imigrants iraqies
العراقيون في الأغتراب وحقهم في الأنتخاب
لايَخفى على احد اننا نحنُ العراقيين في الخارج ممن يبلغ تعدادهم بل يفوق الخمسة ملايين نتابع الأمور وبكل لهفه , مايجري في بلدنا العراق , وقد هل علينا عيد الفطر المبارك بفتوى الأمام الهمام السيد السستاني المرجع الأعلى ( أعزه الله وأدام ظله) وقد نطق بالحق عندما دعا الى الإنتخاب عن طريق البطاقه التموينيه فكان عيداً مجيداً وسعيداً في أن واحد , وفي لحظة تاريخيه ليقف الأمام المفدى قائد الأمه إلى جانب شعبه ليُصمت الأفواه المريضه التي طالما أرادت النيل من مراجعنا العظام , وهاهو يعود ليؤكد إنضمامه الفكري والجهادي إلى جانب كل العراقيين شيعة وسنه عرباً وكرداً مسلمين ومسيحيين , ونحن اذ نؤيد هذا الألهام الفكري من جانب الأمام حجة الأسلام ونائب الأمام الحجه عجل الله تعالى فرجه ومخرجه , ولطالما دعونا إلى منح السيد السستاني الجنسيه العراقيه وله الحق بذلك حيث يعيش في العراق أكثر من ثلاثين عاما ونيف, وهو مايدعو إليه قانون الجنسيه العراقيه في الدستور العراقي الجديد , وأن فينا الكثير ممن يحمل الجنسيه العراقيه ولكنه داء ينهش في جسد العراق وسُم يشل كل أعضائه, وسرطان خبيث وصلت تعفناته وتقيؤاته إلى كل أشلائه, ومثال على ذلك أبناء العوجه......
ولكننا نقول هنا أننا أيضاً نريد أن ننتخب ونتوجه هنا إلى كل أعضاء مجلس الحكم وعلى رأسهم السيد الطالباني , أن يفكروا فينا وأن يضعوا خطه مدروسه لكي لايفقد عراقييوا الخارج صوتهم الأنتخابي , فمنا من حارب سنوات لهذا التحرير ومنا من وضع فكره وعلمه في خدمة الوطن الحبيب , ونحن عراقيون لاتنسونا , نريد أن ننتخب , ونضع صوتنا في ذلك الصندوق الجميل الذي يسمى الصندوق الأنتخابي , ونحن هنا من كافة الطوائف الشيعه والسنه, الأكراد والمسيحيين والصابئه كيف سنوصل صوتنا إلى العراق ؟ والأجراء المتبع في كل دول العالم أن مواطني ذلك البلد المزمع إجراء الأنتخابات الحكوميه فيه أن يتوجه كل منهم إلى سفارة بلده في الدوله التي هو مقيم فيها , وهنا ينتخب من يريد , وبذلك لا يفقد أحد حقه الأنتخابي , وبهذا وصول صوته إلى بلده , والدستور في كل دول العالم ينص على ذلك , وهو حق بسيط من حقوق الأنسان الذي حُرمْنا منه أيام حكم الطاغيه المقيت , وحتى لاتميل كفة الميزان لطائفة ما على حساب الطائفه الأخرى , وكلنا يعلم أن مواطني العراق من الطائفه الشيعيه هم الأغلبيه في بلدان المهجر لما لاقوه من الظلم والأضطهاد على يد الطاغيه المقبور , مما إضطرهم للجوء في دول العالم شتى , ولذا أطالب هنا بتحقيق العداله وتسهيل الأمر الأنتخابي لمواطني الشعب العراقي في الخارج أيضاً , أحب أن أنوه هنا وأذكر أن النظام العفلقي المكروه قد منح من خلال البطاقه التموينيه أصواتا أكثرلبعض الفئات , ومنحه بذلك حصصا أكثر من المواد الغذائيه التموينيه بل وأفضل نوعيه , ولكن نحن هنا لسنا بصدد النوعيه بل الكميه من الأفراد مما يعني الأصوات هنا , وخصوصا العراقيون من مواطني المثلث , مما ينتج عنه غبن كبير بحق العراقيون الشيعه الذين لازالت جماجم أبنائهم تملأ أرض العراق طولا وعرضا , ويجب أن نعطي عراقيي الخارج الفرصه لأيصال أصواتهم إلى العراق لأنتخاب ممثليهم في الحكومه الجديده , وأدعوا مجلس الحكم إلى تيسير الأمور في إتجاه الحمله الأنتخابيه الصحيحه القادمه ومنح عراقيوا الخارج فرصتهم في التعبير عن حقهم الأنتخابي , وعدم تجاهل هذه القضيه المهمه لما فيه من مصلحه للشعب العراقي المجاهد ......
حقيقة ً أتلهف لتلك اللحظه التأريخيه العظيمه عندما أمسك تلك الورقه الجميله وأكتب صوتي , نعم صوتي بقلمي الجريح وبيدي المتألمه , لكي تـُشفى بعد تلك اللحظه ويعود قلمي إلى عنفوانه وتألقه , نعم لقد قلت ما أريد وعشت حتى هذه اللحظه الجميله لأرى بنفسي وأم عيني , صوتي وهو يملأ تلك الورقه الأنتخابيه الجميله , وبعدها أمشي خطواتي وأعدها واحده واحده حتى أصل لذلك الصندوق , نعم أنه الصندوق الأنتخابي , أخيراً ألمسه بيدي ,حتى أني سأحاول تصوير هذه اللحظه التأريخيه ربما تكون يوما من الأيام مشهداً من فلم يحكي مسيرة الديمقراطيه في بلدي ,وربما سيقوم المخرج حينها بإضافة بعض المؤثرات العراقيه عليها مثلا وضع الصندوق الأنتخابي بجوار نخله عراقيه شامخه لتبيان رسوخ العمليه الديمقراطيه , أو ربما وضعه على ضفاف نهر دجله لتبيان صفاء الديمقراطيه ووضوحها , وأنا أفضل وضعه مجاوراً لمسلة حمورابي لتعميق جذورالديمقراطيه فمنها نبعت الأنسانيه , هذه حقيقه أنا عراقي ومن العراق رغم أني أعيش خارج بلدي لكني لم أفقد حقي وها أنا أنتخب من أريد أينما كنت ورغم المسافات , وعبر البحار والمحيطات لأوصل صوتي إلى بلدي , لأعود متى ما شئت فأجد من كنت أريد ومن منحته صوتي , لأقدم له التهنئه وأشد على يديه ولكن بدون تصفيق ومن غير هتافات , فهو مجرد موظف بسيط وخادم الشعب لا أكثر, وأنا منحتهُ صوتي وهذا ليس قليلا .....
نحن لازلنا ننتظر بفارغ الصبر أنا وقلمي وصوتي .....من بين ملايين العراقيين في خارج الوطن .........
الكربلائي