no thank to imarates
الأمارات لا شكر على الضيافة
أن تهدي سريرا من ذهب لا يساعد في الشفاء....
حين ارتفعت الكرة عاليا محلقة فوق الجميع تسامت ارواحنا راكضة باتجاه الهدف فغنى الجميع (كول كول ) فارتسمت فوق الشفاه اغلى بسمة مسروقة من كم الحزن الهائل المنداح على ارض العراق كسيول جارفة. حين ارتقى يونس القادم من ارض الحنطة والشارب لمياه الزاب الكبير ليوًنس العراقيين بالهدف الجميل الذي اتاه من مرتفعات حصاروت عبر الكردي هوار وعبر تمريرات الفاو من بين اقدام قصي ليمر عبر الاهوار من خلال علي رحيمة فتزور القباب الذهبية معطرة بجو الامام يوم مولده عن طريق كرار اللا فرار فاستقرت في شباك الخصم اللدود لتستقر الفرحة في قلوب الملايين متناسية جراح الامس لاننا خير من يحترف الفرح والموت وخير من يستطيع ان يسرق الفرحة من ركام الاحزان وخير من يصرخ في وجه الارهاب والظلام باننا اشعاع الحياة وشمسها لا تفارقنا رغم كثرة الخفافيش .
سعيدون جدا بالافراح وانا مع تكبير الفرحة مهما كانت صغيرة فكيف هي الفرحة بان نعتلي منصات التتويج لمحفل مهم كامم اسيا حين دحرنا الاخرين واحدا تلو الاخر لنبرهن للظلام باننا من اسس الضياء . لكننا ضد من يجير الفرحة والانتصار لان كما هو معروف بان النصر له عدة اباء اللهم ربي الا لما يخدم المصلحة العامة للشعب العراقي الملكوم كما دعى اكثر الشرفاء بان يكون هذا الفريق المكون للوحة الرائعة لالوان الخريطة العراقية وهذا الانتصار ربما ونتمنى ان يكون الضوء الكبير الذي سيضيء النفق المرعب الذي احاط البلد وان يكون عاملا مهما في السير بالمسيرة الديمقراطية التي انتخبها اللاعبون نفسهم ووضعوا ثقتهم في تلك الحكومة وبغض النظر عن سلبيات وايجابيات الحكومة لانهم أي اللاعبون انفسهم مع الملائيين من اخوانهم العراقيين هم من سيحدد ان شاءلله في الانتخابات القادمة من سيبقى او من سيرحل او من سياتي من الساسة العراقيين وهذا ديدن الشعوب الحرة والحكومات التي تحترم قوانيينها التي تسنها عبر دساتير مصوتة عليها كما حدث وسيستمر هذا الحدث ان شاءلله في عراق البطولة عراق الضياء .
اما الانتصارات التي تجير لغرض الكسب الذاتي هنا او هناك فهذا الشيء مرفوض بتاتا وهذا ما حدث لبعض الساسة العراقيين بطلبهم من هؤلاء الابطال بان يتازروا لا سقاط حكومة المالكي وكانه بذلك يختزل هذا الطيف الجميل من ممثلي 25 مليون عراقي ان ينحازوا الى كتلته والتي لا تمثل الا جزء نزير جدا من مكون الشعب العراقي اما مايشمل الامارات فضيافته للمنتخب العراقي لا تسمن من جوع ولا شكرا عليها والغرض معروف للمساهمة بالدعاية الاعلامية للامارات التي تحاول ان تسرق بصورة او اخرى الانتصار العراقي مستغلة وجود بعض الاشخاص في الاتحاد العراقي والتنسيق معهم لخدمة غرضهم الذاتي فقط واسوق دلالتي على هذا الموضع من خلال الكيل بمكيالين لو استثنينا الغلطة المقصودة او الغير مقصودة بعزف نشيد المقبور صدام ابان استقبال المنتخب الوطني الذي يمثل روح العراق الجديد الديمقراطي المنتخب بان الامارات العربية تمنع دخول العراقيين الى البلد)باستثناء الوزير المسخرة الصحاف وبعض الوجوه القميئة من سلطة البعث المنحل واللذين بصورة او اخرى يساهمون كما ساهموا من قبل بقتل الفرحة العراقي) حتى وصل سعر التأشيرة الى خمسة الالف دولار مع الانتظار الممل والسبع دوخات حتى يحصل عراقي عليها هذا ان كان من التجار! اما بن الملحة (لو تطلع نخلة براسة) ما يدخل ارض العرب المتعالين على العرب والمطاطئين الرأس امام الغربي الذي يمنح الفيزا على الفور فيما العراقي يشتد فيه الالم لا من مجيب؟ فلذا استقبالكم الغرضي هذا للمنتخب لا يٌحلي طعم المرارة الذي يعاني منه الاغلبية العراقية تجاهكم, لذا ومن هنا ندعوا الامارات والدول العربية ان تفتح ابوابها على مصراعيها للعراقين الناجين من المذبحة لان من يزرع الطيب بوجه العراقيين لابد ان يجني ثمار المحبة لاننا شعب كريم نستحق الضيافة وان اكرمت الكريم ملكته, و حذاري من الحليم اذا غضب!؟ .
شكرا لكم فريقنا الغالي لانكم علمتوا الاخرين بان الجراح وهي غالبا ماتأتي من الخلف وهذه صفة الشجعان مهما كثرت وتوغلت في الجسد فبانتفاضة بسيطة تتفتق الجروح لانتصارات ليست هي مفاجاءة على شعب صادق الويلات وتغطى برداءات الحزن لكنه لم يختفي ولم يتوارى ويعلن عن وجدوه مادام هناك رمق بالحياة.
أحمد طابور