بارامون الظّهور الإلهيّ المقدّس (٠٥ كانون الثّاني)
بارامون الظّهور الإلهيّ المقدّس (٠٥ كانون الثّاني)
السّاعة الأولى
الكاهن: تباركَ اللهُ إلهُنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
المتقدّم:
المجد لك يا إلهنا المجد لك.
أيّها الملك السّماويّ المعزّي، روحُ الحقّ، الحاضر في كلّ مكانٍ والمالئُ الكلّ، كنـزُ الصّالحات ورازق الحياة، هلمَّ واسكنْ فينا، وطهِّرْنا من كلّ دنس، وخلّصْ أيّها الصّالح نفوسنا.
القارئ:
قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القويّ، قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّها الثّالوث القدّوس ارحمنا، يا ربّ اغفرْ خطايانا، يا سيّد تجاوزْ عن سيّئاتِنا، يا قدّوس اطّلع واشفِ أمراضَنا، مِن أجل اسمك، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أبانا الّذي في السّماوات، ليتقدّس اسمُك، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك كما في السّماء كذلك على الأرض، خبزَنا الجوهريّ أعطِنا اليوم، واتركْ لنا ما علينا كما نتركُ نحن لِمَن لنا عليهِ، ولا تُدخِلْنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
الكاهن: لأنّ لك الـمُلْكَ والقوّةَ والمجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
القارئ:
يا ربّ ارحم. (12 مرّة)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
هلمّوا لنسجد ونركع لملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح هذا هو ملكنا وربّنا وإلهنا.
المزمور الخامس
لكلماتي أنصتْ يا ربّ، إفهم صراخي، أَصغِ إلى صوت طلبتي يا ملكي وإلهي.
لأنّي إليك يا ربّ أصلّي، فبالغداةِ تستمعُ صوتي.
بالغداةِ أقفُ قدَّامك وتراني، لأنك لستَ إلهًا يؤْثرُ الإثم.
ولا يساكنُك شرّيرُ، ولا يثبتُ مخالفو النّاموس أمام عينيك.
أبغضتَ جميعَ عمّال الإثم، وتهلكُ كلَّ الّذين يتكلّمون بالكذِب.
رجلُ الدّماءِ والغاشُّ يرذُلُه الرّبُّ. وأنا بكثرةِ رحمتِك أدخلُ إلى بيتِك، وأسجدُ في هيكلِ قُدْسِكَ بخوفك.
يا ربّ اهدني بعدلِك من أجل أعدائي، سهّلْ قدَّامك طريقي.
لأنْ ليس في أفواهِهم صدقٌ. قبلُهم باطل.
حنجرتُهُم قبرٌ مفتوحٌ، قد غشُّوا بألسنتهم، فدِنْهم يا الله.
وليسقطوا من مؤامرتِهم، وككثرةِ نفاقِهم أقصِهم، لأنّهم مرمروك يا ربّ.
وليفرحْ جميعُ المتَّكلين عليك، إلى الأبد يبتهجون، وتحلُّ فيهم.
ويفتخرُ بك كلّ الّذين يحبُّون اسمك، لأنّك أنت تبارك الصِّدّيق يا ربّ وكبسلاحِ المسرّة كَلَّلْتَنا.
المزمور الثّاني والعشرون
الرَّبُّ يَرْعَانِي فَلا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ فِي مَكَانِ خُضْرَةٍ هُنَاكَ أَسْكَنَنِي، عَلَى مَاءِ الرَّاحَةِ رَبَّانِي، رَدَّ نَفْسِي، هَدَانِي إِلَى سَبِيلِ البِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. إِنْ مَشَيْتُ فِي وَسَطِ ظِلالِ المَوْتِ فَلا أَخْشَى الشَّرَّ لأَنَّكَ مَعِي، عَصَاكَ وعُكَازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِي. هَيَّأْتَ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ الَّذِينَ يُحْزِنُونِي، دَهَنْتَ بِالدِّهْنِ رَأْسِي وَكَأْسُكَ تُسْكِرُنِي كَالصِّرْفِ ورَحْمَتُكَ تُظَلَّلْنِي جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِي وَتُسْكِنُنِي فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ.
المزمور السّادِس والعشرون
الرَّبُّ نُورِي ومُخَلِّصِي مِمَّنْ أَخَافُ الرَّبُّ عَاضِدُ حَيَاتِي مِمَّنْ أَجْزَعُ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ الأَشْرَارُ إِليَّ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، أَعْدَائِي ومُحْزِنِي هُمْ ضَعُفُوا وَسَقَطُوا؛ إِنِ اصْطَفَ عَلَي عَسْكَرٌ فَلا يَخَافُ قَلْبِي، وَإِنْ قَامَ عَلَي قطالٌ فَأَنَا بِهِ وَاثِقٌ وَاحِدَة سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أُبْصِرَ بَهَاءَ الرَّبِّ وَأتَعَاهَدَ هَيْكَلَ قُدْسِهِ، لأَنَّهُ أَخْفَانِي فِي خَيْمَتِهِ فِي يَوْمٍ سَتَرَنِي فِي سِتْرِ مِظَلَّتِهِ، عَلَى صَخْرَةٍ رَفَعَني، والآن ها قَدْ رَفَعَ رَأْسِي عَلَى أَعْدَائِي. دُرْتُ حَوْل خَيْمَتِهِ وذَبَحْتُ لَهُ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ والتَّهْلِيلِ، أُرَتُ آلُ وَأُسَبِّحُ لِلرَّبِّ استْمِعْ يا رَبُّ صَوْتِي الَّذِي بِهِ دَعَوْتُكَ، ارْحَمْني وَاسْتَمِعْ مِنِّي، لَكَ قَالَ قَلْبِي : أَطْلُبُ الرَّبَّ، يَبْتَغِيكَ وَجْهِي، لِوَجْهِكَ يَا رَبُّ أَلْتَمِسُ. لا تصْرِفْ وَجْهَكَ عَنِّي ولا تُعْرِضْ حِينَ رِجْزِكَ عَنْ عَبْدِكَ، كُن لِي مُعِينًا ولا تُقَْصِنِي وَلَا تَتَخَلَّ عَنِّي يَا اللهُ مُخَلِّصِي، فَإِنَّ أَبي وَأُمِّي قَدْ تَرَكَانِي وَأَمَّا الرَّبُّ فَقَبِلَنِي. ضَعْ لِي نَامُوسًا فِي طَرِيقِكَ وَاهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ مِنْ أَجْلِ أَعْدَائِي، لاَ تُسَلِّمْنِي إِلَى أَنْفُسِ مُحْزِي لأَنَّهُ قَدْ قَامَ عَلَيَّ شُهُودٌ ظَلَمَةٌ وكَذَّبَ الظُّلْمُ ذَاتَهُ. أُؤْمِنُ أَنِّي أَرَى خَيْرَاتِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ الْأَحْيَاءِ، أْطَبِرْ لِلرَّبِّ، تَشَجَّعْ وَلْيَتَجَلَّدْ قَلْبُكَ وَانْتَظِرِ الرَّبَّ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
هلليلويا هلليلويا هلليلويا المجد لك يا الله. (ثلاثًا)
يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)
الطّروباريات
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
إِنَّ نَهْرَ الْأَرْدُنِّ قَدِ انْكَفَأَ رَاجِعًا قَدِيمًا بِوِشَحٍ أَلِيشَعَ عِنْدَ صُعُودِ إِيلِيَّا، وَانْشَقَّ المَاءُ إِلَى هَذِهِ الجِهَةِ وَإِلَى تِلْكَ فَحَصَلَتْ لَهُ المَادَّةُ الرَّطْبَةُ طَرِيقًا يَابِسَةَ، فَكَانَ ذَلِكَ رَسْمًا لِلمَعْمُودِيَّةِ حَقَّ، الَّتِي بِهَا نَجُوزُ سَبِيلَ العُمْرِ الزَّائِلِ المَسِيحُ ظَهَرَ فِي الْأَرْدُنَّ لِيُقَدِّسَ المِيَاهَ.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
مَاذَا نَدْعُوكَ أَيَّتُهَا الْمُمْتَلِئَةُ نِعْمَةً؟ أَسْمَاءً، أَفَنَّكِ أَطْلَعْتِ شَمْسَ العَدْلِي؟ أَمْ فِرِْدَوسًا، أَفَنَّكِ أَنْبَتْ زَهْرَةَ عَدَمٍ البُلى؟ أَبَتُولًا، أَفَنَّكِ لَبِثْتِ بِغَيْرِ فَسَادِ؟ أَمْ أَمَّا نَقِيَّةً، أَفَنَّكِ حَمَلْتِ عَلَى ذِرَاعَيْكِ القَدَّسَتَيْنِ ابْنَا إِلَهَ الكُلِّ؟ فَإِلَيْهِ ابْتَهِلِي أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا
الإيذيومالات (باللحن الثّامن)
اليَوْمَ طَبِيعَةُ المِيَاهِ تَتَقَدَّسُ والأَرْدُنُ يَنْشَقُ، وَتُمْسِكُ مِيَاهُهُ عَنِ الجَرِي، إِذْ يُشَاهِدُ السَّيِّدَ فِيهِ مُغْتَسِلاً.
فَلِذَلِكَ أَذْكُرُكَ مِنْ أَرْضِ الأُرْدُنٌ.
أَيُّهَا الْمَسِيحُ المَلِكُ، قَدْ أَتَيْتَ إِلَى النَّهْرِ كَإِنْسَانِ، فَأَنْتَ تُبَادِرُ أَيُّهَا الصَّالِحُ لِتَتَقَبَّلَ الْمَعْمُودِيَّةَ كَعَبْدٍ مِنْ يَدَيْ السَّابِقِ لأَجْلِ خَطَايَانَا، أَيُّهَا الْمُحِبُّ البَشَرَ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
نَحْوَ الصَّوْتِ الصَّارِخِ فِي البَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ»، قَدْ أَتَيْتَ يَا رَبُّ آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ مُلْتَمِسًا المَعْمُودِيَّةَ يَا مَنْ لا يَعْرِفُ خَطِيئَةً فَالِمِيَاهُ قَدْ أَبْصَرَتْكَ فَفَزِعَتْ، والسَّابِقُ ارْتَعَدَ وصَرَخَ قَائِلاً: كَيْفَ يَسْتَضِيءُ النُّورُ مِنَ المِصْبَاحِ ؟! كَيْفَ يَضَعُ العَبْدُ يَدَهُ عَلَى السَّيِّدِ؟ فَقَدِّسْنِي وَالمِيَاهَ، أَيُّهَا الْمُخَلِّصُ الرَّافِعُ خَطِيئَةَ العَالَمِ.
القارئ:
بروكيمنن باللحن الرّابع: أَرْعَدَ الرَّبُّ عَلَى المِيَاهِ الغَزِيرَةِ. أُحِبُّكَ يا رَبُّ يا قُوَّتِي.
قراءةٌ من نَبُوءَةِ إِشَعْيا النَّبِيِّ. (ص 35 ع 1)
الكاهن: حكمةٌ لنصغ .
القارئ:
هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: افْرَحِي أَيَّتُهَا البَرِّيَّةُ العَطْشَى، وَلْيَبْتَهِجِ القَفْرُ وَلْيُزْهِرْ كَالسُّوسَنُ، فَتُزْهِرُ بَرَارِي الْأَرْدُنَّ وتَفْرَحُ بِغَابِهَا وَتَبْتَهِجُ، فَإِنَّهَا أُوتِيَتْ مَجْدَ لُبْنَانَ وشَرَفَ الكَرْمِلِ، وشَعْبِي يَنْظُرُ الرَّبَّ وسُمُوَّ اللهِ. فَتَشَدَّدِي أَيَّتُهَا الأَيْدِي الْمُسْتَرْخِيَةُ والرُّكَبُ المُخَلَّعَةُ. عَزُوا وَقُولُوا لِمُتَضَجْرِي القُلُوبِ : تَقَوَّوْا وَلَا تَخَافُوا هَا إِنَّ إِلَهَنَا يُجَازِي بِالحُكْمِ وَسَيُجَازِي، إِنَّهُ يَأْتِي وَيُخَلِّصْنَا حِينَئِذٍ تَنْفَتِحُ عُيُونُ العُمِي وَآذَانُ الصُّمَّ تَسْمَعُ، حِينَئِذٍ يَطْفُرُ الأَعْرَجُ كَالأَيِّلِ، وَيَكُونُ لِسَانُ الْأَبْكَمِ فَصِيحًا، إِذْ قَدِ انْفَجَرَ مَاءٌ فِي البَرِّيَّةِ وَنَهْرٌ فِي الْأَرْضِ الظَّامِئَةِ؛ فَتَنْقَلِبُ المَفَازَةُ غِيَاضًا وَيَكُونُ فِي الْأَرْضِ العَطْشَى يَنْبُوعُ مَاءٍ. هُنَاكَ يَكُونُ سُرُورٌ لِلطَّيُورِ وحَظَائِرُ لِلهَزَارِ، وَالقَصَبُ والغِيَاضُ، وَيَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ نَقِيٌّ، فَيُقَالُ لَهُ: "الطَّرِيقُ المُقَدَّسُ"، لا يَعْبُرُ فِيهِ نَجِسٌ ولا يَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ لِنَجِسٍ، أَمَّا الْمُتَشَتَّتُونَ فَيَسْكُنُونَ فِيهِ ولا يَضِلُّونَ، ولا يَكُونُ هُنَاكَ أَسَدٌ ولا يَصْعَدُ إِلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الوُحُوشِ الشَّرِّيرَةِ، ولا يُوجَدُ هُنَاكَ، بَلْ يَسِيرُ فِيهِ الْمُخَلَّصُونَ والْمُلْتَئِمُونَ لأَجْلِ الرَّبِّ، ويَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِسُرُورٍ وَابْتِهَاجِ، وَيَكُونُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ سُرُورٌ أَبَدِيُّ، فَإِنَّ عَلَى رُؤُوسِهِمِ التَّسْبِيحَ وَالابْتِهَاجَ وَيَتْبَعُهُمُ السُّرُورُ ويَنْهَزِمُ الأَسَفُ والحُزْنُ والتَّنَهُدُ.
والسُبح لله دائما.
الكاهن: لنصغِ
القارئ: فصل مِنْ أَعْمَالِ الرُّسُلِ القِدِّيسِينَ
الكاهن: حكمةٌ لنصغِ.
القارئ:
فِي تِلكَ الأَيَّامِ، لَمَّا بَلَغَ يُوحَنَّا قَضاءَ سَعْيِهِ، طَفِقَ يَقُولُ: مَنْ تَحْسَبُونَ أَنِّي أَنا؟ لَستُ أَنا إِيَّاهُ، وَلَكِنْ هُوَذا يَأْتِي بَعْدِي مَنْ لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحُلَّ حِذاءَ قَدَمَيْهِ. أَيُّهَا الرِّجالُ الإخوَةُ بَني جنس إبراهيمَ وَالَّذِينَ يَتَّقُونَ اللهَ بَيْنَكُمْ، إِلَيْكُمْ أُرْسِلَتْ كَلِمَةُ هَذَا الخَلاصِ، لأَنَّ السَّاكِنِينَ فِي ورَشَلِيمَ ورُؤَسَاءَهُمْ، مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ لَم يَعرِفُوهُ، بَلْ أقوال الأنبياء التي تُتْلَى فِي كُلِّ سَبْتِ أَتَمُوا بِالقَضاءِ عَلَيْهِ، ومَعَ أَنَّهُمْ لَم يَجِدُوا عَلَيْهِ وَلا عِلَّةً لِلمَوْتِ، طَلَبُوا مِنْ بِيلاطُسَ أَنْ يُقْتَلَ؛ وَلَمَّا أَتَمُّوا كُلَّ ما كُتِبَ عَنْهُ أَنْزَلُوهُ عَنِ الخَشَبَةِ وَوَضَعُوهُ فِي قَبْرٍ، لَكِنَّ اللهَ أَقامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْواتِ، وتَراءَى أَيَّامًا كَثِيرَةً لِّلَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ مِنَ الجَلِيلِ إِلى أُورَشَلِيمَ وَهُمْ شُهُودٌ الآنَ عِندَ الشَّعْبِ؛ ونَحْنُ نُبَشِّرُكُمْ بِالمَوعِدِ الذي كانَ للآباءِ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَتَمهُ لَنا نَحنُ أَولادَهُمْ، إِذْ أَقامَ يَسوع.
الكاهن: السّلامُ لك أيّها القارئ.
الجوقة: هلليلويا. (ثلاثًا)
الكاهن: الحكمة لنستقمْ ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القديس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، أَقْبَلَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدانِ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ اليَهُودِيَّةِ وَيَقُولُ: تُوبُوا فَقَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماواتِ. فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْمَقُولُ عَنْهُ بِإِشَعْيا النَّبِيِّ القَائِلِ: صَوْتُ صارِخِ فِي البَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ وَاجْعَلُوا سُبُلَهُ قَوِيمَةً. يُوحَنَّا هَذا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبْرِ الإِبْلِ وَعَلَى حَقَوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدِ، وَكَانَ طَعَامَهُ الجَرَادُ وَالعَسَلُ البَرِّيُّ. حِينَئِذٍ كَانَ يَخْرُجُ إِلَيْهِ أَهْلُ أُورَشَلِيمَ وَكُلُّ اليَهُودِيَّةِ وَجَمِيعِ الكُورَةِ المُحِيطَةِ بِالْأَرْدُنُ، فَيَعْتَمِدُونَ مِنْهُ فِي الأَرْدُنَّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
المتقدّم: سهّلْ خطواتي كمثلِ قولِكَ ولا يتسلَّطْ عليَّ كلُّ إثم. نجّني من بغيِ النّاس لأحفظَ وصاياك. أضئ بوجهِك على عبدِك وعلّمني حقوقك. ليمتلئ فمي من تسبحتك يا ربّ لكيما أسبّح مجدَك واليومَ كلَّهُ لعظيمِ جلالِك.
القارئ:
قدُّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاث مرّات)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّها الثّالوث القدّوس، ارحمنا. يا ربّ، اغفر خطايانا. يا سيّد، تجاوز عن سيّئاتنا. يا قدّوس، اطّلع واشف أمراضنا، من اجل اسمك يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
القنداق
القارئ:
اليَوْمَ حَضَرَ الرَّبُّ فِي مَجَارِي الْأَرْدُنَّ هَاتِفًا نَحْوَ يُوحَنَّا وقَائِلاً: لا تَجْزَعْ مِنْ تَعْمِيدِي، لأَنِّي إِنَّمَا أَتَيْتُ لأُخَلَّصَ آدَمَ المَجْبُولَ أَوَّلاً.
يا ربّ ارحم. (12 مرّة)
إرحمنا وخلّصنا يا ابن اللهِ الوحيد.
يا من في كلّ وقتٍ وفي كلّ ساعةٍ، في السّماءِ وعلى الأرضِ، مسجودٌ له وممجَّد، المسيحُ الإلهُ الطّويلُ الأناة، الكثير الرّحمة الجزيل التّحنُّن، الّذي يحبُّ الصِّدّيقين ويرحمُ الخطأة، الدّاعي الكلّ إلى الخلاص بموعد الخيرات المنتظرة، أنت يا ربّ تقبَّلْ منّا في هذه السّاعة طلباتنا، وسهّلْ حياتنا إلى العمل بوصاياك، قدّسْ أرواحنا، طهّرْ أجسادنا، قوّمْ أفكارنا، نَقِّ نيّاتنا، نجّنا من كلّ حزنٍ وشرٍّ ووجعٍ، حُطْنا بملائكتك القدّيسين، حتّى إذا كنّا بمعسكرهم محفوظين ومُرشَدين نصل إلى اتّحاد الإيمان، وإلى معرفة مجدك الّذي لا يُدنى منهُ، فإنّك مباركٌ إلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدتْ كلمة الله، وهي حقًّا والدة الإله إيّاك نعظّم.
باسم الرّبّ بارك يا أب.
الكاهن:
ليترأّف اللهُ علينا ويباركنا وليضئ بوجهه علينا ويرحمنا.
أيّها المسيحُ الضّوءُ الحقيقيّ الّذي ينيرُ ويقدّسُ كلَّ إنسانٍ واردٍ إلى العالم، ليرتسمْ علينا نورُ وجهك لكي ننظر بهِ النّورَ الّذي لا يدنى منهُ، وسهّلْ خطواتِنا إلى العملِ بوصاياك، بشفاعات والدتك الكلّيّة الطّهارة، وجميع قدّيسيك،
الجوقة: آمين.
السّاعة الثّالثة
القارئ:
هلمّوا لنسجد ونركع لملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح هذا هو ملكنا وربّنا وإلهنا.
المزمور الثّامِن والعشرون
قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ أَبْنَاءَ الكِبَاشِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وكَرَامَةً ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا لاسْمِهِ، اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي دِيَارِ قُدْسِهِ. صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى المِيَاهِ، إِلَهُ المَجْدِ أَرْعَدَ الرَّبُّ عَلَى المِيَاهِ الكَثِيرَةِ. صَوْتُ الرَّبِّ بِالقُوَّةِ، صَوْتُ الرَّبِّ بِجَلالٍ عَظِيمٍ. صَوْتُ الرَّبِّ يُحَطِّمُ الأَرْزَ، وَيَسْحَقُ الرَّبُّ أَرْزَ لَبْنَانَ، وَيَدُقُهُمْ مِثْلَ عِجْلِ لُبْنَانَ والحَبِيبُ مِثْلَ ابْنِ وَحِيدِ القَرْنِ. صَوْتُ الرَّبِّ يَقْطَعُ لَهِيبَ النَّارِ، صَوْتُ الرَّبِّ يُزَلْزِلُ القَفْرَ، يُزَلْزِلُ الرَّبُّ بَرِّيَّةَ قَادِش. صَوْتُ الرَّبِّ يُرَتِّبُ الأَيْلَةَ وَيَكْشِفُ الغِيَاضَ، وفِي هَيْكَلِهِ كُلُّ أَحَدٍ يَقُولُ: مَجْدًا! الرَّبُّ يُسَكِّنُ الطُّوفَانَ وَيَجْلِسُ الرَّبُّ مَلِكًا إِلَى الدَّهْرِ الرَّبُّ يُعْطِي قُوَّةً لِشَعْبِهِ الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِسَلَامٍ.
المزمور الحادي والأربَعُون
كَمَا يَشْتَاقُ الأَيْلُ إِلَى يَنَابِيعِ المِيَاهِ كَذَلِكَ تَتُوقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ الحَيِّ القَوِيِّ. مَتَى أَجِيءُ وأَظْهَرُ لِوَجْهِ اللهِ . صَارَتْ لِي دُمُوعِي خُبْزًا النَّهَارَ واللَّيْلَ إِذْ قِيلَ لِي كُلَّ يَوْمٍ: أَيْنَ هُوَ إِلَهُكَ؟ هَذِهِ ذَكَرْتُهَا فَأَفَضْتُ عَلَيَّ نَفْسِي، لأَنِّي أَجُوزُ فِي مَكَانِ مِظَلَّةٍ عَجِيبَةٍ إِلَى بَيْتِ اللهِ، بِصَوْتِ تَهْلِيلِ وَاعْتِرَافٍ، بِلَحْنِ الْمُعَيِّدِينَ. لِمَاذَا أَنْتِ حَزِينَةٌ يَا نَفْسِي وَلِمَاذَا تُقْلِقِينِي؟ تَوَكَّلِي عَلَى اللهِ فَإِنِّي أَعْتَرِفُ لَهُ لِأَنَّهُ خَلاصُ وَجْهِي وَإِلَهِي فِي ذَاتِي قَلِقَتْ نَفْسِي لِذَلِكَ أَذْكُرُكَ مِنْ أَرْضِ الْأَرْدُنَّ وَحَرْمُونَ مِنَ الجَبَلِ الْأَصْغَرِ اللُّجَّةُ تُنَادِي اللُّجَّةَ بِصَوْتِ مَيَازِيبِكَ.
كُلُّ ارْتِفَاعَاتِكَ وأَمْوَاجِكَ جَازَتْ عَلَيَّ بِالنَّهَارِ يُوصِي الرَّبُّ بِرَحْمَتِهِ وبِاللَّيْلِ أُسَبِّحُهُ مِنْ عِنْدِي، أَصَلِّي لإِلَهِ حَيَاتِي أَقُولُ اللهِ: أَنْتَ نَاصِرِي، لِمَاذَا نَسِيتَنِي؟ وَلِمَاذَا أَجُوزُ كَثِيبًا إِذْ يُحْزِنُنِي العَدُوُّ؟ عِنْدَ تَرْضِيضِ عِظَامِي عَيَّرَنِي أَعْدَائِي، بِقَوْلِهِمْ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ أَيْنَ هُوَ إِلَهُكَ؟! لِمَاذَا أَنْتِ حَزِينَةٌ يَا نَفْسِي، ولِمَاذَا تُقْلِقِينِي؟ تَوَكَّلِي عَلَى اللهِ فَإِنِّي أَعْتَرِفُ لَهُ لأَنَّهُ خَلَاصُ وَجْهِي وَإِلَهِي.
المزمور الخمسون
إرحمني يا الله كعظيم رحمتك، وكمثل كثرة رأفتك امح مآثمي.
إغسلني كثيرًا من إثمي ومن خطيئتي طهّرني.
فإنّي أنا عارف بإثمي، وخطيئتي أمامي في كلّ حين.
إليك وحدك أخطأت والشّرّ قدّامك صنعت، لكي تصدق في أقوالك وتغلب في محاكمتك.
هاءنذا بالآثام حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمّي.
لأنّك قد أحببت الحقّ، وأوضحت لي غوامض حكمتك ومستوراتها.
تنضحني بالزّوفى فأطهر، تغسلني فأبيَضُّ أكثر من الثّلج.
تسمعني بهجة وسرورًا، فتبتهج عظامي الذّليلة.
إصرف وجهك عن خطاياي وامح كلّ مآثمي.
قلباً نقيًّا أخلق فيّ، يا الله، وروحًا مستقيمًا جدّد في أحشائي.
لا تطرحني من أمامِ وجهك، وروحك القدّوس لا تنزعه منّي.
إمنحني بهجة خلاصك وبروح رئاسيّ اعضدني.
فأعلّم الأثمة طرقك، والكفرة إليك يرجعون.
أنقذني من الدّماء، يا الله، إله خلاصي، فيبتهج لساني بعدلك.
يا ربّ، افتح شفتيَّ، فيخبر فمي بتسبحتك.
لأنّك لو آثرت الذّبيحة، لكنت الآن أعطي، لكنّك لا تسرّ بالمحرقات.
فالذّبيحة لله روح منسحق، القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله.
أصلح، يا ربّ، بمسرّتك صهيون، ولتبن أسوار أورشليم.
حينئذ تسرّ بذبيحة العدل قربانًا ومحرقات.
حينئذ يقرّبون على مذبحك العجول.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
هلليلويا هلليلويا هلليلويا المجد لك يا الله. (ثلاثًا)
يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)
طروباريات
المجد للآب والابن والّروح القدس.
إِنَّ نَهْرَ الْأَرْدُنِّ قَدِ انْكَفَأَ رَاجِعًا قَدِيمًا بِوِشَحٍ أَلِيشَعَ عِنْدَ صُعُودِ إِيلِيَّا، وَانْشَقَّ المَاءُ إِلَى هَذِهِ الجِهَةِ وَإِلَى تِلْكَ فَحَصَلَتْ لَهُ المَادَّةُ الرَّطْبَةُ طَرِيقًا يَابِسَةَ، فَكَانَ ذَلِكَ رَسْمًا لِلمَعْمُودِيَّةِ حَقَّ، الَّتِي بِهَا نَجُوزُ سَبِيلَ العُمْرِ الزَّائِلِ المَسِيحُ ظَهَرَ فِي الْأَرْدُنَّ لِيُقَدِّسَ المِيَاهَ.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا والدةَ الإله أنتِ هي الكرمةُ الحقّانيةُ المعطيةُ ثمرةَ الحياة، إليكِ نتضرَّعُ أيّتها السّيّدةُ أن تتوسّلي مع الرّسلِ الأطهار وجميعِ القدّيسين أن تُرحَم نفوسُنا.
الإيذيومالات (باللحن الثّامن)
إِنَّ السَّابِقَ والصَّابِغَ النَّبِيَّ الفَائِقَ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ كَرَامَةً، قَدِ ارْتَعَدَتْ يَدُهُ اليُمْنَى لَمَّا شَاهَدَكَ يَا حَمَلَ اللهِ الرَّافِعَ خَطَايَا العَالَمِ، وَإِذْ شَمَلَهُ الخَوْفُ هَتَفَ قَائِلاً: لا أَجْسُرُ أَنْ أُلامِسَ هَامَتَكَ أَيُّهَا الكَلِمَةُ، فَأَنْتَ قَدِّسْنِي وأَنِرْنِي يَا رَؤُوفُ لأَنَّكَ أَنْتَ الحَيَاةُ والنُّورُ والسَّلامُ لِلعَالَمِ.
أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ يَا اللهُ، أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ فَفَزِعَتْ. (بِاللَّحْنِ الرَّابِعِ).
إِنَّ الثَّالُوثَ إِلَهَنَا، قَدْ أَظْهَرَ لَنَا اليَوْمَ ذَاتَهُ خُلُوًّا مِنِ انْقِسَامٍ، فَإِنَّ الآبَ نَطَقَ بِالشَّهَادَةِ الصَّرِيحَةِ لِمَوْلُودِهِ، والرُّوحَ قَدْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ بِصُورَةِ حَمَامَةٍ، والابْنَ قَدْ حَنَى هَامَتَهُ الطَّاهِرَةَ لِلسَّابِقِ، وَإِذِ اعْتَمَدَ خَلَّصَ جِنْسَ البَشَرِ مِنَ العُبُودِيَّةِ بِمَا أَنَّهُ مُحِبُّ لِلبَشَرِ.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللحن الخامس)
أَيُّهَا الرَّبُّ المَانِحُ الحَيَاةَ، لَمَّا أَتَيْتَ بِالجَسَدِ إِلَى الْأَرْدُنَّ عَلَى شَكْلِ إِنْسَانٍ، مُرِيدًا أَنْ تَصْطَبِغَ لِكَيْ تُنِيرَنَا نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ ضَلَلْنَا، مُنْقِذَا إِيَّانَا مِنْ كُلِّ حِيَلِ التَّنِّينِ وفِخَاخِهِ، بِمَا أَنَّكَ الْمُتَحَنِّنُ، قَدْ شَهِدَ لَكَ الْآبُ وَالرُّوحُ الإِلَهِيُّ حَضَرَ إِلَيْكَ بِهَيْئَةِ حَمَامَةٍ، فَكُنْ سَاكِنَا فِي نُفُوسِنَا أَيُّهَا الْمُحِبُّ البَشَرَ.
القارئ:
بروكيمنن باللّحن الرّابع: أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ يَا الله. صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى المِيَاهِ الغَزِيرَةِ.
قراءةٌ من نبوءة إشعياء النّبيّ (ص1 ع16).
الكاهن : حكمة لنصغِ
القارئ:
هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ اغْتَسِلُوا وصِيرُوا أَنْقِيَاءَ، أَزِيلُوا شُرُورَكُمْ مِنْ نُفُوسِكُمْ تُجَاهَ عَيْنَيَّ، كُفُّوا عَنْ شُرُورِكُمْ، تَعَلَّمُوا أَنْ تَصْنَعُوا الخَيْرَ وَالْتَمِسُوا الْإِنْصَافَ، أَنْقِذُوا المَظْلُومَ، وأَنْصِفُوا اليَتِيمَ وزَكُّوا الأَرْمَلَةَ، وَهَلُمَّ نَتَنَاظَرْ يَقُولُ الرَّبُّ. إِنَّهُ وإِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالقِرْمِزِ فَإِنِّي أُبَيْضُهَا كَالثَّلْجِ، وَإِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَصِبْغِ الدُّودِ فَإِنِّي أُبَيْضُهَا كَالصُّوفِ، وإِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ لِي فَإِنَّكُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَاتِ الأَرْضِ، وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا لِي فَالسَّيْفُ يَأْكُلُكُمْ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ قَدْ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ.
والسبح لله دائما.
الكاهن: لنصغ.
القارئ: فصلٌ مِن أَعْمَالِ الرُّسُلِ القِدِّيسِينَ (ص19 ع1).
الكاهن: حكمةٌ لنصغِ.
القارئ:
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، حَدَثَ إِذْ كَانَ أَبُولُسُ فِي كُورِئْتُسَ أَنَّ بُولُسَ اجْتَازَ فِي النَّوَاحِي العَالِيَةِ وَجَاءَ إِلَى أَفَسُسَ؛ فَوَجَدَ بَعْضًا مِنَ التَّلَامِيذِ فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ القُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟ فَقَالُوا لَهُ لا بَلْ مَا سَمِعْنَا بِأَنَّهُ يُوجَدُ رُوحٌ قُدُسٌ قَالَ: فَبِأَيَّةِ مَعْمُودِيَّةٍ اعْتَمَدْتُمْ؟
فَقَالُوا: مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا فَقَالَ بُولُسُ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ قَائِلاً لِلشَّعْبِ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالَّذِي يَأْتِي بَعْدَهُ ، أَيْ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ فَلَمَّا سَمِعُوا اعْتَمَدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ؛ ووَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ فَحَلَّ الرُّوحُ القُدُسُ عَلَيْهِمْ؛ فَطَفِقُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتِ وَيَتَنَبَّأُونَ؛ وكَانُوا كُلُّهُمْ نَحْوَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً. ثُمَّ دَخَلَ المَجْمَعَ وكَانَ يُجَاهِرُ مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ، يُفَاوِضُهُمْ ويُقْنِعُهُمْ بِمَا يَخْتَصُّ مَلَكُوتِ الله.
الكاهن: السّلامُ لك أيّها القارئ.
الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا).
الكاهن: الحكمة لنستقمْ ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس مرقس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.
الجوقة: المجد لك يا ربُّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ المَسِيحِ ابْنِ اللهِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِياءِ: هَاءَنَا مُرْسِلٌ مَلَاكِي أَمَامَ وَجْهِكَ يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ، صَوْتُ صارخ في البَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ وَاجْعَلُوا سُبُلَهُ قَوِيمَةً . كانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِي البَرِّيَّةِ وَيَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِغُفْرانِ الخَطايا، وَكَانَ يَخْرُجُ إِلَيْهِ جَمِيعُ أَهْلِ بَلَدِ اليَهُودِيَّةِ وَأُورَشَلِيمَ فَيَعْتَمِدُونَ جَمِيعُهُمْ مِنْهُ فِي نَهْرِ الأَرْدُنٌ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ. وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبْرَ الإِبْلِ وَعَلَى حَقَوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدِ وَيَأْكُلُ جَرادًا وَعَسَلًا بَرِّيَّا، وَكَانَ يَكْرِزُ قَائِلًا: إِنَّهُ يَأْتِي بَعْدِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي وَأَنا لَا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحلَّ سَيْرَ حِذَائِهِ، أَنَا عَمَّدْتُكُمْ بِالمَاءِ، وَأَمَّا هُوَ فَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ القُدُسِ.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
المتقدّم: تَبَارَكَ الرَّبُّ الإِلَهُ، تَبَارَكَ الرَّبُّ يَوْمًا فَيَوْمًا. لِيُسَهِّلِ اللهُ لَنَا خَلاصَنَا، إِلَهُنَا إِلَهُ الخَلاصِ.
القارئ:
قدُّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاث مرّات)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّها الثّالوث القدّوس، ارحمنا. يا ربّ، اغفر خطايانا. يا سيّد، تجاوز عن سيّئاتنا. يا قدّوس، اطّلع واشف أمراضنا، من اجل اسمك يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
القنداق
القارئ:
الْيوْمَ حَضَرَ الرَّبُّ فِي مَجَارِي الْأَرْدُنَّ هَاتِفًا نَحْوَ يُوحَنَّا وقَائِلاً: لا تجْزَعْ مِنْ تَعْمِيدِي، لأَنِّي إِنَّمَا أَتَيْتُ لأُخَلِّصَ آدَمَ المَجْبُولَ أَوَّلاً.
يا ربّ ارحم (12 مرّة).
يا من في كلّ وقتٍ وفي كلّ ساعةٍ، في السّماءِ وعلى الأرضِ، مسجودٌ له وممجَّد، المسيحُ الإلهُ الطّويلُ الأناة، الكثير الرّحمة الجزيل التّحنُّن، الّذي يحبُّ الصِدّيقين ويرحمُ الخطأة، الدّاعي الكلّ إلى الخلاص بموعد الخيرات المنتظرة، أنت يا ربّ تقبَّلْ منّا في هذه السّاعة طلباتنا، وسهّلْ حياتنا إلى العمل بوصاياك، قدّسْ أرواحنا، طهّرْ أجسادنا، قوّمْ أفكارنا، نَقِّ نيّاتنا، نجّنا من كلّ حزنٍ وشرٍّ ووجعٍ، حُطْنا بملائكتك القدّيسين، حتّى إذا كنّا بمعسكرهم محفوظين ومُرشَدين نصل إلى اتّحاد الإيمان، وإلى معرفة مجدك الّذي لا يُدنى منهُ، فإنّك مباركٌ إلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدتْ كلمة الله، وهي حقًا والدة الإله إيّاك نعظّم.
باسم الرّبّ بارك يا أب.
الكاهن:
ليترأّف اللهُ علينا ويباركنا وليضئ بوجهه علينا ويرحمنا.
أيّها السّيّدُ الإلهُ الآبُ الضّابطُ الكلّ والرّبُّ الابنُ الوحيدُ يسوعُ المسيح والرّوحُ القدس، لاهوتٌ واحدٌ وقوّةٌ واحدةٌ، إرحمني أنا الخاطئ، وبأحكامٍ تعلمُ بها خلّصني أنا عبدَكَ غيرَ المستحقّ، فإنّك مباركٌ إلى أبد الآبدين آمين.
السّاعة السّادِسة
القارئ :
هلمّوا لنسجد ونركع لملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح هذا هو ملكنا وربّنا وإلهنا.
المزمور الثّالث والسبعون
لِمَاذَا أَقْصَيْتَنَا يَا اللهُ إِلَى الأَبَدِ وَسَخِطْتَ بِغَضَبِكَ عَلَى غَنَمِ رَعِيَّتِكَ؟ اذْكُرْ جَمْعَكَ الَّذِي اقْتَنَيْتَهُ مُنْذُ القَدِيمِ؛ افْتَدَيْتَ عَصَا مِيرَائِكَ جَبَلَ صِهْيَوْنَ هَذَا الَّذِي سَكَنْتَ فِيهِ ارْفَعْ يَدَكَ عَلَى تَكَبُّرِهِمْ إِلَى النَّهَايَةِ، كُلَّمَا مَكَرَ بِهِ العَدُوُّ فِي مَقْدِسِكَ، وَافْتَخَرَ بِهِ مُبْغِضُوكَ فِي وَسَطِ عِيدِكَ : جَعَلُوا آيَاتِهِمْ عَلَامَاتٍ، وَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهَا مِنْ فَوْقُ كَمَا فِي الخُرُوجِ، كَسَرُوا أَبْوَابَهَا بِالفُؤُوسِ مِثْلَ خَشَبِ الغَابِ، وَهَدَمُوهَا بِالقَدَايِمِ والمَعَاوِلِ وأَحْرَقُوا مَذْبَحَ قُدْسِكَ بِالنَّارِ، دَنَّسُوا فِي الْأَرْضِ مَحَلَّ اسْمِكَ، قَالُوا فِي قُلُوبِهِمْ هُمْ وَأَقْرِبَاؤُهُمْ جَمِيعًا: هَلُمَّ نُبْطِلْ جَمِيعَ أَعْيَادِ اللهِ مِنَ الأَرْضِ، آيَاتِهِمْ لا نُعَايِنْ، وَلَمْ يَكُنْ أَيْضًا نَبِيُّ، وَلَنْ يُعَرِّفَنَا أَيْضًا. إِلَى مَتَى يَا اللهُ يُعَيِّرُ العَدُوُّ ويُغِيظُ الْمُعَانِدُ اسْمَكَ إِلَى النَّهَايَةِ؟ لِمَاذَا تَرُدُّ يَدَكَ ويَمِينَكَ مِنْ وَسَطِ حِضْنِكَ إِلَى الانْقِضَاءِ؟ أَمَّا اللهُ فَهُوَ مَلِكُنَا قَبْلَ الدُّهُورِ عَمِلَ الخَلاصَ فِي وَسَطِ الْأَرْضِ. أَنْتَ شَدَّدْتَ البَحْرَ بِقُوَّتِكَ، أَنْتَ سَحَقْتَ رُؤُوسَ التَّنَانِينِ عَلَى المِيَاهِ، أَنْتَ رَضَضْتَ رَأْسَ التَّنِّينِ وَأَعْطَيْتَهُ طَعَامًا لِشَعْبِ الحَبَشَةِ، أَنْتَ فَجَّرْتَ العُيُونَ وَالْأَوْدِيَةَ، أَنْتَ يَبَّسْتَ أَنْهَارَ إِيثَامَ، لَكَ هُوَ النَّهَارُ وَلَكَ هُوَ اللَّيْلُ، أَنْتَ هَيَّأْتَ الضَّوْءَ لِلشَّمْسِ، أَنْتَ صَنَعْتَ جَمِيعَ فُصُولِ الْأَرْضِ؛ الصَّيْفُ والرَّبِيعُ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا، فَاذْكُرْ هَذِهِ: أَنَّ العَدُوَّ عَيَّرَ الرَّبَّ والشَّعْبَ الجَاهِلَ أَغَاظَ اسْمَكَ؛ لَا تُسَلِّمْ إِلَى الوُحُوشِ نَفْسًا مُعْتَرِفَةً بِكَ ، وأَنْفُسَ بَائِسِيكَ لا تَنْسَ إِلَى النَّهَايَةِ. أَنْظُرْ إِلَى عَهْدِكَ فَقَدِ امْتَلأَتْ مُظْلِمَاتُ الْأَرْضِ مِنْ بُيُوتِ الإِثْمِ. لَا يَرْجِعُ الْمُتَوَاضِعُ خَازِيًا، الفَقِيرُ والبَائِسُ يُسَبِّحَانِ اسْمَكَ. قُمْ يَا اللهُ وانْتَقِمْ لِظُّلامَتِكَ، اذْكُرْ تَعْبِيرَ الجَاهِلِ إِيَّاكَ كُلَّ يَوْمٍ. لا تَنْسَ صَوْتَ الْمُتَضَرِّعِينَ إِلَيْكَ، فَإِنَّ كِبْرِيَاءَ مُبْغِضِيكَ قَدِ ارْتَفَعَتْ فِي كُلِّ حِينٍ.
المزمور السّادِس والسبعون
بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ صَرَخْتُ بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ تَضَرَّعْتُ فَأَصْغَى إِلَيَّ، فِي يَوْمِ حُزْنِي الْتَمَسْتُ اللهَ وَيَدَيَّ بِاللَّيْلِ قُدَّامَهُ بَسَطْتُ، وَلَمْ أَخِبْ امْتَنَعَتْ نَفْسِي أَنْ تَتَعَزَّى، ذَكَرْتُ اللهَ فَفَرِحْتُ ، هَذَذْتُ فَصَغِرَتْ رُوحِي، سَبَقَتْ عَيْنَايَ فَأَدْرَكَتَا الْمَحَارِسَ، اضْطَرَبْتُ وَلَمْ أَتَكَلَّمْ، تَفَكَّرْتُ فِي الأَيَّامِ القَدِيمَةِ وتَذَكَّرْتُ السِّنِينَ الدَّهْرِيَّةَ، هَذَذْتُ بِاللَّيْلِ فِي قَلْبِي وَاهْتَمَمْتُ، وَبَحَثَتْ رُوحِي أَثْرَى إِلَى الدَّهْرِ يُقْصِي الرَّبُّ ولا يَعُودُ يَرْضَى أَيْضًا؟ أَوْ يَقْطَعُ رَحْمَتَهُ إِلَى الانْقِضَاءِ ويُتَمِّمُ كَلِمَتَهُ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ؟ هَلْ يَنْسَى اللهُ أَنْ يَتَرَأَفَ؟ أَوْ يَمْنَعُ بِرِجْزِهِ رَأْفَتَهُ؟ فَقُلْتُ: الآنَ ابْتَدَأْتُ، هَذَا هُوَ تَغْيِيرُ يَمِينِ العَلِيِّ. ذَكَرْتُ أَعْمَالَ اللهِ لأَنِّي أَتَذَكَّرُ مُنْذُ القَدِيمِ عَجَائِبَكَ، وَأَهُذُ بِجَمِيعِ أَعْمَالِكَ وأَهْتَمُّ بِكُلِّ صَنَائِعِكَ، اللَّهُمَّ فِي القُدْسِ طَرِيقُكَ. أَيُّ إِلَهِ عَظِيمٌ مِثْلَ إِلَهِنَا، أَنْتَ هُوَ اللهُ الصَّانِعُ العَجَائِبَ، عَرَّفْتَ فِي الشُّعُوبِ قُوَّتَكَ، وَخَلَّصْتَ بِذِرَاعِكَ شَعْبَكَ بَنِي يَعْقُوبَ ويُوسُفَ أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ يَا اللهُ، أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ فَفَزِعَتْ اضْطَرَبَتِ اللُّجَجُ، أَعْطَتِ السُّحُبُ صَوْتًا بِسَبَبٍ كَثْرَةِ دَوِيِّ المِيَاهِ، لأَنَّ نَبْلَكَ تَخْتَرِقُ نَافِذَةً. صَوْتُ رَعْدِكَ بِالأَفْلَاكِ، أَضَاءَتْ بُرُوقُكَ الْمَسْكُونَةَ، تَزَلْزَلَتِ الأَرْضُ وَصَارَتْ مُرْتَعِدَةً؛ فِي البَحْرِ طُرُقُكَ وسُبُلُكَ فِي المِيَاهِ الكَثِيرَةِ وَآثَارُكَ مَا تُعْرَفُ، هَدَيْتَ شَعْبَكَ كَالغَنَمِ عَلَى يَدِ مُوسَى وَهَارُونَ.
المزمور التّسعون
السّاكنُ في عونِ العليّ، في سترِ إلهِ السّماءِ يسكنُ.
يقولُ للرّبّ هو ناصري وملجأي، هو إلهي فَعَليه أتوكّل.
لأنهُ يُنقِذُكَ من فخِّ الصّيّادين، ومن القولِ المضطربِ.
بمنكبَيهِ يظلِّلُك، وتحت أجنحتهِ تلتجئ، بسلاحٍ يحوطُ بكَ حقُّهُ،
فلا تخشَى من خوفٍ ليليّ، ولا من سهمٍ يطيرُ في النّهار،
ولا من أمرٍ يسلكُ في الظّلمةٍ، ولا من وقعةِ وشيطانِ نصفِ النّهار.
يسقطُ عن جانبيْك ألوفٌ، ورِبواتٌ عن يمينك، وأمّا إليك فلا يقتربون،
بل تنظرهم بعينيْك، وتعاين مُجازاةَ الخطأة.
لأنّك أنت يا ربُّ رجائي، جعلتَ العليَّ ملجأك.
لا يقتربُ إليك شرٌّ، وضربةٌ لا تدنو من مسكنِك؛
لأنّهُ يوصي ملائكتَهُ بك، ليحفظوكَ في جَميع طُرُقِكَ.
وعلى الأيدي يرفعونَك لئلاّ تعثرَ بحجرٍ رجلُكَ.
وعلى الأفعى وملكِ الحيّاتِ تطأُ، وتدوسُ الأسدَ والتّنّين.
لأنهُ عليَّ اتّكل فأنجّيهِ، وأسترهُ لأنّهُ عرفَ اسمي.
يصرخُ إليَّ فأستجيبُ لهُ، معهُ أنا في الحزنِ، أنقذُهُ وأمجّدُهُ، طولَ الأيّامِ أملأهُ وأريه خلاصي.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
هلليلويا هلليلويا هلليلويا المجد لك يا الله. (ثلاثًا)
يا ربّ ارحم (ثلاثًا).
طروباريات
المجد للآب والابن والرّوح القدس
إِنَّ نَهْرَ الْأَرْدُنِّ قَدِ انْكَفَأَ رَاجِعًا قَدِيمًا بِوِشَحٍ أَلِيشَعَ عِنْدَ صُعُودِ إِيلِيَّا، وَانْشَقَّ المَاءُ إِلَى هَذِهِ الجِهَةِ وَإِلَى تِلْكَ فَحَصَلَتْ لَهُ المَادَّةُ الرَّطْبَةُ طَرِيقًا يَابِسَةَ، فَكَانَ ذَلِكَ رَسْمًا لِلمَعْمُودِيَّةِ حَقَّ، الَّتِي بِهَا نَجُوزُ سَبِيلَ العُمْرِ الزَّائِلِ المَسِيحُ ظَهَرَ فِي الْأَرْدُنَّ لِيُقَدِّسَ المِيَاهَ.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين آمين
لأنّهُ ليس لنا دالّةٌ من أجلِ كثرةِ خطايانا، فأنتِ توسّلي إلى الّذي وُلد منكِ يا والدة الإله العذراءِ، لأنَّ وسائلَ الأمّ تقتدرُ كثيرًا أن تستعطفَ السّيّدَ، فلا تعرضي عن توسّلاتِ الخطأة يا كلّيّةَ الوقار، لأنّهُ رؤوفٌ وقادرٌ على خلاصِنا الّذي اقتبلَ أن يتألَّمَ من أجلنا.
الإيذيومالات (باللحن الثّامن)
هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِيُوحَنَّا: هَلُمَّ أَيُّهَا النَّبِيُّ فَعَمِّدْنِي أَنَا الَّذِي أَبْدَعْتُكَ المُنِيرَ وَالْمُطَهِّرَ الجَمِيعَ بِالنِّعْمَةِ؛ لأَمِسْ هَامَتِي الإِلَهِيَّةَ ولا تَكُنْ مُرْتَابًا أَيُّهَا النَّبِيُّ، دَعِ الْآنَ فَإِنِّي قَدْ وَافَيْتُ لأُتَمِّمَ كُلَّ عَدْلٍ؛ فَلَا تَرْتَابَنَّ إِذَا بِالكُلِّيَّةِ فَإِنِّي إِنَّمَا أَتَيْتُ لأُبِيدَ المُحَارِبَ أَرْكُونَ الظَّلامِ الْمُسْتَتِرَ فِي المِيَاهِ، مُنْقِذَا الآنَ العَالَمَ مِنْ فِخَاخِهِ وَمَانِحًا الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ بِمَا أَنِّي الْمُحِبُّ البَشَرَ.
فَلِذَلِكَ أَذْكُرُكَ مِنْ أَرْضِ الأُرْدُنٌ. (بِاللَّحْنِ السَّادِسِ).
اليَوْمَ نُبُوءَةُ المَزَامِيرِ قَدْ حَانَ لَهَا أَنْ تَتِمَّ، إِذْ تَقُولُ: البَحْرُ رَأَى فَهَرَبَ والأَرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى الوَرَاءِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ، مِنْ وَجْهِ إِلَهِ يَعْقُوبَ الآتِي لِيَتَقَبَّلَ الصَّبْغَةَ مِنْ عَبْدٍ، حَتَّى إِذَا اغْتَسَلْنَا مِنَ الرَّجَاسَةِ الوَثَنِيَّةِ تَسْتَنِيرُ بِهِ نُفُوسُنَا.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللّحن الخامس)
مَا بَالُ مِيَاهِكَ أَيُّهَا الأَرْدُنُ مُعْتَسِفَةً؟ وَلِمَاذَا تَعْكُسُ جَرْيَكَ فَلا تَتَقَدَّمُ بِحَسَبِ سَيْرِكَ الطَّبِيعِيُّ؟ فَيُجِيبُ قَائِلاً: إِنِّي لا أَسْتَطِيعُ احْتِمَالَ نَارِ مُبِيدَةٍ، فَأَنْدَهِشُ وأَرْهَبُ مِنَ التَّنَازُلِ الْمُفْرِطِ، لأَنِّي لَمْ آلَفْ أَنْ أَرْحَضَ النَّقِيَّ ولَمْ أَتَعَلَّمْ أَنْ أُطَهَّرَ مَنْ هُوَ مُنَزَّهُ عَنِ الخَطَةِ، بَلْ أَنْ أُنَقِّيَ الآنِيَةَ المُدَنَّسَةَ، فَإِنَّ الْمَسِيحَ الْمُعْتَمِدَ فِي يُعَلِّمُنِي أَنْ أُحْرِقَ أَشْوَاكَ الخَطَايَا، ويُوحَنَّا صَوْتَ الكَلِمَةِ يَشْهَدُ مَعِي هَاتِفًا : هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الرَّافِعُ خَطِيئَةَ العَالَمِ، فَلْنَهْتِفْ نَحْوَهُ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ قَائِلِينَ: أَيُّهَا الإِلَهُ الَّذِي ظَهَرَ لأَجْلِ خَلاصِنَا الْمَجْدُ لَكَ.
القارئ:
بروكيمنن باللّحن الثّامِن: صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى المِيَاهِ الغَزِيرَةِ. قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي.
قراءة من نبؤة إشعياء النّبيّ (ص12 ع3)
الكاهن: حكمةُ لنصغِ.
القارئ:
هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: اسْتَقُوا مَاءً مِنْ يَنَابِيعِ الخَلاصِ بِابْتِهَاجِ. ويَقُولُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: سَبِّحُوا الرَّبَّ ادْعُوا بِاسْمِهِ، أَخْبِرُوا فِي الأُمَمِ بِأَعْمَالِهِ المَجِيدَةِ اذْكُرُوا أَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى، سَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ صَنَعَ عَظَائِمَ، أَخْبِرُوا بِذَلِكَ فِي الْأَرْضِ كُلِّهَا، ابْتَهِجُوا وَافْرَحُوا يَا سَاكِنِي صِهْيَوْنَ، فَإِنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ قَدْ تَعَالَى فِي وَسَطِهَا.
والسبح لله دائما.
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى رُومِيَة.
الكاهن: حكمةٌ لنصغِ.
القارئ:
يَا إِخْوَةُ، إِنَّ كُلَّ مَنِ اصْطَبَغَ مِنَّا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ اصْطَبَغَ فِي مَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ لِلمَوْتِ، حَتَّى إِنَّنَا كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الْآبِ، كَذَلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الحَيَاةِ. لأَنَّا إِذَا كُنَّا قَدْ غُرِسْنَا مَعَهُ عَلَى شِبْهِ مَوْتِهِ فَنَكُونُ عَلَى شِبْهِ قِيَامَتِهِ أَيْضًا؛ إِذْ نَعْلَمُ هَذَا أَنَّ إِنْسَانَنَا العَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِكَيْ يُتْلَفَ جِسْمُ الخَطِيئَةِ، حَتَّى لا نَعُودُ نُسْتَعْبَدُ لِلخَطِيئَةِ، لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الخَطِيئَةِ. فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ الْمَسِيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّا سَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ؛ إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الْمَسِيحَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أُقِيمَ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَاتِ لَا يَمُوتُ أَيْضًا، لا يَسُودُ عَلَيْهِ المَوْتُ مِنْ بَعْد. لأَنَّهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ مَاتَ، فَقَدْ مَاتَ لِلخَطِيئَةِ مَرَّةً، وَأَمَّا مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ يَحْيَا، فَيَحْيَا لِلهِ. فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا، احْسَبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا لِلخَطِيئَةِ أَحْيَاءً للهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبَّنَا.
الكاهن: السّلامُ لك أيها القارئ.
الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا).
الكاهن: الحكمة لنستقمْ ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القديس مَرقُس الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.
الجوقة: المجد لك يا ربُّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في تِلْكَ الأَيَّامِ، جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأَرْدُنٌ. وَلِلْوَقْتِ إِذْ صَعِدَ مِنَ المَاءِ رَأَى السَّماواتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحُ مِثْلَ حَمامَةٍ قَدْ نَزَلَ عَلَيْهِ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
المتقدّم: سريعًا فلتدركنا رأفتُك يا ربّ لأنّنا قد افتقرنا جدًّا. أعنَّا يا الله مخلّصنا من أجل مجدِ اسمك. يا ربّ نجِّنا واغفرْ خطايانا من أجل اسمك.
القارئ:
قدُّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاث مرّات)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّها الثّالوث القدّوس، ارحمنا. يا ربّ، اغفر خطايانا. يا سيّد، تجاوز عن سيّئاتنا. يا قدّوس، اطّلع واشف أمراضنا، من اجل اسمك يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
القنداق
القارئ:
الْيوْمَ حَضَرَ الرَّبُّ فِي مَجَارِي الْأَرْدُنَّ هَاتِفًا نَحْوَ يُوحَنَّا وقَائِلاً: لا تجْزَعْ مِنْ تَعْمِيدِي، لأَنِّي إِنَّمَا أَتَيْتُ لأُخَلِّصَ آدَمَ المَجْبُولَ أَوَّلاً.
يا ربّ ارحم (12 مرّة).
يا من في كلّ وقتٍ وفي كلّ ساعةٍ، في السّماءِ وعلى الأرضِ، مسجودٌ له وممجَّد، المسيحُ الإلهُ الطّويلُ الأناة، الكثير الرّحمة الجزيل التّحنُّن، الّذي يحبُّ الصِدّيقين ويرحمُ الخطأة، الدّاعي الكلّ إلى الخلاص بموعد الخيرات المنتظرة، أنت يا ربّ تقبَّلْ منّا في هذه السّاعة طلباتنا، وسهّلْ حياتنا إلى العمل بوصاياك، قدّسْ أرواحنا، طهّرْ أجسادنا، قوّمْ أفكارنا، نَقِّ نيّاتنا، نجّنا من كلّ حزنٍ وشرٍّ ووجعٍ، حُطْنا بملائكتك القدّيسين، حتّى إذا كنّا بمعسكرهم محفوظين ومُرشَدين نصل إلى اتّحاد الإيمان، وإلى معرفة مجدك الّذي لا يُدنى منهُ، فإنّك مباركٌ إلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا ربّ ارحم. (ثلاثًا)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدتْ كلمة الله، وهي حقًا والدة الإله إيّاك نعظّم.
باسم الرّبّ بارك يا أب.
الكاهن:
ليترأّف اللهُ علينا ويباركنا وليضئ بوجهه علينا ويرحمنا.
أيها الإلهُ وربُّ القوّات وصانعُ جميعِ المخلوقات، يا مَن بكثرة تحنّنك ومراحمك الّتي لا توصفُ أرسلتَ ابنَكَ الوحيدَ ربَّنا يسوعَ المسيح لأجل خلاصِ جنسِنا، ولأجلِ صليبهِ الكريمِ مزَّقتَ صكَّ خطايانا وبهِ فضحتَ رؤساءَ وسلاطين الظّلام، أنت أيّها السّيّدُ المحبُّ البشرَ اقبلْ منّا نحن الخطأةَ هذه الطّلباتِ الشّكريّة والابتهاليّة وأنقذنا من كلِّ سقطةٍ مبيدةٍ مظلمةٍ ونجّنا من جميع الطّالبين لنا المساوئ، من الأعداءِ المنظورين وغير المنظورين. سمّر أجسادَنا بخوفِك ولا تمِل قلوبنا إلى الأحاديثِ الباطلةِ ولا إلى الأفكار الشّرّيرة، بل بشوقِك اجرحْ نفوسَنا لكي إذا ما كنّا ناظرين إليك في كلّ حينٍ ومهتدينَ بالنّورِ الّذي منك وملاحظين إيّاك أيّها النّورُ الأزليّ الّذي لا يُدنى منهُ، نرسل لك بغيرِ فتورٍ الشّكرَ والاعترافَ أيّها الآبُ الّذي لا ابتداءَ لهُ مع ابنِك الوحيد وروحِك الكلّيّ قدسهُ الصّالحِ والصّانعِ الحياة، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
السّاعة التّاسِعة
القارئ:
قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القويّ، قدّوسٌ الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاثًا)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّها الثّالوث القدّوس ارحمنا، يا ربّ اغفرْ خطايانا، يا سيّد تجاوزْ عن سيّئاتِنا، يا قدّوس اطّلع واشفِ أمراضَنا، مِن أجل اسمك، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أبانا الّذي في السّماوات، ليتقدّس اسمُك، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك كما في السّماء كذلك على الأرض، خبزَنا الجوهريّ أعطِنا اليوم، واتركْ لنا ما علينا كما نتركُ نحن لِمَن لنا عليهِ، ولا تُدخِلْنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
الكاهن: لأنّ لك الـمُلْكَ والقوّةَ والمجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
القارئ:
آمين.
يا ربّ ارحم. (12 مرّة)
هلمّوا لنسجد ونركع لملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا.
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح هذا هو ملكنا وربّنا وإلهنا.
المزمور الثّاني والتّسعون
الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ والجَمَالَ لَبِسَ، لَبِسَ الرَّبُّ القُوَّةَ وتَمَنْطَقَ بِهَا ، لأَنَّهُ ثَبَّتَ المَسْكُونَةَ فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. كُرْسِيُّكَ مُهَيَّةٌ مِنْ ذَلِكَ الوَقْتِ وأَنْتَ هُوَ مِنَ الْأَبَدِ. رَفَعَتِ الْأَنْهَارُ يَا رَبُّ رَفَعَتِ الأَنْهَارُ أَصْوَاتَهَا، تَرْفَعُ الْأَنْهَارُ تَكْسِيرَهَا، مِنْ أَصْوَاتِ المِيَاهِ الكَثِيرَةِ. عَجِيبَةٌ هِيَ أَمْوَاجُ البَحْرِ، عَجِيبٌ هُوَ الرَّبُّ فِي الأَعَالِي، شَهَادَاتُكَ صَادِقَةٌ جِدًّا، لِبَيْتِكَ يَنْبَغِي التَّقْدِيسُ يَا رَبُّ إِلَى طُولِ الأَيَّامِ.
المزمور المئة والثّالِث عَشَر
فِي خُرُوجِ إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ وَبَيْتِ يَعْقُوبَ مِنْ شَعْبِ البَرْبَرِ، صَارَ يَهُوذَا مَقْدِسَهُ وَإِسْرَائِيلُ سُلْطَانَهُ. أَبْصَرَهُ البَحْرُ فَهَرَبَ والأَرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى خَلْفٍ وَالجِبَالُ ارْتَكَضَتْ مِثْلَ الكِبَاشِ والتَّلالُ مِثْلَ حِمْلانِ الغَنَمِ. مَا لَكَ أَيُّهَا البَحْرُ قَدْ هَرَبْتَ وأَنْتَ أَيُّهَا الْأَرْدُنُّ لِمَ رَجَعْتَ إِلَى خَلْفٍ وَيَا أَيَّتُهَا الجِبَالُ لِمَاذَا ارْتَكَضْتِ مِثْلَ حِمْلانِ الغَنَمِ؟ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ تَزَعْزَعَتِ الْأَرْضُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِ إِلَهِ يَعْقُوبَ الَّذِي حَوَّلَ الصَّخْرَةَ إِلَى بُحَيْرَاتِ أَمْوَادٍ والصَّفَا الصَّلْدَةَ إِلَى عُيُونِ مِيَاهِ. لَا لَنَا يَا رَبُّ، لا لَنَا، لَكِنْ لاسْمِكَ أَعْطِ المَجْدَ عَلَى رَحْمَتِكَ وحَقَّكَ لِئَلَّا تَقُولَ الأُمَمُ: أَيْنَ هُوَ إِلَهُهُمْ ۚ إِلَهُنَا فِي السَّمَاءِ وفِي الْأَرْضِ وَكُلَّ مَا شَاءَ صَنَعَ أَوْثَانُ الأُمَمِ فِضَّةٌ وذَهَبٌ، أَعْمَالُ أَيْدِي النَّاسِ، لَهَا أَفْوَاةٌ ولا تَتَكَلَّمُ، لَهَا أَعْيُنٌ ولا تُبْصِرُ، لَهَا آذَانٌ ولا تَسْمَعُ، لَهَا مَنَاخِرُ ولا تَشُمُّ، لَهَا أَيْدٍ وَلا تَلْمُسُ، لَهَا أَرْجُلٌ ولا تَمْشِي، ولا تَصِيحُ بِحَنَاجِرِهَا. شَبِيهَهَا لِيَصِرْ صَانِعُوهَا وَجَمِيعُ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهَا. بَيْتُ إِسْرَائِيلَ اتَّكَلُوا عَلَى الرَّبِّ وَهُوَ مُعِينُهُمْ وَنَاصِرُهُمْ، بَيْتُ هَارُونَ اتَّكَلُوا عَلَى الرَّبِّ وَهُوَ مُعِينُهُمْ وَنَاصِرُهُمْ، الَّذِينَ يَخَافُونَ الرَّبَّ اتَّكَلُوا عَلَى الرَّبِّ وهُوَ مُعِينُهُمْ وَنَاصِرُهُمْ الرَّبُّ ذَكَرَنَا وبَارَكَنَا، بَارَكَ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَارَكَ بَيْتَ هَارُونَ بَارَكَ الَّذِينَ يَخَافُونَ الرَّبَّ الصِّغَارَ مَعَ الكِبَارِ. لِيَزِدِ اللهُ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَبْنَائِكُمْ، أَنْتُمْ مُبَارَكُونَ لِلرَّبِّ الَّذِي صَنَعَ السَّمَاءَ والأَرْضَ. إِنَّ سَمَاءَ السَّمَاءِ لِلرَّبِّ وَالْأَرْضَ أَعْطَاهَا لأَبْنَاءِ البَشَرِ. لَيْسَ الْأَمْوَاتُ يُسَبِّحُونَكَ يَا رَبُّ ولا كُلُّ الهَابِطِينَ فِي الجَحِيمِ. لَكِنْ نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُبَارِكُ الرَّبَّ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ.
المزمور الخامس والثّمانون
أَمِلْ يا ربُّ أذُنَيكَ واستمعني، لأنّي مِسكينٌ وبائسٌ أنا.
إحفظْ نفسي لأنّني بارٌّ، خلّصْ عبدَكَ يا إلهي الـمُتَّكِلَ عليك.
إرحمني يا ربُّ لأنّني إليك أصرخُ طُولَ النّهار.
فرِّحْ نفسَ عبدِكَ لأنّي إليك رفعتُ مهجتي.
لأنّك أنت يا ربُّ صالحٌ ووديعٌ.
وكثيرُ الرّحمةِ لجميعِ المستغثين بك.
أَنصتْ يا ربّ إلى صلاتي، وأصغِ إلى صوتِ طلبتي.
في يومِ حزني إليك صرختُ فأجبتني، فليس لك شبيهٌ في الآلهة يا ربُّ.
ولا مثل أعمالِكَ.
كلُّ الأممِ الّذينَ صنعتَهُمْ يأتونَ ويسجدونَ أمامَكَ يا ربّ ويمجّدون اسمك.
لأنّك عظيمٌ أنت وصانعُ العجائب.
أنت اللهُ وحدَكَ، إهدني يا ربّ إلى طريقِكَ، فأسلُكَ في حقّك.
وليفرحْ قلبي عند خوفه من اسمك.
أعترفُ لك يا ربّي إلهي من كلّ قلبي.
وأمجدُّ اسمَك إلى الأبد، لأنّ رحمتَكَ عظيمةٌ عليّ.
وقد نجَّيْتَ نفسي من الجحيم السّفلى.
أللهمَّ إنَّ المنافقين قد قاموا عليَّ.
وجماعةَ الأعزّاء طلبوا نفسي.
ولم يجعلوكَ أمامهم.
وأنت أيّها الربُّ إلهي رؤوفٌ ورحوم طويلُ الرّوح وكثيرُ الرّحمةِ وصادقٌ.
أنظرْ إليَّ وارحمني، أعطِ قوَّتَكَ لعبدِكَ، وخلِّص ابنَ أمتِكَ، إصنعْ معي علامةً صالحةً، وليرَ ذلك مُبغضيَّ فيخزوا، لأنّك أنت يا ربُّ أعنتني وعزَّيتني.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
هلليلويا هلليلويا هلليلويا المجد لك يا الله. (ثلاثًا)
يا ربّ ارحم (ثلاثًا).
طروباريات
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
إِنَّ نَهْرَ الْأَرْدُنِّ قَدِ انْكَفَأَ رَاجِعًا قَدِيمًا بِوِشَحٍ أَلِيشَعَ عِنْدَ صُعُودِ إِيلِيَّا، وَانْشَقَّ المَاءُ إِلَى هَذِهِ الجِهَةِ وَإِلَى تِلْكَ فَحَصَلَتْ لَهُ المَادَّةُ الرَّطْبَةُ طَرِيقًا يَابِسَةَ، فَكَانَ ذَلِكَ رَسْمًا لِلمَعْمُودِيَّةِ حَقَّ، الَّتِي بِهَا نَجُوزُ سَبِيلَ العُمْرِ الزَّائِلِ المَسِيحُ ظَهَرَ فِي الْأَرْدُنَّ لِيُقَدِّسَ المِيَاهَ.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا مَن ولدتَ من البتول من أجلنا وصبرتَ على الصّلبِ أيّها الصّالِحُ، يا مَن سبيتَ الموتَ بموتك وأريتَ القيامةَ بما أنّك إلهٌ، لا تُعرضْ عن الّذين جبلتهم بيديك بل أظهرْ تعطّفَكَ للنّاسِ أيّها الرّحيمُ واقبلْ والدتَكَ والدةَ الإله متشفّعةً من أجلنا، وخلّصْ يا مخلّصَنا شعبًا يائسًا.
الإيذيومالات (باللّحن السّابع)
إِنَّهُ لأَمْرٌ مُدْهِشُ، كَيْفَ صَانِعُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ يُشَاهَدُ عُرْيَانًا فِي النَّهْرِ، مُتَقَبِّلاً كَعَبْدِ الصِّبْغَةَ مِنْ عَبْدٍ لأَجْلِ خَلاصِنَا؛ فَمَصَافُ الْمَلَائِكَةِ قَدِ انْدَهَشُوا بِخَوْفٍ وَفَرَحِ. فَمَعَهُمْ نَسْجُدُ لَكَ فَخَلَّصْنَا يَا رَبُّ.
أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ يَا اللهُ، أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ فَفَزِعَتْ. (باللَّحْن الثاني).
إِنَّ السَّابِقَ لَمَّا أَبْصَرَ رَبَّ المَجْدِ مُقْبِلا نَحْوَهُ صَرَخَ هَاتِفًا: هُوَذَا فَادِي العَالَمِ قَدْ أَقْبَلَ مِنَ البِلَى، هَا إِنَّهُ يُنْقِذُنَا مِنَ الحُزْنِ، هَا إِنَّ الْمَانِحَ غُفْرَانَ الخَطَايَا قَدْ أَتَى إِلَى الْأَرْضِ مِنْ بَتُولِ نَقِيَّةٍ لأَجْلِ رَحْمَتِهِ، فَهُوَ يَجْعَلُنَا بَنِينَ لِلهِ بَدَلاً مِنْ عَبِيدٍ، وَعِوَضَ الظُّلْمَةِ يُنِيرُ الجِنْسَ البَشَرِيَّ بِمَاءِ مَعْمُودِيَّتِهِ الإِلَهِيَّةِ. فَهَلُمَّ إِذَا نُمَجِدْهُ بِأَصْوَاتٍ مُتَّفِقَةٍ مَعَ الآبِ والرُّوحِ القُدُسِ. ده
المجد للآب والابن والرّوح القدس. الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين. (باللّحن الخامِس)
(مِن وَسَطِ الكَنِيسَة)
يَدُكَ الَّتِي لامَسَتْ هَامَةَ السَّيِّدِ البَرِيئَةَ مِنَ الفَسَادِ. (ثلاثا)
تِلْكَ الَّتِي أَرَيْتَنَا إِيَّاهُ بِهَا بِإِشَارَةِ الإِصْبَعِ
ارْفَعْهَا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِنَا أَيُّهَا السَّابِقُ بِمَا أَنَّ لَكَ دَالَّةً عَظِيمَةً،
فَإِنَّهُ قَدْ شُهِدَ لَكَ مِنْهُ أَنَّكَ أَعْظَمُ الأَنْبِيَاءِ كَافَّةً،
وكَذَا عَيْنَاكَ أَيْضًا اللَّتَانِ قَدْ أَبْصَرَنَا الرُّوحَ الكُلِّيَّ قُدْسُهُ نَازِلاً بِشِبْهِ حَمَامَةٍ،
ارْفَعْهُمَا إِلَيْهِ أَيُّهَا الصَّابِغُ صَانِعًا لَنَا رَحْمَةً؛
وهَلُمَّ فَقِفْ مَعَنَا، (ثَلَاثًا)
مُخْتَتِما التَّسْبِيحَ ومُبْتَدِنَّا احْتِفَالَ العِيدِ.
القارئ:
بروكيمنن باللّحن الثّالِث: الرَّبُّ نُورِي ومُخَلِّصِي فَمِمَّنْ أَخَافُ الرَّبُّ عَاضِدُ حَيَاتِي فَمِمَّنْ أَجْزَعُ.
قراءةٌ من نبوءة إرمياء النّبيّ (ص49 ع8).
الكاهن: حكمةٌ لنصغِ.
القارئ:
هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِنِّي اسْتَجَبْتُ لَكَ فِي وَقْتِ مَرْضِيٌّ وفِي يَوْمٍ خَلاصِ أَعَنْتُكَ وجَبَلْتُكَ وأَعْطَيْتُكَ وَجَعَلْتُكَ عَهْدًا لِلْأُمَمِ لِتَّقِيمَ الأَرْضَ وَتَرِثَ الْمَوَارِيثَ الْمُدَمَّرَةَ قَائِلاً لِلَّذِينَ فِي القُيُودِ: اخْرُجُوا، وَلِلَّذِينَ فِي الظُّلْمَةِ ابْرِزُوا. فَيَرْعَوْنَ فِي الطَّرِيقِ كُلِّهَا ويَكُونُ مَرْعَاهُمْ فِي كُلِّ السُّبُلِ، لا يَجُوعُونَ ولا يَعْطَشُونَ وَلا يَقْرَعُهُمُ الحَرُّ ولا الشَّمْسُ ، لأَنَّ رَاحِمَهُمْ يُعَزِّيهِمْ وَإِلَى يَنَابِيعِ المِيَاهِ يُورِدُهُمْ. وَاجْعَلْ لَهُمْ كُلَّ الجِبَالِ طُرُقًا وَكُلَّ السُّبُلِ مَرَاعِيَ، هَا إِنَّ هَؤُلاءِ يَأْتُونَ مِنْ بَعِيدٍ، وَهَؤُلاءِ مِنَ الشِّمَالِ والبَحْرِ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ أَرْضِ فَارِسَ فَلْتَفْرَحالسَّمَاوَاتُ وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ، وَلْتُبْدِ الجِبَالُ السُّرُورَ والتَّلالُ البِرَّ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ رَحَمَ شَعْبَهُ وعَزَّى أَذِلاءَ شَعْبِهُ. قَالَتْ صِهْيَوْنُ قَدْ خَذَلَنِي الرَّبُّ والرَّبُّ نَسِيَنِي! هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ وَلَدَهَا فَلَا تَرْحَمُ أَوْلادَ بَطْنِهَا، وَلَكِنْ ولَوْ أَنَّ الْمَرْأَةَ نَسِيَتْ أَوْلادَهَا لا أَنْسَاكِ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ الضابط الكل.
والسُبح لله دائما.
الكاهن: لنصغِ.
القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول إلى تيطس (ص2 ع11 وص3 ع4).
الكاهن: حكمةٌ لنصغِ.
يَا وَلَدِي تِيطُسُ ، لَقَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ، وهِيَ تُؤَدِّبُنَا لِنُنْكِرَ النِّفَاقَ والشَّهَوَاتِ العَالَمِيَّةَ، فَنَحْيَا فِي الدَّهْرِ الحَاضِرِ عَلَى مُقْتَضَى التَّعَقُلِ والعَدْلِ والتَّقْوَى؛ مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ السَّعِيدَ وظُهُورَ مَجْدِ إِلَهِنَا العَظِيمِ ومُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِيَفْتَدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمِ وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَايًّا غَيُورًا عَلَى الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. فَلَمَّا ظَهَرَ لُطْفُ اللهِ مُخَلِّصِنَا ومَحَبَّتُهُ لِلنَّاسِ، خَلَّصَنَا هُوَ، لا لأَعْمَالِ فِي البِرِّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ بَلْ عَلَى مُقْتَضَى رَحْمَتِهِ، بِغَسْلِ المِيلادِ الثَّانِي وتَجْدِيدِ الرُّوحِ القُدُسِ الَّذِي أَفَاضَهُ عَلَيْنَا بِسَخَاءِ بِيَسُوعَ المَسِيحِ مُخَلَّصِنَا، حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ نَصِيرُ وَرَثَةً عَلَى حَسَبِ رَجَاءِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
الكاهن: السّلامُ لك أيّها القارئ.
الجوقة: هلليلويا (ثلاثًا).
الكاهن: الحكمة لنستقمْ ونسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس لُوقا الانجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.
الجوقة: المجد لك يا ربُّ المجد لك.
الكاهن: لنصغِ.
في السَّنَةِ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ مُلْكِ طِيبَارِيُوسَ قَيْصَرَ، حِينَ كَانَ بِيلاطُسُ البُنْطِيُّ وَالِيَّا عَلَى اليَهُودِيَّةِ، وهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعِ عَلَى الجَلِيلِ وفِيلِبُّسُ أَخُوهُ رَئِيسَ رُبْعِ على إِيطُورِيَّةً وبِلادِ تُراخُونِيتُسَ وليسانيوس رَئِيسَ رُبع على أَبِيلِينَةَ، فِي أَيَّامِ حَنَّانَ وقَيافَا رَئِيسَيِّ الكَهَنَةِ، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ عَلَى يُوحَنَّا مِنْ زَكَرِيَّا فِي البَرِّيَّةِ فَجَاءَ إِلَى الكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالْأَرْدُنَّ كُلَّهَا يَكْرِزُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ لِمَغْفِرَةِ الخَطايا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرٍ أَقْوالِ إِشَعْيَا النَّبِيِّ القَائِلِ : صَوْتُ صارخ فِي البَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ وَاجْعَلُوا سُبُلَهُ قَوِيمَةٌ»؛ كُلُّ وَادٍ يَمْتَلِئُ وَكُلُّ جَبَلٍ وأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، والمِعْوَجُ يَسْتَقِيمُ ووَعْرُ الطَّرِيقِ يَصِيرُ سَهْلاً؛ ويُعايِنُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ خَلاصَ اللهِ. وَكَانَ يَقُولُ للجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا يَخْرُجُونَ لِيَعْتَمِدُوا مِنْهُ: يا أَوْلادَ الأَفاعِي، مَنْ دَلَّكُمْ عَلَى الهَرَبِ مِنَ السَّخْطِ الآتي؟ أَثْمِرُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ ولا تَبْتَدِثُوا تَقُولُونَ إِنَّ أَبَانَا إبراهيم؛ لأنّي أَقولُ لَكُمْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الحِجَارَةِ أَوْلادًا لإبراهيم؛ والآنَ فَإِنَّ الفَأْسَ قَدْ وُضِعَتْ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرَةً جَيِّدَةً تُقْطَعُ وتُلْقَى فِي النَّارِ. فَسَأَلَهُ الجُمُوعُ قَائِلِينَ: ماذا نَصْنَعُ؟ فأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: مَنْ لَهُ ثَوْرانِ فَلَيُعْطِ مَنْ لَيسَ لَهُ وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَليَصْنَعْ كَذَلِكَ. وَجَاءَ أَيْضًا عَشَّارُونَ لِيَعْتَمِدُوا فَقَالُوا لَهُ: ماذا نَصْنَعُ يَا مُعَلِّمُ؟ فَقَالَ لَهُمْ: لا تَسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُمْ. وَسَأَلَهُ بَعْضُ جُنْدِ أَيْضًا قائلين: ونَحْنُ ماذا نَصْنَعُ ؟ فَقَالَ لَهُمْ: لَا تَظْلِمُوا أَحَدًا ولا تَفْتَرُوا عَلَيْهِ وَاقْنَعُوا بِوَظَائِفِكُمْ. وَإِذْ كَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظِرُ والجَمِيعُ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ الْمَسِيحُ، أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا أَجْمَعِينَ قَائلاً: أَنا أُعَمِّدُكُمْ بِالمَاءِ ولكن يَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى منّى وأنا لا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحَلَّ سَيْر حِذائِهِ وَهُوَ يُعَمَّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ والنَّارِ، الَّذِي بِيَدِهِ المِدْرَى فَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ وَيَجْمَعُ القَمْحَ إِلَى أَهْرَائِهِ وَيُحْرِقُ التَّبْنَ بِنَارٍ لا تُطْفَأُ. وَأَشْياءُ أُخْرِى كَثِيرَةٌ كَانَ يُبَشِّرُ الشَّعْبَ بِها فِي وَعْظِهِ.
الجوقة: المجد لك يا ربُّ المجد لك.
المتقدّم: لا تسلمْنا إلى الانقضاءِ من أجل اسمِك القدّوس ولا تنقضْ عهدَك ولا تُبعدْ عنَّا رحمتَك من أجل إبراهيم المحبوبِ منك ومن أجل إسحق عبدِك وإسرائيل قدّيسِك.
القارئ:
قدُّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الّذي لا يموت ارحمنا. (ثلاث مرّات)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّها الثّالوث القدّوس، ارحمنا. يا ربّ، اغفر خطايانا. يا سيّد، تجاوز عن سيّئاتنا. يا قدّوس، اطّلع واشف أمراضنا، من اجل اسمك يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أبانا الّذي في السّماوات ليتقدّس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السّماء كذلك على الأرض. خبزنا الجوهريّ أعطنا اليوم، واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه. ولا تدخلنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
القنداق
القارئ:
اليَوْمَ حَضَرَ الرَّبُّ فِي مَجَارِي الْأَرْدُنَّ هَاتِفًا نَحْوَ يُوحَنَّا وقَائِلاً: لا تَجْزَعْ مِنْ تَعْمِيدِي، لأَنِّي إِنَّمَا أَتَيْتُ لأُخَلَّصَ آدَمَ المَجْبُولَ أَوَّلاً.
يا ربّ ارحم (ثلاثًا).
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدتْ كلمة الله، وهي حقًا والدة الإله إيّاك نعظّم.
باسم الرّبّ بارك يا أب.
الكاهن:
ليترأّف اللهُ علينا ويباركنا وليضئ بوجهه علينا ويرحمنا.
أيّها السّيدُ الرّبُّ يسوعُ المسيح إلهنا الطّويلُ الأناة على خطايانا، الّذي أتيتَ بنا إلى هذه السّاعةِ الحاضرةِ الّتي كنتَ فيها معلَّقًا على العود المحيي وصنعتَ مدخلاً للّصّ الحسنِ الرّأي إلى الفردوسِ وأبَدْتَ الموتَ بالموت، إغفر لنا نحن عبيدَك الخطأة غيرَ المستحقّين لأنّنا قد أخطأنا وأثِمنا ولسنا بأهل أن نرفع أعينَنا وننظرَ إلى علو السّماءِ لأجل أنّنا تركنا طريقَ عدلِكَ وسلكنا في أهواءِ قلوبنا، لكن نسألُ صلاحَكَ الّذي لا يوصفُ إصفحْ لنا يا ربُّ بكثرة رحمتِكَ وخلِّصنا من أجل اسمِك القدّوس، لأنّ أيامَنا قد فنيتْ بالباطل. أنقذْنا من يدِ المضادِّ، أتركْ لنا خطايانا وأمِت معقولَ بشرتِنا حتّى إذا نزعنا الإنسانَ العتيقَ نلبسُ الجديدَ ونحيا بك أيّها السّيّدُ المحسنُ. وهكذا نتَّبعُ أوامرَك ونصلُ إلى النّياحِ الأبديّ حيث سكنى جميعِ الفرحين، لأنّك أنت هو السّرورُ الحقيقيّ والابتهاجُ للّذين يحبّونك أيّها المسيحُ إلهنا ولك نرسلُ المجدَ مع أبيك الّذي لا ابتداءَ لهُ وروحِك الكلّيّ قدسُهُ الصّالحِ وصّانعِ الحياة الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
المجد لك أيّها المسيحُ الإله يا رجاءنا المجد لك.
أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من احتمل البصاق والسّياط والتّقريعات والصّلب والموت لأجل خلاصنا، بشفاعات أمّك القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلّ عيب، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيس (...) صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصِّدّيقَيْن جدَّي المسيح الإله يواكيم وحنّة وجميع قدّيسيك، إرحمنا وخلّصنا بما أنّك صالحٌ ومحبُّ البشر.
بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوعُ المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.
الجوقة: آمين.
صلاة الغروب
الكاهن: تبارك اللهُ إلهنا كلّ حين الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
القارئ:
آمين
هلمّوا لنسجد ونركع لملكنا وإلهنا .
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح ملكنا وإلهنا .
هلمّوا لنسجد ونركع للمسيح هذا هو ملكنا وإلهنا !
المزمور المئة وثلاثة
باركي يا نفسي الرّبَّ، أيّها الرّبُّ إلهي لقد عظُمتَ جدًّا
الاعترافَ وعظمَ الجلالِ لبستَ، أنتَ المتسربلُ بالنّورِ كالثّوب
الباسطُ السّماء كالخيمة المسقِّفُ بالمياهِ علاليَّهُ
الجاعِلُ السـحابَ مركبةً له، الماشي علـى أجنحةِ الرّياح
الصّانعُ ملائِكَتَهُ أرواحًا، وخُدّامَـهُ لهيبَ نارٍ
المؤسِّسُ الأرضَ علـى استيثاقها، فلا تتزعزعُ إلى دهر الدّاهرين
رداؤه اللّجَّةُ كالثّوب، على الجبالِ تَقِفُ المياه
من انتهارِكَ تهربُ، ومن صوتِ رَعدك تَجزع
ترتفعُ الجبال وتنخفِضُ البقاع، إلى الموضع الّذي أسّست لها
جعلتَ لها حدًّا فلا تتعدّاه، ولا ترجع فتغطّي وجهَ الأرض
أنت المرسـلُ العيونَ في الشِّعاب، في وسط الجبال تعبر المياه
تَسقي كلَّ وحوش الغياض، تُقبلُ حَميرُ الوحشِ عند عطشها
عليها طيورُ السّماء تَسكُنُ، من بين الصّخور تُغَــرِّدُ بأصـواتها
أنت الّذي يسقي الجبالَ من علاليِّه، من ثَــمَــرَةِ أعمالِك تشبعُ الأرض
أنت الذي يُنبتُ العُشبَ للبهائمِ، والـخُضرةَ لخدمة البشَر
ليُخرج خبزًا من الأرض، والخمرُ تفرحُ قلبَ الإنسان
ليبتَهِجَ الوجهُ بالزّيت، والخبزُ يشدّد قلب الإنسان
تُروى أشجار الغاب، أرز لبنان الّتي غرستها
هناك تُعشِّشُ العصافيرُ، ومَسكنُ الهيروديّ يتقدّمها
الجبالُ العاليةُ للأيّلة، والصخورُ ملجأٌ للأرانب
صنعَ القمرَ للأوقاتِ، والشّمسُ عرفت غروبَها
جعلَ الظّلمةَ فكان ليلٌ، فيه تَعبُر جميعُ وحوش الغاب
أشبالٌ تزأَرُ لتخطفَ، وتَلتَمِسُ من اللهِ طَعامَها
أشرقَتِ الشّمسُ فاجتمعت، وفي صِيَرها ربضَت
يخرجُ الإنسـان إلى عملِهِ والى خدمتِهِ حتّى المساء
ما أعظم أعمالَكَ يا ربُّ كلَّها بحكمة صنعت، قد امتلأتِ الأرضُ من خليقتك
هذا البحرُ الكبيرُ الواسع، هناك دبّاباتٌ لا عددَ لها، حيواناتٌ صغارٌ مع كبار
هناك تجري السُّفُنُ، هذا التّنّينُ الّذي خلقتَه يلعبُ فيه، وكلُّها إيّاك تترجّى، لتُعـــطِـــيَـــها طعامَها في حينه، وإذا أنت أعطيتها جَمَعَتْ؛ تفتح يدك فيمتلئ الكلّ خيرًا، تَصرِف وجهك فيضطربون
تَنزِعُ أرواحهم فيَفنَون، وإلى تُرابهم يرجعون
تُرسِلُ رُوحَكَ فَــــيُـــخــلَــــقُـــون، وتُــجدِّدُ وجه الأرض
ليكن مجـدُ الرّبِّ إلى الدّهر، يَفرَحُ الرَبُّ بأعماله
الّذي يَنظُرُ إلى الأرض فيجعلُها ترتعد، ويَــمَسُّ الجبالَ فتُدخّن
أسبِّحُ الربّ في حياتي، وأُرَتِـــلُ لإلهي ما دُمتُ موجودًا
يلَذُّ لـه تأمّلي، وأنا أفرَحُ بالربّ
لتَبِدِ الخطأةُ من الأرض والأثَــمَــةُ، حتّى لا يوجَدوا فيها
باركي يا نفسي الرّبّ. الشّمس عرفت غروبها، جعل الظّلمة فكان ليلٌ
ما أعظم أعمالك يا ربُّ، كلّها بحكمة صنعت.
المجد للآب والابن والرّوح القدس
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين
هلليلويا هلليلويا هلليلويا المجد لك يا الله. (ثلاثًا)
يا إلهنا ورجاءنا لك المجد.
الكاهن بسلام إلى الرّبّ نطلب.
الجوقة: يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).
من أجل السّلام الّذي من العلى وخلاص نفوسنا، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل سلام كلّ العالم وحسن ثبات كنائس الله المقدّسة، واتّحاد الجميع، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل هذا البيت المقدّس والّذين يدخلون إليه بإيمان وورع وخوف الله، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام والكهنة المكرّمين والشّمامسة خدّام المسيح وجميع الإكليروس والشّعب، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل حكّام هذا البلد ومؤازرتهم في كلّ عمل صالح، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل هذه المدينة وجميع المدن والقرى والمؤمنين السّاكنين فيها، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل اعتدال الأهوية وخصب ثمار الأرض وأوقات سلاميّة، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل المسافرين في البحر والبرّ والجوّ والمرضى والمضنيّين والأسرى وخلاصهم، إلى الرّبّ نطلب.
من أجل نجاتنا من كلّ ضيق وغضب وخطر وشدّة، إلى الرّبّ نطلب.
أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن لأنّه ينبغي لك كلّ تمجيد وإكرام وسجود، أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
المزمور المئة والأربعون
ياربِّ إليكَ صرختُ فاستمع لي، استمع لي ياربّ.
ياربِّ إليكَ صرختُ فاستمع لي، أنصِت إلىَ صوتِ تضرعي حينّ أصرخُ إليكَ، استمع لي ياربّ.
لتستقم صلاتي كالبخور أمامَكَ، وليكن رفعُ يديَّ كَذَبيحَةٍ مسائيّةٍ، استمع لي ياربّ.
إجعَل ياربُّ حارِسًا لفمي وبابًا حصينًا على شَفَتَيّ.
لا تُـمِل قلبي الى كلامِ الشّرِّ فَيَتَعَلَّلَ بِعِلَلِ الخطايا.
مع النّاسِ العامِلينَ الإِثمَ، ولا أتّفِقُ مَعَ مختاريهم.
سيؤدِّبُني الصِّدِّيقُ برحمةٍ ويُـــــوَبِّـخُــنـــي، أمّا زيتُ الخاطِئِ فلا يُدهَنُ بِهِ رأسي.
لأنَّ صلاتي أَيْضًا في مَسَرَّتِـهـم، قد ابتُلِعَت قُضاتُهُم مُلتصِقينَ بِصخرَةٍ.
يسمَعُونَ كَلِماتي فإنّـها قد استُلِذَّت، مثل سَمنِ الأرضِ الـمُنشَقِّ على الأرضِ، تبدَّدَت عِظامُهُم حولَ الجحيم.
لأنّ يارَبِّ، ياربِّ إليك عينَيَّ، وعَليكَ توكَّلتُ فلا تَنزِع نَفسي.
إحفظني مِنَ الفَخِّ الَّذي نَصَبُوهُ لِي، ومِن مَعاثِرِ فاعلي الإثم.
تَسقُطُ الخَطَأةُ في مَصائِدِهِم، وأَكُونُ أنا على انفِرادٍ إلى أن أعبُر.
المزمور المئة والواحد والأربعون
بصوتي إلى الرَّبِّ صَرختُ، بصوتي إلى الرَّبِّ تَضَرَّعتُ.
أسكُبُ أمَامَهُ تضَرُّعي، وأحزاني قدّامَهُ أخبِّر.
عِندَ فناءِ روحي مِنِّي، أنتَ تَعرِفُ سُبُلِي.
في هذا الطَّريق الّذي كُنتُ أَسلُكُ فيه أخفوا لي فخًّا.
تأمّلتُ في الـمَيامِنِ وأبصرتُ، فَلَم يَكُن مَن يعرِفُـــني.
ضاعَ الـمَهرَبُ مِنِّــي وَلَم يُوجَد مَن يطلُبُ نَفسي.
فَصَرَختُ إلَيكَ يا رَبُّ وَقُلتُ: أنتَ هُوَ رَجائيى ونَصيبي في أرضِ الأحياء.
أنصِت إلى طَلِبَتي، فإنّــي قد تَذَلَّلتُ جدًّا.
نَـجِّــنــي مِنَ الَّذين يضطَهِدُونَني لأنَّهم قد اعتزُّوا عَلَيَ.
أخرِج مِنَ الحبسِ نَفسي لكي أشكُرَ اسمكَ.
إيّايَ يَنتَظِرُ الصِّدِّيقُونَ حتّى تُـجازِيَـــنــي.
المزمور المئة والتاسع والعشرون
من الأعماقِ صرختُ إليك ياربّ، فيا ربُّ استمع لِصَوتي.
لِتَكُن أُذُنَاكَ مُصغيَتَينِ إلى صوتِ تَضَرُعي.
إن كُنتَ للآثامِ راصدًا ياربُّ، فيا ربُّ من يَـــثــــبُـــت؟ فإنَّ مِن عِندِكَ هو الاغتِفار.
من أجل اسمِكَ صبرتُ لكَ ياربّ، صَبَرَت نفسي في أقوالِكَ. توكّلت نفسي على الرَّبّ.
أيّها المسيح، إنّ كلّ البريّة استحالت خوفًا لـمّا لاحظتك معلّقًا على الصّليب، فالشّمسُ ادلهمّت وأساساتُ الأرضِ اضطربتْ والكلُّ تألّموا مع خالقِ الكلّ، فيا من احتملَ ذلك طوعًا لأجلنا، يا ربّ المجد لك .
مِن انِفجارِ الصُّبحِ إلى الليلِ، مِن انِفجار الصُّبح فليتَّكِل إسرائيلُ على الرّبّ. (باللّحن الثّاني)
لماذا الشّعب الرّديء الاعتقاد، المتعدّي الشّريعة، يهذُّ بالباطل؟ لماذا حُكمَ بالموت على حياةِ الكلّ؟ فيا له من عجبٍ عظيم، لأنّ مبدعَ العالم أُسلمَ إلى أيدي عابري النّاموس، والمحبَّ البشر رُفعَ على العودِ لكي يعتقَ المكبَّلين في الجحيم هاتفين: أيّها الرّبُّ الطّويل الأناة المجد لك .
لأنَّ مِنَ الرَّبِّ الرّحمةَ ومِنهُ النَّجاةُ الكثيرة، وهو يُنَجّي إسرائيل من كُلِّ آثامِهِ.
اليوم البتولُ البريئةُ من العيبِ أبصرتك مرفوعًا على الصّليبِ أيّها الكلمة، فانجرحَ قلبُها بنحيبِ الجوانح الوالديّة وتنهّدت بتفجّعٍ من صميم النّفس، ونتفتْ شعرها وخدودها بتمرمر، وقرعت صدرها هاتفةً بانسجام العبرات: ويحي يا ولدي الإلهيّ ويلي يا نورَ العالم، لماذا غبتَ عن مقلتيَّ يا حمل الله؟ حينئذٍ الأجناد العديمو الأجساد شملهم الارتعادُ هاتفين: أيّها الرّبُّ الّذي لا يدرك المجد لك .
سَبِّحوا الرَّبَّ يا جَميعَ الأُمم، وامدَحُوهُ يا سائِرَ الشُّعوب.
أيّها المسيح إلهُ كلّ البرايا وخالقُها، إنّ الّتي ولدتك بغير زرع لـمّا رأتك معلّقًا على عودٍ هتفت بمرارة: أين غاب جمالُ طلعتك يا ولدي؟ لست أحتملُ مشاهدةَ صَلبك ظلمًا، إنهَضْ مسرعًا لأشاهدَ قيامتك من الأموات ذات الثّلاثة أيّام .
لأنَّ رحـمَـتَــهُ قَد قَوِيَت عَلَينا، وَحَقُّ الرَّبِّ يَدُومُ إلى الأبد. (باللّحن السّادس)
اليومَ سيِّدُ الخليقةِ يَمْثُلُ أمامَ بيلاطسَ، وبارئ الكلِّ يُدفعُ إلى الصَّلبِ مقدَّمًا كحَمَلٍ باختيارِه، الّذي أمطرَ المنَّ يُسَمَّرُ بالمساميرِ ويُطعَنُ بحربةٍ ويُدنى منه بإسفنجة، وفادي العالمِ يُلطمُ على خدَّيهِ، وإلهُ الكلِّ يُهزَأُ به من عبيده. فيا لَمَوَدَّةِ السّيِّدِ للبشر لأنّه كان يسألُ أباهُ من أجلِ صالبيهِ قائلاً: أتركْ لهم هذه الخطيئةَ لأنَّ المخالفينَ الشَّريعة لا يعلمونَ ما يَفعلونهُ ظلمًا.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
اليومَ يُشاهَدُ سِرٌّ مصنوعٌ رهيبٌ ومُستَغرَب، فإنَّ الّذي لا يُلمَسُ يُضبَطُ، والحالُّ آدمَ من اللَّعنةِ يُكبَّلُ، والفاحصُ القُلوبَ والكِلى يُستفحصُ ظُلمًا، والّذي غلقَ اللُّجَّةَ يُغلَقُ عليه في قبرٍ، والّذي تَنتَصِبُ لديهِ القوَّاتُ السّماويَّة برِعْدَةٍ يَمْثُلُ أمامَ بيلاطسَ، والبارئ يُلطَمُ من يدٍ مبروءَة، وقاضي الأحياء والأمواتِ يُقضى عليه بخشبة، ومُبيدُ الجحيمِ يُطبَقُ عليه في قبرٍ. فيا مَنِ احتملَ هذا كلَّهُ برأفته وخلَّصَ الكلَّ من اللَّعنة، أيّها الرّبُّ الطّويلُ الأناةِ المجدُ لك.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أوَّاه كيفَ مَحْفِلُ مخالِفي النّاموسِ قد حكمَ بالموت على مَلِكِ البريّةِ ولم يخجلْ ولَمْ يحتشمْ من احساناته الّتي سبقَ هو فأكَّدها مُذكِّرًا إيَّاهم بها وقائلاً: يا شعبي ماذا فعلتُ بكَ؟ ألم أُفعِم اليهوديَّةَ من العجائب؟ أَلمْ أُنهض الأمواتَ بكلمةٍ فقط؟ أَلمْ أَشفِ كلَّ مرضٍ واسترخاءٍ؟ فبماذا تُكافِئُني؟ ولماذا تَنساني؟ عِوَضَ الأشفية وَضعتَ فيَّ جراحاتٍ، بَدَلَ إحياءِ الموتى تُميتُني مُعلَّقًا على خشبة، أنا المحسِنَ كفاعلِ شَرٍّ، والواضعَ الناموسَ كمُتعدِّي الشّريعة، ومَلِكَ الكُلِّ كمَقضيٍّ عليه. فيا طويل الأناةِ يا ربُّ المجدُ لك.
الإيصوذون بالإنجيل
الكاهن: الحكمة لنستقم .
الجوقة: أيّها النّور البهيّ الممجّد القدّوس الآب الّذي لا يموت السّماويّ، أيّها القدّوس المغبوط يا يسوع المسيح حين نأتي إلى غروب الشّمس وننظر نور المساء ونسبّح الآب والابن والرّوح القدس الإله المستحقّ في سائر الأوقات أن يُسبَّح بأصوات بارّة، يا ابن الله المعطي الحياة الّذي من أجلك العالم يمجّد.
الكاهن: إسباراس.
القارئ:
بروكيمنن لصلاة المساء باللّحن الرّابع: إقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي اقترعوا. إلهي إلهي أنظر لماذا تركتني.
القراءَة الأولى من سفر الخروج (33: 11-23).
الكاهن: حكمةٌ لنصغ.
القارئ:
وخاطبَ الرّبُّ موسى وجهًا لوجهٍ كما يخاطبُ أحدُنا رفيقَهُ وانصرف راجعًا إلى المحلِّةِ وكان خادمُه يشوعُ بنُ نون شابًّا لا يخرجُ من مضربِ الشّهادة. وقال موسى للرّبّ ها أنت تقولُ لي أصعِدْ هذا الشّعبَ وأنت ما أوضحتَ لي مَن ترسلُه معي. وأنت قلتَ لي إنّي أعرفك أكثر من كلِّ النّاسِ وإنّ لك نعمةً عندي. فإن كنتُ قد وجدتُ نعمةً أمامك فأظهِرْ لي ذاتَك لأراك بعلمٍ ولأكون واجدًا نعمةً أمامك وأَعرِفَ أنّ هذا الشّعبَ العظيمَ هو شعبُك. فقال أنا أمضي أمامك وأُريحُك. فقال موسى إن أنت ذاتَك لم تسِر معنا فلا تصعدْني من ههنا. وكيف يكون معلومًا بالحقيقة أنّي وجدتُ نعمةً لديك أنا وشعبُك إن لم تَسِرْ أنت معنا ونتمجّدْ أنا وشعبُك أكثرَ من جميعِ الأممِ الّتي على الأرض. فقال الرّبُّ لموسى وهذا القولُ الّذي قلتَه سأعملُه لك لأنّك وجدتَ نعمةً أمامي وأعرفُك أكثرَ من الكلّ. فقال موسى أرِني مجدَك. فقال لهُ أنا أعبرُ أمامَك بمجدي وأدعو باسمي، الرّبُّ أمامك، وأرحمُ من أرحمُهُ وأترأّفُ على مَن أترأّفُ عليه. وقال لن تستطيعَ أن تُبصِر وجهي لأن ما يبصرُ إنسانٌ وجهي فيحيا. وقال الرّبُّ ها مكانٌ عندي فقفْ في الصّخرةِ فإذا جاز مجدي أجعلُكَ في ثقبِ الصّخرةِ وأسترُ عليك بيدي إلى أن أعبرَ ثمّ أرفعُ يدي وحينئذٍ ترى ما ورائي وأمّا وجهي فلا يظهرُ لك.
بروكيمنن باللحن الرّابع: دِنْ يا ربُّ الّذين يظلموني، جازوني بدل الخير شرًّا.
القراءَةُ الثّانية من سفر أيّوب الصّدّيق (12:42-17).
الكاهن: حكمةٌ لنصغ .
القارئ:
وبارك الرّبُّ أواخرَ أيّوبَ أكثرَ من أوائلهِ وصارت بهائمهُ غنمًا ربوةً وأربعة آلافٍ وجمالاً ستّة آلافٍ وفدنًا من البقر ألفًا وأُتنًا راعية ألفًا. ووُلد لهُ سبعةُ بنين وثلاث بنات فسمّى الأولى نهارًا والثّانية سليخة والثّالثة قرن القوّة. وما صودفَ نظيرَ بناتِ أيّوبَ في الفضاء الّذي تحت السّماء. وأعطى أيّوبُ بناتِه ميراثًا بين إخوتهنَّ. وعاش أيّوبُ بعدَ الضّربةِ مائةً وسبعين سنةً وصارت كلُّ سنيهِ مائتين وثمانيًا وأربعين سنة. وأبصر أيّوبُ بنيهِ وبني بنيهِ جيلاً رابعًا وقضى أيّوبُ أجَلَهُ شيخًا مملوءًا من أيّامِه. وكُتبَ أيضًا أنهُ سيقومُ مع الّذين يُقيمهم ربُّنا. هذا تُرجِم من المصحف السّريانيّ. وكانت سكناهُ في حوران على حدودِ أدومَ والعربيّة وكان اسمهُ يوباب وأخذ امرأةً أعرابيّةً وولدتْ لهُ ابنًا اسمُه حنون، هذا كان أباهُ زارات ابنُ العيس وأمّهُ بوسوره، فيجب أن يكون ولدًا خامسًا من إبراهيم.
القارئ: القراءَةُ الثّالثة من نبوءة أشعياء النّبيّ (13:52-15، 1:53-12، 54: 1).
الكاهن: حكمةٌ لنصغ.
القارئ:
هذه الأقوالُ يقولُها الرّبُّ ها ابني يفهمُ ويرتفعُ ويتمجّدُ ويستعلي جدًّا. على نحو ما انذهلَ كثيرون عليك هكذا تُهانُ من النّاسِ صورتُك وشرفُك من بني البشر. على هذا المثال تتعجّبُ منهُ أممٌ كثيرة والملوكُ يسدّون فمهم لأنّ الّذين لم يُخبَّروا به يعاينونهُ والّذين ما سمعوا به يفهمون. يا ربّ مَن صدَّق سماعَنا وذراعُ الرّبِّ لِـمَن انكشفَ. أخبَرْنا قدّامهُ أنّهُ بمنزلةِ صبيّ كأصلٍ في أرضٍ ظامئةٍ لم يوجدْ لهُ صورةٌ ولا شرفٌ. ورأيناهُ فليس لهُ صورةٌ ولا حسنٌ لكنَّ صورتهُ مهانةٌ وناقصةٌ أكثرَ من بني النّاس. إنسانٌ إذ كان في جراحِهِ ويعرفُ أنهُ يحتملُ وجعًا لأنّ وجهَهُ رُذِلَ. قد أهين ولم يُحتسَبْ شيئًا. هذا يحتملُ خطايانا ويتوجَّعُ لأجلنا ونحن احتسبناهُ أنّهُ في وجعٍ وفي جراحٍ من الله وفي ضرٍّ. هذا جُرحَ لأجلِ خطايانا وتوجَّعَ بسببِ آثامِنا. عليه أدبُ سلامتِنا ونحن بجراحهِ شُفينا. كلّنا كالغنمِ ضللنا. إنسانٌ في طريقهِ ضلَّ. والرّبُّ أسلمهُ لخطايانا وهو لأجل وصولِ الضَرِّ إليه لم يفتح فاهُ. سيقَ كالنّعجةِ إلى الذّبحِ وكان خاليًا من صوتٍ. كالخروفِ أمام الجزَّارِ على هذه الصّفةِ لم يفتحْ فاهُ. بتواضعهِ ارتفعتْ حكومتُهُ وجيلُهُ مَن يصفُهُ. لأنْ قد ارتفعتْ من الأرضِ حياتُهُ من آثام شعبي سيقَ إلى الموتِ. وأُعْطِيَ الأشرارَ بدلاً من دفنهِ والأغنياءَ بدلاً من موتهِ لأنّهُ لم يصنعْ إثمًا ولا وُجِدَ في فمِه غشٌّ ويريد اللهُ أن يطهّرَهُ من جراحاتِه. إذا بذلتم من أجلِ الخطيئة فنفسُكم تبصرُ نسلاً طويلَ العمر. ويريدُ الرّبُّ بيدِهِ أن ينتزعَ نفسَهُ من الوجعِ ليريهِ نورًا ويجبلَهُ بفهمِهِ. ويبرُز الصِدّيقُ الحَسَنُ الخدمةِ لكثيرين ويحملُ هو خطاياهم. لذلك يرثُ هذا كثيرين ويقسمُ أسلابَ الأقوياءِ بدلاً من تسليمِ نفسهِ إلى الموتِ واحتسابهِ مع الأثمةِ وهو احتملَ خطايا كثيرين وأُسلم لأجلِ خطاياهم. إفرحي أيّتها العاقرُ التي لا تلدُ، ترنَّمي واهتفي يا مَن لا تمارسُ طَلْقًا فإنّ أولادَ البرّيّةِ أكثرُ من أولادِ الّتي لها رجلٌ. والسّبح لله دائمًا.
الكاهن: لنصغ.
القارئ: وضعوني في جُبّ أسفلِ السّافلين، يا ربُّ إلهَ خلاصي بالنّهارِ والليلِ صرختُ أمامك.
الكاهن: الحكمة.
الجوقة: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس (18:1-31، 1:2-2).
الكاهن: لنصغ.
يا إخوةُ إنَّ كلمةَ الصّليبِ عند الهالكين جهالةٌ، وأمَّا عندنا نحن المخلَّصين فهي قوَّةُ الله. لأنَّهُ قد كُتبَ سأبيدُ حكمةَ الحكماءِ وأرفض فهم الفهماءِ. فأينَ الحكيمُ وأين الكاتبُ وأينَ مُباحثُ هذا الدّهر؟ أليسَ اللهُ قد جهَّل حكمة هذا العالَم؟ فإنَّهُ إذ كانَ العالَمُ في حكمةِ اللهِ لم يعرفِ اللهَ بالحكمَةِ، ارتضى اللهُ أن يُخَلِّصَ بجهالةِ الكرازةِ الّذين يؤمِنون. لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيةً واليونانيّين يطلبون حِكمةً. أمَّا للمدعوّين من اليهودِ واليونانيّينَ فالمسيحُ قوَّةُ اللهِ وحِكمَةُ الله. لأنَّ مستَجْهَلَ اللهِ أحكَمُ من النّاس، ومُستَضعَفَ اللهِ أقوى من النّاس. أنظُروا دَعوتَكم إنَّهُ ليسَ كثيرونَ حُكماءَ بحسبِ الجَسَدِ ولا كثيرونَ أقوياء ولا كثيرونَ شُرفاءَ. بَلِ اختارَ اللهُ من العالَمِ ما كانَ جاهلاً ليُخزيَ الحُكماءَ. واختارَ اللهُ من العالَمِ ما كانَ ضعيفًا ليُخزيَ ما كان قويًّا. واختارَ اللهُ من العالَمِ ما كان خسيسًا وحقيرًا وغيرَ موجودٍ ليُبطِلَ الموجود. لكي لا يفتَخِرَ كُلُّ ذي جسدٍ أمامهُ. وبهِ أنتم في المسيحِ يسوعَ الّذي صارَ لنا من اللهِ حكمةً وبرًّا وقداسةً وفِداءً. حتّى إنَّهُ كما كُتِبَ من يفتخِرْ فلْيَفْتَخِرْ بالرَّبّ. وأنا لـمَّا أتيتُكُم أيّها الإخوَةُ لم آتِ بفضلِ الكلامِ أوِ الحِكمَةِ مُبَشِّرًا لكم بشهادةِ الله. لأنّي حكَمتُ بألاّ أعرفَ بينكم شيئًا إلاَّ يسوعَ المسيحَ وإيّاهُ مَصلوبًا.
الكاهن: السّلام لك أيّها القارىء.
الجوقة: هلليلويا هلليلويا هلليلويا.
الكاهن: الحكمة، فلنستقم ولنسمع الإنجيل المقدّس، السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك
الكاهن: فصل شريف من بشارة القدّيس متّى الإنجيليّ البشير والتّلميذ الطّاهر.
الجوقة المجد لك يا ربّ المجد لك.
الكاهن: لنصغ.
في ذلك الزّمان تشاوَرَ كُلُّ رُؤساءِ الكَهَنةِ وشُيوخُ الشّعبِ على يسوعَ ليُمِيتوهُ، فأوثَقُوهُ وذهَبوا بهِ وأسلَموهُ إلى بيلاطُسَ البُنطيّ الوالي.حينئذٍ لـمَّا رأى يهوذا أنَّ يسوعَ قد قُضِيَ عليهِ نَدِمَ ورَدَّ الثّلاثينَ منَ الفَضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهَنةِ والشّيوخِ قائلاً: إنّي قد أخطأتُ إذ أسلمتُ دمًا زكيًّا. فقالوا لهُ: ماذا علينا؟ فأنتَ أبصِر. فطرَحَ الفضَّةَ في الهيكَلِ وانصَرَفَ ثمَّ مضى فخنَقَ نفسَهُ. فأخَذَ رؤساءُ الكَهَنَةِ الفَضَّةَ وقالوا: لا يَحِلُّ أن نَجعَلَها في بيتِ التّقدِمَةِ لأِنَّها ثَمَنُ دمٍ. فتَشاوروا وابتاعوا بها حَقلَ الفَخَّارِ مَقبَرةً لِلغُرباءِ، ولِذلِكَ دُعي ذلكَ الحقلُ حقلَ الدّمِ إلى اليوم. (حينئذٍ تمَّ ما قيلَ بِإرمياءَ النّبيّ القائلِ وأخذوا الثّلاثينَ من الفِضَّةِ ثَمَنَ الـمُثَمَّنِ الّذي ثَمَّنُوهُ من بَني إسرائيلَ. ودَفَعوها عن حَقلِ الفَخَّارِ كما أمرني الرّبُّ). ووقفَ يسوعُ أمامَ الوالي فَسَألهُ الوالي قائِلاً: أأنتَ مَلِكُ اليَهود؟ فقالَ لهُ يسوعُ: أنت تقول. وفيما كانَ رؤساءُ الكهنَةِ والشُّيوخُ يشكونَهُ لَـمْ يُجِبْ بِشيءٍ. فقالَ لهُ بيلاطُسُ أمَا تسمَعُ كم يَشهَدونَ عليكَ؟ فلم يُجِبْهُ عن كَلِمَةٍ حتَّى تعجَّبَ الوالي جِدًّا. وكانَ الوالي مُعتادًا أن يُطلِقَ لِلجمعِ في العيدِ أسيرًا مَن أرادوا. وكانَ لهم حِينئذٍ أسِيرٌ مَشهورٌ يُدعَى بَراباس. ففيما هم مُجتَمِعونَ قالَ لهم بِيلاطسُ مَن تُريدونَ أن أطلِقَهُ لكم؟ أبراباسَ أم يسوعَ الّذي يقالُ لهُ المسيح؟ لأنَّهُ كانَ يعلَمُ أنَّهم إنمَّا أسلَموهُ حسَدًا. وبينما كانَ جالِسًا على كُرسِيِّ القضاءِ أرسَلَتِ امرأتُهُ إليهِ قائِلةً: إيَّاكَ وذاكَ الصّدِّيقَ، فإنّي قد تَوجّعتُ اليومَ كَثيرًا مِن أجلِهِ في الحُلم. ولكِنَّ رؤساءَ الكَهَنَةِ والشّيوخَ أقنَعوا الشّعب بِطَلبِ بَراباسَ وإهلاكِ يسوعَ. فأجابَ الوالي وقالَ لهم مَن تُريدونَ أن أُطلِقَهُ لكم منَ الإثنَين؟ فقالوا: بَراباس. فقالَ لهم بيلاطُسُ: فماذا أصنَعُ بِيَسوعَ الّذي يقالُ لهُ المسيح؟ فقالوا كُلُّهم: لِيُصلَبْ. فقالَ لهُمُ الوالي: فأيَّ شَرٍ صَنَعَ؟ فازدادوا صِياحًا قائلينَ: لِيُصلَبْ. فلمَّا رأى بيلاطُسُ أنَّهُ لا يَنتَفِعُ شيئًا ولكِنْ يزدَادُ البَلبالُ أخَذَ ماءً وغَسَلَ يَدَيهِ قُدَّامَ الجمعِ قائلاً: إنّي بَريءٌ من دَمِ هذا الصِّدِّيقِ، أبصِروا أنتم. فأجابَ جميعُ الشّعبِ قائلينَ: دَمُهُ علينا وعلى أولادِنا. حينَئذٍ أطلَقَ لهم براباسَ وجلَدَ يسوعَ وأسلَمَهُ لِلصَّلبِ. حينئذٍ أخَذَ جُندُ الوالي يسوعَ إلى دارِ الولايةِ وجَمَعوا عَليهِ الفِرقَةَ كُلَّها، ونَزَعوا عَنهُ ثِيابهُ وألبسوهُ رِداءً قِرمِزِيًّا. وضَفَروا إكليلاً من شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ وجَعَلوا في يَمينِهِ قَصَبَةً، ثمَّ جَثَوا على رُكَبِهِم قُدَّامهُ وصاروا يَهزَأونَ بهِ قائلينَ السّلامُ يا مَلِكَ اليهود. وكانوا يَبصقُونَ عَليهِ ويأخُذونَ القَصَبَةَ ويَضرِبونَ بها رأسَهُ. وبَعدَما هَزأوا بِهِ نَزَعوا عَنهُ الرِّداءَ وألبَسُوهُ ثِيابَهُ ومَضَوا بِهِ ليُصلَبَ. وفيما هم خَارِجونَ وجَدوا إنسانًا قَيرَوانِيًّا اسمُهُ سِمعانُ، فَسَخَّروهُ أن يحمِلَ صليبَهُ. ولـمَّا أتَوا إلى مكانٍ يُسمّى الجُلجُلَةَ وهُوَ المسمّى مَوضِعَ الجُمحُمَة أعطَوهُ خلاًّ ممزوجًا بِمرارةٍ لِيشرَبَ، فذاقَ ولم يُرِدْ أن يشرَب. ولـمَّا صلبوهُ اقتسموا ثيابَهُ مقتَرِعينَ عليها. لكي يتِمَّ ما قيل بالنّبيّ: اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي اقترعوا. ثمَّ جَلَسوا يَحرسُونَهُ هُناك. وجَعَلوا فَوقَ رأسِهِ عِلَّتَهُ مكتوبَةً هذا هُوَ يسوع مَلِكُ اليهود. حِينئذٍ صُلِبَ مَعَهُ لِصَّانِ واحِدٌ عنِ اليمينِ والآخَرُ عَنِ اليسار. وكان أحد المجرمَيْنِ المعَلَّقَيْن يُجَدِّفُ عليه قائلاً: إنْ كنتَ أنت المسيحَ فخلِّصْ نفسَك وإيّانا. فأجابَ الآخرُ وانتَهَرَهُ قائلاً أما تَخْشى الله وأنت تحتَ هذا القضاء بعينهِ. أمّا نحنُ فَبِعَدْلٍ لأنّا ننالُ ما تَسْتَوْجبُهُ أعمالُنا. وأمّا هذا فلم يَصْنعْ شيئًا مخالِفًا. ثمَّ قال ليسوعَ: اذكرْني يا ربّ متى جئتَ في ملكوتك. فقال لهُ يسوعُ: الحقَّ أقول لك إنّك اليومَ تكونُ معي في الفردوس. وكانَ الـمُجتازونَ يُجَدِّفونَ عليهِ وهُم يَهُزُّونَ رُؤوسَهم ويَقولون: يا ناقِضَ الهيكلِ وبَانيَهُ في ثلاثةِ أيّامٍ خَلِّصْ نَفسَكَ، إن كُنتَ ابنَ اللهِ فانزِلْ عَنِ الصّليب. وهكذا رُؤساءُ الكَهَنَةِ معَ الكَتَبَةِ والشُّيوخ كانوا يَهزأونَ بِهِ قائلينَ: خَلَّصَ آخرينَ ونَفسُهُ ما يَقدِرُ أن يُخَلِّصها، إن كانَ هُوَ مَلِكَ إسرائيلَ فَليَنزِلِ الآنَ عَنِ الصّليبِ فنُؤمِنَ بهِ. إنَّهُ متَّكِلٌ على اللهِ فَلينقِذهُ الآنَ إن كانَ رَاضيًا عَنهُ، لأِنَّهُ قالَ: أنا ابنُ الله. وكذلِكَ اللصَّانِ اللّذانِ صُلِبا مَعَهُ كانا يُعَيِّرانِهِ. ومن السّاعَةِ السّادِسَةِ كانت ظُلمةٌ على الأرضِ كُلِّها إلى السّاعَةِ التّاسِعة. ونحوَ السّاعةَ التّاسعة صَرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عظيمٍ قائلاً: إيلي إيلي لـمَّا شَبَقْتَنَي أي إلهي إلهي لماذا تركتَني؟ فَسَمِعَ قَومٌ منَ الواقِفينَ هُناكَ فقالوا: إنَّهُ ينادي إيليَّا. ولِلوَقتِ أسرَعَ واحِدٌ مِنهُم وأخَذَ إسفَنجَةً ومَلأها خَلاًّ وجَعَلَها على قَصَبَةٍ وسَقاهُ. فقالَ الباقونَ: دعْ لِنَنظُرَ هل يَأتي إيليَّا يُنَجّيهِ. وصَرَخَ أيضًا يسوعُ بِصَوتٍ عَظيمٍ وأسلَمَ الرّوح. وإذا حِجابُ الهيكَلِ قدِ انشَقَّ اثنينِ مِن فوقُ إلى أسفَلُ والأرضُ تَزَلزَلت والصّخورُ تَشقَّقَت والقُبورُ تَفتَّحت وقامَ كَثيرٌ من أجسادِ القدِّيسينَ الرّاقِدِين. وخَرَجوا مِنَ القبورِ من بَعدِ قِيامَتِهِ وأتوا إلى المدينَةِ الـمُقدَّسَةِ وظَهَروا لِكَثيرين. وإنَّ قائدَ المِئَةِ والّذينَ مَعَهُ يَحرِسونَ يَسوعَ لـمَّا رأوُا الزلزَلَةَ وما حدَثَ خَافوا جِدًّا وقالوا في الحَقيقَةِ كانَ هذا ابنَ الله. ثمَّ إذ كان يومُ التهيئَةِ فلئَلاّ تبقى الأجسادُ على الصّليبِ في السّبتِ (لأنَّ يوم ذلك السّبتِ كان عظيمًا) سأل اليهودُ بيلاطسَ أنْ تُكسَرَ سُوقُهم ويُذهَبَ بهم. فجاءَ الجندُ وكسروا ساقَيِ الأوَّلِ والآخرِ الّذي صُلبَ معهُ. وأمَّا يسوعُ فلمّا انتهوا إليه ورأوْه قد مات لم يكسِروا ساقَيّهِ لكنَّ واحدًا من الجند طعن جنبَهُ بِحرْبةٍ فخرج للوقتِ دمٌ وماءٌ. والّذي عاينَ شهد وشهادتُهُ حقٌّ وهو يَعلمُ أنّهُ يقولُ الحقَّ لتؤمنوا أنتم. لأنَّ هذا كان ليتمَّ الكتابُ إنَّهُ لا يُكسَرُ له عظمٌ . وقال أيضًا كِتابٌ آخرُ سينظرون إلى الّذي طعنوهُ . وكانَ هُناكَ نِساءٌ كَثيراتٌ يَنظُرنَ عَن بُعدٍ وهُنَّ اللّواتي تَبِعْنَ يسوعَ منَ الجليلِ يَخدُمْنَهُ، وبَينهنَّ مَريَمُ المجدَلِيَّةُ ومَريَمُ أمُّ يعقوبَ ويُوسي وأمُّ ابني زَبَدى. ولـمّا كان المساءُ جاءَ إنسانٌ غنيٌّ من الرّامةِ اسمهُ يوسفُ وكان هو أيضًا تلميذًا ليسوع. هذا دنا إلى بيلاطسَ وطلبَ منهُ جسدَ يسوعَ فأمرَ بيلاطسُ حينئذٍ أن يُسلَّم الجسدُ. فأخذ يوسفُ الجسدَ ولفَّهُ بكتَّانٍ نقيٍّ ووضعَهُ في قبرِهِ الجديد الّذي كان قد نَحَتَهُ في الصّخرة، ثمَّ دحرج حجرًا عظيمًا على باب القبرِ ومضى. وكانت هناك مريمُ المجدليّةُ ومريمُ الأخرى جالِستَينِ مقابلَ القبر.
الجوقة: المجد لك يا ربّ المجد لك.
الطلبة الابتهالية
الكاهن: إرحمنا يا الله كعظيم رحمتك نطلب منك فاستجب وارحم.
الجوقة: يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم (بعد كلّ طلبة).
وأيضًا نطلب من أجل المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين.
وأيضًا نطلب من أجل أبينا ورئيس كهنتنا أفرام وإخوتنا الكهنة والشّمامسة والرّهبان والرّاهبات وكلّ إخوتنا في المسيح.
وأيضًا نطلب من أجل الرّحمة والحياة والسّلامة والعافية والخلاص لعبيد الله جميع المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين السّاكنين والموجودين في هذه المدينة والمجتمعين في هذه الكنيسة المقدّسة ووكلائها والمحسنين إليها وافتقادهم ومسامحتهم وغفران خطاياهم.
وأيضًا نطلب من أجل المطوَّبين الدّائمي الذّكر الّذين عمّروا هذا الهيكَلَ المقدّس، ومن أجل المنتقلين من آبائنا وإخوتنا الأرثوذكسيّين الموضوعين ههنا وفي كلّ مكان.
وأيضًا نطلب من أجل الّذين يقدّمون الأثمار والّذين يصنعون الإحسان في هذا الهيكل المقدّس الكلّيّ الوقار، والّذين يتعبون ويرتّلون فيه، ومن أجل هذا الشّعب الواقف المنتظر من لدنك الرّحمة الغنيّة العظمى.
الكاهن: لأنّك إله رحيم ومحبّ للبشر ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين
المتقدّم: أهّلنا يا ربّ أن نُحفظَ في هذا المساءِ بغيرِ خطيئةٍ، مباركٌ أنت يا ربّ إله آبائنا مسبَّحٌ وممجَّدٌ اسمُك إلى الأبد آمين. لتكن يا ربّ رحمتُك علينا كمثل اتّكالنا عليك. مباركٌ أنت يا ربّ علّمنا وصاياك. مباركٌ أنت يا سيّد فهّمنا حقوقك. مباركٌ أنت يا قدّوس أنرنا بعدلك. يا ربّ رحمتُك إلى الأبد، وعن أعمال يديك لا تُعرضْ. لك ينبغي المديح، بك يليق التّسبيح، لك يجب المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
طلبة السؤلات
الكاهن: لنكمّل طلباتنا للرّبّ.
الجوقة: يا ربّ رحم (بعد كلّ طلبة).
أعضد وخلّص وارحم واحفظنا يا الله بنعمتك.
أن يكون نهارنا كلّه كاملاً مقدّسًا سلاميًا وبغير خطيئة الرّبّ نسأل.
الجوقة: إستجب يا ربّ (بعد كلّ طلبة).
ملاك سلام، مرشدًا أمينًا، حافظًا نفوسنا وأجسادنا الرّبّ نسأل.
مسامحة خطايانا وغفران زلاّتنا الرّبّ نسأل.
الصّالحات والموافقات لنفوسنا والسّلام للعالم الرّب نسأل.
أن نكمّل بقيّة زمان حياتنا بسلام وتوبة الرّب نسأل.
أن تكون أواخر حياتنا مسيحيّة سلاميّة بلا حزن ولا خزي، وجوابًا حسنًا لدى منبر المسيح المرهوب نسأل.
الكاهن: بعد ذكرنا الكلّيّة القداسة الطّاهرة الفائقة البركات المجيدة، سيّدتنا والدة الإله الدّائمة البتوليّة مريم، مع جميع القدّيسين.
الجوقة: عليها أشرف السّلام.
الكاهن: لنودع أنفسنا وبعضنا بعضًا وكلّ حياتنا للمسيح الإله.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: لأنّك إله صالح ومحبّ للبشر، ولك نرسل المجد أيّها الآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الكاهن: السّلام لجميعكم.
الجوقة: ولروحك.
الكاهن: لنـحن رؤوسنا للرّبّ.
الجوقة: لك يا ربّ.
الكاهن: أيّها الرّبّ إلهنا، يا مَن طأطأتَ السّماواتِ ونزلت لخلاص جنس البشر، أنظر إلى عبيدك، وإلى ميراثك، لأنّ عبيدك قد حنوا رؤوسهم وأخضعوا أعناقهم لك أيّها القاضي المرهوب المحبّ البشر، غير منتظرين المعونة من بشر، بل منتظرون رحمتك ومتوقّعون خلاصك، فاحفظهم في كلّ حين، وفي المساء الحاضر واللّيل المقبل مصونين من كلّ فعل مضادّ شيطانيّ، ومن الأفكار الباطلة والهواجس الخبيثة. ليكن عزّ ملكك مباركًا وممجَّدًا، أيّها الآب والابن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة: آمين.
الأبوستيخن (باللّحن الثّاني)
القارئ : أيّها المسيحُ حياةُ الكلّ، إنّ يوسفَ الّذي من الرّامة لـما أحدرك من الخشبةِ ميتًا أضجعك بحنوطٍ وسبانٍ وبادرَ بشوقٍ ليقبِّلَ جسدك البريءَ من الفسادِ بالقلبِ والشفاه، لكنّهُ كان محتشمًا من الخوف وهتف نحوك بفرح: المجدُ لتنازلك يا محبَّ البشر.
الرّبّ قد ملك والجمال لبس، لبسَ الرّبُّ القوّة وتمنطق بها
عندما أبصرَتِ الجحيم وضعَكَ في قبر جديد، وأنت منقذ الكلّ، خافت مرتعدة وقد انخدعت، وأبوابها والأقفال انسحقت سحقًا، والقبور انفتحت، والأموات نهضوا، حين ذاك آدم هتف نحوك فرحًا وشاكرًا: مجدًا أيّها المسيح لتنازلك.
لأنّهُ ثبَّت المسكونة فلن تتزعزع
أيّها المسيحُ، يا مَن هو بطبيعةِ لاهوتِهِ غيرُ محصورٍ ولا محدودٍ، لـمّا أُغلقَ عليك في قبرٍ جسدانيًّا باختيارك أغلقتَ مخادعَ الموتِ والجحيمِ وهدمتَ ممالكَهُ كلَّها، وحينئذٍ أهَّلتَ هذا السّبتَ لمجدِك وإشراقاتِك وللبركةِ الإلهيّة.
لبيتك ينبغي التّقديسُ يا ربُّ إلى طولِ الأيّام
حينما قوّاتُ السّماوات أبصروا عُصاةَ الشّريعة يلقون الظّلمَ عليك، أيّها المسيح باديًا كمجرمٍ، ثمّ شاهدوا الحجر مختومًا بأيدي طاعنيك، انذهلوا من طول أناتك، لكن بخلاصنا سُرّوا هاتفين نحوك: مجدًا يا محبّ البشر لتنازلك.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين (باللّحن الخامس).
(هنا يقام بزياح الإييطافيون)
أيها الـمُتَردّي النُّورَ كالسِّربال، لـمّا أَحْدركَ يوسُفُ مَعْ نيقوديموسَ من الخشبة وشاهدَك مَيْتًا عُريانًا غيرَ مدفون أبدى عويلاً يُرثى له وهتفَ بنحيبٍ قائلاً: ويحي يا يسوعُ الحُلو الّذي مِنْ قبلِ بُرهَةٍ يسيرَة لـمَّا شاهَدَتْهُ الشّمسُ على الصَّليبِ معلَّقًا التحفتْ بالقتام، والأرضُ تموَّجتْ خوفًا وحجابُ الهيكلِ تمزَّق. لكنِّي الآنَ أراكَ قد احتملتَ مِنْ أجلي الموتَ طوعًا، فكيف أُجَهِّزُك يا إلهي؟ أم كيف أُدرِجُكَ بالسَّباني؟ بأيِّ يَدَيْنِ أُلامِسُ جسدَكَ الطَّاهِر؟ أم بأيِّ مَراثٍ أُنْشِدُ لِتجْنيزِك؟ فيا أيُّها الرَّبُّ الرَّؤوف أُعَظِّمُ آلامَك وأُسَبِّحُ دفنكَ وقيامَتكَ هاتفًا: يا ربُّ المجدُ لك.
المتقدّم : الآن تطلقُ عبدَكَ أيهّا السيّد على حسب قولك بسلام، فإنّ عينيَّ قد أبصرتا خلاصَك الّذي أعددتَه أمام كلّ الشّعوب، نورًا لاستعلانِ الأممِ، ومجدًا لشعبِك إسرائيل.
القارئ:
قدّوسٌ الله، قدّوسٌ القوي، قدّوسٌ الذي لا يموت، ارحمنا. (ثلاثًا)
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أيّها الثّالوث القدّوس ارحمنا، يا ربّ اغفرْ خطايانا، يا سيّد تجاوزْ عن سيّئاتِنا، يا قدّوس اطّلع واشفِ أمراضَنا، مِن أجل اسمك، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم، يا ربّ ارحم.
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
أبانا الّذي في السّماوات، ليتقدّس اسمُك، ليأتِ ملكوتُك، لتكن مشيئتُك، كما في السّماء كذلك على الأرض، خبزَنا الجوهريّ أعطِنا اليوم، واتركْ لنا ما علينا كما نتركُ نحن لِمَن لنا عليهِ، ولا تُدخِلْنا في تجربة، لكن نجّنا من الشّرّير.
الكاهن: لأنّ لك الـمُلْكَ والقوّةَ والمجدَ أيّها الآبُ والابنُ والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين.
الجوقة : آمين.
الطروباريات (باللّحن الثّاني)
إنَّ يوسفَ المتّقي أحدر جسدَكَ الطّاهرَ من العودِ ولفَّهُ بالسّباني النّقيّة وحنَّطه بالطّيبِ وجهَّزه ووضَعهُ في قبر جديد.
المجد للآب والابن والرّوح القدس.
إنَّ يوسفَ المتّقي أحدر جسدَكَ الطّاهرَ من العودِ ولفَّهُ بالسّباني النّقيّة وحنَّطه بالطّيبِ وجهَّزه ووضَعهُ في قبر جديد.
الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدّاهرين، آمين.
إنّ الملاكَ حضرَ عند القبرِ قائلاً للنّسوة الحاملاتِ الطّيبِ: أمّا الطّيبُ فهو لائقٌ بالأموات وأمّا المسيحُ فقد ظهرَ غريبًا من الفساد.
الكاهن: الحكمة.
الجوقة : بارك.
الكاهن: المسيحُ إلهنا الذي هو مباركٌ كلّ حينٍ الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الدّاهرين.
المتقدّم: آمين. ليوطِّد الرّب الإله الإيمان المقدّس، إيمان المسيحيّين الحسني العبادة الأرثوذكسيّين مع هذه الكنيسة المقدّسة وهذه المدينة إلى دهر الدّهور، آمين.
الكاهن: أيّتها الفائق قدسها والدة الإله خلّصينا.
القارئ: يا من هي أكرم من الشّاروبيم وأرفع مجدًا بغير قياس من السّارافيم، الّتي بغير فساد ولدت كلمة الله، وهي حقّا والدة الإله إيّاك نعظّم.
الكاهن: المجد لك أيّها المسيح الإله يا رجاءنا المجد لك.
القارئ:
المجد للآب والابن والرّوح القدس، الآن وكلّ أوان والى دهر الدّاهرين، آمين.
ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، ياربّ ارحم، باسم الرّبّ بارك يا أب.
الكاهن:
أيّها المسيح إلهنا الحقيقيّ، يا من احتمل البصاق والسّياط والتّقريعات والصّلب والموت لأجل خلاصنا، بشفاعات أمّك القدّيسة الكلّيّة الطّهارة والبريئة من كلّ عيب، والقدّيسين المشرّفين الرّسل الكلّيّ مديحهم، والقدّيس (...) صاحب هذه الكنيسة المقدّسة، والقدّيسَيْن الصِّدّيقَيْن جدَّي المسيح الإله يواكيم وحنّة وجميع قدّيسيك، إرحمنا وخلّصنا بما أنّك صالحٌ ومحبُّ البشر.
بصلوات آبائنا القدّيسين أيّها الرّبّ يسوعُ المسيح إلهنا ارحمنا وخلّصنا.
الجوقة : آمين.