Singers مطربون

محمد عبد الوهاب

تمتع عبد الوهاب بحنجرة ذهبية وقد وهبه الله صوتا قادرا معبرا رقيقا تنفذ نبراته إلى القلوب قبل الآذان. والمعايير العلمية لهذا الصوت المتفرد ولإمكانيات هذا الصوت الفريد تتلخص في اتساع المدى، الثبات، المرونة، الدقة، الوضوح، النقاء، القبول، والقدرة على التعبير

نال لقب مطرب الملوك والأمراء عام 1932، واحتوت أفلامه على عشرات من أجمل الأغاني وأضاف غناء عبد الوهاب القيمة الكبرى لتلك الأفلام. قدم عبد الوهاب مجموعة من القصائد الوطنية المتميزة وقصائد لأمير الشعراء أحمد شوقي ذات قيمة فنية عالية قبل الثورة تغنى فيها بوصف مصر وتاريخها، الجندول والكرنك وكليوباترا ودعاء الشرق وفلسطين، وهي أعمال غنية بحب الوطن والتغني بجمالياته، اعتز الناس بها كثيرا بل أصبحت من رموز الشرق، وأصبح معها عبد الوهاب رمزا وطنيا، يثير مشاعر عميقة لدى الجماهير كلما سمعوه. ورغم تغير صوته في مراحل متعاقبة إلا أن الأداء الجميل أكسب صوته جمالا في كل مرحلة يسيطر على مشاعر الناس وحواسها. كان عبد الوهاب على ثقافة عالية وقدم فنا راقيا اعتمد على رقى الكلمة واللحن والأداء، وكان مثالا فى احترام الآخرين والظهور دائما بشكل يحترمه الجمهور حفاظا على صورة الفن والفنانين، ومثالا في الالتزام الأخلاقي والفني

أم كلثـــوم

كوكب الشرق أم كلثوم ، هكذا عرفها الملايين فى العالم العربى على مدى نصف قرن من النجاح الباهر بصوتها الجميل وأدائها الرائع وتعبيرها الأخاذ وبأحب ما تغنى به الناس من كلمات وألحان.

قيل فى أم كلثوم أنه لم يجتمع العرب على شيء مثلما اجتمعوا فى صوت أم كلثوم، أضحى الغناء بصوتها رمزا للعروبة واستطاعت توحيد الوجدان العربى بتعبيرها عن المشاعر العربية الأصيلة كلاما ونغما وأداء، وقد عرف عن أم كلثوم شخصيتها القوية واحترامها لنفسها ولفنها فاحترمها الملوك والزعماء كما احترمها عامة الشعب، وتفردت بمكانة عالية فى الفن والمجتمع

بدأت أم كلثوم احتراف الغناء عام 1924 وسجلت آخر أغنية لها عام 1973، وبذلك أكملت مسيرة خمسين عاما في رحلة فنية شديدة الثراء، ولم يظهر بعد صوت كصوت أم كلثوم لأنه امتزج بشخصية فريدة ونادرة

فيـــروز

موهبة نادرة وصوت عذب ، وهبها الله صوتاً رقيقا وقوة تعبير هائلة وشخصية اكتسبت احتراما كبيرا وحبا خاصا فى العالم العربى لإخلاصها لفنها ولوطنها ولقوميتها العربية ، وأيضا لتقديمها نموذجا للفن الجاد والفنان المحترم والمعبر فى الوقت ذاته عن مشاعر البسطاء والأبرياء

ارتبط صوتها بكلمات وألحان الأخوين رحبانى ، عاصى ومنصور ، اللذين اجتمعت لهما موهبتا التأليف والتلحين ، بالإضافة إلى طموح كبير لتطوير الفن الموسيقى العربى وقدما صوتها فيروز فى أبهى صورة

عبد الحليم حافظ

اسم علم فى دنيا الغناء العربى ، حظى بشهرة هائلة وسطع نجمه منذ أوائل الخمسينات من القرن العشرين حتى رحيله مبكرا عام 1977 فى الثامنة والأربعين ، ولا يزال صوته ملء الأسماع فى القرن الواحد والعشرين

خلال ربع قرن مر فن المطرب عبد الحليم بعدة مراحل مميزة كونت صورة نجم الغناء ، وقد كتب الكثير عنه وربما لهذا السبب ولأن فنه لا يزال يسمع أرجأنا الكتابة عنه فى كلاسيكيات الموسيقى العربية حتى نفرغ ولو جزئيا من تقديم من سبقه من رواد الفن العربى ، الآن وقد مر على رحيله 35 عاما ومع ازدياد الطلب على تحرير هذه الصفحة نقدمه اليوم من أهم الزوايا التى تلقى الضوء على كيف ولماذا نجح عبد الحليم ..

فتحية أحمد

موهبة غنائية في مستوى صوت وقدرة أم كلثوم، ويكاد السامع لا يفرق بين صوتيهما في بعض الأحيان. غنت ألحان سيد درويش أثناء حياته، ومنها أشهر أغانيه مثل "الحلوة دي"، و"طلعت يا ماحلى نورها"، و"زوروني كل سنة مرة"

حازت فتحية أحمد لقب "مطربة القطرين" لنجاح عروضها في مصر والشام ويضاهي صوتها صوت أم كلثوم، منافستها الوحيدة. ولحن لها سيد درويش والقصبجي وزكريا أحمد والسنباطي والملحن السكندري محمد عفيفي

من أشهر أغانيها من ألحان زكريا أحمد أغنية "يا حلاوة الدنيا" من كلمات بيرم التونسي، وقد غنتها في أوبريت "يوم القيامة" عام 1945. ولفتحية أحمد قدرة فائقة على أداء الغناء الحر "الموال" وفي أغانيها التي ضمت مقاطعا من هذا النوع من الغناء شهادة قاطعة على مقدرتها الفائقة صوتا وأداء. وإذا اعتبرنا أن أداء الغناء الحر مقياس حقيقي لقدرة المطرب، سنجد فتحية مصنفة في المرتبة الأولى في هذا النوع، بل وتتفوق على أم كلثوم

عبده الحامولي

نجم الغناء العربى الأول فى القرن التاسع عشر ، ارتبط اسمه بالمطربة ألمظ التى تزوجها وقدما معا أفضل الأدوار العربية فى تلك الفترة ، ذاع صيته وكان له جمهور كبير خاصة من أمراء القصور الذين كان يحيى حفلاتهم ، وكان معجبوه يلقبونه بلقب سى عبده

كون عبده الحامولى مع ملحن الأدوار الفذ محمد عثمان ثروة هائلة من الأدوار التقليدية لا زالت تسمع لليوم ، وبفضلهما تطور قالب الدور العربى القديم إلى القالب الأساسى الذى بنى عليه سيد درويش أدواره العشرة الشهيرة مضيفا إمكانيات جديدة ، ويرجع إليهما فضل تمصير الغناء أى أداء المقامات التركية على درجات المقامات المصرية

صباح فخري

فنان كبير ومطرب من العيار الثقيل تمتع بصوت معبر وقدرات هائلة ساعدته في إتقان الغناء العربي الأصيل خاصة ألحان التراث.

ينتمي صباح فخري إلى مدينة حلب شمال سوريا التي تنسب إليها "القدود الحلبية"، وهي ألحان تراثية ظلت تردد على مدى أجيال محتفظة بجمال ألحانها وثباتها رغم تغير الكلمات المصاحبة لها

تخرج من معهد الموسيقى الشرقي بدمشق عام 1948 ونشط في حفظ التراث الفني، منقبا عن كنوز الموسيقى العربية الأصيلة وتقديمها في صورة بهية للجمهور العربي لسنوات طويلة قدم خلالها أفضل كلاسيكيات الموسيقى العربية من القصائد والأدوار والموشحات وأعاد إليها رونقها الطربي ومزاجها العربي. قام برحلات إلى دول عديدة قدم خلالها حفلاته ونال عدة جوائز تقديرا لفنه كما تقلد منصب نقيب الفنانين في سوريا