sad inquiries
تساؤلات مهموم
نعم للبناء والعمل ... لا للعُطلْ والكسلْ
أطلت علينا الفضائية العراقية هذا الأسبوع في برنامج حواري كان موضوعه العطل الرسمية في العراق, والأختلاف كان حول يوم العطلة !! هل يفضل السبت أم الخميس؟؟!! وطبعا كانت إجابات الحضور التي لم تخلو من الأجوبة الشبابية التي طرحت من قبل الشباب الجالس الصدري جدا ً .... وهو أن السبت عيد اليهود ولايجب إتخاذه عطلة !! وطبعا دعوة الأخ الرفيق مقتدى للشباب الصدري هذا بالانتفاض ضد العطلة السبتية في إنتفاضة العطل الصدرية !! التي كان ينبغي لها أن تنتفض ضد ذباحوا الليطيفية وقصابي الفلوجة من قاطعي الرؤوس والأرهابيون القتلة!! وهم هنا يتفقون كما هو الغالب دائما وكما عودنا التيار الصدري مع الفكر البعثي الخبيث... والذي أمسى خليط مابين البعث وأساليبه وطالبان وأدواته !! ولايخفى على الإنسان العراقي هنا أن البعث الكريه كان وراء المظاهرات الطلابية الساذجة التي خرجت لتطالب بإلغاء عطلة يوم السبت, وهذه هي سلوكيات البعث البغيض في رسم الخطط وتشويه الفكر العراقي لإثارة الفوضى هنا وهناك.... والأخر أحتج كيف أن مجلس محافظة كربلاء مارس حقه الديمقراطي في اللامركزية ليعين يوم الخميس عطلة المحافظة بدل يوم السبت الذي اتخذته الحكومة المركزية عطلة رسمية .... لاأفهم لم يتم اختزال الوقت بتخصيص عطل يومية !! وماهي حاجة الشعب العراقي للعطل !! والنوم... ألم يكفيه النوم كل تلك السنوات العجاف...!!!!
تساؤلي هنا هو... لماذا العطلة أصلا !!؟؟ وكيف سيتم البناء والأعمار في بلد ٍ هدمه الطغاة وأمتصه ُ البعثيون حتى غدا كغصن البان !! أختلف كثيراً مع طرح أيديولوجية تمديد العطل وتقصير فترة الأسبوع ... ولماذا تقصير أيام الأسبوع ؟؟ نحن نحتاج إلى زيادة أيام الأسبوع يوما واحدا لتصبح ثمانية أيام أو ربما يومان لتصبح تسعة أيام من العمل المجد والدؤوب لبناء الوطن الكريم .... نحتاج إلى كل ثانية وكل دقيقة وكل ساعة لنبني الإنسان العراقي فكرا ً ووعيا ً, لكي نرقى به إلى مصاف الأمم المتقدمة والمتحضرة... وأتساءل هنا أيضا ً هل أن زيادة العطل سيعمل على تشغيل العاطلين عن العمل !!! وهل أن ذلك سيوفر الطاقة الكهربائية بدرجة أكبر للشعب العراقي!! أجد أن ذلك بعيداً كل البعد عن العقل والمنطق, فعندما أذهب إلى عملي أ ُطفئ جميع مصابيح منزلي وكذلك التدفئة وكل أنواع الطاقة, ذلك طبعا لمدة عشر ساعات تقريبا مما يتيح لي التوفير بالطاقة, وعلى العكس تماماً, فعندما أجلس في المنزل فإن كل المصابيح مضاءة وكذلك التدفئة تعمل ليلا ً ونهاراً , مما فيه إهداراً كبيراً للطاقة... نفهم هنا أن العمل هو بناء وتوفير كذلك في نفس الوقت.... ولن أنسى تلك المشاهد الجميلة لعامل تبليط الشوارع الذي يستيقظ الساعة الثانية منتصف الليل هنا في أوربا لكي يشعل ضوءاً وسط الشارع ليبني رصيفاً, أو يطمر حفرة, أو يقيم مجرى مائياً ....
على الإنسان العراقي بكل طوائفه وفئاته, الكبير والصغير, الرجل والمرأة, الشيخ والشاب.... على كل من يستطيع حمل المعول في العراق الجريح أن يهتف ... لا للكسل ... نعم للبناء ليلا ً ونهارا ً ... نعم ... العراق ماعنده غيرنه ... العراق يحتاج إلى سواعدنا وعرقنا ... لكي ينهض ويقف على قدميه ... لقد بنى الإنسان الأوربي بلدهُ بالعمل الجاد والشاق ليلا ً ونهارا ً... لقد صبروا وعانوا ليال ٍ طويلة من أجل الوطن والأرض... لو علمت عزيزي القارئ أن معدل إنتاج هولندا من الزهور مثلا ً في عام واحد يعادل ماتنتجهُ الدول العربية جمعاء من البترول في عام واحد...!!! فلذا أقترح زيادة ساعات العمل في دوائر الدولة, وزيادة الإنتاج والخطوط الإنتاجية يتخللها طبعا تقسيم ساعات العمل مع التوقف بعد كل ساعتين من العمل لمدة نصف ساعة هي راحة العمال والموظفين, على حكومتنا المنتخبة القادمة أن تفكر ملياً في كيفية توفير وظائف ومهن للأنسان العراقي... والعملية بسيطة جداً, حيث أن شراء المعمل يتم أولاً عن طريق شراء آلياته وبعدها توفير مكان لهذا المعمل, ولاأعتقد أن ذلك صعباً في العراق الخالي !! وتوفير الطاقة الكهربائية عن طريق شراء كيبل كهرباء من دولة مجاورة كما فعلت هولندا عندما أشترت كيبل كهرباء من النرويج وبذلك حل مشكلة الكهرباء في دولة العراق, علينا العمل بسرعة البرق لبناء مستقبل أبنائنا وأختصار الزمن ...
ولو جان النوم يفيد جان فاد أهل الكبور ... صح يارجال ... أيوه ......... .
شاكر جاووش
كاتب عراقي مقيم في هولندا