صلاة الختن الثّانية

(عشيّة الإثنين العظيم المقدّس) (pdf)

الكاهن:  تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن: المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا عليّ.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني ، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأن متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا انا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أُخْبِّرُ بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون الى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.



المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عنّي معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطّباء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسي جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّب هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.



الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثم تـُرنَّم (باللّحن الثّامن)

من الليل تبتكر روحي إليك يا الله لأنّ أوامرك نورٌ على الأرض.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.

تعلّموا العدل أيّها السّكّان على الأرض.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.

الغيرة تأخذ شعبًا غير متأدّب، والآن النّار تأكل المضادّين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.

فزدهم أسواءً يا ربّ، زد أسواء عظماء الأرض.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا.


ها هوذا الختن يأتي في نصف الليل، فطوبى للعبد الّذي يجده مستيقظًا، أمّا الّذي يجده متغافلاً فهو غير مستحقّ. فانظري يا نفسي ألاّ تستغرقي في الّنوم ويُغلق عليك خارج الملكوت وتُسلّمي إلى الموت. بل كوني منتبهة صارخة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، بشفاعات سابقك ارحمنا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

ها هوذا الختن يأتي في نصف الليل، فطوبى للعبد الّذي يجده مستيقظًا، أمّا الّذي يجده متغافلاً فهو غير مستحقّ. فانظري يا نفسي ألاّ تستغرقي في الّنوم ويُغلق عليك خارج الملكوت وتُسلّمي إلى الموت. بل كوني منتبهة صارخة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، من أجل جميع قدّيسيك ارحمنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

ها هوذا الختن يأتي في نصف الليل، فطوبى للعبد الّذي يجده مستيقظًا، أمّا الّذي يجده متغافلاً فهو غير مستحقّ. فانظري يا نفسي ألاّ تستغرقي في الّنوم ويُغلق عليك خارج الملكوت وتُسلّمي إلى الموت. بل كوني منتبهة صارخة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا الله، من أجل والدة الإله ارحمنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الكاثسماطات (باللّحن الرابع)

لِنُفْعِم يا إخوة الختن حبًّا، ومصابيحنا هيّا لنهيّئْها، لكيما نبدو بالفضائل والإيمان القويم متلألئين، حتّى مثل عذارى الرّبّ نستحقّ أن ندخل العرس معه، لأنّ الختن، وهو الإله، يهب الكلّ الإكليل غير البالي.


أيّها المخلـّص، عليك حسد الكهّان والكتّاب أَلَّبَ مجمعًا لا ناموسيًّا، ودفعوا يهوذا الرّديء للخيانة. لذا خرج لتسليمك مخبرًا عنك بوقاحة الشّعب العابر النّاموس وقال: كَم ذا تعطوني حتّى أسلمه إلى أيديكم. فخلِّصْ يا ربّ نفوسنا من حكمه.


(باللّحن الثّامن) 

حبّ الفضّة ساق يهوذا الغاشّ بتصميم للدّسّ والائتمار على معلّمه يتوخّى تسليمه. فسقط من النّور داخلاً في الظّلام، وشارط وباع مَن لا ثمن له. لذلك نال هذا الشّقيّ الشّنق وأشنع ميتة مجازاة عمّا فعل. فأَنْقِذْنا من حزبه أيّها المسيح الإله، وامنحنا غفران الزّلاّت نحن الّذين يعيّدون الآن في اشتياق لآلامك الطّاهرة.


الكاهن: من أجل أن نكون مستحقّين لسماع الإنجيل المقدّس إلى الرّبّ إلهنا نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (3 مرّات).

الكاهن: الحكمة فلنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (22: 15– 46 و 23: 1- 39).

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في ذلك الزّمان تشاور الفرّيسيّون على يسوع لكي يصطادوه بكلمة * فأرسلوا إليه تلاميذهم والهيرودسيّين قائلين: يا معلّم قد علمنا أنّك صادق وتعلـّم طريق الله بالحقّ ولا تبالي بأحد ولا تنظر إلى وجوه النّاس * فقل لنا ماذا تظنّ هل يجوز أن تُعطى الجزية لقيصر أم لا * فعلم يسوع شرّهم فقال لماذا تجرّبونني يا مراؤون * أروني نقد المعاملة. فأتوه بدينار * فقال لهم يسوع لمن هذه الصّورة والكتابة * فقالوا لقيصر، حينئذٍ قال لهم أوفوا إذًا ما لقيصر لقيصر وما لله لله * فلمّا سمعوا تعجّبوا وتركوه وانصرفوا * وفي ذلك اليوم دنا إليه الصَّدّوقيّون الّذين يقولون بعدم القيامة وسألوه قائلين: يا معلّم قال موسى إن مات أحدٌ وليس له ولدٌ فليتزوّج أخوه امرأته ويُقمْ نسلاً لأخيه * وكان عندنا سبعة إخوة تزوّج أوّلهم إمرأة ومات ولم يكن له نسلٌ فترك امرأته لأخيه * وكذلك الثّاني والثّالث إلى السّابع * وفي آخر الكلّ ماتت المرأة * ففي القيامة لمن من السّبعة تكون امرأةً لأنّ الجميع اتّخذوها * فأجاب يسوع وقال لهم قد ضللتم لأنّكم لم تعرفوا الكتب ولا قوّة الله * لأنّهم في القيامة لا يُزوّجون ولا يتزوّجون ولكن يكونون كملائكة الله في السّماء * أمّا من جهة قيامة الأموات أفما قرأتم ما قيل لكم من الله القائل أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب. والله ليس إله أموات وإنّما هو إله أحياء * فلمّا سمِع الجموع بُهتوا من تعليمه * ولـمّا سمع الفرّيسيّون أنّه قد أفحم الصّدّوقيّين اجتمعوا معًا * فسأله واحدٌ منهم ناموسيّ مجرّبًا له وقائلاً يا معلـّم أيّة وصيّة هي العظمى في النّاموس * قال له يسوع أحببْ الرّبّ إلهك بكلّ قلبك وبكلّ نفسك وبكلّ ذهنك * هذه هي الوصيّة الأولى والعظمى * والثّانية وهي مثلها أحببْ قريبك كنفسك * بهاتين الوصيّتين يتعلّق النّاموس كلّه والأنبياء * وفيما الفرّيسيّون مجتمعون سألهم يسوع قائلاً ماذا تظنّون في المسيح ابن من هو. قالوا له ابن داود * فقال لهم فكيف يدعوه داود بالرّوح ربّه حيث يقول: قال الرّبّ لربّي اجلس عن يميني حتّى أجعل أعداءك موطئًا لقدميك * فإن كان داود يدعوه ربًّا فكيف يكون هو ابنه * فلم يستطع أحدٌ أن يجيبه بكلمة * ومن ذلك اليوم لم يجسر أحدٌ أن يسأله البتّة * حينئذ كلـّم يسوع الجموع وتلاميذه قائلاً على كرسيّ موسى جلس الكتبة والفرّيسيّون * فمهما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه واعملوا به وأمّا مثل أعمالهم فلا تعملوا. لأنّهم يقولون ولا يفعلون * لأنهم يحزمون أحمالاً ثقيلة شاقّة الحمل ويجعلونها على مناكب النّاس ولا يريدون أن يحرّكوها بإحدى أصابعهم * وكلّ أعمالهم يصنعونها رياءً أمام النّاس فيُعرّضون عصائبهم ويعظّمون أهداب ثيابهم * ويحبّون أوّل المتّكآت في العشاء وصدور المجالس في المجامع والتّحيّات في الأسواق وأن يدعوهم النّاس معلـّمي مُعلـّمي * أمّا أنتم فلا تدْعوْا يا معلـّم. فإنّ مدبّركم واحدٌ وهو المسيح وأنتم جميعًا إخوة * ولا تدْعوا لكم أبًا على الأرض فأنّ أباكم واحدٌ هو الّذي في السّماوات * ولا تدْعوا مدبّرين فإنّ مدبّركم واحدٌ وهو المسيح والأكبر فيكم يكون لكم خادمًا * فمن رفع نفسه اتـّضع ومن وضع نفسه ارتفع * الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون فإنّكم تغلقون ملكوت السّماوات في وجوه النّاس فلا أنتم تدخلون ولا الدّاخلين تتركونهم يدخلون * الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون، فإنّكم تأكلون بيوت الأرامل بعلّة مطيلين صلواتكم. ومن أجل هذا ستنالكم دينونة أعظم * الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون، فإنّكم تطوفون البحر والبرّ لتجلبوا دخيلاً واحدًا. فإذا حصل صيّرتموه ابن جهنّم ضِعْف ما أنتم عليه * الويل لكم أيّها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشيء ومن حلف بذهب الهيكل يطالب * أيّها الجهال والعميان ما الأعظم الذّهب أم الهيكل الّذي يقدّس الذّهب * ومن حلف بالمذبح فليس بشيء ومن حلف بالقربان الّذي فوقه يطالب * أيّها الجهّال والعميان ما الأعظم القربان أم المذبح الّذي يقدّس القربان * فمن حلف بالمذبح فقد حلف به وبكلّ ما فوقه * ومن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالسّاكن فيه * ومن حلف بالسّماء فقد حلف بعرش الله وبالجالس عليه * الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون. فإنّكم تعشـّرون النعنع والشّبث والكمّون وقد تركتم أثقل ما في النّاموس وهو العدل والرّحمة والإيمان، وكان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك * أيّها القادة العميان الّذين يُصفـّون من البعوضة ويبلعون الجمل * الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون. فإنّكم تنقّون خارج الكأس والجام وداخلهما مملوء ٌخطفاً ودعارةً * أيّها الفرّيسيّ الأعمى نقّ أوّلاً داخل الكأس والجام حتّى يتطهر خارجهما أيضًا * الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون، فإنّكم تشْبهون القبور المجصّصة الّتي تـُرى للنّاس من خارجها جميلةً وهي من داخلها مملوءةٌ عظام أموات وكلّ نجاسة * كذلك أنتم تـُرون للنّاس من خارج أبرارًا وأنتم من داخل ممتلئون رياءً وإثمًا * الويل لكم أيّها الكتبة والفرّيسيّون المراؤون، فإنكم تشيّدون قبور الأنبياء وتزيّنون مدافن الصدّيقين وتقولون لو كنـّا في أيّام آبائنا لَـما كنـّا شاركناهم في دم الأنبياء * فأنتم تشهدون على أنفسكم أنّكم بنو قتلة الأنبياء * فجمّموا أنتم مكيال آبائكم * أيّها الحيّات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنّم * من أجل ذلك ها أنا أرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة. فمنهم من تقتلون وتصلبون ومنهم من تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة إلى مدينة * لكي يأتي عليكم كلّ دم زكيّ سُـفك على الأرض من دم هابيل الصّدّيق إلى دم زخريّا بن برخيـّا الّذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح * الحقّ أقول لكم إنّ هذا كلّه سيأتي على هذا الجيل * يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم من مرّة أردت أن أجمع بنيك كما تجمع الدّجاجة فراخها تحت جناحيها فلم تريدوا * هوذا بيتكم يترك لكم خرابًا * فإنّي أقول لكم إنّكم من الآن لا ترونني حتّى تقولوا مباركٌ الآتي باسم الرّبّ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيضّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرّتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّك أنت إلهنا ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


القنداق

أيّتها النّفس الشّقيّة تفطّني في ساعة الانقضاء واجزعي من قطع التّينة واعملي وضاعفي الوزنة المعطاة لك بعزمٍ محبّ للتّعب، وانتبهي ساهرة ً وصارخة لئلاّ نلبث خارج خدر المسيح.


البيت

أيّتها النفس الشّقيّة لماذا تتكاسلين ولماذا تتخيّلين باطلاً بمهمّات ٍ غير نافعة. لماذا تنصبّين نحو الأشياء الزّائلة. الآن هي السّاعة الأخيرة ونحن عتيدون أن ننفصل عمّا ههنا، فما دام لك وقتٌ انتبهي صارخةً: أخطأت إليك أيّها المسيح مخلّصي فلا تحسبني كالتّينة العديمة الثّمر، لكن بما أنّك متحنّنٌ ترأّف عليّ أنا الهاتفة بخوفٍ لئلاّ نلبث خارج خدر المسيح.


السّنكسار

في يوم الثّلاثاء العظيم المقدّس نصنع تذكار مثل العشر عذارى الوارد في الإنجيل الشّريف. يوم الثّلاثاء العظيم يأتي بالعشر عذارى الحاملات غلبة السّيّد الحاكم الّذي لا يحابي، لكن يا أيّها المسيح الختن أحصنا مع العذارى العاقلات ورتّبنا في رعيّتك المختارة وارحمنا، آمين.


القانون (باللّحن الثّاني) 

الأودية الثّامنة

إنّ الفتية الثّلاثة الأبرار لم يذعنوا لأمر المغتصب لـمّا طُرحوا في الأتّون لكنّهم اعترفوا بالله مرتّلين: باركو يا أعمال الرّبّ للرّبّ.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

لِنُقْصِ عنّا كلّ كسل، وبالأنوار مع التّسابيح فلنستقبل المسيح الختن مَن لا يموت هاتفين: باركوا الرّبّ يا جميع أعمال الرّبّ.


نبارك الآب والابن والرّوح القدس.

ليكن زيت الرّحمة في أوعية نفوسنا كافيًا لئلاّ نجعل أوان الجوائز أوان متاجرة ولكي نرتّل: باركوا يا أعمال الرّبّ للرّبّ.


نسبّح ونبارك ونسجُد للرّبّ.

يا كلّ مَن قبلوا الوزنة من الله ألا فضاعفوها بأزر المسيح المعطي النّعمة في سواء منشدين: باركوا الرّبّ يا جميع أعمال الرّبّ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


الأودية التّاسعة

أيّتها البتول ذات كلّ قدسٍ، يا من وسعت في أحشائك الإله غير الموسوع وولدت الفرح للعالم إيّاك نسبّح.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

قلتَ يا أيّها الصّالح للتّلاميذ اسهروا إذ لن تعرفوا وقت مجيء الرّبّ ليجازي كلاًّ حسب أعماله.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّها السيّد، في حين حضورك الثّاني الرّهيب رتّبني مع الخراف عن اليمين، وأعرض عن كثرة زلاّتي.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركاتِ المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّه إيّاك تسبّح كلّ قوات السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الاكسابستلاري (باللّحن الثّالث – ثلاثاً)

إننّي أشاهد خدرك مزيّنًا يا مخلّصي، وليس لي لباسٌ لكيما أدخل إليه فأبهج لنفسي حلّتها، يا واهب النّور وخلّصني.


الإينوس (باللّحن الأوّل)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


سبّحوه بالطّبل والمصافّ، سبّحوه بالأوتار وآلة الطّرب. (باللّحن الأوّل) 

في بهاء قدّيسيك كيف أدخل أنا غير المستحقّ، لأنّني إن اجترأت على الدّخول معهم إلى الخدر يبكّتني لباسي لأنّه ليس هو لباس العرس، ويقذف بي من الملائكة مغلولاً. فطهّر يا ربّي أوساخ نفسي، وخلّصني بما أنّك محبٌّ للبشر.


سبّحوه بنغمات الصّنوج، سبّحوه بصنوج التّهليل، كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (باللّحن الثّاني) 

أيّها المسيح الختن، إنّني لم أملك مصباحًا متّقدًا بالفضائل أنا الّذي نعس بتهاون النّفس، وماثَل الحدثات الجاهلات متوانيًا في أوان العمل، لكن أيّها السّيّد لا تُغلق دوني جوانح رأفتك، بل أزل عنّي النّوم المدلهمّ، وأنهضني وأدخلني مع العذارى العاقلات إلى خدرك، حيث لحن المعيّدين النّقيّ، والهاتفين بغير فتور:ٍ يا ربّ المجد لك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللّحن الرّابع) 

يا نفسي إذ قد سمعت بمحاكمة الّذي طمر الوزنة لا تـُخفي قول الله بل أذيعي عجائبه لكي تضاعفي الموهبة وتدخلي إلى فرح ربّك.


المتقدّم: لك ينبغي المجد أيّها الرّب إلهنا، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


﴿المجدلة الصّغرى﴾

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ، أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا ربّ ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك هي عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذه الليلة بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني وصاياك.

مبارك أنت يا سيّد فهّمني حقوقك.

مبارك أنت يا قدّوس أنرني بعدلك.

يا ربّ رحمتك إلى الأبد، وعن أعمال يديك لا تعرض.

لك ينبغي المديح بك يليق التّسبيح، لك يجب المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين. 


الكاهن: لنكمّل طلباتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ رحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أن يكون نهارنا كلّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبغير خطيئة الرّبّ نسأل.

الجوقة: إستجب يا ربّ (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّةَ القداسةِ الطّاهرةَ، الفائقةَ البركات المجيدةَ سيّدَتنا والدةَ الإله، الدّائمةَ البتوليّةِ مريمَ.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميعِ القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضُنا بعضًا وكلَّ حياتنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: لأنّك إله الرّحمة والرّأفات والمحبّة للبشر، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنـحن رؤوسنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها الرّبّ القدّوس، السّاكن في الأعالي، والنّاظر ما هو أسفل، والمطـّلع على كلّ الخليقة بناظرك المراقب كلّ شيء، لك قد حنينا عنق النّفس والجسد، ونطلب منك يا قدّوس القدّيسين، فامدد من مسكنك المقدّس يدك غير المنظورة وباركنا جميعنا، وبما أنّك إله صالح ومحبّ للبشر، إغفر لنا كلّ ما خطئناه طوعًا أو كرهًا، مانحًا إيّانا خيراتك العالميّة والّتي فوق العالميّة، لأنّ لك أن ترحمنا وتخلّصنا أيّها المسيح إلهنا ولك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأبوستيخن (باللّحن السّادس)

هلمّ أيّها المؤمنون نعمل بنشاط للسّيّد لأنّه يوزّع الغنى على عبيده، وليضاعف كلّ منّا وزنة النّعمة حسب طاقته، الواحد فليقتن حكمة بواسطة أعمال الصّلاح، والآخر فليكمّل خدمة منيرة. المؤمن فليعظ بالقول للعديم الاستنارة، والآخر فليبدّد الغنى على البائسين، لأنّنا هكذا سنضاعف القرض كوكلاء أمناء للنّعمة لنستحق الفرح السّيّديّ، فأهّلنا له أيّها المسيح الإله بما أنّك محبّ للبشر.


قد تملّأنا في الغداة من رحمتك يا ربّ وابتهجنا، وفرحنا في كلّ أيّامنا. فرّحنا عوض الأيام الّتي أذلّتنا والسّنين الّتي رأينا فيها المساوئ، وانظر إلى عبيدك وإلى أعمال يديك وأرشد بنيهم.

إذا ما أتيت بمجدٍ يا يسوع مع القوّات الملائكيّة وجلست على كرسيّ المداينة، فلا تفصلني أيّها الراعي الصّالح من طرق الميامن لأنّك تعلم أن طرق المياسر هي معوجّة، ولا تهلكني مع الجداء أنا القاسي بالخطيئة، بل أحصني مع الخراف الّذين عن اليمين، وخلّصني بما أنّك محبّ للبشر.


وليكن بهاء الرّبّ إلهنا علينا، وأعمال أيدينا سهّلْ علينا، وعمل أيدينا سهّلْ.

أيّها الختن البهيّ في جماله، أفضل من جميع البشر، يا من دعوتنا إلى وليمة خدرك الرّوحانيّة، إخلع عنّي صورة أطمار الزّلاّت بمساهمة آلامك، وزيّنّي بحلّة مجد جمالك وأوضحني مدعوًّا بهجًا في ملكوتك بما أنّك المتحنّن.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللّحن السّابِع) 

يا نفسي، ها قد ائتمنك السّيّد على الوزنة فاقبلي الموهبة بخوفٍ، وأقرضي المعطي وآسي المساكين، واقتني الرّبّ صديقًا حتّى حينما يوافي بمجدٍ تقفي عن ميامنه وتسمعي تلك النّغمة المغبوطة: أدخل أيّها العبد إلى فرح ربّك. فأهّلني له يا مخلّص أنا الضّالّ، من أجل عظيم مراحمك.


المتقدّم: صالح الاعتراف للرّبّ، والتّرتيل لاسمك أيّها العليّ، ليخبّر برحمتك في الغداة، وبحقّك في كلّ ليلة.

القارئ:

الكاهن:لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

القارئ:

 

الكاهن: المسيح إلهنا الذي هو مبارك كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

القارئ: آمين.

أيّها الملك السّماويّ، أيّد عبيدك المؤمنين، وطّد الايمان، هدّئ الأمم، أعط العالم السّلام، واحفظ هذه الكنيسة المقدّسة حفظًا جيّدًا، ورتّب المتوفَّيْن من آبائنا وإخوتنا في مساكن الصدّيقين، وتقبّلنا بالتّوبة والاعتراف، بما أنّك صالح ومحبّ للبشر.


الكاهن:

 

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح الإله يا رجاءنا المجد لك.

القارئ:

الكاهن:

الجوقة: آمين.