الأحد الرّابِع مِنَ الصّوم

أحد القدّيس يوحنّا السّلّميّ

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

صوم ٢٠٢٤ - (اللّحن ٤ - الإيوثينا ١)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ الرّابِع) 🎶

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إنَّ تِلْمِيذَاتِ الرَّبّ تَعَلَّمْنَ مِنَ الـمَلاك الكَرْزَ بِالقِيَامَةِ البَهِج، وَطَرَحْنَ القَضَاءَ الجَدِّيَّ، وَخَاطَبْنَ الرُّسُلَ مُفْتَخِرَاتٍ وَقَائِلات: سُبِيَ الـمَوْت، وَقَامَ الـمَسِيحُ الإِلَه، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الثّامن)

المَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

للبَرّيَّةِ غَيرِ الـمُثمِرَة، بِـمَجاري دموعِكَ أَمرَعتَ، وَبِالتَّنَهُّداتِ الّتي مِنَ الأعَماقِ، أَثْـمَرْتَ بِأَتعابِكَ إلى مائَةِ ضعْفٍ. فصِرتَ كَوَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعجائِبِ، يا أَبانا البارَّ يوحَنّا. فابتَهِل إلى الـمَسيح الإلَهِ فِي خَلاصِ نُفوسِنا.

 

للسيّدة (باللّحن الثّامن)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، وَكَابَدَ الصَّلْبَ أَيُّهَا الصَّالِح، يَا مَنْ سَبَى الـمَوْتَ بِمَوْتِهِ، وَأَرَى القِيَامَةَ بِمَا أَنَّهُ إِلَه، لا تُعْرِضْ عَنِ الَّذِينَ جَبَلْتَهُمْ بِيَدَيْك، بَلْ أَظْهِرْ تَعَطُّفَكَ عَلَى النَّاسِ أَيُّهَا الرَّحِيم، وَتَقَبَّلْ وَالِدَتَكَ، وَالِدَةَ الإِلَهِ، مُتَشَفِّعَةً مِنْ أَجْلِنَا، وَخَلِّصْ يَا مُخَلِّصَنَا شَعْبًا يَائِسًا.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ الرّابع)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ تَطَلَّعْنَ نَاظِرَاتٍ إِلَى مَدْخَلِ القَبْرِ، وَلَـمَّا لَـمْ يُطِقْنَ لَمْعَ الـمَلاكِ انْذَهَلْنَ بِرِعْدَةٍ قَائِلاتٍ: أَهَلْ سُرِقَ الَّذِي فَتَحَ الفِرْدَوسَ لِلِّصِّ؟ أَمْ قَامَ نَاهِضًا الَّذِي كَرَزَ مِنْ قَبْلِ الآلامِ بِالاِنْبِعَاثِ؟ حَقًّا لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ، وَاهِبًا لِلَّذِينَ فِي الجَحِيمِ القِيَامَةَ وَالحَيَاةَ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، لَقَدِ احْتَمَلْتَ الصَّلْبَ طَوْعًا بِإِرَادَتِكَ، وَوَضَعَكَ النَّاسُ الـمَائِتُونَ فِي رَمْسٍ جَدِيدٍ يَا مَنْ ثَبَّتَّ الأَقْطَارَ بِكَلِمَةٍ. وَلِذَلِكَ قُيِّدَ الـمَوْتُ الغَرِيبُ وُسُبِيَ مَقْهُورًا، وَكُلُّ الَّذِينَ فِي الجَحِيمِ بِقِيَامَتِكَ الـمُحْيِيَةِ صَرَخُوا: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مُعْطِي الحَيَاةِ، إِذْ هُوَ الثَّابِتُ إِلَى الدَّهْرِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ يُوسُفَ خَطِيبَكِ وَحَافِظَكِ لَـمَّا شَاهَدَ حَبَلَكِ الَّذِي هُوَ بِغَيْرِ زَرْعٍ، الفَائِقَ عَلَى الطَّبْعِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، لأَنَّهُ اتَّخَذَ فِي نَفْسِهِ الـمَطَرَ الـمُنْحَدِرَ عَلَى الجَزَّةِ، وَالعَوْسَجَةَ الـمُلْتَهِبَةَ بِالنَّارِ وَغَيْرَ الـمُحْتَرِقَةِ، وَشَهِدَ أَمَامَ الكَهَنَةِ صَارِخًا: عَذْرَاءُ تَلِدُ، وَبَعْدَ الوِلادَةِ تَلْبَثُ عَذْرَاء.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ الرّابع)

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الـمُخَلِّصُ إِلَهُنَا، لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِمَا أَنَّكَ فَاقِدٌ الـمَوْتَ، وَأَنْهَضْتَ مَعَكَ عَالَمَكَ بِقِيَامَتِكَ، وَسَحَقْتَ بِقُوَّتِكَ عِزَّةَ الـمَوْتِ، وَأَعْلَنْتَ القِيَامَةَ لِلْجَمِيعِ. فَلِذَلِكَ نُمَجِّدُكَ أَيُّهَا الرَّحُومُ وَحَدَكَ وَالـمُحِبُّ البَشَر.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ انْحَدَرَ مِنَ العُلُوِّ السَّامِي، مُتَوَشِّحًا حُلَّةً بَيْضَاءَ، وَأَتَى إِلَى الحَجَرِ حَيْثُ صَخْرَةُ الحَيَاةِ، وَهَتَفَ نَحْوَ البَاكِيَاتِ قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ النَّوْحِ وَالضَّجِيجِ، وَاقْبَلْنَ البَشَاشَةَ وَالفَرَحَ مُطْمَئِنَّاتٍ، لأَنَّ الَّذِي تَطْلُبْنَهُ بِاكِيَاتٍ قَدْ قَامَ بِالحَقِيقَةِ. فَلِأَجْلِ هَذَا اهْتِفْنَ بِالرُّسُلِ بِأَنَّ الرَّبَّ قَدْ قَامَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيَّتُهَا النَّقِيَّةُ، إِنَّ مَصَافَّ الـمَلائِكَةِ أَجْمَعِينَ قَدِ انْذَهَلُوا مِنْ سِرِّ مَوْلِدِكِ الرَّهِيبِ، كَيْفَ أَنَّ الحَاوِيَ الكُلَّ بِإِشَارَتِهِ فَقَطْ قَدِ احْتُوِيَ فِي أَحْضَانِكِ كَطِفْلٍ، وَالَّذِي هُوَ قَبْلَ الدُّهُورِ اقْتَبَلَ ابْتِدَاءً زَمَنِيًّا، وَالـمُغَذِّيَ كُلَّ نَسَمَةٍ بِخَيْرِيَّةِ صَلاحِهِ الَّذِي لا يُوصَفُ اغْتَذَى بِاللَّبَنْ! وَلِذَلِكَ قَدْ مَـجَّدُوكِ مَادِحِينَ بِـمَا أَنَكِ وَالِدَةُ الإِلَهِ حَقًّا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس) 🎶

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد. 


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: لأنّك اسمك مباركٌ، وملكك ممجّد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الرّابع)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ سَبَقْنَ مُـحَاضِرَاتٍ إِلَى الرُّسُلِ، وَكَرَزْنَ بِحَوَادِثِ قِيَامَتِكَ الـمُعْجِزَةِ أَيُّهَا الـمَسِيحُ قَائِلاتٍ إِنَّكَ قَدْ قُمْتَ بِـمَا أَنَّكَ إِلَهٌ، وَمَنَحْتَ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ الرّابع)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ الآلامَ الكَثِيرَةَ مُنْذُ شَبَابِي تُقَاتِلُنِي، لَكِنْ أَنْتَ يَا مُخَلِّصِي اُعْضُدْنِي وَخَلِّصْنِي.

يَا مُبْغِضِي صِهْيَوْنَ اخْزَوْا مِنْ تُجَاهِ الرَّبِّ لأَنَّكُمْ تَصِيرُونَ يَابِسِينَ مِنَ النَّارِ مِثْلَ العُشْبِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ تَحْيَا كُلُّ نَفْسٍ وَتَتَنَقَّى مُرْتَفِعَةً وَلامِعَةً بِالثَّالُوثِ الوَاحِدِ الخَفِيِّ الطَّاهِرِ.


الأنديفونا الثّانية

إِلَيْكَ يَا رَبُّ صَرَخْتُ بِحَرَارَةٍ مِنْ صَمِيمِ النَّفْسِ، فَلْتَصِرْ أُذُنَاكَ الإِلَهِيَّتَانِ سَامِعَتَيْنِ لِي.

كُلُّ الَّذِينَ وَضَعُوا عَلَى الرَّبِّ رَجَاءَهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَى مِنْ جَمِيعِ الـمُحْزِنَاتِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ قَدْ يَفِيضُ سَوَاقِي النِّعْمَةِ وَمَجَارِيهَا، وَيُرَوِّي البَرَايَا كُلَّهَا بِالحَيَاةِ الـمُحْيِيَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

لِيَرْتَفِعْ قَلْبِي نَحْوَكَ أَيُّهَا الكَلِمَةُ، ولا تُشْغِفْنِي مُطْرِبَاتُ العَالَـمِ إِلَى مُنَافَسَةِ العِيشَةِ التُّرَابِيَّةِ.

كَمَا أَنَّ كُلاًّ مِنَّا لَهُ غَرَامٌ مُفْرِطٌ إِلَى وَالِدَتِهِ، فَهَكَذَا بِالأَحْرَى يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نُحِبَّ الرَّبَّ بِأَشَدِّ حَرَارَة.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ غِنَى الـمَعْرِفَةِ الإِلَهِيَّةِ، وَالنَّظَرُ الإِلَهِيُّ وَالحِكْمَةُ، لأَنَّ بِهِ الكَلِمَةَ قَدْ يُعْلِنُ الأَوَامِرَ الأَبَوِيَّةَ بِأَسْرِهَا.


البروكيمنن: قُمْ يَا اللهُ أَعِنَّا وَافْتَدِنَا مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ. (مرّتين)

استيخن: اللهُمَّ بِآذَانِنَا قَدْ سَمِعْنَا.

قُمْ يَا اللهُ أَعِنَّا وَافْتَدِنَا مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "متّى" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (28: 16-20) (للإيوثينا الأولى)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، ذَهَبَ التَّلامِيذُ الأَحَدَ عَشَرَ إِلَى الـجَلِيلِ، إِلَى الـجَبَلِ حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوع. فَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا. فَدَنَا يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: إِنِّي قَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.. فَاذْهَبُوا الآنَ وَتَلْمِذُوا كُلَّ الأُمَمِ، مُعَمِّدِينَ إِيَّاهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى مُنْتَهَى الدَّهْر، آمِينِ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. 🎶

إفتَح لي أَبوابَ التَّوبَةِ يا واهِبَ الحَياة، لأنَّ روحي تَبتَكِرُ إلى هَيكَلِ قُدسِكَ آتيًا بِهَيكَلِ جَسَدي مُدنَّسًا بِجُملَتِهِ.

لَكِن بِما أَنَّكَ مُتَعطِّفٌ، نَقّني بِتَحَنُّنِ مَراحِمِك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

سَهّلي لي مَناهِجَ الخَلاصِ يا والدة الإلَهِ، لأنَّي قد دنَّستُ نَفسي بِخَطايا سَمِجَة، وَأَفنَيتُ عُمري كُلَّه بِالتَّواني. لَكِن بِشَفاعاتِكِ نَقّيني مِن كُلِّ نَجَاسَة.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إذا تَصَوَّرتُ كَثرَة أَفعالي الرَّديئَةِ أَنا الشَّقيّ، فإنِّي أَرتَعِد مِن يَومِ الدّينونَةِ الرَّهيب. لَكِنّي إذ أَنا واثِقٌ بِتَحَنُّنِك، أَهتِفُ إلَيكَ مِثلَ داود، إرحَمني يا الله كَعظيمِ رَحمَتِك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي الَّذِي نُعَيِّدُ لِلسُّجُودِ لَهُ اليَوْمَ، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الرابع)

يا أَبانا البارَّ يوحَنّا، إنَّ الرّبّ قد جعلك بالحقيقة في علوّ الإمساك نظير كوكب غير ضالّ منيرًا الأقطار أَيُّها الـمُرشِد.


البيت

لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الرابع)

يا أَبانا البارَّ يوحَنّا، لَقد صَيَّرتَ نَفسَكَ بِالحَقيقةِ مَنزِلاً لله، مُذ زَيَّنتَها بِالفضائِلِ الإلَهيَّةِ بِإيضاح، كالعسجَدِ الخالصِ، وَوَضَعتَ فرائِضَ إلَهيَّة، وَهيَ الإيمانُ والرَّجاءُ والـمَحَبَّة الحَقيقيَّة، وَنَسَكتَ بِالتَّقشُّفِ كَمَن لا جِسمَ لَهُ، وامتلَكتَ الفِطنَة والشَّجاعَة والعِفّة، والتَّواضُعَ الّذي تَسامَيتَ بِهِ مُرتَقيًا. لذلكَ، استَنَرتَ بالصَّلَواتِ الـمُتَواتِرَة، وَأَدرَ كتَ الـمَنازِلَ السَّماويَّة، أَيُّها الـمُرشِد.


السّنكسار

في الأحد الرّابع من الصّوم، نكمّل تذكار أبينا البارّ يوحنّا مؤلّف سلّم الفضائل.

إنَّ يوحنا، الّذي وفي حياته كان مائتًا بالجسد، ولئن ظهر الآن ميتا فاقد النّسمة، فهو حيٌّ إلى الأبد، وإذ ترك مؤلَّفه، الّذي به ارتقى إلى العلاء وصعد، فأعلن به جليًّا منهج الصّعود العلويّ لكلّ أحد.

فبشفاعاته اللهمَّ ارحمنا وخلّصنا. آمين.


كاطافاسيّات أحَدِ غريغوريوس بالاماس وأحَدِ يوحنّا السلّمي (باللّحن الرّابع) 🎶


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ .

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَد حَفِظَ الفِتيَةَ الأطْهارَ في الأتُّونِ سالِمين. إذ كانَ حِينَئِذٍ مرسومًا، وَأَمَّا الآنَ فقَد حَصَلَ  مفعولاً. فَهوَ يُنهِضُ الـمَسكونَةَ بِأسَرِها إِلى التَّرتيلِ هاتِفَة: سَبِّحوا الرَّبَّ، يا جَميعَ أَعمالِهِ، وَزِيدوهُ رِفعَةً مَدى الدُّهور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.

 

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون) (باللّحن الرّابِع) 


كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضوا بِالرُّوح، حامِلينَ الـمَصابيح. وَطَبيعَةُ العَقليِّينَ غَيرِ الهَيوليِّينَ فَلتَحتَفِل مَعًا، مُعَيِّدَةً لِمَوسِمِ أُمِّ الإلَهِ الشَّريفِ وَهاتِفة: إفرَحي يا والِدَةَ الإلَهِ النَّقِيَّةَ، الدّائِمَةَ البَتوليَّةِ، والكُلِّيَّةَ الطّوبى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري 🎶

للقيامة لإيوثينا الأولى - باللّحن الثّاني)

لِنَجْتَمِعَنَّ مَعَ التَّلامِيذ فِي جَبَلِ الجَلِيل، فَنُعَايِنَ الـمَسِيحَ بِإِيمَانٍ قَائِلاً: قَدْ أَخَذْتُ سُلْطَانَ العُلْوِيِّينَ وَالسُّفْلِيّيِن. وَنَتَعَلَّمْ كَيْفَ يُعَلِّمُ تَعْمِيدَ كُلِّ الأُمَم بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُس، وَأَنَّهُ يَكُونُ حَاضِرًا مَع مُسَارِّيهِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ كَمَا وَعَد.


لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الثّاني)

أَيُّهَا البَارُّ يُوحَنَّا الدَّائِمُ الذِّكْرِ، لَقَدْ عَزَفْتَ عَنِ التَّنَعُّمِ الدُّنْيَوِيِّ لأَنَّهُ مَمْقُوتٌ، وَأَذْوَيْتَ الجَسَدَ بِالإِمْسَاكِ، فَجَدَّدْتَ قُوَّةَ النَّفْسِ، وَأَغْنَيْتَهَا بِالـمَجْدِ السَّمَاوِيِّ. فَلا تَزَلْ مُتَشَفِّعًا مِنْ أَجْلِنَا.


للسيّدة (باللّحن الثّاني)

أَيَّتُها السَّيِّدة، إنَّنا نُقِرُّ مُعتَرِفينَ، نَحنُ الّذينَ خَلُصنا بِكِ، بِأنَّكِ أُمٌّ للإلَهِ، لأنَّكِ وَلَدتِ، بِحالٍ لا يُوصَفُ، الإلَهَ الّذي حَلَّ الـمَوتَ بِصَليبِهِ، واجتَذبَ إلَيهِ مَحافلَ الأبَرارِ، الّذينَ مَعهُم نُسَبِّحُكِ أَيَّتُها البَتول.


الإينوس (بِاللَّحنِ الرّابع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ الرّابع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

نُـمَجِّدُ انْبِعَاثَكَ أَيُّهَا الرَّبُّ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا مَنِ احْتَمَلَ الصَّلْبَ وَالـمَوْتَ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ لَقَدْ أَعْتَقْتَنَا بِصَلِيبِكَ مِنَ اللَّعْنَةِ الأُولَى، وَبِمَوْتِكَ ضَمْحَلْتَ تَمَرُّدَ الـمَحَّالِ الـمُتَسَلِّطِ عَلَى طَبِيعَتِنَا، وَبِقِيَامَتِكَ مَلَأْتَ الكُلَّ فَرَحًا. فَلِذَا نَهْتِفُ نَحْوَكَ: يَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، إِهْدِنَا بِصَلِيبِكَ إِلَى حَقِّكَ، وَنَجِّنَا مِنْ فِخَاخِ العَدُوِّ، وَامْدُدْ سَاعِدَكَ وَأَنْهِضْنَا نَحْنُ السَّاقِطِينَ فِي الخَطَايَا، بِشَفَاعَةِ قِدِّيسِيكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُحِبُ البَشَر.


لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الثّامِن)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّها الأبُ البارُّ يوحَنّا، لَقَد كُنتَ دائِمًا بِالحَقيقَةِ، حاوِيًا تَرفيعَ الإلَهِ في حَلقِكَ، دارِسًا بِخِبرَةٍ كُلّيَّةٍ، الأقَوالَ المُلهَجَ بِها مِنَ اللهِ، أَيُّها الكُلّيُّ الحِكمَةِ، واستَغنَيتَ بِالنِّعمَةِ الفائِضَةِ مِنها، وَصِرتَ مُطَوَّبًا، وَأَق لَبتَ مَشوراتِ جَميعِ المُنافِقينَ، وَأَبَدتَها.


سَبِّحوه بالطّبلِ والمَصافّ، سَبِّحوهُ بالأوتارِ وآلاتِ الطّرب.

أَيُّها الأبُ المَجيد يوحَنّا، لَمَّا تَطَهَّرَت نَفسُكَ بِيَنابيع الدموع، واستَعطَفتَ الله بِاعتِكاف كَما طالَ اللَّيلُ، تَجَنَّحتَ أَيُّها المَغبوطُ نَحوَ مَحَبَّتِهِ وَجَمالهِ، الذي، بِواجِبِ الاستِحقاقِ، تَحظى بِهِ الآنَ بِسُرورٍ غَيرِ مُتَناهٍ، مَعَ المُجاهِدينَ مَعكَ، أَيُّها البارُّ المُتَألّه العقلَ.


سَبِّحوهُ بِنَغَماتِ الصّنوجِ، سَبِّحوهُ بِصُنوجِ التَّهليلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلتُسَبِّحِ الرّبّ.

أَيُّها الأبُ البارُّ يوحَنّا، لَمَّا جَنَّحتَ العقلَ نَحوَ الله بِإيمانٍ، مَقتَّ التَّشويشاتِ العالَميَّةَ غَيرَ الثّابِتَةِ، واتَّخَذتَ صَليبَكَ، واتَّبَعتَ المُراقبَ الكُلَّ، وَبِقوَّة الرّوح الإلَهيّ،ِ عَبَّدتَ الجَسَد العسِرَ الانقيادِ للعقلِ، بِرِياضاتٍ نُسكيَّةٍ.


لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الأوّل)

الـمَجد للآبِ والابنِ والرّوح القدس.

هَلُمّوا نَعمَلْ في الكَرمِ السِّرّي، صانِعينَ فيهِ أَثمارَ التَّوبَةِ، وَلا نَتعبُ بِالأطَعِمَةِ والأشربة، بَل لِنَجْتَنِ الفضائِلَ بِالصَّلَواتِ والأصَوامِ. فبِهَذِهِ يَرتَضي رَبُّ العمَلِ، وَيَهَبُنا الدّينارَ، الّذي بِهِ يَفتَدي الأَنْفسَ مِن دَينِ الخَطيئَةِ، بِما أَنَّه الجَزيلُ الرَّحمَةِ وَحدهُ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾ 🎶

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة 🎶

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.

 

الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة:يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى 🎶

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّانية 🎶

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. 🎶

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.

الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللَّحْنِ الرّابِع) 🎶

إنَّ تِلْمِيذَاتِ الرَّبّ تَعَلَّمْنَ مِنَ الـمَلاك الكَرْزَ بِالقِيَامَةِ البَهِج، وَطَرَحْنَ القَضَاءَ الجَدِّيَّ، وَخَاطَبْنَ الرُّسُلَ مُفْتَخِرَاتٍ وَقَائِلات: سُبِيَ الـمَوْت، وَقَامَ الـمَسِيحُ الإِلَه، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات 🎶

للقيامة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إنَّ تِلْمِيذَاتِ الرَّبّ تَعَلَّمْنَ مِنَ الـمَلاك الكَرْزَ بِالقِيَامَةِ البَهِج، وَطَرَحْنَ القَضَاءَ الجَدِّيَّ، وَخَاطَبْنَ الرُّسُلَ مُفْتَخِرَاتٍ وَقَائِلات: سُبِيَ الـمَوْت، وَقَامَ الـمَسِيحُ الإِلَه، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.

 

لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الثّامن)

للبَرّيَّةِ غَيرِ الـمُثمِرَة، بِـمَجاري دموعِكَ أَمرَعتَ، وَبِالتَّنَهُّداتِ الّتي مِنَ الأعَماقِ، أَثْـمَرْتَ بِأَتعابِكَ إلى مائَةِ ضعْفٍ. فصِرتَ كَوَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعجائِبِ، يا أَبانا البارَّ يوحَنّا. فابتَهِل إلى الـمَسيح الإلَهِ فِي خَلاصِ نُفوسِنا.

 

شفيع الكنيسة - الـمُعظَّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ، وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ، وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ، وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ، أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثّامن)

إنّي أنا عبدُكِ يا والدةَ الإلهِ، أكتبُ لك راياتِ الغلبةِ، يا جنديّةً محامية، وأُقدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنْقِذةٍ من الشّدائدِ. لكنْ بما أنَّ لكِ العِّزةَ الَّتي لا تُحَارَب، أعتقيني من صنوفِ الشّدائد، حتّى أصرخَ إليكِ: إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.


الكاهن: إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


التريصاجيون 🎶

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: الرَّبُّ يُعْطِي قُوَّةً لِشَعْبِهِ. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصل من رسالةِ القدّيسِ بُولُسُ الرَّسُولِ إِلَى العِبْرَانِيِّينَ. (20-13 :6) (لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا إخوَة، إنَّ اللهَ لـمّا وَعَدَ إبراهيمَ، إذ لَم يُمكِن أَن يُقسِمَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُ، أَقسَمَ بِنَفسِهِ، قائِلاً لَأبُارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكثيرًا. وَذاكَ، إذ تَأنَّى نالَ الـمَوعِد. وَإنَّما النّاسُ يُقسِمونَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُم وَتَنقَضي كُلُّ مُشاجَرَةٍ بَينَهُم بِالقَسَمِ لِلتَّثبيت. فَلِذَلِكَ، لَمّا شاءَ اللهُ أَن يَزيدَ وَرَثَةَ الـمَوعِدِ بَيانًا، لِعَدَمِ تَحَوُّلِ عَزمِهِ، تَوَسَّطَ بِالقَسَمِ، حَتّى نَحصُلَ بِأمَرَينِ لا يَتَحَوَّلانِ وَلا يُمكِنُ أَن يُخلِفَ اللهُ فيهِما، عَلى تَعزِيَةٍ قَوِيَّةٍ، نَحنُ الّذينَ التَجَأنا إلى التَّمَسُّكِ بِالرَّجاءِ الـمَوضوعِ أَمامَنا، الّذي هُوَ لَنا كَمِرْساةٍ لِلنَّفسِ أَمينَةٍ راسِخَةٍ تَدخُلُ إلى داخِلِ الحِجابِ حَيثُ دَخَلَ يَسوعُ، كَسابِقٍ لَنا، وَقَد صارَ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَقَ، رَئيسَ كَهَنَةٍ إلى الأبَد.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس مَرْقُس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (مَر 31-17 :9) (لأحد القديّس يوحنّا السّلّميّ)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ.

في ذَلِكَ الزَّمان، دَنا إلى يَسوعَ إنسان وَسَجَدَ لَهُ قائِلاً: يا مُعَلِّم، قَد أَتَيتُكَ بِابني بِهِ روح أَبكَمُ، وَحَيثُما أَخَذَهُ يَصرَعُهُ فَيُزبِدُ وَيَصرِفُ بِأسَنانِهِ وَيَيبَسُ. وَقَد سَألَتُ تَلاميذَكَ أَن يُخرِجوهُ فَلَم يَقدِروا. فَأجَابَهُ قائِلاً: أَيُّها الجيلُ غَيرُ الـمُؤمِنِ، إلى مَتى أَكونُ عِندَكُم؟ حَتّى مَتى أَحتَمِلُكُم؟ هَلُمَّ بِهِ إلَيَّ. فَأتَوهُ بِهِ. فَلَمّا رَآهُ لِلوَقتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ فَسَقَطَ عَلى الأرَضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزبِد. فَسَألَ أَباهُ مُنذُ كَم مِنَ الزَّمانِ أَصابَهُ هَذا؟ فَقالَ مُنذُ صِباهُ، وَكَثيرًا ما أَلقاهُ في النّارِ وَفي المِياهِ لِيُهلِكَهُ، لَكِن إنِ استَطَعتَ شَيئًا فَتَحَنَّن عَلَينا وَأَغِثنا. فَقالَ لَهُ يَسوع: إنِ استَطَعتَ أَن تُؤمِنَ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاع لِلمُؤمِن. فَصاحَ أَبو الصَّبِيّ مِن ساعَتِهِ بِدُموعٍ وَقالَ: إنّي أُؤمِنُ يا سَيِّدُ، فَأغِث عَدَمَ إيماني.  فَلَمّا رَأَى يَسوعُ أَنَّ الجَمعَ يَتَبادَرونَ إلَيهِ، انتَهَرَ الرّوحَ النَّجِسَ قائِلاً لَهُ، أَيُّها الرّوحُ الأَبْكَمُ الأصَمُّ، أَنا آمُرُكَ أَن تَخرُجَ مِنهُ وَلا تَعُد تَدخُلُ فيه. فَصَرَخَ، وَخَبَطَهُ كَثيرًا، وَخَرَجَ مِنه، فَصارَ كالـمَيِّتِ، حَتّى قالَ كَثيرونَ إنَّهُ قَد مات. فَأخَذَ يَسوعُ بِيِدِهِ وَأَنهَضَهُ فَقام. وَلَمّا دَخَلَ بَيتًا، سَألَهُ تَلاميذُهُ عَلى انفِرادٍ، لِماذا لَم نَستَطِع نَحنُ أَن نُخرِجَهُ؟ فَقالَ لَهُم: إنَّ هَذا الجِنسَ لا يُمكِنُ أَن يَخرُجَ بِشَيءٍ إلاَّ بِالصّلاةِ والصَّوم. وَلَمّا خَرَجوا مِن هُناكَ، اجتازوا في الجَليلِ، وَلَم يُرِد أَن يَدريَ أَحَد. فَإنَّهُ كانَ يُعَلِّمُ تَلاميذَهُ وَيَقولُ لَهُم، إنَّ ابنَ البَشَرِ يُسلَمُ إلى أَيدي النّاس، فَيَقتُلونَهُ، وَبَعدَ أَن يُقتَلَ، يَقومُ في اليَومِ الثّالِث.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون 🎶

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.


الكلام الجوهري 🎶

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وإبنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ . لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: أيّها السّيّدُ الرّبُّ الإله الآب الضّابط الكلّ، المسجود له، إنّه لحقٌّ في الحقيقة وعدلٌ ولائقٌ بعظمةِ جلال قدسِك، أن نمدحَك ونسبِّحَك ونباركَك ونسجدَ لك، ونشكرَك ونمجّدَك أنت الإلهَ الواجب الوجود وحدَك، وأن نقدِّم لك بقلبٍ منسحقٍ وروح متواضع عبادتنا هذه النّاطقة. لأنّك أنت الّذي وهبت لنا معرفة حقِّك. وَمَن هُوَ كَفُوءٌ لأن يَتَكَلَّم بجبروتِك ويجعل كلَّ تسابيحِك مسموعة، أو يخبّر بجميع عجائبك في كلِّ حين !يا سيّد الكلّ وربَّ السّماءِ والأرض، وكلِّ الخليقةِ المنظورة وغيرِ المنظورة، الجالس على عرش المجد، والنّاظر الأعماق، غير المبدوء، غير المنظور، غير الموصوف، غير المدرَك، غير المستحيل، أبا ربِّنا يسوعَ المسيح، الإله العظيم والمخلِّص رجاءنا، الّذي هو صورة صلاحِك، وختمٌ مساوٍ لك في الرّسم موضح في ذاته إِيّاك أيّها الآب. وهو الكلمةُ الحيّة الإلهُ الحقيقي والحكمة الأزليّة والحياة والتّقديس والقدرة والنّور الحقيقيّ، الّذي منه ظهرَ الرّوحُ القدس، روحُ الحقّ، وموهبةُ التبنّي، وعربون الميراثِ العتيد، وباكورةُ الخيراتِ الأبديّة، والقوّةُ المحيية، وينبوعُ التّقديس، الّذي منه تتأيّد كلُّ خليقة ناطقة وعقليّة، فتعبدك وترسل لك التّمجيد السّرمديّ، لأنّ البرايا عبيدك. فإنّها إياّك تُسبّحُ الملائكة، ورؤساءُ الملائكة، والكراسي، والرّبوات والرّئاساتُ والسّلطات والقوّاتُ والشّاروبيمُ الكثيرو العيون. وقد مثَلَ السّارافيم حولَك، للواحدِ ستّةُ أجنحة وللآخر ستّةُ أجنحة، بالاثنين يحجبون وجوهَهم، وبالاثنين يحجبون أرجلَهم، وبالاثنين يطيرون، ويصرخ الواحدُ نحو الآخر، بأفواهٍ لا تصمتُ، وتمجيدات لا تفتر: بتسبيح الظّفر، مترنّمينَ وهاتفينَ وصارخينَ وقائلين :


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.

الكاهن: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إياك نشكر يا رب، ومنك نطلب يا إلهنا. لأجل هذا أيّها السّيّدُ الكلّيُّ قدسُه، نجسرُ نحن أيضًا عبيدَك الخطأةَ غيرَ المستحقين، الّذين قد أُهّلنا أن نخدم مذبحِك المقدّس، لا بالنّظر إلى برِّنا (لأنّنا لمْ نصنعْ شيئًا صالحًا على الأرض)، بل بمجرَّد مراحِمِك ورأفاتِك الّتي أفضتَها علينا بسخاء، وندنوَ من مذبحِك المقدّس. وإذ وضعنا رسمَي جسدِ ودمِ مسيحِكَ المقدّسَين، نطلبُ إليك ونسأل منك، يا قدّوسَ القدّيسين، أنْ يَحُلَّ بمسرّةِ صلاحك روحُك القدّوسُ علينا، وعلى هذه القرابينِ الموضوعة، ويباركَها ويقدّسَها ويوضح:  أمّا هذا الخبزَ فجسدَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وأمّا ما في هذه الكأس فدمَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: الّذي أهرِقَ من أجل حياةِ العالم آمين، آمين، آمين.

الجوقة: آمين، آمين، آمين.

إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّةً من أجل الكلّيّةِ القداسةِ، الطّاهرةِ الفائقةِ البركاتِ المجيدة، سيّدتِنا والدةِ الإلهِ الدّائمةِ البتوليّةِ مريم.

الجوقة: إنّ البرايا بأسرها تفرح بكِ يا ممتلئةً نعمة، محافلَ الملائكةِ وأجناسَ البشر، أيّتها الهيكلُ المتقدّسُ والفردوسُ النّاطقُ فخرُ البتوليّة مريم، الّتي منها تجسّد الإله وصار طفلاً، وهو إلهنا قبل الدّهور. لأنّه صنع مستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ من السّماوات. لذلك يا ممتلئةً نعمة، تفرحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجّدُكِ .


الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها السّيّد الرّبّ أبو الرأفات وإلهُ كلّ تعزية، بارك الّذين حنوا لك رؤوسهم. قدِّسهم واحفظهم وحصّنهم وقوّهم. أبعدهم عن كلّ عمل خبيث، وضُمَّهُم بكل عمل صالح. واجعلهم مستحقّين أن يشتركوا في أسرارك هذه الطّاهرة المحيية بلا دينونة، لغفران الخطايا ولشركة الرّوح القدس .بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.

القارئ:

الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا.

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: أيّها المسيح المتقبّل هذه الذّبيحة النّاطقة غير الدّمويّة من الّذين يدعونك من كلّ قلوبهم ذبيحة تسبيح وعبادة مرضيّة، يا حمل الله وابنه الرّافع خطيئة العالم، أيّها العجل البريء من العيب وغير القابل نير الخطيئة والمذبوح من أجلنا طوعًا، الّذي يتجزّأ ولا ينقسم، ويؤكَل ولا ينفد أبدًا بل يقدّس الّذين يأكلونه، يا مَن لتذكار آلامك الطّوعيّة وقيامتك المحيية الثّلاثيّة الأيّام جعلتنا شركاء في أسرارك السّماويّة الرّهيبة المتعذّر النّطق بها، وهي جسدك المقدّس ودمك الكريم، إحفظنا بتقديسك نحن عبيدك الخادمين، وحكّامنا المؤمنين، والجند المحبّ المسيح، والشّعب الواقف حولنا، وأعطنا أن نهذّ ببرِّك في كلّ آن وزمان، حتّى إذا اهتدينا إلى إرادتك وعملنا بما يرضيك، نستحقّ الوقوف عن يمينك حتّى تأتي لتدين الأحياء والأموات. أنقذ إخوتنا الّذين في السّبي، إفتقد الّذين في الأمراض، دبّر الّذين في شدائد البحر، وأرح نفوس الّذين تُوُفُّوا على رجاء الحياة الأبديّة حيث يشرق نور وجهك، واستجب لجميع الطّالبين معونتك لأنّك أنت المانح الخيرات وإليك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ القدس الصّالح والمحيي الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين .

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصريّة كبادوكية كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وأبينا البارّ يوحنّا كاتب سلّم الفضائل والقدّيس () الّذين نقيم تذكارهُم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.

الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.

صوم ٢٠٢٣ والأحد بعد عيد البشارة - (اللّحن ٨ - الإيوثينا ٨)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (باللّحن الثّامِن)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (باللّحن الثّامِن)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


لبشارة والدة الإله الفائقة القداسة (باللّحن الرّابِع)

المَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

اليومَ رأسُ خلاصِنا، وإعلانُ السِّرِّ الّذي مُنذُ الدُّهور. فإنَّ ابنَ اللهِ يصيرُ ابنَ البتول. وجبرائيلَ بالنّعمةِ يُبشّر. لذلكَ ونحنُ معهُ فلنهتِفْ نحوَ والدةِ الإله: إفرحي أيّتها الـمُمتلئةُ نعمةً الرّبُّ معكِ.


الكاثسما الأولى (باللّحن الثّامِن)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


لبشارة والدة الإله الفائقة القداسة (باللّحن الأوّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إنّ قائد الطّغمات المنزّه عن الهيولى العظيم، قد حضر إلى مدينة النّاصرة، مبشّرًا إيّاك أيّتها الطّاهرة، بالرّبّ ملك الدّهور وقائلاً نحوك: إفرحي يا مريم المباركة، أيّتها العجب الّذي لا يُدرك ولا يُفسَّر وإعادة دعوة البشر.


الكاثسما الثّانية (باللّحن الثّامِن)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


لبشارة والدة الإله الفائقة القداسة (باللّحن الثّالِث)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

اليوم تبتهج الخليقة كافّة، لأنّ رئيس الملائكة هتف نحوكِ صارخًا: "إفرحي أيّتها المباركة النّقيّة، والطّاهرة البريئة من جميع العيوب. اليوم يتلاشى تشامخ الثّعبان، لأنّ رِباطَ لعنة الأب الأوّل ينحلّ". فلذلك نهتف نحوك: "إفرحي أيّتها الممتلئة نعمة".


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد. 


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: لأنّك اسمك مباركٌ، وملكك ممجّد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي (باللّحن الثّامِن)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي (باللّحن الثّامِن)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.


الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة:  يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 11-18)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانَتْ مَرْيَمُ وَاقِفَةً عِنْدَ القَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْـحَنَتْ إِلَى القَبْرِ فَرَأَتْ مَلاكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ حَيْثُ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوعَ، أَحَدُهُمَا عِنْدَ الرَّأْسِ، وَالأَخَرُ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، فَقَالا لَهَا:يَا امْرَأَةُ، لِـمَ تَبْكِينَ؟ فَقَالَتْ لَهُمَا: إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ. فَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى خَلْفِهَا، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَـمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، لِـمَ تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ فَظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا سَيِّدِي، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ حَمَلْتَهُ، فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنا آخُذُهُ. فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: مَرْيَمُ. فَالْتَفَتَتْ هِيَ وَقَالَتْ لَهُ: رَابُّونِي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: لا تَلْمُسِينِي لأنِّي لَـمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. بَلِ امْضِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ إِنِّي صَاعِدٌ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ. فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ، وَأَخْبَرَتِ التَّلامِيذَ أَنَّها رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إفتَح لي أَبوابَ التَّوبَةِ يا واهِبَ الحَياة، لأنَّ روحي تَبتَكِرُ إلى هَيكَلِ قُدسِكَ آتيًا بِهَيكَلِ جَسَدي مُدنَّسًا بِجُملَتِهِ.

لَكِن بِما أَنَّكَ مُتَعطِّفٌ، نَقّني بِتَحَنُّنِ مَراحِمِك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

سَهّلي لي مَناهِجَ الخَلاصِ يا والدة الإلَهِ، لأنَّي قد دنَّستُ نَفسي بِخَطايا سَمِجَة، وَأَفنَيتُ عُمري كُلَّه بِالتَّواني. لَكِن بِشَفاعاتِكِ نَقّيني مِن كُلِّ نَجَاسَة.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إذا تَصَوَّرتُ كَثرَة أَفعالي الرَّديئَةِ أَنا الشَّقيّ، فإنِّي أَرتَعِد مِن يَومِ الدّينونَةِ الرَّهيب. لَكِنّي إذ أَنا واثِقٌ بِتَحَنُّنِك، أَهتِفُ إلَيكَ مِثلَ داود، إرحَمني يا الله كَعظيمِ رَحمَتِك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي الَّذِي نُعَيِّدُ لِلسُّجُودِ لَهُ اليَوْمَ، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (باللّحن الثّامِن)

لَـمَّا قُمْتَ مِنَ القَبْرِ أَقَمْتَ الأَمْوَاتَ وَأَنْهَضْتَ آدَمَ، لِذَلِكَ حَوَّاءُ طَرَبَتْ مُبْتَهِجَةً بِقِيَامَتِكَ، وَأَقْطَارُ العَالَـمِ عَيَّدُوا لِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


البيت

للقيامة

يَا طَوِيلَ الأَنَاةِ، لَقَدْ سَبَيْتَ مَمَالِكَ الجَحِيمِ، وَأَقَمْتَ الأَمْوَاتَ، وَصَادَفْتَ النِّسْوَةَ حَامِلاتِ الطِّيب، فَمَنَحْتَهُنَّ عِوَضَ الحُزْنِ الفَرَحَ، وَبِهِنَّ بَشَّرْتَ رُسُلَكَ بِإِشَارَاتِ الظَّفَرِ يَا مُخَلِّصِي الوَاهِبَ الحَياةَ، وَأَنَرْتَ الخَلِيقَةَ يَا مُحِبَّ البَشَرِ. لِذَلِكَ العَالَـمُ يَفْرَحُ مَعًا بِنُهُوضِكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا جَزِيلَ الرَّحْمَةِ.


السّنكسار

في الأحد الرّابع من الصّوم، نكمّل تذكار أبينا البارّ يوحنّا مؤلّف سلّم الفضائل.

إنَّ يوحنا، الّذي وفي حياته كان مائتًا بالجسد، ولئن ظهر الآن ميتا فاقد النّسمة، فهو حيٌّ إلى الأبد، وإذ ترك مؤلَّفه، الّذي به ارتقى إلى العلاء وصعد، فأعلن به جليًّا منهج الصّعود العلويّ لكلّ أحد.

فبشفاعاته اللهمَّ ارحمنا وخلّصنا. آمين.


كاطافاسيّات أحَدِ غريغوريوس بالاماس وأحَدِ يوحنّا السلّمي (باللّحن الرّابع)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ .

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَد حَفِظَ الفِتيَةَ الأطْهارَ في الأتُّونِ سالِمين. إذ كانَ حِينَئِذٍ مرسومًا، وَأَمَّا الآنَ فقَد حَصَلَ  مفعولاً. فَهوَ يُنهِضُ الـمَسكونَةَ بِأسَرِها إِلى التَّرتيلِ هاتِفَة: سَبِّحوا الرَّبَّ، يا جَميعَ أَعمالِهِ، وَزِيدوهُ رِفعَةً مَدى الدُّهور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.

 

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)


كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضوا بِالرُّوح، حامِلينَ الـمَصابيح. وَطَبيعَةُ العَقليِّينَ غَيرِ الهَيوليِّينَ فَلتَحتَفِل مَعًا، مُعَيِّدَةً لِمَوسِمِ أُمِّ الإلَهِ الشَّريفِ وَهاتِفة: إفرَحي يا والِدَةَ الإلَهِ النَّقِيَّةَ، الدّائِمَةَ البَتوليَّةِ، والكُلِّيَّةَ الطّوبى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني)

إِنَّ مَرْيَمَ لَـمَّا أَبْصَرَتْ مَلاكَيْنِ دَاخِلَ القَبْرِ انْذَهَلَتْ. وَلَـمَّا جَهِلَتِ الـمَسِيح، سَأَلَتْهُ ظَانَّةً أَنَّهُ البُسْتَانِّي، وَقَالَت: يَا سَيِّدِي، أَيْن وَضَعْتَ جَسَدَ يَسُوع؟ فَمِنْ دَعْوَتِهِ عَرَفَتْ أَنَّهُ الـمُخَلِّصُ، وَسَمِعَتْ مِنْهُ لا تَقْرَبِينِي لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي، فَقُولِي ذَلِكَ لإِخْوَتِي.


لبشارة والدة الإله الفائقة القداسة

إن قائد القوّات الملائكية، أُرسِلَ من لُدنِ الله الضّابطِ الكلِّ، إلى بتولٍ نقيّة ليبشِّرَها بالعجبِ الغريبِ الغامضِ الوصفِ، إنّ الإلهَ كإنسانٍ يصيرُ مِنها طِفلاً بِغَيْرِ زرعٍ، مُعِيدًا إبداعَ جنسِ الأنامِ بأسره، فيا شعوبُ استبشروا بإعادةِ جِبلَةِ العالم.


الإينوس (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


هَذا المَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


لبشارة والدة الإله الفائقة القداسة (باللّحن الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

لقد انحدر جبرائيلُ من القناطرِ العلويّة مقبلاً إلى النّاصرة، ووافى إلى البتول مريم هاتفًا نحوها: إفرحي لأنّك تحبلين بابنٍ هو أقدمُ من آدم، أي بصانع الدّهور ومُبدِعِها، ومنقذِ الهاتفين إليكِ: السّلامُ عليك يا نقيّة.


سَبِّحوه بالطّبلِ والمَصافّ، سَبِّحوهُ بالأوتارِ وآلاتِ الطّرب.

إنّ جبرائيل وافى من السّماء حاملاً البشارة للعذراء وهتف نحوها قائلاً: إفرحي لأنّك تحملين في بطنك مَن يكون موسوعًا فيكِ وهو غيرُ موسوعِ في مكانٍ، وتظهرين حاملةً الشّارقَ مِنَ الآبِ قبل كوكبِ الصّبحِ.


سَبِّحوهُ بِنَغَماتِ الصّنوجِ، سَبِّحوهُ بِصُنوجِ التَّهليلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلتُسَبِّحِ الرّبّ.

إنّ الكلمة المساوي في الأزليّة للآب الّذي قبل الأزل ما افصل عن العلويّين، لكنّه انحدر الآن مقبلاً لإفراط تحنّنه إلى الّذين أسفل. فإنّه رئف بنا لزلقنا وسقوطنا، فاتّخذ مسكنة آدم متصوّرًا بالصّورة الغريبة.


الـمَجد للآبِ والابنِ والرّوح القدس. (بالّلحن الأوّل)

هَلُمّوا نَعمَلْ في الكَرمِ السِّرّي، صانِعينَ فيهِ أَثمارَ التَّوبَةِ، وَلا نَتعبُ بِالأطَعِمَةِ والأشربة، بَل لِنَجْتَنِ الفضائِلَ بِالصَّلَواتِ والأصَوامِ. فبِهَذِهِ يَرتَضي رَبُّ العمَلِ، وَيَهَبُنا الدّينارَ، الّذي بِهِ يَفتَدي الأَنْفسَ مِن دَينِ الخَطيئَةِ، بِما أَنَّه الجَزيلُ الرَّحمَةِ وَحدهُ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.

 

الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة:يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.

الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:

صوفيا أورثي.

هَلُمَّ نَسجُدُ وَنَركَعُ لِلمَسيحِ مَلِكِنا وَإلَهِنا.

خَلِّصنا يا ابنَ الله، يا مَن قامَ مِن بَينِ الأمَوات، إذ نُرَتِّلُ لَكَ هَلِّلوييا.


الطروباريّات

للقيامة (باللّحن الثّامِن)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.

  

شفيع الكنيسة - الـمُعظَّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ، وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ، وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ، وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ، أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثّامن)

إنّي أنا عبدُكِ يا والدةَ الإلهِ، أكتبُ لك راياتِ الغلبةِ، يا جنديّةً محامية، وأُقدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنْقِذةٍ من الشّدائدِ. لكنْ بما أنَّ لكِ العِّزةَ الَّتي لا تُحَارَب، أعتقيني من صنوفِ الشّدائد، حتّى أصرخَ إليكِ: إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.


الكاهن: إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: الرَّبُّ يُعْطِي قُوَّةً لِشَعْبِهِ. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصل من رسالةِ القدّيسِ بُولُسُ الرَّسُولِ إِلَى العِبْرَانِيِّينَ. (20-13 :6)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا إخوَة، إنَّ اللهَ لـمّا وَعَدَ إبراهيمَ، إذ لَم يُمكِن أَن يُقسِمَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُ، أَقسَمَ بِنَفسِهِ، قائِلاً لَأبُارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكثيرًا. وَذاكَ، إذ تَأنَّى نالَ الـمَوعِد. وَإنَّما النّاسُ يُقسِمونَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُم وَتَنقَضي كُلُّ مُشاجَرَةٍ بَينَهُم بِالقَسَمِ لِلتَّثبيت. فَلِذَلِكَ، لَمّا شاءَ اللهُ أَن يَزيدَ وَرَثَةَ الـمَوعِدِ بَيانًا، لِعَدَمِ تَحَوُّلِ عَزمِهِ، تَوَسَّطَ بِالقَسَمِ، حَتّى نَحصُلَ بِأمَرَينِ لا يَتَحَوَّلانِ وَلا يُمكِنُ أَن يُخلِفَ اللهُ فيهِما، عَلى تَعزِيَةٍ قَوِيَّةٍ، نَحنُ الّذينَ التَجَأنا إلى التَّمَسُّكِ بِالرَّجاءِ الـمَوضوعِ أَمامَنا، الّذي هُوَ لَنا كَمِرْساةٍ لِلنَّفسِ أَمينَةٍ راسِخَةٍ تَدخُلُ إلى داخِلِ الحِجابِ حَيثُ دَخَلَ يَسوعُ، كَسابِقٍ لَنا، وَقَد صارَ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَقَ، رَئيسَ كَهَنَةٍ إلى الأبَد.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس مَرْقُس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (مَر 31-17 :9)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ.

في ذَلِكَ الزَّمان، دَنا إلى يَسوعَ إنسان وَسَجَدَ لَهُ قائِلاً: يا مُعَلِّم، قَد أَتَيتُكَ بِابني بِهِ روح أَبكَمُ، وَحَيثُما أَخَذَهُ يَصرَعُهُ فَيُزبِدُ وَيَصرِفُ بِأسَنانِهِ وَيَيبَسُ. وَقَد سَألَتُ تَلاميذَكَ أَن يُخرِجوهُ فَلَم يَقدِروا. فَأجَابَهُ قائِلاً: أَيُّها الجيلُ غَيرُ الـمُؤمِنِ، إلى مَتى أَكونُ عِندَكُم؟ حَتّى مَتى أَحتَمِلُكُم؟ هَلُمَّ بِهِ إلَيَّ. فَأتَوهُ بِهِ. فَلَمّا رَآهُ لِلوَقتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ فَسَقَطَ عَلى الأرَضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزبِد. فَسَألَ أَباهُ مُنذُ كَم مِنَ الزَّمانِ أَصابَهُ هَذا؟ فَقالَ مُنذُ صِباهُ، وَكَثيرًا ما أَلقاهُ في النّارِ وَفي المِياهِ لِيُهلِكَهُ، لَكِن إنِ استَطَعتَ شَيئًا فَتَحَنَّن عَلَينا وَأَغِثنا. فَقالَ لَهُ يَسوع: إنِ استَطَعتَ أَن تُؤمِنَ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاع لِلمُؤمِن. فَصاحَ أَبو الصَّبِيّ مِن ساعَتِهِ بِدُموعٍ وَقالَ: إنّي أُؤمِنُ يا سَيِّدُ، فَأغِث عَدَمَ إيماني.  فَلَمّا رَأَى يَسوعُ أَنَّ الجَمعَ يَتَبادَرونَ إلَيهِ، انتَهَرَ الرّوحَ النَّجِسَ قائِلاً لَهُ، أَيُّها الرّوحُ الأَبْكَمُ الأصَمُّ، أَنا آمُرُكَ أَن تَخرُجَ مِنهُ وَلا تَعُد تَدخُلُ فيه. فَصَرَخَ، وَخَبَطَهُ كَثيرًا، وَخَرَجَ مِنه، فَصارَ كالـمَيِّتِ، حَتّى قالَ كَثيرونَ إنَّهُ قَد مات. فَأخَذَ يَسوعُ بِيِدِهِ وَأَنهَضَهُ فَقام. وَلَمّا دَخَلَ بَيتًا، سَألَهُ تَلاميذُهُ عَلى انفِرادٍ، لِماذا لَم نَستَطِع نَحنُ أَن نُخرِجَهُ؟ فَقالَ لَهُم: إنَّ هَذا الجِنسَ لا يُمكِنُ أَن يَخرُجَ بِشَيءٍ إلاَّ بِالصّلاةِ والصَّوم. وَلَمّا خَرَجوا مِن هُناكَ، اجتازوا في الجَليلِ، وَلَم يُرِد أَن يَدريَ أَحَد. فَإنَّهُ كانَ يُعَلِّمُ تَلاميذَهُ وَيَقولُ لَهُم، إنَّ ابنَ البَشَرِ يُسلَمُ إلى أَيدي النّاس، فَيَقتُلونَهُ، وَبَعدَ أَن يُقتَلَ، يَقومُ في اليَومِ الثّالِث.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وإبنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ . لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: أيّها السّيّدُ الرّبُّ الإله الآب الضّابط الكلّ، المسجود له، إنّه لحقٌّ في الحقيقة وعدلٌ ولائقٌ بعظمةِ جلال قدسِك، أن نمدحَك ونسبِّحَك ونباركَك ونسجدَ لك، ونشكرَك ونمجّدَك أنت الإلهَ الواجب الوجود وحدَك، وأن نقدِّم لك بقلبٍ منسحقٍ وروح متواضع عبادتنا هذه النّاطقة. لأنّك أنت الّذي وهبت لنا معرفة حقِّك. وَمَن هُوَ كَفُوءٌ لأن يَتَكَلَّم بجبروتِك ويجعل كلَّ تسابيحِك مسموعة، أو يخبّر بجميع عجائبك في كلِّ حين !يا سيّد الكلّ وربَّ السّماءِ والأرض، وكلِّ الخليقةِ المنظورة وغيرِ المنظورة، الجالس على عرش المجد، والنّاظر الأعماق، غير المبدوء، غير المنظور، غير الموصوف، غير المدرَك، غير المستحيل، أبا ربِّنا يسوعَ المسيح، الإله العظيم والمخلِّص رجاءنا، الّذي هو صورة صلاحِك، وختمٌ مساوٍ لك في الرّسم موضح في ذاته إِيّاك أيّها الآب. وهو الكلمةُ الحيّة الإلهُ الحقيقي والحكمة الأزليّة والحياة والتّقديس والقدرة والنّور الحقيقيّ، الّذي منه ظهرَ الرّوحُ القدس، روحُ الحقّ، وموهبةُ التبنّي، وعربون الميراثِ العتيد، وباكورةُ الخيراتِ الأبديّة، والقوّةُ المحيية، وينبوعُ التّقديس، الّذي منه تتأيّد كلُّ خليقة ناطقة وعقليّة، فتعبدك وترسل لك التّمجيد السّرمديّ، لأنّ البرايا عبيدك. فإنّها إياّك تُسبّحُ الملائكة، ورؤساءُ الملائكة، والكراسي، والرّبوات والرّئاساتُ والسّلطات والقوّاتُ والشّاروبيمُ الكثيرو العيون. وقد مثَلَ السّارافيم حولَك، للواحدِ ستّةُ أجنحة وللآخر ستّةُ أجنحة، بالاثنين يحجبون وجوهَهم، وبالاثنين يحجبون أرجلَهم، وبالاثنين يطيرون، ويصرخ الواحدُ نحو الآخر، بأفواهٍ لا تصمتُ، وتمجيدات لا تفتر: بتسبيح الظّفر، مترنّمينَ وهاتفينَ وصارخينَ وقائلين :


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.

الكاهن: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إياك نشكر يا رب، ومنك نطلب يا إلهنا. لأجل هذا أيّها السّيّدُ الكلّيُّ قدسُه، نجسرُ نحن أيضًا عبيدَك الخطأةَ غيرَ المستحقين، الّذين قد أُهّلنا أن نخدم مذبحِك المقدّس، لا بالنّظر إلى برِّنا (لأنّنا لمْ نصنعْ شيئًا صالحًا على الأرض)، بل بمجرَّد مراحِمِك ورأفاتِك الّتي أفضتَها علينا بسخاء، وندنوَ من مذبحِك المقدّس. وإذ وضعنا رسمَي جسدِ ودمِ مسيحِكَ المقدّسَين، نطلبُ إليك ونسأل منك، يا قدّوسَ القدّيسين، أنْ يَحُلَّ بمسرّةِ صلاحك روحُك القدّوسُ علينا، وعلى هذه القرابينِ الموضوعة، ويباركَها ويقدّسَها ويوضح:  أمّا هذا الخبزَ فجسدَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وأمّا ما في هذه الكأس فدمَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: الّذي أهرِقَ من أجل حياةِ العالم آمين، آمين، آمين.

الجوقة: آمين، آمين، آمين.

إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّةً من أجل الكلّيّةِ القداسةِ، الطّاهرةِ الفائقةِ البركاتِ المجيدة، سيّدتِنا والدةِ الإلهِ الدّائمةِ البتوليّةِ مريم.

الجوقة: إنّ البرايا بأسرها تفرح بكِ يا ممتلئةً نعمة، محافلَ الملائكةِ وأجناسَ البشر، أيّتها الهيكلُ المتقدّسُ والفردوسُ النّاطقُ فخرُ البتوليّة مريم، الّتي منها تجسّد الإله وصار طفلاً، وهو إلهنا قبل الدّهور. لأنّه صنع مستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ من السّماوات. لذلك يا ممتلئةً نعمة، تفرحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجّدُكِ .


الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها السّيّد الرّبّ أبو الرأفات وإلهُ كلّ تعزية، بارك الّذين حنوا لك رؤوسهم. قدِّسهم واحفظهم وحصّنهم وقوّهم. أبعدهم عن كلّ عمل خبيث، وضُمَّهُم بكل عمل صالح. واجعلهم مستحقّين أن يشتركوا في أسرارك هذه الطّاهرة المحيية بلا دينونة، لغفران الخطايا ولشركة الرّوح القدس .بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.

القارئ:

الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا.

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: أيّها المسيح المتقبّل هذه الذّبيحة النّاطقة غير الدّمويّة من الّذين يدعونك من كلّ قلوبهم ذبيحة تسبيح وعبادة مرضيّة، يا حمل الله وابنه الرّافع خطيئة العالم، أيّها العجل البريء من العيب وغير القابل نير الخطيئة والمذبوح من أجلنا طوعًا، الّذي يتجزّأ ولا ينقسم، ويؤكَل ولا ينفد أبدًا بل يقدّس الّذين يأكلونه، يا مَن لتذكار آلامك الطّوعيّة وقيامتك المحيية الثّلاثيّة الأيّام جعلتنا شركاء في أسرارك السّماويّة الرّهيبة المتعذّر النّطق بها، وهي جسدك المقدّس ودمك الكريم، إحفظنا بتقديسك نحن عبيدك الخادمين، وحكّامنا المؤمنين، والجند المحبّ المسيح، والشّعب الواقف حولنا، وأعطنا أن نهذّ ببرِّك في كلّ آن وزمان، حتّى إذا اهتدينا إلى إرادتك وعملنا بما يرضيك، نستحقّ الوقوف عن يمينك حتّى تأتي لتدين الأحياء والأموات. أنقذ إخوتنا الّذين في السّبي، إفتقد الّذين في الأمراض، دبّر الّذين في شدائد البحر، وأرح نفوس الّذين تُوُفُّوا على رجاء الحياة الأبديّة حيث يشرق نور وجهك، واستجب لجميع الطّالبين معونتك لأنّك أنت المانح الخيرات وإليك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ القدس الصّالح والمحيي الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين .

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصريّة كبادوكية كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وأبينا البارّ يوحنّا كاتب سلّم الفضائل والقدّيس () الّذين نقيم تذكارهُم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.

الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.

صوم ٢٠٢٢- (اللّحن ٨ - الإيوثينا ٨) (pdf)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (باللّحن الثّامِن)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (باللّحن الثّامِن)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


أحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الثّامن)

المَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

للبَرّيَّةِ غَيرِ الـمُثمِرَة، بِـمَجاري دموعِكَ أَمرَعتَ، وَبِالتَّنَهُّداتِ الّتي مِنَ الأعَماقِ، أَثْـمَرْتَ بِأَتعابِكَ إلى مائَةِ ضعْفٍ. فصِرتَ كَوَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعجائِبِ، يا أَبانا البارَّ يوحَنّا. فابتَهِل إلى الـمَسيح الإلَهِ فِي خَلاصِ نُفوسِنا.

 

للسيّدة (باللّحن الثّامن)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، وَكَابَدَ الصَّلْبَ أَيُّهَا الصَّالِح، يَا مَنْ سَبَى الـمَوْتَ بِمَوْتِهِ، وَأَرَى القِيَامَةَ بِمَا أَنَّهُ إِلَه، لا تُعْرِضْ عَنِ الَّذِينَ جَبَلْتَهُمْ بِيَدَيْك، بَلْ أَظْهِرْ تَعَطُّفَكَ عَلَى النَّاسِ أَيُّهَا الرَّحِيم، وَتَقَبَّلْ وَالِدَتَكَ، وَالِدَةَ الإِلَهِ، مُتَشَفِّعَةً مِنْ أَجْلِنَا، وَخَلِّصْ يَا مُخَلِّصَنَا شَعْبًا يَائِسًا.


الكاثسما الأولى (باللّحن الثّامِن)

لَقَدْ قُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَمَلاكٌ مُنِيرٌ هَتَفَ نَحْوَ النِّسْوَةِ: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَبَشِّرْنَ الرُّسُلَ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ قُمْتَ مِنَ القَبْرِ بِالحَقِيقَةِ، وَأَمَرْتَ النِّسْوَةَ البَارَّاتِ أَنْ يَكْرِزْنَ لِلرُّسُلِ بِالقِيَامَةِ كَمَا كُتِبَ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَسَارَعَ مُحَاضِرًا إِلَى اللَّحْدِ. ولَـمَّا شَاهَدَ النُّورَ فِي القَبْرِ انْذَهَلَ مُتَحَيِّرًا. عِنْدَ ذَلِكَ أَبْصَرَ السَّبَانِي، مَعَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُرَى لَيْلاً. فَآمَنَ وَهَتَفَ صَارِخًا: الـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ لأَنَّكَ قَدْ خَلَّصْتَ الجَميعَ يَا مُخَلِّصَنَا، يَا مَنْ لَـمْ تَزَلْ بِالحَقِيقَةِ شُعَاعَ الآبِ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

لِنُسَبِّحِ الَّتِي هِيَ التَّابُوتُ وَالبَابُ السَّمَاوِيُّ، الجَبَلُ الفَائِقُ القُدْسِ، السَّحَابَةُ الـمُنِيرَةُ، السُلَّمُ السَّمَاوِيَّةُ، الفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، مُنْقِذَةُ حَوَّاءَ، فَرِيدَةُ الـمَسْكُونَةِ العَظِيمَةُ بِأَسْرِهَا، لأَنْ بِهَا صَارَ الخَلاصُ لِلْعَالَـمِ، وَغُفْرَانُ الزَّلاّتِ القَدِيمَة. لِذَلِكَ نَهْتِفُ نَحْوَهَا: تَشَفَّعِي إِلَى ابْنِكِ وَإِلَهِكِ أَنْ يَهَبَ صَفْحَ الجَرَائِمِ لِلسَّاجِدِينَ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ لِمَوْلِدِكِ الكُلِّيِّ القُدْسِ.


الكاثسما الثّانية (باللّحن الثّامِن)

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، إِنَّ البَشَرَ خَتَمُوا قَبْرَكَ، وَالـمَلاكَ دَحْرَجَ الحَجَرَ عَنْ بَابِ اللَّحْدِ، وَالنِّسْوَةَ عَايَنَّ قِيَامَتَكَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَهُنَّ بَشَّرْنَ تَلامِيذَكَ فِي صِهْيَوْنَ بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَحَلَلْتَ قُيُودَ الـمَوْتِ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

إِنَّ النِّسْوَةَ لَـمَّا وَافَيْنَ بِطُيُوبِ الدَّفْنِ، سَمِعْنَ مِنَ القَبْرِ صَوْتًا مَلائِكِيًّا قَائِلاً: أُكْفُفْنَ مِنَ الدُّمُوعِ، وَاقْبَلْنَ الفَرَحَ عِوَضَ الحُزْنِ، وَاصْرُخْنَ مُسَبِّحَاتٍ، بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُرَّ، بِـمَا أَنَّهُ إلَهٌ، أَنْ يُخَلِّصَ جِنْسَ البَشَرِ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا تَفْرَحُ بِكِ يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، مَحَافِلَ الـمَلائِكَةِ وَأَجْنَاسَ البَشَرِ. أَيَّتُهَا الهَيْكَلُ الـمُتَقَدِّسُ وَالفِرْدَوْسُ النَّاطِقُ، فَخْرُ البَتُولِيَّةِ الَّتِي مِنْهَا تَجَسَّدَ الإِلَهُ وصَارَ طِفْلاً، وَهُوَ إِلَهُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَنَّهُ صَنَعَ مُسْتَوْدَعَكِ عَرْشًا، وَجَعَلَ بَطْنَكِ أَرْحَبَ مِنَ السَّمَاوَاتِ. لِذَلِكَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً، تَفرَحُ بِكِ كُلُّ البَرَايَا وَتُمَجِّدُكِ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد. 


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: لأنّك اسمك مباركٌ، وملكك ممجّد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي (باللّحن الثّامِن)

إِنَّ حَامِلاتِ الطِّيبِ إِذْ حَضَرْنَ إِلَى قَبْرِ الوَاهِبِ الحَيَاةَ، طَلَبْنَ فِي الأَمْوَاتِ السَّيِّدَ غَيْرَ الـمَائِتِ. وَإِذْ قَبِلْنَ بَشَائِرَ الفَرَحِ مِنَ الـمَلاكِ، كَرَزْنَ لِلْرُّسُلِ بِأَنْ قَدْ قَامَ الـمَسِيحُ الإِلَهُ مَانِحًا العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَةِ.


أنافثمي (باللّحن الثّامِن)

الأنديفونا الأولى

إِنَّ العَدُوَّ مُنْذُ شَبَابِي يُجَرِّبُنِي وَبِاللَّذَاتِ يُلْهِبُنِي، وَأَنَا بِاتِّكَالِي عَلَيْكَ يَا رَبُّ أَقْهَرُهُ مُخْزِيًا.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ يَحْيَا الكُلُّ، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، إِلَهٌ عَظِيمٌ، فَلْنُسَبِّحْهُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّانية

إِنَّ قَلْبِي الـمُتَّضِعَ فَلْيَسْتَنِرْ بِخَوْفِكَ لِئَلاّ يَتَرَفَّعَ فَيَسْقُطُ مِنْكَ يَا كُلِّيَّ الرَّأْفَةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ أَحَدٍ إِلَهِيٍّ يَنْظُرُ وَيَنْطِقُ بِالعَتِيدَاتِ، وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عُلْوِيَّةً، فَإِنَّهُ يُرَتِّلُ لإِلَهِ وَاحِدٍ فِي ثَلاثَةٍ، لأَنَّ اللاهُوتَ، وإِنْ كَانَ ثَلاثَةَ أَنْوَارٍ، إِلاَّ أَنَّهُ مُوَحَّدُ الرِّئَاسَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

إِلَيْكَ صَرَخْتُ يَا رَبُّ فَأَصْغِ وَأَمِلْ أُذُنَيْكَ نَحْوِي إِذَا مَا هَتَفْتُ، وَطَهِّرْنِي قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَنِي مِنْ هُنَا.

كُلُّ أَحَدٍ يَرْجِعُ مُخْتَفِيًا إِلَى أُمِّهِ الَّتِي هِيَ الأَرْضُ، فَيَنْحَلُّ حَالاً لِيَأْخُذَ إِمَّا كَرَامَاتٍ وَإِمَّا عُقُوبَاتِ جَزَاءً عَمَّا صَنَعَ فِي حَيَاتِهِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ بِالرُّوحِ القُدُسِ التَّكَلُّمَ فِي اللاهُوتِ الوَاحِدِ الـمُثَلَّثِ التَقْدِيسِ لأَنَّ الآبَ الَّذِي هُوَ غَيْرُ مُبْتَدِئٍ، مِنْهُ صَدَرَ الاِبْنُ خُلُوًّا مِنْ زَمَنٍ، وَالرُّوحُ الـمُعَادِلُ لَهُمَا فِي الصُّورَةِ وَالجَلْسَةِ قَدْ أَشْرَقَ مِنَ الآبِ مَعًا.


الأنديفونا الرَّابِعَة

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَسْكُنَ الإِخْوَةُ جَمِيعًا، لأَنْ بِهَذَا وَعَدَ الرَّبُّ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

إِنَّ الـمُجَمِّلَ أَزْهَارَ الحَقْلِ يَأْمُرُ بِأَلاَّ يَجِبَ أَنْ يَهْتَمَّ أَحَدٌ فِي لِبَاسِهِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ هُوَ عِلَّةُ الكُلِّ وَحْدَهُمْ، وَحَاوٍ بِذَاتِهِ ائْتِلافَ السَّلامَةِ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مُسَاوٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ فِي الجَوْهَرِ حَقًّا.


البروكيمنن: وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: سَبِّحِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

وَيَمْلِكُ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ إِلَهُكِ يَا صِهْيَوْنُ إِلَى جِيلٍ بَعْدَ جِيلٍ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة:  يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس " يوحنّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (20: 11-18)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانَتْ مَرْيَمُ وَاقِفَةً عِنْدَ القَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْـحَنَتْ إِلَى القَبْرِ فَرَأَتْ مَلاكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ حَيْثُ وُضِعَ جَسَدُ يَسُوعَ، أَحَدُهُمَا عِنْدَ الرَّأْسِ، وَالأَخَرُ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، فَقَالا لَهَا:يَا امْرَأَةُ، لِـمَ تَبْكِينَ؟ فَقَالَتْ لَهُمَا: إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلا أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ. فَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى خَلْفِهَا، فَرَأَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَـمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، لِـمَ تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ فَظَنَّتْ أَنَّهُ البُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا سَيِّدِي، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ حَمَلْتَهُ، فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنا آخُذُهُ. فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: مَرْيَمُ. فَالْتَفَتَتْ هِيَ وَقَالَتْ لَهُ: رَابُّونِي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: لا تَلْمُسِينِي لأنِّي لَـمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. بَلِ امْضِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ إِنِّي صَاعِدٌ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ، وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ. فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّةُ، وَأَخْبَرَتِ التَّلامِيذَ أَنَّها رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إفتَح لي أَبوابَ التَّوبَةِ يا واهِبَ الحَياة، لأنَّ روحي تَبتَكِرُ إلى هَيكَلِ قُدسِكَ آتيًا بِهَيكَلِ جَسَدي مُدنَّسًا بِجُملَتِهِ.

لَكِن بِما أَنَّكَ مُتَعطِّفٌ، نَقّني بِتَحَنُّنِ مَراحِمِك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

سَهّلي لي مَناهِجَ الخَلاصِ يا والدة الإلَهِ، لأنَّي قد دنَّستُ نَفسي بِخَطايا سَمِجَة، وَأَفنَيتُ عُمري كُلَّه بِالتَّواني. لَكِن بِشَفاعاتِكِ نَقّيني مِن كُلِّ نَجَاسَة.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إذا تَصَوَّرتُ كَثرَة أَفعالي الرَّديئَةِ أَنا الشَّقيّ، فإنِّي أَرتَعِد مِن يَومِ الدّينونَةِ الرَّهيب. لَكِنّي إذ أَنا واثِقٌ بِتَحَنُّنِك، أَهتِفُ إلَيكَ مِثلَ داود، إرحَمني يا الله كَعظيمِ رَحمَتِك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي الَّذِي نُعَيِّدُ لِلسُّجُودِ لَهُ اليَوْمَ، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

أحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الرابع)

يا أَبانا البارَّ يوحَنّا، إنَّ الرّبّ قد جعلك بالحقيقة في علوّ الإمساك نظير كوكب غير ضالّ منيرًا الأقطار أَيُّها الـمُرشِد.


البيت

أحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الرابع)

يا أَبانا البارَّ يوحَنّا، لَقد صَيَّرتَ نَفسَكَ بِالحَقيقةِ مَنزِلاً لله، مُذ زَيَّنتَها بِالفضائِلِ الإلَهيَّةِ بِإيضاح، كالعسجَدِ الخالصِ، وَوَضَعتَ فرائِضَ إلَهيَّة، وَهيَ الإيمانُ والرَّجاءُ والـمَحَبَّة الحَقيقيَّة، وَنَسَكتَ بِالتَّقشُّفِ كَمَن لا جِسمَ لَهُ، وامتلَكتَ الفِطنَة والشَّجاعَة والعِفّة، والتَّواضُعَ الّذي تَسامَيتَ بِهِ مُرتَقيًا. لذلكَ، استَنَرتَ بالصَّلَواتِ الـمُتَواتِرَة، وَأَدرَ كتَ الـمَنازِلَ السَّماويَّة، أَيُّها الـمُرشِد.


السّنكسار

في الأحد الرّابع من الصّوم، نكمّل تذكار أبينا البارّ يوحنّا مؤلّف سلّم الفضائل.

إنَّ يوحنا، الّذي وفي حياته كان مائتًا بالجسد، ولئن ظهر الآن ميتا فاقد النّسمة، فهو حيٌّ إلى الأبد، وإذ ترك مؤلَّفه، الّذي به ارتقى إلى العلاء وصعد، فأعلن به جليًّا منهج الصّعود العلويّ لكلّ أحد.

فبشفاعاته اللهمَّ ارحمنا وخلّصنا. آمين.


كاطافاسيّات أحَدِ غريغوريوس بالاماس وأحَدِ يوحنّا السلّمي (باللّحن الرّابع)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ .

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَد حَفِظَ الفِتيَةَ الأطْهارَ في الأتُّونِ سالِمين. إذ كانَ حِينَئِذٍ مرسومًا، وَأَمَّا الآنَ فقَد حَصَلَ  مفعولاً. فَهوَ يُنهِضُ الـمَسكونَةَ بِأسَرِها إِلى التَّرتيلِ هاتِفَة: سَبِّحوا الرَّبَّ، يا جَميعَ أَعمالِهِ، وَزِيدوهُ رِفعَةً مَدى الدُّهور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.

 

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)


كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضوا بِالرُّوح، حامِلينَ الـمَصابيح. وَطَبيعَةُ العَقليِّينَ غَيرِ الهَيوليِّينَ فَلتَحتَفِل مَعًا، مُعَيِّدَةً لِمَوسِمِ أُمِّ الإلَهِ الشَّريفِ وَهاتِفة: إفرَحي يا والِدَةَ الإلَهِ النَّقِيَّةَ، الدّائِمَةَ البَتوليَّةِ، والكُلِّيَّةَ الطّوبى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني)

إِنَّ مَرْيَمَ لَـمَّا أَبْصَرَتْ مَلاكَيْنِ دَاخِلَ القَبْرِ انْذَهَلَتْ. وَلَـمَّا جَهِلَتِ الـمَسِيح، سَأَلَتْهُ ظَانَّةً أَنَّهُ البُسْتَانِّي، وَقَالَت: يَا سَيِّدِي، أَيْن وَضَعْتَ جَسَدَ يَسُوع؟ فَمِنْ دَعْوَتِهِ عَرَفَتْ أَنَّهُ الـمُخَلِّصُ، وَسَمِعَتْ مِنْهُ لا تَقْرَبِينِي لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي، فَقُولِي ذَلِكَ لإِخْوَتِي.


أحد القديّس يوحنّا السّلّميّ

أَيُّهَا البَارُّ يُوحَنَّا الدَّائِمُ الذِّكْرِ، لَقَدْ عَزَفْتَ عَنِ التَّنَعُّمِ الدُّنْيَوِيِّ لأَنَّهُ مَمْقُوتٌ، وَأَذْوَيْتَ الجَسَدَ بِالإِمْسَاكِ، فَجَدَّدْتَ قُوَّةَ النَّفْسِ، وَأَغْنَيْتَهَا بِالـمَجْدِ السَّمَاوِيِّ. فَلا تَزَلْ مُتَشَفِّعًا مِنْ أَجْلِنَا.


للسيّدة

أَيَّتُها السَّيِّدة، إنَّنا نُقِرُّ مُعتَرِفينَ، نَحنُ الّذينَ خَلُصنا بِكِ، بِأنَّكِ أُمٌّ للإلَهِ، لأنَّكِ وَلَدتِ، بِحالٍ لا يُوصَفُ، الإلَهَ الّذي حَلَّ الـمَوتَ بِصَليبِهِ، واجتَذبَ إلَيهِ مَحافلَ الأبَرارِ، الّذينَ مَعهُم نُسَبِّحُكِ أَيَّتُها البَتول.


الإينوس (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


هَذا المَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَقَفْتَ فِي الحُكْمِ مُدَانًا مِنْ بِيلاطُسَ، إِلاَّ أَنَّكَ لَـمْ تُخْلُ مِنَ الكُرْسِيِّ جَالِسًا مَعَ الآبِ، وَقُمْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَأَعْتَقْتَ العَالَـمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ العَدُوِّ، بِـمَا أنَّكَ رَؤُوفٌ وَمُحِبُّ البَشَرِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

يَا رَبُّ، وَإِنْ كَانَ اليَهُودُ قَدْ وَضَعُوكَ فِي قَبْرٍ كَمَائِتٍ، إِلاَّ أَنَّ الجُنْدَ كَانُوا يَحْرِسُونَكَ كَمَلِكِ رَاقِدٍ، وَمِثْلَ كَنْزِ حَيَاةٍ خَتَمُوا عَلَيْكَ بِخَتْمٍ. إِلاَّ أَنَّكَ قُمْتَ وَمَنَحْتَ عَدَمَ البِلَى لِنُفُوسِنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

يَا رَبُّ لَقَدْ أَعْطَيْتَنَا صَلِيبَكَ سِلاحًا عَلَى الـمَحَّالِ لأَنَّهُ يَرْعَبُ وَيَرْتَعِدُ إِذْ لا يَحْتَمِلُ أَنْ يَرَى قُوَّتَهُ، لأَنَّهُ يُقِيمُ الـمَوْتَى، وَقَدْ عَطَّلَ الـمَنُونَ. لِذَلِكَ نَسْجُدُ لِدَفْنِكَ وَقِيَامَتِكَ.


أحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الثّامِن)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّها الأبُ البارُّ يوحَنّا، لَقَد كُنتَ دائِمًا بِالحَقيقَةِ، حاوِيًا تَرفيعَ الإلَهِ في حَلقِكَ، دارِسًا بِخِبرَةٍ كُلّيَّةٍ، الأقَوالَ المُلهَجَ بِها مِنَ اللهِ، أَيُّها الكُلّيُّ الحِكمَةِ، واستَغنَيتَ بِالنِّعمَةِ الفائِضَةِ مِنها، وَصِرتَ مُطَوَّبًا، وَأَق لَبتَ مَشوراتِ جَميعِ المُنافِقينَ، وَأَبَدتَها.


سَبِّحوه بالطّبلِ والمَصافّ، سَبِّحوهُ بالأوتارِ وآلاتِ الطّرب.

أَيُّها الأبُ المَجيد يوحَنّا، لَمَّا تَطَهَّرَت نَفسُكَ بِيَنابيع الدموع، واستَعطَفتَ الله بِاعتِكاف كَما طالَ اللَّيلُ، تَجَنَّحتَ أَيُّها المَغبوطُ نَحوَ مَحَبَّتِهِ وَجَمالهِ، الذي، بِواجِبِ الاستِحقاقِ، تَحظى بِهِ الآنَ بِسُرورٍ غَيرِ مُتَناهٍ، مَعَ المُجاهِدينَ مَعكَ، أَيُّها البارُّ المُتَألّه العقلَ.


سَبِّحوهُ بِنَغَماتِ الصّنوجِ، سَبِّحوهُ بِصُنوجِ التَّهليلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلتُسَبِّحِ الرّبّ.

أَيُّها الأبُ البارُّ يوحَنّا، لَمَّا جَنَّحتَ العقلَ نَحوَ الله بِإيمانٍ، مَقتَّ التَّشويشاتِ العالَميَّةَ غَيرَ الثّابِتَةِ، واتَّخَذتَ صَليبَكَ، واتَّبَعتَ المُراقبَ الكُلَّ، وَبِقوَّة الرّوح الإلَهيّ،ِ عَبَّدتَ الجَسَد العسِرَ الانقيادِ للعقلِ، بِرِياضاتٍ نُسكيَّةٍ.


الـمَجد للآبِ والابنِ والرّوح القدس. (بالّلحن الأوّل)

هَلُمّوا نَعمَلْ في الكَرمِ السِّرّي، صانِعينَ فيهِ أَثمارَ التَّوبَةِ، وَلا نَتعبُ بِالأطَعِمَةِ والأشربة، بَل لِنَجْتَنِ الفضائِلَ بِالصَّلَواتِ والأصَوامِ. فبِهَذِهِ يَرتَضي رَبُّ العمَلِ، وَيَهَبُنا الدّينارَ، الّذي بِهِ يَفتَدي الأَنْفسَ مِن دَينِ الخَطيئَةِ، بِما أَنَّه الجَزيلُ الرَّحمَةِ وَحدهُ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.

 

الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة:يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.

الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


الكاهن:

صوفيا أورثي.

هَلُمَّ نَسجُدُ وَنَركَعُ لِلمَسيحِ مَلِكِنا وَإلَهِنا.

خَلِّصنا يا ابنَ الله، يا مَن قامَ مِن بَينِ الأمَوات، إذ نُرَتِّلُ لَكَ هَلِّلوييا.


الطروباريّات

للقيامة (باللّحن الثّامِن)

إِنْحَدَرْتَ مِنَ العُلُوِّ يَا مُتَحَنِّن، وَقَبِلْتَ الدَّفْنَ ذَا الثَّلاثَةِ الأَيَّام لِكَيْ تُعْتِقَنَا مِنَ الآلام. فَيَا حَيَاتَنَا وَقِيَامَتَنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.

 

أحد القديّس يوحنّا السّلّميّ (باللّحن الثّامن)

للبَرّيَّةِ غَيرِ الـمُثمِرَة، بِـمَجاري دموعِكَ أَمرَعتَ، وَبِالتَّنَهُّداتِ الّتي مِنَ الأعَماقِ، أَثْـمَرْتَ بِأَتعابِكَ إلى مائَةِ ضعْفٍ. فصِرتَ كَوَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعجائِبِ، يا أَبانا البارَّ يوحَنّا. فابتَهِل إلى الـمَسيح الإلَهِ فِي خَلاصِ نُفوسِنا.

 

شفيع الكنيسة - الـمُعظَّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ، وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ، وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ، وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ، أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثّامن)

إنّي أنا عبدُكِ يا والدةَ الإلهِ، أكتبُ لك راياتِ الغلبةِ، يا جنديّةً محامية، وأُقدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنْقِذةٍ من الشّدائدِ. لكنْ بما أنَّ لكِ العِّزةَ الَّتي لا تُحَارَب، أعتقيني من صنوفِ الشّدائد، حتّى أصرخَ إليكِ: إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.


الكاهن: إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: الرَّبُّ يُعْطِي قُوَّةً لِشَعْبِهِ. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصل من رسالةِ القدّيسِ بُولُسُ الرَّسُولِ إِلَى العِبْرَانِيِّينَ. (20-13 :6)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا إخوَة، إنَّ اللهَ لـمّا وَعَدَ إبراهيمَ، إذ لَم يُمكِن أَن يُقسِمَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُ، أَقسَمَ بِنَفسِهِ، قائِلاً لَأبُارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكثيرًا. وَذاكَ، إذ تَأنَّى نالَ الـمَوعِد. وَإنَّما النّاسُ يُقسِمونَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُم وَتَنقَضي كُلُّ مُشاجَرَةٍ بَينَهُم بِالقَسَمِ لِلتَّثبيت. فَلِذَلِكَ، لَمّا شاءَ اللهُ أَن يَزيدَ وَرَثَةَ الـمَوعِدِ بَيانًا، لِعَدَمِ تَحَوُّلِ عَزمِهِ، تَوَسَّطَ بِالقَسَمِ، حَتّى نَحصُلَ بِأمَرَينِ لا يَتَحَوَّلانِ وَلا يُمكِنُ أَن يُخلِفَ اللهُ فيهِما، عَلى تَعزِيَةٍ قَوِيَّةٍ، نَحنُ الّذينَ التَجَأنا إلى التَّمَسُّكِ بِالرَّجاءِ الـمَوضوعِ أَمامَنا، الّذي هُوَ لَنا كَمِرْساةٍ لِلنَّفسِ أَمينَةٍ راسِخَةٍ تَدخُلُ إلى داخِلِ الحِجابِ حَيثُ دَخَلَ يَسوعُ، كَسابِقٍ لَنا، وَقَد صارَ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَقَ، رَئيسَ كَهَنَةٍ إلى الأبَد.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس مَرْقُس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (مَر 31-17 :9)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ.

في ذَلِكَ الزَّمان، دَنا إلى يَسوعَ إنسان وَسَجَدَ لَهُ قائِلاً: يا مُعَلِّم، قَد أَتَيتُكَ بِابني بِهِ روح أَبكَمُ، وَحَيثُما أَخَذَهُ يَصرَعُهُ فَيُزبِدُ وَيَصرِفُ بِأسَنانِهِ وَيَيبَسُ. وَقَد سَألَتُ تَلاميذَكَ أَن يُخرِجوهُ فَلَم يَقدِروا. فَأجَابَهُ قائِلاً: أَيُّها الجيلُ غَيرُ الـمُؤمِنِ، إلى مَتى أَكونُ عِندَكُم؟ حَتّى مَتى أَحتَمِلُكُم؟ هَلُمَّ بِهِ إلَيَّ. فَأتَوهُ بِهِ. فَلَمّا رَآهُ لِلوَقتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ فَسَقَطَ عَلى الأرَضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزبِد. فَسَألَ أَباهُ مُنذُ كَم مِنَ الزَّمانِ أَصابَهُ هَذا؟ فَقالَ مُنذُ صِباهُ، وَكَثيرًا ما أَلقاهُ في النّارِ وَفي المِياهِ لِيُهلِكَهُ، لَكِن إنِ استَطَعتَ شَيئًا فَتَحَنَّن عَلَينا وَأَغِثنا. فَقالَ لَهُ يَسوع: إنِ استَطَعتَ أَن تُؤمِنَ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاع لِلمُؤمِن. فَصاحَ أَبو الصَّبِيّ مِن ساعَتِهِ بِدُموعٍ وَقالَ: إنّي أُؤمِنُ يا سَيِّدُ، فَأغِث عَدَمَ إيماني.  فَلَمّا رَأَى يَسوعُ أَنَّ الجَمعَ يَتَبادَرونَ إلَيهِ، انتَهَرَ الرّوحَ النَّجِسَ قائِلاً لَهُ، أَيُّها الرّوحُ الأَبْكَمُ الأصَمُّ، أَنا آمُرُكَ أَن تَخرُجَ مِنهُ وَلا تَعُد تَدخُلُ فيه. فَصَرَخَ، وَخَبَطَهُ كَثيرًا، وَخَرَجَ مِنه، فَصارَ كالـمَيِّتِ، حَتّى قالَ كَثيرونَ إنَّهُ قَد مات. فَأخَذَ يَسوعُ بِيِدِهِ وَأَنهَضَهُ فَقام. وَلَمّا دَخَلَ بَيتًا، سَألَهُ تَلاميذُهُ عَلى انفِرادٍ، لِماذا لَم نَستَطِع نَحنُ أَن نُخرِجَهُ؟ فَقالَ لَهُم: إنَّ هَذا الجِنسَ لا يُمكِنُ أَن يَخرُجَ بِشَيءٍ إلاَّ بِالصّلاةِ والصَّوم. وَلَمّا خَرَجوا مِن هُناكَ، اجتازوا في الجَليلِ، وَلَم يُرِد أَن يَدريَ أَحَد. فَإنَّهُ كانَ يُعَلِّمُ تَلاميذَهُ وَيَقولُ لَهُم، إنَّ ابنَ البَشَرِ يُسلَمُ إلى أَيدي النّاس، فَيَقتُلونَهُ، وَبَعدَ أَن يُقتَلَ، يَقومُ في اليَومِ الثّالِث.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وإبنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ . لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: أيّها السّيّدُ الرّبُّ الإله الآب الضّابط الكلّ، المسجود له، إنّه لحقٌّ في الحقيقة وعدلٌ ولائقٌ بعظمةِ جلال قدسِك، أن نمدحَك ونسبِّحَك ونباركَك ونسجدَ لك، ونشكرَك ونمجّدَك أنت الإلهَ الواجب الوجود وحدَك، وأن نقدِّم لك بقلبٍ منسحقٍ وروح متواضع عبادتنا هذه النّاطقة. لأنّك أنت الّذي وهبت لنا معرفة حقِّك. وَمَن هُوَ كَفُوءٌ لأن يَتَكَلَّم بجبروتِك ويجعل كلَّ تسابيحِك مسموعة، أو يخبّر بجميع عجائبك في كلِّ حين !يا سيّد الكلّ وربَّ السّماءِ والأرض، وكلِّ الخليقةِ المنظورة وغيرِ المنظورة، الجالس على عرش المجد، والنّاظر الأعماق، غير المبدوء، غير المنظور، غير الموصوف، غير المدرَك، غير المستحيل، أبا ربِّنا يسوعَ المسيح، الإله العظيم والمخلِّص رجاءنا، الّذي هو صورة صلاحِك، وختمٌ مساوٍ لك في الرّسم موضح في ذاته إِيّاك أيّها الآب. وهو الكلمةُ الحيّة الإلهُ الحقيقي والحكمة الأزليّة والحياة والتّقديس والقدرة والنّور الحقيقيّ، الّذي منه ظهرَ الرّوحُ القدس، روحُ الحقّ، وموهبةُ التبنّي، وعربون الميراثِ العتيد، وباكورةُ الخيراتِ الأبديّة، والقوّةُ المحيية، وينبوعُ التّقديس، الّذي منه تتأيّد كلُّ خليقة ناطقة وعقليّة، فتعبدك وترسل لك التّمجيد السّرمديّ، لأنّ البرايا عبيدك. فإنّها إياّك تُسبّحُ الملائكة، ورؤساءُ الملائكة، والكراسي، والرّبوات والرّئاساتُ والسّلطات والقوّاتُ والشّاروبيمُ الكثيرو العيون. وقد مثَلَ السّارافيم حولَك، للواحدِ ستّةُ أجنحة وللآخر ستّةُ أجنحة، بالاثنين يحجبون وجوهَهم، وبالاثنين يحجبون أرجلَهم، وبالاثنين يطيرون، ويصرخ الواحدُ نحو الآخر، بأفواهٍ لا تصمتُ، وتمجيدات لا تفتر: بتسبيح الظّفر، مترنّمينَ وهاتفينَ وصارخينَ وقائلين :


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.

الكاهن: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إياك نشكر يا رب، ومنك نطلب يا إلهنا. لأجل هذا أيّها السّيّدُ الكلّيُّ قدسُه، نجسرُ نحن أيضًا عبيدَك الخطأةَ غيرَ المستحقين، الّذين قد أُهّلنا أن نخدم مذبحِك المقدّس، لا بالنّظر إلى برِّنا (لأنّنا لمْ نصنعْ شيئًا صالحًا على الأرض)، بل بمجرَّد مراحِمِك ورأفاتِك الّتي أفضتَها علينا بسخاء، وندنوَ من مذبحِك المقدّس. وإذ وضعنا رسمَي جسدِ ودمِ مسيحِكَ المقدّسَين، نطلبُ إليك ونسأل منك، يا قدّوسَ القدّيسين، أنْ يَحُلَّ بمسرّةِ صلاحك روحُك القدّوسُ علينا، وعلى هذه القرابينِ الموضوعة، ويباركَها ويقدّسَها ويوضح:  أمّا هذا الخبزَ فجسدَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وأمّا ما في هذه الكأس فدمَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: الّذي أهرِقَ من أجل حياةِ العالم آمين، آمين، آمين.

الجوقة: آمين، آمين، آمين.

إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّةً من أجل الكلّيّةِ القداسةِ، الطّاهرةِ الفائقةِ البركاتِ المجيدة، سيّدتِنا والدةِ الإلهِ الدّائمةِ البتوليّةِ مريم.

الجوقة: إنّ البرايا بأسرها تفرح بكِ يا ممتلئةً نعمة، محافلَ الملائكةِ وأجناسَ البشر، أيّتها الهيكلُ المتقدّسُ والفردوسُ النّاطقُ فخرُ البتوليّة مريم، الّتي منها تجسّد الإله وصار طفلاً، وهو إلهنا قبل الدّهور. لأنّه صنع مستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ من السّماوات. لذلك يا ممتلئةً نعمة، تفرحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجّدُكِ .


الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها السّيّد الرّبّ أبو الرأفات وإلهُ كلّ تعزية، بارك الّذين حنوا لك رؤوسهم. قدِّسهم واحفظهم وحصّنهم وقوّهم. أبعدهم عن كلّ عمل خبيث، وضُمَّهُم بكل عمل صالح. واجعلهم مستحقّين أن يشتركوا في أسرارك هذه الطّاهرة المحيية بلا دينونة، لغفران الخطايا ولشركة الرّوح القدس .بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.

القارئ:

الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا.

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: أيّها المسيح المتقبّل هذه الذّبيحة النّاطقة غير الدّمويّة من الّذين يدعونك من كلّ قلوبهم ذبيحة تسبيح وعبادة مرضيّة، يا حمل الله وابنه الرّافع خطيئة العالم، أيّها العجل البريء من العيب وغير القابل نير الخطيئة والمذبوح من أجلنا طوعًا، الّذي يتجزّأ ولا ينقسم، ويؤكَل ولا ينفد أبدًا بل يقدّس الّذين يأكلونه، يا مَن لتذكار آلامك الطّوعيّة وقيامتك المحيية الثّلاثيّة الأيّام جعلتنا شركاء في أسرارك السّماويّة الرّهيبة المتعذّر النّطق بها، وهي جسدك المقدّس ودمك الكريم، إحفظنا بتقديسك نحن عبيدك الخادمين، وحكّامنا المؤمنين، والجند المحبّ المسيح، والشّعب الواقف حولنا، وأعطنا أن نهذّ ببرِّك في كلّ آن وزمان، حتّى إذا اهتدينا إلى إرادتك وعملنا بما يرضيك، نستحقّ الوقوف عن يمينك حتّى تأتي لتدين الأحياء والأموات. أنقذ إخوتنا الّذين في السّبي، إفتقد الّذين في الأمراض، دبّر الّذين في شدائد البحر، وأرح نفوس الّذين تُوُفُّوا على رجاء الحياة الأبديّة حيث يشرق نور وجهك، واستجب لجميع الطّالبين معونتك لأنّك أنت المانح الخيرات وإليك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ القدس الصّالح والمحيي الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين .

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصريّة كبادوكية كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وأبينا البارّ يوحنّا كاتب سلّم الفضائل والقدّيس () الّذين نقيم تذكارهُم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.

الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.

صوم ٢٠٢١- (اللّحن ٣ - الإيوثينا ١١) (pdf)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا رب شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (3 مرّات)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة. (3 مرّات)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرّات)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (3 مرات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (باللّحن الثّالِث)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (باللّحن الثّالِث)

لِتَفْرَحِ السَّمَاوِيَّات، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضِيَّات، لأَنَّ الرَّبَّ صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وَوَطِئَ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ وَصَارَ بِكْرَ الأَمْوَات، وَأَنْقَذَنَا مِنْ جَوْفِ الجَحِيم، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


المَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، (للقدّيس - باللّحن الثّامن)

للبَرّيَّةِ غَيرِ الـمُثمِرَة، بِـمَجاري دموعِكَ أَمرَعتَ، وَبِالتَّنَهُّداتِ الّتي مِنَ الأعَماقِ، أَثْـمَرْتَ بِأَتعابِكَ إلى مائَةِ ضعْفٍ. فصِرتَ كَوَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعجائِبِ، يا أَبانا البارَّ يوحَنّا. فابتَهِل إلى الـمَسيح الإلَهِ فِي خَلاصِ نُفوسِنا.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين. (للسّيّدة - باللّحن الثّامن)

يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، وَكَابَدَ الصَّلْبَ أَيُّهَا الصَّالِح، يَا مَنْ سَبَى الـمَوْتَ بِمَوْتِهِ، وَأَرَى القِيَامَةَ بِمَا أَنَّهُ إِلَه، لا تُعْرِضْ عَنِ الَّذِينَ جَبَلْتَهُمْ بِيَدَيْك، بَلْ أَظْهِرْ تَعَطُّفَكَ عَلَى النَّاسِ أَيُّهَا الرَّحِيم، وَتَقَبَّلْ وَالِدَتَكَ، وَالِدَةَ الإِلَهِ، مُتَشَفِّعَةً مِنْ أَجْلِنَا، وَخَلِّصْ يَا مُخَلِّصَنَا شَعْبًا يَائِسًا.


الكاثسما الأولى (باللّحن الثّالث)

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، الَّذِي هُوَ مُقَدِّمَةُ الرَّاقِدِينَ، وَبِكْرُ الخَلِيقَةِ، وَمُبْدِعُ كُلِّ الـمَبْرُوءَاتِ، وَقَدْ جَدَّدَ فِي ذَاتِهِ طَبِيعَةَ جِنْسِنَا الـمُنْفَسِدَةَ. فَلَيْسَ تَتَسَلَّطُ فِيمَا بَعْدُ أَيُّهَا الـمَوْتُ لأَنَّ سَيِّدَ الكُلِّ قَدْ أَبْطَلِ قُوَّتَكَ وَحَلَّهَا.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

يَا رَبُّ لَـمَّا ذُقْتَ الـمَوْتَ بِالجَسَدِ حَسَمْتَ الـمَوْتَ الـمُرَّ بِقِيَامَتِكَ، وَنَصَرْتَ الإِنْسَانَ عَلَيْهِ، وَأَعَدْتَ الغَلَبَةَ عَلَى اللَّعْنَةِ القَدِيمَةِ. فَيَا أَيُّهَا العَاضِدُ وَالنَّاصِرُ لِحَيَاتِنَا، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَّ جِبْرَائِيلَ إِذِ اعْتَرَاهُ الذُّهُولُ مِنْ بَهَاءِ عُذْرِيَّتِكِ وَفَائِقِ لَمَعَانِ طَهَارَتِكِ، هَتَفَ نَحْوَكِ قَائِلاً: يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، أَيُّمَا مَدِيحٍ وَاجِبٍ أُقَدِّمُهُ لَكِ؟ أَوْ بِمَاذَا أُسَمِّيكِ؟ إِنَّنِي أَنْذَهِلُ وَأَتَحَيَّرُ. لَكِنِّي كَمَا أُمِرْتُ أَهْتِفُ إِلَيْكِ: إِفْرَخِي يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً.


الكاثسما الثّانية (باللّحن الثّالث)

أَيُّهَا الرَّبُّ، مِنْ لاهُوتِكَ الَّذِي لا يَتَغَيَّرُ، وَمِنْ آلامِكَ الاِخْتِيَارِيَّةِ، انْذَهَلَ الجَحِيمُ فِي ذَاتِهِ وَانْتَحَبَ قَائِلاً: إِنِّي لَأَرْعَبُ مِنْ أُقْنُومِ هَذَا الجَسَدِ غَيْرِ الفَاسِدِ إِذْ إِنِّي أَنْظُرُ غَيْرَ الـمَنْظُورِ يُحَارِبُنِي سِرِّيًّا، وأُشَاهِدُ الَّذِينَ ضَبَطُّهُمْ يَهْتِفُونَ: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيح.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لِنَتَكَلَّمْ نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ تَكَلُّمًا لاهُوتِيًّا فِي سِرِّ صَلْبِكَ غَيْرِ الـمُدْرَكِ، وَقِيَامَتِكَ الـمُحْتَجَزِ التَّكَلُّمُ بِهَا، لأَنَّ اليَوْمَ الـمَوْتَ وَالجَحِيمَ قَدْ سُبِيَا، وَجِنْسَ البَشَرِ تَسَرْبَلَ عَدَمَ الفَسَادِ. وَلِهَذَا نَصْرُخُ بِشُكْرٍ: الـمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ.


الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ، إِنَّ الَّذِي لا يُدْرَكُ وَغَيْرَ الـمَحْصُورِ، الـمُسَاوِيَ لِلآبِ وَالرُّوحِ فِي الجَوْهَرِ، قَدْ وَسَعْتِهِ فِي أَحْشَائِكِ سِرِّيًّا؛ وَبِمَوْلِدِكِ قَدْ عَرَفْنَا فِي العَالَـمِ أَنْ نُمَجِّدَ فِعْلَ الثَّالُوثِ الوَاحِدِ غَيْر الـمُخْتَلطِ. لِذَلِكَ بِشُكْرٍ نَهْتِفُ إِلَيْكِ: إِفْرَحِي يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (3 مرّات)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد. 


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: لأنّك اسمك مباركٌ، وملكك ممجّد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي (باللّحن الثّالث)

ذُو الـمَنْظَرِ الـمُذْهِلِ، الرَّطِبُ الكَلامِ، الـمَلاكُ اللّامِعُ قَالَ لِحَامِلاتِ الطِّيبِ: لِـمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ فِي القَبْرِ؟ قَامَ وَأَخْلَى القُبُورَ. فَاعْرِفْنَ غَيْرَ الـمُسْتَحِيلِ أَنَّهُ مُحَوِّلٌ لِلْبِلَى، وَقُلْنَ لِلَّهِ مَا أَرْهَبَ أَعْمَالَكَ لأَنَّكَ خَلَّصْتَ جِنْسَ البَشَرِ.


أنافثمي (باللّحن الثّالث)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الكَلِمَةُ أَنْتَ أَنْقَذْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ بَابِلَ، هَكَذَا وَإِيَّايَ اجْتَذِبْ مِنَ الآلامِ إِلَى الحَيَاةِ.

إِنَّ الَّذِينَ يَزْرَعُونَ فِي التَّيْمُنِ بِدُمُوعٍ إِلَهِيَّةٍ سَيَحْصُدُونَ بِفَرَحٍ سُنْبُلَ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ بِـمَا أَنَّهُ يُشْرِقُ مَعَ الآبِ وَالاِبْنِ، وَبِهِ كُلُّ البَرَايَا تَحْيَا وَتَتَحَرَّكُ.


الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ الفَضَائِلِ فَبَاطِلاً نَتْعَبُ، وَإِذَا وَقَّى نُفُوسَنَا وَسَتَرَهَا فَلا أَحَدٌ يَتَسَلَّطُ عَلَى مَدِينَتِنَا.

إِنَّ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَلَـمْ يَزَالُوا بِالرُّوحِ بَنِينَ لَكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ، وَأَنْتَ لَهُمْ كَأَبٍ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ شُوهِدَتْ كُلُّ قَدَاسَةٍ وَحِكْمَةٍ لأَنَّهُ خَالِقٌ كُلَّ جَوَاهِرِ الخَلِيقَةِ، وَلِذَلِكَ فَلْنَعْبُدْهُ لأَنَّهُ إِلَهٌ كَالآبِ وَالكَلِمَةِ.


الأنديفونا الثّالثة

مَغْبُوطُونَ الخَائِفُو الرَّبّ لأَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ فِي سُبُلِ وَصَايَاهُ، وَيأْكُلُونَ أَثْـمَارَ الحَيَاةِ الكُلِّيَّةِ.

إِفْرَحْ مَسْرُورًا يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا شَاهَدْتَ بَنِي بَنِيكَ حَوْلَ مَائِدَتِكَ مُقَدِّمِينَ أَغْصَانَ أَفْعَالِ الصَّلاحِ.


الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

إِنَ غِنَى الشَّرَفِ كُلَّهُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وَمِنْهُ النِّعْمَةُ وَالحَيَاةُ لِكُلِّ الخَلِيقَةِ. لِذَلِكَ يُسَبَّحُ مَعَ الآبِ وَالكَلِمَةِ.


البروكيمنن: قُولُوا فِي الأُمَمِ إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ، لأَنَّهُ ثَبَّتَ الـمَسْكُونَةَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. (مرّتين)

استيخن: سَبِّحُوا الرَّبَّ سُبْحًا جَدِيدًا.

قُولُوا فِي الأُمَمِ إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَلَكَ، لأَنَّهُ ثَبَّتَ الـمَسْكُونَةَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ.

إِسْتَيقِظْ يَا رَبِّي وَإلَهِي بِالأَمْرِ الَّذِي أَوْصَيْتَ، وَمَجْمَعُ الشُّعُوبِ يُحِيطُ بِكَ.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة:  يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "يُوحَنَّا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (21: 14-24)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

     فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَظْهَرَ يَسُوعُ نَفْسَهُ لِتَلامِيذِهِ مِنْ بَعْدِ مَا قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَقَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤلاءِ؟ قَالُ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ حِمْلانِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَانِيَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. قَالَ لَهُ: إِرْعَ خِرَافِي. ثُمَّ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتَوَدُّنِي؟ فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً أَتَوَدُّنِي. فَقَالَ لَهُ: يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَوَدُّكَ. فَقَالَ لَهُ إِرْعَ خِرَافِي. الحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكَ إِذْ كُنْتَ شَابًّا كُنْتَ تُمَنْطِقُ نَفْسَكَ وَتَذْهَبُ حَيْثُ تَشَاءُ، فَإِذَا شِخْتَ فَسَتَمُدُّ يَدَيْكَ، وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَذْهَبُ بِكَ حَيْثُ لا تَشَاءُ. وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا دَالاًّ عَلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. فَلَـمَّا قَالَ هَذَا، قَالَ لَهُ: اِتْبَعْنِي. فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبِعُهُ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ اتَّكَأَ فِي العَشَاءِ عَلى صَدْرِهِ، وَقَالَ: يَا رَبُّ، مَنِ الَّذِي يُسْلِمُكَ؟ فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ، مَا لِهَذَا؟ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك؟ أَنْتَ اتْبَعْنِي. فَذَاعَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ فِيمَا بَيْنَ الإِخْوَةِ أَنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوتُ. وَلَـمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّهُ لا يَمُوتُ، بَلْ إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى أَنْ أَجِيءَ فَمَاذَا لَك. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ لِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءٌ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إفتَح لي أَبوابَ التَّوبَةِ يا واهِبَ الحَياة، لأنَّ روحي تَبتَكِرُ إلى هَيكَلِ قُدسِكَ آتيًا بِهَيكَلِ جَسَدي مُدنَّسًا بِجُملَتِهِ.

لَكِن بِما أَنَّكَ مُتَعطِّفٌ، نَقّني بِتَحَنُّنِ مَراحِمِك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

سَهّلي لي مَناهِجَ الخَلاصِ يا والدة الإلَهِ، لأنَّي قد دنَّستُ نَفسي بِخَطايا سَمِجَة، وَأَفنَيتُ عُمري كُلَّه بِالتَّواني. لَكِن بِشَفاعاتِكِ نَقّيني مِن كُلِّ نَجَاسَة.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إذا تَصَوَّرتُ كَثرَة أَفعالي الرَّديئَةِ أَنا الشَّقيّ، فإنِّي أَرتَعِد مِن يَومِ الدّينونَةِ الرَّهيب. لَكِنّي إذ أَنا واثِقٌ بِتَحَنُّنِك، أَهتِفُ إلَيكَ مِثلَ داود، إرحَمني يا الله كَعظيمِ رَحمَتِك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي الَّذِي نُعَيِّدُ لِلسُّجُودِ لَهُ اليَوْمَ، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (12 مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قنداق القدّيس (باللّحن الرابع)

يا أَبانا البارَّ يوحَنّا، إنَّ الرّبّ قد جعلك بالحقيقة في علوّ الإمساك نظير كوكب غير ضالّ منيرًا الأقطار أَيُّها الـمُرشِد.


البيت

يا أَبانا البارَّ يوحَنّا، لَقد صَيَّرتَ نَفسَكَ بِالحَقيقةِ مَنزِلاً لله، مُذ زَيَّنتَها بِالفضائِلِ الإلَهيَّةِ بِإيضاح، كالعسجَدِ الخالصِ، وَوَضَعتَ فرائِضَ إلَهيَّة، وَهيَ الإيمانُ والرَّجاءُ والـمَحَبَّة الحَقيقيَّة، وَنَسَكتَ بِالتَّقشُّفِ كَمَن لا جِسمَ لَهُ، وامتلَكتَ الفِطنَة والشَّجاعَة والعِفّة، والتَّواضُعَ الّذي تَسامَيتَ بِهِ مُرتَقيًا. لذلكَ، استَنَرتَ بالصَّلَواتِ الـمُتَواتِرَة، وَأَدرَ كتَ الـمَنازِلَ السَّماويَّة، أَيُّها الـمُرشِد.


السّنكسار

في الأحد الرّابع من الصّوم، نكمّل تذكار أبينا البارّ يوحنّا مؤلّف سلّم الفضائل.

إنَّ يوحنا، الّذي وفي حياته كان مائتًا بالجسد، ولئن ظهر الآن ميتا فاقد النّسمة، فهو حيٌّ إلى الأبد، وإذ ترك مؤلَّفه، الّذي به ارتقى إلى العلاء وصعد، فأعلن به جليًّا منهج الصّعود العلويّ لكلّ أحد.

فبشفاعاته اللهمَّ ارحمنا وخلّصنا. آمين.


الكاطافسيّات (باللّحن الرّابع)


نُسَبِّحُ وَنُبارِكُ وَنَسجُدُ للرَّبّ .

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَد حَفِظَ الفِتيَةَ الأطْهارَ في الأتُّونِ سالِمين. إذ كانَ حِينَئِذٍ مرسومًا، وَأَمَّا الآنَ فقَد حَصَلَ  مفعولاً. فَهوَ يُنهِضُ الـمَسكونَةَ بِأسَرِها إِلى التَّرتيلِ هاتِفَة: سَبِّحوا الرَّبَّ، يا جَميعَ أَعمالِهِ، وَزِيدوهُ رِفعَةً مَدى الدُّهور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم.


لأنّه نظر إلى تواضع أَمَتِه، فها منذ الآن تطوّبني جميع الأجيال.

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم.


لأنّ القدير صنع بي عظائم، واسمه قدّوس، ورحمته إلى جيل فجيل للّذين يتّقونه.

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم.


صنع عزًّا بساعده، وشتَّت المتكبّرين بذهن قلوبهم.

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم.


حطّ المقتدرين عن الكراسي ورفع المتواضعين. أملأ الجياع من الخيرات، والأغنياء أرسلهم فارغين.

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم.


عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمته، كما قال لآبائنا إبراهيم ولنسله إلى الأبد.

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (3 مرّات)

إرفعوا الرب إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه لأن الرب إلهنا قدوس هو.


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني)

إِنَّ الرَّبَّ لَـمَّا سَأَلَ بُطْرُسَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ الإِلَهِيَّةِ ثَلاثًا أَتَوَدُّنِي، أَقَامَهُ رَئِيسَ رُعَاةِ غَنَمِه، الَّذِي لَـمَّا أَبْصَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ تَابِعًا، سَأَلَ السَّيِّدَ قَائِلاً: مَا لِهَذَا؟ فَقَالَ لَهُ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَثْبُتَ هَذَا إِلَى أَنْ أَجِيءَ أَيْضًا، مَاذَا لَكَ يَا بُطْرُسُ حَبِيبِي؟


للقدّيس

أَيُّهَا البَارُّ يُوحَنَّا الدَّائِمُ الذِّكْرِ، لَقَدْ عَزَفْتَ عَنِ التَّنَعُّمِ الدُّنْيَوِيِّ لأَنَّهُ مَمْقُوتٌ، وَأَذْوَيْتَ الجَسَدَ بِالإِمْسَاكِ، فَجَدَّدْتَ قُوَّةَ النَّفْسِ، وَأَغْنَيْتَهَا بِالـمَجْدِ السَّمَاوِيِّ. فَلا تَزَلْ مُتَشَفِّعًا مِنْ أَجْلِنَا.


للسيّدة

أَيَّتُها السَّيِّدة، إنَّنا نُقِرُّ مُعتَرِفينَ، نَحنُ الّذينَ خَلُصنا بِكِ، بِأنَّكِ أُمٌّ للإلَهِ، لأنَّكِ وَلَدتِ، بِحالٍ لا يُوصَفُ، الإلَهَ الّذي حَلَّ الـمَوتَ بِصَليبِهِ، واجتَذبَ إلَيهِ مَحافلَ الأبَرارِ، الّذينَ مَعهُم نُسَبِّحُكِ أَيَّتُها البَتول.


الإينوس (بِاللَّحْنِ الثّالث)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


هَذا المَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

هَلُمُّوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ جَمِيعًا، وَاعْلَمُوا قُوَّةَ هَذَا السِّرِّ الرَّهِيبِ، لأَنَّ الـمَسِيحَ مُخَلِّصَنَا الكَلِمَةَ الأَزَلِيَّةَ قَدْ صُلِبَ مِنْ أَجْلِنَا وَدُفِنَ بِاخْتِيَارِهِ، وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِيُخَلِّصَ الكُلَّ، فَلَهُ نَسْجُدُ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

أَيُّهَا الرَّبُّ إِنَّ الحُرَّاسَ قَدْ أَذَاعُوا مُخْبِرِينَ بِكُلِّ العَجَائِبِ، إِلاَّ أَنَّ مَجْمَعَ البَاطِلِ أَفْعَمُوا يَمِينَهُمْ مِنَ الرُّشَى ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُخْفُونَ قِيَامَتَكَ الَّتِي العَالَـمُ يُمَجِّدُهَا، فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّ البَرَايَا بِأَسْرِهَا قَدِ امْتَلَأَتْ حُبُورًا لَـمَّا قَبِلَتْ بُشْرَى قِيَامَتِكَ، لأَنَّ مَرْيَمَ الـمَجْدَلِيَّةَ وَافَتْ إِلَى ضَرِيحِكِ، فَصَادَفَتْ مَلاكًا جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ بِحُلَّةٍ بَهِيَّةٍ وَقَائِلاً: لِـمَا تَطْلُبْنَ الحَيَّ مَعَ الـمَوْتَى؟ لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، لَكِنَّهُ قَدْ قَامَ كَمَا قَالَ، إِنَّهُ يَسْبُقُكُمْ إِلَى الجَلِيلِ.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا السَّيِّدُ الـمُحِبُّ البَشَر، إِنَّنَا بِنُورِكَ نُعَايِنُ النُّورَ، لأَنَّكَ نَهَضْتَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، وَاهِبًا الخَلاصَ لِجِنْسِ البَشَرِ، لِكَيْ تُمَجِّدَكَ الخَلِيقَةُ بِأَسْرِهَا، أَيُّهَا العَادِمُ الخَطَأَ وَحْدَكَ، فَارْحَمْنَا.


سَبِّحوه بالطّبلِ والمَصافّ، سَبِّحوهُ بالأوتارِ وآلاتِ الطّرب.

يَا رَبُّ، إِنَّ النِّسْوَةَ الحَامِلاتِ الطِّيب قَدْ قَدَّمْنَ لَكَ الدُّمُوعَ تَسْبِيحًا سَحَرِيًّا، لأَنَّهُنَّ أَدْرَكْنَ رَمْسَكَ حَامِلاتٍ عِطْرًا لَذِيذَ العَرْفِ جِدًّا، مُسَارِعَاتٍ لِيُطَيِّبْنَ جَسَدَكَ العَادِمَ الدَّنَس. فَبَشَّرَهُنَّ مَلاكٌ كَانَ جَالِسًا عَلَى الحَجَرِ قَائِلاً: لِـمَ تَطْلُبْنَ الحَيَّ مَعَ الـمَوْتَى؟ فَإِنَّهُ قَدْ وَطِئَ الـمَوْتَ، وَنَهَضَ بِمَا أَنَّهُ إِلَهٌ، مَانِحًا الكُلَّ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


سَبِّحوهُ بِنَغَماتِ الصّنوجِ، سَبِّحوهُ بِصُنوجِ التَّهليلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلتُسَبِّحِ الرّبّ.

إِنَّ الـمَلاكَ السَّاطِعَ عَلَى قَبْرِكَ الوَاهِبِ الحَيَاةَ قَالَ لِحَامِلاتِ الطِّيبِ: إِنَّ الفَادِي قَدْ أَخْلَى القُبُورَ وَسَبَى الجَحِيمَ، وَقَامَ فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ وَحْدَهُ كُلِّيُّ الاِقْتِدَار.


الـمَجد للآبِ والابنِ والرّوح القدس. (بالّلحن الأوّل)

هَلُمّوا نَعمَلْ في الكَرمِ السِّرّي، صانِعينَ فيهِ أَثمارَ التَّوبَةِ، وَلا نَتعبُ بِالأطَعِمَةِ والأشربة، بَل لِنَجْتَنِ الفضائِلَ بِالصَّلَواتِ والأصَوامِ. فبِهَذِهِ يَرتَضي رَبُّ العمَلِ، وَيَهَبُنا الدّينارَ، الّذي بِهِ يَفتَدي الأَنْفسَ مِن دَينِ الخَطيئَةِ، بِما أَنَّه الجَزيلُ الرَّحمَةِ وَحدهُ.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (3 مرّات)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.

 

الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة:يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاث مرّات)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.

الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة)

لِتَفْرَحِ السَّمَاوِيَّات، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضِيَّات، لأَنَّ الرَّبَّ صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وَوَطِئَ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ وَصَارَ بِكْرَ الأَمْوَات، وَأَنْقَذَنَا مِنْ جَوْفِ الجَحِيم، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:

صوفيا أورثي.

هَلُمَّ نَسجُدُ وَنَركَعُ لِلمَسيحِ مَلِكِنا وَإلَهِنا.

خَلِّصنا يا ابنَ الله، يا مَن قامَ مِن بَينِ الأمَوات، إذ نُرَتِّلُ لَكَ هَلِّلوييا.


الطروباريّات

لِتَفْرَحِ السَّمَاوِيَّات، وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضِيَّات، لأَنَّ الرَّبَّ صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وَوَطِئَ الـمَوْتَ بِالـمَوْتِ وَصَارَ بِكْرَ الأَمْوَات، وَأَنْقَذَنَا مِنْ جَوْفِ الجَحِيم، وَمَنَحَ العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للبَرّيَّةِ غَيرِ الـمُثمِرَة، بِـمَجاري دموعِكَ أَمرَعتَ، وَبِالتَّنَهُّداتِ الّتي مِنَ الأعَماقِ، أَثْـمَرْتَ بِأَتعابِكَ إلى مائَةِ ضعْفٍ. فصِرتَ كَوَبًا لِلْمَسْكُونَةِ تَسْطَعُ بِالعجائِبِ، يا أَبانا البارَّ يوحَنّا. فابتَهِل إلى الـمَسيح الإلَهِ فِي خَلاصِ نُفوسِنا.


بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ، وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ، وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ، وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ، أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الثّامن)

إنّي أنا عبدُكِ يا والدةَ الإلهِ، أكتبُ لك راياتِ الغلبةِ، يا جنديّةً محامية، وأُقدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنْقِذةٍ من الشّدائدِ. لكنْ بما أنَّ لكِ العِّزةَ الَّتي لا تُحَارَب، أعتقيني من صنوفِ الشّدائد، حتّى أصرخَ إليكِ: إفرحي يا عروسًا لا عروسَ لها.


الكاهن: إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

لِصَلِيبِكَ يَا سَيِّدَنَا نَسْجُد، وَلِقِيَامَتِكَ الـمُقَدَّسَةِ نُمَجَّد. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

وَلِقِيَامَتِكَ الـمُقَدَّسَةِ نُمَجَّد.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

لِصَلِيبِكَ يَا سَيِّدَنَا نَسْجُد، وَلِقِيَامَتِكَ الـمُقَدَّسَةِ نُمَجَّد.


الكاهن: لنصغِ

القارئ: خَلِّصْ يَا رَبُّ شَعْبَكَ. إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخ، إِلَهِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصل من رسالةِ القدّيسِ بُولُسُ الرَّسُولِ إِلَى العِبْرَانِيِّينَ. (20-13 :6)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا إخوَة، إنَّ اللهَ لـمّا وَعَدَ إبراهيمَ، إذ لَم يُمكِن أَن يُقسِمَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُ، أَقسَمَ بِنَفسِهِ، قائِلاً لَأبُارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكثيرًا. وَذاكَ، إذ تَأنَّى نالَ الـمَوعِد. وَإنَّما النّاسُ يُقسِمونَ بِما هُوَ أَعظَمُ مِنهُم وَتَنقَضي كُلُّ مُشاجَرَةٍ بَينَهُم بِالقَسَمِ لِلتَّثبيت. فَلِذَلِكَ، لَمّا شاءَ اللهُ أَن يَزيدَ وَرَثَةَ الـمَوعِدِ بَيانًا، لِعَدَمِ تَحَوُّلِ عَزمِهِ، تَوَسَّطَ بِالقَسَمِ، حَتّى نَحصُلَ بِأمَرَينِ لا يَتَحَوَّلانِ وَلا يُمكِنُ أَن يُخلِفَ اللهُ فيهِما، عَلى تَعزِيَةٍ قَوِيَّةٍ، نَحنُ الّذينَ التَجَأنا إلى التَّمَسُّكِ بِالرَّجاءِ الـمَوضوعِ أَمامَنا، الّذي هُوَ لَنا كَمِرْساةٍ لِلنَّفسِ أَمينَةٍ راسِخَةٍ تَدخُلُ إلى داخِلِ الحِجابِ حَيثُ دَخَلَ يَسوعُ، كَسابِقٍ لَنا، وَقَد صارَ عَلى رُتبَةِ مَلكيصادَقَ، رَئيسَ كَهَنَةٍ إلى الأبَد.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس مَرْقُس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (مَر 31-17 :9)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ.

في ذَلِكَ الزَّمان، دَنا إلى يَسوعَ إنسان وَسَجَدَ لَهُ قائِلاً: يا مُعَلِّم، قَد أَتَيتُكَ بِابني بِهِ روح أَبكَمُ، وَحَيثُما أَخَذَهُ يَصرَعُهُ فَيُزبِدُ وَيَصرِفُ بِأسَنانِهِ وَيَيبَسُ. وَقَد سَألَتُ تَلاميذَكَ أَن يُخرِجوهُ فَلَم يَقدِروا. فَأجَابَهُ قائِلاً: أَيُّها الجيلُ غَيرُ الـمُؤمِنِ، إلى مَتى أَكونُ عِندَكُم؟ حَتّى مَتى أَحتَمِلُكُم؟ هَلُمَّ بِهِ إلَيَّ. فَأتَوهُ بِهِ. فَلَمّا رَآهُ لِلوَقتِ صَرَعَهُ الرُّوحُ فَسَقَطَ عَلى الأرَضِ يَتَمَرَّغُ وَيُزبِد. فَسَألَ أَباهُ مُنذُ كَم مِنَ الزَّمانِ أَصابَهُ هَذا؟ فَقالَ مُنذُ صِباهُ، وَكَثيرًا ما أَلقاهُ في النّارِ وَفي المِياهِ لِيُهلِكَهُ، لَكِن إنِ استَطَعتَ شَيئًا فَتَحَنَّن عَلَينا وَأَغِثنا. فَقالَ لَهُ يَسوع: إنِ استَطَعتَ أَن تُؤمِنَ فَكُلُّ شَيءٍ مُستَطاع لِلمُؤمِن. فَصاحَ أَبو الصَّبِيّ مِن ساعَتِهِ بِدُموعٍ وَقالَ: إنّي أُؤمِنُ يا سَيِّدُ، فَأغِث عَدَمَ إيماني.  فَلَمّا رَأَى يَسوعُ أَنَّ الجَمعَ يَتَبادَرونَ إلَيهِ، انتَهَرَ الرّوحَ النَّجِسَ قائِلاً لَهُ، أَيُّها الرّوحُ الأَبْكَمُ الأصَمُّ، أَنا آمُرُكَ أَن تَخرُجَ مِنهُ وَلا تَعُد تَدخُلُ فيه. فَصَرَخَ، وَخَبَطَهُ كَثيرًا، وَخَرَجَ مِنه، فَصارَ كالـمَيِّتِ، حَتّى قالَ كَثيرونَ إنَّهُ قَد مات. فَأخَذَ يَسوعُ بِيِدِهِ وَأَنهَضَهُ فَقام. وَلَمّا دَخَلَ بَيتًا، سَألَهُ تَلاميذُهُ عَلى انفِرادٍ، لِماذا لَم نَستَطِع نَحنُ أَن نُخرِجَهُ؟ فَقالَ لَهُم: إنَّ هَذا الجِنسَ لا يُمكِنُ أَن يَخرُجَ بِشَيءٍ إلاَّ بِالصّلاةِ والصَّوم. وَلَمّا خَرَجوا مِن هُناكَ، اجتازوا في الجَليلِ، وَلَم يُرِد أَن يَدريَ أَحَد. فَإنَّهُ كانَ يُعَلِّمُ تَلاميذَهُ وَيَقولُ لَهُم، إنَّ ابنَ البَشَرِ يُسلَمُ إلى أَيدي النّاس، فَيَقتُلونَهُ، وَبَعدَ أَن يُقتَلَ، يَقومُ في اليَومِ الثّالِث.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.


الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك ياربّ.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وإبنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل .

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه؛ وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ . لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: أيّها السّيّدُ الرّبُّ الإله الآب الضّابط الكلّ، المسجود له، إنّه لحقٌّ في الحقيقة وعدلٌ ولائقٌ بعظمةِ جلال قدسِك، أن نمدحَك ونسبِّحَك ونباركَك ونسجدَ لك، ونشكرَك ونمجّدَك أنت الإلهَ الواجب الوجود وحدَك، وأن نقدِّم لك بقلبٍ منسحقٍ وروح متواضع عبادتنا هذه النّاطقة. لأنّك أنت الّذي وهبت لنا معرفة حقِّك. وَمَن هُوَ كَفُوءٌ لأن يَتَكَلَّم بجبروتِك ويجعل كلَّ تسابيحِك مسموعة، أو يخبّر بجميع عجائبك في كلِّ حين !يا سيّد الكلّ وربَّ السّماءِ والأرض، وكلِّ الخليقةِ المنظورة وغيرِ المنظورة، الجالس على عرش المجد، والنّاظر الأعماق، غير المبدوء، غير المنظور، غير الموصوف، غير المدرَك، غير المستحيل، أبا ربِّنا يسوعَ المسيح، الإله العظيم والمخلِّص رجاءنا، الّذي هو صورة صلاحِك، وختمٌ مساوٍ لك في الرّسم موضح في ذاته إِيّاك أيّها الآب. وهو الكلمةُ الحيّة الإلهُ الحقيقي والحكمة الأزليّة والحياة والتّقديس والقدرة والنّور الحقيقيّ، الّذي منه ظهرَ الرّوحُ القدس، روحُ الحقّ، وموهبةُ التبنّي، وعربون الميراثِ العتيد، وباكورةُ الخيراتِ الأبديّة، والقوّةُ المحيية، وينبوعُ التّقديس، الّذي منه تتأيّد كلُّ خليقة ناطقة وعقليّة، فتعبدك وترسل لك التّمجيد السّرمديّ، لأنّ البرايا عبيدك. فإنّها إياّك تُسبّحُ الملائكة، ورؤساءُ الملائكة، والكراسي، والرّبوات والرّئاساتُ والسّلطات والقوّاتُ والشّاروبيمُ الكثيرو العيون. وقد مثَلَ السّارافيم حولَك، للواحدِ ستّةُ أجنحة وللآخر ستّةُ أجنحة، بالاثنين يحجبون وجوهَهم، وبالاثنين يحجبون أرجلَهم، وبالاثنين يطيرون، ويصرخ الواحدُ نحو الآخر، بأفواهٍ لا تصمتُ، وتمجيدات لا تفتر: بتسبيح الظّفر، مترنّمينَ وهاتفينَ وصارخينَ وقائلين :


الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت. السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: أَعْطَى تَلامِيذَهُ الرُّسُلَ القِدِّيسِينَ قَائِلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.

الكاهن: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إياك نشكر يا رب، ومنك نطلب يا إلهنا. لأجل هذا أيّها السّيّدُ الكلّيُّ قدسُه، نجسرُ نحن أيضًا عبيدَك الخطأةَ غيرَ المستحقين، الّذين قد أُهّلنا أن نخدم مذبحِك المقدّس، لا بالنّظر إلى برِّنا (لأنّنا لمْ نصنعْ شيئًا صالحًا على الأرض)، بل بمجرَّد مراحِمِك ورأفاتِك الّتي أفضتَها علينا بسخاء، وندنوَ من مذبحِك المقدّس. وإذ وضعنا رسمَي جسدِ ودمِ مسيحِكَ المقدّسَين، نطلبُ إليك ونسأل منك، يا قدّوسَ القدّيسين، أنْ يَحُلَّ بمسرّةِ صلاحك روحُك القدّوسُ علينا، وعلى هذه القرابينِ الموضوعة، ويباركَها ويقدّسَها ويوضح:  أمّا هذا الخبزَ فجسدَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وأمّا ما في هذه الكأس فدمَ ربِّنا وإلهِنا ومخلّصِنا يسوعَ المسيح الكريمَ نفسَه.

الجوقة: آمين.

الكاهن: الّذي أهرِقَ من أجل حياةِ العالم آمين، آمين، آمين.

الجوقة: آمين، آمين، آمين.

إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّةً من أجل الكلّيّةِ القداسةِ، الطّاهرةِ الفائقةِ البركاتِ المجيدة، سيّدتِنا والدةِ الإلهِ الدّائمةِ البتوليّةِ مريم.

الجوقة: إنّ البرايا بأسرها تفرح بكِ يا ممتلئةً نعمة، محافلَ الملائكةِ وأجناسَ البشر، أيّتها الهيكلُ المتقدّسُ والفردوسُ النّاطقُ فخرُ البتوليّة مريم، الّتي منها تجسّد الإله وصار طفلاً، وهو إلهنا قبل الدّهور. لأنّه صنع مستودعَكِ عرشًا، وجعلَ بطنَكِ أرحبَ من السّماوات. لذلك يا ممتلئةً نعمة، تفرحُ بكِ كلُّ البرايا وتمجّدُكِ .


الكاهن: أذكر يا ربُّ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: ولتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها السّيّد الرّبّ أبو الرأفات وإلهُ كلّ تعزية، بارك الّذين حنوا لك رؤوسهم. قدِّسهم واحفظهم وحصّنهم وقوّهم. أبعدهم عن كلّ عمل خبيث، وضُمَّهُم بكل عمل صالح. واجعلهم مستحقّين أن يشتركوا في أسرارك هذه الطّاهرة المحيية بلا دينونة، لغفران الخطايا ولشركة الرّوح القدس .بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.


الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.

القارئ:

الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.


المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

قد نظرنا النّور الحقيقيّ وأخذنا الرّوح السّماويّ، ووجدنا الإيمان الحقّ، فلنسجد للثّالوث غير المنقسم، لأنّه خلّصنا.

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا مستقيمين أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لنخرج بسلام. إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: أيّها المسيح المتقبّل هذه الذّبيحة النّاطقة غير الدّمويّة من الّذين يدعونك من كلّ قلوبهم ذبيحة تسبيح وعبادة مرضيّة، يا حمل الله وابنه الرّافع خطيئة العالم، أيّها العجل البريء من العيب وغير القابل نير الخطيئة والمذبوح من أجلنا طوعًا، الّذي يتجزّأ ولا ينقسم، ويؤكَل ولا ينفد أبدًا بل يقدّس الّذين يأكلونه، يا مَن لتذكار آلامك الطّوعيّة وقيامتك المحيية الثّلاثيّة الأيّام جعلتنا شركاء في أسرارك السّماويّة الرّهيبة المتعذّر النّطق بها، وهي جسدك المقدّس ودمك الكريم، إحفظنا بتقديسك نحن عبيدك الخادمين، وحكّامنا المؤمنين، والجند المحبّ المسيح، والشّعب الواقف حولنا، وأعطنا أن نهذّ ببرِّك في كلّ آن وزمان، حتّى إذا اهتدينا إلى إرادتك وعملنا بما يرضيك، نستحقّ الوقوف عن يمينك حتّى تأتي لتدين الأحياء والأموات. أنقذ إخوتنا الّذين في السّبي، إفتقد الّذين في الأمراض، دبّر الّذين في شدائد البحر، وأرح نفوس الّذين تُوُفُّوا على رجاء الحياة الأبديّة حيث يشرق نور وجهك، واستجب لجميع الطّالبين معونتك لأنّك أنت المانح الخيرات وإليك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ القدس الصّالح والمحيي الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين .

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصريّة كبادوكية كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وأبينا البارّ يوحنّا كاتب سلّم الفضائل والقدّيس () الّذين نقيم تذكارهُم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.

الكاهن: بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.