baath
هيئة اجتثاث البعث ام هيئة تأهيل البعث الى الدكتور احمد الجلبي مع التحية
العظيم سقطاته معدودة ولكنها محسوبة
ولعمري بأن الدكتور الجلبي لعظيم في مواقفه الثابتة تجاه مصلحة العراق والعراقيين هذا ما اثبته تاريخه السياسي والذي كان على امتداد عمره معارضا لنظام صدام الدكتاتوري رغم انه وقع في كثير من العواقب الوخيمة لمعارضته تلك. والتي تسببت كذا مرة تهديداً لحياته الشخصية وما هذه الحملة المسعورة في الاردن الا واحدة من تلك الحملات التي شنها النظام المهزوم .لكن ما يؤخذ عليه وباعتباره رئيس هيئة اجثاث البعث, حين ظهر في المقابلة التلفزيونية على قناة العراقية مؤخراً وكانه المدافع لحقوق البعثين او هكذا بدا لي عن طريق القوانين الجديدة التي سنتها الهئية من اعطاء راتب تقاعدي كامل مع كل الحقوق لمجرمي الامس وكل حسب وظيفته هذا ما يخص اعضاء الفرق من حزب البعث العراقي المنحل والكل يعرف مالذي يعنيه ان يكون شخصا بهذه المرتبة الجرمية وكم من الارواح زهقت للوصل الي تلك المرتبة ,اما بما يشمل ما تحت عضو الفرقة فيعاد وبغض النظر عن اولياته الى وظيفته السابقة .وهناك حماية لهم من الاقتصاص الشعبي من قبل ضحايا الامس كل هذا جميل من المنطق الانساني. ولكن هذه الاخلاقية الافلاطونية يجب ان تعزز بحقوق للطرف الاخر المتمثل بالضحايا ولا عجب سيحدد ربما قانون كل من له ضحية من ضحايا البعث ان يقدم الاعتذار عبر وسائل الاعلام المختلفة ومن حق البعثي ايضا ان يقاضيه قضائيا!؟ .طيب ما ذنب الكردي الفيلي الذي كان من الاوائل في دراسته ُيسَفر ويغتصب حقه ويحرم من طموحه ان يكون اكاديميا؟ وليسد الرمق المعيشي اضطر ان يعمل بشتى الاعمال الخدمية وعندما يتحرر العراق يجلس على الرصيف في انتظار ارجاع حقوقه الحياتية المغتصبة التي لا تعطى ابدا!؟ هذا في سبيل المثال للحصر وكم من هذه النماذج كثر بسبب عدم الخنوع ورفض الظلم وانشاد نشيد الحرية سارو على هذا النماذج المظلومة وهم الان نتائج لرص الارصفة محدقين بناثري العطايا .ما كان الظن بكم هكذا. واما ابناء المقابر الجماعية لاهمٌ لهم سوى التضحية بالغالي والنفيس من اجل ان يتوج هذا النضال بلف حبل المشنقة على رقبة اكبر جلاد عرفه العصر الحديث والذي هو استمرارية لجلادي الامس التاريخي ,وهم يرنون الى المستقبل القادم ويقدرون دوران الازمنة التي ستعرف حقهم وتعلي اسماء ابنائهم الشهداء اللذين غذوا نخيل العراق بدمائهم الزكية ,لكن ما حدث ليس بصدمة وانما هو بالكارثة يكرم ويعزز القاتل ويهمل الضحية لان دوره التضحية ودور الاخر التكريم.
مالذي دعى هيئة اجتثاث البعث ان تغير دورها هل ان بريمر مصدر القرار عراقي المظلومية ليقرر بان يجتث الظلم من جذوره ثم تاتي الهئية العراقية المتمثلة بالبطل الجلبي ان تغير مسار طريق الاجتثاث الى تأهيل فهذا يدعونا للتسائل هل سينهض الشهداء من قبورهم ويقول الواحد منهم ياليتني كنت بعثيا!؟
اي ريح ادت الى انحناء الجبل (الجلبي ) ليظهر وكانه يحاول ارضاء الاصوات التي تنبح ضد عمل هيئته والتي من خلالها في البدء احس المظلوم بان هناك من ياخذ بثائره ولذلك لم يحمل سلاحه للاقتصاص لكن باعتقادي باعادة تاهيل البعث بهذه الصورة وتكريمه سيجعل الشعب العراقي المظلوم وهم كثر بان يعيدوا حساب الازمنة ويلقوا بدماثة اخلاقهم صوب البحر حين يموج موجهم الهادر ولنا في الانتفاضة الشعبانية اسوة حسنة .
احمد طابور كاتب عراقي يقيم في سويسرا