَاجِبٍ أُقَدِّمُهُ لَكِ؟ أَوْ بِمَاذَا أُسَمِّيكِ؟ إِنَّنِي أَنْذَهِلُ وَأَتَحَيَّرُ. لَكِنِّي كَمَا أُمِرْتُ أَهْتِفُ إِلَيْكِ: إِفْرَخِي يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية

لأحد المخلّع (باللّحن الثّالِث)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ اقْتَبَلْتَ كُلَّ البَشَرِيَّاتِ وَاخْتَصَّيْتَ بِكُلِّ مَا لَنَا، وَسُرِرْتَ يَا خَالِقِي أَنْ تُسَمَّرَ عَلَى الصَّلِيبِ، وَاخْتَرْتَ أَنْ تَـحْتَمِلَ الـمَوْتَ كَإِنْسَانٍ لِكَيْ تُنْقِذَ الجِنْسَ البَشَرِيَّ مِنَ الـمَوْتِ كَإِلَهٍ. فَلِهَذَا بِـمَا أَنَّكَ مُعْطِي الحَيَاةِ نَهْتِفُ إِلَيْكَ: الـمَجْدُ لِتَحَنُّنِكَ .


للشهيد القدّيس جاورجيوس اللّابس الظفر (باللحن الثّالِث)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا اللابِسُ الظَّفَرَ جَاوُرْجِيُوسُ الكُلِّيُّ الغِبْطَةِ، لَـمَّا اضْطَرَمْتَ بِـحَرَارَةِ الشَّوْقِ نَـحْوَ السَّيِّدِ، هَدَمْتَ مَـخَازِنَ الضَّلالَةِ بِشَجَاعَةِ العَزْمِ، وَفِي الـمَيْدَانِ اعْتَرَفْتَ بِالـمَسِيحِ. فَيَا أَيُّهَا الشَّهِيدُ الـمَجِيدُ ابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لأحد المخلّع (باللّحن الثّالِث)

لآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لِنَتَكَلَّمْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ تَكَلُّمًا لاهُوتِيًّا فِي سِرِّ صَلْبِكَ غَيْرِ الـمُدْرَكِ وَقِيَامَتِكَ الـمُحْتَجَزِ التَّكَلُّمُ بِهَا. لِأَنَّ اليَوْمَ الـمَوْتَ وَالجَحِيمَ قَدْ سُبِيَا، وَجِنْسَ البَشَرِ تَسَرْبَلَ عَدَمَ الفَسَادِ. وَلِـهَذَا نَصْرُخُ بِشُكْرٍ: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ.


الكاثسما الثّالثة

للشهيد القدّيس جاورجيوس اللّابس الظفر (باللحن الرّابِع)

أَيُّهَا الشَّهِيدُ الـمَجِيدُ جَاوُرْجِيُوسُ، لَقَدْ حَرَثْتَ بِاهْتِمَامٍ بِذَارَ الوَصَايَا الإِلَـهِيَّةِ، وَبَدَّدْتَ غِنَاكَ بِأَسْرِهِ عَلَى الـمَسَاكِينِ عَنْ حُسْنِ عِبَادَةٍ، فَاقْتَنَيْتَ عِوَضَ ذَلِكَ مَـجْدَ الـمَسِيحِ. وَلِذَلِكَ سَارَعْتَ وَاثِقًا نَـحْوَ الجِهَادَاتِ وَالأَوْجَاعِ الـمُتَوَاصِلَةِ. وَلَـمَّا حَصَلْتَ مُشْتَرِكًا مَعَ الفَاقِدِ التَّأَلُّمَ فِي آلامِهِ وَقِيَامَتِهِ، تَـمَتَّعْتَ بِـمَلَكُوتِهِ مُتَضَرِّعًا الآنَ مِنْ أَجْلِنَا.


لأحد المخلّع (باللّحن الثّالِث)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السَّمَاوِيَّاتِ بِشَوْقٍ ابْتَهَجَتْ وَالأَرْضِيَّاتِ بِرِعْدَةٍ تَحَيَّرَتْ عِنْدَمَا وَرَدَ إِلَيْكِ الصَّوْتُ الطَّاهِرُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِأَنَّهُ قَدْ أَشْرَقَ لِكِلَيْهِمَا مَوْسِمٌ وَاحِدٌ وَنَـجَّى أَوَّلَ الـجِبْلَةِ مِنَ الـمَوْتِ. فَلِهَذَا مَعَ الـمَلاكِ نَهْتِفُ إِلَيْكِ إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الأُمُّ العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (3 مرّات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي (باللّحن الثّالِث)

ذُو الـمَنْظَرِ الـمُذْهِلِ، الرَّطِبُ الكَلامِ، الـمَلاكُ اللّامِعُ قَالَ لِحَامِلاتِ الطِّيبِ: لِـمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ فِي القَبْرِ؟ قَامَ وَأَخْلَى القُبُورَ. فَاعْرِفْنَ غَيْرَ الـمُسْتَحِيلِ أَنَّهُ مُحَوِّلٌ لِلْبِلَى، وَقُلْنَ لِلَّهِ مَا أَرْهَبَ أَعْمَالَكَ لأَنَّكَ خَلَّصْتَ جِنْسَ البَشَرِ.


أنافثمي (باللّحن الثّالِث)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الكَلِمَةُ أَنْتَ أَنْقَذْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ بَابِلَ، هَكَذَا وَإِيَّايَ اجْتَذِبْ مِنَ الآلامِ إِلَى الحَيَاةِ.

إِنَّ الَّذِينَ يَزْرَعُونَ فِي التَّيْمُنِ بِدُمُوعٍ إِلَهِيَّةٍ سَيَحْصُدُونَ بِفَرَحٍ سُنْبُلَ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ بِـمَا أَنَّهُ يُشْرِقُ مَعَ الآبِ وَالاِبْنِ، وَبِهِ كُلُّ البَرَايَا تَحْيَا وَتَتَحَرَّكُ.


الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ الفَضَائِلِ فَبَاطِلاً نَتْعَبُ، وَإِذَا وَقَّى نُفُوسَنَا وَسَتَرَهَا فَلا أَحَدٌ يَتَسَلَّطُ عَلَى مَدِينَتِنَا.

إِنَّ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَلَـمْ يَزَالُوا بِالرُّوحِ بَنِينَ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، وَأَنْتَ لَهُمْ كَأَبٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ شُوهِدَتْ كُلُّ قَدَاسَةٍ وَحِكْمَةٍ لأَنَّهُ خَالِقٌ كُلَّ جَوَاهِرِ الخَلِيقَةِ، وَلِذَلِكَ فَلْنَعْبُدْهُ لأَنَّهُ إِلَهٌ كَالآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

مَغْبُوطُونَ الخَائِفُو الرَّبّ لأَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ فِي سُبُلِ وَصَايَاهُ، وَيأْكُلُونَ أَثْـمَارَ الحَيَاةِ الكُلِّيَّةِ.

إِفْرَحْ مَسْرُورًا يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا شَاهَدْتَ بَنِي بَنِيكَ حَوْلَ مَائِدَتِكَ مُقَدِّمِينَ أَغْصَانَ أَفْعَالِ الصَّلاحِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَ غِنَى الشَّرَفِ كُلَّهُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وَمِنْهُ النِّعْمَةُ وَالحَيَاةُ لِكُلِّ الخَلِيقَةِ. لِذَلِكَ يُسَبَّحُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.


البروكيمنن: قُولُوا فِي الأُمَمِ إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ، لأَنَّهُ ثَبَّتَ الـمَسْكُونَةَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحُوا الرَّبَّ سُبْحًا جَدِيدًا.

قُولُوا فِي الأُمَمِ إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ، لأَنَّهُ ثَبَّتَ الـمَسْكُونَةَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق (باللّحن الثّالِث)

لنفسي المخلَّعة جدًّا بأنواع الخطايا والأعمال القبيحة أنهض يا ربّ بعنايتك الإلهيّة كما أقمت المخلّع قديمًا حتّى إذا تخلَّصتُ ناجيًا أصرخ: أيّها المسيح المترئِّف المجد لعزّتك.


البيت

يا يسوع الإله الحاوي بقبضة يدك كلّ الأقطار، يا من تسود وتستولي على البرايا جميعها مع أبيك والرّوح القدس، أنت المساوي لهما في الأزليّة، لقد ظهرت بالجسم شافيًا للأمراض وداحضًا الآلام، وأَضَأْتَ المكفوفي البصر، وبكلمتك الإلهيّة أقمت المخلّع وأمرته أن يمشي بإيضاح ويحمل على منكبيه السّرير الذي كان حامِلَه. لذلك معه نسبّحك جميعنا صارخين: أيها المسيح المترئِّف المجد لعزّتك.


السّنكسار

في هذا اليوم الذي هو الأحد الرّابع من الفصح نكمّل ذكر المخلع، والأليق بنا والأجدر أنّنا نعيّد لهذا العجب. كلمة المسيح وحدها صارت للمخلّع تقويمًا. وهذه الكلمة كانت شفاءً جسيم المقدار عظيمًا.

فبرحمتك الّتي لا تُحدّ أيّها المسيح إلهنا ارحمنا آمين.



الكاطافسيّات (باللّحن الأوّل)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إِنَّ هَذَا اليَوْمَ الـمَدْعُوَّ الـمُقَدَّسَ، الَّذِي هُوَ أَوَّلُ السُّبُوتِ وَمَلِكُهَا وَسيِّدُهَا، إِنَّـمَا هُوَ عِيدُ الأَعْيَادِ وَمَوْسِمُ الـمَوَاسِمِ، الَّذِي فِيهِ نُبَارِكُ الـمَسِيحَ إِلَى الأَدْهَار.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.



لَـمَّا رَقَدْتَ أَقَمْتَ الـمَائِتِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ، وَأَيْقَظْتَهُمْ زَائِرًا مُلُوكِيًّا مِثْلَ أَسَدٍ مِنْ يَهُوذَا.

اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


إِنَّ الـمَسِيحَ قَدْ قَامَ وَدَاسَ الـمَوْتَ، وَأَنهْضَ الـمَائِتِينَ فَيَا شُعُوبُ ابْتَهِجُوا.

اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


اليَوْمَ الخَلِيقَةُ أَجْمَعُ تَبْتَهِجُ وَتَفْرَحُ لِأَنَّ الـمَسِيحَ قَدْ قَامَ، وَالجَحِيمَ قَدْ سُبِيَ.

يَا مَا أَشْرَفَ، يَا مَا أَحَبَّ، يَا مَا أَلَذَّ نَغْمَتَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، لِأَنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنَا وَعْدًا صَادِقًا بِأَنَّكَ تَكُونُ مَعَنَا إِلَى نَجَازِ الدَّهْرِ، الَّذِي نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ نَعْتَصِمُ بِهِ كَمِرْسَاةٍ لِرَجَائِنَا، فَنَبْتَهِجُ مُتَهَلِّلِينَ.


اليَوْمَ السَّيِّدُ حَطَّمَ الجَحِيمَ، وَأَنْهَضَ الـمُقَيَّدِينَ الَّذِينَ كَانَ اسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ بِشِدَّةٍ مُنْذُ الدَّهْرِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الفِصْحُ الأَجَلُّ الأَمْثَلُ، يَا حِكْمَةَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ وَقُوَّتَهُ، أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِأَنْ نُسَاهِمَكَ بِأَوْفَرِ حَقِيقَةٍ، فِي نَهَارِ مُلْكِكَ الَّذِي لا يَغْرُبُ أَبَدًا.


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ القُدُس.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.


إِنَّ الـمَلاكَ تَفَوَّهَ نَحْوَ الـمُنْعَمِ عَلَيْهَا: أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ افْرَحِي وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحِي، لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.

اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (3 مرّات)


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني)

للقيامة

لـمّا اضطَجعتَ بالجسد نائمًا كمائتٍ، يا من هو الرّبُّ والملك، أبطلتَ الموتَ معطِّلاً، وفي اليوم الثّالث قمتَ منبعثًا، وأقمت آدم من البلى مُنهضًا، يا فصحَ عدم الفساد وخلاصَ العالم.


للشهيد القدّيس جاورجيوس اللّابس الظفر

لَقَدْ بَزَغَ لَنَا رَبِيعٌ بَـهِيجٌ، أَعْنِي بِهِ قِيَامَةَ السَّيِّدِ الـمُنِيرَةَ الإِلَـهِيَّةَ، نَاقِلَةً إِيَّانَا مِنَ الأَرْضِ إِلَى فِصْحٍ سَـمَاوِيٍّ. وَمَعَهَا يَتَلَأْلَأُ تَذْكَارُ الشَّهِيدِ جَاوُرْجِيُوسَ الكُلِّيِّ شَرَفُهُ السَّاطِعُ الضِّيَاءِ. فَلْنُقِمْهُ بِابْتِهَاجٍ لِكَيْ نَسْتَحِقَّ النِّعْمَةَ الإِلَـهِيَّةَ مِنْ لَدُنِ الـمَسِيحِ الـمُخَلِّصِ.


لأحد المخلّع

قَدْ وَافَى رَبُّنَا الرَّؤُوفُ مُحِبُّ البَشَرِ الرَّحِيمُ قَاصِدًا إِبْرَاءَ الـمَرْضَى فِي البِرْكَةِ الغَنَمِيَّةِ حَيْثُ رَأَى مُخَلَّعًا مِنْ سِنِينَ كَثيرَةٍ، هَتَفَ قَائِلاً لَهُ: إِحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ فِي السُّبُلِ الـمُسْتَقِيمَةِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ الثّالِث)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

هَلُمُّوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ جَمِيعًا، وَاعْلَمُوا قُوَّةَ هَذَا السِّرِّ الرَّهِيبِ، لأَنَّ الـمَسِيحَ مُخَلِّصَنَا الكَلِمَةَ الأَزَلِيَّةَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِنَا وَدُفِنَ بِاخْتِيَارِهِ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِيُخَلِّصَ الكُلَّ، فَلَهُ نَسْجُدُ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ الحُرَّاسَ قَدْ أَذَاعُوا مُخْبِرِينَ بِكُلِّ العَجَائِبِ، إِلاَّ أَنَّ مَجْمَعَ البَاطِلِ أَفْعَمُوا يَمِينَهُمْ مِنَ الرُّشَى ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُخْفُونَ قِيَامَتَكَ الَّتِي العَالَـمُ يُمَجِّدُهَا، فَارْحَمْنَا.


للشهيد القدّيس جاورجيوس اللابس الظفر (باللحن الثّاني)

سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

هَلُمُّوُا نُعَيِّدْ، مَعَ تَعْيِيدِنَا لِعِيدِ القِيَامَةِ الـمَجِيدَةِ الكُلِّيِّ البَهْجَةِ وَالبَهِيِّ التَّعْيِيدِ، لِتَذْكَارِ الشَّهِيدِ جَاوُرْجِيُوسَ الـمُبْهِجِ، وَنُتَوِّجْهُ بِأَزْهَارٍ رَبِيعِيَّةٍ بِـمَا أَنَّهُ غَيْرُ مَقْهُورٍ، كَيْ، بِتَضَرُّعِهِ، نَنَالَ مِنَ الخَطَايَا وَالأَحْزَانِ عَتْقًا.


سَبِّحوهُ بِلَحنِ البُوقِ، سَبِّحوهُ بِالمِزمارِ والقيثارَة.

أَيُّهَا الـمَغْبُوطُ جَاوُرْجِيُوسُ، لَقَدْ قَدَّمْتَ كُلَّ نَفْسِكَ لِلَّذِي قَدْ وَهَبَكَ كَمَالَ الحَيَاةِ كَمُحْرَقَةٍ حَيَّةٍ وَذَبِيحَةٍ طَاهِرَةٍ حَسَنَةِ القَبُولِ. لِذَلِكَ قَدْ أَصْبَحْتَ شَفِيعًا حَارًّا أَيُّهَا الشَّهِيدُ، فَتُنَجِّي مِنْ كُلِّ الضِّيقَاتِ جَمِيعَ مَنْ بِإِيمَانٍ يَمْتَدِحُونَكَ.


الفصحيّات 

ليقم اللهُ ويتبدّدْ جميعُ أعدائه ويهربْ مبغضوه من أمام وجهه.

إنّ فصحنا المسيحَ الـمُنقِذ، قد اتّضح لنا اليوم فِصحًا شريفًا، فِصحًا جديدًا مقدَّسًا، فصحًا سرّيًّا، فصحًا جليل الوقار، فصحًا بريئًا من العيب، فصحًا عظيمًا، فصحًا للمؤمنين، فصحًا فاتحًا لنا أبوابَ الفردوس، فصحًا مقدِّسًا جميع المؤمنين.


كما يبادُ الدّخانُ يبادون وكما يذوبُ الشّمع من أمام وجه النّار.

هلمَّ من المنظرِ أيّتها النّسوةُ البشيرات، وخاطِبنَ صِهيونَ قائلاتٍ: إقبلي منَّا بشائرَ الفرحِ بقيامةِ المسيح، يا أُورَشليم اطربي بحبُورٍ وتهلَّلي بسرورٍ، لمشاهدتِكِ المسيحَ مَلِكَكِ بارزًا من القبرِ كختن.


كذلك تهلك الخطأةُ من أمام وجه الله والصِدّيقون يفرحون ويتهلّلون أمام الله ويتنعّمون بالسّرور.

إنَّ النّسوةَ الحاملاتِ الطِّيب، لـمّا انتصبنَ في دِلجةٍ عميقة بإزاءِ ضريحِ الـمُعطي الحياة، صادَفنَ ملاكًا جالسًا على الحجر، فطفِقَ يُخاطِبُهُنَّ قائلاً لهُنَّ هكذا: ما بالكنَّ تطلُبنَ الحيَّ مع الموتى، لماذا تَندُبنَ في البلى الـمُنَـزَّهَ عن البِلى، إذهبنَ وبَشِّرنَ تلاميذَه.


هذا هو اليومُ الّذي صنعه الرّبّ، لنفرح ونتهلَّل به.

إنَّ فصحنا الّذي هو فصحُ الرّبّ، قد أَطلَعَ لنا فصحًا مُطربًا، فصحًا جليلَ الاعتبار، فصحًا نصافحُ فيه بعضُنا بعضًا بفرحٍ، فيا له من فصحٍ منقذٍ من الحزنِ، وذلك لأنَّ المسيحَ قد بزغ اليوم من القبرِ كالبازغِ من الخدرِ، وأَوْعبَ النّسوةَ فرحًا بقوله بشِّرنَ الرّسلَ بذلك.


للشهيد القدّيس جاورجيوس اللابس الظفر (باللّحن الخامِس)

الـمَجد للآبِ والابنِ والرّوح القدس.

لَقَدْ أَشْرَقَ الرَّبِيعُ، فَهَلُمُّوا بِنَا نَتَنَعَّمْ. لَقَدْ بَزَغَتْ قِيَامَةُ الـمَسِيحِ، فَهَلُمُّوا نَبْتَهِجْ. لِأَنَّ تَذْكَارَ اللابِسِ الجِهَاد ظَهَرَ مُنِيرًا لِلْمُؤْمِنِينَ. لِذَا هَلُمُّوا يَا مُحِبِّي الأَعْيَادِ نُعَيِّدْ لَهُ تَعْيِيدًا سِرِّيًّا بِـمَا أَنَّهُ جُنْدِيٌّ صَالِحٌ اسْتَظْهَرَ عَلَى الـمُغْتَصِبِينَ فَخَذَلَهُمْ، وَمَاثَلَ الـمَسِيحَ الـمُخَلِّصَ فِي آلامِهِ، وَلَـمْ يُشْفِقْ عَلَى إِنَائِهِ التُّرَابِيِّ إِذْ جَعَلَهُ عَارِيًا كَنُحَاسٍ، مُثِيبًا إِيَّاهُ بِالتَّعْذِيبَاتِ. فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ قَائِلِينَ: أَيُّهَا اللابِسُ الجِهادِ ابْتَهِلْ فِي خَلاصِ نُفُوسِنَا.


 لأحد المخلّع (باللَّحْنِ الثّامن)

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين. 

يارّبّ إنّ المخلّع لم تشفِه البركة لكنّ كلمتك جدَّدته ولم يُعِقْهُ السّقم الـمُزمِن لأنّ فعل صوتك كان أمضى حدًّا من السّقم، وطرح الوزر العسر الحمل، وحمل ثقل السّرير شهادةً بوفور رأفتك المجد لك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (3 مرّات)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المسيحُ قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهبَ الحياةَ للّذين في القبور. (ثلاث مرّات) 


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا (ثلاث مرّات).


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة) (باللّحن الخامس)

المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور.

 

الكاهن:


الطروباريّات

(بِاللَّحْنِ الثّالِث)

لِتَفْرَحِ السَّمَاوِيَّات، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضِيَّات، لأَنَّ الرَّبَّ صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وَوَطِئَ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ وَصَارَ بِكْرَ الأَمْوَات، وَأَنْقَذَنَا مِنْ جَوْفِ الجَحِيم، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بالّحن الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثَّامن)

ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبر يا من لا يموت، إلاّ أنّك درستَ قوّةَ الجحيم، وقمتَ غالبًا أيّها المسيحُ الإله، وللنّسوةِ حاملاتِ الطّيبِ قلتَ افرحنَ، ووهبتَ رُسْلَكَ السّلام، يا مانحَ الواقعين القيام.  


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة. قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ بِالرَّبِّ. إِسْتَمِعْ يَا اللهُ لِصَوْتِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ أَعْمَالِ الرُّسُلِ القِدِّيسِينَ الأَطْهَارِ (12: 1 – 11) 

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

في تلك الأيّام جرت على أيدي الرّسل آياتٌ وعجائب كثيرة في الشّعب وكانوا كلّهم بنفس واحدفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، أَلْقَى هِيرُودُسُ الـمَلِكُ الأَيْدِي عَلَى قَوْمٍ مِنَ الكَنِيسَةِ لِيُسِيءَ إِلَيْهِمْ، وَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ. وَلَـمَّا رَأَى أَنَّ ذَلِكَ يُرْضِي اليَهُودَ، عَادَ فَقَبَضَ عَلَى بُطْرُسَ أَيْضًا، وَكَانَتْ أَيَّامُ الفَطِيرِ. فَلَـمَّا أَمْسَكَهُ جَعَلَهُ فِي السِّجْنِ، وَأَسْلَمَهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَرَابِعَ مِنَ الجُنْدِ لِيَحْرُسُوهُ، وَفِي عَزْمِهِ أَنْ يُقَدِّمَهُ إِلَى الشَّعْبِ بَعْدَ الفِصْحِ. فَكَانَ بُطْرُسُ مَحْفُوظًا فِي السِّجْنِ، وَكَانَتِ الكَنِيسَةُ تُصَلِّي إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ بِلا انْقِطَاعٍ. وَلَـمَّا أَزْمَعَ هيرُودُسُ أَنْ يُقَدِّمَهُ، كَانَ بُطْرُسُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ نَائِمًا بَيْنَ جُنْدِيِّيْنِ، مُقَيَّدًا بِسِلْسِلَتَيْنِ. وَكَانَ الحُرَّاسُ أَمَامَ البَابِ حَافِظِينَ لِلسِّجْنِ. وَإِذَا مَلاكُ الرَّبِّ قَدْ وَقَفَ بِهِ، وَنُورٌ قَدْ أَشْرَقَ فِي الـمَوْضِعِ، فَضَرَبَ جَنْبَ بُطْرُسَ وَأَيْقَظَهُ قَائِلاً: قُمْ سَرِيعًا. فَسَقَطَتِ السِّلْسِلَتَانِ مِنْ يَدَيْهِ. وَقَالَ لَهُ الـمَلاكُ: تَمَنْطَقْ وَاشْدُدْ نَعْلَيْكَ. فَفَعَلَ ذَلِكَ. ثُمَّ قَالَ لَهُ: الْبَسْ ثَوْبَكَ وَاتْبَعْنِي. فَخَرَجَ وَتَبِعَهُ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ أَنَّ مَا فَعَلَهُ كَانَ حَقًّا، بَلْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَرَى رُؤْيَا. فَلَـمَّا جَازَا الـمَحْرَسَ الأَوَّلَ وَالثَّانِي انْتَهَيَا إِلَى بَابِ الحَدِيدِ الَّذِي يُفْضِي إِلَى الـمَدِينَةِ، فَانْفَتَحَ لَهُمَا مِنْ ذَاتِهِ، فَخَرَجَا وَقَطَعَا زُقَاقًا وَاحِدًا، وَلِلْوَقْتِ فَارَقَهُ الـمَلاكُ. فَرَجَعَ بُطْرُسُ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: الآنَ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَرْسَلَ مَلاكَهُ وَأَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ هِيرُودُسَ وَمِنْ كُلِّ مَا تَرَبَّصَهُ بِي شَعْبُ اليَهُودِ. 

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "يوحنّا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (5: 1-15)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

في ذلك الزَّمان، صَعِدَ يسوعُ إلى أورشليم. وإنَّ في أورشليمَ عند باب الغَنَمِ بِرْكَةً تُسَمَّى بالعبرانيّة بيتَ حِسْدَا لها خمسةُ أَرْوِقَة، كان مُضطجعًا فيها جمهورٌ كثيرٌ من المرضى من عُمْيَانٍ وعُرْجٍ ويابِسِي الأعضاء ينتظرون تحريكَ الماء، لأنَّ ملاكًا كان يَنْزِلُ أَحيانًا في البِرْكَةِ ويحرِّكُ الماء، والَّذي كان ينزِلُ أوَّلاً من بعد تحريك الماء كان يَبْرَأُ من أَيِّ مرضٍ اعتَرَاه. وكان هناك إنسانٌ به مرض منذ ثمانٍ وثلاثين سنة. هذا، إذ رآه يسوع مُلقًى وعلم أنَّ له زمانًا كثيرًا، قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيِّدُ ليس لي إنسانٌ متى حُرِّك الماء يُلقِيني في البركة، بل بينما أكون آتِيًا ينزلُ قَبْلِي آخَر. فقال له يسوع: قُمِ احْمِلْ سريرَك وامْشِ. فللوقت بَرِئَ الرَجُلُ وحمل سريرَه ومشى. وكان في ذلك اليوم سبتٌ. فقال اليهودُ للَّذي شُفِيَ: إنَّه سبتٌ، فلا يحِلُّ لكَ أن تحملَ السَّرير. فأجابهم: إنّ الَّذي أَبْرَأَنِي هو قال لي: احْمِلْ سريرَك وامشِ. فسألوه: من هو الإنسان الَّذي قال لكَ احملْ سريرَك وامشِ؟ أمّا الَّذي شُفِيَ فلم يكن يعلم مَن هو، لأنَّ يسوعَ اعتزل إذ كان في الموضع جمعٌ. وبعد ذلك وَجَدَهُ يسوعُ في الهيكل فقال له: هاُإنَّكَ قد عُوفِيتَ فلا تَعُدْ تُخْطِئ لِئَلَّا يُصِيبَكَ شرٌّ أعظم. فذهب ذلك الإنسانُ وأخبرَ اليهودَ أَنَّ يسوعَ هو الَّذي أَبْرَأَهُ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: (باللّحن الأوَّل)

إِنَّ الـمَلاكَ تَفَوَّهَ نَحْوَ الـمُنْعَمِ عَلَيْهَا: أَيَّتُهَا العَذْرَاءُ النَّقِيَّةُ افْرَحِي وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحِي، لِأَنَّ ابْنَكِ قَدْ قَامَ مِنَ القَبْرِ فِي اليَوْمِ الثَّالِث.

اسْتَنِيرِي اسْتَنِيرِي يَا أُورَشَلِيمُ الجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. إِفْرَحِي الآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيَوْنُ، وَأَنْتِ يَا نَقِيَّةُ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: جسدَ المسيح خذوا والينبوع الذي لا يموت ذوقوا. هلليلويا.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة : المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للّذين في القبور.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن: الثّالوث القدوس يحفظ حياتكم كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المسيح قام.       الشّعب: حقًّا قام. (ثلاث مرّاتٍ)


الكاهن:

الجوقة: للّذين في القبور.