karbala ruins
أماكن أثرية في كربلاء
أماكن أثرية في كربلاء
بحيرة الرزازة
تقع على مسافة (15كم) الى الغرب من مدينة كربلاء ، وهي بحيرة مغلقة تتراوح مساحتها بين (400كم2 ) و (800كم2 ) وتتميز مياهها بأرتفاع نسبة الملوحة فيها . تكثر في بحيرة الرزازة المواقع الطبيعية والتأريخية والاثرية التي لها امكانية جذب سياحي ، وتهيىء للزائر انوع الفعاليات السياحية . كا النزهة على شاطئ البحيرة وممارسة السباحة اضافة الى صيد الاسماك والطيور المائية وزيارة المواقع الاثرية القريبة من البحيرة ، وكذلك الراحة والاستجمام قرب عيون المياه الطبيعية في عين التمر ممارسة الصيد والقنص للحيوانات البرية
عين التمر
وهي سر من اسرار الصحراء الغربية التي حولت قسوة الطبيعة سحر سياحي ومحاكاة عذبة لجمال المكان ، وكانت عين التمر وماتزال مركزاً تجارياً للبدو الذين يرتحلون بحثاًعن الماء والعشب ،وتقع هذه المدينة جنوب غربي كربلاء على بعد (67كم) وهي منطقة عريقة بما تحمله من آثار حضارية واخبار تأريخية ، وتمتاز بتربتها الرسوبية ومياههاالجوفية الناتجة من مياه الامطار المنسابة في الاودية وبذلك اشتهرت بعيون المياه الطبيعية وخاصة المعدنية منها التي يخرج الماء منها عبر فتحات ذات بوابات حديدية ، وفي هذه العيون توجد اسماك مختلفة الاشكال لتكسب العيون جمالاً نادراً واهم هذه العيون (عين المسيب ) وتعني التفاح ، وعين الحمرة ، وعين الزرقة ، وعين الكبيرة . وهناك (50) عيناً كبيرة وصغيرة تمتد بين الرحالية وعين التمر ، لو اصلحت وظهرت هذه العيون لظهرت فيها المياه المعدنية الفوارة وعمرت المنطقة ، وعلى الرغم من عدم صلاحية مياهها للشرب لوجود الكبريت فيها ، الا انها صالحة لسقي المزروعات مما ساعد على انشاء بساتين كثيفة من النخيل والرمان حولها حتى اصبحت واحة خلابة وسط رمال الصحراء المحيطة بها وهي تصلح لممارسة السياحة الطبيعية والترفيهية
حصن الاخيضر
وهو من الابنية الاثرية الدفاعية الشاخصة ، وهو من المعالم العسكرية المميزة في العمارة الاسلامية من حيث التصميم والهندسة لا في العراق فحسب بل في الوطن العربي والاسلامي . يقع الحصن على طريق صحراوي يربط العراق بالعالم الخارجي يصل بين حلب - البصرة من جهة اخرى كما نلاحظ على امتداد هذا الطريق عدة ابنية كانت مراحل مهمة للقوافل والمسافرين منها عطشان وموجدة الى الجنوب وقلعة شمعون وبرداويل الى الشمال واشارالبعض الى انه بني بعد القرن الاول للهجرة (7م) واخرون اشاروا ان بانيه احد امراء كندة واسمه الاكيدر ثم حرف اسمه بعدذلك الى الاخيضر ، كما نسب بناؤه الى احد ملوك الحيرة من اللخميين(المناذرة) ، اما الذين ذكرانه وبني بعد الاسلام فقد اختلفوا ايضاً في فترات بنائه منهم من ذكر و بني في العصر الاموي ومنهم من قال انه بني في العصر العباسي معتقدين بأن بانيه عيسى ابن موسى ابن اخ كل من الخليفتين العباسيين السفاح والمنصور معتقدين على ادلة علمية اثرية مقارنة بالابنية العربية العربية الاسلامية المعروفة ، يقع الحصن في الصحراء الغربية على بعد (48)كم الى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء وعلى بعد (150) كم من بغداد و(20)كم من مدينة عين التمر
*الطار : موقع اثري شامخ ) في منتصف الطريق الى حصن الاخيضر تقريباً يشمخ موقع اثري آخر من المواقع التي تحتضنها مدينة كربلاء ، كهوف الطار التي تقع فوق تل صخري يشاهد على يمين الطريق العام وتشكل هيئة اسطوانية بفتحات متعددة ، تقع كهوف الطار الاثرية على بعد (30كم) جنوب غربي مدينة كربلاء و(15كم ) الى الشمال الشرقي عن قصر الاخيضر .كما انها تقع غرب العاصمة القديمة (بابل ) بمسافة (80كم ) وهذه الكهوف عددها يقارب (400) كهف نحتت صناعياً (بيد الانسان ) في طبقة من الصخور المشبعة بكاربونات الكالسيوم تحورت الى سلسلة من الحفرات والخنادق الممتدة على طول بحيرة الرزازة(بحر الملح ) بناء على نتائج البعثات الاثرية اليابانية التي عملت في العراق ، ان كهوف الطار قد نحتت او حفرت في حدود سنة (1200) ق. م الميلاد واكثر احتمالاً ان استخدمها كان لاغراض دفاعية ثم استخدامها كقبور في الفترة مابين الثالث ق.م الى القرن الثالث بعد الميلاد
اكتشفت هذ البعثة (2000) قطعة اجريت الصيانة على بعضها في اليابان وعادت محفوظة للعراق في صناديق زجاجية معباةبالنتروجين يعود تأريخها للعصور الاسلامية القديمة وهي منسوجة بخيوط ملونة مصنوعة من الوبر وشعر الماعز وبعض القطع مطرزة بوجوه نسائية وبزخارف شبيهة بشغل اليد عندنا (الاتمين).
أقدم كنيسة في الشرق
كربلاء ـ الصباح
في كربلاء اقدم كنيسة شرقية فيها قبور للكهنة وصلبان والنظام السابق جعلها ساحة للتدريب كربلاء ـ كلما توغلت بعيدا عن كربلاء.. تتفاجأ بوجود موقع اثري .. ان كان من جهة الغرب او الجنوب او الشمال.. وحين تقطع الطريق فان مايحيطك يجعلك تنظر باعجاب لما أنجبته هذه الارض من حضارة وعلم.. وكربلاء التي قيل ان اسمها جاء من كور بابل فان هذا يعني ان لها التاريخ مايبتعد عن حاضرها بكثير من القرون.. ولكن كل شيء مازال بين دفات الكتب او في ادراج الباحثين والدارسين وكأن لا أحد يريد ان يعرف ان آثار كربلاء تمتد حتى بابل وربما ابعد من ذلك ايضا. على مسافة 70 كم من كربلاء وعلى مبعدة 5 كم من قصر الاخيضر التاريخي المعروف والى الغرب من بحيرة الرزازة.. كان هناك موقع لا احد يعرفه الا بالاسم ولا احد يعرف مابه من آثار .. موقع يطلق عليه اسم(الاقيصر) فيه مايشبه المدينة المتكاملة التي كانت تزخر بالحياة منذ قرون بعيدة وتحكي مابقي من الآثار من انها مدينة عامرة عاش فيها اهلها قبل الاسلام يقع الاقيصر في وسط الصحراء وكانت المدينة التي تتربع على عرش الحياة العراقية الان قد ابتعدت عن جميع المواقع لكي تبقى شاخصة الى قيام الساعة وتحكي قصة الحضارة والتقدم والعمران.. ولو عاش الانسان الحالي فوق هذه الاثار لما بقي اثر منها الا ان للطبيعة غايتها وحكمة من الله اراد لهذه الاثار ان تبقى خالدة.. في هذا الموقع الذي يحتوي على اثر كبير قد يعود بالمنفعة السياحية اضافة الى دراسة اثار كربلاء على اعتبارها مدينة عميقة الجذور.. الأثر هو كنيسة مسيحية لم يسمع بها حتى اهالي كربلاء.. بل ان بعضهم اندهش حين عرف اننا نبحث عن تاريخ هذا الاثر متصورين ان مدينة كربلاء يبدأ تاريخها مع واقعة الطف فحسب. الاسم والدلالة والتاريخ الاقيصر تصغير لكلمة القصر وهي لفظة محلية لان فيها مايشبه القصر وهو الكنيسة التي تضم رسومات متعددة عبارة عن صلبان معقوفة دلالة الديانة المسيحية.. توجهنا الى السيد ماجد جياد الخزاعي مدير هيئة السياحة.. وسألناه عن هذا الموقع فقال: توجد على جدران الكنيسة كتابات آرامية تعود الى القرن الخامس الميلادي حسب ما ذكرته الدراسات التي قام بها عدد من الباحثين والاثاريين. واضاف الخزاعي.. ان في هذه الكنيسة مجموعة من القبور قسم منها يعود الى رهبان الكنيسة ورجال دينها الذين كانوا يقدمون تعاليمهم وخدماتهم وهي ملاصقة للكنيسة.. والقسم الاخر لعامة الناس من المسيحيين الذي يدفنون هنا وهي تبعد عن الكنيسة بمسافة تزيد عن 20 مترا.. وأوضح ان الكنيسة يحيطها سور بني من الطين فيها أربعة ابراج ويوجد في السور خمسة عشر بابا للدخول وهي مقوسة من الأعلى.. فيما يبلغ طول بناء الكنيسة ستة عشر مترا وعرضها اربعة امتار.. بنيت من الطابوق المفخور او الفرشي. وهذه القيمة البنائية تثبت انها اقدم كنيسة شرقية في التاريخ لانها وحسب الدراسات بنيت في منتصف ستينيات القرن الخامس الميلادي.. وهذا يعني ان هذه الكنيسة الموجودة في كربلاء قد بنيت قبل الاسلام بأكثر من 120 عاما حسب مايذكره الدارسون والكتب. ولكن التنقيبات التي اجريت عام 1976 وعام 1977 هي التي اكتشفت هذا الموقع والكنيسة عندما قاد السيد مظفر الشيخ قادر البعثة العراقية في هذه المنطقة.. وأشار الى ان موقع الكنيسة كان مثبتا لدى الاخوة المسيحيين من الكلدان الذين كانوا يأتون الى الكنيسة لزيارتها كل عام لاحياء قداسهم واقامة الصلاة في مذبح الكنيسة وأكد الخزاعي.. ان هذا المكان لابد ان يكون مكانا سياحيا ودينيا للاخوة المسيحيين لانهم يعتبرون هذه الكنيسة هي اقدم كنيسة في الشرق الاوسط عموما.. وعليه فان اعادة اعمارها لابد ان يجلب المنفعة للجميع.. المسيحيون للصلاة وغيرهم كسياحة اثرية لان هذه الارض هي منجم للسياحة ونحن بعيدون كل البعد عن استغلال مالدينا من آثار من اجل السياحة في حين ان العالم لايملك مثلما نملكه نحن ولديه السياحة عامل من عوامل الاستقرار الاقتصادي
طرق البناء وعوامل الزمن
حين تنظر الى القبور فان آثارالنبش والحفر بقصد السرقة تراها واضحة حتى كأن ماجرى بعد سقوط النظام من عمليات نهب وسرقة لم يترك حتى هذه الاماكن البعيدة ولان فيها قبورا تاريخية فان السراق والنهاب تصوروا ان هذه القبور ذهبا وحليا واحجارا كريمة وغنائم اخرى.. وقد نبش اكثر من 25 قبرا بحثا عن الغنائم.. وترى ايضا آثار التخريب من قبل عسكر النظام المباد الذي اتخذ من موقع الكنيسة كمكان للتدريب والتصويب وترى بقايا القذائف المنفلقة وغير المنفلقة مازالت موجودة.. ويقول مدير هيئة السياحة: ان النظام السابق وبدلا من تحويل هذا المكان الى معلم سياحي حوله الى موقع عسكري مما ادى الى تخريب الكثير من معالم المكان ان كان لموقع الاقيصر او لموقع الكنيسة او للقبور التي كما اثبتت الدراسات والتنقيبات انها حفرت كلحد للموتى وفيها بناء حجري يضم الرفاة فيما يغطى اللحد بحجر كبير.. اما جدرانه فهي مكسوة بالجص وبعدها يهال على القبر التراب ليطلي بطبقة من الجص لتكون هي الظاهرة من الخارج. واضاف الخزاعي. ان اتجاه القبور يكون دائما باتجاه بيت المقدس ويبلغ عمق كل قبر أكثر من متر و25 سنتمتر وطوله مترا و20 سنتمترا فيما يبلغ عرضه 60 سنتمترا. واضاف الخزاعي ان العوامل البيئية قد عرضت الكنيسة الى الكثير من التخريب من خلال ماتعرضت له من كوارث.. ونرى ذلك واضحا من خلال ابواب الكنيسة التي اغلقت من الخارج بالحجر والجص.. وأشار الى ان الكنيسة اذا ما بقيت مهملة فان العوامل الآنية قد تعرضها الى الكثير من المشاكل لان الترميم الصحيح هو السبيل الوحيد لكي تبقى الكنيسة صامدة على ان تعاد قبة المذبح التي سقطت ويعاد ترميم الغرف المهدمة المحيطة بالكنيسة المخصصة للكهنة اضافة الى القيام بحملة لتشجير المكان وجعله اكثر جمالا مثلما نريد تعبيد الشارع الذي يصل الى الموقع من الشارع والذي يربط كربلاء بعين التمر.. والا فان ماتبقى من الكنيسة والموقع سيندثر حتما وسنخسر واحدة من المعالم الاثرية المهمة في العراق مثلما نخسر موقعا سياحيا رائعا سيأتي آلاف السياح من المسيحيين وغيرهم لزيارة هذا المكان.
آثـار خـان الـنخيلة خـان الـربـع
جنان عبد الرضا المشكور
نبذة تاريخية
خان الربع هو بناء مربع الشكل طول كل ضلع من اضلاعه 86م يقع على الطريق بين محافظتي كربلاء والنجف وهو ضمن سلسلة من الخانات التي بنيت في العهد العثماني التي عددها (48) خانا يقع اثنان منها في محافظة كربلاء هما خان الربع وخان العطيشي التي بناها سليمان باشا الكبير في العهد العثماني والتي كانت تستخدم كمحطات استراحة للمسافرين ما بين البصرة وبلاد الشام
تسميته
سمي خان النخيلة او خان الربع لوقوعه في ربع المسافة ما بين محافظتي كربلاء والنجف وهذه التسمية محلية اخذت منها التسمية الرسمية لهذا البناء
الخان مربع الشكل يحتوي على مدخل رئيسي في الجهة الشرقية منه ويعلو المدخل قبة كبيرة تحتوي على عناصر زخرفية اسلامية مهمة وهي المقرنصات، البناء ذو طابع اسلامي بحت لاحتوائه على الاواوين والاقواس المدببة والمقرنصات والتي هي عناصر معمارية زخرفية اسلامية انتشرت في الابنية الاسلامية
على جانبي المدخل ممر يعلوه قبو وعلى جانبيه اواوين ذات اقواس مدببة كانت تستخدم كأماكن لاستراحة المسافرين ومبيتهم
ويطل المدخل على الساحة الوسطية التي تحيط بها الاواوين من جميع الجهات ويحتوي المدخل على سلمين يقعان على جانبي المدخل يؤديان الى سطح الخان
وتحتوي الساحة الوسطية على بئر واحدة فقط كان يتزود منها النزلاء في الخان بالماء وكانت الساحة مبلطة بمادة الاجر الطابوق الفرشي
وكان الطابوق الفرشي والحصى هي المادة الاساسية في بناء الخان مثل باقي الخانات التي بنيت في الفترة الزمنية نفسها
وقد استعمل الخان كمنطقة سياحية يرتاده السواح من داخل وخارج العراق، لما يحتويه هذا الخان من سحر وعمق حضاريوقد اهتمت الهيئة العامة للاثار والتراث بهذا الخان بشكل خاص حيث اقدمت على مشروع اعادة بناء وترميم وصيانة الاجزاء المتضررة منه، ووكلت مهمة اعادة بنائه الى مفتشية اثار محافظة كربلاء حيث تم العمل به لموسمين متتاليين لحين وقت سقوط النظام حيث توقف العمل به كما توقف العمل في جميع مشاريع الاثار
وقد تم وضع دراسة جديدة للاستمرار باعادة بناء وترميم وصيانة الخان وادراجه ضمن خطة مشاريع الهيئة العامة للاثار والتراث, ولم تكن هذه الاعمال اي اعمال الصيانة في هذا الخان الوحيدة بل كانت هناك اعمال سابقة في السبعينيات من القرن المنصرم ولكنها كانت اعمال صيانة خفيفة
ولكن هذا الخان تعرض الى الضرر كما تعرض اي شيء في العراق الى الضرر حيث هدم جزء كبير منه في عهد النظام السابق لانه استخدم كمخزن للعتاد من قبل الجيش السابق في حرب الكويت والانتفاضة الشعبانية وتعرض هذا العتاد الى الانفجار مما ادى الى سقوط اجزاء كثيرة من هذا الخان وقامت لجان اثارية متخصصة من دائرة اثار كربلاء وبايعاز من الهيئة العامة للاثار والتراث ووضع التخصيصات المالية له بمشروع اعادة ما تهدم من الخان وترميم وصيانة الاجزاء المتضررة لموسمين 2002-2003 ولكن ظروف الحرب على العراق واحتلاله حالت دون تنفيذ هذا المشروع وفي عام 2004 تعرض الخان الى التخريب من قبل القوات البولندية وهي احدى القوات متعددة الجنسيات اذ قامت بتفجير ما تبقى من انقاض لاسلحة ثقيلة قديمة منذ عهد النظام السابق التي كانت موجودة في بئر الخان مما ادى ذلك الى هدم وتشققات لاجزاء كثيرة من الخان. لعلمهم الاكيد ان هذا موقع اثري
مهم يمثل حضارة وتاريخ بلدان ولكن ماذا تقول انه محتل. وقد قامت دائرة اثار كربلاء باثارة هذا الموضوع اكثر من مناسبة، قدمت مطالعات ومذكرات بهذا الخصوص الى مقر القوات المتعددة الجنسيات في كربلاء وبابل. وقد وعدوا بان يقوموا بتعويض الضرر. ولكنها وعود كاذبة كباقي الوعود السابقة ولكننا نطمح الى الخير ان شاء الله بعد ان يستقر الوضع الامني في العراق ويتم تشكيل حكومة هدفها الاول والاخير هو مصلحة العراق والحفاظ على الهوية.سوف نقوم وبدعم من الهيئة العامة للاثار والتراث وملاكات عراقية اثارية باعادة بناء وترميم وصيانة كل جزء تضرر من هذا الخان الشامخ الذي هو جزء من شموخ العراقيين والله الموفق
موقع الاقيصر الأثري
مصطفى هاشم مصطفى
منقب آثار
الاقيصريعتبر من المواقع الاثرية الشاخصة المهمة غرب الفرات يبعد عن مركز محافظة كربلاء 50 كم ويبعد عن حصن الاخيضر الاثري 5 كم. يعود تاريخ الموقع الى القرن الخامس الميلادي. البناء يتكون من كنيسة وغرف مخصصة للرهبان لاداء الطقوس الدينية ويشغل الموقع قبور القسسة وهي تقع داخل الكنيسة وقبور عامة الناس تنتشر خارج الكنيسة
سورت الكنيسة بسور من الحجر مدعم بابراج وتنتشر على جدران الكنيسة الصلبان وكتابات سريانية
وتعتبر كنيسة الاقيصراقدم كنيسة شرقية في العراق وتسمية الاقيصرهي مصغر كلمة قصر او بعبارة اخرى تسمية الاقيصرمشتقة من كلمة قصر
في الستينيات قامت هيئات بالتنقيب في الموقع في قسم من التلول وظهرت الاجزاء التي تم ذكرها وترك الموقع لحد اليوم علماً ان موقع الاقيصريتكون من سلسلة تلول تمتد حتى تلول الاخيضر
عين التمر
مدينة عين التمر
كربلاء الحضارة
حيث ما تتجول في العراق لابد وان تجد بقعة من الارض لها تاريخ عميق موغلة في القدم وصدق من قال ان العراق يعتبر متحفا كبيرا. كربلاء تلك المدينة المقدسة ( والتي ضمت اطهر البشر بعد الانبياء عليهم السلام ذاك هو سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ) لها تاريخ قديم بقدم البشرية ولكن سياسة سلطة صدام ولاسباب طائفية ارادة محو ذلك التاريخ القديم . عندما تولي وجهك نحو الجهة الجنوبية الغربية من المدينة وبأتجاه الصحراء ستجد هناك اطلال لحضارة تعود الى 1300 قبل الميلاد وهذه عبارة عن تلال طويلة تدعى ب كهوف الطار والتي كان الانسان العراقي الاول يلتجأ اليها للحماية من اخطار الطبيعة والبشر. وتكمل مشوارك وبأتجاه الصحراء حتى يلوح لك في الافق جنة من جنان الله على الارض غابة من النخيل وواحة في وسط الصحراء تلك هي مدينة عين التمر
الموقع والتاريخ
تقع مدينة عين التمر (شثاثا) في الجنوب الغربي من مدينة كربلاء المقدسة وتبعد عنها بمسافة 67 كم وهي من المدن القديمة ويعتقد بأن تاريخها يعود الى 3000 سنة قبل الميلاد وان الاسم القديم لها شفافا (شثاثا) ويعني باللغة الارامية ( الرائقة الصافية ) . وان المدينة قد ذكرها المؤرخون وقد كانت جزء من مملكة الحيرة. . يشاهد اليوم بعض الاطلال لقصر شمعون بن جابر اللخمي ( الذي نصر النعمان الرابع سنة 593م) ولكن بعض الاهالي قد بنوا بداخله بيوتا لهم
الاسلام في عين التمر
تعتبر مدينة عين التمر من المدن الاولى في العراق التي دخلها الاسلام في سنة 12هجرية حيث غزاها ( فتحها) القائد العربي خالد بن الوليد . يحدثنا التاريخ بأن ابن الوليد عندما حاصر المدينة وبعدما استسلم اهلها قام بقتل المستسلمين وهم من العرب النصارى وبعض الفرس ( المحتلين ) وسبي نسائهم وارسل 40 غلام من السبايا واصبحوا غلمانا عند الصحابة الاجلاء ..!!( راجع كتاب الخراج للقاضي ابي يوسف صاحب الامام الشهيد ابي حنيفة ) . والسؤال هنا هل هذه الافعال من اخلاق الاسلام باسيف الله المسلول؟(مجرد سؤال تاريخي). وعلى ذكر خالد بن الوليد اطل علينا محتشمي (وزير داخلية ايران في سنة 1990) وقد شبه المجرم صدام ( بخالد بن الوليد هذا العصر) مدعيا ان خالد قد ضرب الاسلام في البداية ونصره في النهاية وهذا مافعله صدام ... ولاأدري هل يأتي يوم ونقرء بأن المجرم صدام كان سيف الله الصارم ..لم لا وقد سبقه غيره بهذا اللقب وما اكثرهم في تاريخنا المزيف
التكوين الاجتماعي لسكان مدينة عين التمر
سكان المدينة من العشائر العربية وهم ال حسان والحساويين ( نسبة الى الاحساء في السعودية) والانباريون ( نسبة الى الانبار) وال شبل وبنو اسد والدراوشة وال زين الدين (سادة ينتمون الى الامام جعفر الصادق) ولمعرفة المزيد يرجى الضغط . وان اغلبية سكان المدينة مسلميين وعلى مذهب آل البيب
واحة في وسط الصحراء
تكثر في مدينة عين التمر العيون المعدنية التي تخرج من باطن الارض والتي يتم سقي المزارع من تلك العيون . وتمتاز مياه تلك العيون بقليلة الملوحة وتحتوي على الكلوريد والكبريتات ولذلك لاتصلح للشرب وعرفت هذه المدينة بكثرة اشجار النخيل والفواكه الاخرى فيها
السياحة في عين التمر
ان السياحة في مدينة عين التمر لايقتصر على التمتع في مشاهدة العيون الصافية والاستحمام بها للعلاج من بعض الامراض الجلدية , بل ان هناك سياحة دينية يرفد اليها الناس من كل حدب وصوب وتعتبر اماكن مقدسة يتبرك بها الناس ومنها
مقام الامام الحسن (ع) : يعتقد بأن الامام الحسن قد وصل الى هذا المكان وصلى فيه
ومقام دوسة الامام علي (ع) : يعتقد بأن الامام علي (ع) قد وقف في هذا المكان
حوض الامام علي (ع) : يعتقد بأن الامام علي قد اغتسل في هذا المكان
مقام الامام زين العابدين (ع) او مرور السبايا : مكان قبل الدخول الى المدينة ويعتقد بأن مرور سبايا من ال بيت النبي (ص) قد مكثوا في هذا المكان وكان ذلك بعد مجزرة كربلاء واثناء رجوعهم الى المدينة من الشام
قبر احمد بن هاشم بن ابراهيم المجاب بن الامام موسى الكاظم (ع) : يكون خارج المدينة في الجهة الغربية منها
قطارة الامام علي (ع) : وهي على مسافة 2 كم من الطريق العام بين كربلاء وعين التمر ويعتقد بأن الامام علي (ع) اراد الصلاة والوضوء ولم يكن هناك ماء فدعى الامام ربه فأنحدر الماء من الجبل واليوم يذهب الناس للتبرك من هذا الماء
وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ