الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة

صلاة السّحر والقدّاس الإلهيّ

(اللّحن ٧ - الإيوثينا ٥)

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان عيد تذكار عجيبة والدة الإله في كيثيرا والعظيمة في الشَّهِيدَاتِ والـمُعادِلَة الرّسل تقلا 24/09)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للعظيمة في الشَّهِيدَاتِ والـمُعادِلَة الرّسل تقلا (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أَيَّتُهَا الـمَجِيدَةُ تَقْلا رَفِيقَةُ بُولُسَ الإِلَـهِيِّ، لَـمَّا الْتَهَبْتِ بِحُبِّ خَالِقِكِ مِنْ تَعْلِيمِ الكَارُوزِ الإِلَـهِيِّ إِزْدَرَيْتِ الأَرْضِيَّاتِ الزَّائِلَةَ، وَقَدَّمْتِ نَفْسَكِ للهِ ضَحِيَّةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً غَيْرَ خَائِفَةٍ مِنَ العَذَابَاتِ. فَابْتَهِلِي إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ خِتَنِكِ بِأَنْ يَمْنَحَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لتذكار عجيبة والدة الإله في كيثيرا (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلمّوا أيّها الشعوب لنصفّق بالأيدي عن إيمانٍ ونرتّل لوالدة الإله بالترانيم هاتفين بحماسةٍ إفرحي يا شفيعة كلّ المبتهيلين إليكِ. إفرحي يا خلاص جميع الّذين يكرمونكِ بحماسةٍ. إفرحي يا من منحت الشفاء للمخلّع.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَشَفَّعِي بِغَيْرِ فُتُورٍ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ الَّذِي صُلِبَ مِنْ أَجْلِنَا وَقَامَ وَحَطَّمَ عِزَّةَ الـمَوْتِ لِكَيْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُنْعَمُ عَليْهَا، يَا مِينَاءَ جِنْسِ البَشَرِ وَشَفِيعَتَهُمْ، لأَنَّ مِنْكِ تَجَسَّدَ مُنْقِذُ العَالَـمِ، لأَنَّكِ أَنْتِ وَحْدَكِ لَـمْ تَزَالِي وَالِدَةً وَعَذْرَاءَ مَعًا. وَتَشَفَّعِي إِلَى الـمَسِيحِ إِلَهِنَا لِكَيْمَا يَهَبَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، أَيَّتُهَا الـمُبَارَكَةُ وَالـمُمَجَّدَةُ دَائِمًا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ عِزَّةَ الـمَوْتِ لا تَسْتَطِيعُ فِي مَا بَعْدُ أَنْ تَضْبُطَ الأَنَامَ لأَنَّ الـمَسِيحَ انْحَدَرَ وَدَرَسَ قُوَّتَهُ، وَالجَحِيمَ قُيِّدَ. فَالأَنْبِيَاءُ بِاتِّفَاقِ الأَصْوَاتِ يَبْتَهِجُونَ قَائِلِينَ: قَدْ حَضَرَ الـمُخَلِّصُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

لَقَدِ ارْتَعَدَ اليَوْمَ الجَحِيمُ وَالـمَوْتُ تَحْتَ الثَّرَى أَسْفَل، مَذْعُورَيْنِ مِنْكَ يَا أَحَدَ الثَّالُوثِ، والأَرْضُ تَمَوَّجَتْ، وَبَوَّابُو الهَاوِيَةِ إِذْ أَبْصَرُوكَ ارْتَاعُوا، والبَرَايَا كُلُّهَا مَعَ الأَنْبِيَاءِ ابْتَهَجُوا مُرَتِّلِينَ لَكَ تَسَابِيحَ الظَّفَرِ يَا إِلَهَنَا وَمُنْقِذَنَا الَّذِي حَلَلْتَ الآنَ قُوَّةَ الـمَوْتِ. فَلْنَصْرُخْ مُهَلِّلِينَ لآدَمَ والَّذِينَ مِنْهُ: إِنَّ العُودَ قَدْ أَدْخَلَهُ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


للعظيمة في الشَّهِيدَاتِ والـمُعادِلَة الرّسل تقلا (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا أَوَّلَ الشَّهِيدَاتِ تَقْلا الكَثِيرَةَ الجِهَادِ، الـمُعَادِلَةَ الرُّسُلِ، البَتُولَ الجَمِيلَةَ، لَـمَّا تَشَدَّدْتِ بِالتَّعَالِيمِ الإِلَهِيَّةِ مِنْ بُولُسَ البَشِيرِ الإِلَهِيِّ، تَبِعْتِهِ وَأَعْرَضْتِ عَنِ الخَطِيبِ الفَانِي. لِذَلِكَ نِلْتِ مِنْ لَدُنِ الـمَسِيحِ إِكْلِيلَ الظَّفَرِ.


لتذكار عجيبة والدة الإله في كيثيرا (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لنبادر الآن إلى هيكل الرياحين الإلهي، لكي نحصل على شفاء النفس والجسد من مريم البتول ومن الكلمة إلهنا. الّذي ولد منها على منوال يفوق العقل والنطق. لكي تنتشلنا من أيدي إبليس وتعيدنا إلى الحياة الأبديّة والنعيم.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


لتذكار عجيبة والدة الإله في كيثيرا (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

لنسبح جميعنا المجمرة الإلهيّة الّتي حوت المسيح الجمرة الّتي تحرق وتبيد خطايا المبادرين بإيمانٍ إلى هيكل أمِّهِ الشريف. ولنرنّم تسبيحًا ملائكيًّا للّذي ولِد مِنها بالجسد.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

هلمّوا لنمدح بقلبٍ نشيطٍ العذراءَ الطّاهِرة، الّتي أنقذتنا من فِخاخِ الشيطان والفساد وأعادتنا إلى الحياة. لأنّها تمثَل أمام الله على الدوام وتتشفّع فينا جميعنا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

يا مانح الخيرات ما أعجب أعمالَكَ. لأنَّكَ منحت العالم العذراء القدّيسة، كنزًا عظيمًا تُفيضُ مِنها الحياةُ وشفاءُ الأمراضِ. فإنّنا قد اتّخذناها جميعُنا، بعد اللهِ، مُعينةً وحارسة.


للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

مَا أَعْجَبَ أَحْكَامَك أَيُّهَا الـمَسِيح كَيْفَ مَنَحْتَ بُطْرُس أَنْ يَفْهَمَ قِيَامَتَك بِالأَكْفَانِ وَحْدَهَا! وَأَمَّا لُوقَا وَكلاوبَّا فَخَاطَبْتَهُمَا مُرَافِقًا. وَإِذْ خَاطَبْتَهُمَا لَـمْ تُظْهِرْ لَهُمَا نَفْسَكَ فِي الحِين. وَلِذَلِكَ عُيِّرْتَ مِنْهُمَا كَأَنَّكَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ مِنْ أُورَشَلِيم، إِذْ لَـمْ تَعْلَمْ مَا جَرَىى فِيهَا أَخِيرًا. لَكِنْ بِمَا أَنَّكَ تُدَبِّرُ كُلَّ الأَشْيَاء بِمَا يُوَافِقُ جِبْلَتَك، فَسَّرْتَ لَهُمَا مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ عَنْكَ. وَعِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاك بَعْدَ أَنْ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا قَبْلَ ذَلِك مُلْتَهِبَة إِلَى مَعْرِفَتِك. وَهُمَا لَـمَّا اجْتَمَعَا بِالتَّلامِيذ، كَرَزَا بِقِيَامَتِكَ عَلانِيَّة، فَبِهَا ارْحَمْنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لتذكار عجيبة والدة الإله في كيثيرا (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

هلمّوا أيّها الشعوب لنصفّق بالأيدي عن إيمانٍ ونرتّل لوالدة الإله بالترانيم هاتفين بحماسةٍ إفرحي يا شفيعة كلّ المبتهيلين إليكِ. إفرحي يا خلاص جميع الّذين يكرمونكِ بحماسةٍ. إفرحي يا من منحت الشفاء للمخلّع.


للعظيمة في الشَّهِيدَاتِ والـمُعادِلَة الرّسل تقلا (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

أَيَّتُهَا الـمَجِيدَةُ تَقْلا رَفِيقَةُ بُولُسَ الإِلَـهِيِّ، لَـمَّا الْتَهَبْتِ بِحُبِّ خَالِقِكِ مِنْ تَعْلِيمِ الكَارُوزِ الإِلَـهِيِّ إِزْدَرَيْتِ الأَرْضِيَّاتِ الزَّائِلَةَ، وَقَدَّمْتِ نَفْسَكِ للهِ ضَحِيَّةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً غَيْرَ خَائِفَةٍ مِنَ العَذَابَاتِ. فَابْتَهِلِي إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ خِتَنِكِ بِأَنْ يَمْنَحَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحْنِ الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ:عَجيبٌ هُوَ اللهُ في قِدِّيسيه. في المَجامِعِ بارِكوا الله.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول الثَّانِيَةِ إِلَى تيمُوثَاوُسَ. (03: 10-20) (للعظيمة في الشَّهِيدَاتِ والـمُعادِلَة الرّسل تقلا)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا وَلَدِي تِيمُوثَاوُس، إِنَّكَ قَدِ اسْتَقْرَيْتَ تَعْلِيمِي وَسِيرَتِي وَقَصْدِي وَإِيمَانِي وَأَنَاتِي وَمَحَبَّتِي وَصَبْرِي وَاضْطِهَادَاِتي وَآلامِي، وَمَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونيَةَ وَلِسْتَرَة، وَأَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ، وَقَدْ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ مِنْ جَمِيعِهَا. وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الـمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. أَمَّا الأَشْرَارُ وَالـمُغْوُونَ مِنَ النَّاسِ، فَيَزْدَادُونَ شَرًّا مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. فَاسْتَمِرَّ أَنْتَ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَهُ وَأَيْقَنْتَ بِهِ، عَالِمًا مِـمَّنْ تَعَلَّمْتَ، وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الكُتُبَ الـمُقَدَّسَةَ القَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلاصِ بِالإِيمَانِ بِالـمَسِيحِ يَسُوعَ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (05: 11-01) (للشبكة - لوقا١)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِيمَا يَسُوعُ وَاقِفٌ عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَت، رَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ شَاطِئِ البُحَيْرَةِ وَقَدِ انْحَدَرَ مِنْهُمَا الصَّيَّادُونَ يَغْسِلُونَ الشِّبَاكَ. فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ، وَكَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَتَبَاعَدَ قَلِيلاً عَنِ البَرِّ. وَجَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ. وَلَـمَّا فَرَغَ مِنَ الكَلامِ، قَالَ لِسِمْعَانَ: تَقَدَّمْ إِلَى العُمْقِ، وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ. فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: يَا مُعَلِّمُ إِنَّا قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَـمْ نُصِبْ شَيْئًا. وَلَكِنْ بِكَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ. فَلَـمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ احْتَازُوا مِنَ السَّمَكِ شَيْئًا كَثِيرًا حَتَّى تَـخَرَّقَتْ شَبَكَتُهُمْ. فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمْ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُعَاوِنُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلَأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى كَادَتَا تَغْرَقَانِ. فَلَـمَّا رَأَى ذَلِكَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: أُخْرُجْ عَنِّي يَا رَبُّ، فَإِنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ. لِأَنَّ الاِنْذِهَالَ اعْتَرَاهُ هُوَ وَكُلَّ مَنْ مَعَهُ لِصَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَصَابُوهُ. وَكَذَلِكَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدَى اللَّذَانِ كَانَا رَفِيقَيْنِ لِسِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: لا تَخَفْ، فَإِنَّكَ مِنَ الآنَ تَكُونَ صَائِدًا لِلنَّاسِ. فَلَـمَّا بَلَغُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى البَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(تذكار العجيبة الّتي صنعتها والدة الإله في جزيرة كيثيرا والعظيمة في الشَّهِيدَاتِ والـمُعادِلَة الرّسل تقلا) الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان أحد تقدمة عيد رفع الصليب 13/09)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لتجديد هيكل القيامة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

كَمِثْلِ الجَلَدِ العُلْوِيِّ أَظْهَرْتَ الجَمَالَ السُّفْلِيَّ لِمَسْكِنِ مَـجْدِكَ الأَقْدَسِ يَا رَبُّ. فَثَبِّتْهُ إِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، وَتَقَبَّلْ طَلِبَاتِنَا الـمُقَدَّمَةَ لَكَ فِيهِ بِغَيْرِ فُتُورٍ، بِشَفَاعَةِ وَالِدَةِ الإِلَهِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ وَقِيَامَتَهُمْ.


لتقدمة عيد الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّنَا نُقَدِّمُ لَكَ لِلاِسْتِشْفَاعِ صَلِيبَ صَلاحِكَ الـمُحْيِي الَّذِي وَهبْتَهُ لَنَا نَـحْنُ غَيْرَ الـمُسْتَحِقِّينَ. فَخَلِّصِ الـمُؤْمِنِينَ وَمَدِينَتَكَ، جَاعِلاً لَـهُمْ سَلامًا، لِأَجْلِ وَالِدَةِ الإِلَهِ، يَا مُـحِبَّ البَشَرِ وَحْدَكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


لتجديد هيكل القيامة (بِاللَّحْنِ الأوّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ الـمَسِيحَ، بِإِتْيَانِهِ، قَدْ أَنَارَ جَـمِيعَ الأَشْيَاءِ، وَجَدَّدَ العَالَـمَ بِرُوحِهِ الإِلَـهِيِّ. فَالأَنْفُسُ تَتَجَدَّدُ لِأَنَّهُ قَدْ وُضِعَ الآنَ بَيْتٌ لِمَجْدِ الرَّبِّ، فِيهِ الـمَسِيحُ إِلَـهُنَا يُـجَدِّدُ قُلُوبَ الـمُؤْمِنِينَ لِـخَلاصِ البَشَرِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


لتجديد هيكل القيامة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ، لَقَدْ أَدْرَكَنَا اليَوْمَ عِيدُ التَّجْدِيدَاتِ يَدْعُو جَـمِيعَنَا، نَحْنُ مُـخْتَارِي الـمَسِيحِ، لِأَنْ نَتَجَدَّدَ. فَبِوَجْهٍ مُتَهَلِّلٍ نُرَنِّـمُ لِلسَّيِّدِ نَشَائِدَ مِنْ صَمِيمِ القَلْبِ بِإِيـمَانٍ بِـمَا أَنَّهُ مُنْقِذُنَا وَمُـجَدِّدُنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ عِزَّةَ الـمَوْتِ لا تَسْتَطِيعُ فِي مَا بَعْدُ أَنْ تَضْبُطَ الأَنَامَ لأَنَّ الـمَسِيحَ انْحَدَرَ وَدَرَسَ قُوَّتَهُ، وَالجَحِيمَ قُيِّدَ. فَالأَنْبِيَاءُ بِاتِّفَاقِ الأَصْوَاتِ يَبْتَهِجُونَ قَائِلِينَ: قَدْ حَضَرَ الـمُخَلِّصُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

لَقَدِ ارْتَعَدَ اليَوْمَ الجَحِيمُ وَالـمَوْتُ تَحْتَ الثَّرَى أَسْفَل، مَذْعُورَيْنِ مِنْكَ يَا أَحَدَ الثَّالُوثِ، والأَرْضُ تَمَوَّجَتْ، وَبَوَّابُو الهَاوِيَةِ إِذْ أَبْصَرُوكَ ارْتَاعُوا، والبَرَايَا كُلُّهَا مَعَ الأَنْبِيَاءِ ابْتَهَجُوا مُرَتِّلِينَ لَكَ تَسَابِيحَ الظَّفَرِ يَا إِلَهَنَا وَمُنْقِذَنَا الَّذِي حَلَلْتَ الآنَ قُوَّةَ الـمَوْتِ. فَلْنَصْرُخْ مُهَلِّلِينَ لآدَمَ والَّذِينَ مِنْهُ: إِنَّ العُودَ قَدْ أَدْخَلَهُ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


كاطافسيّات رفعِ الصّليب (باللّحن الثّامِن)

 

نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ،

أَيُّهَا الفِتْيَةُ الـمُسَاوُونَ عَدَدَ الثَّالُوثِ، بَارِكُوا الآبَ الإِلَهَ الخَالِقَ، وَسَبِّحُوا الكَلِمَةَ، الَّذِي تَنَازَلَ وَحَوَّلَ النَّارَ إِلَى نَدًى. وَزِيدُوا رِفْعَةً الرُّوحَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ، الـمَانِحَ الحَيَاةَ لِلجَمِيعِ، عَلَى مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)




الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


لتقدمة عيد الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّاني)


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيَّتُهَا البَتُولُ، إِنَّنَا بِـحُبُورٍ نَـهْتِفُ إِلَيْكِ بِالسَّلامِ: إِفْرَحِي يَا نَـجَاةَ آدَمَ وَحَوَّاءَ مِنَ اللَّعْنَةِ. إِفْرَحِي يَا مَنْ بِـهَا تَرَفَّعَ جَوْهَرُ البَشَرِ إِلَى مَـجْدِ ابْنِهَا وَإِلَـهِهَا الفَائِقِ العَالَـمَ. إِفْرَحِي يَا مَنْ يَسْجُدُ لَـهَا دَائِمًا مِنَ الـمَلائِكَةِ فِي السَّمَاوَاتِ، يَا مَرْيَمُ وَالِدَةَ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ التَّسْبِيحِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


لتجديد هيكل القيامة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

اليَوْمَ البَيْتُ الإِلَـهِيُّ الطَّاهِرُ الـمُوَقَّرُ الـمُتَّشِحُ بِالضِّيَاءِ الَّذِي لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ يَتَجَدَّدُ بِبَهَاءٍ، وَالقَبرُ الإِلَـهِيُّ يُوَزِّعُ فِي العَالَـمِ الحَيَاةَ، وَيَشْتَمِلُ عَلَى يَنْبُوعٍ غَيْرِ مَائِتٍ، فَيُفِيضُ مَـجَارِيَ النِّعْمَةِ، وَيَتَدَفَّقُ بِـمِيَاهِ العَجَائِبِ، وَيـَمْنَحُ الأَشْفِيَةَ لِلْمُنْشِدِينَ لَهُ بِإِيـمَانٍ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

إِنَّ الشُّعَاعَ العُلْوِيَّ السَّاطِعَ الضِّيَاءِ قَدْ بَزَغَ مُتَلَأْلِئًا وَمُنِيرًا الكُلَّ، فَلْنُكَرِّمَنَّ إِذًا جَمِيعُنَا بِإِيـمَانٍ قِيَامَةَ الـمَسِيحِ الخَالِقِ، وَعِيدَ التَّجْدِيدَاتِ الشَّرِيفَةِ الإِلَـهِيَّ الحَامِلَ الحَيَاةَ، وَلْنُعَيِّدْ بِالتَّسَابِيحِ، وَلْنَتَرَنَّـمْ بِالـمَزَامِيرِ لِكَيْ نَـجِدَ الرَّبَّ الـمُخَلِّصَ غَفُورًا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

هَلُمُّوا أَيُّهَا التَّائِقُونَ أَنْ يُعَايِنُوا صَوْلَـجَانَ الصَّلِيبِ الـمُقَدَّسِ مَرْفُوعًا وَسَطِ الأَرْضِ لِنَسْبِقْ فَنُطَهِّرْ نُفُوسَنَا، وَنُبْهِجْ عُقُولَنَا مُتَلَأْلِئِينَ بِالضِّيَاءِ. وَإِذْ نَسْتَنِيرُ بِالقُوَّةِ الإِلَـهِيَّةِ نُسَبِّحُ الـمَسِيحَ الـمَانِحَ بِعُودِهِ الكَرِيـمِ تَقْدِيسًا لِلْمُعَيِّدِينَ بِإِيـمَانٍ، وَالـمُرَتِّلِينَ لَهُ بِـحَرَارَةٍ.


للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

مَا أَعْجَبَ أَحْكَامَك أَيُّهَا الـمَسِيح كَيْفَ مَنَحْتَ بُطْرُس أَنْ يَفْهَمَ قِيَامَتَك بِالأَكْفَانِ وَحْدَهَا! وَأَمَّا لُوقَا وَكلاوبَّا فَخَاطَبْتَهُمَا مُرَافِقًا. وَإِذْ خَاطَبْتَهُمَا لَـمْ تُظْهِرْ لَهُمَا نَفْسَكَ فِي الحِين. وَلِذَلِكَ عُيِّرْتَ مِنْهُمَا كَأَنَّكَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ مِنْ أُورَشَلِيم، إِذْ لَـمْ تَعْلَمْ مَا جَرَىى فِيهَا أَخِيرًا. لَكِنْ بِمَا أَنَّكَ تُدَبِّرُ كُلَّ الأَشْيَاء بِمَا يُوَافِقُ جِبْلَتَك، فَسَّرْتَ لَهُمَا مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ عَنْكَ. وَعِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاك بَعْدَ أَنْ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا قَبْلَ ذَلِك مُلْتَهِبَة إِلَى مَعْرِفَتِك. وَهُمَا لَـمَّا اجْتَمَعَا بِالتَّلامِيذ، كَرَزَا بِقِيَامَتِكَ عَلانِيَّة، فَبِهَا ارْحَمْنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لتقدمة عيد الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الرَّبُّ، إِنَّنَا نُقَدِّمُ لَكَ لِلاِسْتِشْفَاعِ صَلِيبَ صَلاحِكَ الـمُحْيِي الَّذِي وَهبْتَهُ لَنَا نَـحْنُ غَيْرَ الـمُسْتَحِقِّينَ. فَخَلِّصِ الـمُؤْمِنِينَ وَمَدِينَتَكَ، جَاعِلاً لَـهُمْ سَلامًا، لِأَجْلِ وَالِدَةِ الإِلَهِ، يَا مُـحِبَّ البَشَرِ وَحْدَكَ.


لتجديد هيكل القيامة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

كَمِثْلِ الجَلَدِ العُلْوِيِّ أَظْهَرْتَ الجَمَالَ السُّفْلِيَّ لِمَسْكِنِ مَـجْدِكَ الأَقْدَسِ يَا رَبُّ. فَثَبِّتْهُ إِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، وَتَقَبَّلْ طَلِبَاتِنَا الـمُقَدَّمَةَ لَكَ فِيهِ بِغَيْرِ فُتُورٍ، بِشَفَاعَةِ وَالِدَةِ الإِلَهِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ وَقِيَامَتَهُمْ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (لتقدمة عيد الصّليب - باللّحْنِ الرّابع)

إِنَّ الكَنِيسَةَ الـمُقَدَّسَةَ قَدْ ظَهَرَتْ سَمَاءً كَثِيرَةَ الأَنْوَارِ، مُنِيرَةً الـمُؤْمِنِينَ جَمِيعًا. وَإِذْ نَحْنُ فِيهَا وَاقِفُونَ نَصْرُخُ هَاتِفِينَ: ثَبِّتْ هَذَا البَيْتَ يَا رَبُّ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: خَلِّصْ يَا رَبُّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ. إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ إِلَهِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ غَلاطِيَة (6: 11-18). (للأحد الّذي قبل عيد رفع الصّليب)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، أُنْظُرُوا مَا أَعْظَمَ الكِتَابَاتِ الَّتِي كَتَبْتُهَا إِلَيْكُمْ بِيَدِي. إِنَّ كُلَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُرْضُوا بِحَسَبِ الجَسَدِ يُلْزِمُونَكُمْ أَنْ تَخْتَتِنُوا، وَإِنَّمَا ذَلِكَ لِئَلَّا يُضْطَهَدُوا مِنْ أَجْلِ صَلِيبِ الـمَسِيحِ. لِأَنَّ الَّذِينَ يَخْتَتِنُونَ هُمْ أَنْفُسُهُمْ لا يَحْفَظُونَ النَّامُوسَ، بَلْ إِنَّمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَخْتَتِنُوا لِيَفْتَخِرُوا بِأَجْسَادِكُمْ. أَمَّا أَنَا فَحَاشَى لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلَّا بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ الَّذِي بِهِ صُلِبَ العَالَمُ لِي، وَأَنَا صُلِبْتُ لِلْعَالَمِ. لِأَنَّهُ فِي الـمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الخِتَانُ بِشَيْءٍ وَلا القَلَفُ، بَلِ الخَلِيقَةُ الجَدِيدَةُ. وَكُلُّ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ هَذَا القَانُونِ فَعَلَيْهِمْ سَلامٌ وَرَحْمَةٌ، وَعَلَى إِسْرَائِيلِ اللهِ. فَلا يَجْلِبْ عَلَيَّ أَحَدٌ أَتْعَابًا فِيمَا بَعْدُ فَإِنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. آمِين.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "يوحنّا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (03: 13-17). (للأحد الّذي قبل عيد رفع الصّليب)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

قَالَ الرَّبُّ: لَمْ يَصْعَدْ أَحَدٌ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ البَشَرِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ فِي البَرِّيَّةِ، هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ البَشَرِ لِكَيْ لا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونَ لَهُ الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللهُ العَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الوَحِيدَ لِكَيْ لا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونَ لَهُ الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةَ. فَإِنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ الوَحِيدَ إِلَى العَالَمِ لِيَدِينَ العَالَمَ، بَلْ لِيُخَلِّصَ بِهِ العَالَمَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان عيد القدّيسة المجيدة العظيمة في الشّهيدات أوفيميّا الكلّيّة الـمديح 16/09)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للقدّيسة الشّهيدة أوفيميّا (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا بَتُولَةَ الـمَسِيحِ الجَمِيلَةَ الشَّهِيدَةَ أُوفِيمِيَّةُ الـمَجِيدَة، لَقَدْ أَبْـهَجْتِ الـمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ مُفَرِّحَةً، وَأَخْزَيْتِ السَّيِّءَ الاِعْتِقَادَاتِ، لِأَنَّكِ قَرَّرْتِ مَا قَدْ دَوَّنَهُ الآبَاءُ فِي الـمَجْمَعِ الرَّابِعِ جَيِّدًا. فَابْتَهِلِي إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَرَ إِنَّنَا نَسْجُدُ لِعُودِ صَلِيبِكَ لِأَنَّكَ قَدْ سُمِّرْتَ عَلَيْهِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَفَتَحْتَ الفِرْدَوْسَ يَا مُخَلِّصُ لِلِّصِّ الَّذِي تَقَدَّمَ إِلَيْكَ بِإِيمَانٍ وَاسْتَحَقَّ النَّعِيمَ إِذِ اعْتَرَقَ لَكَ هَاتِفًا: أُذْكُرْنِي يَا رَبُّ. فَاقْبَلْنَا نَظِيرَ ذَاكَ إِذْ نَصْرُخُ: قَدْ أَخْطَأْنَا جَمِيعًا، فَبِتَحَنُّنِكَ لا تُعْرِضْ عَنَّا.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ بِنَصْبِ عُودِ صَلِيبِكَ فَقَطْ تَزَعْزَعَتْ أُسُسُ الـمَوْتِ يَا رَبُّ، لِأَنَّ الَّذِي كَانَ قَدِ ابْتَلَعَتْهُ الجَحِيمُ بِرَغْبَةٍ أَطْلَقَتْهُ بِرِعْدَةٍ، فَقَدْ أَظْهَرْتَ لَنَا خَلاصَكَ أَيُّهَا القُدُّوسُ، لِذَلِكَ نُمَجِّدُكَ يَا ابْنَ اللهِ فَارْحَمْنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ عِزَّةَ الـمَوْتِ لا تَسْتَطِيعُ فِي مَا بَعْدُ أَنْ تَضْبُطَ الأَنَامَ لأَنَّ الـمَسِيحَ انْحَدَرَ وَدَرَسَ قُوَّتَهُ، وَالجَحِيمَ قُيِّدَ. فَالأَنْبِيَاءُ بِاتِّفَاقِ الأَصْوَاتِ يَبْتَهِجُونَ قَائِلِينَ: قَدْ حَضَرَ الـمُخَلِّصُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

لَقَدِ ارْتَعَدَ اليَوْمَ الجَحِيمُ وَالـمَوْتُ تَحْتَ الثَّرَى أَسْفَل، مَذْعُورَيْنِ مِنْكَ يَا أَحَدَ الثَّالُوثِ، والأَرْضُ تَمَوَّجَتْ، وَبَوَّابُو الهَاوِيَةِ إِذْ أَبْصَرُوكَ ارْتَاعُوا، والبَرَايَا كُلُّهَا مَعَ الأَنْبِيَاءِ ابْتَهَجُوا مُرَتِّلِينَ لَكَ تَسَابِيحَ الظَّفَرِ يَا إِلَهَنَا وَمُنْقِذَنَا الَّذِي حَلَلْتَ الآنَ قُوَّةَ الـمَوْتِ. فَلْنَصْرُخْ مُهَلِّلِينَ لآدَمَ والَّذِينَ مِنْهُ: إِنَّ العُودَ قَدْ أَدْخَلَهُ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


كاطافسيّات رفعِ الصّليب (باللّحن الثّامِن)

 

نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ،

أَيُّهَا الفِتْيَةُ الـمُسَاوُونَ عَدَدَ الثَّالُوثِ، بَارِكُوا الآبَ الإِلَهَ الخَالِقَ، وَسَبِّحُوا الكَلِمَةَ، الَّذِي تَنَازَلَ وَحَوَّلَ النَّارَ إِلَى نَدًى. وَزِيدُوا رِفْعَةً الرُّوحَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ، الـمَانِحَ الحَيَاةَ لِلجَمِيعِ، عَلَى مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)




الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


للقدّيسة الشّهيدة أوفيميّا (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لِنَلْتَئِمْ مَعًا، وَنَـمْدَحْ تَذْكَارَ الشَّهِيدَةِ أُوفِيمِيَّةَ الكُلِّيَّةَ الـمَدِيحِ، لِأَنَّـهَا قَدِ اتَّـخَذَتْ مِنَ الآبَاءِ حَدَّ الرَّأْيِ القَوِيـمِ، وَبِصِيَانَتِهَا إِيَّاهُ تُنِيرُ بِهِ الـمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

الصَّلِيبُ حَافِظُ كُلِّ الـمَسْكُونَةِ، الصَّلِيبُ جَمَالُ الكَنِيسَةِ، الصَّلِيبُ عِزَّةُ الـمُلُوكِ، الصَّلِيبُ ثَبَاتُ الـمُؤْمِنِينَ، الصَّلِيبُ مَجْدُ الـمَلائِكَةِ وَجُرْحُ الشَّيَاطِينِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


للقدّيسة الشّهيدة أوفيميّا (بِاللَّحْنِ الثّالث)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الـمُؤْمِنُونَ، بِـمَا أَنَّنَا نُعَايِنُ احْتِفَالاً جِهَادِيًّا مُقَامًا بِعَزْمٍ مُتَأَلِّهٍ، فَلْنُنْشِدْ تَسْبِيحًا شُكْرِيًّا لِإِلَـهِنَا العَجِيبِ فِي أَحْكَامِهِ. لِأَنَّ عِزَّتَهُ غَيْرَ الـمَنْظُورَةِ قَدْ صَارَعَتِ القُوَّةَ الـمُضَادَّةَ بِطَبِيعَةٍ أُنْثَوِيَّةٍ، مُتَمِّمًا قُوَّتَهُ الإِلَـهِيَّةَ بِضُعْفِ الحَسَنَةِ فِي الشَّهِيدَاتِ. فَبِشَفَاعَاتِـهَا خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

إِنَّ شَهِيدَةَ الـمَسِيحِ الكُلِّيَّةَ الـمَدِيحِ قَدْ مَزَجَتْ كَأْسَ الحَقِّ مِنْ دِمَائِهَا الجِهَادِيَّةِ. وَإِذْ سَبَقَتْ فَوَضَعَتْهَا لِلْكَنِيسَةِ عَلَى الدَّوَامِ، فَهِيَ تَسْتَدْعِي إِلَيْهَا الـمُغْتَذِينَ بِـحُسْنِ العِبَادَةِ قَائِلَةً بِصَوْتِ الحِكْمَةِ: رِدُوا شَرَابَ شَهَادَةِ القِيَامَةِ الـمُطَهِّرَ مِنَ الآلامِ، وَالحَافِظَ لِأَنْفُسِ الحَسَنِي العِبَادَةِ، صَارِخِينَ نَـحْوَ الـمُخَلِّصِ: يَا مَنْ سَقَيْتَنَا مِنْ وَادِي نَعِيمِ الرُّوحِ خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

أَيُّهَا الـمُخْتُومُو الأَنْفُس بِدَمِ الـمَسِيحِ فِي يَوْمِ الفِدَاءِ، هَلُمُّوا نَسْتَقِي نَبَوِيًّا بِسُرُورٍ رُوحِيٍّ دَمًا مُقَدَّسًا فَائِضًا لَنَا مِنْ يَنْبُوعٍ شَهَادِيٍّ، مُصَوِّرًا آلامَ الـمُخَلِّصِ الـمُفِيضَةَ الحَيَاةَ وَالـمَجْدَ الأَزَلِيَّ. لِذَلِكَ نَصْرُخ إِلَيْهِ: أَيُّهَا الرَّبُّ الـمُمَجَّدُ فِي قِدّيسيكَ، بِشَفَاعَاتِ شَهِيدَتِكَ اللابِسَةِ الجِهَادِ، الكُلِّيَّةِ الـمَدِيحِ، خَلِّصْ نُفُوسَنَا.


للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

مَا أَعْجَبَ أَحْكَامَك أَيُّهَا الـمَسِيح كَيْفَ مَنَحْتَ بُطْرُس أَنْ يَفْهَمَ قِيَامَتَك بِالأَكْفَانِ وَحْدَهَا! وَأَمَّا لُوقَا وَكلاوبَّا فَخَاطَبْتَهُمَا مُرَافِقًا. وَإِذْ خَاطَبْتَهُمَا لَـمْ تُظْهِرْ لَهُمَا نَفْسَكَ فِي الحِين. وَلِذَلِكَ عُيِّرْتَ مِنْهُمَا كَأَنَّكَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ مِنْ أُورَشَلِيم، إِذْ لَـمْ تَعْلَمْ مَا جَرَىى فِيهَا أَخِيرًا. لَكِنْ بِمَا أَنَّكَ تُدَبِّرُ كُلَّ الأَشْيَاء بِمَا يُوَافِقُ جِبْلَتَك، فَسَّرْتَ لَهُمَا مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ عَنْكَ. وَعِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاك بَعْدَ أَنْ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا قَبْلَ ذَلِك مُلْتَهِبَة إِلَى مَعْرِفَتِك. وَهُمَا لَـمَّا اجْتَمَعَا بِالتَّلامِيذ، كَرَزَا بِقِيَامَتِكَ عَلانِيَّة، فَبِهَا ارْحَمْنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


للقدّيسة الشّهيدة أوفيميّا (بِاللَّحْنِ الثّالِث)

يَا بَتُولَةَ الـمَسِيحِ الجَمِيلَةَ الشَّهِيدَةَ أُوفِيمِيَّةُ الـمَجِيدَة، لَقَدْ أَبْـهَجْتِ الـمُسْتَقِيمِي الرَّأْيِ مُفَرِّحَةً، وَأَخْزَيْتِ السَّيِّءَ الاِعْتِقَادَاتِ، لِأَنَّكِ قَرَّرْتِ مَا قَدْ دَوَّنَهُ الآبَاءُ فِي الـمَجْمَعِ الرَّابِعِ جَيِّدًا. فَابْتَهِلِي إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَـمْنَحَنَا الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (لرفعِ الصّليب - باللّحن الرّابع)

يَا مَنِ ارْتَفَعْتَ عَلَى الصَّلِيبِ مُخْتَارًا أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، إِمْنَحْ رَأْفَتَكَ لِشَعْبِكَ الجَدِيدِ الـمُسَمَّى بِكَ، وَفَرِحْ بِقُوَّتِكَ الـمُؤْمِنِينَ مَانِحًا إِيَّاهُمُ الغَلَبَةَ عَلَى مُحَارِبِيهِمْ. لِتَكُنْ لَهُمْ مَعُونَتُكَ سِلاحًا لِلسَّلامَةِ وَظَفَرًا غَيْرَ مَقْهُورٍ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ، كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ غَلاطِيَة (2: 16-20). (للأحد بعد عيد رفع الصّليب)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ إِنَّمَا بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيمَانِ بِالـمَسِيحِ لا بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، إِذْ لا يُبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَحَدٌ مِنْ ذَوِي الجَسَدِ. فَإِنْ كُنَّا، وَنَحْنُ طَالِبُونَ التَّبْرِيرَ بِالـمَسِيحِ، وُجِدْنَا نَحْنُ أَيْضًا خَطَأَةٍ، أَفَيَكُونُ الـمَسِيحُ إِذًا خَادِمًا لِلْخَطِيئَةِ؟ حَاشَى. فَإِنِّي إِنْ عُدْتُ أَبْنِي مَا قَدْ هَدَمْتُ أَجْعَلُ نَفْسِي مُتَعَدِّيًا لِأَنِّي بِالنَّامُوسِ مُتُّ لِكَيْ أَحْيَا للهِ. مَعَ الـمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا، لا أَنَا، بَلِ الـمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. وَمَا لِي مِنَ الحَيَاةِ فِي الجَسَدِ أَنَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ بِابْنِ اللهِ الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "مرقس" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (08: 34-38 / 09: 01). (للأحد بعد عيد رفع الصّليب)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

قَالَ الرَّبُّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي. لِأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُهَا. فَإِنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَمْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ لِأَنَّ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكَلامِي فِي هَذَا الجِيلِ الفَاسِقِ الخَاطِئَ، يَسْتَحِي بِهِ ابْنُ البَشَرِ مَتَى أَتَى فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الـمَلائِكَةِ القِدِّيسِينَ. وَقَالَ لَهُم: الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ، إِنَّ قَوْمًا مِنَ القَائِمِينَ هَهُنَا لا يَذُوقُونَ الـمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(القدّيسة المجيدة العظيمة في الشّهيدات أوفيميّا الكلّيّة الـمديح) الّتي نقيم تذكارها اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان الأحد بعد عيد رفعِ الصّليب 15/09 - 20/09)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَرَ إِنَّنَا نَسْجُدُ لِعُودِ صَلِيبِكَ لِأَنَّكَ قَدْ سُمِّرْتَ عَلَيْهِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَفَتَحْتَ الفِرْدَوْسَ يَا مُخَلِّصُ لِلِّصِّ الَّذِي تَقَدَّمَ إِلَيْكَ بِإِيمَانٍ وَاسْتَحَقَّ النَّعِيمَ إِذِ اعْتَرَقَ لَكَ هَاتِفًا: أُذْكُرْنِي يَا رَبُّ. فَاقْبَلْنَا نَظِيرَ ذَاكَ إِذْ نَصْرُخُ: قَدْ أَخْطَأْنَا جَمِيعًا، فَبِتَحَنُّنِكَ لا تُعْرِضْ عَنَّا.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ بِنَصْبِ عُودِ صَلِيبِكَ فَقَطْ تَزَعْزَعَتْ أُسُسُ الـمَوْتِ يَا رَبُّ، لِأَنَّ الَّذِي كَانَ قَدِ ابْتَلَعَتْهُ الجَحِيمُ بِرَغْبَةٍ أَطْلَقَتْهُ بِرِعْدَةٍ، فَقَدْ أَظْهَرْتَ لَنَا خَلاصَكَ أَيُّهَا القُدُّوسُ، لِذَلِكَ نُمَجِّدُكَ يَا ابْنَ اللهِ فَارْحَمْنَا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ عِزَّةَ الـمَوْتِ لا تَسْتَطِيعُ فِي مَا بَعْدُ أَنْ تَضْبُطَ الأَنَامَ لأَنَّ الـمَسِيحَ انْحَدَرَ وَدَرَسَ قُوَّتَهُ، وَالجَحِيمَ قُيِّدَ. فَالأَنْبِيَاءُ بِاتِّفَاقِ الأَصْوَاتِ يَبْتَهِجُونَ قَائِلِينَ: قَدْ حَضَرَ الـمُخَلِّصُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

لَقَدِ ارْتَعَدَ اليَوْمَ الجَحِيمُ وَالـمَوْتُ تَحْتَ الثَّرَى أَسْفَل، مَذْعُورَيْنِ مِنْكَ يَا أَحَدَ الثَّالُوثِ، والأَرْضُ تَمَوَّجَتْ، وَبَوَّابُو الهَاوِيَةِ إِذْ أَبْصَرُوكَ ارْتَاعُوا، والبَرَايَا كُلُّهَا مَعَ الأَنْبِيَاءِ ابْتَهَجُوا مُرَتِّلِينَ لَكَ تَسَابِيحَ الظَّفَرِ يَا إِلَهَنَا وَمُنْقِذَنَا الَّذِي حَلَلْتَ الآنَ قُوَّةَ الـمَوْتِ. فَلْنَصْرُخْ مُهَلِّلِينَ لآدَمَ والَّذِينَ مِنْهُ: إِنَّ العُودَ قَدْ أَدْخَلَهُ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


كاطافسيّات رفعِ الصّليب (باللّحن الثّامِن)

 

نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ،

أَيُّهَا الفِتْيَةُ الـمُسَاوُونَ عَدَدَ الثَّالُوثِ، بَارِكُوا الآبَ الإِلَهَ الخَالِقَ، وَسَبِّحُوا الكَلِمَةَ، الَّذِي تَنَازَلَ وَحَوَّلَ النَّارَ إِلَى نَدًى. وَزِيدُوا رِفْعَةً الرُّوحَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ، الـمَانِحَ الحَيَاةَ لِلجَمِيعِ، عَلَى مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)




الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

الصَّلِيبُ حَافِظُ كُلِّ الـمَسْكُونَةِ، الصَّلِيبُ جَمَالُ الكَنِيسَةِ، الصَّلِيبُ عِزَّةُ الـمُلُوكِ، الصَّلِيبُ ثَبَاتُ الـمُؤْمِنِينَ، الصَّلِيبُ مَجْدُ الـمَلائِكَةِ وَجُرْحُ الشَّيَاطِينِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّامن)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ مُسْتَغْرَبٍ، إِنَّ الغَرْسَ الحَامِلَ الحَيَاةَ، الصَّلِيبَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ يَظْهَرُ اليَوْمَ مَرْفُوعًا إِلَى العَلاءِ. فَتُمَجِّدُهُ الأَقْطَارُ جَمِيعُهَا، وَتَرْتَعِدُ مِنْهُ الجِنُّ قَاطِبَةً. فَيَا لَهَا مِنْ مَوْهَبَةً مُنِحَتْ لِلْبَشَرِ، فَبِهَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ خَلِّصْ نُفُوسَنَا بِمَا أَنّكَ الـمُتَحَنِّنُ وَحْدَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ مُسْتَغْرَبٍ، إِنَّ الصَّلِيبَ الَّذِي حَمَلَ العَلِيَّ كَعُنْقُودٍ مَـمْلُوءٍ مِنَ الحَيَاةِ يُشَاهَدُ اليَوْمَ مَرْفُوعًا مِنَ الأَرْضِ. الَّذِي بِهِ اجْتُذِبْنَا جَمِيعًا نَحْوَ اللهِ، وَابْتُلِعَ الـمَوْتُ حَتَّى النِّهَايَةِ. فَيَا لَهُ مِنْ عُودٍ طَاهِرٍ بِهِ نِلْنَا الطَّعَامَ غَيْرَ الـمُمِيتِ الَّذِي فِي عَدْنٍ مُمَجِّدِينَ الـمَسِيحَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ مُسْتَغْرَبٍ، إِنَّ الصَّلِيبَ ظَهَرَ مُسَاوِيًا لِلسَّمَاءِ طُولاً وَعَرْضًا إِذْ إِنَّهُ يُقَدِّسُ بِالنِّعْمَةِ الإِلَهِيَّةِ الأَشْيَاءَ جَمِيعَهَا، وَبِهِ تُقْهَرُ الأُمَمُ البَرْبَرِيَّةُ، وَبِهِ تَتَوَطَّدُ صَوَالِجَةُ الـمُلُوكِ. فَيَا لَهَا مِنْ سُلَّمٍ إِلَهِيَّةٍ بِهَا نَرْتَقِي إِلَى السَّمَاوَاتِ رَافِعِينَ بِالتَّسَابِيحِ الـمَسِيحَ الرَّبَّ.


للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

مَا أَعْجَبَ أَحْكَامَك أَيُّهَا الـمَسِيح كَيْفَ مَنَحْتَ بُطْرُس أَنْ يَفْهَمَ قِيَامَتَك بِالأَكْفَانِ وَحْدَهَا! وَأَمَّا لُوقَا وَكلاوبَّا فَخَاطَبْتَهُمَا مُرَافِقًا. وَإِذْ خَاطَبْتَهُمَا لَـمْ تُظْهِرْ لَهُمَا نَفْسَكَ فِي الحِين. وَلِذَلِكَ عُيِّرْتَ مِنْهُمَا كَأَنَّكَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ مِنْ أُورَشَلِيم، إِذْ لَـمْ تَعْلَمْ مَا جَرَىى فِيهَا أَخِيرًا. لَكِنْ بِمَا أَنَّكَ تُدَبِّرُ كُلَّ الأَشْيَاء بِمَا يُوَافِقُ جِبْلَتَك، فَسَّرْتَ لَهُمَا مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ عَنْكَ. وَعِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاك بَعْدَ أَنْ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا قَبْلَ ذَلِك مُلْتَهِبَة إِلَى مَعْرِفَتِك. وَهُمَا لَـمَّا اجْتَمَعَا بِالتَّلامِيذ، كَرَزَا بِقِيَامَتِكَ عَلانِيَّة، فَبِهَا ارْحَمْنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (لرفعِ الصّليب - باللّحن الرّابع)

يَا مَنِ ارْتَفَعْتَ عَلَى الصَّلِيبِ مُخْتَارًا أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، إِمْنَحْ رَأْفَتَكَ لِشَعْبِكَ الجَدِيدِ الـمُسَمَّى بِكَ، وَفَرِحْ بِقُوَّتِكَ الـمُؤْمِنِينَ مَانِحًا إِيَّاهُمُ الغَلَبَةَ عَلَى مُحَارِبِيهِمْ. لِتَكُنْ لَهُمْ مَعُونَتُكَ سِلاحًا لِلسَّلامَةِ وَظَفَرًا غَيْرَ مَقْهُورٍ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ، كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ غَلاطِيَة (2: 16-20). (للأحد بعد عيد رفع الصّليب)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ إِنَّمَا بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيمَانِ بِالـمَسِيحِ لا بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، إِذْ لا يُبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَحَدٌ مِنْ ذَوِي الجَسَدِ. فَإِنْ كُنَّا، وَنَحْنُ طَالِبُونَ التَّبْرِيرَ بِالـمَسِيحِ، وُجِدْنَا نَحْنُ أَيْضًا خَطَأَةٍ، أَفَيَكُونُ الـمَسِيحُ إِذًا خَادِمًا لِلْخَطِيئَةِ؟ حَاشَى. فَإِنِّي إِنْ عُدْتُ أَبْنِي مَا قَدْ هَدَمْتُ أَجْعَلُ نَفْسِي مُتَعَدِّيًا لِأَنِّي بِالنَّامُوسِ مُتُّ لِكَيْ أَحْيَا للهِ. مَعَ الـمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا، لا أَنَا، بَلِ الـمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. وَمَا لِي مِنَ الحَيَاةِ فِي الجَسَدِ أَنَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ بِابْنِ اللهِ الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "مرقس" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (08: 34-38 / 09: 01). (للأحد بعد عيد رفع الصّليب)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

قَالَ الرَّبُّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي. لِأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُهَا. فَإِنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَمْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ لِأَنَّ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكَلامِي فِي هَذَا الجِيلِ الفَاسِقِ الخَاطِئَ، يَسْتَحِي بِهِ ابْنُ البَشَرِ مَتَى أَتَى فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الـمَلائِكَةِ القِدِّيسِينَ. وَقَالَ لَهُم: الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ، إِنَّ قَوْمًا مِنَ القَائِمِينَ هَهُنَا لا يَذُوقُونَ الـمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان أحد وداع عيد رفعِ الصّليب 21/09)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَرَ إِنَّنَا نَسْجُدُ لِعُودِ صَلِيبِكَ لِأَنَّكَ قَدْ سُمِّرْتَ عَلَيْهِ يَا حَيَاةَ الكُلِّ، وَفَتَحْتَ الفِرْدَوْسَ يَا مُخَلِّصُ لِلِّصِّ الَّذِي تَقَدَّمَ إِلَيْكَ بِإِيمَانٍ وَاسْتَحَقَّ النَّعِيمَ إِذِ اعْتَرَقَ لَكَ هَاتِفًا: أُذْكُرْنِي يَا رَبُّ. فَاقْبَلْنَا نَظِيرَ ذَاكَ إِذْ نَصْرُخُ: قَدْ أَخْطَأْنَا جَمِيعًا، فَبِتَحَنُّنِكَ لا تُعْرِضْ عَنَّا.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ السّادِس)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ بِنَصْبِ عُودِ صَلِيبِكَ فَقَطْ تَزَعْزَعَتْ أُسُسُ الـمَوْتِ يَا رَبُّ، لِأَنَّ الَّذِي كَانَ قَدِ ابْتَلَعَتْهُ الجَحِيمُ بِرَغْبَةٍ أَطْلَقَتْهُ بِرِعْدَةٍ، فَقَدْ أَظْهَرْتَ لَنَا خَلاصَكَ أَيُّهَا القُدُّوسُ، لِذَلِكَ نُمَجِّدُكَ يَا ابْنَ اللهِ فَارْحَمْنَا.


الكاثسما الثّالثة (رَفِع الصليب - باللّحن الثّالِث)

يَا مُخَلِّصِي، إِنَّ يَشُوعَ بْنَ نُونٍ قَدْ سَبَقَ فِي سَالِفِ الزَّمَانِ فَرَسَمَ مِثَالَ الصَّلِيبِ سِرِّيًّا إِذْ بَسَطَ يَدَيْهِ بِشَكْلِ صَلِيبٍ جِهَارًا، فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ إِلَى أَنْ أَبَادَ الأَعْدَاءَ الـمُقَاوِمِينَ لَكَ يَا اللهُ. أَمَّا الآنَ، فَإِنَّهَا قَدْ أَظْلَمَتْ لَـمَّا رَأَتْكَ عَلَى الصَّلِيبِ حَالًّا عِزَّةَ الـمَوْتِ وَسَابِيًا الجَحِيمَ.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ عِزَّةَ الـمَوْتِ لا تَسْتَطِيعُ فِي مَا بَعْدُ أَنْ تَضْبُطَ الأَنَامَ لأَنَّ الـمَسِيحَ انْحَدَرَ وَدَرَسَ قُوَّتَهُ، وَالجَحِيمَ قُيِّدَ. فَالأَنْبِيَاءُ بِاتِّفَاقِ الأَصْوَاتِ يَبْتَهِجُونَ قَائِلِينَ: قَدْ حَضَرَ الـمُخَلِّصُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

لَقَدِ ارْتَعَدَ اليَوْمَ الجَحِيمُ وَالـمَوْتُ تَحْتَ الثَّرَى أَسْفَل، مَذْعُورَيْنِ مِنْكَ يَا أَحَدَ الثَّالُوثِ، والأَرْضُ تَمَوَّجَتْ، وَبَوَّابُو الهَاوِيَةِ إِذْ أَبْصَرُوكَ ارْتَاعُوا، والبَرَايَا كُلُّهَا مَعَ الأَنْبِيَاءِ ابْتَهَجُوا مُرَتِّلِينَ لَكَ تَسَابِيحَ الظَّفَرِ يَا إِلَهَنَا وَمُنْقِذَنَا الَّذِي حَلَلْتَ الآنَ قُوَّةَ الـمَوْتِ. فَلْنَصْرُخْ مُهَلِّلِينَ لآدَمَ والَّذِينَ مِنْهُ: إِنَّ العُودَ قَدْ أَدْخَلَهُ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


كاطافسيّات رفع الصليب (الخاصّة بيومي عيد ووداع رفع الصليب) (باللّحن الثّامِن)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ،

أَيُّهَا الفِتْيَةُ الـمُسَاوُونَ عَدَدَ الثَّالُوثِ، بَارِكُوا الآبَ الإِلَهَ الخَالِقَ، وَسَبِّحُوا الكَلِمَةَ، الَّذِي تَنَازَلَ وَحَوَّلَ النَّارَ إِلَى نَدًى. وَزِيدُوا رِفْعَةً الرُّوحَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ، الـمَانِحَ الحَيَاةَ لِلجَمِيعِ، عَلَى مَدَى الدُّهُورِ.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


القَانُونُ الأَوَّلُ (بِاللَّحْنِ الثَّامِنِ)


القَانُون الثَّانِي (بِاللَّحْنِ الثَّامِنِ)


الـمَجْدُ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ.

يَا رَبُّ، لَقَدْ رَفَعْتَنَا اليَوْمَ بِوَاسِطَةِ الصَّلِيبِ، نَحْنُ الـمُنْغَمِسِينَ عَلَى الدَّوَامِ فِي دَيْجُورِ الجَدِّ الأَوَّلِ. لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الطَّبِيعَةَ قَدْ سَقَطَتْ سَابِقًا فِي الضَّلالَةِ جَامِحَةً، فَقَدْ رَدَّنَا إِلَى الاِسْتِقَامَةِ بِأَجْمَعِنَا نُورُ صَلِيبِكَ الَّذِي نَحْنُ الـمُؤْمِنِينَ نُعَظِّمُهُ.


الآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمِين.

يَا رَبُّ، لِكَيْمَا تُوضِحَ لِلْعَالَـمِ رَسْمَ صَلِيبِكَ مَسْجُودًا لَهُ، بِـمَا أَنَّهُ مُـمَجَّدٌ فِي الكُلِّ، صَوَّرْتَهُ فِي السَّمَاءِ مُتَلَأْلِئًا بِنُورٍ سَاطِعٍ لِيَكُونَ لِلْمَلِكِ سِلاحًا غَيْرَ مَقْهُورٍ، فَكُلُّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ لَهُ تُعَظِّمُ.



الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

الصَّلِيبُ حَافِظُ كُلِّ الـمَسْكُونَةِ، الصَّلِيبُ جَمَالُ الكَنِيسَةِ، الصَّلِيبُ عِزَّةُ الـمُلُوكِ، الصَّلِيبُ ثَبَاتُ الـمُؤْمِنِينَ، الصَّلِيبُ مَجْدُ الـمَلائِكَةِ وَجُرْحُ الشَّيَاطِينِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الثّامن)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ مُسْتَغْرَبٍ، إِنَّ الغَرْسَ الحَامِلَ الحَيَاةَ، الصَّلِيبَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ يَظْهَرُ اليَوْمَ مَرْفُوعًا إِلَى العَلاءِ. فَتُمَجِّدُهُ الأَقْطَارُ جَمِيعُهَا، وَتَرْتَعِدُ مِنْهُ الجِنُّ قَاطِبَةً. فَيَا لَهَا مِنْ مَوْهَبَةً مُنِحَتْ لِلْبَشَرِ، فَبِهَا أَيُّهَا الـمَسِيحُ خَلِّصْ نُفُوسَنَا بِمَا أَنّكَ الـمُتَحَنِّنُ وَحْدَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ مُسْتَغْرَبٍ، إِنَّ الصَّلِيبَ الَّذِي حَمَلَ العَلِيَّ كَعُنْقُودٍ مَـمْلُوءٍ مِنَ الحَيَاةِ يُشَاهَدُ اليَوْمَ مَرْفُوعًا مِنَ الأَرْضِ. الَّذِي بِهِ اجْتُذِبْنَا جَمِيعًا نَحْوَ اللهِ، وَابْتُلِعَ الـمَوْتُ حَتَّى النِّهَايَةِ. فَيَا لَهُ مِنْ عُودٍ طَاهِرٍ بِهِ نِلْنَا الطَّعَامَ غَيْرَ الـمُمِيتِ الَّذِي فِي عَدْنٍ مُمَجِّدِينَ الـمَسِيحَ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

يَا لَهُ مِنْ عَجَبٍ مُسْتَغْرَبٍ، إِنَّ الصَّلِيبَ ظَهَرَ مُسَاوِيًا لِلسَّمَاءِ طُولاً وَعَرْضًا إِذْ إِنَّهُ يُقَدِّسُ بِالنِّعْمَةِ الإِلَهِيَّةِ الأَشْيَاءَ جَمِيعَهَا، وَبِهِ تُقْهَرُ الأُمَمُ البَرْبَرِيَّةُ، وَبِهِ تَتَوَطَّدُ صَوَالِجَةُ الـمُلُوكِ. فَيَا لَهَا مِنْ سُلَّمٍ إِلَهِيَّةٍ بِهَا نَرْتَقِي إِلَى السَّمَاوَاتِ رَافِعِينَ بِالتَّسَابِيحِ الـمَسِيحَ الرَّبَّ.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ السّادِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

اليَوْمَ يُوافِي صَلِيبُ الرَّبِّ وَالـمُؤْمِنُونَ يَتَقَبَّلُونَهُ بِشَوْقٍ وَيَنَالُونَ شِفَاءَ النَّفْسِ وَالجَسَدِ وَكُلِّ سُقْمٍ. فَلْنُصَافِحَنَّهُ بِفَرَحٍ وَخَوْفٍ. أَمَّا الخَوْفُ فَمِنْ أَجْلِ الخَطِيئَةِ بِمَا أَنَّنَا غَيْرُ مُسْتَحِقِّينَ. وَأَمَّا الفَرَحُ فَمِنْ أَجْلِ الخَلاصِ الَّذِي يَمْنَحُهُ لِلْعَالَمِ الـمَسِيحُ الرَّبُّ الَّذِي سُمِّرَ عَلَيْهِ الـمَالِكُ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ صُلِبَ بِالجَسّد، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا. (تعاد بعد كلّ استيخن)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس.

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ اللهِ، يَا مَنْ صُلِبَ بِالجَسّد، إذ نُرُتِلُ لَكَ هَلليلُويِيَا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن الأوَّل)

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لرفع الصّليب (بِاللَّحْنِ الأوَّل)

خَلِّصْ يَا رَبِّ شَعْبَكَ وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَامْنَحِ الـمُؤْمِنِينَ الغَلَبَةَ عَلَى الشِّرِّيرِ، وَاحْفَظْ بِقُوَّةِ صَلِيبِكَ جَمِيعَ الـمُخْتَصِّينَ بِكَ.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (لرفعِ الصّليب - باللّحن الرّابع)

يَا مَنِ ارْتَفَعْتَ عَلَى الصَّلِيبِ مُخْتَارًا أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، إِمْنَحْ رَأْفَتَكَ لِشَعْبِكَ الجَدِيدِ الـمُسَمَّى بِكَ، وَفَرِحْ بِقُوَّتِكَ الـمُؤْمِنِينَ مَانِحًا إِيَّاهُمُ الغَلَبَةَ عَلَى مُحَارِبِيهِمْ. لِتَكُنْ لَهُمْ مَعُونَتُكَ سِلاحًا لِلسَّلامَةِ وَظَفَرًا غَيْرَ مَقْهُورٍ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ، كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى أَهْلِ غَلاطِيَة (2: 16-20). (للأحد بعد عيد رفع الصّليب)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ إِنَّمَا بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الـمَسِيحِ لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيمَانِ بِالـمَسِيحِ لا بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، إِذْ لا يُبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَحَدٌ مِنْ ذَوِي الجَسَدِ. فَإِنْ كُنَّا، وَنَحْنُ طَالِبُونَ التَّبْرِيرَ بِالـمَسِيحِ، وُجِدْنَا نَحْنُ أَيْضًا خَطَأَةٍ، أَفَيَكُونُ الـمَسِيحُ إِذًا خَادِمًا لِلْخَطِيئَةِ؟ حَاشَى. فَإِنِّي إِنْ عُدْتُ أَبْنِي مَا قَدْ هَدَمْتُ أَجْعَلُ نَفْسِي مُتَعَدِّيًا لِأَنِّي بِالنَّامُوسِ مُتُّ لِكَيْ أَحْيَا للهِ. مَعَ الـمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا، لا أَنَا، بَلِ الـمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. وَمَا لِي مِنَ الحَيَاةِ فِي الجَسَدِ أَنَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ بِابْنِ اللهِ الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "مرقس" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (08: 34-38 / 09: 01). (للأحد بعد عيد رفع الصّليب)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

قَالَ الرَّبُّ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي. لِأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ أَهْلَكَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُهَا. فَإِنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَمْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ لِأَنَّ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكَلامِي فِي هَذَا الجِيلِ الفَاسِقِ الخَاطِئَ، يَسْتَحِي بِهِ ابْنُ البَشَرِ مَتَى أَتَى فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الـمَلائِكَةِ القِدِّيسِينَ. وَقَالَ لَهُم: الحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ، إِنَّ قَوْمًا مِنَ القَائِمِينَ هَهُنَا لا يَذُوقُونَ الـمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان بعد وداع عيد رفعِ الصّليب)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

بـِمَا أَنَّكِ كَنْزُ قِيَامَتِنَا أَيَّتُهَا الكُلِّيَّةُ التَّسْبِيح، فَانْتَشِلِي الوَاثِقِينَ بِكِ مِنْ عُمقِ جُبِّ الزَّلاّت، لأَنَّكِ أَنْتِ خَلَّصْتِ السَّاقِطِينَ تَحْتَ طَائِلَةِ الخَطِيئَة، لَـمَّا وَلَدْتِ الخَلاص. يَا مَنْ هِيَ قَبْلَ الوِلادَةِ عَذْرَاءٌ وَفِي الوِلادَةِ عَذْرَاء، وَبَعْدَ الوِلادَةِ أَيْضًا عَذْرَاء.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَشَفَّعِي بِغَيْرِ فُتُورٍ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ الَّذِي صُلِبَ مِنْ أَجْلِنَا وَقَامَ وَحَطَّمَ عِزَّةَ الـمَوْتِ لِكَيْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُنْعَمُ عَليْهَا، يَا مِينَاءَ جِنْسِ البَشَرِ وَشَفِيعَتَهُمْ، لأَنَّ مِنْكِ تَجَسَّدَ مُنْقِذُ العَالَـمِ، لأَنَّكِ أَنْتِ وَحْدَكِ لَـمْ تَزَالِي وَالِدَةً وَعَذْرَاءَ مَعًا. وَتَشَفَّعِي إِلَى الـمَسِيحِ إِلَهِنَا لِكَيْمَا يَهَبَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، أَيَّتُهَا الـمُبَارَكَةُ وَالـمُمَجَّدَةُ دَائِمًا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


البروكيمنن: يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا. (مرّتين)

استيخن: يَا رَاعِي إِسْرَائِيلَ أَنْصِتْ.

يَا رَبِّ أَيْقِظْ قُوَّتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنَا.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ عِزَّةَ الـمَوْتِ لا تَسْتَطِيعُ فِي مَا بَعْدُ أَنْ تَضْبُطَ الأَنَامَ لأَنَّ الـمَسِيحَ انْحَدَرَ وَدَرَسَ قُوَّتَهُ، وَالجَحِيمَ قُيِّدَ. فَالأَنْبِيَاءُ بِاتِّفَاقِ الأَصْوَاتِ يَبْتَهِجُونَ قَائِلِينَ: قَدْ حَضَرَ الـمُخَلِّصُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

لَقَدِ ارْتَعَدَ اليَوْمَ الجَحِيمُ وَالـمَوْتُ تَحْتَ الثَّرَى أَسْفَل، مَذْعُورَيْنِ مِنْكَ يَا أَحَدَ الثَّالُوثِ، والأَرْضُ تَمَوَّجَتْ، وَبَوَّابُو الهَاوِيَةِ إِذْ أَبْصَرُوكَ ارْتَاعُوا، والبَرَايَا كُلُّهَا مَعَ الأَنْبِيَاءِ ابْتَهَجُوا مُرَتِّلِينَ لَكَ تَسَابِيحَ الظَّفَرِ يَا إِلَهَنَا وَمُنْقِذَنَا الَّذِي حَلَلْتَ الآنَ قُوَّةَ الـمَوْتِ. فَلْنَصْرُخْ مُهَلِّلِينَ لآدَمَ والَّذِينَ مِنْهُ: إِنَّ العُودَ قَدْ أَدْخَلَهُ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أُسَبِّحُ رَحْمَتَكَ الَّتِي لا تُحَدُّ يَا خَالِقِي، لأَنَّكَ أَفْرَغْتَ ذَاتَكَ إِلَى أَنْ تَلْبَسَ طَبِيعَةَ البَشَرِ الـمُتَأَذِّيَة، وَتُخَلِّصَهَا. وَمَعَ كَوْنِكَ إِلَهًا، إِرْتَضَيْتَ أَنْ تَصِيرَ مِثْلِي مِنْ أَجْلِي، مِنْ فَتَاةِ اللهِ النَّقِيَّةِ، وَتَنْحَدِرَ إِلَى الجَحِيم، مُرِيدًا أَنْ تُخَلِّصَنِي، بِشَفَاعَاتِ وَالِدَتِكَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ الكُلِّيُّ الرَّأْفَة.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

بِمَاذَا نُكَافِئُ الرَّبَّ عَنْ كُلِّ مَا أَعْطَانَا؟ لأَنَّ الإِلَهَ مِنْ أَجْلِنَا سَاكَنَ البَشَرَ. وَمِنْ أَجْلِ الطَّبِيعَةِ الـمَفْسُودَةِ، صَارَ الكَلِمَةُ لَحْمًا وَحَلَّ فِينَا، وَالـمُحْسِنُ لِلْعَادِمِي الشُّكْرِ، وَالـمُنْقِذُ لِلْمَسْبِيِّينَ، وَشَمْسُ العَدْلِ لِلثَّاوِينَ فِي الظَّلامِ، وَغَيْرُ الـمَتَأَلِّـمِ عَلَى الصَّلِيبِ، وَالنُّورُ فِي الجَحِيمِ، وَالحَيَاةُ فِي الـمَوْتِ، وَالقِيَامَةُ لِلسَّاقِطِينَ. فَلِذَلِكَ نَهْتِفُ إِلَيْهِ: يَا إِلَـهَنَا الـمَجْدُ لَكَ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا رَبُّ لَقَدْ سَحَقْتَ أَبْوَابَ الجَحِيمِ، وَلاشَيْتَ قُوَّةَ الـمَوْتِ بِقُدْرَتِكَ العَزِيزَةِ. وَبِقِيَامَتِكَ الإِلَهِيَّةِ الـمَجِيدَةِ أَقَمْتَ الـمَوْتَى الثَّاوِينَ فِي الظُّلْمَةِ مُنْذُ الدَّهْرِ بِـمَا أَنَّكَ مَلِكُ الكُلِّ، وَإِلَهٌ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

هَلُمُّوا نَبْتَهِجْ بِالرَّبِّ وَنَفْرَحْ بِقِيَامَتِهِ، لأَنَّهُ أَقَامَ مَعَهُ الـمَوْتَى مِنْ عِقَالاتِ الجَحِيمِ العَادِمَةِ الاِنْحِلالِ. وَبِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ مَنَحَ العَالَـمَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

مَا أَعْجَبَ أَحْكَامَك أَيُّهَا الـمَسِيح كَيْفَ مَنَحْتَ بُطْرُس أَنْ يَفْهَمَ قِيَامَتَك بِالأَكْفَانِ وَحْدَهَا! وَأَمَّا لُوقَا وَكلاوبَّا فَخَاطَبْتَهُمَا مُرَافِقًا. وَإِذْ خَاطَبْتَهُمَا لَـمْ تُظْهِرْ لَهُمَا نَفْسَكَ فِي الحِين. وَلِذَلِكَ عُيِّرْتَ مِنْهُمَا كَأَنَّكَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ مِنْ أُورَشَلِيم، إِذْ لَـمْ تَعْلَمْ مَا جَرَىى فِيهَا أَخِيرًا. لَكِنْ بِمَا أَنَّكَ تُدَبِّرُ كُلَّ الأَشْيَاء بِمَا يُوَافِقُ جِبْلَتَك، فَسَّرْتَ لَهُمَا مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ عَنْكَ. وَعِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاك بَعْدَ أَنْ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا قَبْلَ ذَلِك مُلْتَهِبَة إِلَى مَعْرِفَتِك. وَهُمَا لَـمَّا اجْتَمَعَا بِالتَّلامِيذ، كَرَزَا بِقِيَامَتِكَ عَلانِيَّة، فَبِهَا ارْحَمْنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحْنِ الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: الرَّبُّ يُعطِي قُوَّةً لِشَعْبِهِ. قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول إلى أَهْلِ كُورِنْثُوس. (06: 10-01) (للشبكة - لوقا١)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، بِمَا أَنَّنَا مُعَاوِنُونَ نَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ لا تَقْبَلُوا نِعْمَةَ اللهِ فِي البَاطِلِ لِأَنَّهُ يَقُولُ: إِنِّي فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ اسْتَجَبْتُ لَكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاصٍ أَعَنْتُكَ. فَهُوَذَا الآنَ وَقْتُ مَقْبُولٌ، هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاصٍ. وَلَسْنَا نَأْتِي بِـمَعْثَرَةٍ فِي شَيْءٍ لِئَلَّا يَلْحَقَ الخِدْمَةَ عَيْبٌ، بَلْ نُظْهِرُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ، أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ، فِي جَلَدَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ، فِي طَهَارَةٍ، فِي مَعْرِفَةٍ، فِي طُولِ أَنَاةٍ، فِي رِفْقٍ فِي الرُّوحِ القُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلا رِيَاءٍ، فِي كَلِمَةِ الحَقِّ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِأَسْلِحَةِ البِرِّ عَنِ اليَمِينَ وَعَنِ اليَسَارِ، بِـمَجدٍ وَهَوَانٍ، بِسُوءِ صِيتٍ وَحُسْنِهِ. كَأَنَّنَا مُضِلُّونَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ، كَأَنَّنَا مَجْهُولُونَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ، كَأَنَّنَا مَائِتُونَ وَهَا نَحْنُ أَحْيَاءٌ، كَأَنَّنَا مُؤَدَّبُونَ وَلا نُقْتَلُ، كَأَنَّنَا حَزَانَى وَنحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَأَنَّنَا فُقَرَاءُ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنَّنَا لا شَيءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلُكُ كُلَّ شَيْءٍ.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (05: 11-01) (للشبكة - لوقا١)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِيمَا يَسُوعُ وَاقِفٌ عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَت، رَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ شَاطِئِ البُحَيْرَةِ وَقَدِ انْحَدَرَ مِنْهُمَا الصَّيَّادُونَ يَغْسِلُونَ الشِّبَاكَ. فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ، وَكَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَتَبَاعَدَ قَلِيلاً عَنِ البَرِّ. وَجَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ. وَلَـمَّا فَرَغَ مِنَ الكَلامِ، قَالَ لِسِمْعَانَ: تَقَدَّمْ إِلَى العُمْقِ، وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ. فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: يَا مُعَلِّمُ إِنَّا قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَـمْ نُصِبْ شَيْئًا. وَلَكِنْ بِكَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ. فَلَـمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ احْتَازُوا مِنَ السَّمَكِ شَيْئًا كَثِيرًا حَتَّى تَـخَرَّقَتْ شَبَكَتُهُمْ. فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمْ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُعَاوِنُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلَأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى كَادَتَا تَغْرَقَانِ. فَلَـمَّا رَأَى ذَلِكَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: أُخْرُجْ عَنِّي يَا رَبُّ، فَإِنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ. لِأَنَّ الاِنْذِهَالَ اعْتَرَاهُ هُوَ وَكُلَّ مَنْ مَعَهُ لِصَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَصَابُوهُ. وَكَذَلِكَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدَى اللَّذَانِ كَانَا رَفِيقَيْنِ لِسِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: لا تَخَفْ، فَإِنَّكَ مِنَ الآنَ تَكُونَ صَائِدًا لِلنَّاسِ. فَلَـمَّا بَلَغُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى البَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و() الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان عيد تذكار الحبل بالنّبيّ الكريم والسّابق المجيد يوحنّا المعمدان 23/09)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لتذكار الحبل بيوحنَّا المعمدان (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتِي لَـمْ تَلِدْ قَبْلاً. فَهَا إِنَّكِ قَدْ حَبِلْتِ بِوُضُوحٍ بِالَّذِي هُوَ صُبْحُ الشَّمْسِ الـمُزْمِعِ أَنْ يُنِيرَ كُلَّ الـمَسْكُونَةِ الـمُبْتَلاةِ بِعَدَمِ الإِبْصَارِ. وَتَـهَلَّلْ يَا زَخَرِيَّا صَارِخًا بِدَالَّةٍ: إِنَّ الَّذِي يُولَدُ هُوَ نَبِيٌّ لِلْعَلِيِّ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنَّ السِّرَّ الخَفِيَّ مُنْذُ الدُّهُور غَيْرَ الـمَعْلُومِ عِنْدَ الـمَلائِكَة، بِكِ ظَهَرَ يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ لِلَّذِينَ عَلَى الأَرْض، إِذْ تَجَسَّدَ الإِلَهُ بِاتّحَادٍ لا تَشَوُّشَ فِيهِ، وَقَبِلَ الصَّلِيبَ طَوْعًا مِنْ أَجْلِنَا، وَبِهِ أَقَامَ الـمَجْبُولَ أَوَّلاً، وَخَلَّصَ مِنَ الـمَوْتِ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَشَفَّعِي بِغَيْرِ فُتُورٍ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ الَّذِي صُلِبَ مِنْ أَجْلِنَا وَقَامَ وَحَطَّمَ عِزَّةَ الـمَوْتِ لِكَيْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُنْعَمُ عَليْهَا، يَا مِينَاءَ جِنْسِ البَشَرِ وَشَفِيعَتَهُمْ، لأَنَّ مِنْكِ تَجَسَّدَ مُنْقِذُ العَالَـمِ، لأَنَّكِ أَنْتِ وَحْدَكِ لَـمْ تَزَالِي وَالِدَةً وَعَذْرَاءَ مَعًا. وَتَشَفَّعِي إِلَى الـمَسِيحِ إِلَهِنَا لِكَيْمَا يَهَبَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، أَيَّتُهَا الـمُبَارَكَةُ وَالـمُمَجَّدَةُ دَائِمًا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ عِزَّةَ الـمَوْتِ لا تَسْتَطِيعُ فِي مَا بَعْدُ أَنْ تَضْبُطَ الأَنَامَ لأَنَّ الـمَسِيحَ انْحَدَرَ وَدَرَسَ قُوَّتَهُ، وَالجَحِيمَ قُيِّدَ. فَالأَنْبِيَاءُ بِاتِّفَاقِ الأَصْوَاتِ يَبْتَهِجُونَ قَائِلِينَ: قَدْ حَضَرَ الـمُخَلِّصُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


البيت

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

لَقَدِ ارْتَعَدَ اليَوْمَ الجَحِيمُ وَالـمَوْتُ تَحْتَ الثَّرَى أَسْفَل، مَذْعُورَيْنِ مِنْكَ يَا أَحَدَ الثَّالُوثِ، والأَرْضُ تَمَوَّجَتْ، وَبَوَّابُو الهَاوِيَةِ إِذْ أَبْصَرُوكَ ارْتَاعُوا، والبَرَايَا كُلُّهَا مَعَ الأَنْبِيَاءِ ابْتَهَجُوا مُرَتِّلِينَ لَكَ تَسَابِيحَ الظَّفَرِ يَا إِلَهَنَا وَمُنْقِذَنَا الَّذِي حَلَلْتَ الآنَ قُوَّةَ الـمَوْتِ. فَلْنَصْرُخْ مُهَلِّلِينَ لآدَمَ والَّذِينَ مِنْهُ: إِنَّ العُودَ قَدْ أَدْخَلَهُ، فَاخْرُجُوا يَا مُؤْمِنُونَ إِلَى القِيَامَةِ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


لتذكار الحبل بيوحنَّا المعمدان (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الحَبَلَ بِالسَّابِقِ الـمَجِيدِ سَبَقَ فَأَنْبَأَ بِالـمَلِكِ الَّذِي سَيُولَدُ مِنَ البَتُولِ، كَمَا يُولَدُ هُوَ مِنْ أَلِيصَابَاتَ العَاقِرِ العَادِمَةِ الثَّمَرَ، وَمِنْ زَخَرِيَّا الشَّيْخِ الكَاهِنِ العَظِيمِ. فَبِطَلِبَاتِـهِمَا، وَبِوَالِدَةِ الإِلَهِ، وَيُوحَنَّا صَابِغِكَ، تَرَأَّفْ يَا رَبُّ وَخَلِّصْنَا جَمِيعًا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ النَّقَاوَةِ، إِنَّنَا، نَـحْنُ الـمُنْقَذِينَ بِـمَوْلِدِكِ الإِلَـهِيِّ مِنَ اللَّعْنَةِ القَدِيـمَةِ، نَـهْتِفُ إِلَيْكِ فَرِحِينَ بِسَلامِ رَئِيسِ الـمَلائِكَةِ الـمُوَقَّرِ، وَنَصْرُخُ بِشُكْرٍ: إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ نَـجَاةُ آدَمَ. إِفْرَحِي أَيَّتُهَا الشَّرِيفَةُ، يَا مَنْ بِـهَا أُعْتِقْنَا مِنَ الـمَوْتِ. إِفْرَحِي يَا مَنْ بِـهَا ظَفَرْنَا بِـمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


لتذكار الحبل بيوحنَّا المعمدان (بِاللَّحْنِ الأوّل)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الخَلِيقَةَ تَبْتَهِجُ بِالحَبَلِ بِكَ أَيُّهَا السَّابِقُ وَالنَّبِيُّ يُوحَنَّا الصَّابِغُ، لِأَنَّ مَوْلِدَكَ الإِلَـهِيَّ قَدْ رَمَزَ لَنَا إِلَى وِلادَةِ السَّيِّدِ. لِذَلِكَ، نَحْنُ الأَرْضِيِّينَ، نَـمْدَحُكَ بِإِجْمَاعٍ بِـحَسَبِ الوَاجِبِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

إِنَّ الـمَلاكَ، لَـمَّا وَجَدَ حَبَلَ العَاقِرِ كَشَهَادَةٍ عَجِيبَةٍ، قَدَّمَهَا إِلَى مَرْيَـمَ لِتَصْدِيقِهِ. فَلِذَلِكَ نَـحْنُ نَـمْدَحُ أَلِيصَابَاتَ العَادِمَةَ النِّتَاجِ قَبْلاً، وَزَوْجَهَا زَخَرِيَّا، وَيُوحَنَّا، وَنُكَرِّمُهُمْ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّ مِصْبَاحَ النُّورِ الأَزَلِيِّ الـمَصْنُوعَ مِنَ اللهِ، صَدِيقَ الخَتَنِ، وَكَوْكَبَ الصُّبْحِ العَظِيمَ لِشَمْسِ الـمَجْدِ، وَالصَّوْتَ الحَيَّ لِكَلِمَةِ اللهِ، السَّابِقَ لِمَجِيءِ الرَّبِّ، قَدْ حُبِلَ بِهِ الآنَ بِالصَّوْتِ الـمَلائِكِيِّ.


للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الخامِس)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

مَا أَعْجَبَ أَحْكَامَك أَيُّهَا الـمَسِيح كَيْفَ مَنَحْتَ بُطْرُس أَنْ يَفْهَمَ قِيَامَتَك بِالأَكْفَانِ وَحْدَهَا! وَأَمَّا لُوقَا وَكلاوبَّا فَخَاطَبْتَهُمَا مُرَافِقًا. وَإِذْ خَاطَبْتَهُمَا لَـمْ تُظْهِرْ لَهُمَا نَفْسَكَ فِي الحِين. وَلِذَلِكَ عُيِّرْتَ مِنْهُمَا كَأَنَّكَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ مِنْ أُورَشَلِيم، إِذْ لَـمْ تَعْلَمْ مَا جَرَىى فِيهَا أَخِيرًا. لَكِنْ بِمَا أَنَّكَ تُدَبِّرُ كُلَّ الأَشْيَاء بِمَا يُوَافِقُ جِبْلَتَك، فَسَّرْتَ لَهُمَا مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ عَنْكَ. وَعِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاك بَعْدَ أَنْ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا قَبْلَ ذَلِك مُلْتَهِبَة إِلَى مَعْرِفَتِك. وَهُمَا لَـمَّا اجْتَمَعَا بِالتَّلامِيذ، كَرَزَا بِقِيَامَتِكَ عَلانِيَّة، فَبِهَا ارْحَمْنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لتذكار الحبل بيوحنَّا المعمدان (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا العَاقِرُ الَّتِي لَـمْ تَلِدْ قَبْلاً. فَهَا إِنَّكِ قَدْ حَبِلْتِ بِوُضُوحٍ بِالَّذِي هُوَ صُبْحُ الشَّمْسِ الـمُزْمِعِ أَنْ يُنِيرَ كُلَّ الـمَسْكُونَةِ الـمُبْتَلاةِ بِعَدَمِ الإِبْصَارِ. وَتَـهَلَّلْ يَا زَخَرِيَّا صَارِخًا بِدَالَّةٍ: إِنَّ الَّذِي يُولَدُ هُوَ نَبِيٌّ لِلْعَلِيِّ.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحْنِ الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

القارئ: يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ بِالرَّبِّ. إِسْتَمِعْ يَا اللهُ لِصَوْتِي.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول الثَّانِيَةِ إِلَى أَهْلِ غَلاطية. (04: 22-27) (لتذكار الحبل بيوحنَّا المعمدان)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يَا إِخْوَةُ، إِنَّهُ كَانَ لِإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، أَحَدُهُـمَا مِنَ الْـجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْـحُرَّةِ. غَيْرَ أَنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ بِـحَسَبِ الْجَسَدِ، أَمَّا الَّذِي مِنَ الْـحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ، وَذلِكَ إِنَّـمَا هُوَ رَمْزٌ. لِأَنَّ هَاتَيْنِ هُـمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُـمَا مِنْ طُورِ سِينَاءَ يَلِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ وَهُوَ هَاجَرُ. فَإِنَّ هَاجَرَ، بَلْ طُورُ سِينَاءَ جَبَلٌ فِي دِيارِ العَرَبِ وَيُناسِبُ أُورُشَلِيمَ الحَاليَّةَ، لأَنَّ هَذِهِ حَاصِلَةٌ فِي العُبُودِيَّةِ مَعَ أَوْلادِهَا. أَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا فَهِيَ حُرَّةٌ وَهِيَ أُمُّنَا كُلِّنَا، لأَنَّهُ كُتِبَ: "اِفْرَحِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَـمْ تَلِدْ. اِهْتِفِي وَاصْرُخِي أَيَّتُهَا الَّتِي لَـمْ تَتَمَخَّضْ، لأَنَّ أَوْلاَدَ الـمَهْجُورَةِ أَكْثَرُ مِنَ أَولادِ ذَاتِ الرَّجُلِ".

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر. (05: 11-01) (للشبكة - لوقا١)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فِيمَا يَسُوعُ وَاقِفٌ عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَت، رَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ شَاطِئِ البُحَيْرَةِ وَقَدِ انْحَدَرَ مِنْهُمَا الصَّيَّادُونَ يَغْسِلُونَ الشِّبَاكَ. فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ، وَكَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَتَبَاعَدَ قَلِيلاً عَنِ البَرِّ. وَجَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ. وَلَـمَّا فَرَغَ مِنَ الكَلامِ، قَالَ لِسِمْعَانَ: تَقَدَّمْ إِلَى العُمْقِ، وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ. فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: يَا مُعَلِّمُ إِنَّا قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَـمْ نُصِبْ شَيْئًا. وَلَكِنْ بِكَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ. فَلَـمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ احْتَازُوا مِنَ السَّمَكِ شَيْئًا كَثِيرًا حَتَّى تَـخَرَّقَتْ شَبَكَتُهُمْ. فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمْ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُعَاوِنُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلَأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى كَادَتَا تَغْرَقَانِ. فَلَـمَّا رَأَى ذَلِكَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ خَرَّ عِنْدَ رُكْبَتَيْ يَسُوعَ قَائِلاً: أُخْرُجْ عَنِّي يَا رَبُّ، فَإِنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ. لِأَنَّ الاِنْذِهَالَ اعْتَرَاهُ هُوَ وَكُلَّ مَنْ مَعَهُ لِصَيْدِ السَّمَكِ الَّذِي أَصَابُوهُ. وَكَذَلِكَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبَدَى اللَّذَانِ كَانَا رَفِيقَيْنِ لِسِمْعَانَ. فَقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ: لا تَخَفْ، فَإِنَّكَ مِنَ الآنَ تَكُونَ صَائِدًا لِلنَّاسِ. فَلَـمَّا بَلَغُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى البَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(تذكار الحبل بالنّبيّ الكريم والسّابق المجيد يوحنّا المعمدان) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة (إذا كان عيد إنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب 26/09)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

َيُّهَا الرَّسُولُ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ حَبِيبُ الـمَسِيحِ الإِلَهِ، أَسْرِعْ وَأَنْقِذْ شَعْبًا عَادِمَ الحُجَّةِ، لِأَنَّ الَّذِي تَنَازَلَ أَنْ تَتَّكِئَ عَلَى صَدْرِهِ يَقْبَلُكَ مُتَوَسِّلاً. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ أَنْ يُبَدِّدَ سَحَابَةَ الأُمَمِ الـمُعَانِدَةِ طَالِبًا لَنَا السَّلامَةَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

لآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَسْرَارُكِ كُلُّهَا يَا وَالِدَةَ الإِلَه تَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ وَتَسْمُو عَلَى كُلِّ مَجْدٍ. لأَنَّكِ وَأَنْتِ مَخْتُومَةُ الطَّهَارَة وَمَصُونَةُ البَتُولِيَّة، عُرِفْتِ أُمًّا بِغَيْرِ ريْبٍ، وَوَلَدْتِ الإِلَهَ الحَقِيقِيّ. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلِي أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

يَا يُوحَنَّا الرَّسُولَ الكُلِّيَّ الحِكْمَةِ، لَقَدْ دُعِيتَ ابْنًا لِلرَّعْدِ بِـمَا أَنَّكَ أَصْمَمْتَ آذَانَ الـمُلْحِدِينَ، وَهَتَفْتَ فِي القُلُوبِ الـمُسْتَقِيمَةِ عَنْ تَجَسُّدِ الكَلِمَةِ بِنَغْمَةٍ أَلَذَّ مِنْ نَغْمَةِ البُوقِ. وَبِـمَا أَنَّكَ صَفِيٌّ خَاصٌّ اتَّكَأْتَ عَلَى الصَّدْرِ. فَلِذَلِكَ، لَـمَّا أَفَضْتَ لُجَّةَ الـمَعْرِفَةِ لِلْجَمِيعِ،كَرَزْتَ بِالـمُسَاوِي لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ. فَابْتَهِلْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَهَبَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

لَقَدْ حَمِلْتِ فِي حَشَاكِ يَا أُمَّ الإِلَهِ الحِكْمَةَ الكَلِمَةَ بِحَالٍ لا تُفَسَّرُ، فَوَلَدْتِ لِلْعَالَمِ الضَّابِطَ العَالَمَ بِأَسْرِهِ، وَحَوَيْتِ فِي حِضْنِكِ الحَاوِيَ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا، الـمُغَذِّيَ جَمِيعَ البَرَايَا، وَالـمُبْدِعَ الطَّبِيعَةَ. لِذَلِكَ أَبْتَهِلُ إِلَيْكِ أَيَّتُهَا البَتُولُ الكُلِّيَّةُ القَدَاسَةِ أَنْ تُنْقِذِينِي مِنْ زَلَّاتِي مَتَى أَشْرَفْتُ عَلَى الوُقُوفِ أَمَامَ وَجْهِ خَالِقِي. فَيَا أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ امْنَحِينِي وَقْتَئِذٍ مَعُونَتَكِ لِأَنَّكِ قَادِرَةٌ عَلَى كُلِّ مَا تَشَائِينَ يَا كُلِّيَّةَ التَّسْبِيحِ.


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الرَّسُولُ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ، إِذْ إِنَّكَ تَرَكْتَ عُمْقَ الصَّيْدِ اقْتَنَصْتَ، يَا كُلِّيَّ الـمَدِيحِ، بِقَصَبَةِ الصَّلِيبِ، جَمِيعَ الأُمَمِ عَلانِيَةً كَالأَسْمَاكِ. لِأَنَّكَ قَدْ ظَهَرْتَ، كَمَا قَالَ لَكَ الـمَسِيحُ، صَيَّادَ النَّاسِ، صَائِدًا إِيَّاهُمْ إِلَى حُسْنِ العِبَادَةِ. فَلِذَلِكَ بَذَرْتَ مَعْرِفَةَ كَلِمَةِ اللهِ، فَجَعَلْتَ بَطْمُسَ وَأَفَسُسَ مُثْمِرَتَيْنِ بِأَقْوَالِكَ. فَتَشَفَّعْ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يَهَبَ غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ لِلْمُعَيِّدِينَ بِشَوْقٍ لِتَذْكَارِكَ الـمُقَدَّسِ.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِنِّي أَتَفَكَّرُ فِي الدَّيْنُونَةِ فَأَجْزَعُ مِنْ أَجْلِ أَفْعَالِي الـمُسْتَوْجِبَةِ الخَزْيَ الَّتِي اجْتَرَمْتُهَا أَنَا الذَّلِيلَ. فَأَتَضَرَّعُ إِلَيْكِ، يَا أُمَّ الإِلَهِ الكُلِّيَّةَ الـتَّسْبِيحِ، أَنْ تَرُدِّينِي هَادِيَةً إِيَّايَ إِلَى مَنْهَجِ التَّوْبَةِ قَبْلَ أَنْ يُدرِكَنِي لَيْلُ الـمَنُونِ، لِكَيْمَا أَسْجُدَ بِشُكْرٍ، وَأُسَبِّحَ قُوَّتَكِ الَّتِي لا تُحَدُّ وَعَوْنَكِ الإِلَهِيَّ، يَا عَرُوسَ اللهِ الكُلِّيَّةَ القَدَاسَةِ، مُتَشَفِّعَةً إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ فِي مَا أَسْتَمِدُّهُ مِنْكِ، لِيَمْنَحَنِي غُفْرَانَ الزَّلَّاتِ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

عَظَائِمُكَ أَيُّهَا البَتُولُ مَنْ يَصِفُهَا، لِأَنَّكَ تُفِيضُ عَجَائِبَ وَتُنْبِعُ أَشْفِيَةً، وَتَتَشَفَّعُ مِنْ أَجْلِ نُفُوسِنَا بِمَا أَنَّكَ مُتَكَلِّمٌ بِاللاهُوتِ وَصَفِيُّ الـمَسِيحِ.


البيت

لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ التَّشَوُّفَ إِلَى مَعْرِفَةِ عُلُوِّ السَّمَاوِيَّاتِ وَفَحْصِ أَعْمَاقِ البَحْرِ لَجَسَارَةٌ وَأَمْرٌ غَيْرُ مُدْرَكٍ. فَكَمَا أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ أَنْ تُحْصَى النُّجُومُ وَالرِّمَالُ الَّتِي عَلَى الشَّاطِئِ أَصْلاً، كَذَلِكَ لا يُمْكِنُ وَصْفُ مَا لِلْمُتَكَلِّمِ بِاللاهُوتِ مِنَ الـمَنَاقِبِ. فَإِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي أَحَبَّهُ قَدْ كَلَّلَهُ بِأَكَالِيلَ جَمَّةٍ، وَهُوَ ذَاكَ الَّذِي اتَّكَأَ عَلَى صَدْرِهِ وَآكَلَهُ فِي العَشَاءِ السِّرِّيِّ بِمَا أَنَّهُ مَتَكَلِّمٌ بِاللاهُوتِ وَصَفِيُّ الـمَسِيحُ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الرَّسُولُ يُوحَنَّا، إِنَّكَ لَمَّا صِرْتَ ابْنَ الرَّعْدِ، نَطَقْتَ فِي الأَنَامِ بِاللَّاهُوتِ، قَائِلاً: فِي البَدْءِ كَانَ الكَلِمَةُ. وَلَـمَّا اتَّكَأْتَ بِإِيمَانٍ عَلَى صَدْرِ سَيِّدِكَ، وَمِنْ هُنَاكَ ارْتَشَفْتَ مَجَارِي التَّكَلُّمِ بِاللَّاهُوتِ، أَرْوَيْتَ الخَلِيقَةَ بِأَسْرِهَا.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّاني)

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ الكُلِّيَّةَ النَّقَاوَةِ، لَمَّا وَقَفْتِ عِنْدَ صَلِيبِ رَبِّكِ مَعَ التِّلْمِيذِ البَتُولِ، سَمِعْتِ مِنَ الخَالِقِ: أَيَّتُهَا الـمَرْأَةُ هَذَا ابْنُكِ. وَكَذَلِكَ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ هَذِهِ أُمُّكَ. فَمَعَهُ نُسَبِّحُكِ جَمِيعُنَا.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

أَيُّهَا الـمَغْبُوطُ يُوحَنَّا الكُلِّيُّ الحِكْمَةِ، إِنَّكَ بِوَفْرَةِ مَحَبَّتِكَ الحَارَّةِ لِلْمَسِيحِ، ظَهَرْتَ مَحْبُوبًا أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ التَّلامِيذِ، لَدَى الكَلِمَةِ الـمُطَّلِعِ عَلَى الكُلِّ، وَدَيَّانِ كُلِّ الـمَسْكُونَةِ بِالـمَوَازِينِ العَادلَةِ، وَبِمَحَاسِنِ الطَّهَارَةِ وَالنَّقَاوَةِ اسْتَنَرْتَ جَسَدًا وَعَقْلاً أَيُّهَا الـمَغْبُوطُ مِنَ اللهِ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

يَا يُوحَنَّا الكُلِّيَّ الفَضْلِ، لَـمَّا اتَّكَأْتَ عَلَى الصَّدْرِ ارْتَشَفْتَ مِنَ الحِكْمَةِ مِيَاهَ التَّكَلُّمِ بِاللاهُوتِ، فَأَروَيْتَ العَالَمَ بِمَعْرِفَةِ الثَّالُوثِ مُجَفِّفًا بَحْرَ الكُفْرِ صَائِرًا عَمُودًا وَسَحَابَةً حَيَّةً، مُرْشِدًا إِيَّانَا إِلَى الـمِيرَاثِ السَّمَاوِيِّ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

لِنَمْدَحِ الآنَ بِالنَّشَائِدِ الرُّوحِيَّةِ زَهْرَةَ البَتُولِيَّة، الخِزَانَةَ الـمُتَقَبِّلَةَ الفَضَائِلَ الـمُكَرَّمَ، آلَةَ الحِكْمَةِ، خِدْرَ الرُّوحِ، فَمَ النِّعْمَةِ الحَامِلَ الضِّيَاءَ، عَيْنَ البِيعَةِ الكُلِّيَّة، أَعْنِي يُوحَنَّا خَادِمَ الـمَسِيحِ.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّامِنَ)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

يَا يُوحَنَّا البَشِيرَ الـمُعَادِلَ الـمَلائِكَةَ، أَيُّهَا البَتُولُ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ وَالـمُتَعَلِّمُ مِنَ اللهِ، لَقَدْ كَرَزْتَ لِلعَالَمِ بِاسْتِقَامَةِ رَأْيٍ بِالجَنْبِ الطَّاهِرِ الـمُفِيضِ الدَّمَ وَالـمَاءَ الَّذِي مِنْهُ نَجْتَنِي الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ لِنُفُوسِنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب (بِاللَّحْنِ الثّاني)

أَيُّهَا الرَّسُولُ الـمُتَكَلِّمُ بِاللاهُوتِ حَبِيبُ الـمَسِيحِ الإِلَهِ، أَسْرِعْ وَأَنْقِذْ شَعْبًا عَادِمَ الحُجَّةِ، لِأَنَّ الَّذِي تَنَازَلَ أَنْ تَتَّكِئَ عَلَى صَدْرِهِ يَقْبَلُكَ مُتَوَسِّلاً. فَإِلَيْهِ ابْتَهِلْ أَنْ يُبَدِّدَ سَحَابَةَ الأُمَمِ الـمُعَانِدَةِ طَالِبًا لَنَا السَّلامَةَ وَالرَّحْمَةَ العُظْمَى.


شفيع الكنيسة - المعظّم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحن الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: إِلَى كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ. السَّمَاوَاتُ تُذِيعُ مَجْدَ اللهِ.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس ب يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى الجَامِعَةِ. (04: 12-19) (لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

اللهُ لَمْ يُعَايِنْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحْبَبْنَا بَعْضَنَا بَعْضًا يَثْبُتُ اللهُ فِينَا، وَتَكُونُ مَحَبَّتُهُ كَامِلَةً فِينَا. وَبِهَذَا نَعْلَمُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ، وَهُوَ فِينَا، بِأَنَّهُ آتَانَا مِنْ رُوحِهِ. وَنَحْنُ قَدْ عَلِمْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الاِبْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ. فَكُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَإِنَّ اللهِ يَثْبُتُ فِيهِ، وَهُوَ فِي اللهِ. وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَآمَنَّا بِالـمَحَبَّةِ الَّتِي عِنْدَ اللهِ لَنَا. اللهُ مَحَبَّةٌ. فَمَنْ ثَبَتَ فِي الـمَحَبَّةِ فَقَدْ ثَبَتَ فِي اللهِ، وَاللهُ فِيهِ. بِهَذَا كَمَلَتِ الـمَحَبَّةُ فِينَا حَتَّى تَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ يَوْمَ الدِّينِ بِأَنْ نَكُونَ كَمَا كَانَ هُوَ فِي هَذَا العَالَمِ. لا مَخَافَةَ فِي الـمَحَبَّةِ، بَلِ الـمَحَبَّةُ الكَامِلَةُ تَنْفِي الـمَخَافَةَ إِلَى خَارِجٍ، لِأَنَّ الـمَخَافَةَ لَهَا عَذَابٌ، فَالخَائِفُ غَيْرُ كَامِلٍ فِي الـمَحَبَّةِ. نَحْنُ نُحِبُّ اللهَ لِأَنَّهُ قَدْ أَحَبَّنَا هُوَ أَوَّلاً.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "يوحنّا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (19: 25-27 / 21: 24-25). (لإنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

في ذلك الزّمان كَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ، أُمُّهُ، وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ الّتي ِلِكِلُوبَا، وَمَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ هُوَ يُحِبُّهُ وَاقِفًا، قَالَ لأُمِّهِ: "يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ". ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ "هُوَذَا أُمُّكَ". وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الشَّاهِدُ بِهَذِهِ الأُمُورِ وَالكَاتِبُ لَهَا، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَوْ أَنَّهَا كُتِبَتْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً لَـمَا ظَنَنْتُ العَالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ الـمَكْتُوبَةَ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، و(إنتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.

الأحد السّادِس عشر بعد العنصرة وأحد آباء المجمع المسكوني السّابِع (11/10 - 17/10)

الكاهن: تبارك الله إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة:


الكاهن: لأنّ لك الملك والقدرة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

خلّص يا ربّ شعبك وبارك ميراثك، وامنح عبيدك المؤمنين الغلبة على الشّرّير، واحفظ بقوّة صليبك جميع المختصّين بك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس

يا من ارتفعت على الصّليب مختارًا، أيّها المسيح الإله، امنح رأفتك لشعبك الجديد المسمّى بك، وفرّح بقوّتك المؤمنين، مانحًا إيّاهم الغلبة على محاربيهم، ولتكن لهم معونتك سلاحًا للسّلام وظفرًا غير مقهور.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها الشّفيعة الرّهيبة غير المخذولة، يا والدة الإله الكلّيّة التّسبيح، لا تعرضي يا صالحة عن توسّلاتنا، بل وطّدي سيرة المستقيمي الرّأي، وخلّصي المؤمنين، وامنحيهم الغلبة من السّماء، بما أنّك ولدت الإله، أيّتها المباركة وحدك.


الكاهن: ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب إليك فاستجب وارحم.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وكلّ إخوتنا في المسيح.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)

الكاهن: لأنّك إلهٌ رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. باسم الرّبّ بارك يا أب.

الكاهن (يرسم بالمبخرة شكل صليب أمام المائدة ويعلن):

المجد للثّالوث القدّوس المتساوي في الجوهر، المحيي غير المنقسم، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

القارئ:

المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة. (ثلاثًا)

يا ربّ افتح شفتيّ فيخبر فمي بتسبحتك. (مرّتين)


المزمور الثّالث

يا ربّ، لماذا كثر الّذين يحزنونني؟ كثيرون قاموا علّي.

كثيرون يقولون لنفسي: لا خلاص له بإلهه.

وأنت، يا ربّ، ناصري، ومجدي، ورافع رأسي.

بصوتي إلى الرّبّ صرخت، فأجابني من جبل قدسه.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.

فلا أخاف من ربوات الشّعب المحيطين بي المتآزرين عليّ.

قم، يا ربّ، خلّصني، يا إلهي، فإنّك قد ضربت كلّ من يعاديني باطلاً، وسحقت أسنان الخطاة.

للرّبّ الخلاص، وعلى شعبك بركتك.

أنا رقدت ونمت، ثمّ قمت لأنّ الرّبّ ينصرني.


المزمور السّابع والثّلاثون

يا ربّ، لا بغضبك توبّخني، ولا برجزك تؤدّبني.

فإنّ سهامك قد نشبت فيّ ومكَّنْتَ عليّ يدك.

ليس لجسدي شفاء من وجه غضبك، ولا سلامة في عظامي من وجه خطاياي.

لأنّ آثامي قد تعالت فوق رأسي، كحِمْل ثقيل قد ثقلت عليّ.

قد أنتنت وقاحت جراحاتي من قِبَلِ جهالتي.

شقيت وانحنيت إلى الغاية. والنّهار كلّه مشيت عابسًا.

لأنّ متنيّ قد امتلآ مهازئ وليس لجسدي شفاء.

شقيت واتّضعْتُ جدًّا، وكنت أئنّ من تنهّد قلبي.

يا ربّ، إن بغيتي كلّها أمامك، وتنهّدي لم يخفَ عنك.

قد اضطرب قلبي، وفارقتني قوّتي، ونور عينيَّ أيضًا لم يبقَ معي.

أصدقائي وأقربائي دنوا منّي ووقفوا لديّ، وجنسي وقف منّي بعيدًا.

وأجهدني الّذين يطلبون نفسي. والملتمسون لي الشّرّ تكلّموا بالباطل وغشًّا طول النّهار درسوا.

أمّا اأنا فكأصمّ لا يسمع، وكأخرس لا يفتح فاه.

وصرت كإنسان لا يسمع ولا في فمه تبكيت.

لأنّي عليك، يا ربّ، توكّلتُ. أنت تستجيب لي، يا ربّي وإلهي.

لأنّي قلت: لا يشمت بي أعدائي، وعندما زلّت قدماي عظّموا عليّ الكلام.

لأنّي أنا للضّرب مستعدّ ووجعي لديّ في كلّ حين.

لأنّي أنا أخبر بإثمي وأهتمّ من أجل خطيئتي.

أمّا أعدائي فأحياء وهم أشدّ منّي، وقد كثر الّذين يبغضوني ظلمًا.

الّذين جازوني بدل الخير شرًّا محلوا بي، لأجل ابتغائي الصّلاح.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.

فلا تهملني، ياربّي وإلهي، ولا تتباعد عنّي.

أسرع إلى معونتي يا ربّ خلاصي.


المزمور الثّاني والسّتّون

يا الله، إلهي، إليك أبتكر. عطشت إليك نفسي، بِكَم نوع لك جسدي، في أرض برّيّة وغير مسلوكة وعادمة الماء.

هكذا ظهرت لك في القدس لأعاين قوّتك ومجدك.

لأنّ رحمتك أفضل من الحياة، وشفتيَّ تسبّحانك.

هكذا أباركك في حياتي. وباسمك أرفع يديّ.

فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم. وبشفاه الابتهاج يسبّحك فمي. إذا ذكرتك على فراشي، هذذت بك في الأسحار.

لأنّك صرت لي عونًا، وبظلّ جناحيك أستتر.

إلتصقت نفسي وراءك. وإيّاي عضدت يمينك.

أمّا الّذين يطلبون نفسي باطلاً، فسيدخلون في أسافل الأرض ويُدفعون إلى أيدي السّيوف، ويكونون أنصبة للثّعالب.

أمّا الملك فيُسرّ بالله. ويُمتدح كلّ من يحلف به. لأنّه قد سُدّت أفواه المتكلّمين بالظّلم.

هذذت بك في الأسحار لأنّك صرت لي عونًا وبظلّ جناحيك أستتر، إلتصقت نفسي وراءك، وإيّاي عضدت يمينك.


المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.

المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.


المزمور السّابع والثّمانون

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرخت وفي اللّيل أمامك.

فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.

فقد امتلأت من الشّرور نفسي، ودنت من الجحيم حياتي.

حُسبتُ مع المنحدرين في الجبّ، صرت مثل إنسان ليس له معين، حرًّا بين الأموات.

مثل المجرّحين الرّقود في القبور، الّذين لا تذكرهم أيضًا، وهم من يدك مُقْصَوْن.

جعلوني في جبّ أسفل السّافلين، في ظلمات وظلال الموت.

عليّ استقرّ غضبك، وجميع أهوالك أجزتها عليّ.

أبعدتَ عني معارفي، جعلوني لهم رجاسة.

قد أُسلِمْتُ، وما خرجتُ. وعيناي ضعفتا من المسكنة.

صرخت إليك يا ربّ النّهار كلّه، وإليك بسطتُ يديَّ.

ألعلّك للأموات تصنع العجائب؟ أم الأطبّاء يقيمونهم، فيعترفون لك؟

هل يحدّث أحدٌ في القبر برحمتك، وفي الهلاك بحقّك؟

هل تُعرف في الظّلمة عجائبك، وعدلك في أرض منسيّة؟

وأنا إليك، يا ربّ، صرخت، فتبلغك في الغداة صلاتي.

لماذا يا ربّ، تقصي نفسي، وتصرف وجهك عنّي؟

فقير أنا وفي الشّقاء منذ شبابي. وحين ارتفعتُ اتّضعتُ وتحيَّرْتُ.

عليّ جاز رجزك، ومفزِعاتك أزعجتني. أحاطت بي كالماء والنّهار كلّه اكتَنَفَتْنِي معًا.

أبعدتَ عنّي الصّديق والقريب ومعارفي من الشّقاء.

يا ربّ، إله خلاصي، في النّهار صرختُ وفي اللّيل أمامك. فلتدخل قدّامك صلاتي، أمل أذنك إلى طلبتي.


المزمور الثّاني والمئة

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ويا جميع ما في داخلي اسمه القدّوس.

باركي، يا نفسي، الرّبّ، ولا تنسى جميع مكافآته.

الّذي يغفر جميع آثامك، الّذي يشفي جميع أمراضك.

الّذي ينجّي من الفساد حياتك، الّذي يكلّلك بالرّحمة والرّأفة.

الّذي يشبع بالخيرات شهواتك، فيتجدّد كالنّسر شبابك.

الرّبّ صانع الرّحمات والقضاء لجميع المظلومين.

عرّف موسى طرقه، وبني إسرائيل مشيئاته.

الرّبّ رحيم ورؤوف، طويل الأناة وكثير الرّحمة. ليس إلى الانقضاء يسخط، ولا إلى الدّهر يحقد.

لا على حسب آثامنا صنع معنا، ولا على حسب خطايانا جازانا.

لأنّه بمقدار ارتفاع السّماء عن الأرض قوّى الرّبّ رحمته على الّذين يتّقونه.

وبمقدار بُعد المشرق عن المغرب، أبعد عنا سيّئاتنا.

كما يترأّف الأب على البنين، يترأّف الرّبّ على خائفيه، لأنّه عرف جبلتنا، وذكر أنّنا تراب نحن.

الإنسان، كالعشب أيّامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر.

لأنّه إذا هبّت فيه الرّيح ليس يثبت، ولا يُعرف أيضًا موضعه.

أمّا رحمة الرّبّ فهي منذ الدّهر وإلى الدّهر على الّذين يتّقونه.

وعدله على أبناء البنين الحافظين عهده والذّاكرين وصاياه ليصنعوها.

الرّبّ هيّأ عرشه في السّماء، ومملكته تسود على الجميع.

باركوا الرّبّ، يا جميع ملائكته، المقتدرين بقوّة، العاملين بكلمته عند سماع صوت كلامه.

باركوا الرّبّ، يا جميع قوّاته، يا خدّامه العاملين إرادته.

باركوا الرّبّ، يا جميع أعماله، في كلّ موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.

في كل موضع سيادته. باركي، يا نفسي، الرّبّ.


المزمور المئة والثّاني والأربعون

يا ربّ، استمع صلاتي، وأنصت بحقّك إلى طلبتي.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك، فإنّه لن يتزكّى أمامك كلّ حيّ.

لأنّ العدوّ قد اضطهد نفسي. وأذلّ في الأرض حياتي.

وأجلسني في الظّلمات مثل موتى منذ الدّهر.

وأضجر عليّ روحي، واضطرب قلبي في داخلي.

تذكّرتُ الأيّام القديمة، هذذتُ في كلّ أعمالك، وتأمّلتُ في صنائع يديك.

بسطتُ إليك يديّ، ونفسي لك كأرض لا تُمْطَر.

أسرع فاستجب لي، يا ربّ، قد فنيت روحي.

لا تصرف وجهك عنّي، فأشابهَ الهابطين في الجبّ.

إجعلني في الغداة مستمعًا رحمتك، فإنّي عليك توكّلت.

عرّفني، يا ربّ، الطّريق الّتي أسلك فيها، فإنّي إليك رفعتُ نفسي.

أنقذني من أعدائي، يا ربّ، فإنّي قد لجأت إليك.

علّمني أن أعمل مرضاتك، لأنّك أنت إلهي.

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.

من أجل اسمك، يا ربّ، تحييني.

بعدلك تخرج من الحزن نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي.

وتهلك جميع الّذين يحزنون نفسي، لأنّي أنا عبدك.

استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك. (مرّتين)

روحك الصّالح يَهديني في أرض مستقيمة.


المجد للآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

هلّلويا، هلّلويا، هلّلويا، المجد لك يا الله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الطّلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا رب ارحم. (بعد كلّ طلبة).


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


ثمّ نـُرنّم (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الله الرّبّ ظهر لنا، مبارك الآتي باسم الرّبّ .(ونعيدها بعد كلّ استيخن)


الطّروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أحد آباء المجمع المسكونيّ السّابِع (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

أنت أيّها المسيح إلهنا الفائق التّسبيح، يا مَن أسّست آباءنا القدّيسين على الأرض كواكب لامعة، وبهم هديتنا جميعًا إلى الإيمان الحقيقيّ، يا جزيل الرّحمة المجد لك.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا مَنْ وُلِدَ مِنَ البَتُولِ مِنْ أَجْلِنَا، وَكَابَدَ الصَّلْبَ أَيُّهَا الصَّالِح، يَا مَنْ سَبَى الـمَوْتَ بِمَوْتِهِ، وَأَرَى القِيَامَةَ بِمَا أَنَّهُ إِلَه، لا تُعْرِضْ عَنِ الَّذِينَ جَبَلْتَهُمْ بِيَدَيْك، بَلْ أَظْهِرْ تَعَطُّفَكَ عَلَى النَّاسِ أَيُّهَا الرَّحِيم، وَتَقَبَّلْ وَالِدَتَكَ، وَالِدَةَ الإِلَهِ، مُتَشَفِّعَةً مِنْ أَجْلِنَا، وَخَلِّصْ يَا مُخَلِّصَنَا شَعْبًا يَائِسًا.


الكاهن:  أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأن لك العزة ولكَ المُلكَ والقدرةَ والمجدَ، ايها الآبُ والإبنُ والروحُ القدس، الآن وكل أوانٍ وإلى دهر الداهرين.

الجوقة: آمين.


الكاثسما الأولى

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِنَّ الحَيَاةَ قَدْ وُضِعَ فِي الرَّمْسِ، وَوُضِعَ خَتْمٌ عَلَى الحَجَرِ، وَالجُنْدُ حَرَسُوا الـمَسِيحَ بِمَنْزِلَةِ مَلِكِ رَاقِدٍ. فَالـمَلائِكَةُ مَجَّدُوهُ بِـمَا أَنَّهُ إِلَهٌ غَيْرُ مَائِتٍ، وَالنِّسْوَةُ صَرَخْنَ قَائِلاتٍ: قَدْ قَامَ الرَّبُّ الـمَانِحُ العَالَـمَ عَظِيمَ الرَّحْمَة.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ، لَقَدْ سَبَيْتَ الـمَوْتَ بِدَفْنِكَ ذِي الثَّلاثَةِ أَيَّامٍ، وَأَنْهَضْتَ بِقِيَامَتِكَ الـمُتَسَرْبِلَةِ الحَيَاةَ الإِنْسَانَ الفَاسِدَ، فَالـمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الـمُحِبُّ البَشَر.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ العَذْرَاءَ، تَشَفَّعِي بِغَيْرِ فُتُورٍ إِلَى الـمَسِيحِ الإِلَهِ الَّذِي صُلِبَ مِنْ أَجْلِنَا وَقَامَ وَحَطَّمَ عِزَّةَ الـمَوْتِ لِكَيْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا. 


الكاثسما الثّانية

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

إِذْ كَانَ القَبْرُ مَخْتُومًا أَشْرَقْتَ مِنْهُ أَيُّهَا الحَيَاة. وَلَـمَّا كَانَتِ الأَبْوَابُ مُغْلَقَةً وَافَيْتَ إِلَى التَّلامِيذِ، أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ قِيَامَةُ الكُلِّ. وَجَدَّدْتَ لَنَا بِهِمْ رُوحًا مُسْتَقِيمًا كَعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.


الـمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس.

لَقَدْ أَسْرَعَتِ النِّسْوَةُ إِلَى قَبْرِكَ حَامِلاتٍ طُيُوبًا مُـمْتَزِجَةً بِدُمُوعٍ. وَإِذْ رَأَيْنَ الجُنْدَ يَحْرِسُونَكَ يَا مَلِكَ الكُلِّ، قُلْنَ فِي نُفُوسِهِنَّ: مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ؟ لَكِنَّهُ قَامَ رَسُولُ الرَّأْيِ العَظِيم دَائِسًا الـمَوْتَ. فَيَا أَيُّهَا القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، يَا رَبُّ الـمَجْدُ لَكَ.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

إِفْرَحِي أَيَّتُهَا البَتُولُ وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُنْعَمُ عَليْهَا، يَا مِينَاءَ جِنْسِ البَشَرِ وَشَفِيعَتَهُمْ، لأَنَّ مِنْكِ تَجَسَّدَ مُنْقِذُ العَالَـمِ، لأَنَّكِ أَنْتِ وَحْدَكِ لَـمْ تَزَالِي وَالِدَةً وَعَذْرَاءَ مَعًا. وَتَشَفَّعِي إِلَى الـمَسِيحِ إِلَهِنَا لِكَيْمَا يَهَبَ السَّلامَةَ لِلْمَسْكُونَةِ، أَيَّتُهَا الـمُبَارَكَةُ وَالـمُمَجَّدَةُ دَائِمًا.


تبريكات القيامة (باللّحن الخامس)

مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

جمع الملائكة انذهل متحيّرًا، عند مشاهدته إيَّاك محسوبًا بين الأموات أيّها المخلّص، وداحضًا قوّة الموت، ومُنهِضًا آدم معك، ومعتقًا إيّانا من الجحيم كافّةً.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

الملاك اللامع عند القبر، تفوَّه نحو حاملات الطّيب قائلاً: لِمَ تمزجن الطّيوب بالدّموع بترثٍّ يا تلميذات؟ أنظرن اللّحد وافرحن، لأنّ المخلّص قد قام من القبر.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، سحراً عميقًا، سارعن إلى قبرك نائحاتٍ، إلاّ أنّ الملاك وقف بهنَّ وقال لهنَّ: زمان النّوح قد كفَّ وبَطلَ فلا تبكين، بل بشّرن الرّسل بالقيامة.


مباركٌ أنت يا ربّ علّمني حقوقك.

إنّ حاملات الطّيب، وافَيْن بالحنوط إلى قبرك أيّها المخلّص، فسمعن ملاكًا هاتفًا نحوهنَّ قائلاً: لِمَ تحسبن الحيَّ مع الموتى؟ فبما أنّه إلهٌ قام من القبر ناهضًا.


المجد للآب والابن والرّوح القدس.

نسجد للآب ولابنه ولروح قدسهِ، ثالوثًا قدّوسًا بجوهرٍ واحد، صارخين مع السّارافيم: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ أنت يا ربّ.


الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أيّتها العذراء، لقد ولدت معطي الحياة، وأنقذت آدم من الخطيئة، ومنحت حوّاء الفرح عوض الحزن، لكنَّ الإله والإنسان المتجسّد منك أرشَدَهُما إلى الحياة الّتي قد تهوَّرا منها.


هليلوليا، هليلوليا، هليلوليا، المجد لك يا الّله. (ثلاثًا)

يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنك إلهٌ صالحُ ومحبُ للبشر، ولَك نرفع المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الإيباكوئي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

يَا مَنِ اتَّخَذْتَ صُورَتَنَا وَمِثَالَنَا، وَاحْتَمَلْتَ الصَّلْبَ بِالجَسَدِ، خَلِّصْنِي بِقِيَامَتِكَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَهُ بِمَا أَنَّكَ مُحِبُّ البَشَرِ.


أنافثمي

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

الأنديفونا الأولى

أَيُّهَا الـمُخَلِّصُ، يَا مَنْ رَدَدْتَ سَبْيَ صِهْيَوْنَ مِنْ الضَّلالَةِ أَعْتِقْنِي مِنْ عُبُودِيَّةِ الآلامِ وَأَحْيِنِي.

إِنَّ الزَّارِعَ فِي الجَنُوبِ حُزْنًا وَصَوْمًا وَدُمُوعًا، هَذَا يَجْنِي أَغْمَارَ الفَرَحِ الـمُحْيِيَةَ وَالـمُغَذِيَّةَ دَائِمًا.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ يَنْبُوعُ الذَّخَائِرِ الإِلَهِيَّةِ لأَنَّ مِنْهُ الحِكْمَةَ وَالرَّهْبَةَ وَالفَهْمَ، فَلَهُ السُّبْحُ وَالـمَجْدُ وَالعِزَّةُ والإِكْرَامُ.

 

الأنديفونا الثّانية

إِنْ لَـمْ يَبْنِ الرَّبُّ بَيْتَ النَّفْسِ فَبَاطِلاً نَتَعْبُ، لأَنَّ خُلُوًّا مِنْهُ لا يَكْمُلُ عَمَلٌ وَلا قَوْلٌ أَصْلاً.

إِنَ القِدِّيسِينَ هُمْ أُجْرَةُ ثَمَرَةِ البَطْنِ، وَبِتَحْرِيكِهِمْ مِنَ الرُّوحِ يُونِعُونَ اعْتِقَادَاتِ التَّبَنِّي الأَبَوِيَّةَ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ أُعْطِيَ الوُجُودُ لِكُلِّ البَرَايَا لأَنَّهُ ذُو الرُّبُوبِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الوُجُودِ، وَهُوَ النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ، وَإِلَهُ الكُلِّ وَحَيَاتُهُمْ.

 

الأنديفونا الثّالثة

لَقَدْ يُغَبَّطُ خَائِفُو الرَّبِّ الآنَ دَائِمًا إِذْ قَدْ وَجَدُوا طَرِيقَ الحَيَاةِ فِي الـمَجْدِ غَيْرِ البَالِي.

يَا رَئِيسَ الرُّعَاةِ إِذَا مَا نَظَرْتَ بَنِي بَنِيكَ كَالغُرُوسِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ، إِفْرَحْ وَسُرَّ وَقَدِّمْهُمْ إِلَى الـمَسِيحِ.

 

الـمَجدُ لِلآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس، الآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإلى دَهرِ الدّاهِرينَ، آمين.

بِالرُّوحِ القُدُسِ هُوَ غَوْرُ الـمَوَاهِبِ، وَغَنَى الـمَجْدِ، وَلُجَّةُ الأَحْكَامِ العَظِيمَة، لأَنَّهُ مَعْبُودٌ وَمسَاوٍ للآبِ وَالاِبْنِ فِي الـمَجْدِ.


البروكيمنن: قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء. (مَرَّتَيْنِ)

استيخن: أَعْتَرِفُ لَكَ يَا رَبُّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي.

قُمْ يَا رَبِّي وَإِلَهِي وَلْتَرْتَفِعْ يَدُك، لا تَنْسَ بَائِسِيكَ إِلَى الاِنْقِضَاء.


الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوس أنت يا إلهنا، وفي القدّيسين تستقرّ وتستريح، ولك نرفع المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ. (مرّتين)

فلتسبّح الرّبّ، كلّ نسمة.


الكاهن: مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَماعِ الإِنْجيلِ الـمُقَدَّسْ، إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنا نَطْلُبْ.

الجوقة: يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ، يا رَبُّ ارْحَمْ.

الكاهن: الحِكْمَة فَلْنَسْتَقِمْ وَنَسْمَعِ الإِنْجيلَ الـمُقَدَّس، السَّلامُ لِـجَميعِكُمْ.

الجوقة: وَلِروحِكَ.

الكاهن: فَصْلٌ شَريفْ مِنْ بِشارَةِ القِّدِّيس "لوقا" الإِنْجيلِيِّ البَشير، التِّلْميذِ الطَّاهِر. (24: 12-35) (للإيوثينا الخامسة)

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَكْ.

الكاهن: لِنُصْغِ.

فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَامَ بُطْرُسُ وَأَسْرَعَ إِلَى القَبْرِ، وَتَطَلَّعَ فَرَأَى الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَانْصَرَفَ إِلَى مَقَرِّهِ مُتَعَجِّبًا مِمَّا كَانَ. وَإِنَّ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ كَانَا سَائِرَيْنِ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ تَبْعُدُ سِتِّينَ غَلْوَةً عَنْ أُورَشَلِيمَ، اسْمُهَا عِمْوَاس، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ أَحَدُهُمَا مَعَ الآخَرِ عَنْ تِلْكَ الحَوَادِثِ كُلِّهَا. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، دَنَا مِنْهُمَا يَسُوعُ وَسَارَ مَعَهُمَا، وَلَكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: مَا هَذَا الكَلامُ الَّذِي تَتَحَاوَرَانِ بِهِ وَأَنْتُمَا سَائِرَانِ مُكْتَئِبَيْنِ؟ فَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وَاسْمُهُ كْلاوُبَّا، وَقَالَ لَهُ: أَأَنْتَ وَحَدَكَ غَرِيبٌ فِي أُورَشَلِيمَ، وَلَمْ تَعْلَمْ مَا حَدَثَ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؟ فَقَالَ لَهُمَا: وَمَا هُوَ؟ قَالا لَهُ: مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيِّ الَّذِي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي العَمَلِ وَالقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ، وَكَيْفَ أَسْلَمَهُ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَحُكَّامُنَا لِقَضَاءِ الـمَوْتِ وَصَلَبُوهُ. وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الـمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ. وَلَكِنْ، مَعَ هَذَا جَمِيعِهِ، فَاليَوْمَ هُوَ ثَالِثُ يَوْمٍ لِـحُدُوثِ ذَلِكَ. إِلاَّ أَنَّ نِسَاءً مِنَّا أَدْهَشْنَنَا لأَنَّهُنَّ بَكَّرْنَ إِلَى القَبْرِ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَهُ، فَأَتَيْنَ وَقَلْنَ إِنَّهُنَّ رَأَيْنَ مَظْهَرَ مَلائِكَةٍ قَالُوا إِنَّهُ حَيٌّ. وَمَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلَى القَبْرِ فَوَجَدُوا كَمَا قَالَتِ أَيْضًا النِّسَاءُ، أَمَّا هُوَ فَلَمْ يَرَوْهُ.ِ فَقَالَ لَهُمَا: يَا قَلِيلَيِ الفَهْمِ وَبَطِيئَيِ القَلْبِ فِي الإِيمَانِ بِكُلِّ مَا نَطَقَتْ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ هَذِهِ الآلامَ فَيَدْخُلَ إِلَى مَجْدِهِ؟ وَابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا مَا يَخْتَصُّ بِهِ فِي كُلِّ الأَسْفَارِ. ثُمَّ اقْتَرَبُوا مِنَ القَرْيَةِ الَّتِي كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ إِلَيْهَا، فَتَظَاهَرَ هُوَ بِأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ إِلَى مَكَانٍ أَبْعَدَ، فَأَلْزَمَاهُ قَائِلَيْنِ: أُمْكُثُ مَعَنَا فَإِنَّ الـمَسَاءَ مُقْبِلٌ، وَقَدْ مَالَ النَّهَارُ. فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وَلَـمَّا اتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَاْنَفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ، فَاخْتَفَى هُوَ عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: أَمَا كَانَتْ قُلُوبُنَا مُضْطَرِمَةً فِينَا حِينَ كَانَ يُخَاطِبُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُبَ؟ فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيمَ، فَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ مُجْتَمِعِينَ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ فِي الحَقِيقَةِ وَتَرَاءَى لِسِمْعَانَ. فَأَخَذَا هُمَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ، وَكَيْفَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ عَرَفَاهُ.

الجوقة: الـمَجْدُ لَكَ يا رَبُّ الـمَجْدُ لَك.


المتقدِّم: إذْ قد رأينا قيامةَ المسيح فلنسجدُ للرّبِّ القدّوسِ يسوعَ البريءِ من الخطأ وحده. لصليبك أيّها المسيح نسجدُ ولقيامتك المقدّسة نسبّح ونمجّد. لأنّك أنت هو إلهنا وآخرَ سواك لا نعرف واسمَك نسمّي. هلمَّ يا معشرَ المؤمنين نسجد لقيامة المسيح المقدّسة، لأنْ هوذا بالصّليب قد أتى الفرحُ لكلّ العالم. نباركُ الرّبَّ في كلّ حينٍ ونسبّحُ قيامته، لأنّه إذ احتملَ الصّلبَ من أجلنا بالموت للموت أبادَ وحطم.


المزمور الخمسون

إرحمني، يا الله، كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.

إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.

فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.

إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت.

لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.

هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.

لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.

تنضحني بالزّوفى فأطهر. تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.

تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.

إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.

قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.

لا تطرحني من أمامِ وجهك وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.

إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.

فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.

نجّني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.

يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.

لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي. لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.

فالذّبيحة لله روح منسحق. القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.

أصلح، يا ربّ، بمسرتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.

حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.

حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.


المجد للآب والابن والرّوح القدس. (بِاللَّحْنِ الثَّانِي)

بشفاعات الرّسل وطلباتهم أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين.

بشفاعات والدة الله وطلباتها أيّها الإله الرّحيم، أمحُ كثرة خطايانا وزلّاتنا.


يا رحيم ارحمني يا الله بحسب عظيم رحمتك وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي. (باللّحن الثّاني)

لقد قام يسوع من القبر كما سبق وقال ومنحنا حياة أبديّة والرّحمة العظمى.


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك، وافتقد عالمك بالرّحمة والرأفات، وارفع شأن المسيحيّين الأرثوذكسيّين، وأسبغ علينا مراحمك الغنيّة، بشفاعات سـيّدتنا والدة الإله الكلّيّة الطّهارة والدّائمة البتوليّة مريم، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلبات القوّات السّماويّة المكرّمة العادمة الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، وآبائنا القدّيسين معلّمي المسكونة رؤساء الكهنة العظماء باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتيّ ويوحنّا الذّهبيّ الفم، وآبائنا القدّيسين أثناسيوس وكيرلس ويوحنّا الرّحيم رؤساء أساقفة الإسكندريّة وأبوَيْنا القدِّيسَيْن نِيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكية، واسبيريدون أسقف تريميثوس العجائبيَّين، والقديسِّين المجيدين الشّهداء الحسني الظّفر، والقدّيسين المجيدين الشّهداء العظماء جاورجيوس الحائز راية الظّفر وديمتريوس المفيض الطّيب، وثاوذورس التّيرونيّ وثاوذورس قائد الجيش، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، والقديسَيْن الصّدِّيقَيْن جدَّيْ المسيح الإله يواكيم وحنّة، والقدّيس ( ) الّذي نقيم تذكاره اليوم، وجميع قدّيسيك، نتضرّع إليك، أيّها الرّبّ الجزيل الرّحمة، فاستجب لنا نحن الخطأة الطّالبين إليك وارحمنا.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (١٢ مرّة)

الكاهن: برحمة ورأفات ابنك الوحيد ومحبّته للبشر الّذي أنت مبارك معه ومع روحك الكلّيّ قدسه الصّالح والمحيي الآن وكلّ أَوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


القنداق

أحد آباء المجمع المسكونيّ السّابِع (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الاِبْنَ الـمُشْرِقَ مِنَ الآبِ بِحَالٍ لا تُوصَفُ قَدْ وُلِدَ مِنِ امْرَأَةٍ مُزْدَوِجَ الطَّبِيعَةِ، الَّذِي بِـمَعْرِفَتِنَا إِيَّاهُ لا نُنْكِرُ رَسْمَ مِثَالِهِ، بَلْ إِذْ نَرْسُـمُهُ بِحُسْنِ عِبَادَةٍ، نَـحْتَرِمُهُ بِإِيمَانٍ. فَلِذَلِكَ الكَنِيسَةُ، بِتَمَسُّكِهَا بِالإِيمَانِ الحَقِيقِيِّ، تُصَافِحُ أَيْقُونَةَ تَجَسُّدِ الـمَسِيحِ.


البيت

أحد آباء المجمع المسكونيّ السّابِع (بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الإِلَهَ الكُلِّيَّ الرَّأْفَةِ شَاءَ أَنْ يُنْهِضَ فِينَا دَائِمًا ذِكْرَى تَأَنُّسِهِ الكَامِلِ، فَدَفَعَ هَذِهِ القَضِيَّةَ وَسَلَّمَهَا لِلأَنَامِ بِتَلْوِينِ وَزَخْرَفَةِ الصُّوَرِ، لِيَرْسُـمُوا الأَيْقُونَاتِ الـمُوَقَّرَةَ الشَّرِيفَةَ، لِكَيْ، عِنْدَ مُعَايَنَتِنَا إِيَّاهَا، نُؤْمِنُ مُصَدِّيقِينَ مَا قَدْ سَمِعْنَاهُ بِالكَلامِ، وَنَعْرِفُ الاِسْمَ وَالفِعْلَ بِحِكْمَةٍ مَعَ رَسْمِ جِهَادَاتِ الرِّجَالِ القِدِّيسِينَ وَصُوَرِ الـمَسِيحِ الـمَانِحِ الأَكَالِيلَ لِلْقِدِّيسِينَ وَالشُّهَدَاءِ الـمُجَاهِدِينَ الَّذِينَ بِوَاسِطَتِهِمِ الكَنِيسَةُ الآنَ، بِضَبْطِهَا الأَمَانَةَ الحَقِيقِيَّةَ بِأَوْفَرِ إِيضَاحٍ، تُصَافِحُ أَيْقُونَةَ تَجَسُّدِ الـمَسِيحِ.


الكاطافسيّات العموميّة (باللّحن الرّابِع)


نُسَبِّحُ وَنُبَارِكُ وَنَسْجُدُ لِلرَّبِّ.

إنَّ مَولِدَ والِدَةِ الإلَه قَدْ حَفِظَ الفِتْيَةَ الأَطْهَارَ فِي الأَتُّونِ سَالِمِينَ، إِذْ كَانَ حِينَئِذٍ مَرْسُومًا، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ حَصَلَ مَفْعُولاً. فَهُوَ يُنْهِضُ الـمَسْكُونَةَ بِأَسْرِهَا إِلَى التَّرْتِيلِ هَاتِفَةً: سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ، وَزِيدُوهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُور.


الكاهن: لوالدة الإله وأمّ النّور بالتّسابيح نكرّم معظّمين.


تُعَظِّمُ نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي

يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقًّا والدةُ الإله، إيّاك نعظّم. (تعاد بعد كلّ استيخون)



كُلُّ الأرَضِيِّينَ، فَليَرتَكِضُوا بِالرُّوحِ حَامِلِينَ الـمَصَابِيح، وَطَبِيعَةُ العَقْليِّينَ غَيرِ الهَيُولِيِّينَ فَلتَحْتَفِلْ مَعًا مُعَيِّدَةً لِمَوْسِمِ أُمِّ الإِلَهِ الشَّرِيفِ وَهَاتِفةً: إِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الإِلَهِ النَّقِيَّةَ، الدَّائِمَةَ البَتُوليَّةِ، وَالكُلِّيَّةَ الطُّوبَى.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إيّاك تسبّح كلّ قوّاتِ السّماوات، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


قدّوسٌ هو الرّبّ إلهنا. (ثلاثًا)

إرفعوا الرّبّ إلهنا واسجدوا لموطئ قدميه، لأنّ الرّبّ إلهنا قدّوس هو.


الإكسابوستلاري

للقيامة (الإيوثينا الخامسة - بِاللَّحْنِ الثّاني)

إِنَّ الـمَسِيحَ الَّذِي هُوَ الطَّرِيقُ وَالحَيَاة، مِنْ بَعْدِ قِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، رَافَقَ لُوقَا وَكْلاوُبَّا اللَّذَيْنِ قَدْ عُرِفَ مِنْهُمَا فِي عِمْوَاص عَنْدَ كَسْرِ الخُبْزِ، واللَّذَيْنِ كَانَتْ قُلُوبُهُمَا وَنُفُوسُهُمَا مُلْتَهِبَة عِنْدَمَا خَاطَبَهُمَا فِي الطَّرِيقِ وَفَسَّرَ لَهُمَا الكُتُب عَنْ كُلِّ مَا احْتَمَلَه. فَلْنَهْتِفْ مَعْهُمَا صَارِخِين: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبّ وَظَهَرَ لِبُطْرُس.


أحد آباء المجمع المسكونيّ السّابِع (باللّحن الثّالث)

أَيُّهَا الآبَاءُ السَّمَاوِيُّو العَزْمِ الـمُجْتَمِعُونَ فِي الـمَجْمَعِ السَّابِعِ، إِرْفَعُوا ابْتِهَالاً مُتَوَاصِلاً لِلثَّالُوثِ أَنْ يُنْقِذَ مِنْ كُلِّ هَرْطَقَةٍ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ الـمُؤَبَّدَةِ الـمَادِحِينَ اجتِمَاعَكُمُ الإِلَـهِيَّ، وَأَنْ يَنَالُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.


للسيّدة (بِاللَّحْنِ الثّالث)

أَيُّهَا الرَّبُّ الفَائِقُ الصَّلاح بِشَفَاعَاتِ وَالِدَتِكَ وَالآبَاءِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا فِي الـمَجَامِعِ السَّبْعَةِ، ثَبِّتِ الكَنِيسَةَ وَأَيِّدِ الإِيمَانَ، وَاجْعَلْنَا جَمِيعًا شُرَكَاءَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عِنْدَمَا تَأْتِي إِلَى الأَرْضِ لِتَدِينَ الخَلِيقَةَ كُلَّهَا.


الإينوس (بِاللَّحنِ السّابِع)

كلّ نسمة فلتسبّح الرّبّ، سبّحوا الرّبّ من السّماوات، سبّحوه في الأعالي، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.

سبّحوه يا جميع ملائكته، سبّحوه يا سائر قوّاته، لأنّه بك يليق التّسبيح يا الله.


للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

هَذا الـمَجدُ يَكونُ لِجَميعِ أَبرارِه.

لَقَدْ قَامَ الـمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ حَالاًّ عِقَالاتِ الـمَوْتِ. فَاسْتَبْشِرِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ بِالفَرَحِ الأَعْظَمِ. وَيَا سَمَاوَاتُ سَبِّحِي مَجْدَ اللهِ.


سَبِّحوا اللهَ في قِدّيسيه، سَبِّحوهُ في فَلَكِ قُوَّتِهِ.

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الـمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ القُدُّوسِ يَسُوعَ البَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ.


سَبِّحوهُ على مَقدَرَتِهِ، سَبِّحوهُ نَظير كَثرَةِ عَظَمَتِه.

إِنَّنَا لا نَفْتُرُ مِنَ السُّجُودِ لِقِيَامَةِ الـمَسِيحِ لأَنَّهُ قَدْ خَلَّصَنَا مِنْ آثَامِنَا. فَقُدُّوسٌ هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي أَظْهَرَ القِيَامَةَ.


أحد آباء المجمع المسكونيّ السّابع (بِاللَّحْنِ السّادِس)

سَبِّحُوهُ بِلَحْنِ البُوقِ، سَبِّحُوهُ بِالـمِزْمَارِ وَالقِيثَارَةِ.

إِنَّ الآبَاءَ الـمُوَقَّرِينَ الـمَجِيدِينَ الكُلِّيِّي السَّعَادَة وَالـمُتَألِّـهِي العَزْمِ بِالحَقِيقَة، لَـمَّا نَظَمُوا عِلْمَ النَّفْسِ بِجُمْلَتِهِ وَتَأَمَّلُوا فِيهِ مَعًا بِدِقَّةٍ بِالرُّوحِ الإِلَهِيِّ، رَقَمُوا بِكِتَابَةٍ إِلَهِيَّةٍ الدُّسْتُورَ السَّمَاوِيَّ الشَّرِيف الَّذِي فِيهِ يُعَلِّمُونَ جَلِيًّا بِأَنَّ الكَلِمَةَ مُسَاوٍ لِلآبِ فِي الأَزَلِيَّةِ وَالجَوْهَرِ حَقِيقَةً، مُتَّبِعِينَ تَعَالِيمَ الرُّسُلِ بِأَجْلَى بَيَانٍ.


سَبِّحُوهُ بِالطَّبْلِ وَالـمَصَافِّ، سَبِّحُوهُ بِالأَوْتَارِ وَآلاتِ الطَّرَبِ.

إِنَّ الكَارِزِينَ بِالـمَسِيحِ الـمَغْبُوطِينَ لَـمَّا تَقَبَّلُوا مِصْبَاحَ الرُّوحِ القُدُسِ العَقْلِيِّ بِجُمْلَتِهِ، نَطَقُوا بِإِلْهَامٍ إِلَهِيٍّ بِالوَحْيِ الفَائِقِ الطَّبِيعَة ذِي اللَّفْظِ اليَسِيرِ وَالـمَفْهُومِ الكَثِير مُتَصَدِّرِينَ بِالعَقَائِدِ الإِنْجِيلِيَّةِ وَالتَّقْلِيدَاتِ الحَسَنَةِ العِبَادَة الَّتِي لَـمَّا اسْتُعْلِنَتْ لَهُمْ مِنَ العُلَى بِوُضُوحٍ، إِسْتَنَارُوا وَأَثْبَتُوا  الإِيمَانَ الَّذِي تَلَقَّنُوهُ مِنَ اللهِ.


سَبِّحُوهُ بِنَغَمَاتِ الصُّنُوجِ، سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّهْلِيلِ، كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ.

إِنَّ الرُّعَاةَ الإِلَهِيِّينَ بِـمَا أَنَّهُمْ عَبِيدٌ أَخِصَّاءٌ لِلْمَسِيحِ وَمُسَارُّونَ كُلِّيُّو الشَّرَف لِلْكِرَازَةِ الإِلَهِيَّةِ، لَـمَّا أَحْرَزُوا الخِبْرَةَ الرِّعَائِيَّةَ بِجُمْلَتِهَا، وَاحْتَدَمُوا الآنَ غَيْظًا بِعَدْلٍ كُلِّيٍّ، طَرَدُوا بِحُكْمٍ حَقٍّ عَنْ كَمَالِ الكَنِيسَةِ الذِّئَابَ الضَّارِيَةَ الـمُفْسِدَة، وَرَجَمُوهَا بِـمِقْلاعِ الرُّوحِ، فَسَقَطَتْ كَأَنَّهَا إِلَى الـمَوْتِ بٍـمَا أَنَّهَا مُعْتَلَّةٌ بِعِلَّةٍ لا شِفَاءَ لَهَا.


أحد آباء المجمع المسكونيّ السّابع (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

إِنَّ مَصَافَّ الآبَاءِ القِدِّيسِين لَـمَّا تَقَاطَرُوا مِنْ أَقَاصِي الـمَسْكُونَة، إِعْتَقَدُوا بِجَوْهَرٍ وَاحِدٍ وَطَبِيعَةٍ وَاحِدَةٍ لِلآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ القُدُسِ، وَسَلَّمُوا إِلَى البِيعَةِ سِرَّ التَّكَلُّمِ باللاهُوتِ تَسلِيمًا جَلِيًّا. فَإِذْ نَمْدَحُهُمْ عَنْ إِيمَانٍ، نُغَبِّطُهُمْ قَائِلِينَ: يَا لَكُمْ مِنْ جَيْشٍ إِلَهِيٍّ، يَا جُنُودَ مُعَسْكَرِ الرَّبِّ اللاهِجِينَ بِاللهِ، كَوَاكِبَ الجَلَدِ العَقْلِيّ الكُلِّيَّةَ الضِّيَاء، يَا أَبْرَاجًا مَنِيعَةً لِصِهْيَوْنَ السِّرِّيَّة، يَا أَزْهَارَ الفِرْدَوْسِ  العَطِرَةَ الشَّذَى، وَالأَفْوَاهَ الذَّهِبِيَّة لِلْكَلِمَة، يَا فَخْرِ نِيقِيَة، وَبَهْجَةَ الـمَسْكُونَة، تَشَفَّعُوا بِلا انْقِطَاعٍ مِنْ أَجْلِ نُفُوسِنَا.


الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

أَنتِ هِيَ الفائِقَةُ عَلى كُلِّ البَرَكاتِ، يا والِدَةَ الإلَهِ العَذراء، لأنَّ الجَحيمَ قَد سُبِيَت بِواسِطَةِ الـمُتَجَسِّدِ مِنكِ، وَآدَمَ دُعِيَ ثانِيَةً، واللَّعنَةَ بادَت، وَحَوّاءَ انعَتَقَت، والـمَوتَ أُميتَ، وَنَحنُ قَد حَيينا. لِذَلِكَ نُسَبِّحُ هاتِفين: مُبارَك أَنتَ أَيُّها الـمَسيحُ إلَهُنا، يا مَن هَكَذا سُرَّ، الـمَجدُ لَك.


﴿المجدلة الكبرى﴾

المجد لك يا مظهر النّور، المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة.

نسبّحك نباركك، نسجد لك نمجّدك، نشكرك لأجل عظيم جلال مجدك.

أيّها الرّبّ الملك، الإله السّماويّ، الآب الضّابط الكلّ.

أيّها الرّبّ الابن الوحيد يسوع المسيح، ويا أيّها الرّوح القدس.

أيّها الرّبّ الإله، يا حمل الله، يا ابن الآب، يا رافع خطيئة العالم ارحمنا يا رافع خطايا العالم.

تقبّل تضرّعنا أيّها الجالس عن يمين الآب وارحمنا.

لأنّك أنت وحدك قدّوس، أنت وحدك الرّبّ يسوع المسيح، في مجد الله الآب، آمين.

في كلّ يوم أباركك، وأسبّح اسمك إلى الأبد وإلى أبد الأبد.

أهّلنا يا ربّ أن نحفظ في هذا اليوم بغير خطيئة.

مبارك أنت يا ربّ إله آبائنا ومسبّح وممجّد اسمك إلى الأبد، آمين.

لتكن يا ربّ رحمتك علينا كمثل اتّكالنا عليك.

مبارك أنت يا ربّ علّمني حقوقك. (ثلاثًا)

يا ربّ ملجأ كنت لنا في جيل وجيل، أنا قلت يا رب ارحمني واشف نفسي لأنّي قد خطئت إليك.

يا ربّ إليك لجأت فعلّمني أن أعمل رضاك، لأنّك أنت هو إلهي.

لأنّ من قبلك عين الحياة، وبنورك نعاين النّور.

فابسط رحمتك على الّذين يعرفونك.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)

المجد للآب والابن والرّوح القدس.

الآن وكلّ أوان، وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.

قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا.


الطّروباريّة (باللّحن الرّابع)

اليوم صار الخلاص للعالم، فلنسبّح الّذي قام من القبر عنصرَ حياتنا، لأنّه، إذ قد حطم الموت بالموت، منحنا الظّفر والرّحمة العظمى.


الكاهن: مباركةٌ هي مملكة الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الطلبة السّلاميّة الكبرى

الكاهن: بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّه ينبغي لك كلُّ تمجيدٍ وإكرامٍ وسجودٍ، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الأولى

بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا. (ثلاثًا)


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّ لك العزّة ولك الملك والقوّة والمجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.


الأنديفونا الثّانية

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا. (مرّتين)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس،

خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات، إذ نرتّل لك هلليلويا.


الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

يا كلمةَ الله الابن الوحيد الّذي لم يزل غير مائت، لقد قبلت أن تتجسَّد من أجل خلاصنا، من القدّيسة والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، وتأنّست بغير استحالة، وصُلِبتَ أيّها المسيح إلهنا، وبموتك وطئتَ الموت، وأنت لم تزل أحد الثّالوث القدّوس، الممجَّد مع الآب والرّوح القدس، خلّصنا.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك.

الجوقة:  يا ربّ ارحم.

الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك إلهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر ولك نرسل المجد، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الأنديفونا الثّالثة (الطّروباريّة - باللّحن السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


الكاهن:


الطروباريّات

للقيامة (بِاللَّحْنِ السّابِع)

حَطَمْتَ بِصَلِيبِكَ الـمَوْتَ وَفَتَحْتَ لِلِّصِّ الفِرْدَوْس، وَحَوَّلْتَ نَوْحَ حَامِلاتِ الطِّيب، وَأَمَرْتَ رُسْلَكَ أَنْ يَكْرِزُوا بِأَنَّكَ قَدْ قُمْتَ أَيُّهَا الـمَسِيحُ الإِلَه مَانِحًا العَالَمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.


أحد آباء المجمع المسكونيّ السّابع (بِاللَّحْنِ الثّامِن)

أنت أيّها المسيح إلهنا الفائق التّسبيح، يا مَن أسّست آباءنا القدّيسين على الأرض كواكب لامعة، وبهم هديتنا جميعًا إلى الإيمان الحقيقيّ، يا جزيل الرّحمة المجد لك.


لشفيع الكنيسة - القدّيس جاورجيوس الّابس الظفر (بِاللَّحْنِ الرّابِع)

بِما أنَّكَ للمأسورينَ مُحرِّرٌ ومُعتِقٌ. وللفُقَراءِ والـمَساكينِ عاضدٌ وناصِرٌ. وللمَرضى طبيبٌ وشافٍ. وعنِ الـملوك مُكافِحٌ ومُحارِبٌ. أيُّها العظيمُ في الشُّهداءِ جاورجيوسُ اللابِسُ الظَفَّر تَشَفَّعْ إلى الـمَسيحِ الإله في خلاصِ نفوسِنا.


القنداق (باللّحْنِ الرّابع)

يَا شَفِيعَةَ الـمَسِيحِيِّينَ غَيْرَ الخَازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غَيْرَ الـمَرْدُودَةِ، لا تُعْرِضِي عَنْ أَصْوَاتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ، بَلْ تَدَارَكِينَا بِالـمَعُونَةِ بِـمَا أَنَّكِ صَالِحَةٌ، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إِلَيْكِ بِإِيمَانٍ: بَادِرِي إِلَى الشَّفَاعَةِ، وَأَسْرِعِي فِي الطِّلْبَةِ، يَا وَالِدَةُ الإِلَهِ الـمُتَشَفِّعَةَ دَائِمًا بِمُكَرِّمِيكِ.


الكاهن: إلى الربِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: لأنّك قدّوسٌ أنتَ يا إلهنا ولك نرسلُ المجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)


المجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.

قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا.


الكاهن: قوّة.

الجوقة: قوّة.

قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الّذي لا يموت، ارحمنا.

الكاهن: لنصغِ

القارئ: مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ آبَائِنَا. لِأَنَّكَ عَدْلٌ فِي كُلِّ مَا صَنَعْتَ بِنَا.

الكاهن: الحكمة.

القارئ: فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ القِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إلى تِيطُس (3:8-15). (لأحد آباء المجمع المسكونيّ السّابع)

الكاهن: لنصغِ.

القارئ:

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة، وإيّاها أريد أن تُفَرِّر حتّی يهتمّ الّذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة، فهذه هي الأعمال الحسنة والنّافعة، أمّا المباحثات الهذيانيّة والأنساب والخصومات والـمُماحكاتُ النّاموسيّة فَاجْتَنِيْهَا، فإِنَّها غيرُ نافعة وباطلة. ورجل البدعة بعد الإنذار مرّة وأخرى أعرض عنه، عَالِمًا أنَّ مَن هو كذلك قد اعتسف، وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أُرسل إليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادر أن تأتيني إلى نيكوبوليس لأنّي قد عزمت أن أُشَتِّيَ هناك. أمّا زيناس معلّم النّاموس وأبولّس فاجتهد في تشييعها متأهِّبَيْن لئلَّا يعوزها شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصّالحة للحاجات الضّروريّة حتّى لا يكونوا غير مثمرين. يسلّم عليك جميع الّذين معي. سلِّم على الّذين يُحبّوننا في الإيمان. النّعمة معكم أجمعين، آمين.

الكاهن: السّلام لك أيّها القارئ.


الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا)

الكاهن: الحكمة لنستقم ونسمع الإنجيل المقدّس. السّلام لجميعكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس "لوقا" الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر (8:5-15). (لأحد آباء المجمع المسكونيّ السّابع)

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.

الكاهن: لنصغِ

قَالَ الرَّبُّ هَذَا الـمَثَلَ: خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ عَلَى الطَّرِيقِ فَوُطِئَ وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاءِ. وَالبَعْضُ سَقَطَ عَلَى الصَّخْرِ، فَلَـمَّا نَبَتَ يَبِسَ لِأَنَّهُ لَـمْ تَكُنْ لَهُ رُطُوبَةٌ. وَبَعْضٌ سَقَطَ بَيْنَ الشَّوْكِ، فَنَبَتَ الشَّوْكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَبَعْضٌ سَقَطَ فِي الأَرضِ الصَّالِحَةِ، فَلَـمَّا نَبَتَ أَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْفٍ. فَسَأَلَهُ التَّلامِيذُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الـمَثَلُ؟ فَقَالَ: لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ اللهِ. وَأَمَّا البَاقُونَ فَبِأَمْثَالٍ لِكَيْ لا يَنْظُرُوا وَهُمْ نَاظِرُونَ، وَلا يَفْهَمُوا وَهُمْ سَامِعُونَ. وَهَذَا هُوَ الـمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلِمَةُ اللهِ. وَالَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَأْتِي إِبْلِيسُ وَيَنْزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلُوبِهِمْ لِئَلَّا يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. وَالَّذِينَ عَلَى الصَّخْرِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَحٍ، وَلَكِنْ لَيْسَ لَـهُمْ أَصْلٌ، وَإِنَّـمَا يُؤْمِنُونَ إِلَى حِينٍ، وَفِي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ. وَالَّذِي سَقَطَ فِي الشَّوْكِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ثُمَّ يَذْهَبُونَ فَيَخْتَنِقُونَ بِهُمُومِ هَذِهِ الحَيَاةِ وَغِنَاهَا وَمَلَذَّاتِهَا فَلا يَأْتُونَ بِثَمَرٍ. وَأَمَّا الَّذِي سَقَطَ فِي الأَرْضِ الجَيِّدَةِ، فَهُمُ الَّذِينَ بَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ فَيَحْفَظُونَـهَا فِي قَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ وَيُثْمِرُونَ بِالصَّبْرِ. وَلَـمَّا قَالَ هَذَا نَادَى: مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.

الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.


الكاهن: أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبِّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: أعضدْ وخلّصْ وارحمْ واحفظنا يا الله بنعمتك، الحكمة.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: حتّى إذا كنّا محفوظين بعزّتك كلّ حين، نرسلُ لك المجدَ أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.


الشّاروبيكون

أيّها الممثّلون الشّاروبيم سرّيًّا، والمرنّمون التّسبيح المثلّث تقديسه للثّالوث المحيي، لنطرحْ عنّا كلّ اهتمام دنيويّ، إذ إنّنا مزمعون أن نستقبل ملك الكلّ.

الكاهن: جميعنا وجميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، ليذكر الرّبُّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة : آمين.

الكاهن: أبانا ورئيس كهنتنا أفرام ليذكر الرّبّ الإله في ملكوته السّماويّ كلّ حين، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

تحتفُّ حوله مراتبُ الملائكة بحالٍ غير منظور. هلليلويا.

الكاهن: لنكمّل طلبَاتنا للرّبّ.

الجوقة: يا ربّ ارحم (تعاد بعد كلّ طلبة)

الجوقة: إستجب يا ربّ. (تعاد بعد كلّ طلبة)


الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة: عليها أشرف السّلام.

الكاهن: مع جميع القدّيسين، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.

الجوقة: لك يارب.

الكاهن: من أجل رأفات ابنك الوحيد الّذي أنت معه مباركٌ مع روحِكَ الكلّيّ قدسهُ الصّالح والصّانع الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحبَّ بعضُنا بعضًا لكي بعزمٍ واحدٍ نعترفَ مقرّين.

الجوقة: بآبٍ وابنٍ وروح قدسٍ، ثالوثٍ متساوٍ في الجوهر وغير منفصل.

الكاهن: الأبوابَ الأبوابَ بحكمة لنصغ .

الجوقة:  أُؤمِنُ بإلهٍ واحدٍ، آبٍ ضابطِ الكُلِّ، خَالِقِ السّماءِ والأرضِ، كُلِّ ما يُرَى وما لا يُرَى، وبِرَبٍّ واحدٍ يسُوعَ المسيحِ، ابنِ اللهِ الوَحِيد، المولودِ من الآبِ قبلَ كُلِّ الدهورِ، نورٍ من نورٍ، إلهٍ حقٍّ من إلهٍ حقٍّ، مولودٍ غَيْرِ مخلوقٍ، مساوٍ للآبِ في الجوهرِ، الّذي به كان كلُّ شيءٍ، الّذي من أجْلِنا نحنُ البَشَر، ومن أجلِ خلاصِنا، نَزَلَ من السّماءِ وتجسَّدَ من الروحِ القدسِ ومن مريمَ العذراءِ، وتأنَّس، وصُلِبَ عنَّا على عهدِ بيلاطس البُنطيّ، وتألمَّ وقُبِرَ، وقَامَ في اليومِ الثّالثِ، على ما في الكتُبِ، وصَعِدَ إلى السّماءِ، وجَلَسَ عن يمينِ الآبِ، وأيضًا يَأتي بمجْدٍ ليَدينَ الأحياءَ والأموات، الّذي لا فَنَاءَ لِـمُلْكِه، وبالرّوُحِ القُدسِ، الرَّبِّ، الـمُحْيي، الـمُنْبَثِقِ من الآبِ، الّذي هو مع الآبِ والابنِ مَسجُودٌ له ومُمَجَّدٌ، النَّاطِق بالأنبياءِ، وبكنيسةٍ واحدةٍ، جامعةٍ، مُقَدَّسةٍ، رسوليَّةٍ. وأعْتَرِفُ بمعموديّةٍ واحدةٍ لمغفِرَةِ الخطايا. وأترجَّى قيامةَ الموتى، والحياةَ في الدّهرِ العتيد، آمين.

الكاهن: لنقف حسنًا لنقف بخوفٍ لنصغ، لنقدّمَ بسلامٍ القربان المقدّس.

الجوقة: رحمة سلام، ذبيحةَ تسبيح .

الكاهن: نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح، ومحبّةُ اللهِ الآب، وشركةُ الرّوح القدس لتكن معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك .

الكاهن: لنضع قلوبَنا فوق.

الجوقة: هي لنا عند الرّبّ .

الكاهن: لنشكرنَّ الرّبّ.

الجوقة: لحقٌّ وواجب.

الكاهن: بحقّ وواجب نسبّحك ونباركك ونحمدك ونشكرك ونسجد لك في كلّ مكان سيادتك. لأنّك أنت الإله الّذي لا يوصف ولا تحدّه العقول، غيرُ المنظور، غيرُ المدرَك، الدّائمُ الوجود، الثّابت الوجود، أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس، أنت أبرزتنا من العدم إلى الوجود ولـمّا سقطنا عدت فأقمتنا وما برحتَ تصنع كلّ شيء حتّى أصعدتنا إلى السّماء ووهبتنا مُلكَك الآتي. فمن أجل كلّ ذلك نشكرك أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس على كلّ الإحسانات الواصلة إلينا الّتي نعلمها والّتي لا نعلمها، الظّاهرة والخفيّة. نشكرك أيضًا من أجل هذه الخدمة الّتي ارتضيت أن تتقبّلها من أيدينا، مع أنّه قد مَثَلَ لديك ألوفٌ من رؤساء الملائكة وربواتٌ من الملائكة والشّاروبيم الكثيرو العيون والسّارافيم ذوو السّتّة الأجنحة متعالين ومجنَّحين، بتسبيح الظّفر مترنّمين وهاتفين وصارخين وقائلين.

الجوقة: قدّوسٌ قدّوسٌ قدّوسٌ ربُّ الصّباؤوت، السّماءُ والأرضُ مملوءتان من مجدك. أوصنّا في الأعالي مباركٌ الآتي باسم الربّ. أوصنّا في الأعالي.

الكاهن: مع هذه القوّات المغبوطة أيّها السّيّدُ المحبُّ البشر نهتف نحن أيضًا ونقول: قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس أنت وابنك الوحيد وروحك القدّوس. قدّوسٌ أنت وكلّيّ القدس ومجدك عظيم الجلال، يا من أحببتَ عالمك بهذا المقدار، حتّى أنّك بذلتَ ابنك الوحيد، لكي لا يهلك كلُّ من يؤمن به بل يحصل على الحياة الأبديّة. فإنّه لـمّا أتى وأتمّ كلَّ التّدبير الّذي من أجلنا، ففي اللّيلة الّتي فيها أُسلم، والأَوْلى أنّه أسلم ذاته من أجل حياة العالم، إذ أخذ خبزًا بيديه المقدّستين الطّاهرتين البريئتين من العيب، وشكر وبارك وقدّس وكسر، أعطى تلاميذه الرّسل القدّيسين قائلاً: خذوا كلو هذا هو جسدي الّذي يُكسَرُ من أجلكم لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين.

الكاهن: وكذلك الكأس بعد العشاء قائلاً: إشربوا منه كلّكم هذا هو دمي الّذي للعهد الجديد، الّذي يُهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا.

الجوقة: آمين. آمين.

الكاهن: الّتي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن جهة كلّ شيء.


الجوقة: إيّاك نسبّح، إيّاك نبارك، إيّاك نشكر يا ربّ، وإليك نطلب يا إلهنا.

الكاهن: وخاصّة من أجل الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم.

الجوقة:

بواجب الإستهال حقًّا نغبّط والدة الإله الدّائمة الطّوبى، البريئة من كلّ العيوب أمّ إلهنا. يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير فساد من السّارافيم الَّتي بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقًّا والدة الإله إيّاكِ نعظّم.


الكاهن: أذكر يا ربُ أوّلاً أبانا ورئيسَ كهنتِنا أفرام وهَبه لكنائسِك المقدّسة، بسلام صحيحًا، مكرّمًا، معافًا، مديد الأيّام، قاطعًا باستقامةٍ كلمةَ حقِّك .

الجوقة: آمين

الكاهن: والخاطرين في فكر كلّ واحدٍ من الحاضرين، جميعَهم وجميعَهنَ.

الجوقة: جميعَهم وجميعَهنَ.

الكاهن: وأعطنا أن نمجّد ونسبّح بفم واحد وقلب واحد اسمك الكلّيّ الإكرام والعظيم الجلال، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لتكن مراحم الإله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح معكم جميعًا.

الجوقة: ومع روحك.

الكاهن: بعد ذكرنا جميع القدّيسن أيضًا وأيضًا بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم. (بعد كلّ طلبة)

الجوقة: لك يا ربّ.


الكاهن: وأهّلنا أيّها السّيّد أن نجسرَ بدالّةٍ على أن ندعوَكَ أبًا غير مدانين، أيّها الإله السّماويُّ، ونقول :

الجوقة: أبانا الّذي في السّموات. ليتقدّس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم. واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.

الكاهن: لأنّ لك الملكَ والقوّة والمجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: السّلامُ لجميعِكم.

الجوقة: ولروحك.

الكاهن: لنحنِ رؤوسَنا للرّبّ.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: نشكرك أيّها الملك غير المنظور، يا مَن بقوّتك الّتي لا تُحصى خلقتَ كلّ البرايا، وبكثرة رحمتك أبرزتَ الكلّ من العدم إلى الوجود. أنت أيّها السّيّد اطّلع من السّماء على الّذين حنوا لك رؤوسهم لأنّهم ما حنوها للحم ودم، بل لك أيّها الإله المرهوب. فأنت إذًا أيّها السّيّد سهّل أن تكون هذه القدسات لخيرنا جميعًا بحسب حاجة كلّ واحد منّا. رافق المسافرين في البحر والبرّ والجوّ، واشف المرضى يا طبيب النّفوس والأجساد. بنعمةِ ورأفاتِ ابنِك الوحيدِ ومحبّتِه للبشر، الّذي أنت مباركٌ معه ومع روحِك الكلّيّ قدسُه الصّالحِ والصّانع الحياة الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين .

الجوقة: آمين.

الكاهن: بروسخومن، القدساتُ للقدّيسين.

الجوقة: قُدُّوسٌ واحِدٌ، رَبٌّ واحِدٌ، يسوعُ المسيح لمجد الله الآب، آمين.


المناولة

القارئ:


الكاهن: بخوفِ الله وإيمانٍ ومحبّةٍ تقدّموا.

الجوقة: اللهُ الربّ ظهر لنا. مبارك الآتي باسم الرّبّ.

المتقدِّم: إقبلني اليوم شريكًا لعشائك السّرّيّ يا ابن الله، لأنّي لست أقول سرّك لأعدائك، ولا أعطيك قبلةً غاشّة مثل يهوذا، لكن كاللّصّ أعترف لك هاتفًا: أذكرني يا ربّ متى أتيت في ملكوتك. 


الكاهن: خلّص يا الله شعبك وبارك ميراثك.

الجوقة :قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الحَقِيقِيَّ وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيَّ، وَوَجَدْنَا الإِيمَانَ الحَقَّ، فَلْنَسْجُدْ لِلثَّالُوثِ غَيْرِ الـمُنْقَسِمِ لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.


الختام

الكاهن: تبارك الله إلهُنا، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: إذ قد تناولنا أسرار المسيح الإله المقّدسة الطّاهرة غير المائتة، السّماويّة المحيية الرّهيبة، فلنستقم ونشكر الرّبَّ حقّ الشّكر. أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا لله بنعمتك .بعد أن نسأل أن يكونَ نهارُنا كلُّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبلا خطيئة، لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلَّ حياتِنا للمسيحِ الإله.

الجوقة: لك يا ربّ.

الكاهن: لأنّك أنت هو تقديسُنا، ولك نرسل المجد، أيّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: لنخرج بسلام إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا آب.

الكاهن: يا ربّ ياربّ يا من تبارك الّذين يباركونك، وتقدّس المتّكلين عليك، خلّص شعبك وبارك ميراثك واحفظ ملء كنيستك. قدّس الّذين يحبّون جمال بيتك. أنت شرّفهم عوض ذلك بقوّتك الإلهيّة ولا تهملنا نحن المتّكلين عليك. هبِ السلام لعالمك ولكنائسك وللكهنة ولحكّامنا ولجنودهم ولكلّ شعبك، لأنّ كلّ عطيّة صالحة وكلّ موهبة كاملة هي منحدرة من العلوّ من لدنك يا أبا الأنوار، ولك نرسل المجد والشّكر والسّجود أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين. ليكن اسمُ الرّبِّ مبارَكًا، مِنَ الآنَ وإلى الدّهر. (ثلاثًا)

الكاهن: إلى الرّبّ نطلب.

الجوقة: يا ربّ ارحم.

الكاهن: بركةُ الرّبِّ ورحمتُه تحلاّنَ عليكم، بنعمتِه الإلهيّةِ ومحبّتِه للبشر، كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.

الجوقة: آمين.

الكاهن: المجد لك أيّها المسيح إلهنا المجد لك. أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من قام من بين الأموات لأجل خلاصنا، بشفاعة أمّكَ القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلِّ عيب، سيّدَتنا والدةِ الإله، الدّائمةِ البتوليّةِ مريمَ، وبقوّة الصّليب الكريم المحيي، وبطلباتِ القوّاتِ السّماويّةِ المكرّمةِ العادمةِ الأجساد، والنّبيّ الكريم السّابق المجيد يوحنّا المعمدان، والقدّيسين المشرّفين الرسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيسين المجيدين الشّهداءِ الحسني الظّفر، وآبائنا الأبرار المتوشّحين بالله، وأبينا الجليل في القدّيسين يوحنّا الذّهبيّ الفم رئيس أساقفة القسطنطينيّة كاتب هذه الخدمة الشّريفة، والقدّيس جاورجيوس اللابس الظّفر صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصّديقَيْن جدّي المسيح الإله يواكيم وحنة، والقدّيسين آباء المجمع المسكوني السّابِع الّذين نقيم تذكارهم اليوم، وجميع قدّيسيك، ارحمنا وخلّصنا بما أنّك صالح ومحبٌّ للبشر.


الكاهن:

الجوقة: آمين.