أبدأ بالسلام على من كانت صلاته صلاة توحيد وخشوع وارتقاء.
أبدأ بالشوق على من كانت أذكاره تنمو في بساتين السماء.
أبدأ بالمحبة على من كان دعاؤه حب الرسل والأنبياء.
أبدأ بالتحية على من رضي الله عنه في العلياء.
أبدأ بالثناء على من كان عنوانه عنوان الأتقياء.
أبدأ بمن سار إلى ربه في رحاب الأولياء.
إنه العالم الراسخ الورع التقي العابد المتفاني في حب الله الفقيه الشيخ المربي سيدي الأمين الروسي الحسني شيخ الطريقة الشاذلية الدرقاوية الروسية الحسنية نجل الشيخ الإمام العلامة الهمام، نخبة الأعيان، المكسو بأنوار العلم والمهابة والمعرفة سيدي ومولاي عبد الله الروسي الحسني نجل الشيخ الديٌـِـن، الأفضل، البركة، الأجل، المحب لله عز وجل، العارف بالله، الدال عليه بأحواله وأقواله وأفعاله، الباذل في الله نفسه وروحه، الجامع بين الشريعة والحقيقة، مربي المريدين الشريف المبجل، الشهير العدل، سيدي الحاج المفضل الرُّوسِي الحسني نجل العلامة الذاكر الأعظم[1] سيدي محمد بن الفقيه سيدي الهاشمي بن سيدي محمد بن الرئيس عبد الله الرُّوسِي بن الحاج حمدون الرُّوسِي بن سيدي أحمد بن سيدي محمد أبي زيان الروسي بن محمد بن أبي سعيد عثمان بن أبي تاشفين عبد الرحمن بن أبي حمو موسى الأول بن أبي سعيد عثمان بن يغمراسن بن زيان بن ثابت بن محمد بن زيدان بن يندوكس بن طاع الله بن علي بن يمل بن يرجز بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن مولانا إدريس الأزهر بن مولانا إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي وفاطمة الزهراء بنت مولانا رسول الله (ص) بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان[2].
ولد الفقيه العلامة الشيخ المربي سيدي الأمين بالقصر الكبير[3] في الأربع والعشرين من صفر عام ألف وثلاث مائة وسبعة وثلاثين من هجرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الموافق للثمانية والعشرين من شهر نونبر سنة ألف وتسعمائة وثمانية عشر ميلادية من أبيه العارف بالله الشيخ سيدي عبد الله الروسي الحسني وأمه الطاهرة السيدة خدوج بنت الفقير إلى الله سيدي عبد السلام الجيلاني بن عمور. تعد أسرته الكريمة من أعيان الأسر العريقة بالقصر الكبير.
تحية وسلام على من اختاره الله لحمل الأمانة.
تحية وسلام على من اختاره الله لخدمة الأمة.
تحية وسلام على من نور الله أعماله بنور الهداية.
تحية وسلام على من أنار الله طريقه بالحكمة
إن التعريف بتعليم حبر العلم سيدي الحاج الأمين الروسي والذي بدأه بتعليم القرآن الكريم، وتبحره فيه، وتدريسه للعلم الشريف، أنقله من كتابه (لمحات تاريخية من الذاكرة الجماعية) للوقوف على قدره الجليل، بحكاية مني، فإليه أبتدئ ببسم الله مما سطره أستاذنا الجليل في مذكرته ابتداء من صفحة (135) منها استهله بموت والده الشيخ سيدي عبد الله الروسي الحسني، وفقراؤه بحوله يشيعونه في زاويته بالقصر الكبير وهم يرددون: "الله حي". ثم انتقل استاذنا رحمه الله يتحدث عن طفولته قائلا: تابعت أولا دراستي بالزاوية كما كان عهد أبي، حيث كان يعيّن فقهاء فضلاء يعلمونني كتاب الله. فالذي علمني الحروف الهجائية، هو سيدي عبد السلام السريفي العزبي، الذي كان كثيرا ما يتلو القرآن حتى في نومه. وكذلك درست على الفقيه بوعصب والفقيه السيد محمد بن حيدة والفقيه السيد عبد السلام بن قدّور والفقيه السيد بوسلهام الحجوي والفقيه السيد المختار ولد عمنا والفقيه السيد محمد الزكاري رحمهم الله أجمعين. كما قرأت القرآن الكريم على الفقيه السيد بو بكر بن أحمد بن مسعود وهو الذي طالت مدة التحصيل معه. فكان فقيها فاضلا متواضعا نبيها يقظا. يحسن المعاملة مع كل الناس. ثم دفعني لدراسة العلم. وأول فقيه بدأت عليه قراءة النحو سيدي حمان بن حسون وكان يحفظ العشر العبادات للشيخ خليل وكثيرا من المتن، وهو ضرير. فكان عالم وقته. فدرست عليه كثيرا من الفنون كالجرمية في النحو بعدة شروح والألفية لإبن مالك بشرحي الشيخ المكودي والشيخ بن عاقل . كما درست عليه متن ابن عاشر بشرح الشيخ ميارة والرسالة لإبن زيد القيرواني وغير ذلك من المواد الفقهية في العبادات والمعاملات. انتهى. هذا عن بطاقته الشخصية ونسبته الطينية وحفظه للقرآن وتفننه في العلم والعرفان. فإلى نيابته عن شيخه في الزاوية، يؤم بالفقراء ويراقب محتاجات الزاوية ويقوم بها مع انتظامه في الدروس بالمعهد الديني بالقصر الكبير، توسيعا في العلم وتمحيصا.
بعد حفظه للقرآن الكريم، ونبذة من العلم الشريف قام شيخنا بأمور الزاوية بالقصر الكبير مع انخراطه في سلك التعليم ، في النظام، بالمعهد الديني بالقصر الكبير. قال - رحمه الله – ثم بعد ذلك تركني شيخي أنوب عنه في تدريس تلاميذ الزاوية. ثم بعد مدة قصيرة أصبحت مسؤولا عنهم، في تعليمهم على اختلاف مستوياتهم. وكنت مع ذلك قيما على الزاوية مما تحتاج إليه من فراش وإصلاح. كما كنت أؤم بالفقراء في الصلوات الخمس وأقوم بحفلات مراسيمها الدينية: ليلة القدر وليلة المولد الشريف. ثم إني بعد انشاء المعهد الديني على الطريقة النظامية التحقت به واندمجت بين طلابه سنة 1936 ميلادية دون أن أتخلى عن مزاولة مهني بشؤون الزاوية. فكانت دراستي داخل المسجد الأعظم العتيق على عدة شيوخ أجلة. منهم العلامة شيخ الجماعة الحاج علال الكشوري الزرهوني والفقيه العلامة سيدي الحاج المفضل الجباري والفقيه العلامة سيدي عبد الله الجباري والفقيه العلامة سيدي الحاج عبد السلام الجباري والفقيه العلامة سيدي الحاج أحمد البوطي والفقيه النحوي سيدي أحمد بن الفقيه الجرفطي. ثم مع هذا لم أتخل عن واجباتي تجاه الزاوية والفقراء. فقمت بسياحات مع أخي الأكبر سيدي المفضل الروسي ثم بعد رفقة جماعة من الفقراء والمريدين إلى قبائل الغرب وآل سريف وبني جرفط وبني حسان قصد الدعوة إلى الله والتشبث بمبادئ ديننا الحنيف. فكلما وصلنا إلى قرية، إلا واستقبلنا أهلها بالترحاب والإستبشار وزغاريد النساء. فكانوا يظهرون شوقهم وشغفهم عنذ استقبالنا بمختلف مظاهر الترحيب. فكانت كل قرية حللنا بها أرضية لذكر الله وعبادته وتنافسا في طاعته. وهكذا كانت كل سياحة بمثابة جنان الرضوان مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا وما رياض الجنة يا رسول الله، قال حلق الذكر. فكانت أوقاتنا كلها أذكارا وعبادة وتلاوة ودراسة وإرشادا وتوجيها وتوعية وموعظة وبالجملة كانت أفراحا وأعراسا.
إن أفضل أداة لكي يتعلم الفرد ويتزود بالمعرفة هي أن يعَلِّم الآخرين. هذه المقولة كانت سر تفوقه رحمه الله، كان يكررها كثيرا حتى نستوعب معناها وأسرارها امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَة " فأدرك رحمه الله فحواها منذ صغره بحيث إذا بلَّغ المرء وحدث وناقش، فإن الله يفتح أمامه آفاقاً جديدةً تساعده على تروية نفسه ثقافة وسلوكا وتمكنه من ضبط المفاهيم التي جناها من أساتذته وشيوخه من جهة، ومن جهة أخرى، أنه يدرك أن العلم واسع وأن المعرفة أوسع فعليه البحث عنها في كل شيء، حديثا ونقاشا وقراءة وتعلما وتعليما. فالسعي وراء الحكمة عمل طويل وجاد وممتع. فالحكمة لا تحصر ولا تنفذ فإنها ضالة المؤمن.
يقول الشيخ رضي الله عنه:
أثناء سنة 1944 ميلاديةاقتضت إرادة الله تعالى أن يعلن المسؤولون على تنظيم مبارة ولوج سلك التعليم. فكنت ممن رغبوا في متابعة المعرفة والزيادة في العلوم. فلا يمكن لشخص أن يتمكن من العلوم والبحث والزيادة فيها وتوسيع مداركه إلا بانخراطه في سلك التعليم. لكني ترددت في الأمر لأني كنت أعتبر نفسي غير أهل لذلك لقلة بضاعتي العلمية مقارنة مع شيوخ وأساتذة أنذاك كبارا يزاولون مهنة التدريس. ولكن بعد مساهمتي الخجولة والمترددة فوجئت بقبول طلبي لإجتياز المباراة. وهكذا أجريت الإمتحانات لمدة ثلاثة أيام بمدينة تطوان. فكان من مواد الإمتحان الشفاهي درسا ألقيته على جماعة من كبار العلماء يمثلون اللجنة من بينهم العلامة الفقيه السيد الرهوني والعلامة الفقيه رئيس محكمة الإستناف أنذاك السيد مُرِيرْ والعلامة الشيخ السيد محمد داود مؤلف تاريخ تطوان الذي كان يرأس المعاهد الدينية وكان يدعى بمدير المعارف والأستاد السيد محمد بن عبود مديرا للتعليم الإبتدائي والفقيه القاضي السيد الزواق والفقيه السيد الفرطاخ وغيرهم من أجلة العلماء علما وعملا ووطنية وكفاحا. فكانت نخبة من الأخيارمسؤولة أمام الله والوطن وقدوة الناشئين. فبعد إجراء الإمتحانات على أشدها كتابية وشفاهية مع جميع مرشحي مناطق الشمال، أسفرت النتيجة والحمد لله على نجاحي في المباراة بالتفوق. فعينت بالمعهد الديني بالعرائش سابع أكتوبر 1944م.
بتعيينه رحمه الله في المعهد العالي الإسلامي، قد أفاد الشيخ رحمه الله طلابه وأفادهم وغرس طيب الرياحين في أنفسهم حتى أتى أكله عبر المواسم والسنين، ففرحت به القلوب وفاضت به الأرواح وناضلت من أجله النفوس في ميادين العلم والفكر. هكذا عمل الشيخ طول حياته في محافل التعليم ومنارات الدين. لم يعي بالتلقين ولا بالتحصيل وإنما تابع وواصل كفاحه لتنشئة الأجيال، همه الوحيد الارتقاء بشباب الأمة إلى عالم العلم والمعرفة وإزاحة الغبار الذي طال مفاهيم الدين عبر العصور والأزمنة. كل هذا، لتغيير الدهنيات من الركود والسبات العميق إلى عمق الدين المتمثل في حرية الفكر والتجديد.
يتابع الشيخ رضي الله عنه قائلا: كان العاشر منه أول يوم جلست فيه لمواجهة جماعة من الطلبة الوافدين من جميع جهات المغرب. فكانوا طلبة أكفاء يحفظون كلام الله حفظا متقنا ويحفظون المتن على اختلاف موادها. لهذا كانوا أقوياء العقيدة والتكوين العلمي. ووقع انسجامي وألفتي مع جميع شيوخ المعهد وأساتذته وطلبته. وسرنا جميعا كعائلة واحدة يسودها العمل والإجتهاد والجد والإخلاص والوفاء والإيخاء والمحبة والإحترام والتقدير المتبادل من الجميع في إطار من الحياء والتعظيم والوقار، وكلما حل أمر بأحد الأساتذة أو الإداريين هب الآخر لمساعدته والأخد بيده. قضينا تلك السنين كلها عملا ونشاطا في الدرس والبحث والمنافسة الفعالة والتعاون والتوعية فكانت فعلا أيام يمن وبركة وعبادة وعمارة للمساجد وللمسجد العتيق الذي كان مركزا جامعيا للدراسة قبل أن تنتقل الدراسة إلى بنايات عصرية بعد استقلال مغربنا العزيز. ثم قال بعد ذلك في موضع آخر: كذلك أسندت إلي مهمة الخطابة ظهر يوم صلاة الجمعة بالزاوية البدوية. كما أنه رضي الله عنه كان يقوم بالتعليم في المدرسة الأهلية بالعرائش، وولج وظيفة العدالة منذ 1945م إلا أنه تخلى عنها في ما بعد لصعوبة مسؤولياتها.
تحية وسلام عليك شيخنا ما أراد الله أن تكون الأرض والسماء
تحية وسلام عليك شيخنا نرددها ما جاد الله علينا بالأنوار وشاء
تحية وسلام عليك شيخنا في حضرة صاحب القبة الخضراء
تحية وسلام عليك شيخنا سنرددها عبر الأزمان حتى اللقاء
كان لتجليات الله مشاهدا ومراقبا ولسنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام مصاحبا مغترفا. أقواله وحكمه مسطرة مسموعة صحيحة مذكورة. كان في علوم الدين راسخا متفوقا جوادا كريما. وفي السلوك كان قلبه نقيا صافيا ناعما رضيا سمحا مع الناس مرضيا زكيا. وللمريدين ناصحا موجها هاديا. لقد شرب من السنة النبوية كؤوس الجمال ليبحر في عالم الكمال. فتسامى بالمحبة في مراتب الطهر والكمال.
يقول رحمه الله:
"..للتفاعل مع إخواني العلماء والفقهاء في أنحاء المغرب كان من الضروري أن أكون من أوائل المنخرطين في رابطة علماء المغرب لأساهم بدوري مساهمة فعالة في أهداف الرابطة الست[5] وفي مؤتمراتها الحوارية التي كانت تنتهي دائما بوصايا هامة وقيمة تشمل مختلف ميادين الحياة. كما ساهمت في إعداد ونشر مقالات متعددة توجيهية وإرشادية بجريدتها الميثاق ومنبر الرابطة".
لقد بلغت محبته للشرع الشريف درجات عالية فكان دائما يردد عنذ كل الأهوال كلامه قائلا: لا يجوز الإنحراف عن الشريعة ارضاء للنفس فكيف للبعض السماح بالإنحراف عنها من أجل الخليقة.
وكان دائما يردد عن مسمع مريديه أن اتباع طريق أفضل خير الله هو العمل على العبودية الخالصة لله عز وجل. كما أنه قال التحلي بالفناء التام عن الناس بقاء على باب الله. وقال أيضا الرابطة الوحيدة بين الشيخ والمريد رابطة امتثال المريد لسنن رسول الله. وشك الشك يقين وتردد التردد تسليم فعليك بمنبع اليقين تفز بالتسليم. وقال أيضا: الدين واحد لا ثاني له والإختلاف مرجعه الكبرياء والإنحراف.
إن كلام شيخنا الأنور، سيدي الحاج الأمين الأزهر، في مقام الإحسان واسع ومتضلع فيه ببصيرة نافذة، وفراسة لامعة. قلت فالذي نعلمه عن العلامة الجليل والصوفي النبيل سيدي الحاج الأمين الروسي في علم الأذواق وشيم الحداق شيئ كبير جدا ومرادنا نبذة من حياته ونشاطه"[4]
1 هكذا يلقب في العقود العدلية التاريخية للعائلة. كتاب لمحات تاريخية من الذاكرة الجماعية.
2 إن السلسلة المباركة الطاهرة العتيدة للعائلة الروسية الحسنية مبنية على ظهائر سلطانية، المختومة بخواتم ملوك الدولة العلوية الشريفة، وعلى نصوص مستخرجة من كتب التاريخ ككتاب نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان لمحمد بن عبد الله التنسي، الذي يبرز دور الأجداد في تاريخ المغرب الأوسط، ويعرف بنسبهم ويذكر بسلفهم ويبين شرفهم. كما مثبت بنصوص أخرى، من كتاب نشر المثاني، والمنزع اللطيف، والبستان الظريف، وكتاب تاريخ الضعيف، وكتاب الجوهر المرصع القدوسي في شرف أبناء الروسي ، المكانة وخدمات آل الروسي في عهدي مولاي إسماعيل وعبد الله. ومبنية أيضا على الوثائق العدلية التاريخية، والإعلامات عقبها وبعدها الإستقلالات من عدول مبرزين وقضاة أجلاء ونقيب الشرفاء الأدارسة. (كتاب لمحات تاريخية من الذاكرة الجماعية).
3 تقع مدينة القصر الكبير في الشمال الغربي للمملكة المغربية عند وادي متسع، على ضفاف نهر اللوكوس الذي يحيط بها من جهتي الغرب والجنوب، متوسطة بذلك منطقة فسيحة تعرف بحوض اللوكوس. يعود وجود الإنسان بمنطقة القصر الكبير إلى مرحلة ما قبل التاريخ حيث أتاحت له إمكانيات العيش بها فرصة مواصلة الاستقرار الدائم بفضاءاتها ويظهر دلك جليا من خلال الرسوم الحجرية التي تم العثور عليها في مغارات وتجاويف الجبال القريبة وكدا بمقاطع الأحجار التي تم العثور عليها بمحيط المدينة والتي تعود إلى العصر النيوليثي القديم.عن ويكيبيديا.
4 مقتطفات من تحفة الأنوار فيما كان للعالم الصوفي والشيخ المربي سيدي الحاج الأمين الروسي من المعارف والأسرار وما لوارثه نجله عبد الجليل من نور واستبصار.
5
-1- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والقيام بنشر الدعوة الإسلامية في الحواضر والبوادي، وتلقين الناس مبادئ دينهم على الوجه الصحيح من الكتاب والسنة، سواء ما يهمهم من عقائدهم وعباداتهم وأنكحتهم ومعاملاتهم وأخلاقهم في المساجد والأندية والسجون وحتى في الأسواق والطرق إن دعا داع إلى ذالك.
2- السعي لحماية التعليم الإسلامي العربي في جميع مراحله حماية تضمن له التطور الضروري ومسايرة روح العصر من غير حيف على برامجه ولا مساس بكيانه العام المتمثل في جامعة القرويين والمعاهد الابتدائية والثانوية التابعة لها.
3- تجديد القيم الإسلامية بإحياء السنة وإماتة البدعة ومحاربة الا دينية والإلحاد والزندقة والانحلال الخلقي والاجتماعي.
4- مقاومة التبشير ضد العقيدة الإسلامية عن طريق النشرات والمحاضرات أو التطبيب أو دور الأمومة أو المكاتب أو المدارس أو غير ذالك.
5- السعي لجعل القضاء والتشريع في المغرب خاضعين ومستمدين من القواعد والأصول الإسلامية.
6- مساندة الحركات والمؤسسات الإسلامية وإنشاء صحافة إسلامية تدعو إلى التمسك بالدين وشرح شعائره وتقاوم الإلحاد والمبادئ الهدامة والتبشير بالدين الحنيف في الأقطار غير الإسلامية والعمل على صيانة استقلال المغرب ووحدته الترابية.
ومن مؤتمرات الرابطة التي شارك فيها رضي الله عنه أذكر: المؤتمر الأول التأسيسي سنة 1961م بالرباط والثاني بالدار البيضاء سنة 1964م والثالث بفاس سنة 1968م والخامس بتطوان سنة 1975م والسادس بأكادير سنة 1977م والسابع بوجدة سنة 1979م والثامن بالناظور سنة 1981م والعاشر بمكناس سنة 1987م والمؤتمر الاستثنائي لتأبين العلامة سيدي عبد الله كنون بطنجة سنة 1989م........
موقع الطريقة الشاذلية الدرقاوية الروسية الحسنية.
المملكة المغربية.
2004م - 2025 م