خدمة جنّاز المسيح

(مساء الجمعة العظيم المقدّس) (pdf)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم (3 مرّات).

الكاهن: وأيضا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم (3 مرّات).

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم (3 مرّات).

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن: المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني ، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأن متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا أنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.



المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطّباء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا رب، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسي جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنّا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّب هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدو قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصالح يَهديني في أرض مستقيمة.



الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (باللّحن الثّاني)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ.(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات (باللّحن الثّاني)

إنّ يوسفَ المتّقي أحدر جسدَك الطّاهر من العود ولفَّه بالسّباني النقيّة، وحنّطه بالطّيبِ وجهّزه، ووضعه في قبرٍ جديد .


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

عندما انحدرت إلى الموت، أيّها الحياة الّذي لا يموت، حينئذٍ أمتّ الجحيم ببرقِ لاهوتك، وعندما أقمت الأموات من تحتِ الثّرى، صرخ نحوك جميع القوّات السّماويّين، أيّها الإله معطي الحياة المجد لك.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إنّ الملاك حضر عند القبر قائلاً للنّسوة الحاملات الطّيب، أمّا الطّيب، فهو لائق بالأموات، وأمّا المسيح فقد ظهر غريبًا من الفساد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت إلهنا ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الكاثسما (باللّحن الأوّل)

إنّ يوسفَ التمسَ من بيلاطسَ الجسدَ الكريمَ وحنّطه بطيوبٍ ثمينةٍ، ولفّه بسبانٍ نقيّةٍ ووضعه في قبرٍ جديد. لذلك النّسوةُ حاملاتُ الطّيبِ ادَّلجنَ هاتفات: أظهرْ لنا أيّها المخلّص قيامتك كما سبقت فقلت.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين آمين

لقد انذهلت طغمات الملائكة، لرؤيتها مَن في حضن الآب كمائت، وهو الّذي لا يموت، وتحدق به الملائكة، وتمجّده كربّ وخالق، كيف يوضع في القبر بين الأموات الّذين في الجحيم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيضّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرّتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.

 

القانون (باللّحن السّادس)

الأودية الأولى

إنّ أولادَ الّذين نجوا من الغرقِ قد أخفوا تحت الثّرى الإله الّذي أغرقَ قديمًا في أمواج البحرِ الماردَ المضطهِد، وأمّا نحن فلنسبّح الرّبَّ كالفتيةِ لأنّه بالمجدِ قد تمجّد .


المجد لك يا إلهنا المجد لك .

أيّها الرّبّ إلهي، إنّي أسبّحُ دفنك بمراثٍ، وأنظمُ لك نشائدَ التّسبيح يا مَن بدفنه فتحَ لي مداخلَ الحياةِ، وبموتِهِ أمات الموتَ والجحيمَ .


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إنّ الّذين فوق العالم والّذين تحت الثّرى، لـمّا رأوك في العلاء على العرش وفي القبر أسفل بُهتوا مرتعدين من موتك، لأنّك يا عنصرَ الحياةِ شوهدتَ ميتًا بحالٍ تفوقُ العقلَ .


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين .

إنّك انحدرتَ إلى أعماقِ الأرضِ لكي تملأ الكلَّ من مجدك، لأنّ أقنومي الّذي في آدمَ لم يختفِ عنك ولـمّا دُفنتَ جدّدتني أنا المنفسدَ، أيّها المحبُّ البشر.


الأودية الثّالثة

إنّ الخليقة اشتملتها دهشةٌ عظيمةٌ لـمّا رأتك في الجلجلة معلّقًا يا مَن علّق الأرض كلّها على المياه مِن غيرِ أداةٍ وصرخَتْ هاتفةً: ليس قدّوسٌ سواك يا ربّ.


المجد لك يا إلهنا المجد لك .

أيّها السّيّد قد بدت علامات كثيرة مشيرة إلى دفنك، وأمّا الآن فقد أعلنْتَ خفيّاتك كإله وإنسان، حتّى للّذين في الجحيم، فصرخوا هاتفين: ليس قدّوس سواك يا ربّ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

لقد بسطتَ كفّيكَ يا مخلّصُ فجمعتَ المتفرّقاتِ منذ القديم، ودُرجتَ بالسّباني واضطجعتَ في القبر فحللتَ المعتقلين ليهتفوا: ليس قدّوسٌ سواك يا ربّ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين .

قد احتوى عليكَ قبرٌ ذو ختوم باختيارك أيها الغير الموسوع . فإنّك يا محبَّ البشرِ بالأفعال أعلنتَ قوّتك بعمل إلهيٍّ للمرتّلين: ليس قدّوسٌ سواك يا ربّ.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت إلهنا ولك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


الكاثسما (باللّحن الأوّل)

كالموتى صار الجند الحرّاس لقبرك، لـمّا برق الملاك بدا يا مخلّص، مبشّرًا النّسوة بالقيامة الـمُبهجة، فإيّاك يا مبيد الموت نمجّد، ولك نجثو يا مَن من القبر قام، وحدك إلهنا.


الأودية الرّابعة (باللّحن السّادس)

أيّها الصالحُ، إنّ حبقوقَ سبقَ فشاهدَ تواضعَكَ الإلهيّ حتّى الصّليب فانذهل صارخًا: لقد حسَمْتَ عزّةَ الأقوياءِ بما أنّك قادرٌ على كلّ شيءٍ، مذ ظهرتَ للّذين في الجحيم.


المجد لك يا إلهنا المجد لك .

إنّك باركتَ هذا اليومَ السّابعَ وقدّستَهُ منذُ البدءِ بالرّاحةِ من العملِ، وفيه أتممتَ كلَّ شيءٍ، فلهذا جدّدْتَهُ وأعَدْتَهُ إلى اعتباره القديمِ مذ حفظتَ السّبتَ يا مخلِّص.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إنّ نفسَكَ بقوّةِ كونِها الأفضل قد غلبتِ الجسدَ الأضعفَ، فمزّقتَ قيودَ الجحيمِ والموتِ كليهما بعزّتِكَ أَيّها الكلمة.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين .

أيّها الكلمة إنّ الجحيمَ لـمّا استقبلَتْك تمرمرَتْ لمشاهدتِها إنسانًا متألّهًا يوسَمُ بالكلوم، مع أنّه القادرُ على كلّ شيءٍ، فمن هذه الصّورة الرّهيبة صاحَتْ مرتاعة.


الأودية الخامسة

أيّها المسيحُ، إنّ إشعيا لـمّا أبصرَ النّورَ الّذي لا يغرُبُ، نورَ ظهورِكَ الإلهيّ البادي لنا، إدّلج من اللّيل هاتفًا: الموتى سيقومون والّذين في القبورِ سينهضون وجميعُ الّذين في الأرضِ سيبتهجون.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

أيّها الخالقُ، لـمّا صرتَ ترابيًّا جدّدتَ الترابيّين، والسّباني والقبرُ أعلنا سرَّك الخفيّ أيّها الكلمة، لأنّ يوسفَ المتّقي ذا الرّأي الصّائبِ رسمَ قصدَ والدِك الّذي جدّدني بك بجبروتِ عَظَمَته.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إنّك أحييتَ المائت بالموتِ والفاسدَ بالدفنِ، لأنّك كما يليق بالله صيّرتَ الجسدَ الّذي أخذته ممتنعَ الفسادِ وغيرَ مائتٍ، لأَنَّ جسدَكَ لم يرَ فسادًا أيّها السّيّدُ، ونفسَك بحالةٍ غريبةٍ لم تُتركْ في الجحيم.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

قد وُلدتَ من بتولٍ لم تعرفْ نفاسًا وطُعِنَ جنبُكَ بحربةٍ يا خالقي، فصنعتَ منه إعادةَ حوّاءَ لـمّا صرتَ آدمًا، ورقدْتَ رقادًا محييًا للطّبيعة بما يفوق الطّبيعة، وأنهضْتَ الحياة من الرّقاد والفساد، بما أنّك قادرٌ على كلِّ شيءٍ.


الأودية السّادسة

إنّ يونانَ النّبيّ قد أمسِكَ لكنّه لم يُضبط في جوفِ الحوت، وبما أنّه كان رسمًا لك يا من تألّمَ وأُسلمَ إلى الدّفن، خرجَ من الحوتِ كما من خِدرٍ وصرخَ نحو الحرّاس قائلاً :باطلاً وعبثًا تحرسون أيّها الحفظةُ وقد أهملتم رحمتكم.


المجد لك يا إلهنا المجد لك .

أيّها الكلمةُ إنّك قُتلتَ لكنّك لم تنفصلْ من الجسدِ الّذي ساهمتَهُ، لأنّه ولو انحلَّ هيكلُكَ في حين الآلام، إلاّ أنّ أقنومَ لاهوتك وناسوتِك واحدٌ فقط، وفي كليهما لم تزلْ ابنًا فردًا كلمةَ اللهِ، إلهًا وإنسانًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إنّ سقطةَ آدمَ قتلتْ إنسانًا لا إلهًا، لأنّه ولو تألّمَ جوهرُ جسدِكَ التّرابيّ إلاّ أنّ لاهوتَكَ لبثَ منزّهًا عن الألم، وأحلتَ الفسادَ إلى عدم الفساد، وبالقيامةِ أوضحتَ ينبوعَ الحياةِ غير المائتة .


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين .

إنّ الجحيمَ قد استولت على جنسِ الأنام ولكن إلى حين، فإنّك أيّها المقتدرُ لـمّا وُضعتَ في قبرٍ طحنتَ أقفال الموتِ بكفَّيْك يا عنصرَ الحياةِ وكرزتَ للجالسين هناك منذ الدّهر بنجاةٍ حقيقيّةٍ إذ صرتَ بكرًا للأموات يا مخلّص .

الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت ملك السّلام ومخلّص نفوسنا، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين


القنداق

إنّ الَّذي أغلقَ اللّجّةَ شُوهِدَ ملفوفًا بالكتّانِ ومحنّطًا بالمرّ، والفاقدَ الموتِ وُضِعَ في قبرٍ كمائتٍ، والنسوةَ أتينَ ليطيّبنَه باكياتٍ بكاءً مرًّا وهاتفاتٍ: هذا هو السّبت المبارك الّذي فيه رقد المسيحُ وسيقومُ في اليوم الثّالث.


البيت

إنّ الضّابط الكلّ قد رُفعَ على الصّليب والخليقة بأسرها انتحبت لـمّا رأته معلّقًا على خشبةٍ عاريًا، والشّمس أخفت أشعّتها والكواكب لم تعطِ ضوءَها والأرض مادت مضطربةً والبحر توارى، والصّخور تفطّرت والقُبور تفتّحت وأجساد رجال قدّيسين نهضت، والجحيم تنهّدت أسفل واليهود تفكرّوا في اختراع أكاذيب لإخفاء قيامة المسيح، والنّسوة صرخنَ هاتفاتٍ: هذا هو السّبت المبارك الّذي فيه رقد المسيح وسيقوم في اليوم الثّالث.


السّنكسار

في يوم السّبت العظيم المقدّس نعيّد لدفن الجسم الإلهيّ وانحدار ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح إلى الجحيم، الّذي به أعاد جنسَنا من الفساد ونقله إلى حياة أبديّة .فبتنازلك الّذي لا يوصف أيّها المسيح إلهنا ارحمنا. آمين.


الأودية السّابعة

عجبٌ لا يفسَّرُ وهو أنّ الّذي خلّص الفتية الأبرار من السّعير في الأتّون قد وُضع في القبر ميتًا فاقد النّسمة لخلاصنا ونجاتنا نحن المرتّلين: مباركٌ أنت أيّها الإله المنقذ.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

إنّ الجحيم طُعِنَتْ وفَنيَتْ، بقوّة النّارِ الإلهيّة، لـمّا اقتبلَتِ المطعونَ بجنبه بحربةِ لخلاصنا نحن المرتّلين: مباركٌ أنت أيّها الإله المنقذ.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

إِنَّ القبر لَسعيد لأنّه ظهر إلهيًّا مذ اقتبلَ ضمنه كنز الحياة الخالق كنائم، لخلاصنا نحن المرتّلين: مبارك أنت أيّها الإله المنقذ.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنّ حياة الكلّ اقتبل أن يُضجَعَ في قبر حسب سُنَّة المائتين، فأظهر ينبوع قيامة لخلاصنا نحن المرتّلين: مبارك أنت أيّها الإله المنقذ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

إنّ لاهوتَ المسيح كان أبدًا واحدًا بغير انفصال في الجحيم وفي القبر وفي عدن، ومع الآبِ والرّوح لخلاصنا نحن المرتّلين: مباركٌ أنت أيّها الإله المنقذ.


الأودية الثّامنة

إنذهلي مرتعدةً أيّتها السّماواتُ ولتتزلزلْ أساساتُ الأرضِ، لأن هوذا السّاكنُ في العلاء قد حُسب بين الأموات ويضيف في قبرٍ حقير. فيا فتيانُ باركوه، يا كهنة سبّحوه، ويا شعوب زيدوه رفعة على مدى الدّهور.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

قد انحلَّ الهيكلُ الطّاهرُ ثمّ قام مُنهضًا معه الخباءَ الأوّلَ السّاقطَ، لأنَّ آدمَ الثّاني السّاكنَ في الأعالي قد انحدرَ نحو آدمَ الأوّلِ إلى أقصى دركاتِ الجحيم. فيا فتيان باركوه، يا كهنة سبّحوه، ويا شعوب زيدوه رفعة على مدى الدّهور.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

إنّ التلاميذَ قد فقدوا جُرأتهم، وأمّا يوسفُ الّذي من الرّامةِ فقد أبدى جُرأةً وشهامةً، فإنّه مذ شاهد إله الكلّ ميتًا عاريًا، طلبهُ وجهّزه هاتفًا: يا فتيان باركوه، يا كهنة سبّحوه، ويا شعوب زيدوه رفعةً على مدى الدّهور.


نسبّح ونبارك ونسجد للرّبّ.

يا لها من عجائب باهرةٍ، يا له من صلاحٍ غيرِ متناهٍ، يا له من احتمال لا يوصف، لأنّ السّاكن في الأعالي يُختمُ عليه تحتَ الأرض باختياره، والإله اتُّهِمَ كمُضِلٍّ، فيا فتيان باركوه، يا كهنة سبّحوه، ويا شعوب زيدوه رفعة على مدى الدّهور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


الأودية التّاسعة

لا تنوحي عليّ يا أمّي إذا شاهدتني في قبر، أنا ابنك الّذي حبلتِ به في أحشائك بلا زرع، لأنّي سأقوم وأتمجّد، وبما أنّي إلهٌ أُشرِّفُ فورًا الّذين بإيمانٍ وشوقٍ يعظّمونك.


المجد لك يا إلهنا المجد لك.

يا ابني الأزليّ، إنّي نجوتُ من الأوجاع في حين ولادتك الغريبة، فتطوّبتُ بما يفوق على الطّبيعة، والآن لـمّا أشاهدك يا إلهي ميتًا عادمَ النّسمةِ، أطعَنُ بحربةِ الحزنِ بمرارة، لكن إنهضْ لكي أتعظّمَ بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يا أمّي، إنّ الأرضَ قد حجبتني بإرادتي، وأمّا بوّابو الجحيم فارتعدوا لمشاهدتهم إيّاي متوشّحًا حلّةً مخضّبةً بالانتقام، لأنّي قد قهرتُ الأعداءَ بالصّليبِ بما أنّي إلهٌ وسأنهضُ أيضًا وأعظّمُكِ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

لتفرح البرايا وليبتهج الأرضيّون كافّةً، لأنّ الجحيمَ والعدوّ قد سُبيا، ولتستقبلني النّسوةُ بالطّيوب لأنّي أنقذُ آدمَ وحواءَ وكلَّ ذرّيتهما، وأنهضُ في اليوم الثّالث.


التّقاريظ

الجزء الأوّل (باللّحن الخامس)

فالجنود السّماويّة انذهلتْ كلّها ومجّدتْ تنازُلَك

غير أنّك حللتَ سلطانَ الموت مُنهضًا من الجحيم المائتين

ماذا وافيتَ لتَطْلبَ في الجحيم هل لِكَيْ تُعتِقَ منه العالَمين

فبموتكَ لقد ضمحَلتَ الـمَماتْ وأفضتَ لبني الموتِ الحياة

مانحُ النّسمةِ يُحملُ مائتًا ومُجهَّزًا بكفَّيْ يُوسُفَ

أنّك حقًّا مَليكُ السّما والأرض ولئن أوْدِعتَ في قبرٍ صغيرٍ

فطبيعةُ البرايا تجدّدتْ حينما قمتَ سريعاً كإله

وأقمتَ المائتين من القبور ومن الخطا، لأنّكَ الإله

واستترتَ بظلام الموتِ هناك فابزُغ الآن وأشرِقْ ببهاء

عاد حيًّا يا إلهي بموتك إذ ظَهرتَ آدمَ الثّاني الجديد


المجد للآبِ والابنِ والروح القدسِ

أيّها الكلمة يا ربَّ البرايا 

لك سُبحٌ مع أبيكَ وروحِكَ ولدَفنِكَ الإلهيّ نُمَجِّدْ


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين

لكِ يا أمَّ اللّه يا عذراء نغبّط

ونكرّم بشوقٍ دفنَ ابنكِ الإلهَّي الثّلاثّي الأيّام


يا يسوعُ الحياةْ في قبر وُضعتَ

فالجنود السّماويّة انذهلتْ كلّها ومجّدتْ تنازُلَك


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه قد تبارك اسمك وتمجّد ملكك أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين

الجوقة: آمين.


الجزء الثّاني (باللّحن الخامس)

يا من بسط يديه على الصّليب         ساحقًا قدرةَ سلطانِ العدوّ

فبآلامِكَ نِلنا كلَّ شفاء                    ونجونا كلّنا مِنَ الفساد

حينما غِبتَ في قبرٍ بِجَسَدِكْ             أرضُنا مادت وشَمسُنا اختفت

في الأعالي مع الآبِ بلا انفصال        وعلى الأرضِ طريحًا مائتًا

واختفى نورُ الكواكبِ كلِّها             حينما يا شمسُ في الأرضِ اختفيت

غابَ تحت الأرض ميتًا كبشر           فارعبي من هول هذا يا سماء

ذرفَتْ أمُّكَ الدّمعَ هاتفةً                يا بُنَيَّ قمْ كما قلتَ لنا

ولـمّا لم تُطِق الشّمس رؤيتك            أظلمت واحتجبت نصف النّهار

ولـمّا قمت من الموت ناهضًا            قد أقمتَ الرّاقدين السّابقين

وانحدرت يا رؤوف إلى الجحيم          دون أن تترك أحضان أبيك


المجد للآبِ والابنِ والرّوح القدسِ

أيّها الإلهُ الأزليُّ والكلمةْ          

المساوي له في الأزل والرّوح             أيهّا الصالحُ أيّدِ الإيمان


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين

يا نقيّة يا طهورُ يا والدةَ الحياة

أبعدي عن الكنيسة الانشقاق          واشمليها بهدوءٍ وسلام


نعظّمكَ باستحقاقٍ يا معطي الحياة

يا من بسط يديه على الصّليب         ساحقًا قدرةَ سلطانِ العدوّ


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك قدّوس يا إلهنا وعلى كرسيّ مجد الشّاروبيم تستقرّ وتستريح، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الجزء الثّالث (باللحن الثّالث)


المجد للآبِ والابنِ والرّوح القدسِ

أيّها الثّالوثُ آبٌ ابنٌ روحٌ إرحم جميعَ العالم


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين

خَوّلي عبيدَكِ أيّتها البتولُ مرأى قيامة ابنك


كامل الأجيال تقرّبُ التّسبيحا لدفنكَ يا مسيحي


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو ملك السّلامة أيّها المسيح إلهنا، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِـمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِـمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هللويا هللويا هللويا المجد لك يا الله. (ثلاثًا). يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه إيّاك تسبّح كلّ قوات السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإكسابوستلاري (باللّحن الثّاني)

قدّوس هو الرّب إلهنا. (ثلاثًا)


الإينوس (باللّحن الثّاني)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


سبّحوه على مقدرته، سبّحوه نظير كثرة عظمته.

اليوم الحاوي البريّة في قبضته يحويه قبرٌ، والّذي حجب السّماوات بالفضيلة يحجبه حجرٌ. الحياةُ ترقد والجحيم ترتعدُ وآدم يُعتق من القيود، فالمجد لتدبيرك الّذي أتممتَ به راحتنا الأبديّة مانحًا إيّانا بقيامتك الكلّيّة التّقديس، راحةً وسبتًا أبديًّا .


سبّحوه بلحن البوق، سبّحوه بالمزمار والقيثارة.

ما هذه المنظرُ المشاهَدُ؟ ما هذه الرّاحةُ الحاضِرةُ؟ فإنّ ملكَ الدّهور بعدما أكملَ سرّ التّدبير بالآلام استراحَ في قبرٍ ومنحنا سبتًا جديدًا، فلنهتف إليه: قُم يا الله واحكم في الأرض لأنّك أنت ملكٌ على مدى الدهور، أيّها المالك المراحم العظمى الّتي لا تحصى.


سبّحوه بالطّبل والمصافّ، سبّحوه بالأوتار وآلة الطّرب.

هلمّوا لنعاين حياتنا موضوعًا في قبر ليحيي الرّاقدين في القبور .هلمّوا لنشاهد اليوم البارز من يهوذا راقدًا، ونهتف نحوه هتاف الأنبياء: جثمتَ ونمتَ كأسد فمن يقيمك أيّها الملك. لكن قم بسلطانك الذّاتي يا من بذل نفسه من أجلنا باختياره، يا ربّ المجد لك .


سبّحوه بنغمات الصّنوج، سبّحوه بصنوج التّهليل، كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (باللّحن السّادس)

إنّ يوسف طلب جسد المسيح ووضعه في قبره الجديد لأنّه كان يجدرُ به أن يبرز من القبر كما من خدرٍ، فيا من سحق شوكة الموت وفتح أبواب الفردوس للبشر المجد لك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (باللّحن السّادس)

إنّ موسى العظيم، قد سبق فرسم هذا اليوم سرّيًّا بقولهِ. وبارك الله اليوم السّابع لأنّ هذا اليوم هو يوم السّبت المبارك، هذا هو يوم السّكون والرّاحة. الّذي فيه استراح ابن الله الوحيد من كلّ أعماله، لـمَّا سبتَ بالجسدِ بواسِطَةِ سرِّ التّدبيرِ الصّائر بالموت، وعاد أيضًا بواسطة القيامة إلى ما كان، ومنحنا حياةً أبديّةً بما أنّه صالحٌ وحده ومحبّ للبشر.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أنتِ هي الفائقةُ على كلِّ البركات يا والدة الإله العذراء، لأنَّ الجحيمَ قد سبيت بواسطَةِ المتجسِّدِ منكِ وآدمَ دُعِيَ ثانية واللّعنَةَ بادت وحوّاءَ انعتقت والموتَ أُميتَ ونحنُ قد حيينا، لذلك نسبِّحُ هاتفين: مباركٌ أنت أيّها المسيح إلهنا يا من هكذا سُرَّ المجد لك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا مسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (3 مرّات)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا ربّ ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (3 مرّات)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


قراءة من نبوءة حزقيال النّبيّ

وكانت على يَدُ الرّبِّ فأخرجني الرّبُّ بالرّوح ووضعني في وَسَطِ البقعةِ وهي ممتلئة عظامًا وأمرَّني عليها من حولها فإذا هي كثيرة جدًّا على وجهِ البقعةِ، وإذا بها يابسة جدًّا. فقال لي تنبّأ على هذه العظام وقلْ لها: أيّتها العظامُ اليابسةُ اسمعي كلمةَ الرّبّ. هكذا قال الرّبّ لهذه العظام. هاءنذا أدخلُ فيك روحًا فتحيَيْن، أجعل عليك عَصَبًا، وأنشئُ عليك لحمًا، وأبسط عليك جلدًا، وأجعل فيك روحًا، فتحيَيْن، وتعلمين أنّي أنا الرّبُّ. فتنبّأتُ كما أمرتُ فكان صوتٌ عندما تنبّأتُ وإذا بزلزالٍ فتقاربتِ العظام كلّ عظم إلى عظمه، ورأيتُ فإذا بالعصبِ واللّحم قد نشأ عليها وبُسطَ الجلدُ عليها من فوق ولم يكن بها روح. فقال لي تنبّأ نحو الرّوح، تنبّأ يا ابن الإنسان وقلْ للرّوح: هذه الأقوالُ يقولها الرّبُّ: هلمّ أيّها الرّوحُ من الأرياح الأربعة وهُبَّ في هؤلاء المقتولين فيحيوا. فتنبّأتُ كما أمرني فدخل فيهم الرّوحُ فحيوا وقاموا على أرجُلِهم جيشًا عظيمًا جدًّا. فقال لي: يا ابن الإنسان هذه العظامُ هي آلُ إسرائيلَ بأجمعهم، ها هم قائلون قد يبستْ عظامنا وهلكَ رجاؤنا وانقطعنا. لذلك تنبّأ وقل لهم: هكذا يَقول الرّبُّ هاءنذا أفتحُ قبورَكم وأُصعِدُكُم من قبوركم يا شعبي وآتي بكم إلى أرض إسرائيل فتعلمون أنّي أنا الرّبُّ حين أفتحُ قبورَكم وأصعدُكم منها يا شعبي وأجعل روحي فيكم فتحيون وأريحُكم في أرضكم فتعلمون أنّي أنا الرّبُّ تكلّمتُ وفعلتُ يقولُ الرّبُّ. والسّبحُ لله دائمًا .


الكاهن: لنصغ.

القارئ: قم ياربّي وإلهي ولترتفع يدُك. أعترِفُ يا لك ربُّ بكلِّ قلبي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصل من رسالة القدّيس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس.

الكاهن: الحكمة لنصغ.

القارئ:

يا إخوة، إن الخمير اليسير يخمّرُ العجينَ كلَّه. فأَلقوا عنكم الخميرَ العتيقَ لتكونوا عجينًا جديدًا كما أنّكم فطيرٌ، فإنّه قد ذُبحَ فِصْحُنا المسيحُ لأجلنا. فلنعيّدْ إذًا لا بالخميرِ العتيقِ ولا بخميرِ السّوءِ والخبثِ بل بفطيرِ الخلاصِ والحقِّ. فالّذي افتدانا من لعنةِ النّاموسِ هو المسيحُ الّذي صارَ لعنةً لأجلنا. فإنّه قد كُتِبَ ملعونٌ كلُّ من عُلِّقَ على خشبةٍ. لتكون على الأممِ بركةُ إبراهيم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعدَ الروح.


الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.

الجوقة: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.

الكاهن: الحكمة، فلنستقم ولنسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القديس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغ.

في الغدِ الّذي بعد التّهيئةِ اجتمع رؤساءُ الكهنةِ والفرّيسيّون إلى بيلاطس قائلين: أيّها السّيّد قد تذكّرنا أنّ ذلك الـمُضلَّ قال وهو حيٌّ إنّي بعدَ ثلاثةِ أيّامٍ أقومُ. فمُرْ أن يُضبطَ القبرُ إلى اليومِ الثّالثِ لئلاّ يأتي تلاميذُه ليلاً ويسرقوه ويقولوا للشّعب إنّه قد قام من بين الأموات فتكونُ الضَّلالةُ الأخيرةُ شرًّا من الأولى. فقال لهم بيلاطسُ إنّ عندكم حرّاسًا فاذهبوا واضبطوا كما تعلمون. فمضوا وضبطوا القبرَ بالحرّاسٍ خاتمينَ الحجر.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


قطعة (باللّحن الخامس)

إنَّ يوسف لـمّا شاهد الشّمس قد أخفت أشعّتها وحجاب الهيكل انشقّ لموت المخلّص، دنا من بيلاطس وتضرَّع إليه قائلاً: أعطني هذا الغريب الّذي منذ طفوليّته تغرَّب كغريب. أعطني هذا الغريب الذّي أبناء جنسه حكموا عليه بالموت بغضًا كغريب. أعطني هذا الغريب الّذي أنذهل حين أشاهده ضيفًا على الموت. أعطني هذا الغريب الّذي عرف أن يضيف الفقراء والغرباء. أعطني هذا الغريب الّذي غرَّبَهُ اليهود من العالم حسدًا. أعطني هذا الغريب لكي في لحد أواريه، إذ بما أنّه غريبٌ ليس له أين يسند رأسه. أعطني هذا الغريب الّذي لـمّا رأته أُمّه ميتًا صرخت يا ابني والهي، ولئن كانت جوانحي تُجرَّحُ وكبدي تتقطّعُ عندما أراك ميتًا، فإنّي واثقةٌ بقيامتك فأعظِّمُك. بهذه الأقوال توسّل يوسف إلى بيلاطس، وأخذ جسد المخلّص وبخوف لفّه بالسّباني والحنوط، ودفنك في قبر، يا مانح الكلِّ الحياة الأبديّة.


الطّلبة الابتهاليّة

الكاهن: لنقل جميعنا مِن كلِّ نفوسنا ومن كلّ نيّاتنا لنقل: أيّها الرّبّ الضّابط الكلّ إله آبائنا نطلبُ مِنكَ فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)


الكاهن: لأنّك إله رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


طلبة السّؤالات

الكاهن: لنكمّل طلباتنا السّحريّة للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أن يكون نهارنا كلّه كاملاً مقدّسًا سلاميًّا وبغير خطيئة الرّبّ نسأل.

الجوقة: إستجب يا ربّ (بعد كلّ طلبة).

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة الطّهارة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إله الرّحمة والرّأفات والمحبّة للبشر، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنـحن رؤوسنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: أيّها الرّبّ القدّوس، السّاكن في الأعالي، والنّاظر ما هو أسفل، والمطـّلع على كلّ الخليقة بناظرك المراقب كلّ شيء، لك قد حنينا عنق النّفس والجسد، ونطلب منك يا قدّوس القدّيسين، فامدد من مسكنك المقدّس يدك غير المنظورة وباركنا جميعنا، وبما أنّك إله صالح ومحبّ للبشر، إغفر لنا كلّ ما خطئناه طوعًا أو كرهًا، مانحًا إيّانا خيراتك العالميّة والّتي فوق العالميّة، لأنّ لك أن ترحمنا وتخلّصنا أيّها المسيح إلهنا ولك نرسل المجد مع أبيك الّذي لا بدء له وروحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: الحكمة.

الجوقة: بارك.

الكاهن: المسيح إلهنا الّذي هو مبارك كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

القارئ: آمين. ليوطِّد الرّبّ الإله الإيمان المقدّس، إيمان المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين مع هذه الكنيسة المقدّسة وهذه المدينة إلى دهر الدّهور، آمين.

الكاهن: أيّتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.

القارئ: يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقّا والدة الإله إيّاك نعظّم.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح الإله يا رجاءنا المجد لك.

القارئ:


الكاهن: أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من لأجلنا نحن البشر، ولأجل خلاصنا، اقتبلتَ بالجسد الآلام الرهيبة والصّلبَ المحيي والدّفنَ الاختياريّ، بشفاعات أمّك القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلّ عيب، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقدّيس جاورجيوس صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّدّيقيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، وجميع قدّيسيك، إرحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبّ للبشر.

بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.

الجوقة: آمين.